Telegram Web Link
‏لا تستهويني مطلقًا نبرة "التنافسيّة" ولا أحبّ أن يعدّني أيًّا كان ندًّا له، لستُ الشخص المناسب لدور سحق الخصوم والظفر بالمعارك؛ أحبّ سلامي، أحبّ أنّ مداري نفسي، وندّي نفسي، وأنّ العالم أوسع لي من آمالي، وأنّ الأرزاق والأقدار مقسومة من قبل أن نكوّر في الأرحام، فعلامَ التناكف؟
قام عالم "الإعلان" باستهداف النساء عبر الاستفادة من افتقارنا إلى تقدير الذات من أجل حملنا على شراء منتجاته.

خُلاصة القول لمعظم الإعلانات هي: "أنتِ لستِ جيّدة بما يكفي... ولا يمكنكِ إصلاح نفسك إلّا إذا اشتريتِ منتجنا".

لقد سمحنا للمُعلنين باستهدافنا فقط لأنّنا نعتقد أنّه ثمّة خطأ فينا يحتاج إلى إصلاح!

تخيّلي أنّ فتاةً تبلغ الثالثة من عمرها في يوم من الأيّام تقول: "لا أريد ارتداء هذا الثوب؛ إنّه يجعلني بدينة"، تتّبع الفتيات في سنّ العاشرة حمية غذائيّة، استشرى فقدان الشهيّة والشره المرضيّ في مدارسنا.. ماذا نفعل بأولادنا؟؟!

وضّحوا لأولادكم كيف تستغلّهم الإعلانات، قوموا بتشريح الإعلانات معًا، امنحوا لأولادكم الفرصة لكي يُظهروا لكم عوامل التلاعب في الإعلانات، علّموهم في وقت مبكّر، وامنحوهم القدرة على العيش في حياتهم من خلال خيارات ذكيّة، وأن يقوموا بفِعل بدلًا عن قيامهم بردّة فِعل.

من غير الممكن أن نتابع كلّ إعلان ورسالة إعلاميّة حالما تظهر.. في المرّة القادمة التي ترين فيها إعلانًا، انظري إليها بشكل نقديّ.. ما هي الرسالة الحقيقيّة التي يقدّمها لكِ المُعلنون؟ هل يحاولون إشعاركِ بالدونيّة أو بأنّكِ لستِ جيّدة بما فيه الكفاية؟ هل يُظهرون لك حلمًا مستحيل التحقيق؟

عندما تبدئين بالضحك على الإعلان الذي تشاهدينه، لن يمنحهم بعد ذلك السيطرة عليكِ.
أعتقد أنّ منافسة المرء لنفسه لتحسين جودة حياته فيه نوع من تحسين المحيط ورفع الكفاءة، ثمّ نعم ثمّة مساحة صحّية للتنافس الشريف، الذي يرفعك دون أن تحطّ من قدر سواك انتصارًا لنفسك؛ أعلاه ما كان في طلب الآخرة وسؤددها "وَفِي ذٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ".
"اللهمَّ ارزقني حبَّك، وحبّ من ينفعني حبَّه عندك".. ما أجمل عناية الشريعة بالحاجات البشريّة، عناية ترفع أهلها وتسمو بهم عن سفاسف الدنيا وتخبّط العواطف المضطربة؛ (من ينفعني حبّه عندك) تستشعرون مدىٰ الطمأنينة هنا؟ يا الله. ❤️
الدين لا يأخُذك الىٰ حافّةِ البحر ويقول لك: "لا تغرق"، الدين يجعلك تتجنّب طريق البحر من الأساس.
اللهمّ أخرجني من حولي وقوّتي إلىٰ حولك وقوّتك. 💙
لا تغضّ البصر عن أشيائك الحلوة، تأمّلها بقوّة.
‏النّعمة التي كلّ يوم أجدّد امتناني عليها نعمة البيت والعائلة، الحمد لله حمدًا كثيرًا عليهم. ❤️

كلّ يوم في الحياة هناك من يتمنّىٰ عائلة وضحكة صادقة من أخت أو أمّ، وكلّ يوم في الحياة هناك مشرّد يتمنّىٰ أن يكون له بيت أو غرفة آمنة.. أحسّ بأنّي لو أفنيت عمري كلّه وحُرِمت من أشياء كثيرة؛ سأعيش علىٰ تقديسي لهاتين النعمتين.
ونعوذ بك من ذرّات الأمور والأشياء، تلك الجُزيئات الصغيرة التي لا نبصرها ولا نلقي لها بالًا لكنّها تُفسدنا كـ تكتُّل دمويّ صغير يسدّ عن الشرايين الحياة، نعوذُ بك من ذرّة تشفّي في حديثنا عن الابتلاء إذا ما أصاب من آذانا بأطباعه، ومن ذرّة رياء إذا ما تاقت كفوفنا لتقديم الطيّبات والطاعة، ومن ذرّة كلماتٍ لاذعة ممّن نُصحُهم كان أعزّ ما نرجو سماعه، ومن ذرّة مِنّة للذي سخّرنا القدير لتطييب أوجاعه، ومن ذرّة حنين لمن كتب الله لنا الخير في وداعه، ومن ذرّة غرور وعَجَب إذا ما رأينا فينا خيرًا ممّا في أخينا في غفلته وضياعه، ومن ذرّات القنوط والحجود والشرود ونسيان جود الله ولطيف أوضاعه. 🌸
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت
أسباب دنياك من أسباب دنيانا
ونرجوك أن تُلبسنا أثواب العافية، وأن لا تكن فاجعتنا في نعمة الصحّة ولا في الأمراض المؤذية، ولا ابتلاءنا بين أروقة المستشفيات وبين عُلب الأدوية، ونسألك للمنهكين الراحة، وللّاهثين خلف التعافي واحة استراحة، ونسألك الشفاء للمتعبين، وأن تلهم بالصبر القانطين، وأن تزيل الفواجع الحسيّة والمواجع النفسيّة وتفتح الأبواب للسائلين، وأن يكون الأجر عظيمًا كبيرًا يهوّن رحلة التعب يا ربّ، إنّ الشوكة ليشاكها المؤمن يغفر له بها ذنب، فكيف بالوقت الذي وخز القلب، وأنهك القلب، وأكل من هذا القلب وشرب، فاكتب لنا عظيم الجزاء في كلّ الأشواك التي وخزتنا في الطريق، ولا تحملّنا من مصائب الدنيا ما لا نطيق. 🌸
‏﴿يا جبالُ أَوّبي معه والطيرَ﴾ إحساسٌ عالٍ جدًّا، قلبٌ مرهف، يُحَرّك القريبَ والبعيد، الطير والجماد.. الكونُ في تناغم مع شعوره الجميل، الزمن يتوقّف، الكلّ يَستسلم ويُسبّح معه ﴿كُلّ له أَوّاب﴾، "الشعور" يجمع.
‏وُجودٌ لا يملاُ روحك.. هو وجودٌ علىٰ الهامش، ولو حيزَتْ لك الدنيا ﴿ربّ ابْنِ لي عندكَ بيتًا في الجنّة﴾.
‏لترك مطالعة نصوص القرآن وأحاديث العترة الطاهرة (عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين) آثارٌ مُكلِفة، ومن نماذجها الواضحة في أيّامنا هٰذه: ‏عدم تمييز جماعةٍ من الشباب بين ما يناسب صدوره منهم (عليهم السّلام) وبين ما لا يُناسب صدوره منهم، حتّىٰ من جهة السّبك والتركيب، فضلًا عن جهة المضامين.

‏وهذا مِمَّا استغلَّه بعض أصحاب الغايات المشبوهة، فاختلقوا العديد من النصوص ونسبوها لمحمّدٍ وآل محمّدٍ وروَّجوها في ساحات وسائل التواصل!
إنّ كلام أهل البيت (عليهم السّلام) يبلغ القمّة في الرصانة والفصاحة والبلاغة والتأثير في النفوس وهزّ مشاعرها ببيان واحد، كأنّهم ينطقون بلسان واحد، ويفرغون من مشكاة واحدة، مع التفاعل مع القرآن الكريم والسيطرة الفريدة علىٰ الاستشهاد به والاستسقاء من فيضه. 💙
‏لا توجد أُمّ عاطلة عن العمل؛ الأمومة في حدّ ذاتها أشرف الأعمال. 🌸
‏قل للذي بصُروفِ الدهرِ عَيَّرنا:
هل عاند الدهرُ إلّا مَن له خطَرُ؟

أمَا ترىٰ البحرَ تعلو فوقَه جِيَفٌ
ويستقِرُّ بأقصىٰ قَعرِه الدُرَرُ

وفي السماءِ نجومٌ لا عِدَادَ لها
وليس يُكسَفُ إلّا الشمسُ والقمرُ
2024/06/08 15:24:51
Back to Top
HTML Embed Code: