Telegram Web Link
"مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ طَارِقَةِ الْهَوَى
أَنَّ الْعُيُونَ مَصايِدُ الأَلْبابِ

وَمِنَ الْعَجائِبِ في الْهَوَى أَنَّ الفَتَى
يُدْعَى إِلَيْهِ بِأَهْوَنِ الأَسْبَابِ"
نحنُ التقينا وفي أحلامنا أملٌ
‏ثمَّ افترقنا وفي آمالنا كدَرُ
‏نُكابرُ الآنَ لكن في دواخلنا
‏نموتُ شوقًا ولانأتي فنعتذرُ
‏للحُبِّ أهلٌ ولسنا أهلُهُ أبدًا
‏نحنُ الظّلامُ الّذي مازارهُ قمرُ
‏ننامُ ملءَ جفونِ الليلِ سيّدتي
‏ولا يليقُ الهوى إلا بمن سَهروا
وأعنْفُ ما احتواهُ اليوم صَدرٌ
حَنينُ المرء يا سلْمى لنِفْسه
سالم أبن ناصر
‏"لا تطلبَ الحُبَّ ممن ليسَ يعرفهُ
‏أو تسأل الشَّوقُ قلبًا قُدَّ من حجرِ

‏لا يُرتجى الماءُ من بئرٍ مُعطَّلةٍ
‏أو يُجتنى ثمرٌ من عاقرِ الشَّجرِ"
إِذاْ لمْ يعُد بينَ اْلقُلوبِ وِدادُ
ترحّلْ فإنَّ اْلوُدُّ ليسَ يُعادُ

فَرُبَّ ابتِعادٍ للكراْمةِ حافِظٌ
وَ إنّ كانَ فِي تركِ الحَبيبِ جِهادُ

وَ رُبَّ اقـتِراْبٍ لا يُراْمُ نَوالُهُ
وَ ليسَ لأَهـلِ اْلعِزِّ فِيهِ مُرادُ.
نَزَلَت عَلَيكَ مِنَ الإله مٰهابَةٌ
فاضَت عَلى أحُدٍ فَمالَ و أجفَلا

لَو لَم تُسَكِّنه بِرِجلِكَ قائِلاً أثبُت
لأصبَحَ ذائِباً مُتَحَلِّلا

صَلّوا على الهادي مُحَمَّد ﴿ﷺ﴾
'كَمْ مِنْ لَيْلَةٍ كُنْتَ مَعِي فِيهَا
رَقَصَتْ رُوحِي لِمَطْلَعِ الفَجرِ'
كَمْ لَيْلَةٍ قَضَّيْتُها مُتَسَهِّدًا
وَالدَّمْعُ يَجْرَحُ مُقْلَتي مَسْكُوبُهُ

وَالنَّجْمُ أَقْرَبُ مِنْ لِقَاكَ مَنَالُهُ
عِنْدِي وَأَبْعَدُ مِنْ رِضَاكَ مَغِيبُهُ
"يا أيُّها الرّاجون منه شَفَاعَةً
صَلُّوا عَليه وسَلِّمُوا تَسلِيمَا" ﷺ
وإذا صَفا لكَ من زمانِكَ واحِدٌ
‏فهو المُراد وعِش بذاكَ الواحدِ
ولو أنّ عمريَ عمرُ نوحٍ وبِعتُه
بساعةِ وَصلٍ منكَ قلتُ كَفاني!
ابن سهل الأندلسي
بيني وبين المآسي
أرضُ معركةٍ ‏لم يخرجِ اليأسُ منها قَط مُنتَصِرا
ما كلُّ مَنْ يُرسلُ الألحانَ مُبتهجٌ
قد تُضرَمُ النارُ في بحرٍ مِنَ البَرَد
لَكنْ تَفَاؤَلْتُ وَالأَقْدَارُ غَالِبَةٌ
وَاللَّهُ يَبْسُطُ آمالًا فَتَنبَسِطُ
تَوَسَّطَ اللَّيْلُ وَ أَرقُ الْقَلْبِ يقْتلُنِي
وَاللَّيْلُ فِيهِ مِنَ الْأَشْوَاقِ مَا فِيهِ
استهزأ المتنبي بأهل العشق بادئ الأمر فقال:

مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ
هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا
تَفنى عُيونُهُمُ دَمعاً وَأَنفُسُهُم
في إِثرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ

ثم دارت الأيام و ذاق ما استهزأ به فقال:

وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا
أذار
Photo
ولما بدأ لي أن قلبه ملني
عَلمتُ بأن هنالك ما لا أعلمُ فأخذتُ أتساءلُ في صمتٍ وجزعٍ،
هل كان حبٌّ أم قلبٌ مُتأَلِمُ
أم أن الليلَ ظلَ يخبئُ الدُجى
أسرارَ قلبٍ لا أدريه ولا أفهمُ
2025/09/08 14:21:28
Back to Top
HTML Embed Code: