أهل الجنة لا ينامون لشدة
ما يرون من" النعيم"
جعلني الله وإياكم منهم
ما يرون من" النعيم"
جعلني الله وإياكم منهم
متجدد...
الشيخ الفوزان هو خليفة المشايخ الثلاثة ؛ الألباني و ابن باز و ابن عثيمين ، وحري بطلبة العلم العناية بكتبه ودروسه، ففيها عِلمٌ غزير.
🎙[الشيخ فركوس : مجلس القبة 1438 ﻫ ]
الشيخ الفوزان هو خليفة المشايخ الثلاثة ؛ الألباني و ابن باز و ابن عثيمين ، وحري بطلبة العلم العناية بكتبه ودروسه، ففيها عِلمٌ غزير.
🎙[الشيخ فركوس : مجلس القبة 1438 ﻫ ]
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَفْضَلُ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ، وَقَدْ خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْمُسْلِمِينَ وَأَضَلَّ عَنْهُ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْأُمَمِ كَرَمًا مِنْهُ وَفَضْلًا، وَمِنَةً مِنْهُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ.
وَقَدْ خَصَّهُ اللَّهُ تَعَالَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْعِبَادَاتِ، وَأَعْظَمُهَا صَلَاةُ الْجُمُعَةِ الَّتِي هِيَ آكَدُ الْفُرُوضِ وَأَوْجَبُهَا.
وَكَذَلِكَ خُصَّ بِاسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ سُورَةِ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَكَثْرَةِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فِيهِ وَفِي لَيْلَتِهِ.
وَخُصَّ بِالِاغْتِسَالِ وَالتَّطَيُّبِ، وَلُبْسِ أَحْسَنِ الثِّيَابِ الَّتِي يَقْدِرُ عَلَيْهَا الْمُصَلِّي مَعَ الذَّهَابِ إِلَى الْمَسْجِدِ مُبَكِّرًا، وَالِاشْتِغَالِ بِذِكْرِ اللَّهِ وَدُعَائِهِ إِلَى حُضُورِ الْخَطِيبِ، ثُمَّ الْإِنْصَاتِ لِخُطْبَتِهِ.
📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
التَّبْكِيرُ إِلَى صَلَاةِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَعْظَمِ الصَّدَقَاتِ وَالْقُرُبَاتِ الْعَظِيمَةِ؛
- كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ: ((مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ)) الْحَدِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فَهُوَ يَدُلُّ دَلَالَةً وَاضِحَةً عَلَى أَنَّ التَّبْكِيرَ وَالسَّعْيَ إِلَى صَلَاةِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَعْظَمِ الصَّدَقَاتِ وَالْقُرُبَاتِ الْعَظِيمَةِ عِنْدَ اللَّهِ
📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
مِنْ فَضَائِلِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ: أَنَّ الْقَائِمَ بِآدَابِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ يُغْفَرُ لَهُ عَشَرَةُ أَيَّامٍ؛
- لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ: ((مَنِ اغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، وَفَضْلُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
📌 ((وَفَضْلُ))؛ أَيْ: وَزِيَادَةُ، وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مَعَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَهِيَ سَبْعَةُ أَيَّامٍ، فَهَذِهِ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ.
📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
وَمِنْ فَضَائِلِ الْجُمُعَةِ: أَنَّ الْمُتَأَدِّبَ بِآدَابِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا؛
- لِحَدِيثِ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَقُولُ: ((مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا))..
وَلَا حَرَجَ عَلَى فَضْلِ اللَّهِ تبارك وتعالى، فَلَا يَسْتَهْوِلَنَّ أَحَدٌ هَذَا الْعَطَاءَ الْكَبِيرَ، فَإِنَّهُ فِي جَنْبِ اللَّهِ تبارك وتعالى لَا شَيْءٍ، أَنَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلَ سَنَةٍ أَجْرَ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا إِذَا الْتَزَمَ بِهَذِهِ الْأُمُورِ
📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
⚠️ من آداب الجمعة:
📌 الْغُسْلُ: يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ وَاجِبٌ عَلَى أَظْهَرِ الْقَوْلَيْنِ؛
- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ: ((إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَفْضَلُ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ، وَقَدْ خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْمُسْلِمِينَ وَأَضَلَّ عَنْهُ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْأُمَمِ كَرَمًا مِنْهُ وَفَضْلًا، وَمِنَةً مِنْهُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ.
وَقَدْ خَصَّهُ اللَّهُ تَعَالَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْعِبَادَاتِ، وَأَعْظَمُهَا صَلَاةُ الْجُمُعَةِ الَّتِي هِيَ آكَدُ الْفُرُوضِ وَأَوْجَبُهَا.
وَكَذَلِكَ خُصَّ بِاسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ سُورَةِ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَكَثْرَةِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فِيهِ وَفِي لَيْلَتِهِ.
وَخُصَّ بِالِاغْتِسَالِ وَالتَّطَيُّبِ، وَلُبْسِ أَحْسَنِ الثِّيَابِ الَّتِي يَقْدِرُ عَلَيْهَا الْمُصَلِّي مَعَ الذَّهَابِ إِلَى الْمَسْجِدِ مُبَكِّرًا، وَالِاشْتِغَالِ بِذِكْرِ اللَّهِ وَدُعَائِهِ إِلَى حُضُورِ الْخَطِيبِ، ثُمَّ الْإِنْصَاتِ لِخُطْبَتِهِ.
📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
التَّبْكِيرُ إِلَى صَلَاةِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَعْظَمِ الصَّدَقَاتِ وَالْقُرُبَاتِ الْعَظِيمَةِ؛
- كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ: ((مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ)) الْحَدِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فَهُوَ يَدُلُّ دَلَالَةً وَاضِحَةً عَلَى أَنَّ التَّبْكِيرَ وَالسَّعْيَ إِلَى صَلَاةِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَعْظَمِ الصَّدَقَاتِ وَالْقُرُبَاتِ الْعَظِيمَةِ عِنْدَ اللَّهِ
📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
مِنْ فَضَائِلِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ: أَنَّ الْقَائِمَ بِآدَابِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ يُغْفَرُ لَهُ عَشَرَةُ أَيَّامٍ؛
- لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ: ((مَنِ اغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، وَفَضْلُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
📌 ((وَفَضْلُ))؛ أَيْ: وَزِيَادَةُ، وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مَعَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَهِيَ سَبْعَةُ أَيَّامٍ، فَهَذِهِ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ.
📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
وَمِنْ فَضَائِلِ الْجُمُعَةِ: أَنَّ الْمُتَأَدِّبَ بِآدَابِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا؛
- لِحَدِيثِ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم يَقُولُ: ((مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا))..
وَلَا حَرَجَ عَلَى فَضْلِ اللَّهِ تبارك وتعالى، فَلَا يَسْتَهْوِلَنَّ أَحَدٌ هَذَا الْعَطَاءَ الْكَبِيرَ، فَإِنَّهُ فِي جَنْبِ اللَّهِ تبارك وتعالى لَا شَيْءٍ، أَنَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلَ سَنَةٍ أَجْرَ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا إِذَا الْتَزَمَ بِهَذِهِ الْأُمُورِ
📚 شرح عمدة الأحكام - كتاب الصلاة.
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:
⚠️ من آداب الجمعة:
📌 الْغُسْلُ: يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ وَاجِبٌ عَلَى أَظْهَرِ الْقَوْلَيْنِ؛
- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم قَالَ: ((إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
📃 الْأسْـبَـابُ الْمُـوجِـبَـةُ لِلسُّـرُورِ وَزَوَالِ الْهَـمِّ وَالْغَـمِّ
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه ﷲ-:
🖊"وَمِنْ أَنْفَعِ مَا يَكُونُ فِي مُلَاحَظَةِ مُسْتَقْبل الْأُمُور:
• اسْتِعْمَالُ هَذَا الدُّعَاءِ الَّذِي كَانَ النَّبِيُّ -ﷺ- يَدْعُو بِه: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ» [رواه مسلم].
✅وَكَذَلِكَ قَوْله: «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» [رواه أبو داود بإسناد صحيح].
🔹فَإِذَا لَهج الْعَبْدُ بِهَذَا الدُّعَاءِ الَّذِي فِيهِ صَلَاحُ مُسْتَقْبله الدِّينِيِّ وَالدُّنْيَوِيِّ
▪︎ بقلْبٍ حاضِرٍ،
▪︎ونيَّةٍ صَادِقة،
▪︎مَعَ اجْتِهَادِهِ فِيمَا يُحَقِّقُ ذَلِكَ
⬅️ حَقَّقَ اللَّهُ لَهُ مَا دَعَاهُ وَرَجَاه وَعَمِلَ لَهُ، وَانْقَلَب هَمُّه فَرَحًا وَسُرُورًا".
📚[الوسائل المفيدة للحياة السعيدة (ص٢٣-٢٤)]
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه ﷲ-:
🖊"وَمِنْ أَنْفَعِ مَا يَكُونُ فِي مُلَاحَظَةِ مُسْتَقْبل الْأُمُور:
• اسْتِعْمَالُ هَذَا الدُّعَاءِ الَّذِي كَانَ النَّبِيُّ -ﷺ- يَدْعُو بِه: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ» [رواه مسلم].
✅وَكَذَلِكَ قَوْله: «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» [رواه أبو داود بإسناد صحيح].
🔹فَإِذَا لَهج الْعَبْدُ بِهَذَا الدُّعَاءِ الَّذِي فِيهِ صَلَاحُ مُسْتَقْبله الدِّينِيِّ وَالدُّنْيَوِيِّ
▪︎ بقلْبٍ حاضِرٍ،
▪︎ونيَّةٍ صَادِقة،
▪︎مَعَ اجْتِهَادِهِ فِيمَا يُحَقِّقُ ذَلِكَ
⬅️ حَقَّقَ اللَّهُ لَهُ مَا دَعَاهُ وَرَجَاه وَعَمِلَ لَهُ، وَانْقَلَب هَمُّه فَرَحًا وَسُرُورًا".
📚[الوسائل المفيدة للحياة السعيدة (ص٢٣-٢٤)]
متجدد...
الشيخ الفوزان هو خليفة المشايخ الثلاثة ؛ الألباني و ابن باز و ابن عثيمين ، وحري بطلبة العلم العناية بكتبه ودروسه، ففيها عِلمٌ غزير.
🎙[الشيخ فركوس : مجلس القبة 1438 ﻫ ]
الشيخ الفوزان هو خليفة المشايخ الثلاثة ؛ الألباني و ابن باز و ابن عثيمين ، وحري بطلبة العلم العناية بكتبه ودروسه، ففيها عِلمٌ غزير.
🎙[الشيخ فركوس : مجلس القبة 1438 ﻫ ]
💡(مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ دُنْيَاهُ)
📋 عَنْ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ: "كَانَ أَهْلُ الْخَيْرِ إِذَا الْتَقَوْا يُوصِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِثَلَاثٍ، وَإِذَا غَابُوا كَتَبَ بَعْضهمْ إِلَى بَعْض: مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ دُنْيَاهُ، وَمَنْ أَصْلَحَ فيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ".
📓[المصنف لابن أبي شيبة (ص٣٠٧)].
═══ ❁❁❁ ═══
📋 عَنْ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ: "كَانَ أَهْلُ الْخَيْرِ إِذَا الْتَقَوْا يُوصِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِثَلَاثٍ، وَإِذَا غَابُوا كَتَبَ بَعْضهمْ إِلَى بَعْض: مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ دُنْيَاهُ، وَمَنْ أَصْلَحَ فيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ".
📓[المصنف لابن أبي شيبة (ص٣٠٧)].
═══ ❁❁❁ ═══
⚠️ احذر التأخر عن صلاة الجُمُعة ...!
❏ عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
❨فإنَّ الرجلَ لَيكونُ من أهلِ الجنَّةِ فيتأخَّرُ عن الجمُعةِ فيؤخِّرُ عن الجنَّةِ وإنه لمِنْ أهلِها.❩
【صححه الألباني: السلسلة الصحيحة «٧٠٦/١»】
❏ عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
❨فإنَّ الرجلَ لَيكونُ من أهلِ الجنَّةِ فيتأخَّرُ عن الجمُعةِ فيؤخِّرُ عن الجنَّةِ وإنه لمِنْ أهلِها.❩
【صححه الألباني: السلسلة الصحيحة «٧٠٦/١»】
❃ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
❨أَنَّ النَّبِـيَّ ﷺ كَانَ يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.❩
【أخرجه البخاري «٦٣٧٥» ومسلم «٥٨٩» بنحوه】
❨أَنَّ النَّبِـيَّ ﷺ كَانَ يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.❩
【أخرجه البخاري «٦٣٧٥» ومسلم «٥٨٩» بنحوه】
📢 مع ارتفاع سعر الذهب
إستغل الفرصة وأكتنز
❏ قال النبي ﷺ: ❨يا شدَّادُ بنُ أوسٍ إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ، فاكنِز هؤلاء الكلماتِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، وأسألُك شُكرَ نعمتِك، وحُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ، وأستغفرُك لما تعلَمُ، إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ.❩
【الراوي: شداد بن أوس
المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: «٣٢٢٨»
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح】
إستغل الفرصة وأكتنز
❏ قال النبي ﷺ: ❨يا شدَّادُ بنُ أوسٍ إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ، فاكنِز هؤلاء الكلماتِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، وأسألُك شُكرَ نعمتِك، وحُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ، وأستغفرُك لما تعلَمُ، إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ.❩
【الراوي: شداد بن أوس
المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: «٣٢٢٨»
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح】
جديد فتــاوىٰ الۡعلّامة محمّد علي فرڪوس
- حَفِظَـہُ ٱللّـہُ تَعَالـٰﮯ -
▫️الفتـوى رقم: ١٤٢١
▫️الصّنـف: فتــاوىٰ متنوِّعة ـ العلم والعلماء
🔹في حُدودِ تركيزِ طالبِ العلمِ على علمِ النَّحو🔹
🔗رابط الفتـویٰ:https://www.ferkous.app/home/?q=fatwa-1421
- حَفِظَـہُ ٱللّـہُ تَعَالـٰﮯ -
▫️الفتـوى رقم: ١٤٢١
▫️الصّنـف: فتــاوىٰ متنوِّعة ـ العلم والعلماء
🔹في حُدودِ تركيزِ طالبِ العلمِ على علمِ النَّحو🔹
🔗رابط الفتـویٰ:https://www.ferkous.app/home/?q=fatwa-1421
السبت 3 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق لـ 25 أكتوبر 2025 م 18:56:05
سجل الزوار
بريد الموقع
أهداف الموقع
تعريف بالشيخ
لَقِّم المحتوى
الرئيسة » الفتاوى » في حُدودِ تركيزِ طالبِ العلمِ على علمِ النَّحو
التبويب الفقهي للفتاوى: فتاوى متنوعة > العلم والعلماء
الفتوى رقم: ١٤٢١
الصنف: فتاوى متنوِّعة ـ العلم والعلماء
في حُدودِ تركيزِ طالبِ العلمِ على علمِ النَّحو
السُّؤال:
تُوجَدُ نظرةٌ عند بعضِ الإخوةِ السَّلفيِّينَ حاصلُها: أنَّ التَّركيزَ على علمِ النَّحوِ والتَّدقيقَ في مَباحِثِه مُقدَّمٌ على تَناوُلِ كُتُبِ التَّوحيدِ بالتَّفصيلِ، بِاعتبارِ أنَّ النَّحوَ وسيلةٌ لفهمِ علومِ المقاصدِ، ولِأنَّ كُتُبَ العقيدَةِ تَناوَلَهَا عُلَماؤُنا بالشَّرحِ، الأمرُ الَّذي لا يستدعي التَّركيزَ عليها بقَدْرِ ما يحتاجُه الطَّالبُ مِنَ الحرصِ على ضبطِ علمِ اللُّغةِ العربيَّة، وأنَّه مِنَ العَيْب أَنْ يلحنَ في الكلامِ عند مُجالسَةِ إخوانِه.
والسُّؤالُ المطروحُ هو: كيفَ ينبغي أَنْ تكون نظرةُ السَّلفيِّ إلى أَهمِّيَّةِ هذه العلومِ وتفاوتِ درجاتِها؟ وهل «عِلمُ النَّحوِ» يُحقَّقُ به ضبطُ علمِ اللُّغة؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالعلومُ الَّتي لها تَعلُّقٌ بالشَّرع - مِنْ حيثُ الأهمِّيَّةُ عمومًا - على ثلاثةِ أقسامٍ:
· علومُ المصادِرِ:
- القرآنُ و«علمُ التَّفسير بالمأثور»وما يُتوسَّلُ به إلى القرآن: مِنْ «علم أصولِ التَّفسير»، و«علمِ القراءات»، و«علومِ القُرآن»، وغيرها - كما سيأتي قريبًا -.
- الحديثُ وروايتُه و«عِلمُ شرحِ السُّنَّة» وما يُتوسَّلُ به إلى الحديث مِنْ: «علمِ مصطلحِ الحديثِ»، و«علمِ معرِفَة الرِّجالِ والأسانيدِ»، وما يتعلَّقُ به مِنَ «الجرحِ والتَّعديلِ»، و«التَّحريفِ والتَّبديل»، وغيرها ممَّا سيأتي ذِكرُه في علم الوسائل.
· علومُ المقاصِدِ:
- «علم العقيدة»: وهو علمُ أصولِ الدِّين ومباحثِه وما يتعلَّقُ به مِنْ معرِفَة العقيدَةِ الإسلاميَّةِ؛ ويأتي في طليعةِ هذا العلمِ: «علمُ التَّوحيدِ».
- «علمُ الفِقه»: وما يتعلَّقُ به مِنْ فقهِ الكتاب والسُّنَّةِ، وفقهِ مذاهب السَّلف مِنَ الصَّحابةِ والتَّابعين كابنِ المُسيِّبِ وإبراهيمَ النَّخَعيِّ وابنِ سيرينَ والحسنِ وجابرِ بنِ زيدٍ وعطاءٍ والآثارِ المَرْويَّةِ عنهم، وعلمِ الفِقهِ المذهبيِّ ممَّنْ جاء بعد التَّابعين مِنَ الأئمَّةِ الأربعةِ ونُظَرائهم كالأوزاعيِّ والثَّوريِّ وابنِ عُيَيْنة وداودَ موزونةً بميزان الكتاب والسُّنَّةِ وفهمِ سلفِهم، ويأتي في طليعةِ الفقه: فقهُ العباداتِ ثمَّ المعاملات، وعلمُ الفقهِ المقارنِ، وعلم القضاءِ والأحكام والسِّياسةِ الشَّرعيَّة، وعلم فقهِ النَّوازِل، وما يتعلَّقُ به كالفَتاوي على المسائِل المُستجدَّةِ والمُعاصِرة، وعلم الفرائِض، وهو: ما يتعلَّقُ بالتَّرِكات وقِسمَتِها وغيرِها مِنَ المُقدَّرات كتقدير النَّفقاتِ والحقوق، وغيرها.
· علومُ الوسائِل أو علومُ الآلَة:
- «علمُ أصولِ العقيدةِ» والمبادئِ الَّتي تُبنى عليها، وما تَقدَّم ذِكرُه مِنْ وسائلَ لعلوم المصادر مِنَ القرآن والحديثِ مثل: «عِلمِ أصولِ التَّفسير وقواعدِه»، و«علمِ القراءات»، و«علمِ التَّجويدِ»، وأسبابِ النُّزول، وكثيرٍ مِنْ علومِ القُرآن الَّتي يستعان بها على تفسير القرآن وفهمِه أو ضبطِ لفظِه أو رسمِه أو قراءاتِه، و«علمُ مُصطلَحِ الحديثِ»، و«علمُ معرِفَةِ الرِّجالِ والأسانيدِ»، وما يتعلَّقُ به مِنَ «الجرحِ والتَّعديلِ»، و«التَّحريفِ والتَّبديل»، و«علمِ عِلَلِ الحديث»، و«ضبطِ الْمُتُون والغرائِبِ والمُشكِلات مِنَ المعانِي»، مع الإِحاطةِ بالتَّواريخِ والأنسابِ؛ لأنَّه يستعان بها لوزنِ طُرُقِ الأحاديث وعِلَلِها ليُستعانَ بها على الحكم عليها، لتمييزِ ما يصلحُ للاحتجاجِ مع بيانِ مراتبها عند التَّعارض والتَّرجيح عند محاولةِ استنباط الأحكامِ منها.
- «علمُ أصولِ الفِقه» وما يتعلَّقُ به مِنْ «علمِ تخريجِ الفُروعِ على الأصولِ»، وهو الَّذي تُعرَف به فائدةُ أصولِ الفِقه، و«علمِ تخريجِ الأصولِ على الأصولِ»، و«علمِ عِلَل الأحكامِ القياسيَّةِ»، و«علمِ مقاصدِ التَّشريعِ» وغيرِها.
- «علمُ القواعِدِ الفقهيَّة»ِ، و«علمُ القواعِد والضَّوابطِ» و«الأشباهِ والنَّظائرِ» و«الحدودِ والفُروقِ».
- «علومُ اللُّغةِ العربيَّةِ» وهو مجموعةُ علومٍ كثيرةٍ ومُستقِلَّةٍ منها: «علمُ المُفرَداتِ اللُّغويَّة»، و«علمُ الصَّرف»، و«علمُ النَّحو»، و«علمُ البلاغةِ»، و«علمُ المعاني»، و«علمُ الاشتِقاقِ»، و«علمُ البيانِ والبديعِ»، و«علمُ الشِّعر»، و«علمُ العَروضِ والقَوافي»، و«علمُ الإنشاءِ»، و«علمُ الأدبِ»، و«علمُ قواعدِ الكتابةِ»، و«علمُ قواعدِ القراءَةِ»، وغيرها.
سجل الزوار
بريد الموقع
أهداف الموقع
تعريف بالشيخ
لَقِّم المحتوى
الرئيسة » الفتاوى » في حُدودِ تركيزِ طالبِ العلمِ على علمِ النَّحو
التبويب الفقهي للفتاوى: فتاوى متنوعة > العلم والعلماء
الفتوى رقم: ١٤٢١
الصنف: فتاوى متنوِّعة ـ العلم والعلماء
في حُدودِ تركيزِ طالبِ العلمِ على علمِ النَّحو
السُّؤال:
تُوجَدُ نظرةٌ عند بعضِ الإخوةِ السَّلفيِّينَ حاصلُها: أنَّ التَّركيزَ على علمِ النَّحوِ والتَّدقيقَ في مَباحِثِه مُقدَّمٌ على تَناوُلِ كُتُبِ التَّوحيدِ بالتَّفصيلِ، بِاعتبارِ أنَّ النَّحوَ وسيلةٌ لفهمِ علومِ المقاصدِ، ولِأنَّ كُتُبَ العقيدَةِ تَناوَلَهَا عُلَماؤُنا بالشَّرحِ، الأمرُ الَّذي لا يستدعي التَّركيزَ عليها بقَدْرِ ما يحتاجُه الطَّالبُ مِنَ الحرصِ على ضبطِ علمِ اللُّغةِ العربيَّة، وأنَّه مِنَ العَيْب أَنْ يلحنَ في الكلامِ عند مُجالسَةِ إخوانِه.
والسُّؤالُ المطروحُ هو: كيفَ ينبغي أَنْ تكون نظرةُ السَّلفيِّ إلى أَهمِّيَّةِ هذه العلومِ وتفاوتِ درجاتِها؟ وهل «عِلمُ النَّحوِ» يُحقَّقُ به ضبطُ علمِ اللُّغة؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالعلومُ الَّتي لها تَعلُّقٌ بالشَّرع - مِنْ حيثُ الأهمِّيَّةُ عمومًا - على ثلاثةِ أقسامٍ:
· علومُ المصادِرِ:
- القرآنُ و«علمُ التَّفسير بالمأثور»وما يُتوسَّلُ به إلى القرآن: مِنْ «علم أصولِ التَّفسير»، و«علمِ القراءات»، و«علومِ القُرآن»، وغيرها - كما سيأتي قريبًا -.
- الحديثُ وروايتُه و«عِلمُ شرحِ السُّنَّة» وما يُتوسَّلُ به إلى الحديث مِنْ: «علمِ مصطلحِ الحديثِ»، و«علمِ معرِفَة الرِّجالِ والأسانيدِ»، وما يتعلَّقُ به مِنَ «الجرحِ والتَّعديلِ»، و«التَّحريفِ والتَّبديل»، وغيرها ممَّا سيأتي ذِكرُه في علم الوسائل.
· علومُ المقاصِدِ:
- «علم العقيدة»: وهو علمُ أصولِ الدِّين ومباحثِه وما يتعلَّقُ به مِنْ معرِفَة العقيدَةِ الإسلاميَّةِ؛ ويأتي في طليعةِ هذا العلمِ: «علمُ التَّوحيدِ».
- «علمُ الفِقه»: وما يتعلَّقُ به مِنْ فقهِ الكتاب والسُّنَّةِ، وفقهِ مذاهب السَّلف مِنَ الصَّحابةِ والتَّابعين كابنِ المُسيِّبِ وإبراهيمَ النَّخَعيِّ وابنِ سيرينَ والحسنِ وجابرِ بنِ زيدٍ وعطاءٍ والآثارِ المَرْويَّةِ عنهم، وعلمِ الفِقهِ المذهبيِّ ممَّنْ جاء بعد التَّابعين مِنَ الأئمَّةِ الأربعةِ ونُظَرائهم كالأوزاعيِّ والثَّوريِّ وابنِ عُيَيْنة وداودَ موزونةً بميزان الكتاب والسُّنَّةِ وفهمِ سلفِهم، ويأتي في طليعةِ الفقه: فقهُ العباداتِ ثمَّ المعاملات، وعلمُ الفقهِ المقارنِ، وعلم القضاءِ والأحكام والسِّياسةِ الشَّرعيَّة، وعلم فقهِ النَّوازِل، وما يتعلَّقُ به كالفَتاوي على المسائِل المُستجدَّةِ والمُعاصِرة، وعلم الفرائِض، وهو: ما يتعلَّقُ بالتَّرِكات وقِسمَتِها وغيرِها مِنَ المُقدَّرات كتقدير النَّفقاتِ والحقوق، وغيرها.
· علومُ الوسائِل أو علومُ الآلَة:
- «علمُ أصولِ العقيدةِ» والمبادئِ الَّتي تُبنى عليها، وما تَقدَّم ذِكرُه مِنْ وسائلَ لعلوم المصادر مِنَ القرآن والحديثِ مثل: «عِلمِ أصولِ التَّفسير وقواعدِه»، و«علمِ القراءات»، و«علمِ التَّجويدِ»، وأسبابِ النُّزول، وكثيرٍ مِنْ علومِ القُرآن الَّتي يستعان بها على تفسير القرآن وفهمِه أو ضبطِ لفظِه أو رسمِه أو قراءاتِه، و«علمُ مُصطلَحِ الحديثِ»، و«علمُ معرِفَةِ الرِّجالِ والأسانيدِ»، وما يتعلَّقُ به مِنَ «الجرحِ والتَّعديلِ»، و«التَّحريفِ والتَّبديل»، و«علمِ عِلَلِ الحديث»، و«ضبطِ الْمُتُون والغرائِبِ والمُشكِلات مِنَ المعانِي»، مع الإِحاطةِ بالتَّواريخِ والأنسابِ؛ لأنَّه يستعان بها لوزنِ طُرُقِ الأحاديث وعِلَلِها ليُستعانَ بها على الحكم عليها، لتمييزِ ما يصلحُ للاحتجاجِ مع بيانِ مراتبها عند التَّعارض والتَّرجيح عند محاولةِ استنباط الأحكامِ منها.
- «علمُ أصولِ الفِقه» وما يتعلَّقُ به مِنْ «علمِ تخريجِ الفُروعِ على الأصولِ»، وهو الَّذي تُعرَف به فائدةُ أصولِ الفِقه، و«علمِ تخريجِ الأصولِ على الأصولِ»، و«علمِ عِلَل الأحكامِ القياسيَّةِ»، و«علمِ مقاصدِ التَّشريعِ» وغيرِها.
- «علمُ القواعِدِ الفقهيَّة»ِ، و«علمُ القواعِد والضَّوابطِ» و«الأشباهِ والنَّظائرِ» و«الحدودِ والفُروقِ».
- «علومُ اللُّغةِ العربيَّةِ» وهو مجموعةُ علومٍ كثيرةٍ ومُستقِلَّةٍ منها: «علمُ المُفرَداتِ اللُّغويَّة»، و«علمُ الصَّرف»، و«علمُ النَّحو»، و«علمُ البلاغةِ»، و«علمُ المعاني»، و«علمُ الاشتِقاقِ»، و«علمُ البيانِ والبديعِ»، و«علمُ الشِّعر»، و«علمُ العَروضِ والقَوافي»، و«علمُ الإنشاءِ»، و«علمُ الأدبِ»، و«علمُ قواعدِ الكتابةِ»، و«علمُ قواعدِ القراءَةِ»، وغيرها.
- «علمُ الحِساب» الَّذي يتعلَّقُ بمعرِفَة الطُّرُقِ الحسابيَّةِ أو الهندسيَّة لقِسمَةِ أموالِ المواريثِ والعَقَاراتِ والوَصايا والزَّكَوَات ونحوِ ذلك، وهذا الحسابُ ضروريٌّ في الأموالِ حتَّى يأخُذَ كُلُّ ذي حقٍّ حقَّه.
وحقيقٌ التَّنبيهُ: أنَّه لا ينبغي أَنْ يتوهَّم طالبُ العلمِ أنَّ النَّحوَ العربيَّ هو اللِّسانُ العربيُّ كُلُّه، أو أنَّ المقصودَ باللُّغةِ العربيَّةِ هو خصوصُ النَّحوِ العربيِّ الَّذي هو علمٌ بأصولٍ تُعرَفُ بها أحوالُ أواخرِ الكَلِمةِ العربيَّةِ مِنْ جهةِ الإعرابِ والبناءِ، أو هو ذاك العلمُ الَّذي تُعرَف به الضَّوابطُ الَّتي تحكُم التَّراكيبَ اللُّغويَّة، ويترتَّبُ عليها صِحَّةُ الكلامِ وسلامةُ الإعرابِ؛ فهذا وَهمٌ زائفٌ؛ وإنَّما يُرادُ باللُّغةِ العربيَّةِ: جميعُ علومِها السَّالِفَةِ الذِّكرِ؛ لكِنْ أَصبحَ النَّحوُ علامةً على هذه العلومِ؛ كما قال السُّجَاعِيُّ الأزهريُّ (ت: ١١٩٧هـ): «والعربيَّةُ منسوبةٌ للعربِ، وهي علمٌ يُحترَزُ به عن الخللِ في كلامِ العربِ، وهو - بهذا المعنى - يَشمَلُ اثنَيْ عشَرَ علمًا، جمَعَها بعضُ أصحابِنا في قولِه:
صرفٌ، بيانٌ، معاني، النَّحوُ، قافيةٌ ** شِعرٌ، عَروضُ، اشتقاقُ، الخطُّ، إنشاءُ
محـاضراتٌ، وثاني عشرها لـغةٌ ** تلك الـعلومُ لها الآدابُ أسمـاءُ
ثمَّ صار عَلَمًا بالغلبةِ على النَّحو»(١).
لذلك فإنَّ حَصْرَ اللُّغةِ العربيَّةِ في علم النَّحوِ، أي: في أحوالِ أواخر الكلمات العربيَّةِ حالَ تركيبِها أو علمَيِ النَّحو والصَّرف - مِنَ الإعرابِ والبِناءِ وغيرِهما كالتَّثنِيَة، والجمعِ، والتَّصغيرِ والإضافَةِ - هو تحجيرٌ لموسَّعٍ، لأنَّ مجالَ اللُّغةِ أوسعُ بكثيرٍ مِنْ خصوصِ النَّحوِ بل والصَّرفِ أيضًا؛ قال أبو المكارِم الجارَبَرْدِيُّ (ت: ٧٤٦هـ): «وعلومُ الأدبِ علومٌ يُحترَزُ بها عن الخللِ في كلامِ العربِ لفظًا أو كتابةً، وهي - على ما صرَّحوا به - اثنا عشَرَ، مِنها أصولٌ، وهي العُمدَةُ في ذلك الاحتِرَازِ، ومنها فروعٌ.
أمَّا الأصولُ: فالبحثُ إمَّا عن المُفرَداتِ مِنْ حيثُ جواهِرُها وموادُّها فعِلمُ اللُّغةِ، أو مِنْ حيثُ صُوَرُها وهيئاتُها فعِلمُ التَّصريفِ، أو مِنْ حيثُ انتسابُ بعضِها إلى بعضٍ بالأصالةِ والفرعيَّةِ فعِلمُ الاشتِقاقِ.
وأمَّا عن المركَّباتِ على الإطلاقِ فإمَّا باعتبارِ هيئاتِها التَّركيبيَّةِ وتأدِّيها لِمَعانيها الأصليَّةِ فعِلمُ النَّحو، أو باعتبارِ إفادتِها لِمَعانٍ مُغايِرَةٍ لأصلِ المعنى فعِلمُ المعاني، أو باعتبارِ كيفيَّةِ تلك الإفادةِ في مراتِبِ الوُضوحِ فعِلمُ البيانِ.
وأمَّا عن المُركَّباتِ المَوزونَةِ فإمَّا مِنْ حيثُ وزنُها فعِلمُ العَروضِ، أو مِنْ حيثُ أواخِرُ أبياتِها فعِلمُ القافيَةِ.
وأمَّا الفُروعُ: فالبحثُ فيها إمَّا أَنْ يتعلَّقَ بنُقوشِ الكتابةِ فعِلمُ الخطِّ، أو يختصَّ بالمَنظومِ فالعِلمُ المسمَّى بقرضِ الشِّعر، أو بالمنثورِ فعِلمُ إنشاءِ النَّثرِ مِنَ الرَّسائِلِ والخُطَبِ، أو لا يختصَّ بشيءٍ منها فعِلمُ المُحاضَراتِ، ومنه التَّواريخُ..»(٢).
وضِمنَ هذا المنظورِ مِنْ سَعَةِ اللُّغةِ العربيَّةِ وكثرةِ صِيَغِها في الكلامِ؛ قال الإمامُ الشَّافعيُّ - رحمه الله -: «ولسانُ العربِ أوسعُ الألسنةِ مذهبًا وأكثرُها ألفاظًا، ولا نعلمه يحيط بجميعِ عِلمِه إنسانٌ غيرُ نبيٍّ، ولكنَّه لا يذهب منه شيءٌ على عامَّتِها حتَّى لا يكونَ موجودًا فيها مَنْ يعرفه؛ والعلمُ به عند العرب كالعلم بالسُّنَّةِ عند أهل الفقه: لا نعلم رجلًا جمَعَ السُّنَنَ فلم يذهب منها عليه شيءٌ؛ فإذا جُمِع عِلمُ عامَّةِ أهلِ العلم بها أتى على السُّنَن، وإذا فُرِّق عِلمُ كُلِّ واحدٍ منهم ذهَبَ عليه الشَّيءُ منها، ثمَّ كان ما ذهَبَ عليه منها موجودًا عند غيرِه؛ وهم في العلم طبقاتٌ: منهم الجامعُ لأكثرِه وإِنْ ذهَبَ عليه بعضُه، ومنهم الجامعُ لِأقلَّ ممَّا جمَعَ غيرُه؛ وليس قليلُ ما ذهَبَ مِنَ السُّنَنِ على مَنْ جمَعَ أكثرَها دليلًا على أَنْ يُطلَبَ عِلمُه عند غيرِ طبَقَتِه مِنْ أهل العلم، بل يُطلَبُ عند نُظَرائِه ما ذهَبَ عليه حتَّى يُؤتَى على جميعِ سُنَنِ رسول الله - بأبي هو وأُمِّي -؛ فيتفرَّد جملةُ العلماءِ بجمعِها، وهم درجاتٌ فيما وَعَوْا منها؛ وهكذا لسانُ العربِ عند خاصَّتِها وعامَّتِها: لا يذهب منه شيءٌ عليها، ولا يُطلَبُ عند غيرِها، ولا يعلمه إلَّا مَنْ قَبِلَه عنها، ولا يَشرَكها فيه إلَّا مَنِ اتَّبَعها في تَعلُّمِه منها، ومَنْ قَبِلَه منها فهو مِنْ أهلِ لسانها؛ وإنَّما صار غيرُهم مِنْ غيرِ أهلِه بِتَركِه، فإذا صار إليه صار مِنْ أهله؛ وعِلمُ أكثرِ اللِّسانِ في أكثرِ العرب أعمُّ مِنْ عِلمِ أكثرِ السُّنَنِ في العلماء»(٣).
وحقيقٌ التَّنبيهُ: أنَّه لا ينبغي أَنْ يتوهَّم طالبُ العلمِ أنَّ النَّحوَ العربيَّ هو اللِّسانُ العربيُّ كُلُّه، أو أنَّ المقصودَ باللُّغةِ العربيَّةِ هو خصوصُ النَّحوِ العربيِّ الَّذي هو علمٌ بأصولٍ تُعرَفُ بها أحوالُ أواخرِ الكَلِمةِ العربيَّةِ مِنْ جهةِ الإعرابِ والبناءِ، أو هو ذاك العلمُ الَّذي تُعرَف به الضَّوابطُ الَّتي تحكُم التَّراكيبَ اللُّغويَّة، ويترتَّبُ عليها صِحَّةُ الكلامِ وسلامةُ الإعرابِ؛ فهذا وَهمٌ زائفٌ؛ وإنَّما يُرادُ باللُّغةِ العربيَّةِ: جميعُ علومِها السَّالِفَةِ الذِّكرِ؛ لكِنْ أَصبحَ النَّحوُ علامةً على هذه العلومِ؛ كما قال السُّجَاعِيُّ الأزهريُّ (ت: ١١٩٧هـ): «والعربيَّةُ منسوبةٌ للعربِ، وهي علمٌ يُحترَزُ به عن الخللِ في كلامِ العربِ، وهو - بهذا المعنى - يَشمَلُ اثنَيْ عشَرَ علمًا، جمَعَها بعضُ أصحابِنا في قولِه:
صرفٌ، بيانٌ، معاني، النَّحوُ، قافيةٌ ** شِعرٌ، عَروضُ، اشتقاقُ، الخطُّ، إنشاءُ
محـاضراتٌ، وثاني عشرها لـغةٌ ** تلك الـعلومُ لها الآدابُ أسمـاءُ
ثمَّ صار عَلَمًا بالغلبةِ على النَّحو»(١).
لذلك فإنَّ حَصْرَ اللُّغةِ العربيَّةِ في علم النَّحوِ، أي: في أحوالِ أواخر الكلمات العربيَّةِ حالَ تركيبِها أو علمَيِ النَّحو والصَّرف - مِنَ الإعرابِ والبِناءِ وغيرِهما كالتَّثنِيَة، والجمعِ، والتَّصغيرِ والإضافَةِ - هو تحجيرٌ لموسَّعٍ، لأنَّ مجالَ اللُّغةِ أوسعُ بكثيرٍ مِنْ خصوصِ النَّحوِ بل والصَّرفِ أيضًا؛ قال أبو المكارِم الجارَبَرْدِيُّ (ت: ٧٤٦هـ): «وعلومُ الأدبِ علومٌ يُحترَزُ بها عن الخللِ في كلامِ العربِ لفظًا أو كتابةً، وهي - على ما صرَّحوا به - اثنا عشَرَ، مِنها أصولٌ، وهي العُمدَةُ في ذلك الاحتِرَازِ، ومنها فروعٌ.
أمَّا الأصولُ: فالبحثُ إمَّا عن المُفرَداتِ مِنْ حيثُ جواهِرُها وموادُّها فعِلمُ اللُّغةِ، أو مِنْ حيثُ صُوَرُها وهيئاتُها فعِلمُ التَّصريفِ، أو مِنْ حيثُ انتسابُ بعضِها إلى بعضٍ بالأصالةِ والفرعيَّةِ فعِلمُ الاشتِقاقِ.
وأمَّا عن المركَّباتِ على الإطلاقِ فإمَّا باعتبارِ هيئاتِها التَّركيبيَّةِ وتأدِّيها لِمَعانيها الأصليَّةِ فعِلمُ النَّحو، أو باعتبارِ إفادتِها لِمَعانٍ مُغايِرَةٍ لأصلِ المعنى فعِلمُ المعاني، أو باعتبارِ كيفيَّةِ تلك الإفادةِ في مراتِبِ الوُضوحِ فعِلمُ البيانِ.
وأمَّا عن المُركَّباتِ المَوزونَةِ فإمَّا مِنْ حيثُ وزنُها فعِلمُ العَروضِ، أو مِنْ حيثُ أواخِرُ أبياتِها فعِلمُ القافيَةِ.
وأمَّا الفُروعُ: فالبحثُ فيها إمَّا أَنْ يتعلَّقَ بنُقوشِ الكتابةِ فعِلمُ الخطِّ، أو يختصَّ بالمَنظومِ فالعِلمُ المسمَّى بقرضِ الشِّعر، أو بالمنثورِ فعِلمُ إنشاءِ النَّثرِ مِنَ الرَّسائِلِ والخُطَبِ، أو لا يختصَّ بشيءٍ منها فعِلمُ المُحاضَراتِ، ومنه التَّواريخُ..»(٢).
وضِمنَ هذا المنظورِ مِنْ سَعَةِ اللُّغةِ العربيَّةِ وكثرةِ صِيَغِها في الكلامِ؛ قال الإمامُ الشَّافعيُّ - رحمه الله -: «ولسانُ العربِ أوسعُ الألسنةِ مذهبًا وأكثرُها ألفاظًا، ولا نعلمه يحيط بجميعِ عِلمِه إنسانٌ غيرُ نبيٍّ، ولكنَّه لا يذهب منه شيءٌ على عامَّتِها حتَّى لا يكونَ موجودًا فيها مَنْ يعرفه؛ والعلمُ به عند العرب كالعلم بالسُّنَّةِ عند أهل الفقه: لا نعلم رجلًا جمَعَ السُّنَنَ فلم يذهب منها عليه شيءٌ؛ فإذا جُمِع عِلمُ عامَّةِ أهلِ العلم بها أتى على السُّنَن، وإذا فُرِّق عِلمُ كُلِّ واحدٍ منهم ذهَبَ عليه الشَّيءُ منها، ثمَّ كان ما ذهَبَ عليه منها موجودًا عند غيرِه؛ وهم في العلم طبقاتٌ: منهم الجامعُ لأكثرِه وإِنْ ذهَبَ عليه بعضُه، ومنهم الجامعُ لِأقلَّ ممَّا جمَعَ غيرُه؛ وليس قليلُ ما ذهَبَ مِنَ السُّنَنِ على مَنْ جمَعَ أكثرَها دليلًا على أَنْ يُطلَبَ عِلمُه عند غيرِ طبَقَتِه مِنْ أهل العلم، بل يُطلَبُ عند نُظَرائِه ما ذهَبَ عليه حتَّى يُؤتَى على جميعِ سُنَنِ رسول الله - بأبي هو وأُمِّي -؛ فيتفرَّد جملةُ العلماءِ بجمعِها، وهم درجاتٌ فيما وَعَوْا منها؛ وهكذا لسانُ العربِ عند خاصَّتِها وعامَّتِها: لا يذهب منه شيءٌ عليها، ولا يُطلَبُ عند غيرِها، ولا يعلمه إلَّا مَنْ قَبِلَه عنها، ولا يَشرَكها فيه إلَّا مَنِ اتَّبَعها في تَعلُّمِه منها، ومَنْ قَبِلَه منها فهو مِنْ أهلِ لسانها؛ وإنَّما صار غيرُهم مِنْ غيرِ أهلِه بِتَركِه، فإذا صار إليه صار مِنْ أهله؛ وعِلمُ أكثرِ اللِّسانِ في أكثرِ العرب أعمُّ مِنْ عِلمِ أكثرِ السُّنَنِ في العلماء»(٣).
ولا شكَّ أنَّ هذه العلومَ مُتفاوِتَةُ الدَّرجاتِ، مِنْ حيثُ الشَّرفُ والأهمِّيَّةُ، فالعلمُ بالله، وتوحيدُه في ألوهيَّتِه ورُبوبيَّتِه وأسمائِه الحُسنَى وصِفاتِه العُلى هو أَوجبُ الواجِباتِ وأفضلُها، وأهمُّ المُهِمَّاتِ وأجلُّها، وأشرفُ العلومِ وأكملُها؛ لأنَّ العِلمَ عِلمانِ: عِلمٌ باللهِ المعبودِ، وعِلمٌ بحكمِ الله وأمرِه؛ ولمَّا كان شرفُ العِلمِ مِنْ شرفِ المعلومِ كان العِلمُ بالله أَشرَفَهما.
وتبرُزُ أهمِّيَّةُ هذا العِلمِ باللهِ وتوحيدِه باعتبارِ إضافَتِه إلى بابِ «الإيمانِ بالله تعالَى»؛ وأشرَفُ عِلمٍ يَكتسِبُه العبدُ المؤمِنُ هو معرِفَةُ اللهِ المعبودِ، فهو أشرفُ العلومِ وأعظَمُها وأجلُّها وأكبرُها، ثمَّ يَليهِ أوامرُ اللهِ وأحكامُه لِتَعلُّقِها بأفعال المكلَّفينَ مِنْ جهةِ العبادَةِ، وكِلاهُما مقصودٌ في حدِّ ذاتِه: فالأوَّلُ الفِقهُ الأكبرُ مِنْ جهةِ الاعتقادِ والإيمانِ الجازمِ الَّذي يعقِدُ عليه العبدُ قلبَه، والثَّاني الفقهُ الأصغَرُ مِنْ جهةِ العملِ الصَّالحِ بما شرَعَه اللهُ؛ فمَا أمَرَ اللهُ بِه ممَّا يُحِبُّه اللهُ ويَرضاهُ فهو عِلمٌ وعملٌ وإيمانٌ وتَقوَى.
أمَّا عِلمُ الآلةِ - مِنْ حيثُ الرِّفعَةُ والشَّرفُ - فإنَّما يكتسِبُ ذلك الوصفَ إذا كان وسيلةً إلى مقصودٍ شرعيٍّ وتابعًا له؛ والتَّابعُ للمتبوعِ - في الأصلِ - ليس له حكمٌ مُستَقِلٌّ، وإنَّما حُكمُه حكمُ المَتبوعِ، بل إنَّ علمَيِ النَّحوِ والصَّرفِ لا يكفيانِ بمُجرَّدِهما في اقتفاءِ نحوِ كلام العرب، كما أنَّ عِلمَ النَّحو أو عِلمَ اللُّغةِ لا يفيدان بمُجرَّدهما في عِدَّةِ مواضعَ مِنَ الشَّريعةِ سواءٌ في باب القياسِ أو العِللِ أو النَّاسخ والمنسوخِ أو المُقدَّرات ونحوِها؛ مثالُه: عجزُ عِلمِ اللُّغةِ والنَّحوِ بمُجرَّدِهما عن تحديدِ موضعِ قطعِ اليد في السَّرِقةِ بمَعزِلٍ عن الحديث والفقه، وغيرُها كثيرٌ.
هذا، وقد خصَّ اللهُ تعالى بذِكرِ العلمِ والعُلماءِ فضيلةً وشرفًا، حيثُ قرَنَ اللهُ تعالى شهادةَ أُولي العلمِ بشهادَتِه لنفسِه بالوحدانيَّةِ، وشهادةِ الملائكَةِ له بذلك؛ فكانَت شهادتُهم مِنْ أكبرِ الأدلَّةِ على توحيدِه ودِينِه وجزائِه، فقالَ تعالى: ﴿شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ١٨﴾ [آل عِمران]؛ وفي مَعرِضِ شرحِ هذه الآيةِ قالَ السِّعديُّ - رحمه الله -: «هذه أجَلُّ الشَّهاداتِ الصَّادرَةِ مِنَ المَلِكِ العظيمِ، ومِنَ الملائِكَة، وأهلِ العِلم، على أجَلِّ مشهودٍ عليه، وهو توحيدُ اللهِ، وقيامُه بالقِسطِ، وذلك يتضمَّنُ الشَّهادةَ على جميعِ الشَّرعِ، وجميعِ أحكامِ الجزاءِ؛ فإنَّ الشَّرعَ والدِّينَ، أصلُه وقاعدَتُه: توحيدُ اللهِ وإفرادُه بالعبودِيَّة، والاعترافُ بانفرادِه بصِفاتِ العظمَةِ والكِبرياءِ، والمجدِ والعِزِّ والقُدرَةِ والجلالِ، وبِنُعوتِ الجودِ والبِرِّ والرَّحمةِ والإحسانِ والجمالِ، وبكمالِه المُطلَقِ الَّذي لا يُحصي أحدٌ مِنَ الخَلْقِ أَنْ يُحيطوا بشيءٍ منهُ أو يَبلُغوه أو يَصِلوا إلى الثَّناءِ عليه؛ والعِباداتُ الشَّرعيَّةُ والمُعامَلاتُ وتوابِعُها، والأمرُ والنَّهيُ، كُلُّه عدلٌ وقِسطٌ، لا ظُلمَ فيه ولا جَوْرَ بوجهٍ مِنَ الوُجوهِ، بل هو في غايةِ الحكمةِ والإحكامِ، والجزاءُ على الأعمالِ الصَّالحةِ والسَّيِّئةِ كُلُّه قِسطٌ وعدلٌ»(٤).
كمَا أثنَى اللهُ على أهلِ العلمِ بالحقِّ والإيمانِ المُستلزِمِ إيثارَ الحقِّ، وامتَنَّ عليهم بِنَيلِ الرِّفعَةِ والسَّعادةِ والشَّرفِ المُؤهِّلِ لهم لأعلَى الدَّرجاتِ والمَقاماتِ في الدُّنيا والآخِرَة؛ وذلك مُبتَغى كُلِّ طالبِ علمٍ يسعَى لتَحقيقِ مُسمَّى العلمِ والإيمانِ؛ وفي هذا المضمونِ قالَ ابنُ القيِّم - رحمه الله -: «أفضلُ ما اكتسبَتْه النُّفوسُ وحصَّلَتْهُ القُلوبُ ونالَ به العبدُ الرِّفْعةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ هو العلمُ والإيمانُ.
ولهذا قَرَنَ بينَهما سبحانَهُ في قوله: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَٱلۡإِيمَٰنَ لَقَدۡ لَبِثۡتُمۡ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡبَعۡثِ﴾ [الرُّوم: ٥٦]، وقولِه: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰت﴾ [المجادلة: ١١].
وهؤلاءِ هم خُلاصَةُ الوجودِ ولُبُّه والمؤهَّلون للمَراتِبِ العَاليَةِ.
ولكنَّ أكثرَ النَّاسِ غالِطونَ في حقيقةِ مُسمَّى العلمِ والإيمانِ اللَّذيْنِ بهما السَّعادةُ والرِّفعةُ وفي حقيقَتِهما، حتَّى إنَّ كُلَّ طائفةٍ تظنُّ أنَّ ما معها مِنَ العلمِ والإيمانِ هو هذا الَّذي به تُنالُ السَّعادةُ، وليس كذلك، بل أكثرُهم ليس معهُم إيمانٌ يُنجي ولا علمٌ يَرفَعُ، بل قد سَدُّوا على نُفوسِهم طُرُقَ العلمِ والإيمانِ اللَّذَيْن جاءَ بِهما الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم ودَعَا إليهما
وتبرُزُ أهمِّيَّةُ هذا العِلمِ باللهِ وتوحيدِه باعتبارِ إضافَتِه إلى بابِ «الإيمانِ بالله تعالَى»؛ وأشرَفُ عِلمٍ يَكتسِبُه العبدُ المؤمِنُ هو معرِفَةُ اللهِ المعبودِ، فهو أشرفُ العلومِ وأعظَمُها وأجلُّها وأكبرُها، ثمَّ يَليهِ أوامرُ اللهِ وأحكامُه لِتَعلُّقِها بأفعال المكلَّفينَ مِنْ جهةِ العبادَةِ، وكِلاهُما مقصودٌ في حدِّ ذاتِه: فالأوَّلُ الفِقهُ الأكبرُ مِنْ جهةِ الاعتقادِ والإيمانِ الجازمِ الَّذي يعقِدُ عليه العبدُ قلبَه، والثَّاني الفقهُ الأصغَرُ مِنْ جهةِ العملِ الصَّالحِ بما شرَعَه اللهُ؛ فمَا أمَرَ اللهُ بِه ممَّا يُحِبُّه اللهُ ويَرضاهُ فهو عِلمٌ وعملٌ وإيمانٌ وتَقوَى.
أمَّا عِلمُ الآلةِ - مِنْ حيثُ الرِّفعَةُ والشَّرفُ - فإنَّما يكتسِبُ ذلك الوصفَ إذا كان وسيلةً إلى مقصودٍ شرعيٍّ وتابعًا له؛ والتَّابعُ للمتبوعِ - في الأصلِ - ليس له حكمٌ مُستَقِلٌّ، وإنَّما حُكمُه حكمُ المَتبوعِ، بل إنَّ علمَيِ النَّحوِ والصَّرفِ لا يكفيانِ بمُجرَّدِهما في اقتفاءِ نحوِ كلام العرب، كما أنَّ عِلمَ النَّحو أو عِلمَ اللُّغةِ لا يفيدان بمُجرَّدهما في عِدَّةِ مواضعَ مِنَ الشَّريعةِ سواءٌ في باب القياسِ أو العِللِ أو النَّاسخ والمنسوخِ أو المُقدَّرات ونحوِها؛ مثالُه: عجزُ عِلمِ اللُّغةِ والنَّحوِ بمُجرَّدِهما عن تحديدِ موضعِ قطعِ اليد في السَّرِقةِ بمَعزِلٍ عن الحديث والفقه، وغيرُها كثيرٌ.
هذا، وقد خصَّ اللهُ تعالى بذِكرِ العلمِ والعُلماءِ فضيلةً وشرفًا، حيثُ قرَنَ اللهُ تعالى شهادةَ أُولي العلمِ بشهادَتِه لنفسِه بالوحدانيَّةِ، وشهادةِ الملائكَةِ له بذلك؛ فكانَت شهادتُهم مِنْ أكبرِ الأدلَّةِ على توحيدِه ودِينِه وجزائِه، فقالَ تعالى: ﴿شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ١٨﴾ [آل عِمران]؛ وفي مَعرِضِ شرحِ هذه الآيةِ قالَ السِّعديُّ - رحمه الله -: «هذه أجَلُّ الشَّهاداتِ الصَّادرَةِ مِنَ المَلِكِ العظيمِ، ومِنَ الملائِكَة، وأهلِ العِلم، على أجَلِّ مشهودٍ عليه، وهو توحيدُ اللهِ، وقيامُه بالقِسطِ، وذلك يتضمَّنُ الشَّهادةَ على جميعِ الشَّرعِ، وجميعِ أحكامِ الجزاءِ؛ فإنَّ الشَّرعَ والدِّينَ، أصلُه وقاعدَتُه: توحيدُ اللهِ وإفرادُه بالعبودِيَّة، والاعترافُ بانفرادِه بصِفاتِ العظمَةِ والكِبرياءِ، والمجدِ والعِزِّ والقُدرَةِ والجلالِ، وبِنُعوتِ الجودِ والبِرِّ والرَّحمةِ والإحسانِ والجمالِ، وبكمالِه المُطلَقِ الَّذي لا يُحصي أحدٌ مِنَ الخَلْقِ أَنْ يُحيطوا بشيءٍ منهُ أو يَبلُغوه أو يَصِلوا إلى الثَّناءِ عليه؛ والعِباداتُ الشَّرعيَّةُ والمُعامَلاتُ وتوابِعُها، والأمرُ والنَّهيُ، كُلُّه عدلٌ وقِسطٌ، لا ظُلمَ فيه ولا جَوْرَ بوجهٍ مِنَ الوُجوهِ، بل هو في غايةِ الحكمةِ والإحكامِ، والجزاءُ على الأعمالِ الصَّالحةِ والسَّيِّئةِ كُلُّه قِسطٌ وعدلٌ»(٤).
كمَا أثنَى اللهُ على أهلِ العلمِ بالحقِّ والإيمانِ المُستلزِمِ إيثارَ الحقِّ، وامتَنَّ عليهم بِنَيلِ الرِّفعَةِ والسَّعادةِ والشَّرفِ المُؤهِّلِ لهم لأعلَى الدَّرجاتِ والمَقاماتِ في الدُّنيا والآخِرَة؛ وذلك مُبتَغى كُلِّ طالبِ علمٍ يسعَى لتَحقيقِ مُسمَّى العلمِ والإيمانِ؛ وفي هذا المضمونِ قالَ ابنُ القيِّم - رحمه الله -: «أفضلُ ما اكتسبَتْه النُّفوسُ وحصَّلَتْهُ القُلوبُ ونالَ به العبدُ الرِّفْعةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ هو العلمُ والإيمانُ.
ولهذا قَرَنَ بينَهما سبحانَهُ في قوله: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَٱلۡإِيمَٰنَ لَقَدۡ لَبِثۡتُمۡ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡبَعۡثِ﴾ [الرُّوم: ٥٦]، وقولِه: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰت﴾ [المجادلة: ١١].
وهؤلاءِ هم خُلاصَةُ الوجودِ ولُبُّه والمؤهَّلون للمَراتِبِ العَاليَةِ.
ولكنَّ أكثرَ النَّاسِ غالِطونَ في حقيقةِ مُسمَّى العلمِ والإيمانِ اللَّذيْنِ بهما السَّعادةُ والرِّفعةُ وفي حقيقَتِهما، حتَّى إنَّ كُلَّ طائفةٍ تظنُّ أنَّ ما معها مِنَ العلمِ والإيمانِ هو هذا الَّذي به تُنالُ السَّعادةُ، وليس كذلك، بل أكثرُهم ليس معهُم إيمانٌ يُنجي ولا علمٌ يَرفَعُ، بل قد سَدُّوا على نُفوسِهم طُرُقَ العلمِ والإيمانِ اللَّذَيْن جاءَ بِهما الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم ودَعَا إليهما
الأمَّةَ، وكان عليهما هو وأصحابُهُ مِنْ بعدِه وتابِعوهم على منهاجِهم وآثارِهم»(٥).
أمَّا القول ﺑ «أنَّ التَّركيزَ على علمِ النَّحوِ والتَّدقيقَ في مَباحِثِه مُقدَّمٌ على تَناوُلِ كُتُبِ التَّوحيدِ بالتَّفصيلِ» فهذا خطأٌ مَعدودٌ مِنْ تلبيسِ إبليسَ الَّذي يُزهِّدُ في التَّوحيدِ، ويُقلِّلُه في نفوسِ طلبةِ العلمِ؛ وقد عقَدَ ابنُ الجوزيِّ فصلًا فقال: «ذِكرُ تلبيسِه [أي: إبليس] على أهلِ اللُّغةِ والأدب: قال المصنِّفُ: قد لبَّس على جمهورِهم فشغَلَهم بعلومِ النَّحوِ واللُّغةِ عن المُهِمَّاتِ اللَّازمةِ الَّتي هي فَرْضُ عينٍ مِنْ معرفةِ ما يَلزَمُهم عِرفانُه مِنَ العبادات، وما هو أَوْلى بهم: مِنْ آداب النُّفوس وصلاحِ القلوب، وبما هو أفضلُ: مِنْ علوم التَّفسيرِ والحديثِ والفقه؛ فأَذهَبُوا الزَّمانَ كُلَّه في علومٍ لا تُرادُ لنفسِها بل لغيرها؛ فإنَّ الإنسانَ إذا فَهِمَ الكلمةَ فينبغي أَنْ يترقَّى إلى العمل بها، إذ هي مُرادةٌ لغيرها، فترى الإنسانَ منهم لا يكاد يعرف مِنْ آداب الشَّريعةِ إلَّا القليلَ ولا مِنَ الفقهِ، ولا يلتفت إلى تزكيةِ نفسِه وصلاحِ قلبِه؛ ومع هذا ففيهم كِبرٌ عظيمٌ؛ وقد خيَّل لهم إبليسُ أنَّكم علماءُ الإسلامِ لأنَّ النَّحوَ واللُّغةَ مِنْ علوم الإسلام، وبها يُعرَفُ معنى القرآنِ العزيزِ؛ ولَعَمْري إنَّ هذا لا يُنكَرُ، ولكنَّ معرفةَ ما يَلزَمُ مِنَ النَّحو لإصلاحِ اللِّسان وما يُحتاجُ إليه مِنَ اللُّغةِ في تفسير القرآن والحديثِ أمرٌ قريبٌ، وهو أمرٌ لازمٌ، وما عدا ذلك فضلٌ لا يُحتاجُ إليه؛ وإنفاقُ الزَّمانِ في تحصيلِ هذا الفاضلِ وليس بمُهِمٍّ مع تركِ المُهِمِّ غلطٌ، وإيثارُه على ما هو أَنفعُ وأعلى رتبةً كالفقه والحديثِ غَبْنٌ؛ ولو اتَّسَع العُمرُ لمعرفةِ الكُلِّ كان حَسَنًا، ولكنَّ العُمرَ قصيرٌ، فينبغي إيثارُ الأهمِّ والأفضل»(٦).
ثمَّ ذكَرَ - رحمه الله - صُوَرًا مِنْ تلبيسِ إبليسَ على النُّحَاةِ كما ذكَرَ قبل ذلك وبعدَه صُوَرًا مِنْ تلبيسِه على العلماء في فنون العلم مِنْ القُرَّاءِ والمُحدِّثين والفقهاءِ وغيرِهم؛ فكيف يكون تلبيسُه ـ إذن - بِحالِ الطَّلبة؟! ومِنْ أعظمِ التَّلبيسِ أَنْ يقفَ بالمرء عند الوسائلِ ويقعدَ به عن الغاياتِ والمَقاصِدِ، كما يقعد بمَنْ حصَّلَ العِلمَ عن العمل به؛ ولذلك قِيلَ: العلمُ يهتِفُ بالعَمَل * فإِنْ أجابَه وإلَّا ارتَحَل.
وقد بيَّنتُ في فتوَى سابقةٍ موسومةٍ ﺑ «في طُرُقِ تحصيلِ علمِ العقائدِ والتَّدرُّجِ في تَلَقِّيه» بِمَ يبدَأُ طالبُ العلمِ في طلبِ العلومِ وتحصيلِها؟ وذكرتُ أَنَّه يبدَأَ بتَعلُّمِ معنَى الشَّهادَتَيْنِ أوَّلًا، لأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لمُعاذِ بنِ جبلٍ رضي الله عنه: «إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ: عِبَادَةُ اللهِ»(٧)، والَّذِي تُفسِّرُه روايةُ: «فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ»(٨)؛ فتحقيقُ الشَّهادةِ هو حقيقةُ العبادة؛ والشَّهادةُ هي: الرُّكنُ الأوَّلُ مِنْ أركانِ الإسلامِ، فيتعلَّمُ شروطَ «لا إلَهَ إلَّا اللهُ»، الَّتي لا تنفَعُ قائلَها إلَّا بِاجْتماعِها، ويحاوِلُ في كُلِّ شرطٍ مِنْ هذه الشُّروطِ أَنْ يَحفَظَهُ ويفهَمَه جيِّدًا، بما يذكُرُه العلماءُ، وبالأمثِلَةِ الَّتي تُوضِّحُ له معنَى كُلِّ شرطٍ، وبالأدلَّةِ الَّتي تُذكَرُ في هذا البابِ؛ وبالمُقابِلِ يعرِفُ نواقِضَ الشَّهادةِ، وهي أضدادُ الشَّهادةِ الَّتي تُقابِلُ الشُّروطَ، ويتفقَّهُ فيها على غِرارِ ما ذُكِر في الشُّروطِ؛ وللعُلماءِ المُعاصِرين رسائلُ عديدةٌ في شرحِ شروطِ «لا إلَهَ إلَّا اللهُ» ونواقِضِها.
ثمَّ بعد ذلك - ثانيًا - يُعرِّجُ على معرِفةِ التَّوحيدِ بقِسمَتِه الثُّنائيَّةِ: التَّوحيدُ العِلميُّ والتَّوحيدُ العمليُّ، والعلاقةِ بينهما، ويتعرَّفُ على المعبودِ سُبحانَه وأسمائِه الحُسنى وصِفاتِه العُلى ضِمنَ التَّوحيدِ العلميِّ، كما يتعرَّفُ على ما يُضادُّ التَّوحيدَ مِنْ أنواعِ الشِّركِ في الرُّبوبيَّةِ والألوهيَّةِ والأسماءِ والصِّفاتِ؛ ولا شكَّ أنَّ ذلك العِلمَ لا ينفع صاحِبَه إلَّا بامتثالِه بالعمل الَّذي هو المَقصِدُ الأسمى، فإنَّ العبادةَ عملٌ مبنيٌّ على العلم الصَّحيح.
وعَليهِ، فالَّذي يُدرِكُهُ أهلُ الفَطانةِ والنَّباهةِ أنَّ الاهتمامَ بعلوم المَقاصِدِ مِنَ العقيدةِ والفقه تأصيلًا وتحقيقًا، وَفْقَ ما نزَلَ في كتاب الله وسُنَّةِ رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم وما سار عليه أئمَّةُ السَّلف، والعملَ بهما باطنًا وظاهرًا أَأمَنُ في الدُّنيا وأَسلَمُ في الآخرة ممَّنْ ضبَطَ علومَ العربيَّةِ وأجادَها وضيَّع عِلمَ التَّوحيدِ والعقيدةِ حتَّى وقَعَ في شيءٍ مِنَ المخالفات الشَّرعيَّةِ إِنْ لم تكن المُخالفاتُ شركيَّاتٍ، فإنَّ المرء لا يُسألُ في قَبرِه عن رفعِ الفاعلِ ونصبِ المفعولِ،
أمَّا القول ﺑ «أنَّ التَّركيزَ على علمِ النَّحوِ والتَّدقيقَ في مَباحِثِه مُقدَّمٌ على تَناوُلِ كُتُبِ التَّوحيدِ بالتَّفصيلِ» فهذا خطأٌ مَعدودٌ مِنْ تلبيسِ إبليسَ الَّذي يُزهِّدُ في التَّوحيدِ، ويُقلِّلُه في نفوسِ طلبةِ العلمِ؛ وقد عقَدَ ابنُ الجوزيِّ فصلًا فقال: «ذِكرُ تلبيسِه [أي: إبليس] على أهلِ اللُّغةِ والأدب: قال المصنِّفُ: قد لبَّس على جمهورِهم فشغَلَهم بعلومِ النَّحوِ واللُّغةِ عن المُهِمَّاتِ اللَّازمةِ الَّتي هي فَرْضُ عينٍ مِنْ معرفةِ ما يَلزَمُهم عِرفانُه مِنَ العبادات، وما هو أَوْلى بهم: مِنْ آداب النُّفوس وصلاحِ القلوب، وبما هو أفضلُ: مِنْ علوم التَّفسيرِ والحديثِ والفقه؛ فأَذهَبُوا الزَّمانَ كُلَّه في علومٍ لا تُرادُ لنفسِها بل لغيرها؛ فإنَّ الإنسانَ إذا فَهِمَ الكلمةَ فينبغي أَنْ يترقَّى إلى العمل بها، إذ هي مُرادةٌ لغيرها، فترى الإنسانَ منهم لا يكاد يعرف مِنْ آداب الشَّريعةِ إلَّا القليلَ ولا مِنَ الفقهِ، ولا يلتفت إلى تزكيةِ نفسِه وصلاحِ قلبِه؛ ومع هذا ففيهم كِبرٌ عظيمٌ؛ وقد خيَّل لهم إبليسُ أنَّكم علماءُ الإسلامِ لأنَّ النَّحوَ واللُّغةَ مِنْ علوم الإسلام، وبها يُعرَفُ معنى القرآنِ العزيزِ؛ ولَعَمْري إنَّ هذا لا يُنكَرُ، ولكنَّ معرفةَ ما يَلزَمُ مِنَ النَّحو لإصلاحِ اللِّسان وما يُحتاجُ إليه مِنَ اللُّغةِ في تفسير القرآن والحديثِ أمرٌ قريبٌ، وهو أمرٌ لازمٌ، وما عدا ذلك فضلٌ لا يُحتاجُ إليه؛ وإنفاقُ الزَّمانِ في تحصيلِ هذا الفاضلِ وليس بمُهِمٍّ مع تركِ المُهِمِّ غلطٌ، وإيثارُه على ما هو أَنفعُ وأعلى رتبةً كالفقه والحديثِ غَبْنٌ؛ ولو اتَّسَع العُمرُ لمعرفةِ الكُلِّ كان حَسَنًا، ولكنَّ العُمرَ قصيرٌ، فينبغي إيثارُ الأهمِّ والأفضل»(٦).
ثمَّ ذكَرَ - رحمه الله - صُوَرًا مِنْ تلبيسِ إبليسَ على النُّحَاةِ كما ذكَرَ قبل ذلك وبعدَه صُوَرًا مِنْ تلبيسِه على العلماء في فنون العلم مِنْ القُرَّاءِ والمُحدِّثين والفقهاءِ وغيرِهم؛ فكيف يكون تلبيسُه ـ إذن - بِحالِ الطَّلبة؟! ومِنْ أعظمِ التَّلبيسِ أَنْ يقفَ بالمرء عند الوسائلِ ويقعدَ به عن الغاياتِ والمَقاصِدِ، كما يقعد بمَنْ حصَّلَ العِلمَ عن العمل به؛ ولذلك قِيلَ: العلمُ يهتِفُ بالعَمَل * فإِنْ أجابَه وإلَّا ارتَحَل.
وقد بيَّنتُ في فتوَى سابقةٍ موسومةٍ ﺑ «في طُرُقِ تحصيلِ علمِ العقائدِ والتَّدرُّجِ في تَلَقِّيه» بِمَ يبدَأُ طالبُ العلمِ في طلبِ العلومِ وتحصيلِها؟ وذكرتُ أَنَّه يبدَأَ بتَعلُّمِ معنَى الشَّهادَتَيْنِ أوَّلًا، لأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لمُعاذِ بنِ جبلٍ رضي الله عنه: «إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ: عِبَادَةُ اللهِ»(٧)، والَّذِي تُفسِّرُه روايةُ: «فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ»(٨)؛ فتحقيقُ الشَّهادةِ هو حقيقةُ العبادة؛ والشَّهادةُ هي: الرُّكنُ الأوَّلُ مِنْ أركانِ الإسلامِ، فيتعلَّمُ شروطَ «لا إلَهَ إلَّا اللهُ»، الَّتي لا تنفَعُ قائلَها إلَّا بِاجْتماعِها، ويحاوِلُ في كُلِّ شرطٍ مِنْ هذه الشُّروطِ أَنْ يَحفَظَهُ ويفهَمَه جيِّدًا، بما يذكُرُه العلماءُ، وبالأمثِلَةِ الَّتي تُوضِّحُ له معنَى كُلِّ شرطٍ، وبالأدلَّةِ الَّتي تُذكَرُ في هذا البابِ؛ وبالمُقابِلِ يعرِفُ نواقِضَ الشَّهادةِ، وهي أضدادُ الشَّهادةِ الَّتي تُقابِلُ الشُّروطَ، ويتفقَّهُ فيها على غِرارِ ما ذُكِر في الشُّروطِ؛ وللعُلماءِ المُعاصِرين رسائلُ عديدةٌ في شرحِ شروطِ «لا إلَهَ إلَّا اللهُ» ونواقِضِها.
ثمَّ بعد ذلك - ثانيًا - يُعرِّجُ على معرِفةِ التَّوحيدِ بقِسمَتِه الثُّنائيَّةِ: التَّوحيدُ العِلميُّ والتَّوحيدُ العمليُّ، والعلاقةِ بينهما، ويتعرَّفُ على المعبودِ سُبحانَه وأسمائِه الحُسنى وصِفاتِه العُلى ضِمنَ التَّوحيدِ العلميِّ، كما يتعرَّفُ على ما يُضادُّ التَّوحيدَ مِنْ أنواعِ الشِّركِ في الرُّبوبيَّةِ والألوهيَّةِ والأسماءِ والصِّفاتِ؛ ولا شكَّ أنَّ ذلك العِلمَ لا ينفع صاحِبَه إلَّا بامتثالِه بالعمل الَّذي هو المَقصِدُ الأسمى، فإنَّ العبادةَ عملٌ مبنيٌّ على العلم الصَّحيح.
وعَليهِ، فالَّذي يُدرِكُهُ أهلُ الفَطانةِ والنَّباهةِ أنَّ الاهتمامَ بعلوم المَقاصِدِ مِنَ العقيدةِ والفقه تأصيلًا وتحقيقًا، وَفْقَ ما نزَلَ في كتاب الله وسُنَّةِ رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم وما سار عليه أئمَّةُ السَّلف، والعملَ بهما باطنًا وظاهرًا أَأمَنُ في الدُّنيا وأَسلَمُ في الآخرة ممَّنْ ضبَطَ علومَ العربيَّةِ وأجادَها وضيَّع عِلمَ التَّوحيدِ والعقيدةِ حتَّى وقَعَ في شيءٍ مِنَ المخالفات الشَّرعيَّةِ إِنْ لم تكن المُخالفاتُ شركيَّاتٍ، فإنَّ المرء لا يُسألُ في قَبرِه عن رفعِ الفاعلِ ونصبِ المفعولِ،
وإنَّما يُسألُ: مَنْ ربُّك؟ ما دِينُك؟ مَنْ نبيُّك؟ ويُسألُ يومَ القيامةِ عن إعراضِه عن العِلمِ الشَّرعيِّ الصَّحيح، وعن عِلمِه هل عَمِلَ به؟ وعن عُمُرِه وشبابِه فيما أفناه؟ ورُبَّما ينقضي العُمرُ دون استيعابِ جُمَلِ النَّحو بالتَّفصيل، أو يُباغِتُه الموتُ دون تَهيِئةِ أسبابِ الاستعدادِ للآخِرةِ والتَّأهُّلِ لِلِقاءِ اللهِ تعالى؛ واللهُ المُستعانُ.
وحريٌّ بالتَّنبيهِ - في الأخير -: أنَّ ما سِيقَ مِنْ تعليلٍ بتقديمِ مَقاصِدِ العلومِ - في الجُملةِ - على وسائِلِها فغايتُه هو بيانُ أهمِّيَّةِ العلومِ ومَراتبِها مِنْ حيثُ القوَّةُ والشَّرفُ، وإظهارُ مزيَّةِ التَّدرُّجِ في الطَّلبِ والتَّحصيلِ مُراعِيًا في ذلك البدءَ بالأهمِّ فالمُهِمِّ، وترتيب الأولويَّاتِ، وعدم الاشتغالِ بالوسيلةِ عن الغايةِ اشتغالًا مُبالَغًا فيه؛ ولا أَعنِي - بأيِّ وجهٍ مِنَ الوجوهِ - التَّزهيدَ المُطلَقَ في «علمِ اللُّغةِ» عمومًا، ولا في «علمِ النَّحوِ» خصوصًا.
كما تَحسُنُ الإشارةُ إلى أنَّه ليسَ المطلوبُ - في زمنِ التَّخصُّصاتِ العلميَّةِ المتعدِّدةِ - أَنْ يقومَ المُدرِّسُ المتخصِّصُ في علوم اللُّغةِ خاصَّةً الفاقدُ لغيرِها، بتدريسِ ما لا يُتقِنُهُ - تأصيلًا وتفصيلًا - مِنْ علومِ الشَّريعةِ والعقيدةِ، وإنَّما الواجبُ عليهِ أَنْ يُنزِّلَ علومَ الوسائلِ منزلتَها؛ ولا أَنْ يتصدَّرَ فيما ليس أهلًا لتَدريسِه، لنقصِه فيه واحتياجِه إلى طلبٍ مُستوفِي النِّصاب مِنْ ذلك العلمِ الَّذي يُؤهِّلُه لتدريسِه، لأنَّ «فاقِدَ الشَّيءِ لا يُعطيه»، والتَّصدُّرَ قبلَ التَّأهُّلِ آفةٌ في العلمِ والعملِ، وكما قِيلَ: «مَنْ تَصدَّر قبلَ أوانِه فقَدْ تَصدَّى لهوانِه»(٩)، و«مَنْ قعَدَ قبلَ وقتِه ذَلَّ»(١٠)؛ بل المطلوبُ منه أَنْ يحفِّزَ نفسَه وطلَبَتَه على طلبِ علومِ المصادرِ والمقاصدِ، ويَحُثَّهم على المزيدِ منها، ذلك لأنَّ التَّنويعَ في العلومِ والاستزادةَ منها يُوسِّعُ اللهُ عليه بها - مِنْ فضله - دائرةَ فقهِه ودلائلَ معرفتِه الَّتي يَقِي - بها وبالعملِ بها - نَفْسَه وأهلَه مِنْ نارٍ وَقودُها النَّاسُ والحجارةُ، وتُعينُه على أَنْ يَرقى بها إلى درجةِ الاجتهادِ ومَصافِّ المجتهدين.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٤ ذي القعدة ١٤٤٦ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٢ مـايـو ٢٠٢٥م
وحريٌّ بالتَّنبيهِ - في الأخير -: أنَّ ما سِيقَ مِنْ تعليلٍ بتقديمِ مَقاصِدِ العلومِ - في الجُملةِ - على وسائِلِها فغايتُه هو بيانُ أهمِّيَّةِ العلومِ ومَراتبِها مِنْ حيثُ القوَّةُ والشَّرفُ، وإظهارُ مزيَّةِ التَّدرُّجِ في الطَّلبِ والتَّحصيلِ مُراعِيًا في ذلك البدءَ بالأهمِّ فالمُهِمِّ، وترتيب الأولويَّاتِ، وعدم الاشتغالِ بالوسيلةِ عن الغايةِ اشتغالًا مُبالَغًا فيه؛ ولا أَعنِي - بأيِّ وجهٍ مِنَ الوجوهِ - التَّزهيدَ المُطلَقَ في «علمِ اللُّغةِ» عمومًا، ولا في «علمِ النَّحوِ» خصوصًا.
كما تَحسُنُ الإشارةُ إلى أنَّه ليسَ المطلوبُ - في زمنِ التَّخصُّصاتِ العلميَّةِ المتعدِّدةِ - أَنْ يقومَ المُدرِّسُ المتخصِّصُ في علوم اللُّغةِ خاصَّةً الفاقدُ لغيرِها، بتدريسِ ما لا يُتقِنُهُ - تأصيلًا وتفصيلًا - مِنْ علومِ الشَّريعةِ والعقيدةِ، وإنَّما الواجبُ عليهِ أَنْ يُنزِّلَ علومَ الوسائلِ منزلتَها؛ ولا أَنْ يتصدَّرَ فيما ليس أهلًا لتَدريسِه، لنقصِه فيه واحتياجِه إلى طلبٍ مُستوفِي النِّصاب مِنْ ذلك العلمِ الَّذي يُؤهِّلُه لتدريسِه، لأنَّ «فاقِدَ الشَّيءِ لا يُعطيه»، والتَّصدُّرَ قبلَ التَّأهُّلِ آفةٌ في العلمِ والعملِ، وكما قِيلَ: «مَنْ تَصدَّر قبلَ أوانِه فقَدْ تَصدَّى لهوانِه»(٩)، و«مَنْ قعَدَ قبلَ وقتِه ذَلَّ»(١٠)؛ بل المطلوبُ منه أَنْ يحفِّزَ نفسَه وطلَبَتَه على طلبِ علومِ المصادرِ والمقاصدِ، ويَحُثَّهم على المزيدِ منها، ذلك لأنَّ التَّنويعَ في العلومِ والاستزادةَ منها يُوسِّعُ اللهُ عليه بها - مِنْ فضله - دائرةَ فقهِه ودلائلَ معرفتِه الَّتي يَقِي - بها وبالعملِ بها - نَفْسَه وأهلَه مِنْ نارٍ وَقودُها النَّاسُ والحجارةُ، وتُعينُه على أَنْ يَرقى بها إلى درجةِ الاجتهادِ ومَصافِّ المجتهدين.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٤ ذي القعدة ١٤٤٦ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٢ مـايـو ٢٠٢٥م
«حاشية السُّجاعيِّ على شرح «قَطْر الندى» لابن هشامٍ» (٧).
(٢) «حاشية الجارَبَرْدِيِّ على «الشَّافية» لابن الحاجب» [ضِمنَ مجموعة الشَّافية في علمَيِ التَّصريف والخطِّ] (١/ ١١٧).
(٣) «الرِّسالة» للشَّافعي (٤٢ ـ ٤٤). فائدة: ذكَرَ الخطيبُ في «تاريخ بغداد» (١١/ ٤٠٧) أنَّ «محمَّد بنَ إدريسَ الشَّافعيَّ يقول: مَنْ أراد أَنْ يتبحَّر في النَّحو فهو عيالٌ على الكسائيِّ»، ثمَّ أشارَ إلى شيءٍ مِنْ تبحُّرِه في النَّحو واللُّغةِ والعلومِ الشَّرعيَّة، ومع ذلك فقَدْ شَهِدَ الكِسائيُّ على نفسِه وشَهِدَ أصحابُه ـ أيضًا ـ بوقوعِه في اللَّحنِ ووقوعِ نُظَرائه مع جلالتِهم كما في «تاريخ بغداد» (١١/ ٤٠٨ ـ ٤٠٩).
(٤) «تفسير السِّعدي» (٩٦٣).
(٥) «الفوائد» لابن القيِّم (١٥١).
(٦) «تلبيس إبليس» ـ المنيريَّة ـ (١٢٦).
(٧) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الزَّكاة» باب: لا تُؤخَذُ كرائمُ أموالِ النَّاس في الصَّدقة (١٤٥٨)، ومسلمٌ في «الإيمان» (١٩)، مِنْ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما.
(٨) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ بنحوه في «الزَّكاة» بابُ أخذِ الصَّدقةِ مِنَ الأغنياء وتُرَدُّ في الفقراء حيث كانوا (١٤٩٦)، ومسلمٌ (١٩).
(٩) «شُعَب الإيمان» للبيهقي (١٠/ ٥١٦) مِنْ قول أبي الطَّيِّب بنِ أبي سهلٍ الصُّعلوكيِّ.
(١٠) «سِيَر أعلام النُّبَلاء» للذَّهبي (٧/ ١٤٥) مِنْ قولِ زُفَرَ بنِ الهُذَيْلِ صاحبِ أبي حنيفة.
(٢) «حاشية الجارَبَرْدِيِّ على «الشَّافية» لابن الحاجب» [ضِمنَ مجموعة الشَّافية في علمَيِ التَّصريف والخطِّ] (١/ ١١٧).
(٣) «الرِّسالة» للشَّافعي (٤٢ ـ ٤٤). فائدة: ذكَرَ الخطيبُ في «تاريخ بغداد» (١١/ ٤٠٧) أنَّ «محمَّد بنَ إدريسَ الشَّافعيَّ يقول: مَنْ أراد أَنْ يتبحَّر في النَّحو فهو عيالٌ على الكسائيِّ»، ثمَّ أشارَ إلى شيءٍ مِنْ تبحُّرِه في النَّحو واللُّغةِ والعلومِ الشَّرعيَّة، ومع ذلك فقَدْ شَهِدَ الكِسائيُّ على نفسِه وشَهِدَ أصحابُه ـ أيضًا ـ بوقوعِه في اللَّحنِ ووقوعِ نُظَرائه مع جلالتِهم كما في «تاريخ بغداد» (١١/ ٤٠٨ ـ ٤٠٩).
(٤) «تفسير السِّعدي» (٩٦٣).
(٥) «الفوائد» لابن القيِّم (١٥١).
(٦) «تلبيس إبليس» ـ المنيريَّة ـ (١٢٦).
(٧) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الزَّكاة» باب: لا تُؤخَذُ كرائمُ أموالِ النَّاس في الصَّدقة (١٤٥٨)، ومسلمٌ في «الإيمان» (١٩)، مِنْ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما.
(٨) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ بنحوه في «الزَّكاة» بابُ أخذِ الصَّدقةِ مِنَ الأغنياء وتُرَدُّ في الفقراء حيث كانوا (١٤٩٦)، ومسلمٌ (١٩).
(٩) «شُعَب الإيمان» للبيهقي (١٠/ ٥١٦) مِنْ قول أبي الطَّيِّب بنِ أبي سهلٍ الصُّعلوكيِّ.
(١٠) «سِيَر أعلام النُّبَلاء» للذَّهبي (٧/ ١٤٥) مِنْ قولِ زُفَرَ بنِ الهُذَيْلِ صاحبِ أبي حنيفة.
تنبيه لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن
قال الإمام أبو بكر الآجري:
يَنْبَغِي لِمَن رَزَقَهُ اللَّهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ أنْ يَعْلَمَ أنَّ اللَّهَ قَدْ خَصَّهُ بِخَيْرٍ عَظِيمٍ؛ فَلْيَعْرِفْ قَدْرَ ما خَصَّهُ اللَّهُ بِهِ، ولْيَقْرَأْ لِلَّهِ لا لِلْمَخْلُوقِينَ ولِيَحْذَرْ مِنَ المَيْلِ إلى أنْ يُسْتَمَعَ مِنهُ لِيَحْظى بِهِ عِنْدَ السّامِعِينَ رَغْبَةً فِي الدُّنْيا، والمَيْلِ إلى حُسْنِ الثَّناءِ والجاهِ عِنْدَ أبْناءِ الدُّنْيا، والصَّلاةِ بِالمُلُوكِ دُونَ الصَّلاةِ بِعَوامِّ النّاسِ ، فَمَن مالَتْ نَفْسُهُ إلى ما نَهَيْتُهُ عَنْهُ خِفْتُهُ أنْ يَكُونَ حُسْنُ صَوْتِهِ فِتْنَةً عَلَيْهِ، وإنَّما يَنْفَعُهُ حُسْنُ صَوْتِهِ إذا خَشِيَ اللَّهَ فِي السِّرِّ والعَلانِيَةِ، وكانَ مُرادُهُ أنْ يُسْتَمَعَ مِنهُ القُرْآنُ؛ لِيَنْتَبِهَ أهْلُ الغَفْلَةِ عَنْ غَفْلَتِهِمْ، فَيَرْغَبُوا فِيما رَغَّبَهُمُ اللَّهُ، ويَنْتَهُوا عَمّا نَهاهُمْ، فَمَن كانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ انْتَفَعَ بِحُسْنِ صَوْتِهِ، وانْتَفَعَ بِهِ النّاسُ.
أخلاق أهل القرآن ص ١٥٨
قال الإمام أبو بكر الآجري:
يَنْبَغِي لِمَن رَزَقَهُ اللَّهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ أنْ يَعْلَمَ أنَّ اللَّهَ قَدْ خَصَّهُ بِخَيْرٍ عَظِيمٍ؛ فَلْيَعْرِفْ قَدْرَ ما خَصَّهُ اللَّهُ بِهِ، ولْيَقْرَأْ لِلَّهِ لا لِلْمَخْلُوقِينَ ولِيَحْذَرْ مِنَ المَيْلِ إلى أنْ يُسْتَمَعَ مِنهُ لِيَحْظى بِهِ عِنْدَ السّامِعِينَ رَغْبَةً فِي الدُّنْيا، والمَيْلِ إلى حُسْنِ الثَّناءِ والجاهِ عِنْدَ أبْناءِ الدُّنْيا، والصَّلاةِ بِالمُلُوكِ دُونَ الصَّلاةِ بِعَوامِّ النّاسِ ، فَمَن مالَتْ نَفْسُهُ إلى ما نَهَيْتُهُ عَنْهُ خِفْتُهُ أنْ يَكُونَ حُسْنُ صَوْتِهِ فِتْنَةً عَلَيْهِ، وإنَّما يَنْفَعُهُ حُسْنُ صَوْتِهِ إذا خَشِيَ اللَّهَ فِي السِّرِّ والعَلانِيَةِ، وكانَ مُرادُهُ أنْ يُسْتَمَعَ مِنهُ القُرْآنُ؛ لِيَنْتَبِهَ أهْلُ الغَفْلَةِ عَنْ غَفْلَتِهِمْ، فَيَرْغَبُوا فِيما رَغَّبَهُمُ اللَّهُ، ويَنْتَهُوا عَمّا نَهاهُمْ، فَمَن كانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ انْتَفَعَ بِحُسْنِ صَوْتِهِ، وانْتَفَعَ بِهِ النّاسُ.
أخلاق أهل القرآن ص ١٥٨
🔸حكم متابعة المؤذن داخل دورة المياه..⁉️
🔹السؤال:
▪️يسأل أخونا هذا السؤال ويقول: إذا كنت في دورة المياه، وسمعت المؤذن، هل أقول كما يقول؟ مع العلم أن ذلك في السر، وإذا كنت أذكر الله في سري في دورة المياه، هل هذا ممنوع؟ جزاكم الله خيرًا.
🔹#الجواب:
▪️لا يشرع لك ذلك في دورة المياه، ولكن في قلبك لا بأس من دون تلفظ، وكون الإنسان في قلبه يستحضر هذا الذكر العظيم، فلا بأس، وإن كان على حاجته يستذكر حاجات دينية معاني القرآن، معاني الأحاديث، لا حرج، إنما المكروه التلفظ. نعم.
▪️المقدم: جزاكم الله خيرًا.
🔹#المصدر:فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله..🌹
🔹السؤال:
▪️يسأل أخونا هذا السؤال ويقول: إذا كنت في دورة المياه، وسمعت المؤذن، هل أقول كما يقول؟ مع العلم أن ذلك في السر، وإذا كنت أذكر الله في سري في دورة المياه، هل هذا ممنوع؟ جزاكم الله خيرًا.
🔹#الجواب:
▪️لا يشرع لك ذلك في دورة المياه، ولكن في قلبك لا بأس من دون تلفظ، وكون الإنسان في قلبه يستحضر هذا الذكر العظيم، فلا بأس، وإن كان على حاجته يستذكر حاجات دينية معاني القرآن، معاني الأحاديث، لا حرج، إنما المكروه التلفظ. نعم.
▪️المقدم: جزاكم الله خيرًا.
🔹#المصدر:فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله..🌹
👍1
🔹حـكم النـوم علـى البطـن..✅👇
▪الشَـــيخ العَـــلّامَة عَبـــد العَزيــز بِن بَــاز - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
❪✵❫ #الجَـــــوَابُ :
✅لـقد قـيل لـي إن النـوم علـى البـطن مـحرم فـهل هـذا صحـيح ؟
✅وإذا كـان صـحيحاً فمـاذا أفعـل لأنـي لا أرتـاح إلا إذا نمـت عـلى هـذا المـوضع وأن النـوم عـلى البـطن مـريح بالنـسبة لـي؟
❪✵❫ #الجَــــوَابُ :
✾ قـد جـاء عـن الـنبي ﷺ أنـه رأى بعـض أصـحابه قـد نـام علـى بطـنه فـحركه فـي رجـله وقـال لـه :
⇦ 【 إن هـذه ضـجعة يبغـضها الله 】
☜ وفـي روايـــة :
⇦ 【 إنـها ضـجعة أهـل الـنار 】
↶ فـهي ضـجعة مـكروهة ينبـغي تركـها إلا مـن ضـرورة كالوجـع الـذي يحـتاج مـعه صـاحبه إلـى هـذه الضـجعة وإلا فينـبغي تركـها وأقـل أحـوالها الـكراهة
❆ لـقول النبـي -ﷺ- إنـها ضجـعة يبغـضها الله فيـنبغي تركـها وعـلى الأقـل الـكراهة فـي ذلـك مـع أن ظـاهر الحـديث التـحريم.
👈فينبـغي للـمؤمن والمـؤمنة تـرك هـذه الضـجعة إلا مـن ضـرورة لا حـيلة فـيها.
▪الشَـــيخ العَـــلّامَة عَبـــد العَزيــز بِن بَــاز - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -
❪✵❫ #الجَـــــوَابُ :
✅لـقد قـيل لـي إن النـوم علـى البـطن مـحرم فـهل هـذا صحـيح ؟
✅وإذا كـان صـحيحاً فمـاذا أفعـل لأنـي لا أرتـاح إلا إذا نمـت عـلى هـذا المـوضع وأن النـوم عـلى البـطن مـريح بالنـسبة لـي؟
❪✵❫ #الجَــــوَابُ :
✾ قـد جـاء عـن الـنبي ﷺ أنـه رأى بعـض أصـحابه قـد نـام علـى بطـنه فـحركه فـي رجـله وقـال لـه :
⇦ 【 إن هـذه ضـجعة يبغـضها الله 】
☜ وفـي روايـــة :
⇦ 【 إنـها ضـجعة أهـل الـنار 】
↶ فـهي ضـجعة مـكروهة ينبـغي تركـها إلا مـن ضـرورة كالوجـع الـذي يحـتاج مـعه صـاحبه إلـى هـذه الضـجعة وإلا فينـبغي تركـها وأقـل أحـوالها الـكراهة
❆ لـقول النبـي -ﷺ- إنـها ضجـعة يبغـضها الله فيـنبغي تركـها وعـلى الأقـل الـكراهة فـي ذلـك مـع أن ظـاهر الحـديث التـحريم.
👈فينبـغي للـمؤمن والمـؤمنة تـرك هـذه الضـجعة إلا مـن ضـرورة لا حـيلة فـيها.
