Telegram Web Link
لماذا لا يعدُّ ما ألحقه العدو من خسائر كبرى بالأصول البشرية والمادية للمقاومة كافيًا عن اشتراط تسليم السلاح؟

لأن الذي يراد منَّا في جوهره: تسليم الإرادة لا تسليم السلاح؛ فالاستسلام المطلوب لا قاع له، فهو لا يتعلق بتسليم المقاومة أسرى العدو، ولا بتنازلها عن الحكم، ولا بتسليمها ما تبقى من سلاحها، ولا بإبعاد قادتها، بقدر ما يتعلق بالاستسلام الروحي للعدو الذي يسمح له بتشكيل الخرائط والوعي والأجيال، أي: صناعة الناس على عينه، وَفْقًا لتعبير القرآن الكريم.
94💯31👍13
منذ أن وطئت أقدامه أرضنا، حمل المشروع الصهيوني معه كل بذور تيئيسنا من إمكانية هزيمته، فزرعها ألوانًا، وجرّبها أشكالًا، من خلال تحطيم عقل الفلسطيني وصهر إدراكه، وإبادة وجوده، حتى غدت كل مقومات الانتحار، بمختلف صوره، متاحة أمامه.

بالفعل، انتحر البعض: منهم من انتحر سياسيًّا حين ارتضى الخضوع (المسمّى أمريكيًّا وإسرائيليًّا بـ"السلام")، ومنهم من انتحر عسكريًّا حين تخلّى عن المقاومة وسلَّم سلاحه، وآخرون انتحروا دينيًّا، إمّا بالإلحاد أو بتطويع نصوص الشريعة لتأصيل فقه الذلّ والاستكانة، وغيرهم انتحروا وطنيًّا بالعمالة للعدو وخدمة أجنداته.

في خضمّ هذا الصراع الممتد، لن يخلو طريق الانتحار من بعض السالكين، لكن الأغلبية من شعبنا بقيت متشبثةً بالحياة، متسلّحةً بالأمل والعمل، معتبرةً الانتحار محرَّمًا. وبهذا عاشت قضيتنا، وستظل كذلك حتى يتهاوى جدار جابوتنسكي، ويخرج أتباعه من أرضنا أذلّةً وهم صاغرون.
78💯25👍11
وهكذا إذن منذ بداية الاحتلال، مُنِح الفلسطينيون خيارين: إما القبول بواقع الاعتقال الدائم في سجن كبير لفترة طويلة جدًّا، أو المجازفة بمواجهة بطش الجيش الأقوى في الشرق الأوسط. وحين قاوم الفلسطينيون فعليًّا، كما فعلوا في الأعوام 1987 و2000 و2006 و2012 و2014 و2016، تمَّ استهدافهم كما لو كانوا جنودًا ووحدات عسكرية في جيش تقليدي. وبالتالي، تم قصف القرى والبلدات كما لو كانت قواعد عسكرية، كما تم إطلاق الرصاص على السكان المدنيين العزل كما لو كانوا جيشًا في ساحة المعركة.

اليوم، أصبحنا نعرف الكثير عن الحياة تحت الاحتلال، قبل اتفاقية أوسلو وبعدها، بحيث لا يمكن أن نتعاطى بجدية مع الزعم القائل بأن عدم لجوء الفلسطينيين للمقاومة من شأنه أن يضمن قدرًا أقل من القمع.

✍️ إيلان بابيه، عشر خرافات عن إسرائيل، ص 125.
33👍7💯6
From the very beginning of the occupation then, the Palestinians were given two options: accept the reality of permanent incarceration in a mega-prison for a very long time, or risk the might of the strongest army in the Middle East. When the Palestinians did resist—as they did in 1987, 2000, 2006, 2012, 2014, and 2016—they were targeted as soldiers and units of a conventional army. Thus, villages and towns were bombed as if they were military bases and the unarmed civilian population was shot at as if it was an army on the battlefield.

Today we know too much about life under occupation, before and after Oslo, to take seriously the claim that non-resistance will ensure less oppression.

✍️ Ilan Pappé, Ten Myths About Israel, Verso, 2017, p. 118.
👍15💯7
إن الدنيا أهم من أن تُنسَى من حيث هي معونة للآخرة؛ وفي نفس الوقت، هي أتفه من أنْ تكون غاية في حَدِّ ذاتها.

الشيخ الشعراوي
60💯11😢2
«إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قَتلي وإسكات صوتي».
الشهيد الصحفي أنس الشريف.

نحسبه ممن أدَّى أمانة غزة، وبلغ رسالتها، ونصح الأمة للقيام بواجبها المقدس، حتى أتاه اليقين. رحماتُ الله تترى عليه، وعلى إخوانه الصحفيين.
85😢25👍2
بلال جميل مطاوع
«إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قَتلي وإسكات صوتي». الشهيد الصحفي أنس الشريف. نحسبه ممن أدَّى أمانة غزة، وبلغ رسالتها، ونصح الأمة للقيام بواجبها المقدس، حتى أتاه اليقين. رحماتُ الله تترى عليه، وعلى إخوانه الصحفيين.
"If these words reach you, know that Israel has succeeded in killing me and silencing my voice."
Martyr Journalist Anas Al-Sharif.

We consider him among those who fulfilled the trust of Gaza, conveyed its message, and advised the Ummah to fulfill its sacred duty, until the certainty of death came to him. May Allah’s mercy pour endlessly upon him and upon his fellow journalists.
20😢7
"من اليقين الجاد عند طائفة، إلى الزلزلة والأرجحة تحت مطارق العسرة عند طائفة، إلى القعود والتخلّف بغير ريبة عند طائفة، إلى النفاق الناعم عند طائفة، إلى النفاق الفاجر عند طائفة، إلى النفاق المتآمر عند طائفة" (في ظلال القرآن).

بين فسطاطي الإيمان والنفاق، بمراتبهما المختلفة، يتجلّى التفاوت بين مقامات الناس الإيمانية؛ سواء في زمن النبوة، في ساعة العسرة (غزوة تبوك 9 هـ)، أو في زمن حرب الإبادة المُمَحِّصة، المُمْتَحِنَة. تلك هي حقائق مواقف الجميع، بلا تدليس ولا تلبيس.
79💯12🔥4
في رجب من السنة التاسعة للهجرة، خرج النبي ﷺ إلى غزوة تبوك، وعاد منها في رمضان، حيث استغرقت هذه الغزوة خمسين يومًا، أقام منها عشرين يومًا في تبوك، وقضى الباقي في مسيرة الجيش ذهابًا وعودة.

كانت الأجواء المحيطة بهذه الغزوة في غاية الصعوبة، ولهذا سُمِّيت غزوة العسرة. وقد كانت العسرة في هذه الغزوة مركَّبة من أمور، أحدها: شدَّة الحر في ذلك الوقت (الصيف) وذلك المكان (الصحراء). ثانيها: بُعْد المسافة والحاجة إلى الاستعداد الكثير الزائد على ما جرت به العادة في سائر الغزوات. ثالثها: نضج الثمار وطيب الظلال بالمدينة في ذلك الوقت، وكان الناس يحبُّون أن يمكثوا في ثمارهم وظلالهم. رابعها: شدَّة حاجة المسلمين يومئذ إلى الْعُدَّةِ (كالراحلة والسلاح والزاد). وخامسها: كون الْمَغْزُوُِ عَدُوًّا عَظِيمًا، حيث كان الرومان أكبر قوة عسكرية في العالم وقتها.

هذه الخمسون يومًا، بما تضمنته من مشاقَّ مركَّبة، سماها القرآن الكريم ساعة العسرة، في قوله تعالى: {لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي  ساعَةِ الْعُسْرَةِ} [التوبة: 117]. وَالْمُرَاد بها وقت العسرة، وهو جَمِيع أَوْقَات تِلْكَ الْغَزوة، وليس المراد ساعة بعينها.

غير أن لفظ "الساعة" هنا يستوقف المتأمل ليتبين معناه بدقة. فوَفقًا لابن منظور في "لسان العرب"، فإن لفظ "الساعة" في أصل لغة العرب يُطلق على معنيين: الأول: جزء من أربعة وعشرين جزءًا من اليوم والليلة، والثاني: وقت قصير من النهار أو الليل، كقولهم: "جلست عندك ساعة من النهار" أي وقتًا قليلًا منه. وقد سمى القرآن الكريم الوقت الذي تقوم فيه القيامة بالساعة؛ لأنها ساعة خفيفة يحدث فيها أمر عظيم، فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سمَّاها ساعة.

تأسيسًا على ذلك، فإن إطلاق القرآن الكريم على الخمسين يومًا في غزوة تبوك لفظ "الساعة" يتفق مع المعنى اللغوي الثاني الذي ذكره ابن منظور؛ إذ إن هذه الشدة التي حصلت للنبي ﷺ وأصحابه تبقى وقتًا قصيرًا في عمر الدعوة، وتضحية محدودة إذا قورنت بنتائجها العظيمة: من انحسار حركة النفاق، وتوطيد سلطان الإسلام في الجزيرة، وإسقاط هيبة الروم، والتمهيد لفتح الشام.

إن تعبير القرآن الذي يفيد بأن وقت العسرة كان قصيرًا، يسكب في قلوب المؤمنين الأمل، وفي الوقت نفسه يدعوهم إلى العمل وألا تكون التضحيات مَجْبَنَةً عن مواجهة الباطل؛ فإن أثمان مواجهته، مهما عظمت، هي بلا شك أقل كلفة من القعود عنه، إذ القعود يؤدي إلى فتنة في الأرض وفساد كبير، كما هو واقع في هذا الزمان. ثم إن الشدائد مآلها إلى انقضاء، وهي -كما يقول ابن القيم- "بتراء لا دوام لها وإن طالت".
62💯8👍2
بلال جميل مطاوع
في رجب من السنة التاسعة للهجرة، خرج النبي ﷺ إلى غزوة تبوك، وعاد منها في رمضان، حيث استغرقت هذه الغزوة خمسين يومًا، أقام منها عشرين يومًا في تبوك، وقضى الباقي في مسيرة الجيش ذهابًا وعودة. كانت الأجواء المحيطة بهذه الغزوة في غاية الصعوبة، ولهذا سُمِّيت غزوة…
In Rajab of the ninth year after Hijrah, the Prophet ﷺ set out for the Ghazwah of Tabuk and returned in Ramadan. This Ghazwah lasted fifty days, twenty of which were spent in Tabuk, while the rest were taken up by the army’s march to and from the destination.

The atmosphere surrounding this Ghazwah was extremely challenging, which is why it was named the Ghazwa of Al-Usrah. The difficulty encompassed several factors: firstly, the intense heat of that time (summer) and place (desert). Secondly, the considerable distance and the need for extensive preparation was beyond the norm for other expeditions. Thirdly, the ripeness of fruits and the pleasant shade in Medina at that time, where people preferred to stay among their fruits and shades. Fourthly, the urgent need of the Muslims then for provisions (such as mounts, weapons, and supplies). And fifthly, the formidable enemy faced, as the Romans were the greatest military power in the world at that time.

These fifty days, with all their compounded hardships, were referred to by the Qur’an as the Hour of Hardship (sa‘at al-‘usrah), in the verse: {Allah has already forgiven the Prophet and the Muhajireen and the Ansar who followed him in the hour of difficulty} [At-Tawbah: 117]. What is meant here is the entire duration of that Ghazwah, not a specific hour.

Yet the use of the word “hour” here invites reflection on its precise meaning. According to Ibn Manzur in Lisan al-‘Arab, the word "sa‘ah" in the original Arabic has two meanings: first, one of the twenty-four parts of the day and night; second, a short period of time during the day or night, as in the expression “I sat with you for an hour of the day,” meaning a short while. The Qur’an also calls the time of the Resurrection as-sa‘ah because it is a brief moment in which a tremendous event occurs; due to its shortness, it was termed an “hour.”

On this basis, the Qur’an’s use of the word “sa‘ah” for the fifty days of the Ghazwah of Tabuk fits the second meaning mentioned by Ibn Manzur: this hardship faced by the Prophet ﷺ and his companions was short in the lifespan of the Islamic mission and a limited sacrifice when weighed against its immense outcomes—weakening the movement of hypocrisy, consolidating the rule of Islam in the Arabian Peninsula, undermining the prestige of Rome, and paving the way for the conquest of al-Sham.

The Qur’anic expression, which implies that the period of hardship was short, pours hope into the hearts of believers, while also urging them to act and not let sacrifices deter them from confronting falsehood. For the costs of standing against falsehood—no matter how great—are without doubt less than the costs of refraining from such confrontation, which only leads to widespread corruption and strife, as is evident in our own time. Moreover, hardships inevitably come to an end; they are, as Ibn al-Qayyim said, “cut off, with no permanence, even if it lasts long.”
💯2011👍1
يظنُّ بعضُ الناس -خاصة في وقت الابتلاء العظيم- أنَّ بثَّ الأمل هو تخديرٌ للناس وفصلٌ لهم عن الواقع الذي يعيشونه، وهذا صحيحٌ لو لم يقترن بثُّ الأمل بالسعي والعمل. ولهذا فإن نصوص البشريات في الكتاب والسنة تتضمَّن ـ تصريحًا أو تلميحًا ـ الحثَّ على العمل، والأخذَ بالأسباب لتغيير الواقع، وعدمَ التطبيع معه.

من شواهد ذلك أنه حين مسَّ أحد الرسل والذين آمنوا معه، البأساءُ والضراءُ وزُلزلوا، استبطؤوا نصرَ الله مع يقينهم به، وتساءلوا: {مَتى نَصْرُ اللَّهِ}، ولم يكن سؤالُهم عن شكٍّ أو ارتياب، بل كان لاستعجال النصر، فجاءهم الجوابُ من الله: {أَلَا إنَّ نَصْرَ اللَّه قَرِيب}.

إنَّ هذه البشارة الإلهية ترشد إلى أمرين:

الأول: بعثُ الأمل في قلوب الفئة المؤمنة؛ فنصرُ الله قريب، لأنَّه آتٍ، وكلُّ ما هو آتٍ قريب.

والثاني: الدعوةُ للعمل، المتمثِّل في الثبات، والصبر، وتحمُّل المشاق في طلب الحق؛ فإنَّ تقديرَ الآية: أنَّ الرسول والذين آمنوا معه لازمهم مسيسُ البأساء والضراء والزلزلة إلى أن أتاهم نصرُ الله، ولم يُغيِّرْهم طول البلاء عن دينهم. ورسالةُ الآية لنبينا وأصحابه: وأنتم ـ يا معشرَ المسلمين ـ كونوا مثلهم، اثبتوا على الحق، وتحمَّلوا الأذى والمشقة في سبيله، إلى أن يأتيكم نصرُ الله القريب.
71😢3💯1
بلال جميل مطاوع
يظنُّ بعضُ الناس -خاصة في وقت الابتلاء العظيم- أنَّ بثَّ الأمل هو تخديرٌ للناس وفصلٌ لهم عن الواقع الذي يعيشونه، وهذا صحيحٌ لو لم يقترن بثُّ الأمل بالسعي والعمل. ولهذا فإن نصوص البشريات في الكتاب والسنة تتضمَّن ـ تصريحًا أو تلميحًا ـ الحثَّ على العمل، والأخذَ…
Some people think—especially in times of great trails—that spreading hope is merely a way to anaesthetize people and detach them from the reality they live in. This would indeed be the case if the spreading of hope were not accompanied by striving and action. For this reason, the glad tidings found in the Qur’an and the Sunnah—explicitly or implicitly—urge action, taking the necessary means to change reality, and refusing to normalize with it.

One example of this is when a messenger, along with those who believed with him, was afflicted with poverty and hardship and were shaken. They longed for Allah’s victory, certain of it, and asked: “When is the help of Allah?” Their question was not one of doubt or suspicion, but rather of seeking to hasten the victory. The reply came from Allah: “Indeed, the help of Allah is near.”

This divine promise points to two matters:

First: instilling hope in the hearts of the believing group; for Allah’s victory is near, because it is certain to come, and whatever is certain to come is near.

Second: calling to action, embodied in steadfastness, patience, and bearing hardships in pursuit of the truth. The meaning of the verse is that the messenger and those who believed with him endured hardship, adversity, and severe trials until Allah’s victory came to them, and the length of the trial did not change their religion. The message of the verse to our Prophet and his companions is: And you, O Muslims, be like them—remain steadfast upon the truth, bear harm and hardship in its cause, until Allah’s near victory reaches you.
22👍2💯1
لاحظ أ. محمد جلال كشك أن بين الغزوة الصهيونية في القرن العشرين والغزوة الصليبية في القرن الحادي عشر شبهًا يلاحظه كل دارس للتاريخ. وفي سياق حديثه عن ظروف ظهور القيادة الجديدة (صلاح الدين) التي حطَّمت ليل الهزيمة والانكسار، وبعثت روح المقاومة في الأمة، يقول:

"وإذا قلبنا الصفحات السود للغزوة الأولى (الغزوة الصليبية في القرن الحادي عشر)، سنجد أن الجماهير التي رزحت طويلًا تحت حكم وسيطرة الطبقات والقيادات المهترئة العفنة، وتحملت استغلالها واستبدادها وجبروتها، توقعت منها أن تهب لأداء مهمتها التاريخية وهي الدفاع عن الأرض التي تستغلها، ولكن الجماهير دفعت ثمن ثقتها في هذه القيادات، فكانت الانهيارات التي ترجع إلى الصدمة النفسية التي أصابت الجماهير بفعل الثقة الخاطئة التي وُضعت في غير محلها. فلما اكتشفت مدى انهيار هذه القيادات كانت الصدمة.

فالجماهير في طرابلس كانت تقاتل ضد الحصار الصليبي المتفوق، وصمدت الجماهير وهي تنتظر وصول الأسطول الفاطمي من مصر، أكبر دولة عربية وقتها وصاحبة السيادة على الشام. وفي صبيحة يوم تناقلوا نبأ وصول سفينة خاصة قادمة من مصر تحمل رسولًا خاصًّا من الخليفة الفاطمي، وتطلعوا إلى السفينة والرسول يتوقعون نجدة أو تعليمات خاصة فيما هم فيه.
فإذا بهم يعرفون أن مهمة الرسول الخاص هي البحث عن فتاة جميلة بلغ صيتها القاهرة، فأرسل الخليفة يطلبها، كما يطلب كمية من أخشاب المشمش تصلح لصنع عود لزوم الفرقة الموسيقية بقصر الخليفة!
وكانت الصدمة النفسية العنيفة التي أدت إلى تخاذل الجماهير عن القتال، وسقطت المدينة في يد المحاصرين.

فهذه الجماهير التي وضعت ثقتها خطأ في القيادات المهترئة، ارتكبت خطأ أفحش عندما تخلت عن القتال لمجرد افتضاح حقيقة هذه القيادات، ولكنها كانت مجرد مرحلة طبيعية، انتقلت الجماهير من الثقة الخاطئة في قيادات عاجزة إلى السلبية واليأس، ثم تخطتها سريعًا إلى مرحلة تحمل المسؤولية، ثم مرحلة الالتفاف حول القيادة الجديدة التي ستنبثق عنها حركة الأحداث".

في ظل حديث قادة العدو عن أطماعهم التوسعية، بل عن عقائدهم الدينية فيما يتعلق بحدود الكيان، وفي ظل طبيعة ردود الدول العربية، التي جاهر نتنياهو برغبته في مدّ “إسرائيل الكبرى” على أراضيها، لا يبقى مجال للتساؤل عمّا ستفعله قيادات هذه المناطق المستباحة والمهددة؛ إنما يبرز السؤال الأهم: كيف ستتصرف الجماهير… وماذا ستفعل الشعوب؟
64👍19😢2
يَا نَفْسُ لَا تَقْنَطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ 
إِنَّ الْكَبَائِرَ فِي الْغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ

لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حِينَ يَقْسِمُهَا
تَأْتِي عَلَى حَسَبِ الْعِصْيَانِ فِي الْقِسَمِ

يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ 
لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ

وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ فِي الدَّارَيْنَ إِنَّ لَهُ 
صَبْرًا مَتَى تَدْعُهُ الْأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ

البوصيري
81👍5💯4
باستقراء ما كتب منذ بدء حرب الإبادة، لم يكن قلمه إلا على المقاومة، ولم يكن معها ولو بشطر كلمة، في واحدة من أعظم معارك الإسلام في التاريخ الحديث، بما يعكس موقفه القديم والثابت من المقاومة المسلحة، الذي يتجاوز كونه مجردَ اختلافٍ مع طوفان الأقصى وتداعياته.

ووَفْقًا لما كتب قديمًا ويكتب حاليًّا، فإنه يسمح بجهاد لا شوكة فيه، وهذا موقف يفضي إلى إغلاق باب الجهاد، أو على الأقل القَبول باحتلال مستدام.

إن سياق كتاباته وطبيعتها، من الانتقاص والإزراء بالعلماء وأولي الأمر والمجاهدين، ونزع شرعيتهم، وتأليب المجاهدين على قيادتهم، وغير ذلك؛ علاوة على أنها ليست لغته المعهودة، يثير في النفس ريبة حول الباعث الحقيقي لما يكتب: هل منشؤه النظر الفقهي المحض، أم مؤثرات أخرى ربما؟

والواقع أنه استغل حالة الفراغ التي خلَّفها الغياب القسري لعلماء القطاع، فملأه في هذا الجانب بما يغيظ الصديق ويفرح العدو.

الحقيقة المرة أن هذا الكيان لن يزول عن أرضنا إلا بسيلٍ من التضحيات، وأن المواجهة معه ستزداد شراسة، خاصة في ظل الصهيونية الدينية. وفي ظل ذلك، يعزّ علينا أن يغيب قلم الدكتور سلمان عن المكان الصحيح في التاريخ.
👍5937💯3
غزة تدفع ثمن المقاومة، والضفة الغربية تدفع ثمن السكوت.
💯83😢37👏5
في تفسير الآخرة والأولى في قوله تعالى: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى} [النازعات: 25]، ذكر المفسرون عدة وجوه تفسيرية، أهمها الوجهان التاليان:

الوجه الأول: أن الآخرة والأولى صفة لكلمتي فرعون: أولاهما قوله: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي} [القصص: 38]، والثانية قوله: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24]. وكان بين الكلمتين أربعون سنة. وهذا قول ابن عباس واختاره الطبري.

والمقصود التنبيه على أنه ما أخذه بكلمته الأولى في الحال، بل أمهله أربعين سنة، فلما قال الثانية أُخذ بهما، وفي هذا تنبيه على أن الله تعالى يُمْهِل ولا يُهْمِل.

الوجه الثاني: أن المراد بالأولى الدنيا، وبالآخرة يوم القيامة؛ فالله تعالى عجَّل له الغرق في الدنيا، مع ما أعدّ له من العذاب في الآخرة. وهذا قول الحسن وقتادة، ورجحه ابن كثير.

وقدَّم ذكر الآخرة على الأولى؛ لأن أمر الآخرة أعظم، فعذابها وَفْقًا لمصطلحات القرآن أشد وأبقى وأكبر وأخزى وأشق، وما للكافرين منه من واقٍ (لا يفلت منه أحد)، بخلاف عذاب الدنيا.

يمكن القول إن الوجهين يكمّل أحدهما الآخر، فبينما يوضح الأول الذنب (سبب النكال)، يركّز الثاني على العقوبة (صورة النكال). ويكون المعنى الكلي: أن فرعون لما نطق بالكلمتين العظيمتين في الكفر والطغيان، لم يُهمل الله شأنه، بل أخذه بعقوبتين: عاجلة في الدنيا، وآجلة في الآخرة.

إن فقه السنن يجعلنا نعتقد أن الفراعنة المعاصرين مصيبهم ما أصاب فرعون الأول: عذاب الخزي في الحياة الدنيا، ولَعذابُ الآخرة أخزى وهم لا ينصرون.
46💯7👍6
بلال جميل مطاوع
في تفسير الآخرة والأولى في قوله تعالى: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى} [النازعات: 25]، ذكر المفسرون عدة وجوه تفسيرية، أهمها الوجهان التاليان: الوجه الأول: أن الآخرة والأولى صفة لكلمتي فرعون: أولاهما قوله: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ…
In the interpretation of “the last and the first” in the verse: {So Allah seized him with the exemplary punishment of the last and the first} [An-Nazi'at: 25], the scholars mentioned several interpretations. The two most important are as follows:

First interpretation: The last and the first refer to Pharaoh’s two statements: the first being his saying, {I have not known you to have a god other than me} [Al-Qasas: 38], and the second being, {I am your most exalted lord} [An-Nazi'at: 24].
They said that forty years passed between them, and this is the view of Ibn ‘Abbas, which Al-Tabari preferred.

The purpose is to indicate that Allah did not seize him immediately for his first statement; rather, He delayed him for forty years. When he uttered the second statement, he was seized for both. This highlights that Allah grants respite but does not neglect wrongdoing.

Second interpretation: The meaning of “the first” is the worldly life, and “the Hereafter” is the Day of Resurrection. Thus, Allah hastened Pharaoh’s drowning in this world, in addition to what He has prepared for him of punishment in the Hereafter. This was the view of Al-Hasan and Qatadah, and it was preferred by Ibn Kathir.

The mention of the Hereafter before the first [world] is due to the matter of the Hereafter is greater; for its punishment, according to the terminology of the Qur’an, is more severe, more lasting, greater, more disgraceful, and more painful. And for the disbelievers there is no protector from it (none can escape it), unlike the punishment of this world.

It can be said that the two interpretations complement each other: while the first explains the sin (the cause of the punishment), the second focuses on the punishment itself. The overall meaning is that when Pharaoh uttered these two great statements of disbelief and tyranny, Allah did not neglect him but seized him with two punishments: an immediate one in this world and a deferred one in the Hereafter.

The understanding of divine laws leads us to believe that contemporary “Pharaohs” will face what befell the first Pharaoh: the punishment of disgrace in this worldly life, and the punishment of the Hereafter is even more humiliating, and they will not be supported.
12💯3👍1
ملخص مقال: انهيار الصهيونية
لإيلان بابيه


يمكن تشبيه هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر بزلزالٍ ضرب مبنى قديمًا. كانت الشقوق قد بدأت بالظهور قبل الزلزال، بيد أنها الآن صارت مرئية في أساستهِ. بعد مرور أكثر من 120 عامًا على بدايته، هل يمكن للمشروع الصهيوني في فلسطين، أي المشروع القائم على فكرةِ فرض دولة يهودية على دولة عربية وإسلامية وشرق أوسطية، أن يواجه احتمال الانهيار؟

تكمن الصعوبة في اكتشاف المؤشرات المبكرة. وسأزعم هنا أن هذه الأمور صارت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى في حالة إسرائيل. نشهد الآن عملية تاريخية - أو بشكل أكثر دقة، بدايات عملية تاريخية ـ من المرجح أن تبلغ ذروتها بسقوط الصهيونية. وإذا كان تشخيصي صحيحًا، فهذا يعني أننا ندخل أيضًا في ظرفٍ بالغ الخطورة. وبمجرد أن تدرك إسرائيل حجم الأزمة، فسوف تطلق العنان لقوة شرسة وغير مقيدة في محاولة لاحتوائها، كما فعل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا خلال أيامه الأخيرة.

وَفْقًا للكاتب، تتجلى مقدمات هذا الانهيار في ستة مؤشرات رئيسة:

المؤشر الأول هو انقسام المجتمع اليهودي الإسرائيلي، والذي يتألف في الوقت الحاضر من معسكرين متنافسين غير قادرين على إيجاد أرضية مشتركة؛ «دولة إسرائيل»، والتي تضم أشخاصًا أكثر علمانية وليبرالية، والمعسكر الآخر هو «دولة يهودا» التي نشأت بين مستوطني الضفة الغربية المحتلة.

المؤشر الثاني هو الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إسرائيل، مع غياب أي خطة لتحقيق التوازن في الموارد المالية العامة وسط الصراعات المسلحة الدائمة، إلى جانب الاعتماد بشكل متزايد على المساعدات المالية الأميركية.

أما المؤشر الثالث، فيتمثل في عزلة إسرائيل الدولية المتزايدة، حيث تتحول تدريجيًا إلى دولة منبوذة. بدأت هذه العملية قبل 7 أكتوبر، لكنها تكثفت منذ بداية الإبادة الجماعية.

المؤشر الرابع هو التغير الكبير بين الشباب اليهود حول العالم. وفي أعقاب حرب الإبادة، يبدو أن الكثيرين الآن على استعداد للتخلي عن ارتباطهم بإسرائيل والصهيونية والمشاركة بنشاط في حركة التضامن الفلسطينية.

المؤشر الخامس هو ضعف الجيش الإسرائيلي. صحيح أن جيش الدفاع الإسرائيلي ما يزال جيش قوي ويمتلك أسلحة متطورة تحت تصرفه، لكن نطاق قوتهِ الحقيقي كُشِف في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

المؤشر الأخير هو تجدد الطاقة لدى جيل الشباب الفلسطيني. فهو أكثر اتحادًا وترابطًا عضويًّا ووضوحًا بشأن آفاقه من النخبة السياسية الفلسطينية. ونظرًا لأن سكان غزة والضفة الغربية هم من بين أصغر سكان العالم سنًّا، فإن هذه المجموعة الجديدة سيكون لها تأثير هائل على مسار النضال من أجل التحرير.

يخلص بابيه إلى أنه عاجلًا أم آجلًا سوف يؤدي الاندماج المتفجر لهذه المؤشرات إلى تدمير المشروع الصهيوني في فلسطين. وعندما يحدث ذلك، يجب أن نأمل في ظهور حركة تحرر قوية لملء الفراغ.

المقال من إعداد المؤرخ إيلان بابيه، ترجمة أنس أبو سمحان، نشر بتاريخ 28 يونيو 2024 على موقع عرب 48.

https://www.arab48.com/%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%86/2024/06/28/%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9
32💯7🔥3
بلال جميل مطاوع
ملخص مقال: انهيار الصهيونية لإيلان بابيه يمكن تشبيه هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر بزلزالٍ ضرب مبنى قديمًا. كانت الشقوق قد بدأت بالظهور قبل الزلزال، بيد أنها الآن صارت مرئية في أساستهِ. بعد مرور أكثر من 120 عامًا على بدايته، هل يمكن للمشروع الصهيوني…
Summary of the Article: The Collapse of Zionism
By Ilan Pappé

Hamas’s assault of October 7 can be likened to an earthquake that strikes an old building. The cracks were already beginning to show, but they are now visible in its very foundations. More than 120 years since its inception, could the Zionist project in Palestine – the idea of imposing a Jewish state on an Arab, Muslim and Middle Eastern country – be facing the prospect of collapse?

The difficulty lies in spotting the early indicators. Here, I will argue that these are clearer than ever in the case of Israel. We are witnessing a historical process – or, more accurately, the beginnings of one – that is likely to culminate in the downfall of Zionism. And, if my diagnosis is correct, then we are also entering a particularly dangerous conjuncture. For once Israel realizes the magnitude of the crisis, it will unleash ferocious and uninhibited force to try to contain it, as did the South African apartheid regime during its final days.

According to the author, the precursors to this collapse are reflected in six main indicators:

A first indicator is the fracturing of Israeli Jewish society. At present it is composed of two rival camps which are unable to find common ground. One camp can be termed the ‘State of Israel’. It comprises more secular, liberal. The other camp is the ‘State of Judea’, which developed among the settlers of the occupied West Bank.

The second indicator is Israel’s economic crisis. The political class does not seem to have any plan for balancing the public finances amid perpetual armed conflicts, beyond becoming increasingly reliant on American financial aid.

The third indicator is Israel’s growing international isolation, as it gradually becomes a pariah state. This process began before October 7 but has intensified since the onset of the genocide.

The fourth, interconnected indicator is the sea-change among young Jews around the world. Following the Gaza genocide, many now seem willing to jettison their connection to Israel and Zionism and actively participate in the Palestinian solidarity movement.

The fifth indicator is the weakness of the Israeli army. There is no doubt that the IDF remains a powerful force with cutting-edge weaponry at its disposal. Yet its limitations were exposed on October 7.

The final indicator is the renewal of energy among the younger generation of Palestinians. It is far more united, organically connected and clear about its prospects than the Palestinian political elite. Given the population of Gaza and the West Bank is among the youngest in the world, this new cohort will have an immense influence over the course of the liberation struggle.

Babié concludes by stating that, sooner or later, an explosive fusion of these indicators will result in the destruction of the Zionist project in Palestine. When it does, we must hope that a robust liberation movement is there to fill the void.


The article is by historian Ilan Pappé, published on June 21, 2024, on New Left Review.

https://newleftreview.org/sidecar/posts/the-collapse-of-zionism
13💯11👍1
2025/10/25 17:53:47
Back to Top
HTML Embed Code: