Telegram Web Link
أتى رجل من الخوارج الى الحسن البصري يسأله عن الخروج على السلطان،

فقال له الحسن: حدثني عن السلطان أيمنعك من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والحج والعمرة؟
قال: لا،
قال: فأراه إنما منعك الدنيا فقاتلته عليها

📕 كتاب البصائر والذخائر جز 1 ص 156 بتصرف يسير




- قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى :

• - نهى - صلى الله عليه وسلم - عن قتال الأمراء ، والخروج على الأئمة وإن ظلموا وجاروا ، ما أقاموا الصلاة :

سدًا لذريعة الفساد العظيم ،

والشرِّ الكبير بقتالهم ،

كما هو الواقع ؛ فإنه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم من الشرور أضعاف أضعاف ما هم عليه ، والأمّة في بقايا تلك الشرور إلى الآن .

📜【 إغاثة اللهفان (٦٣١/١) 】






📍قـال ابن عثيمين رحمه الله :

إذا رأيت ولاة الأمور قد ظلموا الناس في أموالهم ، أو في أبدانهم ، أو حالوا بينهم وبين الدعوة إلى الله عز وجل ، أو ما أشبه ذلك ؛ ففكِّر في حال الناس ؛ تجدْ أن البلاء أساسُه من الناس ، هم الذين انحرفوا ؛ فسلَّط الله عليهم مَنْ سلَّطَ من ولاة الأمور.

[شرح رياض الصالحين (م٢، ص٣٥)].🌱





قال الحسن البصري - رحمه الله :

‏اعلم - عافاك الله - أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى ،

ونقم الله لا تلاقى بالسيوف ، و إنما تُتقى وتُستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب.

‏{آداب الحسن البصري لابن الجوزي ١١٩}



قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله : -

" فإن سب الملوك والأمراء فيه شرٌ كبير ، وضرر عام وخاص ، وربما تجد الساب لهم لم تحدثه نفسه بنصيحتهم يوماً من الأيام ، وهذا عنوان الغش للراعي والرعية ".

📚المجموع للسعدي - (٢٥/٣٧٥)



قال ابن تيمية رحمه الله: (٧٢٨هــ):

وأما أهل العلم والدين والفضل،

فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه،

كما قد عرف من عادات أهل السنة قديماً وحديثاً.

📙الفتاوى [۱٢/٣٥].




قال الفضيل - المتوفى سنة ١٨٧ هـ - رحمهُ اللّٰه - :

‏جور ستين سنة خير من هرج ساعة،
ولا يتمنّى زوال السلطان،
إلاّ، جاهل مغرور أو فاسق يتمنّى كلَّ محذور.

📙 سراج الملوك (١٥٠ - ١٥١)




قال الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله:

فبشر الشعب الذي أصيب بمثل هذه الثورات بعذاب أليم،
ومن يمدح مثلها أو يتمنى حدوثها في وطنه فهو غاش لقومه ساع في هلاكهم .

📚 التقدم والرجعية ١٧/٦








قال القرطبي رحمه الله :
‏«الصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه لأن في منازعته والخروج عليه :

‏• استبدال الأمن بالخوف
‏• وإراقة الدماء
‏• وانطلاق أيدي السفهاء
‏• وشن الغارات على المسلمين
‏• والفساد في الأرض»

‏تفسير القرطبي {١٠٩/٢}






قال أبو العز الحنفي رحمه الله:

إن الله تعالى ما سلط الحكام الجائرين علينا،

إلا لفساد أعمالنا.

📚شرح العقيدة الطحاوية 345/2
‏[لا يُنالُ ما عِندَ اللهِ إلا بِطاعتِه]


-قال الإمامُ ابنُ القيّم:


"عليك بالمَطالِبِ العاليةِ والمَراتبِ السَّاميةِ، الّتي لا تُنالُ إلّا بطاعةِ اللَّه، فإنّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قَضى أن لا يُنالَ ما عنده إلّا بطاعتِه.

ومَنْ كان للَّهِ كما يُريدُ؛ كان اللَّهُ له فوقَ ما يُريدُ، فمَنْ أقبلَ إليه تلقَّاه مِنْ بعيدٍ، ومَنْ تَصرّفَ بحولِه وقُوَّته أَلاَنَ له الحديدَ".


(طريق الهجرتين)(١/ ٤٩)
‏• - قال الحافظ ابن رجب
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :

• - ومتى أخلَّ العبد ببعض الواجبات ، أو ارتكب بعض المحرمات فمحبته لربه غير تامة ، فالواجب عليه المبادرة بالتوبة ، والاجتهاد في تكميل المحبة المُفضية لفعل الواجبات كلها واجتناب المحرمات كلها .

📜【 مجموع الرسائل (٨٣/٤) 】
‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁✿❁ ‏༄༅‏༄༅‏༄
📍 بعض الناس لا يعرفون قدر نعمة الله عليهم!!

🔸 قال ابن حزم رحمه الله:

الأمن، والصحة، والغِنى؛ لا يعرف حقها إلا من كان خارجا عنها، وليس يعرفه من كان فيها.

📚 مداواة النفوس صـ ٥٨
• - قالَ العلّامـةُ شمسُ الدين ابنُ مفلح
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :

• - قَالَ إبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ النَّصْرَانِيِّ: أَكْرَمَكَ اللَّهُ؟

قَالَ: نَعَمْ.

• - يَقُولُ: أَكْرَمَكَ اللَّهُ، يَعْنِي بِالْإِسْلَامِ.

📜【 الآداب الشرعيّة       (٣٦٩/١) 】
══════ ❁✿❁ ═════
• - قالَ العلّامـةُ المناوي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :

• - ‏ " ويجوز الدعاء للكافر أيضا بنحو: هداية، وصحة، وعافية، لا بالمغفرة ".

📜【 فيض القدير ( ١ / ٣٤٥) 】
═════ ✿❁ ══════
قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله تعالى : " الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء " . أخرجه مسلم في "مقدمة صحيحه" (١/ ١٥) .

وقال أيضًا : " مثل الذي يطلب أمرَ دينه بلا إسناد ، كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم " . أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (ص/ ٤٢) .

وقال سفيان الثوري - رحمه الله تعالى : " الإسناد سلاح المؤمن ، فإذا لم يكن معه سلاح ، فبأي شيء يقاتل ؟ " . أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (ص/ ٤٢) .

وقال يحيى بن سعيد القطان - رحمه الله تعالى : " لا تنظروا إلى الحديث ، ولكن انظروا إلى الإسناد ، فإن صح الإسناد ، وإلا فلا تغترَّ بالحديث إذا لم يصح الإسناد " . أخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (٢/ ١٠٢) .
• - قالَ الحافـظُ السخاوي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - عَنِ الشَّافِعِيِّ قَالَ: (مَثَلُ الَّذِي يَطْلُبُ الْحَدِيثَ بِلَا إِسْنَادٍ كَمَثَلِ حَاطِبِ لَيْلٍ).

• - وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: (الْإِسْنَادُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ سِلَاحٌ فَبِأَيِ شَيْءٍ يُقَاتِلُ؟).

• - وَقَالَ بَقِيَّةُ: (ذَاكَرْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ بِأَحَادِيثَ، فَقَالَ: مَا أَجْوَدَهَا لَوْ كَانَ لَهَا أَجْنِحَةٌ؟ يَعْنِي الْأَسَانِيدَ).

• - وَقَالَ مَطَرٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: ٤]، قَالَ: (إِسْنَادُ الْحَدِيثِ) .

📜【 فتح المغيث      (٣ / ٣٣١ ) 】
‏═════ ❁✿❁ ══════
• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - قوله: "الفرقة الناجية":
 "الفرقة"؛ أَيْ: الطائفة.

• -  "الناجية": التي نجت في الدنيا من البدع، وفي الآخرة من النّارِ.

• - أهل السنة والجماعة"؛ أَيْ: الذين أخذوا بالسنة واجتمعوا عليها.

📜【 العقيدة الواسطية ( ٢ / ٦٠ )】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قالَ العلّامـةُ أبو عبد الله القرطبي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - قال العلماءُ: "تعليمُ القرآنِ أفضلُ الأعمالِ؛ لأنَّ فيه إعانةً على الدِّين، فهو كتلقين الكافر الشَّهادةَ لِيُسلمَ.

📜【 التذكار في أفضل الأذكار      (١ / ١٤٤ ) 】
‏═════ ❁✿❁ ══════
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله عن طريقة القرآن في تقرير نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم:

" وقرّر نبوته بأنه أميٌّ لا يكتب ولا يقرأ،
ولا جالس أحداً من أهل العلم بالكتب السابقة، بل لم يَفْجَأ الناس إلا وقد جاءهم بهذا الكتاب؛ الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله ما أَتوا ولا قَدِروا، ولا هو في استطاعتهم ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا،
وأنه محالٌ مع هذا أن يكون من تلقاء نفسه،
أو أن يكون قد تقوَّله على ربه،
أو أن يكون على الغيب ظنيناً".

[ القواعد الحسان صـ٢٢]
• - قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- :

• - لا يُستحبُّ للرجل أن يَحفِرَ قبرَه قبل أن يموت، فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يفعلِ ذلك هو ولا أصحابُه، وأيضًا فإن الله تعالى يقول: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)،

• - والعبد لا يدري أين يموت، وكم مَن أعدَّ له قبرًا وبني عليه بناءً وقُتِلَ أو ماتَ في بلدٍ آخر، وإذا كان مقصودُ الرجل الاستعدادَ للموت فهذا يكون بالعمل الصالح، فإن العبد إنما يُؤنسُه في قبره عملُه الصالح، فكلَّما أكثر من الأعمال الصالحة - كالصلاة والقراءة والذكر والدعاء والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - كان ذلك هو الذي ينفعه في قبره، لا ينفعه بناءُ القبر ولا توسيعُه ولا ترتيبُه.

📜【جامع المسائل (٤ /٢١٩  )】
═════ ❁✿❁ ═══════
• - أبُو بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أشجعُ النّاسِ.


• -  قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيّ
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى  - :

• - أَنَّهُ خَطَبَ (علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) فَقَالَ مَنْ أَشْجَعُ النَّاسِ؟

• - فَقَالُوا: أَنْتَ. 

• - قَالَ: أَمَا إِنِّي مَا بَارَزَنِي أَحَدٌ إِلَّا أَنْصَفْتُ مِنْهُ، وَلَكِنَّهُ أَبُو بَكْرٍ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَخَذَتْهُ قُرَيْشٌ فَهَذَا يَجَؤُهُ وَهَذَا يَتَلَقَّاهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ تَجْعَلُ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا. 

• - فَوَاللَّهِ مَا دَنَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ يَضْرِبُ هَذَا وَيَدْفَعُ هَذَا وَيَقُولُ: وَيْلَكُمْ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ؟

• - ثُمَّ بَكَى عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَمُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ أَفْضَلُ أَمْ أَبُو بَكْرٍ؟

• - فَسَكَتَ الْقَوْمُ،

• - فَقَالَ عَلِيٌّ: وَاللَّهِ لَسَاعَةٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْهُ، ذَاكَ رَجُلٌ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ، وَهَذَا يُعْلِنُ بِإِيمَانِهِ.

📜【  فتح الباري بشرح البخاري   (٧/ ١٧٠)  】
═════ ❁✿ ═════
• - ثمنٌ قليل لعوضٍ كثير

• - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

• - (مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ:

• - اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ).

📜【 رواه البخاري ( ٦١٤ ) 】

📔باب الدعاء عند النداء - كتاب الأذان
═════ ❁✿❁ ══════

• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - وهذا ثمن قليل لعوض كثير، وهو أن يُدرك شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،

• - كثيرٌ من الناس تجده يؤذن وهو لا يُبالي، يتحدث، يقرأ، يُراجع، ولا يجيبُ المؤذن؛ وهذا حرمانٌ كبيرٌ.

📜【 شرح مشكاة المصابيح ( ١ / ٥١٩ )】
═════ ❁✿❁ ══════
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله عن طريقة القرآن في تقرير نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم:

" وتارة يقرر نبوته ورسالته بما جمع له وكمله به من أوصاف الكمال، وما هو عليه من الأخلاق الجميلة، وأن كل خُلُقٍ عالٍ سامٍ فلرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ منه أعلاه وأكمله.

فمن عظمت صفاته، وفاقت نعوته جميع الخلق؛ التي أعلاها: الصدق والأمانة، أليس هذا أكبرَ الأدلةِ على أنه رسولُ رب العالمين، والمصطفى المختار من الخلق أجمعين".

[ القواعد الحسان صـ٢٣]
• - قالَ العلّامـةُ ابن عُثيمين
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - إن أهمية القراءة في السيرة النبوية لأمور كثيرة، منها: أن نعرف حال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نسبًا وشرفًا وحسبًا وعبادةً وخلقًا وجميع الأحوال؛ لأن هذا يزيدنا إيمانًا به عليه الصلاة والسلام ومحبة له وتعطرًا بذكره عليه الصلاة والسلام، وأن نعرف الأحكام التي تترتب على هذه السيرة النبوية في حال الحرب والسلم والشدة والرخاء والغضب.

📜【 التعليق على نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ( ١ / ١٥ )】
═════ ❁✿❁ ══════
قال فضيلة الشيخ العلامة الفقيه زيد بن محمد بن هادي المدخلي - رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته - :


‏الذين ينفع اللهُ الأمةَ بتعليمهم ومواعظهم وتذكيرهم وفتاواهم: هم أهل العقيدة السلفية والمنهج السلفي، الذين سلّمهم اللهُ من البدع والوقوع في الخرافات، وداء الحركات والحزبيات.

📝 نصيحة غالية وكنز ثمين صـ ١٨
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- :

"يَانِسَاءَ المُسْلمَاتِ! لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتهَا، وَلَوْ فِرْسَنَ شَاةٍ".

 مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

📜【 البخاري ( ٢٥٦٦ )】
📜【 مسلم ( ١٠٣٠ )】
═════ ❁✿❁ ══════

• - قالَ العلّامـةُ عبد الله البسام
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - مفردات الحديث:

- لا تحقرنَّ: لا تقَالّ الشيء وتستصغره.

- فِرْسَن: بكسر الفاء الموحدة، وسكون الراء المهملة، ثم سين مهملة، آخره نون، الفرسن من البعير كالحافر من الفرس والقدم للإنسان، وربما يستعار للشاة.

• - ما يؤخذ من الحديث:

١ - في الحديث الترغيب في فعل الخير، والحث عليه، وأنَّ هذا من خلُق المسلمين، والمسلمات، فهم الذين ينبغي أن يتَّصفوا بهذه الصفة الكريمة.

٢ - وفي الحديث فضل الهدية لما تُحْدِثه في نفوس المتهادين من سل السخائم والعداوات، وجلب المودة والمحبة.

٣ - وفيه أنَّ المهدي لا يستحقر تقديم الهدية، وإن كانت قليلة حقيرة، فالمدار على معناها، والمقصود منها أثرها المعنوي لا ذاتها ونفعها المادي فقط، لأنَّها مهما قلَّت وضؤُلت فإنَّها تشعر بالمودة والإخاء.

٤ - وفيه دليل على أنَّ المعروف والعمل الصالح إذا قصد به وجه الله تعالى، وقصد منه معانيه الكريمة، فإن أثره عند الله عظيم.

قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧)} [الزلزلة].

٥ - وإذا كانت صدقةً على فقير، فإنَّها تنفع الفقير، وإن قلَّت، وتزيد حسنات المحسِن بحسب ما يصحبها من نية صالحة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} [التوبة: ٧٩].

وجاء في الحديث أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "اتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرة".

٦ - وفيه بيان حق الجار وما ينبغي له من البر والإحسان, فإنَّ له حق الجوار، فإن كان مسلمًا فله -أيضًا- حق الإِسلام، وإنْ كان قريبًا فله -أيضًا- فله أيضًا حق القرابة، فللأول حقٌّ واحدٌ، وللثاني حقان، وللثالث ثلاثة حقوق.

قال تعالى: {ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء: ٣٦].

وجاء في صحيح مسلم من حديث أبي ذر أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا أبا ذر! إذا طبخت مرقة فأكثِر ماءَها وتعاهد جيرانك".

٧ - وفي الحديث جواز المبالغة في الكلام إذا ناسب مقتضى الحال، فإن القصد هنا هو التهييج على البر والإحسان إلى الجار، وأنَّ المهدي لا يحتقر شيئًا يقدمه، ولو قليلاً.

٨ - جواز تصرف المرأة في بيت زوجها بالأشياء اليسيرة التي جرت العادة بإعطائها، كالرغيف، وقليل الطعام والشراب، ونحو ذلك، إلاَّ أن يمنعها من ذلك، أو تعلم منه الشح فلا يجوز إلاَّ بإذنه.

📜【 توضيح الأحكام من بلوغ المرام ( ٥ / ١٢٩ )】
═════ ❁✿❁ ══════
🔸إثبات صفة الضحك للهِ سبحانه وتعالى

• - قَالَ العلاّمةُ المحدثُ مُحَمَّد آدم الإثيوبي
• - رَحِمهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ - :

• - ‌‏وَأَمَّا تَأْوِيلُ ضَحِكِهِ سُبْحَانَهُ بِالرِّضَا أَوِ الْقَبُولِ أَوْ أَنَّ الشَّيْءَ حلَّ عِنْدَهُ بمحلِّ مَا يُضْحَكُ مِنْهُ، وَلَيْسَ هُنَاكَ فِي الْحَقِيقَةِ ضَحِكٌ؛ فَهُوَ نفيٌ لِمَا أَثْبَتَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِرَبِّهِ، فَلَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ.

📜【 شرح الواسطية للهراس (١ / ١٦٨ ) 】
═════ ❁✿❁ ══════
▪️الرد على من حرف صفتي الضحك والرضا لله تعالى.

قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله:

«من تأوَّل الضَّحك بالرضا، والرضا بالإرادة، إنَّما فرَّ من صفة إلى صفة، فهلا أقر النُّصوص على ما هي عليه ولم ينتهك حرمته؟ فإنَّ المتأول إمَّا أن يذكر معنى ثبوتيًّا، أو يتأوَّل اللَّفظ بما هو عدم محض، فإنَّ تأوُّله بمعنى ثبوتيٍّ كَائِن لَزِمَهُ فيه نظير ما فرَّ منه».

#الصواعق_المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة (١/ ٢٣٦).
2025/11/01 09:34:33
Back to Top
HTML Embed Code: