"لا ريب أن من قرأ القرآن بروية وتدبر وجد فيه من لذة المناجاة والتخاطب مع رب العباد، ولا جرم أن القرآن من الفاتحة حتى الناس بسوره المكية والمدنية به من الإعجاز وخطف الأبصار ما لم تقدر عليه أعتى الكتب وخنق في مجاراته شتى المفكرين والأدباء.
ومن هذه الإعجازات، اختراق القرآن لحواجز الغيب والنفس.
اختراق القرآن لحواجز الغيب:
حينما جاء القرآن تحدى في أشياء كثيرة، أولها انه كشف عن الغيب،
مزق حواجز الزمان والمكان، كيف ذلك،
حواجز الغيب ثلاثة، أولها حاجز المكان، أي ان أشياء تحدث في اللحظة نفسها، ولكن لا نعرف عنها شيئا، لأنها تحدث في مكان، ونحن موجودون في مكان آخر.
ثم هناك حاجز الزمن الماضي، وهو شيء حجب عن البشر، ولم نشهده، وحاجز المستقبل وهو ما سيحدث غدا، لأن حاجز الزمان المستقبل قد حجب فلم نشهده،
إذن فحواجز الغيب ثلاثة، حاجز المكان وحاجز الزمن الماضي وحاجز الزمن المستقبل.
إذا قرأنا القرآن وجدنا انه يكشف الزمن الماضي، فيخبرنا بما حدث للأمم السابقة، ويروي لنا قصص الرسل السابقين، ويحكي لنا أشياء لم يكن أحد يعرفها، وعلى لسان من، على لسان نبي أمي، لا يقرأ ولا يكتب، يحكي أسرار الماضي، ويتحدى الذين يكذبون، ويكفي أن تقرأ في القرآن
«وما كنت.. وما كنت.. وما كنت» لتعرف كم أخبر الله رسوله عليه الصلاة والسلام بأنباء من غيب الماضي (وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى) (وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم)، أي انك لم تكن هناك يا محمد ولكن الله هو الذي أخبرك وكشف لك حجاب الزمن الماضي.
(وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك).
وهكذا نرى أن القرآن مزّق حجاب الزمن الماضي في اكثر من مناسبة ليخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بالأخبار الصحيحة عمن سبقوه من الرسل والأنبياء ويصحح ما حرف من الكتب السماوية التي أنزلها الله وحرفها الرهبان والأحبار.
بل إن الإعجاز هنا جاء في تصحيح ما حدث من تحريف الكتب السماوية التي سبقت القرآن، وكان محمد صلى الله عليه وسلم يتحدى بالقرآن أحبار اليهود ورهبان النصارى، يقول لهم هذا من عند الله، في التوراة أو الإنجيل، وهذا حرفتموه في التوراة أو الإنجيل، ولم يكونوا يستطيعون أن يواجهوا هذا التحدي أو يردوا عليه، ذلك أن التحدي للقرآن في تمزيق حجاب الزمن الماضي، وصل إلى أدق أسرار الرسالات السماوية الماضية فصححها لهم، وبين ما حرفوه منها وما أخفوه، وتحداهم أن يكذبوا ما جاء في القرآن فلم يستطيعوا، ومن ذلك قوله تعالى في سورة مريم: (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون).
ثم جاء الأمر الثاني، فكشف حجاب المكان لمحمد صلى الله عليه وسلم، وجاء في أمر من أدق الأمور وهو حديث النفس.
يأتي القرآن وقد بين ما يقال في النفوس (ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله)،
ما معنى هذا؟ معناه إمعان في التحدي، فالقرآن هنا لا يقول لهم: لقد كشفت لكم عن الماضي، وأخبرتكم بأنباء الأولين، ولا يقول لهم: أرفع عنكم حاجز المكان وأخبركم بما يدور في بقعة قريبة لا ترونها
بل يقول: سأكشف حاجز النفس، وأخبركم بما في أنفسكم، بما في داخل صدوركم، بما لم تهمس به شفاهكم، وكان يكفي لكي يكذبوا محمدا ان يقولوا لم تحدثنا انفسنا بهذا، لو لم يقولوها بالفعل داخل انفسهم لكان ذلك اكبر دليل لكي يكذبوا محمدا ويعلنوا انه يقول كلاما غير صحيح، إذن فالقرآن في قدرته على الوصول لدواخل النفس البشرية، وإلى داخل نفوس من.. إلى داخل نفوس غير المؤمنين الذين يهمهم هدم الإسلام،
(ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير)
قال ما يدور في أنفس غير المؤمنين، فهل هناك اكثر من هذا تحديا لحجاب المكان؟ انه تحد فوق قدرة كل الاختراعات البشرية التي وصل إليها العلم الآن لاختراق حجب المكان.
بل إن التحدي ظهر فيما يحرص غير المؤمنين على إخفائه، فالإنسان حين يحرص على إخفاء شيء ويكون غير مؤمن يأتي إليك فيحلف لك بأن هذا صحيح، وهو غير صحيح في نفسه فقط، ولكن حرصه في أن يخفيه على الناس يجعله يؤكد انه صحيح بأغلظ الأيمان.
فهذا القرآن المجيد أضاف إلى معجزاته السرمدية إعجازا يتحدى المشركين بما تجول به خواطرهم تجاه سيد الخلق عليه وآله الصلاة والتسليم وتجاه المسلمين، فأخرج ما في صدورهم وعراهم أمام الناس، وفضح كذبهم، وبين للإنس والجن ما يخفون في صدورهم من كذب ورياء ونفاق.
فالقادر على ذلك في غابر الزمن لن يخفى عليه ذات الشيء في نفوس خلقه في كل مكان وزمان."
ومن هذه الإعجازات، اختراق القرآن لحواجز الغيب والنفس.
اختراق القرآن لحواجز الغيب:
حينما جاء القرآن تحدى في أشياء كثيرة، أولها انه كشف عن الغيب،
مزق حواجز الزمان والمكان، كيف ذلك،
حواجز الغيب ثلاثة، أولها حاجز المكان، أي ان أشياء تحدث في اللحظة نفسها، ولكن لا نعرف عنها شيئا، لأنها تحدث في مكان، ونحن موجودون في مكان آخر.
ثم هناك حاجز الزمن الماضي، وهو شيء حجب عن البشر، ولم نشهده، وحاجز المستقبل وهو ما سيحدث غدا، لأن حاجز الزمان المستقبل قد حجب فلم نشهده،
إذن فحواجز الغيب ثلاثة، حاجز المكان وحاجز الزمن الماضي وحاجز الزمن المستقبل.
إذا قرأنا القرآن وجدنا انه يكشف الزمن الماضي، فيخبرنا بما حدث للأمم السابقة، ويروي لنا قصص الرسل السابقين، ويحكي لنا أشياء لم يكن أحد يعرفها، وعلى لسان من، على لسان نبي أمي، لا يقرأ ولا يكتب، يحكي أسرار الماضي، ويتحدى الذين يكذبون، ويكفي أن تقرأ في القرآن
«وما كنت.. وما كنت.. وما كنت» لتعرف كم أخبر الله رسوله عليه الصلاة والسلام بأنباء من غيب الماضي (وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى) (وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم)، أي انك لم تكن هناك يا محمد ولكن الله هو الذي أخبرك وكشف لك حجاب الزمن الماضي.
(وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك).
وهكذا نرى أن القرآن مزّق حجاب الزمن الماضي في اكثر من مناسبة ليخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بالأخبار الصحيحة عمن سبقوه من الرسل والأنبياء ويصحح ما حرف من الكتب السماوية التي أنزلها الله وحرفها الرهبان والأحبار.
بل إن الإعجاز هنا جاء في تصحيح ما حدث من تحريف الكتب السماوية التي سبقت القرآن، وكان محمد صلى الله عليه وسلم يتحدى بالقرآن أحبار اليهود ورهبان النصارى، يقول لهم هذا من عند الله، في التوراة أو الإنجيل، وهذا حرفتموه في التوراة أو الإنجيل، ولم يكونوا يستطيعون أن يواجهوا هذا التحدي أو يردوا عليه، ذلك أن التحدي للقرآن في تمزيق حجاب الزمن الماضي، وصل إلى أدق أسرار الرسالات السماوية الماضية فصححها لهم، وبين ما حرفوه منها وما أخفوه، وتحداهم أن يكذبوا ما جاء في القرآن فلم يستطيعوا، ومن ذلك قوله تعالى في سورة مريم: (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون).
ثم جاء الأمر الثاني، فكشف حجاب المكان لمحمد صلى الله عليه وسلم، وجاء في أمر من أدق الأمور وهو حديث النفس.
يأتي القرآن وقد بين ما يقال في النفوس (ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله)،
ما معنى هذا؟ معناه إمعان في التحدي، فالقرآن هنا لا يقول لهم: لقد كشفت لكم عن الماضي، وأخبرتكم بأنباء الأولين، ولا يقول لهم: أرفع عنكم حاجز المكان وأخبركم بما يدور في بقعة قريبة لا ترونها
بل يقول: سأكشف حاجز النفس، وأخبركم بما في أنفسكم، بما في داخل صدوركم، بما لم تهمس به شفاهكم، وكان يكفي لكي يكذبوا محمدا ان يقولوا لم تحدثنا انفسنا بهذا، لو لم يقولوها بالفعل داخل انفسهم لكان ذلك اكبر دليل لكي يكذبوا محمدا ويعلنوا انه يقول كلاما غير صحيح، إذن فالقرآن في قدرته على الوصول لدواخل النفس البشرية، وإلى داخل نفوس من.. إلى داخل نفوس غير المؤمنين الذين يهمهم هدم الإسلام،
(ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير)
قال ما يدور في أنفس غير المؤمنين، فهل هناك اكثر من هذا تحديا لحجاب المكان؟ انه تحد فوق قدرة كل الاختراعات البشرية التي وصل إليها العلم الآن لاختراق حجب المكان.
بل إن التحدي ظهر فيما يحرص غير المؤمنين على إخفائه، فالإنسان حين يحرص على إخفاء شيء ويكون غير مؤمن يأتي إليك فيحلف لك بأن هذا صحيح، وهو غير صحيح في نفسه فقط، ولكن حرصه في أن يخفيه على الناس يجعله يؤكد انه صحيح بأغلظ الأيمان.
فهذا القرآن المجيد أضاف إلى معجزاته السرمدية إعجازا يتحدى المشركين بما تجول به خواطرهم تجاه سيد الخلق عليه وآله الصلاة والتسليم وتجاه المسلمين، فأخرج ما في صدورهم وعراهم أمام الناس، وفضح كذبهم، وبين للإنس والجن ما يخفون في صدورهم من كذب ورياء ونفاق.
فالقادر على ذلك في غابر الزمن لن يخفى عليه ذات الشيء في نفوس خلقه في كل مكان وزمان."
❤2👏1
  Forwarded from قناة | فيصل بن تركي
•
🟫  في قول النبي ﷺ: «المؤمنُ الَّذي يُخَالِطُ النَّاسَ ويصبِرُ علَى أذاهُم خيرٌ مِنَ الَّذي لا يخالِطُ النَّاسَ ولا يصبرُ علَى أذاهم» عددٌ من الإشارات السلوكية، منها:
🔘 أن قوله ﷺ: (يخالط الناس ويصبر على أذاهم) يدلُّ على أنَّ مخالطة الناس سيصاحبها ولا بد شيء من الأذى الذي يتعرض له الإنسان، صغر أو كبر، قل أو كثر، والقسمة في هذا الشأن: مخالطة وصبر، أو عدم مخالطة وعدم صبر.
وبرهان هذا التجربة: فقلّ أن يختلط أحد بالناس في الواقع أو وسائل الاتصال إلا وسيطاله شيء من أذاهم، ولو كان في غاية الإحسان معهم.
🔘 قوله ﷺ: (ويصبر على أذاهم) دليل على أنَّ تحمّل هذا الأذى من جملة الصبر الشرعي المحمود، ويتعلق به فضائل الصبر المعلومة. 
🔘 قوله ﷺ (المؤمن …) يدل على أن وصف الإيمان من أعظم ما يعين المرء على التخلق بفضيلة الصبر على أذى الناس، وتنقص هذه الفضيلة بنقصان الإيمان.
•
وبرهان هذا التجربة: فقلّ أن يختلط أحد بالناس في الواقع أو وسائل الاتصال إلا وسيطاله شيء من أذاهم، ولو كان في غاية الإحسان معهم.
•
Please open Telegram to view this post
    VIEW IN TELEGRAM
  2❤1
  Forwarded from بِقَلْبٍ سليم
((التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ))
"والتَّقوى هي الخوفُ مِن اللهِ واجتنابُ عَذابِه بِفعلِ المأمورِ وترْكِ المحظورِ، والمعنى: اجْعَلوا هذه الأُمورَ وِقايةً بيْنكم وبيْن النَّارِ، وإذا كان أصلُ التَّقوى الخوفَ، والخوفُ إنَّما يَنشَأُ عن المعرفةِ بجَلالِ اللهِ وعَظَمتِه وعَظيمِ سُلطانِه وعِقابهِ، والخوفُ والمعرفةُ مَحلُّهما القلبُ؛ فلذلك أشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِيَدِه إلى صَدْرِه ثَلاثَ مرَّاتٍ، أي: محلِّ مَادَّتِها مِنَ الخوفِ الحاصِلِ عليها القلبُ، الَّذي هو عِندَ الصَّدرِ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ التَّقوى الحقيقيَّةَ هي ما كان مِن الأعمالِ والاعتقاداتِ الَّتي يُصدِّقُها القلبُ ويَعقِدُ عليها بالإخلاصِ، وليْس ما يكونُ مِن الأعمالِ الظَّاهرةِ الَّتي فيها رِياءٌ، وليْس فيها إخلاصٌ للهِ."
  "والتَّقوى هي الخوفُ مِن اللهِ واجتنابُ عَذابِه بِفعلِ المأمورِ وترْكِ المحظورِ، والمعنى: اجْعَلوا هذه الأُمورَ وِقايةً بيْنكم وبيْن النَّارِ، وإذا كان أصلُ التَّقوى الخوفَ، والخوفُ إنَّما يَنشَأُ عن المعرفةِ بجَلالِ اللهِ وعَظَمتِه وعَظيمِ سُلطانِه وعِقابهِ، والخوفُ والمعرفةُ مَحلُّهما القلبُ؛ فلذلك أشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِيَدِه إلى صَدْرِه ثَلاثَ مرَّاتٍ، أي: محلِّ مَادَّتِها مِنَ الخوفِ الحاصِلِ عليها القلبُ، الَّذي هو عِندَ الصَّدرِ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ التَّقوى الحقيقيَّةَ هي ما كان مِن الأعمالِ والاعتقاداتِ الَّتي يُصدِّقُها القلبُ ويَعقِدُ عليها بالإخلاصِ، وليْس ما يكونُ مِن الأعمالِ الظَّاهرةِ الَّتي فيها رِياءٌ، وليْس فيها إخلاصٌ للهِ."
كانَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناقَةٌ تُسَمَّى العَضْباءَ، لا تُسْبَقُ - قالَ حُمَيْدٌ: أوْ لا تَكادُ تُسْبَقُ - فَجاءَ أعْرابِيٌّ علَى قَعُودٍ فَسَبَقَها، فَشَقَّ ذلكَ علَى المُسْلِمِينَ حتَّى عَرَفَهُ، 
فقالَ النبي ﷺ :
حَقٌّ علَى اللَّهِ أنْ لا يَرْتَفِعَ شيءٌ مِنَ الدُّنْيا إلَّا وضَعَهُ.
  فقالَ النبي ﷺ :
حَقٌّ علَى اللَّهِ أنْ لا يَرْتَفِعَ شيءٌ مِنَ الدُّنْيا إلَّا وضَعَهُ.
Forwarded from القرآن وقيام الليل
أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وهو نازلٌ بعُكاظٍ فذكر الحديثَ، وقال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ فهل من دعوةٍ أَقْرَبُ من أخرى أو ساعةٍ ؟ قال : نعم ! إن أقربَ ما يكونُ الرَّبُّ من العبدِ جوفُ الليلِ الآخِرِ، فإن استطعتَ أن تكونَ ممن يَذكرُ اللهَ في تلك الساعةِ فكُنْ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمرو بن عبسة | المحدث : الألباني| المصدر : صحيح ابن خزيمة
❤1
  Forwarded from قناة د. عبدالرحمن القُنوت
عليك الصلاة والسلام يا حبيبي يا رسول الله.
✨ لم نسمع صوته، لكن هذا وصف نغمته ✨
كان ﷺ في صوته صَحَل، كما وصفته أم معبد رضي الله عنها.
🔹 الصَّحَل: بُحَّة يسيرة في الصوت.
وهذه البحّة والخشونه اليسيرة ميّزت صوته الشريف عن الصوت الحاد، وزادته جمالًا وهيبةً ووقارًا،
حتى كان ﷺ إذا تكلّم أخذ بمجامع القلوب.
🌹 اللهم صلّ وسلم على حبيبنا محمد،
وارزقنا سماع صوته في جنات الخلد..
✨ لم نسمع صوته، لكن هذا وصف نغمته ✨
كان ﷺ في صوته صَحَل، كما وصفته أم معبد رضي الله عنها.
🔹 الصَّحَل: بُحَّة يسيرة في الصوت.
وهذه البحّة والخشونه اليسيرة ميّزت صوته الشريف عن الصوت الحاد، وزادته جمالًا وهيبةً ووقارًا،
حتى كان ﷺ إذا تكلّم أخذ بمجامع القلوب.
🌹 اللهم صلّ وسلم على حبيبنا محمد،
وارزقنا سماع صوته في جنات الخلد..
❤3
  مَن تَهاوَنَ بِالأدَبِ عُوقِبَ بِحِرْمانِ السُّنَنِ.
ومَن تَهاوَنَ بِالسُّنَنِ عُوقِبَ بِحِرْمانِ الفَرائِضِ.
ومَن تَهاوَنَ بِالفَرائِضِ عُوقِبَ بِحِرْمانِ المَعْرِفَةِ.
وَقِيلَ: الأدَبُ في العَمَلِ عَلامَةُ قَبُولِ العَمَلِ.
ومَن تَهاوَنَ بِالسُّنَنِ عُوقِبَ بِحِرْمانِ الفَرائِضِ.
ومَن تَهاوَنَ بِالفَرائِضِ عُوقِبَ بِحِرْمانِ المَعْرِفَةِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبارَكِ رَحِمَهُ اللَّهُ
وَقِيلَ: الأدَبُ في العَمَلِ عَلامَةُ قَبُولِ العَمَلِ.
❤5
  جاء في الأثر من تفسير ابن كثير:
ورفع أباهم آدم فنظر إليهم فرأى فيهم الفقير والغني، وحسن الصورة ودون ذلك،
فقال: يَا رَبِّ، لو سَويْت بين عبادك؟
قال: إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُشْكَر.
إن أكثر ما يسعى إليه إبليس نزع عبادة الشكر من قلب المسلم.
يعدهم الفقر ويخوّفهم المستقبل ليفسد ظن المسلم بالله،
يشغلهم في المفقود القليل عن الموجود الكثير.
ولو تفطّن الناس أن بالشكر تزيد النعم وتتسع الحال.
لكنها مكائد الشيطان التي نغفل عنها.
﴿ثُمَّ لَـَٔاتِیَنَّهُم مِّنۢ بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَیۡمَـٰنِهِمۡ وَعَن شَمَاۤىِٕلِهِمۡۖ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَـٰكِرِینَ ١٧﴾
ورفع أباهم آدم فنظر إليهم فرأى فيهم الفقير والغني، وحسن الصورة ودون ذلك،
فقال: يَا رَبِّ، لو سَويْت بين عبادك؟
قال: إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُشْكَر.
إن أكثر ما يسعى إليه إبليس نزع عبادة الشكر من قلب المسلم.
يعدهم الفقر ويخوّفهم المستقبل ليفسد ظن المسلم بالله،
يشغلهم في المفقود القليل عن الموجود الكثير.
ولو تفطّن الناس أن بالشكر تزيد النعم وتتسع الحال.
لكنها مكائد الشيطان التي نغفل عنها.
﴿ثُمَّ لَـَٔاتِیَنَّهُم مِّنۢ بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَیۡمَـٰنِهِمۡ وَعَن شَمَاۤىِٕلِهِمۡۖ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَـٰكِرِینَ ١٧﴾
❤3🎉2
  الأيام الصعبة تُخرج رجالا أقوياء،
والرجال الأقوياء يصنعون الرخاء،
والرخاء يُخرج رجالاً ضعفاء،
والرجال الضعفاء يتسببون بأيام صعبة.
والرجال الأقوياء يصنعون الرخاء،
والرخاء يُخرج رجالاً ضعفاء،
والرجال الضعفاء يتسببون بأيام صعبة.
ابن خلدون
❤4💯3
  (ولم أكُن بدعآئك ربِّ شقيّا)
"والمعنى إنك عودتني إجابتك وإسعافك ولم تشقني بالرد والحرمان، فهو توسل إليه تعالى بما سلف من إجابته وإحسانه".
يعرف هذه المعاني من اعتاد التفكّر في تدبير الله،
من كان مصاحبا للدعاء،
كثير الطلب..يسأل ربه كل شيء.
يسألهُ المطالب الصغيرة العابرة قبل الهامة.
يعلم أن الخلق والأمر بيد الله وحده لا شريك له.
يعلم أن قدرة الله فوق كل شيء.
يتعامل بالدعاء على أنه أصل العبودية وقُربة لله، وأنه حقيقة الإخلاص.
"والمعنى إنك عودتني إجابتك وإسعافك ولم تشقني بالرد والحرمان، فهو توسل إليه تعالى بما سلف من إجابته وإحسانه".
يعرف هذه المعاني من اعتاد التفكّر في تدبير الله،
من كان مصاحبا للدعاء،
كثير الطلب..يسأل ربه كل شيء.
يسألهُ المطالب الصغيرة العابرة قبل الهامة.
يعلم أن الخلق والأمر بيد الله وحده لا شريك له.
يعلم أن قدرة الله فوق كل شيء.
يتعامل بالدعاء على أنه أصل العبودية وقُربة لله، وأنه حقيقة الإخلاص.
❤5
  من صور المجاهدة:
الثبات على الدعاء.
تدعو في كل حال وأنه عمل صالح تتعبد الله به،
لا يحكمه زمان أو مكان.
دعاء لا يتأثر بالظروف والمطالب.
ملازمة واستمرار تصعد به درجات في الدين حتى تعبد الله كأنك تراه….
الثبات على الدعاء.
تدعو في كل حال وأنه عمل صالح تتعبد الله به،
لا يحكمه زمان أو مكان.
دعاء لا يتأثر بالظروف والمطالب.
ملازمة واستمرار تصعد به درجات في الدين حتى تعبد الله كأنك تراه….
1❤8
  Forwarded from بِقَلْبٍ سليم
✨ معنى جميل قاله ابن القيم عن 
[غنى القلب]
غنى القلب "سلامته من السبب"
أي من الفقر إلى السبب، وشهوده، والاعتماد عليه، والركون إليه، والثقة به، فمن كان معتمدًا على سبب غنيًا به واثقًا به لم يطلق عليه اسم "الغني" لأنه فقير إلى الوسائط، بل لا يسمى صاحبه غنيًا إلا إذا سلم من علة السبب استغناءً بالمسبب، بعد الوقوف على رحمته وتصرفه وحسن تدبيره، فلذلك يصير صاحبه غنيًا بتدبير الله عز وجل.
فمن كملت له السلامة من علة الأسباب، ومن علة المنازعة للحكم، بالاستسلام له، والمسالمة أي بالانقياد لحكمه...حصل الغنى للقلب بوقوفه على حسن تدبيره ورحمته وحكمته....ثم يبقى عليه الخلاص من معنى آخر، وهو مخاصمة الخلق بعد الخلاص من منازعة الربِّ، فإن مخاصمة الخلق دليل على فقره إلى الأمر الذي وقعت فيه الخصومة من الحظوظ العاجلة، ومن كان فقيرًا إلى حظٍّ من الحظوظ يسخط لفوته، ويخاصم الخلق عليه، لا يطلق عليه اسم الغنى حتى يسلم الخلق من خصومته لكمال تفويضه إلى وليّه وقيومه ومتولى تدبيره.
فمتى سلم العبد من علة فقره إلى السبب، ومن علَّة منازعته لأحكام الله عز وجل، ومن علة مخاصمته للخلق على حظوظ استحق أن يكون غنيًا بتدبير مولاه، مفوضًا إليه، لا يفتقر قلبه إلى غيره، ولا يسخط شيئًا من أحكامه، ولا يخاصم عباده إلا في حقوق ربه، فتكون مخاصمته لله وبالله، ومحاكمته إلى الله. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في استفتاح صلاة الليل: ( اللهم لك اسلمت وبك آمنت، وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ )
[كتاب: طريق الهجرتين وباب السعادتين]
  [غنى القلب]
غنى القلب "سلامته من السبب"
أي من الفقر إلى السبب، وشهوده، والاعتماد عليه، والركون إليه، والثقة به، فمن كان معتمدًا على سبب غنيًا به واثقًا به لم يطلق عليه اسم "الغني" لأنه فقير إلى الوسائط، بل لا يسمى صاحبه غنيًا إلا إذا سلم من علة السبب استغناءً بالمسبب، بعد الوقوف على رحمته وتصرفه وحسن تدبيره، فلذلك يصير صاحبه غنيًا بتدبير الله عز وجل.
فمن كملت له السلامة من علة الأسباب، ومن علة المنازعة للحكم، بالاستسلام له، والمسالمة أي بالانقياد لحكمه...حصل الغنى للقلب بوقوفه على حسن تدبيره ورحمته وحكمته....ثم يبقى عليه الخلاص من معنى آخر، وهو مخاصمة الخلق بعد الخلاص من منازعة الربِّ، فإن مخاصمة الخلق دليل على فقره إلى الأمر الذي وقعت فيه الخصومة من الحظوظ العاجلة، ومن كان فقيرًا إلى حظٍّ من الحظوظ يسخط لفوته، ويخاصم الخلق عليه، لا يطلق عليه اسم الغنى حتى يسلم الخلق من خصومته لكمال تفويضه إلى وليّه وقيومه ومتولى تدبيره.
فمتى سلم العبد من علة فقره إلى السبب، ومن علَّة منازعته لأحكام الله عز وجل، ومن علة مخاصمته للخلق على حظوظ استحق أن يكون غنيًا بتدبير مولاه، مفوضًا إليه، لا يفتقر قلبه إلى غيره، ولا يسخط شيئًا من أحكامه، ولا يخاصم عباده إلا في حقوق ربه، فتكون مخاصمته لله وبالله، ومحاكمته إلى الله. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في استفتاح صلاة الليل: ( اللهم لك اسلمت وبك آمنت، وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ )
[كتاب: طريق الهجرتين وباب السعادتين]
Forwarded from قناة فايز الزهراني
الله يدبر الأمر..
بدأت الوشائج بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل المدينة منذ زمن..
فهاشم بن عبد مناف تزوج في يثرب (المدينة) بسلمى بنت عمرو النجارية الخزرجية، وولدت عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فصاروا أخوالاً له.
وأبوه عبد الله مات بيثرب (المدينة) ودفن فيها، وأخواله النجاريون تولوا تمريضه قبل موته ودفنه.
وأمه آمنة بنت وهب ماتت في الطريق بين مكة ويثرب (المدينة) في الأبواء بالقرب من بدر. وقد كانت في زيارة للنجاريين بيثرب وتوثيق صلة وتربية للولد (محمد) على ذلك.
هذه الوشائج صنعها الله تعالى، واستغرقت عشرات السنين، فكانت سبباً في أسباب احتضان المدينة لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
لا يدرك الإنسان حينها حكمة الله تعالى في كل حادثة مما ذكرت، لأن الإنسان (عجول) بطبعه. لكننا حين نقرؤها الآن ندرك حكمة الله في أقداره.
لا ينبغي للمؤمن إلا أن يوقن بحكمة الله في تدبيره للأمور، وأنه ما قدّر شيئاً إلا وهو عالم بكل تفاصيله ومآلاته التي لا تخضع للحسابات البشرية، ومقتضى الإيمان بالله وبأسمائه وبصفاته: التسليم والرضى، والحمد والشكر، والتفاؤل والإيجابية.
وحركة التاريخ والاجتماع جعلها الله آية من الآيات (إن في ذلك لآيات…).
بدأت الوشائج بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل المدينة منذ زمن..
فهاشم بن عبد مناف تزوج في يثرب (المدينة) بسلمى بنت عمرو النجارية الخزرجية، وولدت عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فصاروا أخوالاً له.
وأبوه عبد الله مات بيثرب (المدينة) ودفن فيها، وأخواله النجاريون تولوا تمريضه قبل موته ودفنه.
وأمه آمنة بنت وهب ماتت في الطريق بين مكة ويثرب (المدينة) في الأبواء بالقرب من بدر. وقد كانت في زيارة للنجاريين بيثرب وتوثيق صلة وتربية للولد (محمد) على ذلك.
هذه الوشائج صنعها الله تعالى، واستغرقت عشرات السنين، فكانت سبباً في أسباب احتضان المدينة لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
لا يدرك الإنسان حينها حكمة الله تعالى في كل حادثة مما ذكرت، لأن الإنسان (عجول) بطبعه. لكننا حين نقرؤها الآن ندرك حكمة الله في أقداره.
لا ينبغي للمؤمن إلا أن يوقن بحكمة الله في تدبيره للأمور، وأنه ما قدّر شيئاً إلا وهو عالم بكل تفاصيله ومآلاته التي لا تخضع للحسابات البشرية، ومقتضى الإيمان بالله وبأسمائه وبصفاته: التسليم والرضى، والحمد والشكر، والتفاؤل والإيجابية.
وحركة التاريخ والاجتماع جعلها الله آية من الآيات (إن في ذلك لآيات…).
❤7
  