وإنَّما يُسألُ: مَنْ ربُّك؟ ما دِينُك؟ مَنْ نبيُّك؟ ويُسألُ يومَ القيامةِ عن إعراضِه عن العِلمِ الشَّرعيِّ الصَّحيح، وعن عِلمِه هل عَمِلَ به؟ وعن عُمُرِه وشبابِه فيما أفناه؟ ورُبَّما ينقضي العُمرُ دون استيعابِ جُمَلِ النَّحو بالتَّفصيل، أو يُباغِتُه الموتُ دون تَهيِئةِ أسبابِ الاستعدادِ للآخِرةِ والتَّأهُّلِ لِلِقاءِ اللهِ تعالى؛ واللهُ المُستعانُ.
وحريٌّ بالتَّنبيهِ - في الأخير -: أنَّ ما سِيقَ مِنْ تعليلٍ بتقديمِ مَقاصِدِ العلومِ - في الجُملةِ - على وسائِلِها فغايتُه هو بيانُ أهمِّيَّةِ العلومِ ومَراتبِها مِنْ حيثُ القوَّةُ والشَّرفُ، وإظهارُ مزيَّةِ التَّدرُّجِ في الطَّلبِ والتَّحصيلِ مُراعِيًا في ذلك البدءَ بالأهمِّ فالمُهِمِّ، وترتيب الأولويَّاتِ، وعدم الاشتغالِ بالوسيلةِ عن الغايةِ اشتغالًا مُبالَغًا فيه؛ ولا أَعنِي - بأيِّ وجهٍ مِنَ الوجوهِ - التَّزهيدَ المُطلَقَ في «علمِ اللُّغةِ» عمومًا، ولا في «علمِ النَّحوِ» خصوصًا.
كما تَحسُنُ الإشارةُ إلى أنَّه ليسَ المطلوبُ - في زمنِ التَّخصُّصاتِ العلميَّةِ المتعدِّدةِ - أَنْ يقومَ المُدرِّسُ المتخصِّصُ في علوم اللُّغةِ خاصَّةً الفاقدُ لغيرِها، بتدريسِ ما لا يُتقِنُهُ - تأصيلًا وتفصيلًا - مِنْ علومِ الشَّريعةِ والعقيدةِ، وإنَّما الواجبُ عليهِ أَنْ يُنزِّلَ علومَ الوسائلِ منزلتَها؛ ولا أَنْ يتصدَّرَ فيما ليس أهلًا لتَدريسِه، لنقصِه فيه واحتياجِه إلى طلبٍ مُستوفِي النِّصاب مِنْ ذلك العلمِ الَّذي يُؤهِّلُه لتدريسِه، لأنَّ «فاقِدَ الشَّيءِ لا يُعطيه»، والتَّصدُّرَ قبلَ التَّأهُّلِ آفةٌ في العلمِ والعملِ، وكما قِيلَ: «مَنْ تَصدَّر قبلَ أوانِه فقَدْ تَصدَّى لهوانِه»(٩)، و«مَنْ قعَدَ قبلَ وقتِه ذَلَّ»(١٠)؛ بل المطلوبُ منه أَنْ يحفِّزَ نفسَه وطلَبَتَه على طلبِ علومِ المصادرِ والمقاصدِ، ويَحُثَّهم على المزيدِ منها، ذلك لأنَّ التَّنويعَ في العلومِ والاستزادةَ منها يُوسِّعُ اللهُ عليه بها - مِنْ فضله - دائرةَ فقهِه ودلائلَ معرفتِه الَّتي يَقِي - بها وبالعملِ بها - نَفْسَه وأهلَه مِنْ نارٍ وَقودُها النَّاسُ والحجارةُ، وتُعينُه على أَنْ يَرقى بها إلى درجةِ الاجتهادِ ومَصافِّ المجتهدين.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٤ ذي القعدة ١٤٤٦ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٢ مـايـو ٢٠٢٥م
وحريٌّ بالتَّنبيهِ - في الأخير -: أنَّ ما سِيقَ مِنْ تعليلٍ بتقديمِ مَقاصِدِ العلومِ - في الجُملةِ - على وسائِلِها فغايتُه هو بيانُ أهمِّيَّةِ العلومِ ومَراتبِها مِنْ حيثُ القوَّةُ والشَّرفُ، وإظهارُ مزيَّةِ التَّدرُّجِ في الطَّلبِ والتَّحصيلِ مُراعِيًا في ذلك البدءَ بالأهمِّ فالمُهِمِّ، وترتيب الأولويَّاتِ، وعدم الاشتغالِ بالوسيلةِ عن الغايةِ اشتغالًا مُبالَغًا فيه؛ ولا أَعنِي - بأيِّ وجهٍ مِنَ الوجوهِ - التَّزهيدَ المُطلَقَ في «علمِ اللُّغةِ» عمومًا، ولا في «علمِ النَّحوِ» خصوصًا.
كما تَحسُنُ الإشارةُ إلى أنَّه ليسَ المطلوبُ - في زمنِ التَّخصُّصاتِ العلميَّةِ المتعدِّدةِ - أَنْ يقومَ المُدرِّسُ المتخصِّصُ في علوم اللُّغةِ خاصَّةً الفاقدُ لغيرِها، بتدريسِ ما لا يُتقِنُهُ - تأصيلًا وتفصيلًا - مِنْ علومِ الشَّريعةِ والعقيدةِ، وإنَّما الواجبُ عليهِ أَنْ يُنزِّلَ علومَ الوسائلِ منزلتَها؛ ولا أَنْ يتصدَّرَ فيما ليس أهلًا لتَدريسِه، لنقصِه فيه واحتياجِه إلى طلبٍ مُستوفِي النِّصاب مِنْ ذلك العلمِ الَّذي يُؤهِّلُه لتدريسِه، لأنَّ «فاقِدَ الشَّيءِ لا يُعطيه»، والتَّصدُّرَ قبلَ التَّأهُّلِ آفةٌ في العلمِ والعملِ، وكما قِيلَ: «مَنْ تَصدَّر قبلَ أوانِه فقَدْ تَصدَّى لهوانِه»(٩)، و«مَنْ قعَدَ قبلَ وقتِه ذَلَّ»(١٠)؛ بل المطلوبُ منه أَنْ يحفِّزَ نفسَه وطلَبَتَه على طلبِ علومِ المصادرِ والمقاصدِ، ويَحُثَّهم على المزيدِ منها، ذلك لأنَّ التَّنويعَ في العلومِ والاستزادةَ منها يُوسِّعُ اللهُ عليه بها - مِنْ فضله - دائرةَ فقهِه ودلائلَ معرفتِه الَّتي يَقِي - بها وبالعملِ بها - نَفْسَه وأهلَه مِنْ نارٍ وَقودُها النَّاسُ والحجارةُ، وتُعينُه على أَنْ يَرقى بها إلى درجةِ الاجتهادِ ومَصافِّ المجتهدين.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٤ ذي القعدة ١٤٤٦ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٢ مـايـو ٢٠٢٥م
«حاشية السُّجاعيِّ على شرح «قَطْر الندى» لابن هشامٍ» (٧).
(٢) «حاشية الجارَبَرْدِيِّ على «الشَّافية» لابن الحاجب» [ضِمنَ مجموعة الشَّافية في علمَيِ التَّصريف والخطِّ] (١/ ١١٧).
(٣) «الرِّسالة» للشَّافعي (٤٢ ـ ٤٤). فائدة: ذكَرَ الخطيبُ في «تاريخ بغداد» (١١/ ٤٠٧) أنَّ «محمَّد بنَ إدريسَ الشَّافعيَّ يقول: مَنْ أراد أَنْ يتبحَّر في النَّحو فهو عيالٌ على الكسائيِّ»، ثمَّ أشارَ إلى شيءٍ مِنْ تبحُّرِه في النَّحو واللُّغةِ والعلومِ الشَّرعيَّة، ومع ذلك فقَدْ شَهِدَ الكِسائيُّ على نفسِه وشَهِدَ أصحابُه ـ أيضًا ـ بوقوعِه في اللَّحنِ ووقوعِ نُظَرائه مع جلالتِهم كما في «تاريخ بغداد» (١١/ ٤٠٨ ـ ٤٠٩).
(٤) «تفسير السِّعدي» (٩٦٣).
(٥) «الفوائد» لابن القيِّم (١٥١).
(٦) «تلبيس إبليس» ـ المنيريَّة ـ (١٢٦).
(٧) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الزَّكاة» باب: لا تُؤخَذُ كرائمُ أموالِ النَّاس في الصَّدقة (١٤٥٨)، ومسلمٌ في «الإيمان» (١٩)، مِنْ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما.
(٨) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ بنحوه في «الزَّكاة» بابُ أخذِ الصَّدقةِ مِنَ الأغنياء وتُرَدُّ في الفقراء حيث كانوا (١٤٩٦)، ومسلمٌ (١٩).
(٩) «شُعَب الإيمان» للبيهقي (١٠/ ٥١٦) مِنْ قول أبي الطَّيِّب بنِ أبي سهلٍ الصُّعلوكيِّ.
(١٠) «سِيَر أعلام النُّبَلاء» للذَّهبي (٧/ ١٤٥) مِنْ قولِ زُفَرَ بنِ الهُذَيْلِ صاحبِ أبي حنيفة.
(٢) «حاشية الجارَبَرْدِيِّ على «الشَّافية» لابن الحاجب» [ضِمنَ مجموعة الشَّافية في علمَيِ التَّصريف والخطِّ] (١/ ١١٧).
(٣) «الرِّسالة» للشَّافعي (٤٢ ـ ٤٤). فائدة: ذكَرَ الخطيبُ في «تاريخ بغداد» (١١/ ٤٠٧) أنَّ «محمَّد بنَ إدريسَ الشَّافعيَّ يقول: مَنْ أراد أَنْ يتبحَّر في النَّحو فهو عيالٌ على الكسائيِّ»، ثمَّ أشارَ إلى شيءٍ مِنْ تبحُّرِه في النَّحو واللُّغةِ والعلومِ الشَّرعيَّة، ومع ذلك فقَدْ شَهِدَ الكِسائيُّ على نفسِه وشَهِدَ أصحابُه ـ أيضًا ـ بوقوعِه في اللَّحنِ ووقوعِ نُظَرائه مع جلالتِهم كما في «تاريخ بغداد» (١١/ ٤٠٨ ـ ٤٠٩).
(٤) «تفسير السِّعدي» (٩٦٣).
(٥) «الفوائد» لابن القيِّم (١٥١).
(٦) «تلبيس إبليس» ـ المنيريَّة ـ (١٢٦).
(٧) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الزَّكاة» باب: لا تُؤخَذُ كرائمُ أموالِ النَّاس في الصَّدقة (١٤٥٨)، ومسلمٌ في «الإيمان» (١٩)، مِنْ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما.
(٨) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ بنحوه في «الزَّكاة» بابُ أخذِ الصَّدقةِ مِنَ الأغنياء وتُرَدُّ في الفقراء حيث كانوا (١٤٩٦)، ومسلمٌ (١٩).
(٩) «شُعَب الإيمان» للبيهقي (١٠/ ٥١٦) مِنْ قول أبي الطَّيِّب بنِ أبي سهلٍ الصُّعلوكيِّ.
(١٠) «سِيَر أعلام النُّبَلاء» للذَّهبي (٧/ ١٤٥) مِنْ قولِ زُفَرَ بنِ الهُذَيْلِ صاحبِ أبي حنيفة.
تنبيه لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن
قال الإمام أبو بكر الآجري:
يَنْبَغِي لِمَن رَزَقَهُ اللَّهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ أنْ يَعْلَمَ أنَّ اللَّهَ قَدْ خَصَّهُ بِخَيْرٍ عَظِيمٍ؛ فَلْيَعْرِفْ قَدْرَ ما خَصَّهُ اللَّهُ بِهِ، ولْيَقْرَأْ لِلَّهِ لا لِلْمَخْلُوقِينَ ولِيَحْذَرْ مِنَ المَيْلِ إلى أنْ يُسْتَمَعَ مِنهُ لِيَحْظى بِهِ عِنْدَ السّامِعِينَ رَغْبَةً فِي الدُّنْيا، والمَيْلِ إلى حُسْنِ الثَّناءِ والجاهِ عِنْدَ أبْناءِ الدُّنْيا، والصَّلاةِ بِالمُلُوكِ دُونَ الصَّلاةِ بِعَوامِّ النّاسِ ، فَمَن مالَتْ نَفْسُهُ إلى ما نَهَيْتُهُ عَنْهُ خِفْتُهُ أنْ يَكُونَ حُسْنُ صَوْتِهِ فِتْنَةً عَلَيْهِ، وإنَّما يَنْفَعُهُ حُسْنُ صَوْتِهِ إذا خَشِيَ اللَّهَ فِي السِّرِّ والعَلانِيَةِ، وكانَ مُرادُهُ أنْ يُسْتَمَعَ مِنهُ القُرْآنُ؛ لِيَنْتَبِهَ أهْلُ الغَفْلَةِ عَنْ غَفْلَتِهِمْ، فَيَرْغَبُوا فِيما رَغَّبَهُمُ اللَّهُ، ويَنْتَهُوا عَمّا نَهاهُمْ، فَمَن كانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ انْتَفَعَ بِحُسْنِ صَوْتِهِ، وانْتَفَعَ بِهِ النّاسُ.
أخلاق أهل القرآن ص ١٥٨
قال الإمام أبو بكر الآجري:
يَنْبَغِي لِمَن رَزَقَهُ اللَّهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ أنْ يَعْلَمَ أنَّ اللَّهَ قَدْ خَصَّهُ بِخَيْرٍ عَظِيمٍ؛ فَلْيَعْرِفْ قَدْرَ ما خَصَّهُ اللَّهُ بِهِ، ولْيَقْرَأْ لِلَّهِ لا لِلْمَخْلُوقِينَ ولِيَحْذَرْ مِنَ المَيْلِ إلى أنْ يُسْتَمَعَ مِنهُ لِيَحْظى بِهِ عِنْدَ السّامِعِينَ رَغْبَةً فِي الدُّنْيا، والمَيْلِ إلى حُسْنِ الثَّناءِ والجاهِ عِنْدَ أبْناءِ الدُّنْيا، والصَّلاةِ بِالمُلُوكِ دُونَ الصَّلاةِ بِعَوامِّ النّاسِ ، فَمَن مالَتْ نَفْسُهُ إلى ما نَهَيْتُهُ عَنْهُ خِفْتُهُ أنْ يَكُونَ حُسْنُ صَوْتِهِ فِتْنَةً عَلَيْهِ، وإنَّما يَنْفَعُهُ حُسْنُ صَوْتِهِ إذا خَشِيَ اللَّهَ فِي السِّرِّ والعَلانِيَةِ، وكانَ مُرادُهُ أنْ يُسْتَمَعَ مِنهُ القُرْآنُ؛ لِيَنْتَبِهَ أهْلُ الغَفْلَةِ عَنْ غَفْلَتِهِمْ، فَيَرْغَبُوا فِيما رَغَّبَهُمُ اللَّهُ، ويَنْتَهُوا عَمّا نَهاهُمْ، فَمَن كانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ انْتَفَعَ بِحُسْنِ صَوْتِهِ، وانْتَفَعَ بِهِ النّاسُ.
أخلاق أهل القرآن ص ١٥٨
🔸حكم متابعة المؤذن داخل دورة المياه..⁉️
🔹السؤال:
▪️يسأل أخونا هذا السؤال ويقول: إذا كنت في دورة المياه، وسمعت المؤذن، هل أقول كما يقول؟ مع العلم أن ذلك في السر، وإذا كنت أذكر الله في سري في دورة المياه، هل هذا ممنوع؟ جزاكم الله خيرًا.
🔹#الجواب:
▪️لا يشرع لك ذلك في دورة المياه، ولكن في قلبك لا بأس من دون تلفظ، وكون الإنسان في قلبه يستحضر هذا الذكر العظيم، فلا بأس، وإن كان على حاجته يستذكر حاجات دينية معاني القرآن، معاني الأحاديث، لا حرج، إنما المكروه التلفظ. نعم.
▪️المقدم: جزاكم الله خيرًا.
🔹#المصدر:فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله..🌹
🔹السؤال:
▪️يسأل أخونا هذا السؤال ويقول: إذا كنت في دورة المياه، وسمعت المؤذن، هل أقول كما يقول؟ مع العلم أن ذلك في السر، وإذا كنت أذكر الله في سري في دورة المياه، هل هذا ممنوع؟ جزاكم الله خيرًا.
🔹#الجواب:
▪️لا يشرع لك ذلك في دورة المياه، ولكن في قلبك لا بأس من دون تلفظ، وكون الإنسان في قلبه يستحضر هذا الذكر العظيم، فلا بأس، وإن كان على حاجته يستذكر حاجات دينية معاني القرآن، معاني الأحاديث، لا حرج، إنما المكروه التلفظ. نعم.
▪️المقدم: جزاكم الله خيرًا.
🔹#المصدر:فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله..🌹
👍1
🔹حـكم النـوم علـى البطـن..✅👇
▪الشَـــيخ العَـــلّامَة عَبـــد العَزيــز بِن بَــاز - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
❪✵❫ #الجَـــــوَابُ :
✅لـقد قـيل لـي إن النـوم علـى البـطن مـحرم فـهل هـذا صحـيح ؟
✅وإذا كـان صـحيحاً فمـاذا أفعـل لأنـي لا أرتـاح إلا إذا نمـت عـلى هـذا المـوضع وأن النـوم عـلى البـطن مـريح بالنـسبة لـي؟
❪✵❫ #الجَــــوَابُ :
✾ قـد جـاء عـن الـنبي ﷺ أنـه رأى بعـض أصـحابه قـد نـام علـى بطـنه فـحركه فـي رجـله وقـال لـه :
⇦ 【 إن هـذه ضـجعة يبغـضها الله 】
☜ وفـي روايـــة :
⇦ 【 إنـها ضـجعة أهـل الـنار 】
↶ فـهي ضـجعة مـكروهة ينبـغي تركـها إلا مـن ضـرورة كالوجـع الـذي يحـتاج مـعه صـاحبه إلـى هـذه الضـجعة وإلا فينـبغي تركـها وأقـل أحـوالها الـكراهة
❆ لـقول النبـي -ﷺ- إنـها ضجـعة يبغـضها الله فيـنبغي تركـها وعـلى الأقـل الـكراهة فـي ذلـك مـع أن ظـاهر الحـديث التـحريم.
👈فينبـغي للـمؤمن والمـؤمنة تـرك هـذه الضـجعة إلا مـن ضـرورة لا حـيلة فـيها.
▪الشَـــيخ العَـــلّامَة عَبـــد العَزيــز بِن بَــاز - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
❪✵❫ #الجَـــــوَابُ :
✅لـقد قـيل لـي إن النـوم علـى البـطن مـحرم فـهل هـذا صحـيح ؟
✅وإذا كـان صـحيحاً فمـاذا أفعـل لأنـي لا أرتـاح إلا إذا نمـت عـلى هـذا المـوضع وأن النـوم عـلى البـطن مـريح بالنـسبة لـي؟
❪✵❫ #الجَــــوَابُ :
✾ قـد جـاء عـن الـنبي ﷺ أنـه رأى بعـض أصـحابه قـد نـام علـى بطـنه فـحركه فـي رجـله وقـال لـه :
⇦ 【 إن هـذه ضـجعة يبغـضها الله 】
☜ وفـي روايـــة :
⇦ 【 إنـها ضـجعة أهـل الـنار 】
↶ فـهي ضـجعة مـكروهة ينبـغي تركـها إلا مـن ضـرورة كالوجـع الـذي يحـتاج مـعه صـاحبه إلـى هـذه الضـجعة وإلا فينـبغي تركـها وأقـل أحـوالها الـكراهة
❆ لـقول النبـي -ﷺ- إنـها ضجـعة يبغـضها الله فيـنبغي تركـها وعـلى الأقـل الـكراهة فـي ذلـك مـع أن ظـاهر الحـديث التـحريم.
👈فينبـغي للـمؤمن والمـؤمنة تـرك هـذه الضـجعة إلا مـن ضـرورة لا حـيلة فـيها.
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا أحبك في الله
الشيخ :أحبَكَ الله الذي أحببتني فيه .
السائل: أخ سلفي حامل لكتاب الله طالب العلم يطلب الحق هو في غردايه يقول شيخنا بارك الله فيكم ماأخطاء الشيخ أبو أسامة وهل أستمر في طلب العلم عنده أو أخرج وإذا خرجت هل يشترط أن أكتب بيانا أفيدونا بارك الله فيكم
الجواب:
والله أنا يبلغني هذا أنني أتكلم عن أبي أسامة وكذا وكذا ، وأنا ليس لي علاقة به لا من قريب ولا من بعيد ،يعني العلاقة به أعرفه لكن لربما وقف وقفة مع التخذيلية كسائر المخذلين عموما.
وأنا لم أتكلم عليه فأنا شخصيا لم أتكلم عليه أصلا لكن اصطصحب إن شئت الناس الذين وقفوا موقف الحق المبين ورأوه أنه خذل الحق و اتخذوا معه أمرا وهذا من منطلق ما رأوه أمرا حسنا فمثله مثل المخذلة عامة ،والعلم عند الله . مفهوم
السائل: نعم فاهم يا شيخ ، لكن هل يستمر الإنسان طلب العلم عنده أو يخرج وإذا خرج هل يشترط أن يكتبب بيانا؟
الشيخ : أنا قلت لك أنني لم أتكلم عليه كما لم أتكلم على غيره ، لأن الكثير من المخذلة طلاب العلم تكلموا فيهم
وأنا لا أريد أن أدخل في واجهة وصراع ،ونحن خرجنا ولا نريد الدخول فإذن خرجنا من هذا وعندنا مهمة أخرى ،
وكثير من الطلبة تكلموا في كثير ممن خذلوا الحق وأداروا ظهورهم للحق ولم ينصروا كل المواقف التي من شأنها أن تقوم هذه الدعوة عليها فهم خذلوها ،ولم يصدروا لا بيانا ولا موقفا ولا تراجعا ولا أي شيئ..
فإذن أنت تُعلِم ماذا؟ فالإنسان يتعلم الشرع ويتعلم أضداد الشرع ويقف مع الشرع وينصر أهل الشرع ويجاهد أضداد الشرع .
ثم ضرب الشيخ مثالا لتقريب الفهم؟ 👇
أنت الآن تتعلم التوحيد لابد أن تتعلم الشرك لكي تعرف من هم المشركين ، فأنت تقف مع المشركين أم مع أهل التوحيد؟
توقف مع أهل التوحيد وتنصر أهل التوحيد وتذم أهل البدع والشرك ووو ، وإذا لم تفعل هذا فماذا قرأت إذن ؟
ومبدأ الولاء والبراء.. إذا ماتوالي مع أهل الحق فيعني خذلتهم والنبي ﷺ قال{المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله ، }.. فهذا لا يخذل الناس وإنما يخذل دعوة ،فكيف تخذل دعوة
هذه فقط صورة أعطيها لك ولا أدخل في التفاصيل ،وكما قلت مبدأ الولاء والبراء ظاهر ،
الإنسان لو تُعلم علم صحيح لابد أن يكون معك الولاء والبراء ، وإذا تَعلّم هذا ويذهب يجنح إلى جهة أخرى مثل الذين يتعلمون التوحيد وكذا ثم يدخلون في ميدان القضاء وميدان المحماة ،فماذا قرأت أنت ،
قرأت على أساس الشريعة وعلى أساس أن الحكم لله ، فإذن كيف تقاضي في الأحكام و تدخل في ميدان القوانين ....
من مجلس اليوم السبيت 3 جمادى الأولى 1447 الموافق ل25 أكتوبر 2025
كتبه ونقله : #إتباع_السلف_الصالح
المجالس الصباحية للشيخ العلامة أبي عبد المعز محمد على فركوس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا أحبك في الله
الشيخ :أحبَكَ الله الذي أحببتني فيه .
السائل: أخ سلفي حامل لكتاب الله طالب العلم يطلب الحق هو في غردايه يقول شيخنا بارك الله فيكم ماأخطاء الشيخ أبو أسامة وهل أستمر في طلب العلم عنده أو أخرج وإذا خرجت هل يشترط أن أكتب بيانا أفيدونا بارك الله فيكم
الجواب:
والله أنا يبلغني هذا أنني أتكلم عن أبي أسامة وكذا وكذا ، وأنا ليس لي علاقة به لا من قريب ولا من بعيد ،يعني العلاقة به أعرفه لكن لربما وقف وقفة مع التخذيلية كسائر المخذلين عموما.
وأنا لم أتكلم عليه فأنا شخصيا لم أتكلم عليه أصلا لكن اصطصحب إن شئت الناس الذين وقفوا موقف الحق المبين ورأوه أنه خذل الحق و اتخذوا معه أمرا وهذا من منطلق ما رأوه أمرا حسنا فمثله مثل المخذلة عامة ،والعلم عند الله . مفهوم
السائل: نعم فاهم يا شيخ ، لكن هل يستمر الإنسان طلب العلم عنده أو يخرج وإذا خرج هل يشترط أن يكتبب بيانا؟
الشيخ : أنا قلت لك أنني لم أتكلم عليه كما لم أتكلم على غيره ، لأن الكثير من المخذلة طلاب العلم تكلموا فيهم
وأنا لا أريد أن أدخل في واجهة وصراع ،ونحن خرجنا ولا نريد الدخول فإذن خرجنا من هذا وعندنا مهمة أخرى ،
وكثير من الطلبة تكلموا في كثير ممن خذلوا الحق وأداروا ظهورهم للحق ولم ينصروا كل المواقف التي من شأنها أن تقوم هذه الدعوة عليها فهم خذلوها ،ولم يصدروا لا بيانا ولا موقفا ولا تراجعا ولا أي شيئ..
فإذن أنت تُعلِم ماذا؟ فالإنسان يتعلم الشرع ويتعلم أضداد الشرع ويقف مع الشرع وينصر أهل الشرع ويجاهد أضداد الشرع .
ثم ضرب الشيخ مثالا لتقريب الفهم؟ 👇
أنت الآن تتعلم التوحيد لابد أن تتعلم الشرك لكي تعرف من هم المشركين ، فأنت تقف مع المشركين أم مع أهل التوحيد؟
توقف مع أهل التوحيد وتنصر أهل التوحيد وتذم أهل البدع والشرك ووو ، وإذا لم تفعل هذا فماذا قرأت إذن ؟
ومبدأ الولاء والبراء.. إذا ماتوالي مع أهل الحق فيعني خذلتهم والنبي ﷺ قال{المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله ، }.. فهذا لا يخذل الناس وإنما يخذل دعوة ،فكيف تخذل دعوة
هذه فقط صورة أعطيها لك ولا أدخل في التفاصيل ،وكما قلت مبدأ الولاء والبراء ظاهر ،
الإنسان لو تُعلم علم صحيح لابد أن يكون معك الولاء والبراء ، وإذا تَعلّم هذا ويذهب يجنح إلى جهة أخرى مثل الذين يتعلمون التوحيد وكذا ثم يدخلون في ميدان القضاء وميدان المحماة ،فماذا قرأت أنت ،
قرأت على أساس الشريعة وعلى أساس أن الحكم لله ، فإذن كيف تقاضي في الأحكام و تدخل في ميدان القوانين ....
من مجلس اليوم السبيت 3 جمادى الأولى 1447 الموافق ل25 أكتوبر 2025
كتبه ونقله : #إتباع_السلف_الصالح
المجالس الصباحية للشيخ العلامة أبي عبد المعز محمد على فركوس حفظه الله
قوة الشيخ الألباني وعدم محاباته لأقربائه :
ولده عبدالمصور الذي تغيب في أمريكا عدة أعوام هذا الولد إذا نظرت في وجهه استحييت من فرط أدبه !!،
جاء عبدالمصور من أمريكا وذهب الى الجامعة فقالوا له: مامعك تزكية وانت ابن الشيخ الكبير؟!
اذهب واحضر إجازة من والدك !
لأن هذا عندنا إجراء روتيني لابد من استيفائه٠
فجاء الى والده - ونحن جلوس في بيته -
وتلطف غاية التلطف في طرح قضيته على والده
فالشيخ الألباني قال له:*تريد تزكية ؟*
📃قال : نعم قال ائتني بورقةوقلم
ونحن أخذنا الأمر عادياً وطبيعياً أنه سيعطي لابنه إجازة
📃فكتب في الورقة :
*أما بعد
*فهذا ولدي عبدالمصور بن محمد ناصر الدين الساعاتي تغيّب عني منذ أربعة عشر عاماً في بلاد الكفر ولا أدري عن دينه ولا خلقه شيئًا والسلام*
📓المصــدر
[( شرح كتاب الإبانة عن اصول الديانة في الشاملة (18/ 21)]
ولده عبدالمصور الذي تغيب في أمريكا عدة أعوام هذا الولد إذا نظرت في وجهه استحييت من فرط أدبه !!،
جاء عبدالمصور من أمريكا وذهب الى الجامعة فقالوا له: مامعك تزكية وانت ابن الشيخ الكبير؟!
اذهب واحضر إجازة من والدك !
لأن هذا عندنا إجراء روتيني لابد من استيفائه٠
فجاء الى والده - ونحن جلوس في بيته -
وتلطف غاية التلطف في طرح قضيته على والده
فالشيخ الألباني قال له:*تريد تزكية ؟*
📃قال : نعم قال ائتني بورقةوقلم
ونحن أخذنا الأمر عادياً وطبيعياً أنه سيعطي لابنه إجازة
📃فكتب في الورقة :
*أما بعد
*فهذا ولدي عبدالمصور بن محمد ناصر الدين الساعاتي تغيّب عني منذ أربعة عشر عاماً في بلاد الكفر ولا أدري عن دينه ولا خلقه شيئًا والسلام*
📓المصــدر
[( شرح كتاب الإبانة عن اصول الديانة في الشاملة (18/ 21)]
■ قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه ﷲ-:
🖊"الرجل قد يكون ذا منزلة عالية في الدنيا، ولكنّه ليس له قدر عند ﷲ، وقد يكون في الدنيا ذا مرتبة منحطة، وليس له قيمة عند الناس، وهو عند ﷲ خير من كثير ممن سواه، نسأل ﷲ -تعالى- أن يجعلنا وإياكم من الوجهاء عنده، وأن يجعل لنا ولكم عنده منزلةً عاليةً، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين".
📔[شرح رياض الصالحين (ج٣/ص٥٣)].
═══ ❁❁❁ ═══
🖊"الرجل قد يكون ذا منزلة عالية في الدنيا، ولكنّه ليس له قدر عند ﷲ، وقد يكون في الدنيا ذا مرتبة منحطة، وليس له قيمة عند الناس، وهو عند ﷲ خير من كثير ممن سواه، نسأل ﷲ -تعالى- أن يجعلنا وإياكم من الوجهاء عنده، وأن يجعل لنا ولكم عنده منزلةً عاليةً، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين".
📔[شرح رياض الصالحين (ج٣/ص٥٣)].
═══ ❁❁❁ ═══
" .. إِنَّ تَبَـرُّجَ النِّسَـاءِ، وَاخْتِلَاطَـهُنَّ بِالرِّجَـالِ، فِي مَجَالَاتِ الْأَعْمَالِ، وَتَسَكُّعِـهنَّ فِي الْأَسْـوَاقِ، بِدُونِ حَاجَةٍ، مُشْكِلَةٌ خَطِيرَةٌ لَا يَنْبَغِي تَجَـاهُلُهَـا، أَوِ السُّكُوتُ عَنْـهَا؛ لِأَنَّهَا مِنْ أَكْبَرِ أَسْبَابِ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ، وَسُقُوطِ الْمُرُوءَةِ وَالْأَخْـلَاقِ، وَحُـلُولِ الْعَذَابِ وَالْعِـقَابِ "
[الْعَلَّامَةُ ابْنُ عُثَيْمَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ، الشَّرْحُ الصَّوْتِيُّ لِزَادِ الْمُسْتَقْنِعِ (٤٨٥٤/٢)].
ht
[الْعَلَّامَةُ ابْنُ عُثَيْمَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ، الشَّرْحُ الصَّوْتِيُّ لِزَادِ الْمُسْتَقْنِعِ (٤٨٥٤/٢)].
ht
■ قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه ﷲ-:
🖊"الرجل قد يكون ذا منزلة عالية في الدنيا، ولكنّه ليس له قدر عند ﷲ، وقد يكون في الدنيا ذا مرتبة منحطة، وليس له قيمة عند الناس، وهو عند ﷲ خير من كثير ممن سواه، نسأل ﷲ -تعالى- أن يجعلنا وإياكم من الوجهاء عنده، وأن يجعل لنا ولكم عنده منزلةً عاليةً، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين".
📔[شرح رياض الصالحين (ج٣/ص٥٣)].
═══ ❁❁❁ ═══
🖊"الرجل قد يكون ذا منزلة عالية في الدنيا، ولكنّه ليس له قدر عند ﷲ، وقد يكون في الدنيا ذا مرتبة منحطة، وليس له قيمة عند الناس، وهو عند ﷲ خير من كثير ممن سواه، نسأل ﷲ -تعالى- أن يجعلنا وإياكم من الوجهاء عنده، وأن يجعل لنا ولكم عنده منزلةً عاليةً، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين".
📔[شرح رياض الصالحين (ج٣/ص٥٣)].
═══ ❁❁❁ ═══
من مقاصد الصلاة التي ذكرها العلامة الشاطبي: الاستراحة إليها من أَنْكَادِ الدنيا، ففي الخبر: "أرحنا بها يا بلال"، وفي الصحيح: "جُعلت قرة عيني في الصلاة".
• الموافقات (٦٦٤/٢).
• الموافقات (٦٦٤/٢).
👈رحل الإمام بقي بن مخلدٍ - رحمه الله على قدميه ، من الأندلس إلى بغداد ؛ لأجل ملاقاة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، وطلب العلم على يديه .
↩️قال بقيّ : فلما اقتربت من بغداد ، وصل إليّ خبر محنة الإمام أحمد ، وعلمت أنه ممنوع من الاجتماع بالناس وتدريسهم !
✔️فاغتممت لذلك كثيراً ؛ فلما وصلت إلى بغداد ، وضعت متاعي في غرفةٍ ، ثم خرجت أبحث عن منزل أحمد بن حنبل ؛ فدُللت عليه ؛ فطرقت الباب ؛ ففتح لي الباب الإمام أحمد نفسه ، فقلت : يا أبا عبد الله ! رجل غريب الدار ، وطالبُ حديث ، ومقيد سُنة ، ولم تكن رحلتي إلا إليك ؟
⭕️فقال لي : أدخل ولا يراك أحد ؛ فسألني وقال : أنا ممتحنٌ ، وممنوع من التدريس والتعليم !
⬅️فقلت له : أنا رجلٌ غريب ؛ فإن أذنت لي آتيك كل يوم في لباس الفقراء والشحاذين ، وأقف عند دارك ، وأسأل الصدقة والمساعدة ؛ فتخرج إليّ ، وتحدثني ؛ ولو بحديث واحد .
⭕️فقال بقي : فكنت آتي كل يوم ؛ فأقف على الباب وأقول : الأجر رحمكم الله ، فكان أحمد يخرج إليّ ويُدخلني الممر ، ويحدثني بالحديثين والثلاثة وأكثر ،
✒️حتى اجتمع لي قُرابة ثلاث مئة حديث .
⬅️ثم إن الله رفع الكربة عن الإمام أحمد ، وانتشر ذكره ؛ فكنت إذا أتيت الإمام أحمد بعد ذلك (وهو في حلقته الكبيرة ، وحوله طلاب العلم) كان يُفسح لي مكاناً ، ويقربني منه ، ويقول لأصحاب الحديث :
👈هذا يقع عليه اسم طالب العلم .
📝المصدر : الإمام الذهبي - رحمه الله
[ سير أعلام النبلاء (٢٩٢/١٣) ]
══════
↩️قال بقيّ : فلما اقتربت من بغداد ، وصل إليّ خبر محنة الإمام أحمد ، وعلمت أنه ممنوع من الاجتماع بالناس وتدريسهم !
✔️فاغتممت لذلك كثيراً ؛ فلما وصلت إلى بغداد ، وضعت متاعي في غرفةٍ ، ثم خرجت أبحث عن منزل أحمد بن حنبل ؛ فدُللت عليه ؛ فطرقت الباب ؛ ففتح لي الباب الإمام أحمد نفسه ، فقلت : يا أبا عبد الله ! رجل غريب الدار ، وطالبُ حديث ، ومقيد سُنة ، ولم تكن رحلتي إلا إليك ؟
⭕️فقال لي : أدخل ولا يراك أحد ؛ فسألني وقال : أنا ممتحنٌ ، وممنوع من التدريس والتعليم !
⬅️فقلت له : أنا رجلٌ غريب ؛ فإن أذنت لي آتيك كل يوم في لباس الفقراء والشحاذين ، وأقف عند دارك ، وأسأل الصدقة والمساعدة ؛ فتخرج إليّ ، وتحدثني ؛ ولو بحديث واحد .
⭕️فقال بقي : فكنت آتي كل يوم ؛ فأقف على الباب وأقول : الأجر رحمكم الله ، فكان أحمد يخرج إليّ ويُدخلني الممر ، ويحدثني بالحديثين والثلاثة وأكثر ،
✒️حتى اجتمع لي قُرابة ثلاث مئة حديث .
⬅️ثم إن الله رفع الكربة عن الإمام أحمد ، وانتشر ذكره ؛ فكنت إذا أتيت الإمام أحمد بعد ذلك (وهو في حلقته الكبيرة ، وحوله طلاب العلم) كان يُفسح لي مكاناً ، ويقربني منه ، ويقول لأصحاب الحديث :
👈هذا يقع عليه اسم طالب العلم .
📝المصدر : الإمام الذهبي - رحمه الله
[ سير أعلام النبلاء (٢٩٢/١٣) ]
══════
💥جديد نصائح التوجيهات 💥
سئل فضيلة الشيخ فركوس حفظه الله :
أنا أخ من ولاية تيزي وزو منّ الله علي بمعرفة المنهج السلفي والإستقامة عليه لكن أجد صعوبة في التعامل مع والدي بحيث أن والدي يسب ويطعن في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويقول إنه علماني و أمي بمجرد أن تغضب تسب الله تعالى ورسوله و تمنعني من الخروج لأداء صلاة الفجر في جماعة فما هي نصيحتكم لي وجزاكم الله خيرا ؟
فكان مما أجاب حفظه الله :
نقول و بالله التوفيق : من سبَّ الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر لا يختلفون في هذا ومن سب الرسول فإن القاضي و إن تاب فإنه يضرب رأسه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل عرضه في حل كذا إنتهى لهذا القول إبن تيمية في صارم المسلول في شاتم الرسول .
أما من سب الله تعالى وتاب فإن الله تعالى قال " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " الآية .
الذنوب كلها تدل العموم وإستغراق جميع الذنوب و أكدها بجميع الذنوب .
وزاد ذلك حتى الإنسان يسب الله وكذا إذا أقبل عليه بصدق و إخلاص مع شروط التوبة المعروفة فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن سيئاتهم.
كذلك الأم تسب الله وتسب الدين كلاهما كافرين والله يخرج الحي من الميت والميت من الحي ، والحي الحي قلبه بالإيمان فإبنهما سلفي يخشى الله ويعمل على معرفة دينه والاستقامة عليه وأمه وأبوه ميتان لأن الكافر ميت فعندما يأتي القرآن وتأتي السنة فيتغذى بها فإنه يحيى كالأرض التي تكون جافة فينزل عليه المطر من السماء فتحيا فحياة القلوب بالوحي
فالأصل أن يتعامل مع والديه بالمعروف وألا يطعهما في معصية قال الله تعالى " وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا "الآية.
وينبغي أن يتبرأ من أعمالهما كقوله سبحانه وتعالى " وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ " الآية .
تتبرأ من أعمالهم لأنه إن سكت ورضي فهذه يعني الذي يرضى بالمنكر منكر و الذي رضي بكفر كافر لهذا قال الله سبحانه وتعالى عن اليهود : " وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ " فالعلماء قالوا في تفسير هذه الآية كالقرطبي وغيره قالوا : وقتلهم الأنبياء مع أنهم لم يقتلوا الأنبياء لكن رضوا بفعل أسلافهم الذي قتلوا الأنبياء فهم قتلة مثلهم.
إذن الرضى بالمعصية معصية قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا عملت الخطيئة فالأرض كان من شهدها فنكرها قال مرة فكرهها كمن غاب عنها ".
فمن شهدها وكان حاضر في مجلس لا يستطيع أن يقوم و لا يخرج وسمع منكرات في ذلك المجلس سواء كانت منكرات سب أو غيره فخشي أن يخرج لأنه كذا ولكنه كرهها ولم يرضى فهذا معدود كأنه غير موجود في ذلك المكان .
" إذا عملت الخطيئة فالأرض كان من شهدها فنكرها وقال مرة فكرهها كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كمن شهدها"
إذا كان الغائب سواء في ذلك الزمان أو زمن متباعد فإذا رضيها اي رضي ذلك الصنيع كمن شهدها فكأنه شهد المنكر فهو من أهل المنكر بمعنى أنه يأخذ الوزر الذي هم فيه بمنكرهم لأنهم مشتركون جميعا في منكرهم ويعاونون على المنكر .
فلابد أن يتبرأ من هذا لئلا يكون معهم مشارك .
فأما قول : أنه لا يتركونه للذهاب إلى الصلاة فقد ذكرت الآية قبل قليل ، و أن الطاعة في المعروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
و لكن يحاول ألا يصطدم معهم ليس بالعنف قد يفعلون أشياء يمنعونه من أداء الصلوات وقد يغلقون الأبواب ويصدونه عن سواء السبيل .
والصد عن الدين في أصله هو من عمل الكفار و لا يلزم كل صد أن يكون الرجل كافرا قد يصد عن الدين و الحج و عن تعلم الدين قد لا يكون كافرا لكن فيه خصلة الكفار .
قال الله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ " الآية.
يعني الذين كفروا يصدون عن سبيل الله وسبيل الله هو الإسلام
ثم ذكر الحج وهذا معطوف الخاص عن العام لأهمية الحج لأن في صلح الحديبية منعهم من الحج وصدوهم عن مسجد الحرام .
كثير من الناس يصدون عن الدين وهم ليسوا بكفار ممكن اِجتهاد أو تأويل ممكن تجد سلفي يدرس وقد تجد عامي أو صوفي يصده عن التعلم يقول لا تذهب عنده فهذا مدخلي أو وهابي تجدهم ينعتونه للتنفير عن مجالسه هذا صد عن سبيل الله صد عن تعلم التوحيد تعلم الدين هذا من فعل الكفار و لكن ليسوا كفارا ربما منطلقهم خطأ في رايتهم أو في منهجهم ممكن يتبعون أناس يوجهونهم هم
سئل فضيلة الشيخ فركوس حفظه الله :
أنا أخ من ولاية تيزي وزو منّ الله علي بمعرفة المنهج السلفي والإستقامة عليه لكن أجد صعوبة في التعامل مع والدي بحيث أن والدي يسب ويطعن في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويقول إنه علماني و أمي بمجرد أن تغضب تسب الله تعالى ورسوله و تمنعني من الخروج لأداء صلاة الفجر في جماعة فما هي نصيحتكم لي وجزاكم الله خيرا ؟
فكان مما أجاب حفظه الله :
نقول و بالله التوفيق : من سبَّ الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر لا يختلفون في هذا ومن سب الرسول فإن القاضي و إن تاب فإنه يضرب رأسه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل عرضه في حل كذا إنتهى لهذا القول إبن تيمية في صارم المسلول في شاتم الرسول .
أما من سب الله تعالى وتاب فإن الله تعالى قال " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " الآية .
الذنوب كلها تدل العموم وإستغراق جميع الذنوب و أكدها بجميع الذنوب .
وزاد ذلك حتى الإنسان يسب الله وكذا إذا أقبل عليه بصدق و إخلاص مع شروط التوبة المعروفة فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن سيئاتهم.
كذلك الأم تسب الله وتسب الدين كلاهما كافرين والله يخرج الحي من الميت والميت من الحي ، والحي الحي قلبه بالإيمان فإبنهما سلفي يخشى الله ويعمل على معرفة دينه والاستقامة عليه وأمه وأبوه ميتان لأن الكافر ميت فعندما يأتي القرآن وتأتي السنة فيتغذى بها فإنه يحيى كالأرض التي تكون جافة فينزل عليه المطر من السماء فتحيا فحياة القلوب بالوحي
فالأصل أن يتعامل مع والديه بالمعروف وألا يطعهما في معصية قال الله تعالى " وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا "الآية.
وينبغي أن يتبرأ من أعمالهما كقوله سبحانه وتعالى " وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ " الآية .
تتبرأ من أعمالهم لأنه إن سكت ورضي فهذه يعني الذي يرضى بالمنكر منكر و الذي رضي بكفر كافر لهذا قال الله سبحانه وتعالى عن اليهود : " وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ " فالعلماء قالوا في تفسير هذه الآية كالقرطبي وغيره قالوا : وقتلهم الأنبياء مع أنهم لم يقتلوا الأنبياء لكن رضوا بفعل أسلافهم الذي قتلوا الأنبياء فهم قتلة مثلهم.
إذن الرضى بالمعصية معصية قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا عملت الخطيئة فالأرض كان من شهدها فنكرها قال مرة فكرهها كمن غاب عنها ".
فمن شهدها وكان حاضر في مجلس لا يستطيع أن يقوم و لا يخرج وسمع منكرات في ذلك المجلس سواء كانت منكرات سب أو غيره فخشي أن يخرج لأنه كذا ولكنه كرهها ولم يرضى فهذا معدود كأنه غير موجود في ذلك المكان .
" إذا عملت الخطيئة فالأرض كان من شهدها فنكرها وقال مرة فكرهها كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كمن شهدها"
إذا كان الغائب سواء في ذلك الزمان أو زمن متباعد فإذا رضيها اي رضي ذلك الصنيع كمن شهدها فكأنه شهد المنكر فهو من أهل المنكر بمعنى أنه يأخذ الوزر الذي هم فيه بمنكرهم لأنهم مشتركون جميعا في منكرهم ويعاونون على المنكر .
فلابد أن يتبرأ من هذا لئلا يكون معهم مشارك .
فأما قول : أنه لا يتركونه للذهاب إلى الصلاة فقد ذكرت الآية قبل قليل ، و أن الطاعة في المعروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
و لكن يحاول ألا يصطدم معهم ليس بالعنف قد يفعلون أشياء يمنعونه من أداء الصلوات وقد يغلقون الأبواب ويصدونه عن سواء السبيل .
والصد عن الدين في أصله هو من عمل الكفار و لا يلزم كل صد أن يكون الرجل كافرا قد يصد عن الدين و الحج و عن تعلم الدين قد لا يكون كافرا لكن فيه خصلة الكفار .
قال الله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ " الآية.
يعني الذين كفروا يصدون عن سبيل الله وسبيل الله هو الإسلام
ثم ذكر الحج وهذا معطوف الخاص عن العام لأهمية الحج لأن في صلح الحديبية منعهم من الحج وصدوهم عن مسجد الحرام .
كثير من الناس يصدون عن الدين وهم ليسوا بكفار ممكن اِجتهاد أو تأويل ممكن تجد سلفي يدرس وقد تجد عامي أو صوفي يصده عن التعلم يقول لا تذهب عنده فهذا مدخلي أو وهابي تجدهم ينعتونه للتنفير عن مجالسه هذا صد عن سبيل الله صد عن تعلم التوحيد تعلم الدين هذا من فعل الكفار و لكن ليسوا كفارا ربما منطلقهم خطأ في رايتهم أو في منهجهم ممكن يتبعون أناس يوجهونهم هم
أنفسهم يحتاجون إلى توجيه خاصة و أنهم مسلمون إسلاما وراثيا ، ورثوا الإسلام على أبائهم بعجره و بجره بالبدع وغيره لما كان صغيرا يذهب للمسجد فيسمع البدع فيظن أن ذلك هو الإسلام ككل فلما يرى الواحد يمتنع من قرآءة القرآن جماعة يقول كيف ؟ أنا منذ كنت صغيرا أقرأ القرآن جماعة فيبدأ يستدل بصغره و ما شّب عليه لما يجد من يعترض على فعل البدع كدرس الجمعة ووو يراهم في ضلال مبين .
فالمنطلق ليس فيه إسلام ذاتي لأن الإسلام ليس فيه البدع و لكن الإسلام الوراثي فيه كل شيئ كما يقال حاطب ليل لهذا عندهم الإسلام محشو بالبدع ولهذا كل مئة سنة يأتي للأمة من يجدد لها أمر دينها والتجديد ليس معنى يأتي بدين جديد و لكن يزيل البدع والخرفات ووو
حتى يترك الإسلام مصفا لما ترى شيئ عليه غبار ينظفها و يرجعها كما كانت كذلك تتراكم مع السنوات البدع و الناس تأخذها كدرس ليالي رمضان و بين كل ركعتين أذكار جماعة قولهم يا لطيف يالطيف.. وكثير من الأمور.
و الحمدلله بفضل الله ثم بفضل الدعوة السلفية التي هي طريق تصفية كل ما ليس من الإسلام ، ترك الإسلام صافيا منها وكانت المصافحة بعد السلام و الذكر الجماعي بعد السلام وهذه لم تكن من السنة هذا هو الإسلام الوراثي ويرو هذه الأشياء من خلالها ويصدون الناس عن طريق الحق ظنًّا منهم أنهم على غير الحق بمعنى هم في الأصل يردون الحق فمضو على محاربة الحق من حيث لا يعلمون و هم محاسبون على عدم طلبهم للعلم لكن لا يحكم عليهم بالكفر لوجود مانع منعهم من رؤية ذلك .
قيّده : أبو معاوية منير الحامدي
من مجلس الشيخ المبارك صبيحة
الجمعة 3 جمادى الأولى 1447ه
الموافق 24 أكتوبر 2025م
فالمنطلق ليس فيه إسلام ذاتي لأن الإسلام ليس فيه البدع و لكن الإسلام الوراثي فيه كل شيئ كما يقال حاطب ليل لهذا عندهم الإسلام محشو بالبدع ولهذا كل مئة سنة يأتي للأمة من يجدد لها أمر دينها والتجديد ليس معنى يأتي بدين جديد و لكن يزيل البدع والخرفات ووو
حتى يترك الإسلام مصفا لما ترى شيئ عليه غبار ينظفها و يرجعها كما كانت كذلك تتراكم مع السنوات البدع و الناس تأخذها كدرس ليالي رمضان و بين كل ركعتين أذكار جماعة قولهم يا لطيف يالطيف.. وكثير من الأمور.
و الحمدلله بفضل الله ثم بفضل الدعوة السلفية التي هي طريق تصفية كل ما ليس من الإسلام ، ترك الإسلام صافيا منها وكانت المصافحة بعد السلام و الذكر الجماعي بعد السلام وهذه لم تكن من السنة هذا هو الإسلام الوراثي ويرو هذه الأشياء من خلالها ويصدون الناس عن طريق الحق ظنًّا منهم أنهم على غير الحق بمعنى هم في الأصل يردون الحق فمضو على محاربة الحق من حيث لا يعلمون و هم محاسبون على عدم طلبهم للعلم لكن لا يحكم عليهم بالكفر لوجود مانع منعهم من رؤية ذلك .
قيّده : أبو معاوية منير الحامدي
من مجلس الشيخ المبارك صبيحة
الجمعة 3 جمادى الأولى 1447ه
الموافق 24 أكتوبر 2025م
معنى تيكتوك
تيك: أَحمق تائِكٌ: شَدِيدُ الْحُمْقِ وَلَا فِعْلَ لَهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ قَبْلَ هَذِهِ الترجمة.
توك
توك: أَحمق تائِكٌ: شَدِيدُ الْحُمْقِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لِذَلِكَ لَمْ أَخص بِهِ الْوَاوَ دُونَ الْيَاءِ وَلَا الْيَاءَ دون الواو.
(لسان العرب — ابن منظور (٧١١ هـ))
تيك: أَحمق تائِكٌ: شَدِيدُ الْحُمْقِ وَلَا فِعْلَ لَهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ قَبْلَ هَذِهِ الترجمة.
توك
توك: أَحمق تائِكٌ: شَدِيدُ الْحُمْقِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لِذَلِكَ لَمْ أَخص بِهِ الْوَاوَ دُونَ الْيَاءِ وَلَا الْيَاءَ دون الواو.
(لسان العرب — ابن منظور (٧١١ هـ))
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا أحبك في الله
الشيخ :أحبَكَ الله الذي أحببتني فيه .
السائل: أخ سلفي حامل لكتاب الله طالب العلم يطلب الحق هو في غردايه يقول شيخنا بارك الله فيكم ماأخطاء الشيخ أبو أسامة وهل أستمر في طلب العلم عنده أو أخرج وإذا خرجت هل يشترط أن أكتب بيانا أفيدونا بارك الله فيكم
الجواب:
والله أنا يبلغني هذا أنني أتكلم عن أبي أسامة وكذا وكذا ، وأنا ليس لي علاقة به لا من قريب ولا من بعيد ،يعني العلاقة به أعرفه لكن لربما وقف وقفة مع التخذيلية كسائر المخذلين عموما.
وأنا لم أتكلم عليه فأنا شخصيا لم أتكلم عليه أصلا لكن اصطصحب إن شئت الناس الذين وقفوا موقف الحق المبين ورأوه أنه خذل الحق و اتخذوا معه أمرا وهذا من منطلق ما رأوه أمرا حسنا فمثله مثل المخذلة عامة ،والعلم عند الله . مفهوم
السائل: نعم فاهم يا شيخ ، لكن هل يستمر الإنسان طلب العلم عنده أو يخرج وإذا خرج هل يشترط أن يكتبب بيانا؟
الشيخ : أنا قلت لك أنني لم أتكلم عليه كما لم أتكلم على غيره ، لأن الكثير من المخذلة طلاب العلم تكلموا فيهم
وأنا لا أريد أن أدخل في واجهة وصراع ،ونحن خرجنا ولا نريد الدخول فإذن خرجنا من هذا وعندنا مهمة أخرى ،
وكثير من الطلبة تكلموا في كثير ممن خذلوا الحق وأداروا ظهورهم للحق ولم ينصروا كل المواقف التي من شأنها أن تقوم هذه الدعوة عليها فهم خذلوها ،ولم يصدروا لا بيانا ولا موقفا ولا تراجعا ولا أي شيئ..
فإذن أنت تُعلِم ماذا؟ فالإنسان يتعلم الشرع ويتعلم أضداد الشرع ويقف مع الشرع وينصر أهل الشرع ويجاهد أضداد الشرع .
ثم ضرب الشيخ مثالا لتقريب الفهم؟ 👇
أنت الآن تتعلم التوحيد لابد أن تتعلم الشرك لكي تعرف من هم المشركين ، فأنت تقف مع المشركين أم مع أهل التوحيد؟
توقف مع أهل التوحيد وتنصر أهل التوحيد وتذم أهل البدع والشرك ووو ، وإذا لم تفعل هذا فماذا قرأت إذن ؟
ومبدأ الولاء والبراء.. إذا ماتوالي مع أهل الحق فيعني خذلتهم والنبي ﷺ قال{المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله ، }.. فهذا لا يخذل الناس وإنما يخذل دعوة ،فكيف تخذل دعوة
هذه فقط صورة أعطيها لك ولا أدخل في التفاصيل ،وكما قلت مبدأ الولاء والبراء ظاهر ،
الإنسان لو تُعلم علم صحيح لابد أن يكون معك الولاء والبراء ، وإذا تَعلّم هذا ويذهب يجنح إلى جهة أخرى مثل الذين يتعلمون التوحيد وكذا ثم يدخلون في ميدان القضاء وميدان المحماة ،فماذا قرأت أنت ،
قرأت على أساس الشريعة وعلى أساس أن الحكم لله ، فإذن كيف تقاضي في الأحكام و تدخل في ميدان القوانين ....
من مجلس اليوم السبيت 3 جمادى الأولى 1447 الموافق ل25 اكتوبر 2025
كتبه ونقله : إتباع السلف الصالح
المجالس الصباحية للشيخ العلامة أبي عبد المعز محمد على فركوس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا أحبك في الله
الشيخ :أحبَكَ الله الذي أحببتني فيه .
السائل: أخ سلفي حامل لكتاب الله طالب العلم يطلب الحق هو في غردايه يقول شيخنا بارك الله فيكم ماأخطاء الشيخ أبو أسامة وهل أستمر في طلب العلم عنده أو أخرج وإذا خرجت هل يشترط أن أكتب بيانا أفيدونا بارك الله فيكم
الجواب:
والله أنا يبلغني هذا أنني أتكلم عن أبي أسامة وكذا وكذا ، وأنا ليس لي علاقة به لا من قريب ولا من بعيد ،يعني العلاقة به أعرفه لكن لربما وقف وقفة مع التخذيلية كسائر المخذلين عموما.
وأنا لم أتكلم عليه فأنا شخصيا لم أتكلم عليه أصلا لكن اصطصحب إن شئت الناس الذين وقفوا موقف الحق المبين ورأوه أنه خذل الحق و اتخذوا معه أمرا وهذا من منطلق ما رأوه أمرا حسنا فمثله مثل المخذلة عامة ،والعلم عند الله . مفهوم
السائل: نعم فاهم يا شيخ ، لكن هل يستمر الإنسان طلب العلم عنده أو يخرج وإذا خرج هل يشترط أن يكتبب بيانا؟
الشيخ : أنا قلت لك أنني لم أتكلم عليه كما لم أتكلم على غيره ، لأن الكثير من المخذلة طلاب العلم تكلموا فيهم
وأنا لا أريد أن أدخل في واجهة وصراع ،ونحن خرجنا ولا نريد الدخول فإذن خرجنا من هذا وعندنا مهمة أخرى ،
وكثير من الطلبة تكلموا في كثير ممن خذلوا الحق وأداروا ظهورهم للحق ولم ينصروا كل المواقف التي من شأنها أن تقوم هذه الدعوة عليها فهم خذلوها ،ولم يصدروا لا بيانا ولا موقفا ولا تراجعا ولا أي شيئ..
فإذن أنت تُعلِم ماذا؟ فالإنسان يتعلم الشرع ويتعلم أضداد الشرع ويقف مع الشرع وينصر أهل الشرع ويجاهد أضداد الشرع .
ثم ضرب الشيخ مثالا لتقريب الفهم؟ 👇
أنت الآن تتعلم التوحيد لابد أن تتعلم الشرك لكي تعرف من هم المشركين ، فأنت تقف مع المشركين أم مع أهل التوحيد؟
توقف مع أهل التوحيد وتنصر أهل التوحيد وتذم أهل البدع والشرك ووو ، وإذا لم تفعل هذا فماذا قرأت إذن ؟
ومبدأ الولاء والبراء.. إذا ماتوالي مع أهل الحق فيعني خذلتهم والنبي ﷺ قال{المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله ، }.. فهذا لا يخذل الناس وإنما يخذل دعوة ،فكيف تخذل دعوة
هذه فقط صورة أعطيها لك ولا أدخل في التفاصيل ،وكما قلت مبدأ الولاء والبراء ظاهر ،
الإنسان لو تُعلم علم صحيح لابد أن يكون معك الولاء والبراء ، وإذا تَعلّم هذا ويذهب يجنح إلى جهة أخرى مثل الذين يتعلمون التوحيد وكذا ثم يدخلون في ميدان القضاء وميدان المحماة ،فماذا قرأت أنت ،
قرأت على أساس الشريعة وعلى أساس أن الحكم لله ، فإذن كيف تقاضي في الأحكام و تدخل في ميدان القوانين ....
من مجلس اليوم السبيت 3 جمادى الأولى 1447 الموافق ل25 اكتوبر 2025
كتبه ونقله : إتباع السلف الصالح
المجالس الصباحية للشيخ العلامة أبي عبد المعز محمد على فركوس حفظه الله
#مُتجدد
#وفقني الله جل وعلا اليوم لمكالمة شيخ بلادنا وريحانتها الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-
وكان السؤال كالتالي :
"كيف السبيل #للتوفيق بين قوله تعالى ( قد خسر الذين قتلو أولادهم سفها بغير علم )
وبين قوله تعالى (. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
في الاية الأولى أثبت لهم الخسران مع الجهل
والثانية نفى العقاب قبل العلم"
فكان مما #أجاب به حفظه ربي ورعاه
قال : " إن هذه الأمور يُنظر لها من خِلال الأسباب والموانع والشروط
وتبنى أيضا على مسألة ( هل العقل يُحسن ويُقبح أم لا ؟
المعتزلة يقولون العقل يُحسن ويُقبح ويَترتب عليه ثَواب وعِقاب ، والأشاعرة يقولون انه لا يُحسن ولا يُقبح وأن الثواب والعقاب يكون بالشرع فقط ،
أما أهل السنة فوَسط، يقولون أن العقل يُحسن ويُقبح ولا يترتب عليه ثواب ولا عقاب )
وضرب مثال بقوله تعالى ( من قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها )
قال هذا عام لكل من قتل مؤمنا لكن هناك مانع يمنع المؤمن القاتل من الخلود في النار وهو الإيمان الذي معه والخلود في النار يكون الكفار،
ثم قال بخصوص الآية الأولى نحملها على الذين رضوا بفعلتهم بعد العلم ولم يتوبوا فكانوا خاسرين كما حصل من بني إسرائيل الذين رضوا بفعل أسلافهم من قتل الأنبياء فكانوا مشاركين لهم في ذلك ،
وهناك وجه آخر وهو حملها على عقابهم في الدنيا انتقاما منهم على فعلتهم لأن القتل يُقبحه العقل
أما الاية الثانية فهي للذين يعملون أمور يعتقدون أنها صواب فلا يؤاخذهم الله إلا بعد العلم "
هذا باختصار، والحمد لله رب العالمين
صبيحة الجمعة ٢٢ ربيع الآخر ١٤٤٦ه
٢٥/١٠/٢٠٢٤ م
#وفقني الله جل وعلا اليوم لمكالمة شيخ بلادنا وريحانتها الشيخ العلامة الإمام محمد علي فركوس -حفظه اللّه-
وكان السؤال كالتالي :
"كيف السبيل #للتوفيق بين قوله تعالى ( قد خسر الذين قتلو أولادهم سفها بغير علم )
وبين قوله تعالى (. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
في الاية الأولى أثبت لهم الخسران مع الجهل
والثانية نفى العقاب قبل العلم"
فكان مما #أجاب به حفظه ربي ورعاه
قال : " إن هذه الأمور يُنظر لها من خِلال الأسباب والموانع والشروط
وتبنى أيضا على مسألة ( هل العقل يُحسن ويُقبح أم لا ؟
المعتزلة يقولون العقل يُحسن ويُقبح ويَترتب عليه ثَواب وعِقاب ، والأشاعرة يقولون انه لا يُحسن ولا يُقبح وأن الثواب والعقاب يكون بالشرع فقط ،
أما أهل السنة فوَسط، يقولون أن العقل يُحسن ويُقبح ولا يترتب عليه ثواب ولا عقاب )
وضرب مثال بقوله تعالى ( من قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها )
قال هذا عام لكل من قتل مؤمنا لكن هناك مانع يمنع المؤمن القاتل من الخلود في النار وهو الإيمان الذي معه والخلود في النار يكون الكفار،
ثم قال بخصوص الآية الأولى نحملها على الذين رضوا بفعلتهم بعد العلم ولم يتوبوا فكانوا خاسرين كما حصل من بني إسرائيل الذين رضوا بفعل أسلافهم من قتل الأنبياء فكانوا مشاركين لهم في ذلك ،
وهناك وجه آخر وهو حملها على عقابهم في الدنيا انتقاما منهم على فعلتهم لأن القتل يُقبحه العقل
أما الاية الثانية فهي للذين يعملون أمور يعتقدون أنها صواب فلا يؤاخذهم الله إلا بعد العلم "
هذا باختصار، والحمد لله رب العالمين
صبيحة الجمعة ٢٢ ربيع الآخر ١٤٤٦ه
٢٥/١٠/٢٠٢٤ م
الفتوى رقم: ١١٣٥
الصنف: فتاوى المعاملات المالية - البيوع
في حكم التسويق الشبكي (الهرمي)
السؤال:
شيخَنا الفاضل ـ حَفِظكم الله ـ انتشرَتْ في الآونةِ الأخيرة بعضُ المُعامَلات بطريقة التسويق الشبكيِّ لشركاتٍ عالميةٍ مثل [Qnet]، وتتلخَّص صورةُ هذه المعاملاتِ في إقناع الشركة لشخصٍ ما بشراءِ سلعةٍ أو مُنْتَجٍ على أَنْ يقوم بإقناعِ آخَرين بالشراء ليُقْنِعَ هؤلاء آخَرين بالشراء وهكذا، وكلَّما زادَتْ طبقاتُ المشتركين حَصَل المشتركُ الأوَّل على مَبالِغَ أكثرَ، وكُلُّ مُشترِكٍ يُقْنِع مَنْ بعده بالاشتراك مُقابِلَ مبالغَ ماليةٍ كبيرةٍ. فما حكمُ هذه المعاملة ـ بارك الله فيكم ـ؟ وهل هي مِنَ السمسرة الجائزة؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإذا ظَهَر أنَّ نظام التسويق الشبكيِّ للشركات العالمية يتعامل بهذا الأسلوبِ في تسويق مُنْتَجاتها فإنه ـ والحالُ هذه ـ تقترن به عدَّةُ محاذيرَ شرعيةٍ يمكن إبرازُها على النحو التالي:
المحذور الأوَّل: اشتمالُ هذه المعاملةِ على الغرر والميسر والمقامرة المحرَّمة شرعًا؛ ذلك لأنَّ المُشترِك لا يُسْهِم في التسويق الشبكيِّ إلَّا بغرض العوض الماليِّ على جلب الزبائن المُشترِكين، وتزيد عمولتُه ويربح أكثرَ كلَّما أحضر عددًا أكبرَ مِنَ الزبائن وحقَّق شروطَ الشركة، أو قد تنقص عن المبلغ الأوَّل الذي دَفَعه، وإذا ما فَشِل في مَهَمَّته خَسِر المبلغَ كُلَّه، وبين حالتَيِ الربح والخسارة يجهل المُشترِكُ ـ حالَ إسهامِه في التسويق الشبكيِّ أو الهرميِّ ـ هل يكون غانمًا أو غارمًا؟ وهذه الجهالةُ تجرُّه ـ في تعامُله هذا ـ إلى الولوج في باب الغرر المنهيِّ عنه في حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه قال: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنْ بَيْعِ الْحَصَاةِ وَعَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ»(١)، وغيره مِنَ الأحاديث الصحيحة الشاملة للغرر والميسر والمقامرة.
المحذور الثاني: اشتمالُ هذه المعاملةِ على الرِّبا الخفيِّ(٢) وهو رِبَا البيوع بقسمَيْه: رِبَا الفضل ورِبَا النسيئة؛ ذلك لأنَّ المعلوم أنَّ البضاعة التي هي مَحَلُّ التسويق الشبكيِّ ليسَتْ مقصودةً في ذاتها، وإنما هي مُستعمَلةٌ كقناعٍ يُتذرَّع به للحصول على المبالغ المالية مِنْ عمولات الزبائن التي قد تفوق تلك البضاعةَ، ويؤكِّد معنَى عدمِ إرادة تلك البضاعةِ في حَدِّ ذاتها أنَّ ثمنها المعروضَ في الشركة أغلى مِنْ قيمتها الحقيقية في السوق.
فإذا تَقرَّر أنَّ البضاعة أو السلعة ليسَتْ مقصودةً في ذاتها تأكَّد أنَّ المقصود الحقيقيَّ مِنْ هذا التعاملِ هو تسويقُ العمولات لا البضاعة أو السلعة، فيُسْهِم المُشترِكُ بدفعِ قليلٍ مِنَ المال ليحصل على مالٍ أوفرَ منه بكثيرٍ، فتتجلَّى صورةُ المبادلة على حقيقتها على الوجه التالي: بيعُ عمولةٍ نقديةٍ بعمولةٍ نقديةٍ مع حصول التفاضل بينهما والنسيئةِ تحت قناعِ أو ستارِ البضاعة أو السلعة أو المُنْتَجِ الذي تقوم بتسويقه تلك الشركاتُ، وقد أجمع أهلُ العلم على تحريمِ رِبَا البيوع بضربَيْه: الفضل والنسيئة(٣)، ومِنْ مُستنَدِ هذا الإجماعِ قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا الوَرِقَ بِالوَرِقِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ»(٤).
كما أنَّ هذه المبادلةَ لها شَبَهٌ قريبٌ ببيع العِينة حيث يكون المقصودُ منها التحايلَ على تحريمِ الرِّبا باتِّخاذِ عينٍ أو سلعةٍ للوصول إلى تحصيل الرِّبا تحت غطاء البيع، وقد وَرَد تحريمُه في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ؛ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ»(٥).
المحذور الثالث: اشتمالُ هذه المعاملةِ على ظُلمِ العبد لأخيه؛ ذلك لأنَّ التسويق الشبكيَّ يعتمد في ترويج مُنْتَجه أو سلعته على الدعاية المُغْرِية التي تخدع المُشارِكين بها وتُغْرِيهم بتحصيلِ أرباحٍ كبيرةٍ وعمولاتٍ فاحشةٍ في مُقابِل مبلغٍ يسيرٍ وهو ثمنُ المُنْتَج الذي تتوخَّى به الشركاتُ في الأصل ـ مِنْ خلال التسويق والمتاجرة المقنَّعة ـ تجميعَ أكبرِ قدرٍ مِنَ المُشترِكين؛ الأمرُ الذي يُفْضي ـ في الغالب الأعمِّ ـ إلى وقوعِ أكثرية المُشارِكين مِنَ الطبقة الدنيا مِنَ الشبكة الهرمية ضحيَّةً في شَرَكِ هذا الأسلوبِ التسويقيِّ الماكر بالغشِّ والتلبيس، في حينِ تتحقَّق أطماعُ الطبقة العليا الغانمة على حساب الأكثرية الغارمة، وهذه المعاملاتُ تدخل ـ بلا شكٍّ ـ في عمومِ قوله تعالى: ﴿وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم
الصنف: فتاوى المعاملات المالية - البيوع
في حكم التسويق الشبكي (الهرمي)
السؤال:
شيخَنا الفاضل ـ حَفِظكم الله ـ انتشرَتْ في الآونةِ الأخيرة بعضُ المُعامَلات بطريقة التسويق الشبكيِّ لشركاتٍ عالميةٍ مثل [Qnet]، وتتلخَّص صورةُ هذه المعاملاتِ في إقناع الشركة لشخصٍ ما بشراءِ سلعةٍ أو مُنْتَجٍ على أَنْ يقوم بإقناعِ آخَرين بالشراء ليُقْنِعَ هؤلاء آخَرين بالشراء وهكذا، وكلَّما زادَتْ طبقاتُ المشتركين حَصَل المشتركُ الأوَّل على مَبالِغَ أكثرَ، وكُلُّ مُشترِكٍ يُقْنِع مَنْ بعده بالاشتراك مُقابِلَ مبالغَ ماليةٍ كبيرةٍ. فما حكمُ هذه المعاملة ـ بارك الله فيكم ـ؟ وهل هي مِنَ السمسرة الجائزة؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإذا ظَهَر أنَّ نظام التسويق الشبكيِّ للشركات العالمية يتعامل بهذا الأسلوبِ في تسويق مُنْتَجاتها فإنه ـ والحالُ هذه ـ تقترن به عدَّةُ محاذيرَ شرعيةٍ يمكن إبرازُها على النحو التالي:
المحذور الأوَّل: اشتمالُ هذه المعاملةِ على الغرر والميسر والمقامرة المحرَّمة شرعًا؛ ذلك لأنَّ المُشترِك لا يُسْهِم في التسويق الشبكيِّ إلَّا بغرض العوض الماليِّ على جلب الزبائن المُشترِكين، وتزيد عمولتُه ويربح أكثرَ كلَّما أحضر عددًا أكبرَ مِنَ الزبائن وحقَّق شروطَ الشركة، أو قد تنقص عن المبلغ الأوَّل الذي دَفَعه، وإذا ما فَشِل في مَهَمَّته خَسِر المبلغَ كُلَّه، وبين حالتَيِ الربح والخسارة يجهل المُشترِكُ ـ حالَ إسهامِه في التسويق الشبكيِّ أو الهرميِّ ـ هل يكون غانمًا أو غارمًا؟ وهذه الجهالةُ تجرُّه ـ في تعامُله هذا ـ إلى الولوج في باب الغرر المنهيِّ عنه في حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه قال: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنْ بَيْعِ الْحَصَاةِ وَعَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ»(١)، وغيره مِنَ الأحاديث الصحيحة الشاملة للغرر والميسر والمقامرة.
المحذور الثاني: اشتمالُ هذه المعاملةِ على الرِّبا الخفيِّ(٢) وهو رِبَا البيوع بقسمَيْه: رِبَا الفضل ورِبَا النسيئة؛ ذلك لأنَّ المعلوم أنَّ البضاعة التي هي مَحَلُّ التسويق الشبكيِّ ليسَتْ مقصودةً في ذاتها، وإنما هي مُستعمَلةٌ كقناعٍ يُتذرَّع به للحصول على المبالغ المالية مِنْ عمولات الزبائن التي قد تفوق تلك البضاعةَ، ويؤكِّد معنَى عدمِ إرادة تلك البضاعةِ في حَدِّ ذاتها أنَّ ثمنها المعروضَ في الشركة أغلى مِنْ قيمتها الحقيقية في السوق.
فإذا تَقرَّر أنَّ البضاعة أو السلعة ليسَتْ مقصودةً في ذاتها تأكَّد أنَّ المقصود الحقيقيَّ مِنْ هذا التعاملِ هو تسويقُ العمولات لا البضاعة أو السلعة، فيُسْهِم المُشترِكُ بدفعِ قليلٍ مِنَ المال ليحصل على مالٍ أوفرَ منه بكثيرٍ، فتتجلَّى صورةُ المبادلة على حقيقتها على الوجه التالي: بيعُ عمولةٍ نقديةٍ بعمولةٍ نقديةٍ مع حصول التفاضل بينهما والنسيئةِ تحت قناعِ أو ستارِ البضاعة أو السلعة أو المُنْتَجِ الذي تقوم بتسويقه تلك الشركاتُ، وقد أجمع أهلُ العلم على تحريمِ رِبَا البيوع بضربَيْه: الفضل والنسيئة(٣)، ومِنْ مُستنَدِ هذا الإجماعِ قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا الوَرِقَ بِالوَرِقِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ»(٤).
كما أنَّ هذه المبادلةَ لها شَبَهٌ قريبٌ ببيع العِينة حيث يكون المقصودُ منها التحايلَ على تحريمِ الرِّبا باتِّخاذِ عينٍ أو سلعةٍ للوصول إلى تحصيل الرِّبا تحت غطاء البيع، وقد وَرَد تحريمُه في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ؛ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ»(٥).
المحذور الثالث: اشتمالُ هذه المعاملةِ على ظُلمِ العبد لأخيه؛ ذلك لأنَّ التسويق الشبكيَّ يعتمد في ترويج مُنْتَجه أو سلعته على الدعاية المُغْرِية التي تخدع المُشارِكين بها وتُغْرِيهم بتحصيلِ أرباحٍ كبيرةٍ وعمولاتٍ فاحشةٍ في مُقابِل مبلغٍ يسيرٍ وهو ثمنُ المُنْتَج الذي تتوخَّى به الشركاتُ في الأصل ـ مِنْ خلال التسويق والمتاجرة المقنَّعة ـ تجميعَ أكبرِ قدرٍ مِنَ المُشترِكين؛ الأمرُ الذي يُفْضي ـ في الغالب الأعمِّ ـ إلى وقوعِ أكثرية المُشارِكين مِنَ الطبقة الدنيا مِنَ الشبكة الهرمية ضحيَّةً في شَرَكِ هذا الأسلوبِ التسويقيِّ الماكر بالغشِّ والتلبيس، في حينِ تتحقَّق أطماعُ الطبقة العليا الغانمة على حساب الأكثرية الغارمة، وهذه المعاملاتُ تدخل ـ بلا شكٍّ ـ في عمومِ قوله تعالى: ﴿وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم
بِٱلۡبَٰطِلِ﴾ [البقرة: ١٨٨]؛ إذ «الخداع الذي هو مظنَّة أَنْ لا رِضَا به عند تحقُّقه فيكون مِنْ أكل المال بالباطل»(٦)، كما تَشْمَله النصوصُ الشرعية الناهية عن الغشِّ والتدليس والتلبيس على الناس ونحو ذلك، وقد وَرَد في الحديث: «مَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ بِأَمْرٍ يَعْلَمُ أَنَّ الرُّشْدَ فِي غَيْرِهِ فَقَدْ خَانَهُ»(٧).
هذا، ولا يدخل نظامُ التسويق الشبكيِّ في باب السمسرة؛ لاختلافه عنها مِنْ عِدَّةِ وجوهٍ منها:
الأوَّل: أنَّ السمسرة عقدٌ يُكلَّف بمُوجَبه السمسارُ بالبحث عن شخصٍ آخَرَ لربطِ العلاقة بين الطرفين قَصْدَ إبرامِ العقد بينهما مُقابِلَ أجرةٍ.
بينما نظام التسويق الشبكي يقوم المُشارِك فيه بدفع الأجر لتسويق بضاعة الشركة أو مُنْتَجها.
الثاني: يتميَّز عقدُ السمسرة بغياب العلاقة التبعية، أي: لا تربط السمسارَ أيُّ علاقةٍ تبعيةٍ بعميله، في حينِ تربط المُشارِكَ ـ في نظام التسويق الشبكيِّ ـ علاقةٌ تبعيةٌ بعميله حتَّى يَصِلَ التسويقُ الشبكيُّ إلى نهايته.
الثالث: العقد الذي يُبْرِمه السمسارُ مع عميله ينتهي متى أبرم الطرفان العقدَ ويَستحِقُّ السمسارُ أجرةً، بينما في التسويق الشبكيِّ قد يَستمِرُّ التسويقُ إلى وقتٍ لا يدري المُشترِكُ فيه ما إذا كان غانمًا أو غارمًا.
الرابع: عقدُ السمسرةِ عقدُ وساطةٍ وتقريبٍ بين العميل والمُتعاقَد معه، يقوم السمسارُ بحملِ إرادة الطرفين على التعاقد، ويكون هدفُه الأساسيُّ تسهيلَ عملية التعاقد على البضاعة أو المُنْتَج محلِّ التعاقد بصورةٍ حقيقيةٍ، أي: أنَّ البضاعة أو المُنْتَجَ مقصودٌ في ذاته مجرَّدٌ عن أيِّ تلبيسٍ.
بينما التسويق الشبكيُّ ليس بهذه الصورة، فهدفُه الأساسيُّ الذي يرمي إليه إنما هو تحصيلُ العمولات والأرباح، فيسوِّق البضاعةَ بنفسه لمَنْ يريد أَنْ يسوِّقها إلى غيره، مِنْ غيرِ أَنْ تكون البضاعةُ أو المُنْتَجُ مقصودًا في ذاته، وإنما هو مَعْبَرٌ للتوصُّل إلى توفير المال وتكثيرِه.
وبناءً على ما تَقدَّم، فإنَّ حُرْمةَ هذه المعاملةِ تتأكَّد بمجموع المحاذير السابقة المُقترِنة بها، وإِنْ كان محذورٌ واحدٌ يكفي في الحكم عليها بالمنع؛ لِمَا اشتملَتْ عليه مِنَ الظلم والفساد، والتسويقُ الشبكيُّ ـ بأسلوبه الإغرائيِّ ـ لا يَمُتُّ بصِلَةٍ للسمسرة المشروعة للفوارق العديدة بينهما ـ كما تقدَّم ـ وإنما حقيقةُ التسويق الشبكيِّ ألصقُ بالميسر والمقامرة والرِّبا.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٤ ربيع الثاني ١٤٣٣ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٧ مــارس ٢٠١٢م
(١) أخرجه مسلمٌ في «البيوع» (١٥١٣) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) انظر تقسيمَ ابنِ القيِّم للرِّبا الجليِّ والخفيِّ في: «إعلام الموقِّعين» (٢/ ١٥٤ ـ ١٥٥).
(٣) انظر: «المغني» لابن قدامة (٤/ ٣).
(٤) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «البيوع» بابُ بيعِ الفضَّة بالفضَّة (٢١٧٧)، ومسلمٌ في «المساقاة» (١٥٨٤)، مِنْ حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه.
(٥) أخرجه أبو داود في «الإجارة» بابٌ في النهي عن العِينة (٣٤٦٢) مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما. وصحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (١١).
(٦) «سُبُل السلام» للصنعاني (٣/ ٢٨).
(٧) أخرجه أبو داود في «العلم» باب التوقِّي في الفُتْيا (٣٦٥٧) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه. وحسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٦٠٦٨).
هذا، ولا يدخل نظامُ التسويق الشبكيِّ في باب السمسرة؛ لاختلافه عنها مِنْ عِدَّةِ وجوهٍ منها:
الأوَّل: أنَّ السمسرة عقدٌ يُكلَّف بمُوجَبه السمسارُ بالبحث عن شخصٍ آخَرَ لربطِ العلاقة بين الطرفين قَصْدَ إبرامِ العقد بينهما مُقابِلَ أجرةٍ.
بينما نظام التسويق الشبكي يقوم المُشارِك فيه بدفع الأجر لتسويق بضاعة الشركة أو مُنْتَجها.
الثاني: يتميَّز عقدُ السمسرة بغياب العلاقة التبعية، أي: لا تربط السمسارَ أيُّ علاقةٍ تبعيةٍ بعميله، في حينِ تربط المُشارِكَ ـ في نظام التسويق الشبكيِّ ـ علاقةٌ تبعيةٌ بعميله حتَّى يَصِلَ التسويقُ الشبكيُّ إلى نهايته.
الثالث: العقد الذي يُبْرِمه السمسارُ مع عميله ينتهي متى أبرم الطرفان العقدَ ويَستحِقُّ السمسارُ أجرةً، بينما في التسويق الشبكيِّ قد يَستمِرُّ التسويقُ إلى وقتٍ لا يدري المُشترِكُ فيه ما إذا كان غانمًا أو غارمًا.
الرابع: عقدُ السمسرةِ عقدُ وساطةٍ وتقريبٍ بين العميل والمُتعاقَد معه، يقوم السمسارُ بحملِ إرادة الطرفين على التعاقد، ويكون هدفُه الأساسيُّ تسهيلَ عملية التعاقد على البضاعة أو المُنْتَج محلِّ التعاقد بصورةٍ حقيقيةٍ، أي: أنَّ البضاعة أو المُنْتَجَ مقصودٌ في ذاته مجرَّدٌ عن أيِّ تلبيسٍ.
بينما التسويق الشبكيُّ ليس بهذه الصورة، فهدفُه الأساسيُّ الذي يرمي إليه إنما هو تحصيلُ العمولات والأرباح، فيسوِّق البضاعةَ بنفسه لمَنْ يريد أَنْ يسوِّقها إلى غيره، مِنْ غيرِ أَنْ تكون البضاعةُ أو المُنْتَجُ مقصودًا في ذاته، وإنما هو مَعْبَرٌ للتوصُّل إلى توفير المال وتكثيرِه.
وبناءً على ما تَقدَّم، فإنَّ حُرْمةَ هذه المعاملةِ تتأكَّد بمجموع المحاذير السابقة المُقترِنة بها، وإِنْ كان محذورٌ واحدٌ يكفي في الحكم عليها بالمنع؛ لِمَا اشتملَتْ عليه مِنَ الظلم والفساد، والتسويقُ الشبكيُّ ـ بأسلوبه الإغرائيِّ ـ لا يَمُتُّ بصِلَةٍ للسمسرة المشروعة للفوارق العديدة بينهما ـ كما تقدَّم ـ وإنما حقيقةُ التسويق الشبكيِّ ألصقُ بالميسر والمقامرة والرِّبا.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٤ ربيع الثاني ١٤٣٣ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٧ مــارس ٢٠١٢م
(١) أخرجه مسلمٌ في «البيوع» (١٥١٣) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) انظر تقسيمَ ابنِ القيِّم للرِّبا الجليِّ والخفيِّ في: «إعلام الموقِّعين» (٢/ ١٥٤ ـ ١٥٥).
(٣) انظر: «المغني» لابن قدامة (٤/ ٣).
(٤) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «البيوع» بابُ بيعِ الفضَّة بالفضَّة (٢١٧٧)، ومسلمٌ في «المساقاة» (١٥٨٤)، مِنْ حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه.
(٥) أخرجه أبو داود في «الإجارة» بابٌ في النهي عن العِينة (٣٤٦٢) مِنْ حديثِ ابنِ عمر رضي الله عنهما. وصحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (١١).
(٦) «سُبُل السلام» للصنعاني (٣/ ٢٨).
(٧) أخرجه أبو داود في «العلم» باب التوقِّي في الفُتْيا (٣٦٥٧) مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه. وحسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٦٠٦٨).
📢 تنبيه مهم
يُعلن عن افتتاح قناة الفوائد الرسمية الخاصة بالأخوات للشيخ أبي سهل نور الدين يطو – حفظه الله –،
وذلك حتى يتسنّى للنساء متابعة الدروس وطرح الأسئلة بعد الدرس.
🔗 رابط القناة: https://www.tg-me.com/+lGTqJGGheCpmYWZk
للتتبيه : الشيخ حفظه الله قال لا يحل للرجال دخولها والله الموفق
يُعلن عن افتتاح قناة الفوائد الرسمية الخاصة بالأخوات للشيخ أبي سهل نور الدين يطو – حفظه الله –،
وذلك حتى يتسنّى للنساء متابعة الدروس وطرح الأسئلة بعد الدرس.
🔗 رابط القناة: https://www.tg-me.com/+lGTqJGGheCpmYWZk
للتتبيه : الشيخ حفظه الله قال لا يحل للرجال دخولها والله الموفق
Telegram
قناة الفوائد الرّسميّة للشيخ أبي سهل نور الدين يطو -جفظه الله- (خاصة بالنساء)
(خاصة بالنّساء)
