لا فُضَّ فوك يا شيخ، فقد أثلجت صدورنا

‏تعاهد القرآن ولو كُنت أشدّ الناس تقصيرًا، فوالله لن تجد كتابًا يُربِّي النفس، ويهذِّب الأخلاق، وينقِّي الكلام، ويسمو عاليًا بالروح كمثل القرآن تلاوةً و(تدبُّرًا) استماعًا وحفظًا، والشوائِب التي يصعب عليك النجَاة منها يُعالِجها القرآن بـ(حُسن) مُعاهدتك له.

اشتد الحال على غزة وأهلها اشتداداً عظيماً وزلزلوا زلزالا شديدا..

يا رب رحمتك..

‏"يتعرّض الإنسان في حياته لمصائب مُفجعة، وأقدار مُؤلمة، وأحوال مُؤسفة، ولا يحفظه من آثارها عليه إلا إيمانه وتعلّق قلبه بالله، فهو أمانُ كل خائف، وسَلوة كل حزين، وطمأنينة كل مُصاب، سبحانه لا نحصي ثناءً عليه."

ومن توكّل على الله سيظفر ولو بعدَ حين فلن ينقطع أمله ، ولن يخيب سعيه ، فعندما يشاء الله لا قيمة لقوانين الحياة ، ولا وزن لتدابير البشر ، ولا أهمية لحواجز المستحيل !

و اللهُ ربنُا و وربُ المستحيل .

هَنيئًا لأهلِ المَنشُورَات الصَّالحة !

قالَ النَّبي ﷺ : " مَن دَعَا إلى هُدىً كانَ لهُ مِن الأجْر مثلُ أُجورِ من تبعه لا ينْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِم شيْئًا "

رَواهُ مسلِم .

قَالَ ابنُ الجَوزِيِّ

مَن أحبَّ ألَّا يَنقَطِعَ عَمَلُهُ بَعدَ مَوتِهِ فَليَنشُرِ العِلْم

" نحمِلُ همَّ أمَّتِنا "

- قَبل نومِك!
رَاجع مَنشوراتِك ، صُورك ، رَسائلك ، كَلامك ، رنّة هاتِفك ، كُل شيءٍ مُتعلق بِك
- " طُوبى لِمن مَات وَ ماتَت معُه ذُنوبه ، وَ الوَيل الطَويل لِمن يَموت وَ تبقَى ذُنوبه مَائة سنة وَ مائَتيّ سنة..!
يُعذب بِها فِي قَبره وَ يُسأل عَنها إلىٰ انقِراضٓها ."

علي جابـر

﴿ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ ﴾
- منصور السالمي

باسمي ونيابة عن أسرتي الكريمة، أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لكل من قدّم لنا واجب العزاء في وفاة أختي الغالية فاطمة، سواء بالحضور أو الاتصال أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بالدعاء.
لقد كان لمواساتكم الصادقة ودعواتكم الطيبة الأثر الكبير في التخفيف من مصابنا وألم فراقها.

نسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء، وأن لا يريكم مكروهًا في من تحبون، وأن يتغمد فقيدتنا بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.

شكر الله سعيكم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

"‏حين تقرأ القرآن سيرنّ هاتفُك، وحين تقوم لتصلِّي ركعتين ستأتيك رسالة، وحين تنوي عمل أي خير أو من أعمال البرّ سيأتي ما يشغلك ويعطِّلك!

يقول ابن القيِّم-رحمه الله-:
إذا أقبل العبد على طاعة، بعث الله له صوارف ليتبين صدقه، فإذا جاهد وصبر عادت الصوارف في حقِّه معاوِنات على الطاعة".

"‏حين تقرأ القرآن سيرنّ هاتفُك، وحين تقوم لتصلِّي ركعتين ستأتيك رسالة، وحين تنوي عمل أي خير أو من أعمال البرّ سيأتي ما يشغلك ويعطِّلك!

يقول ابن القيِّم-رحمه الله-:
إذا أقبل العبد على طاعة، بعث الله له صوارف ليتبين صدقه، فإذا جاهد وصبر عادت الصوارف في حقِّه معاوِنات على الطاعة".

تأمــل بـ قلبك:  ﴿إِنَّهُ كانَ بي حَفِيًّا﴾ و سل نفسك كم من المرّات كان اللهُ بي حفيًا.!؟

وتذكر كل اللّحظات الصعبة التي أخرجك الله منها كأن شيء لم يكن و أوصلك إلى قمة الطمأنينة ؛ وما أن تبحر متذكرًا آخر هم وغم مرّ بك ستدرك أن أيامنا كلّها لا تخلو أبدًا من حفاوة الله عز وجلّ، و عظيم كرمه ولطفه المتجلي في أدق الأمور ، فـ  نعيد ترتيب نفوسنا و نلجأ إليه فارينَ من ذواتنا إليه ، فـ الحمدلله على لطفه و عظيم مِنته.

" الحَيَاةُ فِتَنٌ وَالثَّبَاتُ صَعبٌ "

- الثَّبَاتُ لَا يَكُونُ بِكَثرَةِ الاِستِمَاعِ لِلمَوَاعِظِ!
إِنَّمَا يَكُونُ بِفِعلِ هَذِهِ المَوَاعِظِ..

- قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾