Telegram Web Link
وفي الشعر أمثالٌ حسان وحكمةٌ
وتهذيب أخلاق بها المرء يرتقي

وقد أَنِس المختار من نظم شاعرٍ
فيا حبذا مَن كان في الشعر ينتقي

ومن يحفظ الأشعار يزدان لفظه
وعنه ضباع الناس تنأى وتتقي
يُخبّرني بياض الشَّعر أنّي
عن الدنيا قريبا سوف أفنى

وقد رحل الشباب بغير عَوْدٍ
وفي جسدي أرى ضعفا ووهنا

وقد فرّطتُ في أمري كثيرا
ولم أرغم على الطاعات بَدنا!

فعاملني بعفوك يا إلهي
ومُنّ برحمةٍ تُنجي وأهنا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
على تحقيق ما أرجوه ربي
قديرٌ، أنت ذو فضل كريمُ

وما أرجوه لا يعجزْك شيئا
وأنت بكل أقداري حكيمُ

ومهما كان يا مولاي ذنبي
فعاملني بعفوك يا رحيمُ

ويسّر لي بفضلك كل خيرٍ
وجنّبْ ما يسوء أيا عليمُ

📍 أداء: حميد الشامسي جزاه الله خيرا ..
📍 دعابة وثناء على أصحابي .. ツ

صحبتُ الخلق من جنٍّ وإنسٍ
فكان الإنس خير الصاحبِيْنا

وقد جالستُ من جنٍّ ملوكا
فلم أرَ مثل صحبي أن يكونا!

رزقتُ غطارفا من دون عيبٍ
فزاد بذاك حولي الحاسدونا!
يلومونني واللومُ ليس بضائري
على الموت في نظمي من الله أطلبُ

طلبتُ الذي فيه لنفسيَ راحة
وأسلم مما للديانة يسلبُ

نعيش وقد هاجت علينا زوابعٌ
فأين لما يجري من الشر مَهربُ!

وفي كل صوبٍ بتَّ تبصر فتنةً
وصار زمان المرء للمرء يرعبُ!

فأرجو من المولى الكريم نهايةً
بها لجنان الخلد والسَّعد أذهبُ
ولو ملكت يميني خير مالٍ
لنلتُ من المعيشة ما أريدُ

فعيبي أنني من دون مالٍ
وعيب الناس في طمعٍ يزيدُ

وإنّا كلنا لله عبدٌ
ورب العبد يفعل ما يريدُ

ولم يظلم إله العرش نفسا
ومن يرضى فذاك هو السعيدُ
أنا ممن هداك الله ربي
يعيش بستر مولاه السَّتيرُ

ولم أزعم بأني ذو صلاحٍ
وزعمي حينها كذبٌ وزورُ

فلو كُشف الغطا عن كل ذنبي
لعاداني المُعظَّم والحقيرُ!

وكنتَ هجوتني في كل نادٍ
ولستَ بكل ما تأتي تجورُ

فأرجو من إله العرش عفوا
وبعد الموت يغشاني السرورُ
إيهٍ على ما صار فينا يحصلُ
فتنٌ بها دين الورى يتحللُ!

نلقى بهذا الدهر ما لم يلقه
صحب الرسول ولا الرعيل الأوّلُ

هبّتْ علينا للشرور زوابعٌ
وذووا الضلالة للرذائل جمّلوا

وتيسّرت للموبقات وسائلٌ
والغي عن درب الصيانة أسهلُ!

والمرء لو كان الكُماة تهابه
فأمام حُسْن الغانيات مغفلُ!

والصبر عما تشتهيه مُعسَّرٌ
والدهرُ يغوي الناسَ فيه الأرذلُ!

والنفس فاعلم والقلوب ضعيفةٌ
كيف التصبّر والخنا يتجوّلُ!

فاعصم عن الفحشاء قلبي واهدني
وارحم أيا رحمن عبدا يسألُ
📍 دعابة ..

لو كنتُ أهوى الفخر قلتُ قصيدةً
عجب ابن كلثومٍ لِما لم يُسبقِ

ولجاء عنترة الشجاع مُرحِّبا
يُبدي التشكر في جميل المنطقِ

لكنني أخشى لحسن شمائلي
هجر الورى ما أطلقوا بمعلّقِ

صنعوا من اللفظ البديع نفائسا
فتصاغرت قدام قولي المُشرقِ

وأراك غير مصدّقٍ بل ساخرا!
فغدًا ستذكر قولتي في المأزقِ! .. ツ
يا من سكبتَ مدامعا عند الورى
تشكو البلاء وشدة وتعسّرا

أوما قرأت بآي نوحٍ أنه
ذو الفضل يُمدِدْ من غدا مستغفرا؟!

والله ينزل كل آخر ليلةٍ
فيقول: هل من سائلٍ كي يُبشِرا

ترجو الذي آذاك يفنى عاجلا
وغدوتَ في باب الدعاء مُقصّرا!

ويعود من سأل الإله بعزةٍ
ويكاد أن يجد المراد ويظفرا

وتزول أثقالٌ عليك بسجدةٍ
فيها إلى مولاك ترفع ما جرى

ويبوء من سأل الأنام بذلةٍ
والقلب من سوء الطباع تكسّرا!

فارفع يديك إلى الكريم تضرعا
ما خاب من سأل الإله وكرّرا

واعلمْ فكل بليةٍ مهما تكنْ
من بعدها التيسير ربك أخبرا

وجميع ما يجري عليك لحكمةٍ
والخير لو فكرت فيما قُدّرا
وإني رغم تقصيري وعيبي
وكثرة زلتي سرا وجهرا

نشرتُ كلام أعلام ثقاتٍ
أريد من الإله الحق أجرا

لعلي بعد قبض الروح ألقى
من الرحمن مغفرة وبُشرى

فيا لسعادتي إن نلتُ عفوا
ودارا رُصّعتْ وَرِقا وتِبْرا
ومن كان في جنبيه نفس عزيزة
سيُحرم مما يبتغيه ويتعبُ!

ولا غرو أن يلقى من العيش عُسرةً
فذاك مآلٌ للذي ليس يطلبُ!
صحيحٌ أنني أرجو
من الرحمن أرزاقا

ولكني على خيرٍ
فمثلي الغيرُ ما لاقى

فلا همٌّ يحطمني
أعاني منه إخفاقا

ولا أشكو إلى أحد
مُصابا بي وإملاقا

ولا أصبحتُ في خوفٍ
يشن علي إحراقا

فحمدا ربنا المعطي
فجودك كان عملاقا

وأوزعني على شكرٍ
وزدني منك إنفاقا
سيرتاح قومٌ بالممات ومعشرٌ
سيرتاح منهمْ أهلهم وأناسُ

وطول بقاء المرء في العيش نقمةٌ
إذا القلب من دين الإله يَباسُ
واترك مجادلة الصديق فربما
جر الجدال إلى الذي لا يُحمدُ

سترى بقلبك راحةً وسعادة
ويرى الشقا مَن في النصائح يزهدُ
📍 نظم النواقص العشر الجسام، كما رتبها الشيخ الإمام ..

عشرٌ بدين ربنا نواقضُ
الشرك والوسائط الضعيفةْ

والشك والتفضيل والإبغاض
وضِحكةٌ على الهدى سخيفةْ

والسحر والإمداد والخروجُ
ومُعرضٌ غدا الشقا حليفهْ

لا فرق بين هازلٍ وخائفِ
فاحذر وحذّر أنفسا نزيفةْ
ولا تعلّم ماجنا وذا الهوى
نظم القريض إنني لناصحُ

قد ينصرون منكرا وبدعة
ويُكتوى أولوا النهى والصالحُ

وربما غدوتَ بعدُ نادما
وكيف لا إذا أتاك الجارحُ!

فلتكتفي بأهل منهاج الأُلى
فإنهم بين الورى مصابحُ
إذا أبدت الحسناء للناس حُسنها
وكانت كما للزوج في الناس تلبسُ

فقد أشعلت والله في الناس فتنةً
وطارت بها نحو الرذيلة أنفسُ!

فإن كان منكِ القلب يخشى جهنمًا
فإياكِ من أمرٍ به الشر يأنسُ

ستلقينَ من لبس الخمار سعادةً
ومن مكر أهل الزيغ في الدهر يحرسُ
والزم مع الأمراء نهجا للأُلى
في النصح والإنكار والتبيانِ

مهما رأيتَ مساوئا وقبائحا
فيهمْ فلا تنشُرْه في الأزمانِ

وانصحهمُ سرا وكُن متلطّفا
تبغي الإله وجنة الرضوانِ

فإذا عجزتَ وكان فيه مضرّةٌ
فارفعْهُ للعلما وأهل الشانِ

واحفظ لسانك لا تخض في سبهمْ
ما صاحبُ الإيمان بالطعّانِ!

أرأيتَ إن ناوأتهم تلقى الهنا
أم أنه سببٌ إلى الطغيانِ؟!

وانظر لمن قد نابذوا حكّامهمْ
هل أصبحوا في عزة وأمانِ؟!

واسأل إله العرش أن يهديهمُ
ويقيهمُ سُبُلا إلى النيرانِ

فإن استقاموا أصلحوا دين الورى
وكذلك الدنيا بغير تواني

واحذر دعاة ضلالة إذ زيّنوا
فكر الخوارج منكري الإحسانِ

قد أنكروا فعل الولاة بمنكرٍ
لا يذهب العصيان بالعصيانِ!

واسمع وطِع دون الغلو تعبّدا
فالأمر جاء بمُحكم القرآنِ

وبسنة المختار نص واضحٌ
ما الخير إلا منهج العدنانِ

واعلم فقد غلب الهوى جُلّ الورى
وتقهقروا عن شرعة الرحمنِ

وغدا الفجور على الولاة فضيلةً!
فاجنب ذوي الأهواء والبهتانِ
وقد قلتَ يا رباه في غير آيةٍ
بأنك للداعي تجيبُ وتسمعُ

فإن كان في موتي هناءً وراحةً
فأرجو على خيرٍ مماتيَ يسرعُ
2025/06/30 00:48:42
Back to Top
HTML Embed Code: