الغضب والأذكار....
من المضايق المؤلمة مشقة الأذكار عند الغضب وهي من مصايد الشيطان التي ينصبها لابن آدم
فكأنما يلوك الحديد بالذكر عند غضبه.
ومن توفيق الله للعبد مجاهدة نفسه وإرغام عدو الله إبليس باستكمال الأذكار رغم ما يجد في صدره من الحنق....فإن فعل كان ذلك باب الفرج والسعة.
في السنن عن أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ عَفَّانَ، يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ، فِي الْأَرْضِ، وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ، حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ»، وَقَالَ: فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ، الْفَالِجُ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: «مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ؟ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا»
وفي صحيح البخاري
عن سليمانَ بنِ صُرَدٍ قالَ: كُنْتُ جالسًا مع النبيِّ ﷺ ورَجُلانِ يَسْتبَّانِ، فأحَدُهما (وفي روايةٍ: وأحدُهما يَسُبُّ صاحِبَهُ مُغْضَبًا ) احمَرَّ وجهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوداجُهُ، فقالَ النبيُّ ﷺ:
«إنِّي لأعلَمُ كَلِمَةً لو قالَها؛ [لـ] ذَهَبَ عنهُ ما يَجِدُ، لو قالَ: أعوذُ باللهِ مِن الشيطانِ [الرجيمِ]؛ ذهَبَ عنه ما يَجِدُ». فقالوا له: إن النبيَّ ﷺ قالَ (وفي روايةٍ: فانطلَقَ إليه الرجلُ، فأخبَرَهُ بقولِ النبيِّ ﷺ، ): تعوَّذْ باللهِ من الشيطانِ، فقالَ: [أتُرَى بي بأسٌ]، وهل بي جُنونٌ؟! [اذهبْ].
من المضايق المؤلمة مشقة الأذكار عند الغضب وهي من مصايد الشيطان التي ينصبها لابن آدم
فكأنما يلوك الحديد بالذكر عند غضبه.
ومن توفيق الله للعبد مجاهدة نفسه وإرغام عدو الله إبليس باستكمال الأذكار رغم ما يجد في صدره من الحنق....فإن فعل كان ذلك باب الفرج والسعة.
في السنن عن أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ عَفَّانَ، يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ، فِي الْأَرْضِ، وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ، حَتَّى يُصْبِحَ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ، لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ»، وَقَالَ: فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ، الْفَالِجُ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: «مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ؟ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا»
وفي صحيح البخاري
عن سليمانَ بنِ صُرَدٍ قالَ: كُنْتُ جالسًا مع النبيِّ ﷺ ورَجُلانِ يَسْتبَّانِ، فأحَدُهما (وفي روايةٍ: وأحدُهما يَسُبُّ صاحِبَهُ مُغْضَبًا ) احمَرَّ وجهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوداجُهُ، فقالَ النبيُّ ﷺ:
«إنِّي لأعلَمُ كَلِمَةً لو قالَها؛ [لـ] ذَهَبَ عنهُ ما يَجِدُ، لو قالَ: أعوذُ باللهِ مِن الشيطانِ [الرجيمِ]؛ ذهَبَ عنه ما يَجِدُ». فقالوا له: إن النبيَّ ﷺ قالَ (وفي روايةٍ: فانطلَقَ إليه الرجلُ، فأخبَرَهُ بقولِ النبيِّ ﷺ، ): تعوَّذْ باللهِ من الشيطانِ، فقالَ: [أتُرَى بي بأسٌ]، وهل بي جُنونٌ؟! [اذهبْ].
( *فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين)*
كثيرا ما نلقي باللوم على إخواننا حين نسألهم
خدمة أو شفاعة
وفي هذه الآية إشارة إلى أن الشيطان حريص على تفويت أجر الشفاعة على الشافع وحرمان طالبها.
وإلا فهذا الرجل ما كان في حال ينسى مثله قصة يوسف وبشارته له وكل شيء في حضرة الملك يذكره بالرؤيا وتأويلها ومعبرها.
وقد أثبت الله أن ما وقع نسيان وليس إهمال وترك.
فعلى من طلب منه الخدمة أن ينتبه لهذا الحرص الشيطاني
وعلى الطالب استحضار العذر.
كثيرا ما نلقي باللوم على إخواننا حين نسألهم
خدمة أو شفاعة
وفي هذه الآية إشارة إلى أن الشيطان حريص على تفويت أجر الشفاعة على الشافع وحرمان طالبها.
وإلا فهذا الرجل ما كان في حال ينسى مثله قصة يوسف وبشارته له وكل شيء في حضرة الملك يذكره بالرؤيا وتأويلها ومعبرها.
وقد أثبت الله أن ما وقع نسيان وليس إهمال وترك.
فعلى من طلب منه الخدمة أن ينتبه لهذا الحرص الشيطاني
وعلى الطالب استحضار العذر.
د. عبدالله بن بلقاسم
( *فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين)* كثيرا ما نلقي باللوم على إخواننا حين نسألهم خدمة أو شفاعة وفي هذه الآية إشارة إلى أن الشيطان حريص على تفويت أجر الشفاعة على الشافع وحرمان طالبها. وإلا فهذا الرجل ما كان في حال ينسى مثله قصة يوسف وبشارته له…
لابن عاشور كلام في نسيان الخضر للحوت...استفدت منه هذا المعنى هنا
معاييرنا .....العاجلة
جئت للمسجد والصف الأول قد اكتمل وعند إقامة الصلاة بدت فرج فأردت التقدم إلى واحدة منها فألفيت لديها من سبقني فتأخرت وإذا بفرجة واسعة خلف الإمام ومن خلف الإمام يشيرون بسدها فتقدمت
وصلينا....هذا كل شيء
هكذا بدا لي ثم تأملت نعمة الله علي بالصف الأول وكيف لو أنها نعمة دنيوية كيف لو حصلت على مال كثير أو مفاجأة سارة أو صفقة رابحة
كيف سيكون شعوري حينئذ!
كيف سيكون الامتنان والحديث عن النعمة الهائلة والاصطفاء والاختيار والتوفيق
كيف سأتساءل عن أسباب هذه الهبة؟
هل هي دعوة والدين أو خبيئة أو تفريج كربة لمكروب...؟
لكن أن تتقدم إلى الصف الأول وإن شعرت أنه نعمة لكنها نعمة في وجداننا عابرة نجتازها بهدوء
دون أن نتوقف عند بهجتها طويلا أو نستقبل سؤالات عنها....
أتدري أن التوفيق لقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
أنها أكبر من كل شيء يمكن أن يكون مفاجأة سارة في حياتك.
وأن انتقالك إلى الصف الأول لا تعدله صفقة مهما كانت رابحة في كل هذا العالم.
(من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة)
لا أحد يقص قصة عن هذه النعم
نحن نسأل أصحاب المليارات عن سر بركتهم
ولكننا لا نسأل من صلى راتبة الفجر
عن السر
الذي منحه الله بسببه شيئا خيرا من كل هذه الدنيا....
نحن في أسر المعايير العاجلة ....
جئت للمسجد والصف الأول قد اكتمل وعند إقامة الصلاة بدت فرج فأردت التقدم إلى واحدة منها فألفيت لديها من سبقني فتأخرت وإذا بفرجة واسعة خلف الإمام ومن خلف الإمام يشيرون بسدها فتقدمت
وصلينا....هذا كل شيء
هكذا بدا لي ثم تأملت نعمة الله علي بالصف الأول وكيف لو أنها نعمة دنيوية كيف لو حصلت على مال كثير أو مفاجأة سارة أو صفقة رابحة
كيف سيكون شعوري حينئذ!
كيف سيكون الامتنان والحديث عن النعمة الهائلة والاصطفاء والاختيار والتوفيق
كيف سأتساءل عن أسباب هذه الهبة؟
هل هي دعوة والدين أو خبيئة أو تفريج كربة لمكروب...؟
لكن أن تتقدم إلى الصف الأول وإن شعرت أنه نعمة لكنها نعمة في وجداننا عابرة نجتازها بهدوء
دون أن نتوقف عند بهجتها طويلا أو نستقبل سؤالات عنها....
أتدري أن التوفيق لقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
أنها أكبر من كل شيء يمكن أن يكون مفاجأة سارة في حياتك.
وأن انتقالك إلى الصف الأول لا تعدله صفقة مهما كانت رابحة في كل هذا العالم.
(من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة)
لا أحد يقص قصة عن هذه النعم
نحن نسأل أصحاب المليارات عن سر بركتهم
ولكننا لا نسأل من صلى راتبة الفجر
عن السر
الذي منحه الله بسببه شيئا خيرا من كل هذه الدنيا....
نحن في أسر المعايير العاجلة ....
الذين يسرجون المصابيح....
في قلوبنا كوة ومصباح وزجاجة وزيت وشعلة...
والعابرون في حياتنا شتى
أحدهم يوقد الشعلة الذابلة
والآخر يلمع الزجاجة
وآخر يسكب زيتا
وآخرون...
يطفئون الشعلة
ويستنزفون الزيت
ويعتمون الزجاجة.
ونحن مثلهم نعبر حياة الآخرين
نحادثهم
نوقد السرج أو نطفئها
نمنحهم زيتا أو نسرقه
نمسح العتمة عن وجه المصباح أو نعتمه
احمل هم المصابيح في حياتك
ضع زيتا في السراج الذي نضب زيته
أوقد الشعلة في المصباح
امسح لوحة الزجاجة
فتش عن أجود الزيت
كن حذرا وأنت تعبر
ربما تطفئء شعلة
أو تكسر زجاجة
أو يهراق الزيت.
في قلوبنا كوة ومصباح وزجاجة وزيت وشعلة...
والعابرون في حياتنا شتى
أحدهم يوقد الشعلة الذابلة
والآخر يلمع الزجاجة
وآخر يسكب زيتا
وآخرون...
يطفئون الشعلة
ويستنزفون الزيت
ويعتمون الزجاجة.
ونحن مثلهم نعبر حياة الآخرين
نحادثهم
نوقد السرج أو نطفئها
نمنحهم زيتا أو نسرقه
نمسح العتمة عن وجه المصباح أو نعتمه
احمل هم المصابيح في حياتك
ضع زيتا في السراج الذي نضب زيته
أوقد الشعلة في المصباح
امسح لوحة الزجاجة
فتش عن أجود الزيت
كن حذرا وأنت تعبر
ربما تطفئء شعلة
أو تكسر زجاجة
أو يهراق الزيت.
ما يفعل من آذاه جاره وعجز عنه...
في الأدب المفرد للبخاري....وحسنه الألباني.
عن أبى هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارًا يُؤْذِينِي، فَقَالَ: (انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ) فانطلقَ فأخرجَ مَتَاعَهُ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَقَالُوا مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: لِي جَارٌ يُؤْذِينِي فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ فقال:
(انْطَلِقْ فأخرِج مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ) فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ العَنْه اللَّهُمَّ اخْزِه فَبَلَغَهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ: ارجع الى منزلك فوالله لا أؤذيك.
وفي رواية
فَجَعَلَ كُلُّ مَنْ مَرَّ بِهِ يلعنُه فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: مَا لَقِيتُ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ: (إِنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ فَوْقَ لعنتِهم) ثُمَّ قَالَ للذي شكا (كُفِيتَ).
وفيه عن ثوبان موقوفا عليه:
وَمَا مِنْ جَارٍ يَظْلِمُ جَارَهُ وَيَقْهَرُهُ حَتَّى يَحْمِلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَخْرُجَ مِنْ منزله إلا هلك)
قال الألباني
صحيح الإسناد.
وفيه جواز لعنة الجار الذي تحقق أنه يؤذي جاره.
في الأدب المفرد للبخاري....وحسنه الألباني.
عن أبى هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارًا يُؤْذِينِي، فَقَالَ: (انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ) فانطلقَ فأخرجَ مَتَاعَهُ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَقَالُوا مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: لِي جَارٌ يُؤْذِينِي فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ فقال:
(انْطَلِقْ فأخرِج مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ) فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ العَنْه اللَّهُمَّ اخْزِه فَبَلَغَهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ: ارجع الى منزلك فوالله لا أؤذيك.
وفي رواية
فَجَعَلَ كُلُّ مَنْ مَرَّ بِهِ يلعنُه فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: مَا لَقِيتُ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ: (إِنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ فَوْقَ لعنتِهم) ثُمَّ قَالَ للذي شكا (كُفِيتَ).
وفيه عن ثوبان موقوفا عليه:
وَمَا مِنْ جَارٍ يَظْلِمُ جَارَهُ وَيَقْهَرُهُ حَتَّى يَحْمِلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَخْرُجَ مِنْ منزله إلا هلك)
قال الألباني
صحيح الإسناد.
وفيه جواز لعنة الجار الذي تحقق أنه يؤذي جاره.
(وَإِنِّیۤ أُعِیذُهَا بِكَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیمِ)
حين وضعت المرأة الصالحة
طفلتها
عوذتها وعوذت ذريتها
ذرية الطفلة الرضيعة ....
حسن الظن بالله الممتد من المهد إلى الأحفاد
إذا دعوت الله مد حسن الظن طويلا في الزمن.
ادع بمستقبل الحياة كلها.
جمل مستقبلك بأزاهير الدعاء.
اغرس دعوة لحالك.
بعد عشرين عاما
أو خمسين.
ادع للقادمين للحياة
وهم لازالوا وراء الغيب...
حين وضعت المرأة الصالحة
طفلتها
عوذتها وعوذت ذريتها
ذرية الطفلة الرضيعة ....
حسن الظن بالله الممتد من المهد إلى الأحفاد
إذا دعوت الله مد حسن الظن طويلا في الزمن.
ادع بمستقبل الحياة كلها.
جمل مستقبلك بأزاهير الدعاء.
اغرس دعوة لحالك.
بعد عشرين عاما
أو خمسين.
ادع للقادمين للحياة
وهم لازالوا وراء الغيب...
من لطف الله بأوليائه....
أنه سبحانه يكون معهم ويفرج كربتهم ويعينهم ولو ذهلوا عن الدعاء وانشغلوا بما دهاهم من نزول البلاء فمن عرف الله في الرخاء عرفه في الشدة وهذا أمر مشاهد فألطاف الله بالمؤمنين ظاهرة في كروبهم عند نزولها مع دهشتهم عن اللجأ والدعاء
ودليل هذا من القرآن العظيم
قصة مريم عليها السلام قالت في كربتها
يا ليتني مت قبل هذا
قَالَتۡ یَـٰلَیۡتَنِی مِتُّ قَبۡلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسۡیࣰا مَّنسِیࣰّا ٢٣
فجاءها الفرج ولم يذكر توسط دعاء بينهما.
فَنَادَاهَا مِن تَحۡتِهَاۤ أَلَّا تَحۡزَنِی قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِیࣰّا ٢٤
أنه سبحانه يكون معهم ويفرج كربتهم ويعينهم ولو ذهلوا عن الدعاء وانشغلوا بما دهاهم من نزول البلاء فمن عرف الله في الرخاء عرفه في الشدة وهذا أمر مشاهد فألطاف الله بالمؤمنين ظاهرة في كروبهم عند نزولها مع دهشتهم عن اللجأ والدعاء
ودليل هذا من القرآن العظيم
قصة مريم عليها السلام قالت في كربتها
يا ليتني مت قبل هذا
قَالَتۡ یَـٰلَیۡتَنِی مِتُّ قَبۡلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسۡیࣰا مَّنسِیࣰّا ٢٣
فجاءها الفرج ولم يذكر توسط دعاء بينهما.
فَنَادَاهَا مِن تَحۡتِهَاۤ أَلَّا تَحۡزَنِی قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِیࣰّا ٢٤
Forwarded from مركز تفسير للدراسات القرآنية
🎬 شاهد اللقاء [77]
من #لقاءات_أهل_التفسير
📄 بعنوان:
تدبرات محمد الطاهر ابن عاشور في تفسيره (التحرير والتنوير): عرض ووقفات
🎙 ضيف اللقاء:
أ.د. محسن بن حامد المطيري
الأستاذ بجامعة الملك سعود
في قناة #مركز_تفسير على اليوتيوب:
https://youtu.be/_ajtTB11C_E
#لقاء_أهل_التفسير_الـ77 #لقاء_أهل_التفسير
من #لقاءات_أهل_التفسير
📄 بعنوان:
تدبرات محمد الطاهر ابن عاشور في تفسيره (التحرير والتنوير): عرض ووقفات
🎙 ضيف اللقاء:
أ.د. محسن بن حامد المطيري
الأستاذ بجامعة الملك سعود
في قناة #مركز_تفسير على اليوتيوب:
https://youtu.be/_ajtTB11C_E
#لقاء_أهل_التفسير_الـ77 #لقاء_أهل_التفسير
قال صلى الله عليه وسلم
(الدعاء هو العبادة)
أي أن الدعاء هو كمال الحب لله والتعظيم له
فأعظم الدلائل على محبة العبد لربه وتعظيمه له
لزوم بابه بالدعاء والمسألة.
(يارب) هي الحب وصدق العبودية.
ولذا جعل أفضل الأزمان
زمان استجابة لينشط
المحبون
ساعات الإجابة:
ميدان لاستباق المحبين.
(الدعاء هو العبادة)
أي أن الدعاء هو كمال الحب لله والتعظيم له
فأعظم الدلائل على محبة العبد لربه وتعظيمه له
لزوم بابه بالدعاء والمسألة.
(يارب) هي الحب وصدق العبودية.
ولذا جعل أفضل الأزمان
زمان استجابة لينشط
المحبون
ساعات الإجابة:
ميدان لاستباق المحبين.
قصة دعوة
في الصحيحين في آخر أهل الجنة دخولا.....
(......فيَقولُ: يا رَبِّ لا تَجْعَلْنِي أشْقى خَلْقِكَ، فلا يَزالُ يَدْعُو حتّى يَضْحَكَ، فَإِذا ضَحِكَ منه أذِنَ له بالدُّخُولِ فِيها)
آخر عبوديات الطريق
آخر كلمة قبل النجاة
أخر دعوة قبل العبور
أخر صوت وراء الأبواب.......دعوة.
في الصحيحين في آخر أهل الجنة دخولا.....
(......فيَقولُ: يا رَبِّ لا تَجْعَلْنِي أشْقى خَلْقِكَ، فلا يَزالُ يَدْعُو حتّى يَضْحَكَ، فَإِذا ضَحِكَ منه أذِنَ له بالدُّخُولِ فِيها)
آخر عبوديات الطريق
آخر كلمة قبل النجاة
أخر دعوة قبل العبور
أخر صوت وراء الأبواب.......دعوة.
التخطي....
في نفوسنا ميل نحو الحديث عن الألم وإعادة القصص الموجعة ...حين يقدم قطار الذكريات تصطف عربات الأحزان أولا وتسد أفق الماضي
حتى نبدو كأننا تاريخ من المأساة والبؤس
نفعل ذلك والله أعلم لأننا نظهر كالأبطال في ذكريات الحزن وكأننا نقول للسامعين :
عبرنا هذه الحياة المزدحمة بالأوجاع بتضحياتنا وصبرنا وعصاميتنا وأننا رغم حظوظنا الرديئة تمكنا من الصمود كما ترون الآن.
كما تمنحنا روايات الألم مزيدا من تعاطف أحبابنا وتسد فاقتنا للحب والمواساة
كل ذلك من تزيين الشيطان الذي يقفز بذكرياتنا عن خط النعم المتدفق كل لحظة حتى في ساعات الألم ويبقي لنا هذه الذاكرة الكنود
قال الحسن البصري -في قوله تعالى- ﴿إنَّ الإنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾، قال: لكفور، يعدّد المُصيبات، وينسى نِعَم ربّه
في نفوسنا ميل نحو الحديث عن الألم وإعادة القصص الموجعة ...حين يقدم قطار الذكريات تصطف عربات الأحزان أولا وتسد أفق الماضي
حتى نبدو كأننا تاريخ من المأساة والبؤس
نفعل ذلك والله أعلم لأننا نظهر كالأبطال في ذكريات الحزن وكأننا نقول للسامعين :
عبرنا هذه الحياة المزدحمة بالأوجاع بتضحياتنا وصبرنا وعصاميتنا وأننا رغم حظوظنا الرديئة تمكنا من الصمود كما ترون الآن.
كما تمنحنا روايات الألم مزيدا من تعاطف أحبابنا وتسد فاقتنا للحب والمواساة
كل ذلك من تزيين الشيطان الذي يقفز بذكرياتنا عن خط النعم المتدفق كل لحظة حتى في ساعات الألم ويبقي لنا هذه الذاكرة الكنود
قال الحسن البصري -في قوله تعالى- ﴿إنَّ الإنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾، قال: لكفور، يعدّد المُصيبات، وينسى نِعَم ربّه
*النعل الضائعة*
خرجت من صلاة العصر
في مسجد في ضواحي جدة الشمالية
وعند باب المسجد
فتشت عن نعالي
فما وجدت غير نعل واحدة
وجهدت في البحث عن أختها دون فائدة
وحين تناقص الناس
بقيت نعل واحدة أيضا من حذاء مختلفة ذات الأصبع
فعجبت كيف تُركت واحدة من كل نعل
قلت في نفسي:
لعل المصلي خرج مذهولا فأدخل رجليه في النعلين المختلفتين
مع أني خرجت بعد الصلاة مباشرة لأن أهلي في السيارة ولا أريد أن أتركهم طويلا
ولم أر أحدا
فحملت الفردة الباقية بيدي لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المشي في النعل الواحدة
ووطئت على الأسفلت الحار وجئت غاضبا لأهلي وأقول لهم أين عقل هذا الرجل؟
لو كانتا أي النعلين متشابهتين لعذرته؟
ولكن كيف تشتبه ذوات الأصبع بما ليس له أصبع!!!!!
هذا رجل قد أخذ بصره.
فقلت أنتظر قليلا في السيارة فسيكتشف خطأه بسرعة.
ثم ذهبت لاستراحة لأخي قريبة من المسجد وصلى الأهل فيها
ثم قلت: أعود في طريق العودة لعل الرجل قد رد الحذاء وعندي مشوار ولا أريد الذهاب حافيا أو إضاعة الوقت في الذهاب للمحلات
فلم أجد سوى نعل واحدة باقية
فأردت أن أبرر لأم محمد غضبي بالفرق بين النعلين فصورتها بجوار نعلي
وعدت للسيارة قلت:
انظري هل تشتبه هاتين على من عنده مسكة عقل؟
قالت لي: هذه النعل الثانية تشبه نعل ابننا معاذ.
قلت : صدقت
فانتبهت ثم قلت : هل يمكن أن أكون قد لبست النعلين المختلفتين من البيت وجئت للمسجد ولم أنتبه.
هل يمكن أن أكون ذلك الرجل الذي ليس عنده مسكة من عقل!
والذي عمي بصره!
قالت: انتظر لأتصل بهم في البيت فأرسلوا الصورة فإذا بي قد أخذت إحدي نعلي ابني وتركت الأخرى.
وإذا ذات الأصبع هي عينها نعل ابني....
ضحكت وعذرت نفسي سريعا
لم يكن الأمر سوى غلطة عادية....
لو أننا ننظر لأخطاء الناس كما ننظر لأخطائنا
لذهبت أكثر مشكلاتنا..
خرجت من صلاة العصر
في مسجد في ضواحي جدة الشمالية
وعند باب المسجد
فتشت عن نعالي
فما وجدت غير نعل واحدة
وجهدت في البحث عن أختها دون فائدة
وحين تناقص الناس
بقيت نعل واحدة أيضا من حذاء مختلفة ذات الأصبع
فعجبت كيف تُركت واحدة من كل نعل
قلت في نفسي:
لعل المصلي خرج مذهولا فأدخل رجليه في النعلين المختلفتين
مع أني خرجت بعد الصلاة مباشرة لأن أهلي في السيارة ولا أريد أن أتركهم طويلا
ولم أر أحدا
فحملت الفردة الباقية بيدي لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المشي في النعل الواحدة
ووطئت على الأسفلت الحار وجئت غاضبا لأهلي وأقول لهم أين عقل هذا الرجل؟
لو كانتا أي النعلين متشابهتين لعذرته؟
ولكن كيف تشتبه ذوات الأصبع بما ليس له أصبع!!!!!
هذا رجل قد أخذ بصره.
فقلت أنتظر قليلا في السيارة فسيكتشف خطأه بسرعة.
ثم ذهبت لاستراحة لأخي قريبة من المسجد وصلى الأهل فيها
ثم قلت: أعود في طريق العودة لعل الرجل قد رد الحذاء وعندي مشوار ولا أريد الذهاب حافيا أو إضاعة الوقت في الذهاب للمحلات
فلم أجد سوى نعل واحدة باقية
فأردت أن أبرر لأم محمد غضبي بالفرق بين النعلين فصورتها بجوار نعلي
وعدت للسيارة قلت:
انظري هل تشتبه هاتين على من عنده مسكة عقل؟
قالت لي: هذه النعل الثانية تشبه نعل ابننا معاذ.
قلت : صدقت
فانتبهت ثم قلت : هل يمكن أن أكون قد لبست النعلين المختلفتين من البيت وجئت للمسجد ولم أنتبه.
هل يمكن أن أكون ذلك الرجل الذي ليس عنده مسكة من عقل!
والذي عمي بصره!
قالت: انتظر لأتصل بهم في البيت فأرسلوا الصورة فإذا بي قد أخذت إحدي نعلي ابني وتركت الأخرى.
وإذا ذات الأصبع هي عينها نعل ابني....
ضحكت وعذرت نفسي سريعا
لم يكن الأمر سوى غلطة عادية....
لو أننا ننظر لأخطاء الناس كما ننظر لأخطائنا
لذهبت أكثر مشكلاتنا..
لذة السوق وبهجة التسوق.
مع أن الجنة فيها ما تشتهيه الأنفس ولا يحتاج الناس فيها لبيع ولا شراء لكن كما قال بعض الشراح كالقرطبي سوق الجنة لعرض الملذات والمشتهيات
ففي سوق الجنة تتجدد ملذات ما خطرت بباله
ويرى مشتهيات ما وصل إليها خياله
فينالها بمجرد الرغبة فيها
وهذا أمر مشاهد فإن العبد في الدنيا يكون قانعا بحاله فإذا دخل السوق تجددت أطماعه وأشغلت قلبه وأحزنته إن عجز عنها.
ومن هنا ذمت الأسواق في الدنيا
أما في الجنة فينال ما تمنى.
وانقطاع الأماني بحيث يتمنى المؤمن الأمنيات حتى لا يخطر بباله شيء دلت عليه السنة كما في صحيح البخاري
فيذكره الله تعالى ويقول تمن من كذا.
فهذا والله أعلم من جنس التذكير بالأمنيات المتجددة
.في صحيح مسلم
عن أنس بن مالك؛
أن رسول الله ﷺ قَالَ «إِنَّ فِي الجنة لسوقا. يأتونها كل جمعة. فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم. فيزدادون حسنا وجمالا. فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا. فيقول لهم أهلوهم: والله! لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا. فيقولون: وأنتم، والله! لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا».
جعلنا الله وإياكم ووالدينا والمسلمين من أهلها.
مع أن الجنة فيها ما تشتهيه الأنفس ولا يحتاج الناس فيها لبيع ولا شراء لكن كما قال بعض الشراح كالقرطبي سوق الجنة لعرض الملذات والمشتهيات
ففي سوق الجنة تتجدد ملذات ما خطرت بباله
ويرى مشتهيات ما وصل إليها خياله
فينالها بمجرد الرغبة فيها
وهذا أمر مشاهد فإن العبد في الدنيا يكون قانعا بحاله فإذا دخل السوق تجددت أطماعه وأشغلت قلبه وأحزنته إن عجز عنها.
ومن هنا ذمت الأسواق في الدنيا
أما في الجنة فينال ما تمنى.
وانقطاع الأماني بحيث يتمنى المؤمن الأمنيات حتى لا يخطر بباله شيء دلت عليه السنة كما في صحيح البخاري
فيذكره الله تعالى ويقول تمن من كذا.
فهذا والله أعلم من جنس التذكير بالأمنيات المتجددة
.في صحيح مسلم
عن أنس بن مالك؛
أن رسول الله ﷺ قَالَ «إِنَّ فِي الجنة لسوقا. يأتونها كل جمعة. فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم. فيزدادون حسنا وجمالا. فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا. فيقول لهم أهلوهم: والله! لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا. فيقولون: وأنتم، والله! لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا».
جعلنا الله وإياكم ووالدينا والمسلمين من أهلها.
خوف الفوات....
إذا تعلق قلبك بالأعمال الصالحة
وكثرت عليك الفضائل والنوافل
فلا تدري ما ذا تصنع؟ وماذا تقدم
وبأي شيء تبدأ وخشيت التأخر
عن الصالحين
فعليك بكثرة الذكر
فإنه يلحقك بهم
عن عبد الله بن بُسرٍ رضي الله عنه:
أن رجلًا قال: يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ؛ فأخبرني بشيء أتشبث به. قال:
«لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله».
رواه الترمذي
وصححه الألباني
إذا تعلق قلبك بالأعمال الصالحة
وكثرت عليك الفضائل والنوافل
فلا تدري ما ذا تصنع؟ وماذا تقدم
وبأي شيء تبدأ وخشيت التأخر
عن الصالحين
فعليك بكثرة الذكر
فإنه يلحقك بهم
عن عبد الله بن بُسرٍ رضي الله عنه:
أن رجلًا قال: يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ؛ فأخبرني بشيء أتشبث به. قال:
«لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله».
رواه الترمذي
وصححه الألباني
Forwarded from "جُرْعَةُ وَعْي"
*القمر الجميل*
يقول الشاعر:
أضرَّت بضوءِ البدرِ والبدرُ طالعٌ
وقامَت مقامَ البدرِ لمَّا تغيَّبا
ويقول آخر:
واستَقبلت قَمَرَ السّماءِ بوَجهِها
فأرَتنيَ القَمرينِ في وقتٍ مَعا
وقال آخر:
ونقرأ في الليل شعراً جميلاً
يذوب حنيناً كضوء القمر
ويقول الشاعر الشعبي:
مثل القمر في سجايا الليل
ريم الفلا سحرها بادي
وقال شاعر شعبي آخر:
تشبهت بالقمر من غير ما تغتر
حازها من صورته يوم أكتمل بدره
لا زال الناس يجعلون جمال القمر ليلة البدر مضرب المثل لكل جمال..
ولا زال الشعراء والأدباء والعشّاق باختلاف عصورهم ولهجاتهم يشبّهون به جمال المحبوب..
والشعر والأدب مملوء بمثل هذا المعنى..
ومجرد تشبيه الجمال بالقمر ليلة البدر لا إشكال فيه، وقد وصف به النبي ﷺ، كما قال كعب بن مالك في قصة تخلفه "وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وجْهُهُ، حتَّى كَأنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وكُنَّا نَعْرِفُ ذلكَ منه" -أخرجه البخاري رقم (3556)-.
ولكن الإشكال في أمرين، هما:
المعاني الأخرى التي يرتبونها على هذا المعنى..
واختزالهم لانطباعاتهم عن القمر في هذه الدائرة الضيقة..
فهل يصح أن يكون هذا هو الانطباع الأول -فضلا عن جعله الوحيد- عن القمر؟
لا والله..
بل هناك انطباع عنه وموقف أهم وأوجب من هذا.. وهو شعور صادر عن فهم علاقة القمر بربه وخالقه سبحانه..
*فالقمر مخلوق عابد لله تعالى، يعبده ويسجد له..*
يقول تعالى ﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یَسۡجُدُ لَهُۥ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ﴾ الآية
*وهذا القمر الجميل يبكي من خشية الله تعالى..*
فعن ابن أبي مليكة، قال: مرَّ رجلٌ على عبد الله بن عمرو وهو ساجِدٌ في الحِجر، وهو يبكي..
فقال: أتَعْجَبُ أن أبكي مِن خشية الله، وهذا القمر يبكي مِن خشية الله؟!
الأثر صحيح، انظر: سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين (١/٣٣٦).
وعن عمرو بن دينار، قال: سمعتُ رجلًا يطوف بالبيت ويبكي..
فإذا هو طاووس [بن كيسان]،
فقال: أعَجِبْتَ مِن بكائي؟
قلت: نعم.
قال: "وربِّ هذه البنية، إنّ هذا القمر لَيبكي من خشية الله، ولا ذنب له..". -تفسير ابن أبي حاتم (٨/ ٢٤٧٩)-.
*ورؤية القمر ليلة البدر من غير قتر تذكرنا برؤية عظيمة.. هي أعظم رؤية سيراها الإنسان.. وهي رؤية الله تعالى في الجنة..*
فقد شبه النبي ﷺ هذه الرؤية له تعالى بتلك الرؤية للبدر في الدنيا.. بجامع قوة وسهولة ووضوح الرؤية لكل من يستحق رؤيته تعالى..
يقول جرير بن عبدالله رضي الله عنه "خَرَجَ عَلَيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَقالَ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَومَ القِيَامَةِ كما تَرَوْنَ هذا، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ" . -صحيح البخاري رقم (7436)-.
إن الانطباع الأكبر والأهم عن القمر.. والذي يجب أن يتبادر إلى أذهاننا وقلوبنا أولا وقبل كل شيء..
هو استيقان عبودية القمر لرب العالمين..
واستشعار خشيته منه تعالى، لدرجة بكائه من أجل ذلك..
واستشعار لذة النظر إلى وجهه تعالى يوم القيامة بكل يسر وسهولة..
فكلما رأيت القمر..
استشعر حبه لربه، وذله وخضوعه له، وخشيته منه..
وتأمل فيه وكأنك تنظر إليه وهو يبكي لأجل ذلك، ودمعاته تتحدر على وجنتيه..
واستشعر لذتك وفرحتك ودهشتك أنت يوم القيامة برؤيتك لربك تعالى..
وليكن شعورك هذا شعورا قويا..
شعورا لا تملك معه حشرجة صدرك.. ولا حنين فؤادك.. ولا دمعات عينيك..
تماما..
كما وقع مع عبدالله بن عمرو وطاووس.. وكثير من الصديقين والصالحين..
https://www.tg-me.com/aalbakri/500
يقول الشاعر:
أضرَّت بضوءِ البدرِ والبدرُ طالعٌ
وقامَت مقامَ البدرِ لمَّا تغيَّبا
ويقول آخر:
واستَقبلت قَمَرَ السّماءِ بوَجهِها
فأرَتنيَ القَمرينِ في وقتٍ مَعا
وقال آخر:
ونقرأ في الليل شعراً جميلاً
يذوب حنيناً كضوء القمر
ويقول الشاعر الشعبي:
مثل القمر في سجايا الليل
ريم الفلا سحرها بادي
وقال شاعر شعبي آخر:
تشبهت بالقمر من غير ما تغتر
حازها من صورته يوم أكتمل بدره
لا زال الناس يجعلون جمال القمر ليلة البدر مضرب المثل لكل جمال..
ولا زال الشعراء والأدباء والعشّاق باختلاف عصورهم ولهجاتهم يشبّهون به جمال المحبوب..
والشعر والأدب مملوء بمثل هذا المعنى..
ومجرد تشبيه الجمال بالقمر ليلة البدر لا إشكال فيه، وقد وصف به النبي ﷺ، كما قال كعب بن مالك في قصة تخلفه "وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وجْهُهُ، حتَّى كَأنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وكُنَّا نَعْرِفُ ذلكَ منه" -أخرجه البخاري رقم (3556)-.
ولكن الإشكال في أمرين، هما:
المعاني الأخرى التي يرتبونها على هذا المعنى..
واختزالهم لانطباعاتهم عن القمر في هذه الدائرة الضيقة..
فهل يصح أن يكون هذا هو الانطباع الأول -فضلا عن جعله الوحيد- عن القمر؟
لا والله..
بل هناك انطباع عنه وموقف أهم وأوجب من هذا.. وهو شعور صادر عن فهم علاقة القمر بربه وخالقه سبحانه..
*فالقمر مخلوق عابد لله تعالى، يعبده ويسجد له..*
يقول تعالى ﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یَسۡجُدُ لَهُۥ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ﴾ الآية
*وهذا القمر الجميل يبكي من خشية الله تعالى..*
فعن ابن أبي مليكة، قال: مرَّ رجلٌ على عبد الله بن عمرو وهو ساجِدٌ في الحِجر، وهو يبكي..
فقال: أتَعْجَبُ أن أبكي مِن خشية الله، وهذا القمر يبكي مِن خشية الله؟!
الأثر صحيح، انظر: سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين (١/٣٣٦).
وعن عمرو بن دينار، قال: سمعتُ رجلًا يطوف بالبيت ويبكي..
فإذا هو طاووس [بن كيسان]،
فقال: أعَجِبْتَ مِن بكائي؟
قلت: نعم.
قال: "وربِّ هذه البنية، إنّ هذا القمر لَيبكي من خشية الله، ولا ذنب له..". -تفسير ابن أبي حاتم (٨/ ٢٤٧٩)-.
*ورؤية القمر ليلة البدر من غير قتر تذكرنا برؤية عظيمة.. هي أعظم رؤية سيراها الإنسان.. وهي رؤية الله تعالى في الجنة..*
فقد شبه النبي ﷺ هذه الرؤية له تعالى بتلك الرؤية للبدر في الدنيا.. بجامع قوة وسهولة ووضوح الرؤية لكل من يستحق رؤيته تعالى..
يقول جرير بن عبدالله رضي الله عنه "خَرَجَ عَلَيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَقالَ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَومَ القِيَامَةِ كما تَرَوْنَ هذا، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ" . -صحيح البخاري رقم (7436)-.
إن الانطباع الأكبر والأهم عن القمر.. والذي يجب أن يتبادر إلى أذهاننا وقلوبنا أولا وقبل كل شيء..
هو استيقان عبودية القمر لرب العالمين..
واستشعار خشيته منه تعالى، لدرجة بكائه من أجل ذلك..
واستشعار لذة النظر إلى وجهه تعالى يوم القيامة بكل يسر وسهولة..
فكلما رأيت القمر..
استشعر حبه لربه، وذله وخضوعه له، وخشيته منه..
وتأمل فيه وكأنك تنظر إليه وهو يبكي لأجل ذلك، ودمعاته تتحدر على وجنتيه..
واستشعر لذتك وفرحتك ودهشتك أنت يوم القيامة برؤيتك لربك تعالى..
وليكن شعورك هذا شعورا قويا..
شعورا لا تملك معه حشرجة صدرك.. ولا حنين فؤادك.. ولا دمعات عينيك..
تماما..
كما وقع مع عبدالله بن عمرو وطاووس.. وكثير من الصديقين والصالحين..
https://www.tg-me.com/aalbakri/500
Forwarded from قناة عبدالرحمن السديس
يا طلاب العلم
بادر شبابك وقلة أشغالك بقراءة المطولات، وجرد كتب الأئمة (كابن تيمية ابن القيم) كاملة.
وتجنب ملاحقة جديد الكتب وجمعها، فهي من جملة المشغلات.
وسترى بعد حين خروج تحقيقات أفضل منها وأكمل.
فاقتنِ الآن ما ستقرأ، وما تحتاج إليه فقط.
فقد بلغ قوم أشدهم سوفوا، ولم يقرؤا، ولن يقدروا !
بادر شبابك وقلة أشغالك بقراءة المطولات، وجرد كتب الأئمة (كابن تيمية ابن القيم) كاملة.
وتجنب ملاحقة جديد الكتب وجمعها، فهي من جملة المشغلات.
وسترى بعد حين خروج تحقيقات أفضل منها وأكمل.
فاقتنِ الآن ما ستقرأ، وما تحتاج إليه فقط.
فقد بلغ قوم أشدهم سوفوا، ولم يقرؤا، ولن يقدروا !
تعظيم الشكوى إلى الله هو الأدب معه سبحانه
(مناقشة لاختيار ابن عاشور رحمه الله)
۞ وَأَیُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ ٨٣
قال ابن عاشور رحمه الله:
والمَسُّ: الإصابَةُ الخَفِيفَةُ. والتَّعْبِيرُ بِهِ حِكايَةً لِما سَلَكَهُ أيُّوبُ في دُعائِهِ مِنَ الأدَبِ مَعَ اللَّهِ إذْ جَعَلَ ما حَلَّ بِهِ مِنَ الضُّرِّ كالمَسِّ الخَفِيفِ
وما ذكره رحمه الله محل تأمل ونقاش وذلك لأمور منها:
[ ] أن استعمالها في القرآن جاء لمطلق الإصابة ونزول البلاء
كقوله تعالى
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ
وقال تعالى
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
وقال تعالى
وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
في مواضع لا يصلح فيها التعبير عن المعنى بالأصابة الخفيفة.
[ ] أن السلف عبروا بالإصابة ونزول البلاء ولم يذكروا هذا المعنى.
[ ] أن المس في اللغة يطلق كما قال الراغب في كلّ ما ينال الإنسان من أذى.
[ ] أن إطالة الشكوى وتعظيم البلاء في مقام الدعاء هو الأدب كما في دعاء زكريا عليه السلام إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا....
(مناقشة لاختيار ابن عاشور رحمه الله)
۞ وَأَیُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ ٨٣
قال ابن عاشور رحمه الله:
والمَسُّ: الإصابَةُ الخَفِيفَةُ. والتَّعْبِيرُ بِهِ حِكايَةً لِما سَلَكَهُ أيُّوبُ في دُعائِهِ مِنَ الأدَبِ مَعَ اللَّهِ إذْ جَعَلَ ما حَلَّ بِهِ مِنَ الضُّرِّ كالمَسِّ الخَفِيفِ
وما ذكره رحمه الله محل تأمل ونقاش وذلك لأمور منها:
[ ] أن استعمالها في القرآن جاء لمطلق الإصابة ونزول البلاء
كقوله تعالى
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ
وقال تعالى
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
وقال تعالى
وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
في مواضع لا يصلح فيها التعبير عن المعنى بالأصابة الخفيفة.
[ ] أن السلف عبروا بالإصابة ونزول البلاء ولم يذكروا هذا المعنى.
[ ] أن المس في اللغة يطلق كما قال الراغب في كلّ ما ينال الإنسان من أذى.
[ ] أن إطالة الشكوى وتعظيم البلاء في مقام الدعاء هو الأدب كما في دعاء زكريا عليه السلام إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا....
(لهم)
في قوله تعالى
(وَیَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ غِلۡمَانࣱ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤࣱ مَّكۡنُونࣱ)
في قوله تعالى: لهم
بيان لنعيم آخر من نعيم أهل الجنة
وهو أن هؤلاء الغلمان الذين يخدمونهم مختصون بهم
وليست خدمتهم مشاعة لأهل الجنة بل لكل مؤمن خدمه المختصون به دون غيره.
(لهم)
قد جبل هؤلا وخلقوا على مراد المؤمن ومطلبه واتفاق ما يريد.
فإن خدم أهل الدنيا مهما كثروا لا يختصون بأحد بل ينتقلون كما إنهم قلما يوافقون مراد من يخدمونه
وكثيرا ما يجد العنت منهم وربما احتاج إلى التذلل لهم لحاجته إليهم مع مؤونة الخدم ورعايتهم والقيام على شؤونهم وإصلاحهم وتهذيبهم وتأديبهم ومراقبتهم.
ومع بلوغ المؤمن لمراده من غير واسطة في الجنة لكن وجود الخدم لذة بذاتها حيث يتعمون بحفاوتهم وخدمتهم بمحبة وطواعية ورغبة وتعظيم.
وجاءت (لهم)
في هذا الموضع خاصة دون غيره
كقوله تعالى
یَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ وِلۡدَ ٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ ١٧
وقوله
۞ وَیَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ وِلۡدَ ٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَیۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤࣰا مَّنثُورࣰا ١
لما في لفظ الغلمان من معنى الخدمة
فناسب إضافة الملك لأهل الجنة.
#تدبر
https://www.tg-me.com/bilgasem/1446
في قوله تعالى
(وَیَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ غِلۡمَانࣱ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤࣱ مَّكۡنُونࣱ)
في قوله تعالى: لهم
بيان لنعيم آخر من نعيم أهل الجنة
وهو أن هؤلاء الغلمان الذين يخدمونهم مختصون بهم
وليست خدمتهم مشاعة لأهل الجنة بل لكل مؤمن خدمه المختصون به دون غيره.
(لهم)
قد جبل هؤلا وخلقوا على مراد المؤمن ومطلبه واتفاق ما يريد.
فإن خدم أهل الدنيا مهما كثروا لا يختصون بأحد بل ينتقلون كما إنهم قلما يوافقون مراد من يخدمونه
وكثيرا ما يجد العنت منهم وربما احتاج إلى التذلل لهم لحاجته إليهم مع مؤونة الخدم ورعايتهم والقيام على شؤونهم وإصلاحهم وتهذيبهم وتأديبهم ومراقبتهم.
ومع بلوغ المؤمن لمراده من غير واسطة في الجنة لكن وجود الخدم لذة بذاتها حيث يتعمون بحفاوتهم وخدمتهم بمحبة وطواعية ورغبة وتعظيم.
وجاءت (لهم)
في هذا الموضع خاصة دون غيره
كقوله تعالى
یَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ وِلۡدَ ٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ ١٧
وقوله
۞ وَیَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ وِلۡدَ ٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَیۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤࣰا مَّنثُورࣰا ١
لما في لفظ الغلمان من معنى الخدمة
فناسب إضافة الملك لأهل الجنة.
#تدبر
https://www.tg-me.com/bilgasem/1446
