Telegram Web Link
‏لقد وجد محمّد (صلّىٰ الله عليه وآله) الرجال يدفنون بناتهم لأنّهن إناث، ويعدّون المرأة عارًا، ويقتل أحدهم أخاه لأجل صرّة نقود.. فأعاد صياغتهم من جديد، مستخدمًا إكسير الحبّ؛ فخرجوا خلقًا جديدًا كأن لم يتباغضوا بالأمس.
طين اللّه بكلّ ألوانه وأشكاله وطفراته دائمًا نُحبّه.
"إنّ الزوجة التي ترجع إلىٰ المنزل ويدها علىٰ قلبها؛ لأنّها قد تواجه صفعة من زوجها، أو كلمة نابية، أو وضعًا يبعدها عن جوّها الأسريّ.. والرجل الذي يأتي إلىٰ السكن، وهو يتوقّع في كلّ لحظة أن ينفجر في وجهه لغم من الألغام، أو يواجه وجهًا مكفهرًّا من الزوجة والأولاد؛ فإنّه من الطبيعيّ أن يكون هذا الإنسان بلا سكن.

فإذا فقد السكينة في المنزل، لم يعد هذا المنزل مسكنًا، بل يصبح بناءً من حجر ومن حديد، لا يأوي الوجود الإنسانيّ".
لقد أحسن أبو العلاء المعرّي في تحديد الحُسْنِ وأهله، فحصره في دائرة من مَلَك قلوبنا، وحلّ في سويدائها:

إذا شئتَ أن تلقىٰ المحاسنَ كلّها
ففي وجهِ من تهوىٰ جميعُ المحاسنِ!
‏لديّ إيمان راسخ أنّ الإنسان الجيّد الذي يحمل في داخله بذرة أصيلة طيّبة، ونشأ علىٰ السجايا الحميدة، والأخلاق الكريمة، وضربَت جذورها في أعماق تكوينه، لا يستطيع أن يكون سيّئًا، حتّىٰ ولو حاول سيفشل، ستمنعهُ قِيَمه، سترفعهُ عن القاع رغمًا عنه.
‏أنقذوا أولادكم من عُقدكم ما استطعتم إلىٰ سبرها في أنفسكم وحياتكم، ولن تستطيعوا إلىٰ ذلك سبيلًا وأنتم تُلقون المعاذير، وتتعالون علىٰ تربية أنفسكم مع أكبادكم، فهم ردّة الفعل، وأنتم الفعل، وما أكثر ردّات الفعل الخاطئة الخاملة فيكم مثل لُغم، وغدًا تجدون أولادكم ألغامكم.
‏القرآن يفتح عينيك علىٰ آفاق رحبة، يخرجك من سجن الدنيا إلىٰ السماوات السبع، يطوّف بك بين مليارات الخلائق التي تسبّح بحمد ربّها، يقصّ عليك تأريخ البشريّة من لدن آدم إلىٰ قيام الساعة، يحدّثك عن الإلٰه، عن الجنّة، عن النار، وينبّئك بما تخفي في قلبك وما تبدي، وكلّ هذا بضمان إلٰهيّ أنّه "لَا رَيْبَ فِيهِ".
‏قوّة الحقّ مطلقةٌ، وهي مستمدّةٌ من ذاته، فهو ذاتيّ القوّة، لا يَضيرُ تبلّجَه إعراضُ الناسِ عنه، ولا يزيدُه علوًّا سلوكُهم سبيلَه (وهي واحدةٌ أبدًا).

وكفضل الضوء علىٰ الخابط في الظلمة، فإنّ اتّباعَ طريقِ الحقّ شرفٌ لمُرتاديه.
‏ذَوق الأمّ الفعليّ في اختيار الملابس تستطيع أن تلمسه أكثر من خلال ما يرتديه أطفالها.. الحُبّ يُحفّزنا لنختار لمن نحبّهم أفضل ممّا نختاره لأنفسنا في كثيرٍ من الأحيان.
"إنّي عبدُ الله ولن يُضيّعني"
- رسول الله (صلّىٰ الله عليه وآله) عند الشدّة والبلاء.
‏"لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا"

من أحلىٰ ثمارِ الإيمان باللهِ تعالىٰ، إيمانُكَ بأنَّه تعالىٰ حاضرٌ، وقد يتدخّل في لحظةٍ ما بإقحام معطىٰ جديد يُغيِّرُ مسارَ الأحداث إلىٰ جهةٍ لم تكن تطرأ ببالِ إنسانٍ قطّ.
فيك أدني مهجتي من مهجتي
وأضمّ أحشائي إلىٰ أحشائي
‏معاملة الوالدين (وحتّىٰ النظرة) هي فوق النفسيّة والمزاج والظروف؛ قمّة البرّ أن تهتمّ بهما وتداريهما رغم سوء مزاجك، وتبتسم إليهما رغم تشتّتك الداخليّ، وترمي عليهما الكلمة الطيّبة حتّىٰ إن كانت روحك متعبة وتشعر بالضياع.. فبرّك بوالديك يرتّبك، ويهذّبك، ويرزقك، ويشرح صدرك، ويطمئن قلبك. ❤️
لسنا نسخًا متطابقة؛ قد نتّفق في فكرة، ونختلف في أخرىٰ.. لا أتوقّع منك أن تقبل بكلّ قناعاتي ومواقفي، لكن أرجو أن تحاول تفهّمها، وإذا لم تستطع ذلك، فلا داعي للغفلة عن ما بيننا من مشتركات.
الكلأ: هو العُشب، وكلأ مُباح أي: عشب بلا زارِع نَبت علىٰ الطريق كلّما مرّت دابّة أكلت منه.
أن لا تخوضي في صراع مفروغ منه أصلًا.. هذا هو الارتقاء. 🤍
إنّ من يعرف قدر نفسه يعزّ عليه أن يمضي في سُبل لا ينتمي إليها.
2024/05/14 00:06:29
Back to Top
HTML Embed Code: