العشق الأبدي في رمضان

‏"ما هذا العالم الذي يستطيع أن يرسل آلات للمريخ ولا يستطيع أن يفعل أي شيء ليوقف قتل الإنسان"

- خوسيه ساراماغو

_‏تنصُّ القاعدة دائمًا على أنه لا يوجد خسارة إلا خسارة الذات، وأن خسارة كل شيءٍ من أجل ذاتك تُعد انتصارًا لا هزيمة.✊☄

-

﴿ وَاذْكُر ربّكَ إِذَا نَسِيتَ ﴾🎈؛
- سُبحان الله🌸.
- الحمدالله💓.
- الله أكبّر☁️.
- أستغفر الله🌷.
- لا اله الا الله✨.
- لاحول ولا قوة الا بالله💎.
- سُبحان الله وبحمده📻.
- سُبحان الله العظيم💗.
- لا اله الا انت سُبحانك ربي
أني كنت من الظالمين🍁.
- حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيمّ✨.
- اللهّم نسألك حسن الخاتمة🍃.
- اللهّم صل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم☀️.
- اللهّم ثبت قلبنا على دينك💧.
- اللهّم ارحم من سبقونا أليك🌱.
- اللهّم ألهمنا الشهادة عند الموتُ💫.
- اللهّم أجرنا من النار❄️.
- اللهّم أدخلنا الجنة بغير حساب
ولا سابق عقاب🌿 .

اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ الْجِنَانِ، وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ النِّيرَانِ، وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، يَا مُنْزِلَ السَّكِينَةِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ

وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ

أول الآية "ولا تمدن عينك"
آخرها "ورزق ربك خير و ابقي"
لا ترهق نفسك بالمقارنات فرزقك آتيك آتيك ❤️

‏اسرق قلبك من هذه الدنيا للفُرصة الوآسعة التي منحك الله إياها ، رمضان أكبر من شهر ، إنه يُعيدك من جديد إنسانًا جميلًا مُضاء بنور الفطرة.

وتلاوة القرآن حق تلاوته، هو أن يشترك اللسان والعقل والقلب؛ فحظّ اللسان: تصحيح الحروف بالترتيل، وحظّ العقل: تفسير المعاني، وحظ القلب: الاتّعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار؛ فاللسان يرتّل، والعقل يترجم، والقلبُ يتّعظ.

🌱

النوم يجماعة في رمضان النوم طول النهار لا , ما تصوم عشان تعديه نوم طول النهار رتب وقتك سيب الانسان السبهللي الجواك ده.

الانسان نايم من بعد الفجر إلي ما بعد العصر ويصحى يتباجح بما حسيت بالصيام !!
لا أحسن تحس. 😂

استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

قال عنها :
حينما تضحك..
تبتسم الرحمة في عينيها
وفي حظي♡!.

بعض الاحيان اللايك يكون عشانك
ما عشان الستوري

الدنيا كسارة خواطر بس العوض نساي..
يارب عوضك الكريم عن كل ما فقدناه.

‏من السُّنن النبوية أن نقرأَ كلَّ يومٍ صباحًا:

‏- سورةَ الإخلاص (ثلاث مرات)
‏- وسورةَ الفلق (ثلاث مرات)
‏- وسورةَ الناس (ثلاث مرات)

‏اللهم وفِّقنا، واحفظْنا، وسلِّمْنا.

"إنَّ العَبدَ ليَأتِي يوم القيامة بسَيِّئات كالجِبال ، فيَجدُ لِسانَه قد هَدمها كُلَّهَا منْ كثْرَة ذِكْر الله"

-ابن القيم

نبي الله "سليمان"

كل يوم نبي!.

سيداتي ٱنساتي سادتي، قصة اليوم، هاه يلا بينا نشوف أقوى حضارة و أعظم إمبراطورية في تاريخ الذكر البشري .. ٱه اللي حكم كل الأرض، بطريقة أو بأخرى، ما هو النهاردة كل حاجة هتقراها دي حصلت فعلاً ده مش كتاب خرافات دي قصص الانبياء و النهاردة ميعادنا مع قصة نبي الله اللي ملك كل شئ ... بقولكم ايه ما تيجو نخش في التفاصيل بسرعة ..

*تحذير : القصة طويلة اليوم !.

- إنه إبن الملك "داوُد" ..

- كان داوُد ملكًا حكيمًا قويًا فقد حكم مملكة اسرائيل كاملة دون تفريق، و وحد الصف اليهودي لأول مرة منذ سنوات ظلت فيها مملكه اسرائيل فيها مملكتان منفصلتان "جنوبية و شمالية"؛ و لما كان كذلك على عرشه يَحكُم وُلد له ولدًا عظيمًا .. إنه "سليمان" !.
-بسم الله الرحمن الرحيم { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ} النمل .. و قد ورث سليمان داوُدًا في النبوة و المُلك.. ليس المقصود وراثته في المال، لأن الأنبياء لا يورثون. إنما تكون أموالهم صدقة من بعدهم للفقراء والمحتاجين، لا يخصون بها أقربائهم. قال رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم: "نحن معشر الأنبياء لا نورث" ..
- كانت أمه من العابدات الصالحات فقد روى سنيد بن داود، عن يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قالت أم سليمان بن داود، يا بني لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل تدع العبد فقيرا يوم القيامة !.
- و هو سليمان بن داود بن إيشا بن عويد ابن عابر بن سلمون بن تخشون بن عمينا اداب بن إرم بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم ..
- و قد ملك ذلك المُلك العظيم الذي لم يَملكُه أحدًا من قبل و لا من بعده، مُلك "سليمان" !.

- مُقدمة في مُلك سليمان ..

- عَلم سليمان عليه السلام و أدرك منطق الحيوانات و الطيور وفقًا للٱيات البينات، و بناءًا عليه فقد فهمنا بأن لكل شيء على الأرض منطقًا خاصًا به، حتى الجماد له منطقه، و الكُل يُسبح بحمد ربه، وعليه السلام كان يعرف ما يتخاطب به الطيور بلغاتها ويعبر للناس عن مقاصدها وإرادتها، فذات يوم كان يسير مع أصحابه و مر بعصفورِ يدور حول عصفورةً فقال لأصحابه أندرون ماذا يقول ؟.
- فردوا عليه، ماذا يقول يا نبي الله؟
- يخطبها إلى نفسه ويقول زوجيني أسكنك أي غرف دمشق شئت، فأتبع سليمان عليه السلام: لأن غرف دمشق مبنية بالصخر لا يقدر أن يسُكنها أحد ولكن كل خاطبًا كذاب !.
- و قد سخر له "الله" جميع المخلوقات و كل ما ( قد ) يحتاجه (الملك) من العدد والآلات والجنود والجيوش والجماعات من الجن والإنس والطيور والوحوش والشياطين السارحات والعلوم والفهوم والتعبير عن ضمائر المخلوقات من الناطقات والصامتات ..
- و بذات يومًا كان سليمان يسير بجيشه الذي كان يتكون من { الإنس و الجن و الطيور } حتى إذا أتوا على وادي يسكنه النمل فصاحت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم سيدنا "سليمان" ضاحكًا مِن قَولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا تَرضاه وأدخلني بِرحمتك في عبادك الصالحين، و جعل جيشه يَمُر بعيدًا عنها و عن قومها و أخذ في حمد ربه !.
- بسم الله الرحمن الرحيم { وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ } النمل ( ١٧ - ١٩ ) .

- سُليٌمَان و الخيل ..

- بسم الله الرحمن الرحيم { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ } (ص) .. 30 – 33
- كانت الخيل قبل "إسماعيل" عليه السلام وحوشًا لا تُستأنس حتى دعا "إسماعيل" ربه فجعلها له أليفة يركبها و يترحل بها، و كان أول من إمتطى حصانًا على الأرض، و كان "سليمان" عليه السلام مُحبًا مولعًا بالخيل، و خصوصًا ما يُسمى منها بالصافنات، و هي من أجود أنواع الخيل و أسرعها، و بيومٍ كان يستعرض خيوله طيلة النهار، و يراقبها و يتمتع بمشاهدتها، حتى فات النهار، و أُنسٌي ذِكر ربه، حتى غابت الشمس، فإنتبه "سليمان" و غضب بشدة، لأن حبه لهذه الخيول شغله عن ذكر ربه حتى غابت الشمس، فأمر بإرجاع الخيول له ..
- هناك ( روايتان ) تَفسران

ا "سليمان" تعبت جدًا و استقصيت فيها جدًا، و اتعلمت كتير أوي و أهم درس اتعلمته، إن احنا "المسلمين" أقوياء أوي، و بنخوفهم أوي، و هما مرعوبين مننا أوي !.
- طيب دايمًا خلي في ذهنك كده صورة "اليهودي" واحد دقنه طويلة و جبان و خبيث و عايز يدمرك و ناسي تاريخه و أصله، و "المُسلم" دايمًا راجل دقنه طويلة برضه بس قوي و مؤمن بالله و مستند لركن شديد !.
- الدروس المُستفادة من قصة النهاردة كتير اوي فوق ما تتخيل، بس اللي فارقلي بجد، إن القوة في المُلك دون غرور، ميزان حساس جدًا، الواحد لازم يتعلمه، إنك تكون قوي و مش مغرور في نفس الوقت !.
- طب قولي انت اتعلمت ايه النهارده !؟

- الرجاء من كل قارئ و مُتابع للسلسلة دوس على لايك و مشاركة و تعليق لتعم الفائدة و الحسنات و رمضان كريم ..

- تواصلوا /

- #نبي_الله_سليمان
- #مجتمع_كل_يوم_نبي
- #تجليات_في_الأنبياء
- #مصطفى_محمود
- استنوا بكرة كل يوم نبي !.

- المصادر /

- القرٱن الكريم .
- تفسير الشعراوي ..
- تفسير الطبري لإبن جرير الطبري ..
- البداية و النهاية لإبن كثير ..
- جامع البيان لإبن جرير الطبري ..
- التحرير والتنوير " لابن عاشور ..
- تفسير القرطبي ..

قول "الله" في كتابه المُبين، و الأولى و قد وافق فيها كثيرًا من المفسرون .. و ينص على : أنه لما غضب سليمان من ما قد حل به من سهو فقد أمر بأن تؤتيه الجياد، فضربها بالسيف، و قد كان ذلك حلالاً بشريعة "سليمان" و لم يكن إهدارًا ل "المال" و لم يكن ذلك إلا مقربة لله عز وجل، حتى يقطع على نفسه ما قد يشغله عن ذكر ربه، و قد أثابه "الله" فسخر له الريح، بعدما ضحى بجياده كلها في سبيل ذكر "الله" و قد وافق الطبري في ذلك كلاً من { القرطبي و ابن عاشور و إبن كثير و الشوكاني } و غيرهم من العلماء و الله اعلم ..
- الرواية "الثانية" .. و هي أنه لما ضربه السهو عن ذكر الله تعالى، نادى فأتته خيوله فأخذ يمسح عليها و يستغفر الله عز وجل، فكان يمسحها ليرى السقيم منها من الصحيح لأنه كان يعدّها للجهاد في سبيل الله .. و قد قدمه { الطبري و ابن عباس و غيرهم } .. و جدير بالذكر أنه للعلماء قد أوردوا التفسيران و لكن البعض قدم واحدًا على الٱخر ..

- إبتلاء "سليمان" ..

- أراد "الله" أن يصحح من أوضاع سيدنا "سليمان" بعد أن طالت من قلبه بعضًا من الفتنة، ففتنه "الله" فمرض مرضًا نادرًا، إحتار فيه أطباء الإنس و الجن، و أحضرت له الطيور أعشابًا من أطياف الأرض، حتى زاد عليه المرض فصار عليه السلام جالسًا على كرسيه كمن ليس بجسده روحًا، كإنه ميت من شدة الإعياء و المرض، و إستمر هذا المرض فترة كان لا يمل فيها "سليمان" عن ذكر ربه، طالبًا الشفاء و الغفران، فشفاه "الله" بعد أن علم أن كل ما يملك من جاه و سلطان، لم يستطع أن يشفيه، و جاء شفاؤه من الرحيم السلام جل جلاله ..
- و حال شفاؤه طلب "سليمان" من ربه مُلكًا لم يكن لأحدًا من قبله أو من بعده ..
- بسم الله الرحمن الرحيم { وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34)قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ }
- بتلك الفترة التي مرض فيها "سليمان" عملت الشياطين بكل جهد لتُسجل كتبًا عن السحر "الأسود" و كافة شئ من السحر السفلي و الأسود و خلافه و كذا علم الغيب الذي كانوا قد استرقوا سماعه من السماء قبل نزول القرٱن و إغلاق أبوب السماوات أمامهم، و قامت بدفنها تحت الأرض و بالتحديد تحت عرشه العظيم ..

- سُليمَان و الجِنْ ..

- بسم الله الرحمن الرحيم { وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) } سورة سبأ ..
- و من ضمن نعم "الله" على نبيه - سليمان - عليه السلام، لقد سخر له أمرًا لم يسخره لأحد من قبله ولا بعده.. سخر الله له "الجن". فكان لدى سليمان عليه السلام القدرة على حبس الجن الذين لا يطيعون أمره، وتقييدهم بالسلاسل وتعذيبهم، ومن يعص سليمان يعذبه الله تعالى، لذلك كانوا يستجيبون لأوامره، فيبنون له القصور، والتماثيل –التي كانت مباحة في شرعهم- والأواني والقدور الضخمة جدًا و يُقال أن حجم تلك القدور كان بحجم القصور،، فلا يمكن تحريكها من ضخامتها.و كانت تمتلأ بالطعام عن ٱخرها فيأكل الناس، وكانت الشياطين تغوص له في أعماق البحار وتستخرج اللؤلؤ والمرجان والياقوت ليحتفظ بهم نبي الله ..
- و لكن كان طبيعياً جدًا أن يتداول الجن و شياطينهم كره "سليمان" فكانوا لا يطيقونه، فمنذ بداية"الخلق" و الشياطين و الجن أحرارًا يتلاعبون بالبشر كما يحلو لهم، و لكن عندما نزلت روح "سليمان" للأرض ذلك النور الذي تلبس بجسدًا عظيمًا لم يَحسب الجن لهذا حسابًا أبدًا، بأي منطق قام سيدنا "سليمان" بالتحكم بهم و معاملتهم بهذه الشاكلة و هم إن رٱهم بشريًا لفزعوا من أشكالهم، تملكتهم "الدهشة" و تبعها "الخضوع" فلم يكن ساحرًا مثل هؤلاء الذين يأملون في وصالٍ منهم، و لكنه كان نبيًا جليلاً، وكانوا دومًا ما يخططون للفرار من قبضة يديه، و يُقال أن "سليمان" لم يسلسل الجميع بل سلسل العصاة منهم، و على رأسهم "إبليس" !.
- بسم الله الرحمن الرحيم { وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82) } ( سورة الأنبياء ) .

- سُليمان و الريح ..

- وسخر الله لسليمان –عليه السلام- الريح، و الريح أربع ( شمالية غربية شرقية وجنوبية ) فكانت تجري بأمره. لذلك كان يستخدمها سليمان في الحرب. فكان قد أمر "الجن" بأن يبنون له بساطًا خشبيًا و قد يكون أيضًا قد بُني من الأحجار الكريمة و العمدان العالية، و عمومًا كان ضخمًا جدًا يحمل فوقه جيشه كاملا

ً من البشر و الجن و الحيوانات، فكان يَسَع جميعَ ما يحتاجُ إليه من المباني والقصورِ والمتاع والخيولِ والرجالِ و كافة شيء، وغيرِ ذلك من الحيواناتِ والطيورِ، ووُضِعَ له في وسطهُ عَرشًا عظيمًا من الذهب الخالص مطرزًا باللؤلؤ و المُرجان ليجلس عليه و من حوله كراسي ذهبية ليجلس عليه الأولياء والصالحين من قومه، كان بساطًا عظيمًا، يُقال أنه كان لا يُفارقه إلا بالقدس، وكان يأمر الجيش بأن يركب على هذا الخشب، ويأمر الريح بأن تحمل البساط بمن فوقه فتطير به بسرعة "الريح". فكان يصل في سرعة خارقة، و كان هذا عاملاً أساسياً في إنتصارات جيوشه و يُعتَقد أنه دومًا ما كان هذا البُسَاط موقعه على البحر، ما يزيد من إعتقاد كون مُلك سليمان كاملاً فوق البحر قد كان !.
- و من حكاياته مع الريح، أنه بيوم قد أتاه طيرًا فأخبره بأنه قد وجد مدينة عظيمة، قد دُفنَت تحت الرمال، و قد ظهر بعضها، بينما الباقي كان خفيًا و كان ملؤها الذهب و الفضة، فقال له سليمان أخذني إليها، و حشد جيشه كاملاً و صعد على بساطه و طار نحوها حتى هبط إليها ..
- فور وصوله رأى"سليمان" جزءًا من مبانيها، ذلك الذي ظهر للطير فأمر الريح بأن تَحفُر الرمال لتظهر له المدينة كاملةً، فإمتنع عن الحفر ثلاثًا من الريح ( الشمالية و الجنوبية و الشرقية ) فالأولى تسوق البرد و الثانية تسوق المطر و الثالثة تدفن الأرض لا تَحفر !.
- بينما أطاعت الأمر الريح ( الغربية ) و بدأت الحفر بالفعل، و كان "سليمان" يقف و خلفه جيشه كاملاً بإنتظار إنتهاء الحفر، حيث أن الرمال الصفراء تتعالى بالأرجاء و تعلو ليظهر من تحتها المباني شيئًا فشيئًا، حتى إكتمل الحفر و إنتهى، فدهش جيش سليمان عليه السلام من خلفه لما رأوا !.
- تعَجب "سُلَيٌمان" مِن المدينة التي هي مبانيها من الذهب و الفضة، فدلفها عليه السلام مُندهشًا لعظم بنيانها، و بين قدميه وجد "جُمجمة" فأخذها بيده و ضرب عليها فنطقت، فقال لها "سليمان" من أنتم ؟.
- فقالت "الجُمجمة" .. نحن قومًا أرسل "الله" نبيًا إلينا هنا و دعانا لعبادة الله الواحد الاحد، و لكننا لم نستجب له و لم نطعه، فغضب "الله" علينا و أنزل علينا غضبه و عذابه المُبين !.
- فرد"سليمان" .. و من أنتَ ؟.
- فقالت "الجُمجمة" .. أنا ملك هذه "المدينة" !.
- فأتبع "سليمان" . أتُريد منيِ أن أحُييك ؟
- فردت "الجُمجمة" و هل أذوق سكرات الموت كما ذقتها من قبل ؟
- فأجابه سليمان بالإيجاب، فرفضت الجُمجمة بأن يُعيد لها "سليمان" حياتها بأمر ربه، و قالت .. إذن لا تُحييني و أتركني في مماتي ..
- فتركه "سليمان" بمكانه راقدًا و خرج من المدينة بعد أن أمر "الريح" الشرقية بأن تُعيد دفنها و لكن دفنها جيدًا، فدفنتها جيدًا !.

- تابوت الميثاق!.

- ظل تابوت "السكينة" أو "الميثاق" محمولاً لدى بني إسرائيل، فكانوا يتبركون به و كان به أثر نبي الله موسى و أخيه هارون و لما أمر الله ملائكته فحملته بين أيدي "طالوت" إثباتًا للملك، حافظ عليه و نجح في الإنتصار على جالوت و من خلفه ضده، حتى تملك "داوُد" عرش مملكة اسرائيل و وحد الصفوف، فقويت شوكتهم و حافظوا عليه، حتى نقله داوُد للقدس في إحتفالات مدوية ..

هيكل "سُليمان" !.

- يرى اليهود و قد ورد عنهم .. أنه على مر ثلاثة عشر عامًا أمر سُليمان ببناء العديد من المعابد و لكن البناء الأهم كان ذلك "الهيكل" الذي بناه و كان معبدًا ضخمًا إحتُفظ داخله بالتابوت بمكانًا يدعى ب "قُدس الأقداس"، و غيره من الٱثار الهامة لليهود و صار محرابًا له و معبدًا لبني إسرائيل يتعبدون به ..
- يرى إبن خلدون أن الهيكل كان موجودًا بالفعل، و لكن موقعه ليس كما يدعي اليهود حاليًا، تحت المسجد الأقصى، بل كان بموضعًا ٱخر تمامًا، بينما يرى البعض الٱخر كون "الهيكل" ليس له وجود على أرض الواقع سوى بكتابات اليهود، و ما هو إلا إفتراءًا منهم على نبي "الله" سليمان و الذي بالنسبة لهم ما هو إلا ملكًا عظيمًا و ليس سوى ذلك فلهم لم يكن نبيًا و هذا زيف و باطلاً واضحًا ..
- و عن المسجد الأقصى و علاقته بالهيكل المزعوم، فقد تم بناء المسجد الأقصى بعد بناء الكعبة بأربعين سنة، كما جاء في الحديث عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- و هو الصحابي الجليل و الذي أراه بشخصي أنه من أعظم المسلمين على الإطلاق، قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: (الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ) قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: (الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى) قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: (أَرْبَعُونَ سَنَةً) (متفق عليه) ..
- و الكعبة بناها إبراهيم مع ابنه إسماعيل -عليهما السلام- في مكة، والمسجد الأقصى بناه إبراهيم مع يعقوب -عليهما السلام-، أو بناه يعقوب عليه السلام في أرض الله المباركة "القدس" و ما كان من سليمان عليه السلام سوى أنه جدده و هذا فقط !.
- عودة للهيكل المزعوم و الذي إتفقنا إنه لو كان قد تم بناؤه فعلاً فهو غير موجود بذات المكان الذي يوج