Telegram Web Link
■ قال رسول الله ﷺ :
( كَلِمَتانِ حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ ، خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ :
سُبْحانَ_الله_وبِحَمدِهِ
سُبْحانَ_الله_العَظِيمِ )
__
رواه_البخاري_ومسلم
#حديث اليوم

- *((مَن أشارَ إلى أخِيهِ بحَدِيدَةٍ، فإنَّ المَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حتَّى يَدَعَهُ، وإنْ كانَ أخاهُ لأَبِيهِ وأُمِّهِ.))*


الراوي: أبو هريرة
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم

خلاصة حكم المحدث: *[صحيح]*
--------------
*شرح الحديث*:

المُسلِمُ مَأمورٌ بحُسْنِ الخُلُقِ مع النَّاسِ جميعًا، ومع إخْوانِه مِن المُسلِمين بصِفةٍ خاصَّةٍ، وقدْ سَدَّ الشَّرعُ ذَرائعَ الشَّيطانِ ومَداخِلَه الَّتي يَترصَّدُ منها للنَّاسِ ليُفْسِدَ بيْنهم ويُوقِعَ الشَّرَّ فيهم.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن مَن رَفَع في وَجْهِ أخيه المسلِمِ حَدِيدةً أو سِلاحًا، أَوْ أَشار بها إليه ليُروِّعَهُ أو يُخوِّفَه ولو كان مَازِحًا،

*«فإنَّ الملائكةَ تَلْعَنُه»*، أيْ: تَدْعو عليه بالطَّردِ مِن رحمةِ اللهِ والحرمانِ مِن ثَوابِه والوقوعِ في النَّارِ، ولا تَزالُ تَلْعَنُه حتَّى يُبعِدَها عنه، حتَّى وإنْ كان المُشارُ إليه بالحَدِيدةِ أخاهُ الشَّقيقَ مِن أبيهِ وأُمِّه، وهذا مُبالَغةٌ في إيضاحِ عُمُومِ النَّهي في كلِّ أَحْدٍ؛ سَواء مَن يُتَّهمُ فيه ومَن لا يُتَّهمُ.

وقدْ جاء في رِوايةٍ في الصَّحيحينِ قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: *«فإنَّه لا يَدْري أحدُكم لَعلَّ الشَّيطانَ يَنزِعُ في يَدِه فيَقَعُ في حُفرةٍ مِن النَّارِ»*

والمرادُ: أنَّه قدْ يَتحرَّكُ السِّلاحُ مِن يَدِه، فيَقتُلُ أخاه، أو يَتسبَّبُ له في ضَررٍ، فيَقَعُ بسَببِ ذلك في مَعصيةٍ كَبيرةٍ تُفْضِي به إلى أنْ يُعذَّبَ في حُفْرةٍ مِن حُفَرِ النَّارِ.

وهذا كلُّه مِن بابِ الحرصِ على سَلامةِ المجتَمعِ وحِفظِ العَلاقاتِ بيْن المسلمين، وعدَمِ تَخويفِهم وتَرويعِهم ولوْ بالإشارةِ والتَّهديدِ، فكيْف بما هو أعْلى وأخطَرُ مِن ذلكَ؟!

*وفي الحديثِ*: إشارةٌ لعِظَمِ ذَنْبِ قَتْلِ المُسلمِ بغَيرِ حقٍّ.
💥 خطورة أهل البدع على الإسلام

🎧 العلامــة الإمام | عبدالعزيز بن باز
°°°
#حديث اليوم


- *((إنَّما النَّاسُ كالإِبِلِ المِائَةِ، لا تَكادُ تَجِدُ فيها راحِلَةً.))*


الراوي: عبدالله بن عمر
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري

خلاصة حكم المحدث: *[صحيح]*
-----------------
*شرح الحديث*:

النَّاسُ في أحوالهم مَذاهِبُ ومَشارِبُ، ويختَلِفون اختلافًا ظاهِرًا في التزامِهم وتطبيقِهم لأحكامِ الدِّينِ.

وفي هذا الحَديثِ يخبرُنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ النَّاسَ في أحكامِ الدِّينِ سَواءٌ؛ لا فضْلَ فِيها لشَرِيفٍ على مَشروفٍ، ولا لرَفيعٍ على وَضيعٍ، ولا لغنيٍّ على فقيرٍ؛

وهم كالإبلِ المائةِ التي لا تَكادُ تَجِدُ فيها راحلةً، وهي الجَمَلُ النجيبُ الذي يَصلُحُ لسَيرِ الأسفارِ ولحَملِ الأثقالِ،

أو المعنى: أنَّ أكثَرَ النَّاسِ أهلُ نقْصٍ، وأمَّا أهلُ الفضلِ فعَدَدُهم قَليلٌ جِدًّا؛ فهم بمَنزلةِ الرَّاحلةِ في الإبلِ الحَمُولةِ،

أو المعنى: أنَّ النَّاسَ كثيرٌ، والمرضيُّ منهم قليلٌ، وغيرُ المرضيِّ هو من ضَيَّع الفرائِضَ، ومن كانت هذه صِفَتَه فالاختيارُ عَدَمُ مُعاشرتِه،

أو المعنى: أنَّ الزاهِدَ في الدُّنيا الكامِلَ فيه الرَّاغِبَ في الآخرةِ قَليلٌ كقِلَّةِ الرَّاحِلةِ في الإبِلِ؛ لأن الذي يَصلُحُ للركوبِ ينبغي أن يكونَ وَطِيئًا سَهلَ الانقيادِ، وكذا لا تجِدُ في مائةٍ مِنَ النَّاسِ من يَصلُحُ للصُّحبةِ، بأن يُعاوِنَ رَفيقَه، ويُلِينَ جانِبَه.

*وفي الحَديثِ*: إظهارُ جوامِعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبديعِ بلاغَتِه.
*وفيه:* السَّعيُ والاجتهادُ في تَأهيلِ الرِّجالِ الذين يَصلُحون للقيامِ بالمهمَّاتِ، والأمورِ الكُلِّيَّةِ العامَّةِ النَّفعِ.

--------------------------
اللهم لا تعلق قلوبا الا بك و لا تكلنا الى انفسنا و لا لاحدا سواك 🤲
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
القارئ أنس ابراهيم ، برواية قالون عن نافع
#حديث اليوم


- كُلَّ اللَّيْلِ أوْتَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وانْتَهَى وِتْرُهُ إلى السَّحَرِ.

الراوي: عائشة أم المؤمنين.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.

خلاصة حكم المحدث: *[صحيح]*.



------------------
*شرح الحديث*:

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجتهِدُ في صَلاةِ اللَّيلِ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحرِّضُ على صَلاةِ الوِترِ، ويُرغِّبُ في أنْ تَكونَ آخِرُ صَلاةِ المصلِّي وِترًا.

وفي هذا الحديثِ تُوضِّحُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها هَدْيَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاةِ الوِتْرِ،

وكانت أُمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ أدرَى الناسِ بصَلاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في اللَّيلِ؛ فهي زَوجتُه، وترَى ما لا يَراهُ الناسُ مِن صَلاتِه في اللَّيلِ، وتَعلَمُ أوقاتَها، وعدَدَ ركَعاتِها، وهَيْئتَها، وغيرَ ذلك،

فأخْبَرَت أنَّه قد اختَلَفَ وَقتُ صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلوِترِ؛ فمَرَّةً في أوَّلِ اللَّيلِ، ومرَّةً في وسَطِه، ومرَّةً في آخِرِه، وهذا مِن التَّيسيرِ والتَّوسيعِ على الأُمَّةِ؛

فصَلاةُ الوِترِ يُمكِن أنْ تُؤدَّى في أيِّ وقتٍ كان مِن اللَّيلِ، ولكنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «انْتَهَى وِتْرُه إلى السَّحَرِ»، فكان آخِرُ أمْرِه وما استقرَّ عليه: هو أنْ يُصلِّيَ الوِترَ عندَ وَقتِ السَّحَرِ، وهو قبْلَ طُلوعِ الفَجرِ. وأقلُّ صَلاةِ الوتْرِ رَكعةٌ أو ثَلاثُ ركَعاتٍ.

*وفي الحَديثِ*: بَيانُ أنَّ صلاةَ الوِتْرِ مُمتدَّةُ الوقتِ إلى ما قبْلَ الفَجرِ.
2025/06/27 20:41:29
Back to Top
HTML Embed Code: