فبشرناه..

كان سيدي أحمد البدوي له مريد ظل يلازمه سنوات ليرى منه كرامة ثم جاء في يوم و قال لسيدي البدوي الازمك منذ سنوات لأرى منك كرامة من كراماتك ولم أرى كرامات .
فقال له سيدي احمد البدوي :
لازمتني هذه الفترة فهل وجدتني في مرة ضيعت فرضاً من فروض الله أو أي صلاة ؟!
فقال المريد : لا .
فقال له سيدي البدوي : هل وجدتني في مرة لا أذكر الله ؟!
قال المريد : لا.
ثم قال : لا والله لا أراك إلا وذكرت الله يا سيدي أحمد .

فقال ليست الكرامة عندنا ان تطير في الهواء لأن الطير يفعل ذلك ، وليست الكرامة عندنا ان تمشي على الماء لان السمك يفعل ذلك ، وليست الكرامة ان تطوى لك الأرض لأن ابليس وهو عدو الله عز وجل يفعل ذلك و تطوى له الارض .

وإنما الكرامة عندنا ان يكرمك الله عز وجل بالاستقامة والمداومة على ذكره .
ثم قال له سيدي أحمد : أعلى كرامة عندنا هي ذكر الله { ولذكر الله أكبر } . هذه هي عندنا خيرٌ من ألف كرامة . من لم يدخل من باب الشريعة لن يستطيع الدخول إلى باب الحقيقة . ]
...

✨إن الكرامة ابتلاء ومحنة ، فقال سيدنا سليمان

{ هٰذا مِن فَضلِ رَبّى لِيَبلُوَنى ءَأَشكُرُ أَم أَكفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّى غَنِىٌّ كَريمٌ }

ولما قلنا يالله مدد .. جاءت الألطاف تسعى بلا عدد !!

في جميع حواراتي مع الله لم اكن اسمع أي مقاطعة ،
كانت الساعات كلها لي ، كما أنني بكيت دون حرج ،
و لم أخجل ابداً من الحديث عن مشاعري له ،
لقد تكلمت كثيراً و لم اسمع صوتا يأمرني بالسكوت ،
كنت اشعر بالهدوء ، و كل الفوضى التي بداخلي كان يرتبها دائما
سبوح قدوس رب الملائكة والروح

﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ﴾