Telegram Web Link
أقسى أبيات مرثية أبو البقاء الرندي.

يا مَن لِذلَّةِ قَوم بَعدَ عِزّتهِم
أَحالَ حالَهُم كفرٌ وَطُغيانُ
بِالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي مَنازِلهِم
وَاليَومَ هُم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ
فَلَو تَراهُم حَيارى لا دَلِيلَ لَهُم
عَلَيهِم من ثيابِ الذُلِّ أَلوانُ
وَلَو رَأَيت بُكاهُم عِندَ بَيعهمُ
لَهالَكَ الأَمرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ
يا رُبَّ أمٍّ وَطِفلٍ حيلَ بينهُما
كَما تُفَرَّقُ أَرواحٌ وَأَبدانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزت
كَأَنَّما هيَ ياقُوتٌ وَمُرجانُ
يَقُودُها العِلجُ لِلمَكروهِ مُكرَهَةً
وَالعَينُ باكِيَةٌ وَالقَلبُ حَيرانُ
لِمثلِ هَذا يذوبُ القَلبُ مِن كَمَدٍ
إِن كانَ في القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ
فاربَح ملامَك يا عذُولُ فَإِنَّنِي
راضٍ بِسُقمي في الهوى وعذابِي
‏إِنَّ الحَيَاةَ تُرِيدُ قَلْبًا قَاسِيًا
مَنْ لَانَ تَكْسِرُ قلْبَهُ الأَحْدَاثُ
نُجالسُ الليلَ والأفكارُ تسرُقنا
نُخاطب النجمَ حيناً كي يُسلينا
أماتَ الحُب ؟ أم مُتنا بهِ ألماً؟
وهذا الشوقُ هل للحبِّ يهدينا؟
وهـل للوعدِ حقٌ قد يعودُ بهِ
عناقُ الدفءِ أو ذِكرى تلاقينا؟
لَقَد طالَ لَيلي وَاِستَهَلَّت مَدامِعي
وَفاضَت جُفوني وَالغَرامُ يَزيدُ

أُكابِدُ أَحزاني وَناري وَحَرقَتي
وَوَصلُكِ يا لَيلى أُراهُ بَعيدُ.

- قيس.
‏كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت
فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ

-الخنساء
من أحب الأبيات إلى قلبي، فراقية ابن زريق البغدادي:

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ

جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ

فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ

قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ

يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
أبيات فُصحَى و مَآرِبُ أُخْرَى
‏إِنَّ الحَيَاةَ تُرِيدُ قَلْبًا قَاسِيًا مَنْ لَانَ تَكْسِرُ قلْبَهُ الأَحْدَاثُ
إنَّ الحَياةَ تُرِيدَ قَلبًا خَاشِعًا
قَلبٌ لا يَقْطَعُ الأذْكار

تَنَل بِذَلكَ الفِعلُ خَيرًا وَافِرَا
دارَ الآخِرة وجنَّة الأبرارْ

-ديـاب عدلـي
قال المعري: " وإذا رأيتَ الشاعرَ فلا تقل ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾، فإنَّ الآية وصلت باستثناء، وجنى السيئةِ شرُّ الجنى، لا تجهلوا فضيلةَ الشِّعر، فإنه يذكِّر الناسي، ويحل عزمة الفاتك، ويعطف مودة الكاشح، ويشجع الجبان
‏قِيل لِأعرابيّ: إنّ اللّه مُحاسبك!
فقال: سَرَرتَني، إنّ الكرِيم إذَا حَاسبَ تفضَّل.
‏وَكَيفَ يَا رَبُّ نَخشَىٰ مَا نُكَابدُهُ
وَفِي حِمَاكَ يُضِيء الفَألُ وَالأمَلُ.
تقولُ العرب: إن لم يكُن وِفاق؛ فَفِراق.
كم ليلةٍ بتُّــها والطّيْفُ يشهدُ لي
لمْ تطْعَمِ النّوْمَ أجْفاني ولم تذُقِ

أشكو إلى النّجمِ وهنًا ما أُكابِــدُهُ
حتّى شَكا النّجْمُ من وجدي ومِن قَلَقي

- لسان الدين بن الخطيب.
أيا حُلوَة الوجهِ أنتِ الهدى
ومن مقلتيكِ فؤادي اهتدى
وماذا سَيفعل قلبٌ جريحٌ
رمتهُ عيونك فَاستشهدا؟
لعَمْرُك يا حَبِيب طالَ سُهْديّ
حَتى لَقَيتُ مِنْ الهَوى سُقْمَي

-دياب عدلي
إني إذا عبَس الزمانُ بساحتي
أضحكتهُ.. واخترتُ أن أتفائل
ألا موتٌ يباعُ فأشتريهِ
فهذا العيشُ ما لا خيرَ فيهِ

ألا موتٌ لذيذُ الطعمِ يأتي
يخلّصُني من العيشِ الكَرِيهِ
يا ربّ صلِّ على منْ دلَّ أمَّتَهُ
نحْوَ الرشادِ ونحو العزِّ والشرفِ.
إعتراف..
كتبت الأيام وقالت في جميع أوقاتها أن حياتي ليس بها سوى الشقاء وحكمت بالإعدام على كل من حاول بها البقاء..
فاعذريني سيدة أحلامي ما كان لم يكن غير قَدَر قد أعطاني ولم أُبصر وقد أنعم عَلَي ولم أشكر فهنا كانت جريمتي والتي حرمتني من بقائك وكسرتني
فاعذريني سيدة الأحلام سأرحل حتي تختفي عنكِ الآلام فألام مَن أُحب طعانات جعلت القلب لا يشعر ولا ينام سأصطحب أحزاني وأحيا بها وحيداً عسى أن يكون الغفران ملاذي ومكاني.

_عبدالله خالد
‏الصديق الذي لا يعطفُ على صديقه في أحزانه، باذلًا له أشكال المواساة الحسيّة والمعنوية؛ ليس له من الصحبة إلاّ اسمها!

قال عمر بن الخطاب:
«غدوت إلى النبي -ﷺ- وأبي بكر وهما يبكيان، فقلت يا رسول الله: أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاءً بكيت، وإن لم أجد بكاءً تباكيت لبكائكما!»
2024/06/09 01:59:23
Back to Top
HTML Embed Code: