"مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ طَارِقَةِ الْهَوَى
أَنَّ الْعُيُونَ مَصايِدُ الأَلْبابِ
وَمِنَ الْعَجائِبِ في الْهَوَى أَنَّ الفَتَى
يُدْعَى إِلَيْهِ بِأَهْوَنِ الأَسْبَابِ"
أَنَّ الْعُيُونَ مَصايِدُ الأَلْبابِ
وَمِنَ الْعَجائِبِ في الْهَوَى أَنَّ الفَتَى
يُدْعَى إِلَيْهِ بِأَهْوَنِ الأَسْبَابِ"
نحنُ التقينا وفي أحلامنا أملٌ
ثمَّ افترقنا وفي آمالنا كدَرُ
نُكابرُ الآنَ لكن في دواخلنا
نموتُ شوقًا ولانأتي فنعتذرُ
للحُبِّ أهلٌ ولسنا أهلُهُ أبدًا
نحنُ الظّلامُ الّذي مازارهُ قمرُ
ننامُ ملءَ جفونِ الليلِ سيّدتي
ولا يليقُ الهوى إلا بمن سَهروا
ثمَّ افترقنا وفي آمالنا كدَرُ
نُكابرُ الآنَ لكن في دواخلنا
نموتُ شوقًا ولانأتي فنعتذرُ
للحُبِّ أهلٌ ولسنا أهلُهُ أبدًا
نحنُ الظّلامُ الّذي مازارهُ قمرُ
ننامُ ملءَ جفونِ الليلِ سيّدتي
ولا يليقُ الهوى إلا بمن سَهروا
"لا تطلبَ الحُبَّ ممن ليسَ يعرفهُ
أو تسأل الشَّوقُ قلبًا قُدَّ من حجرِ
لا يُرتجى الماءُ من بئرٍ مُعطَّلةٍ
أو يُجتنى ثمرٌ من عاقرِ الشَّجرِ"
أو تسأل الشَّوقُ قلبًا قُدَّ من حجرِ
لا يُرتجى الماءُ من بئرٍ مُعطَّلةٍ
أو يُجتنى ثمرٌ من عاقرِ الشَّجرِ"
إِذاْ لمْ يعُد بينَ اْلقُلوبِ وِدادُ
ترحّلْ فإنَّ اْلوُدُّ ليسَ يُعادُ
فَرُبَّ ابتِعادٍ للكراْمةِ حافِظٌ
وَ إنّ كانَ فِي تركِ الحَبيبِ جِهادُ
وَ رُبَّ اقـتِراْبٍ لا يُراْمُ نَوالُهُ
وَ ليسَ لأَهـلِ اْلعِزِّ فِيهِ مُرادُ.
ترحّلْ فإنَّ اْلوُدُّ ليسَ يُعادُ
فَرُبَّ ابتِعادٍ للكراْمةِ حافِظٌ
وَ إنّ كانَ فِي تركِ الحَبيبِ جِهادُ
وَ رُبَّ اقـتِراْبٍ لا يُراْمُ نَوالُهُ
وَ ليسَ لأَهـلِ اْلعِزِّ فِيهِ مُرادُ.
نَزَلَت عَلَيكَ مِنَ الإله مٰهابَةٌ
فاضَت عَلى أحُدٍ فَمالَ و أجفَلا
لَو لَم تُسَكِّنه بِرِجلِكَ قائِلاً أثبُت
لأصبَحَ ذائِباً مُتَحَلِّلا
صَلّوا على الهادي مُحَمَّد ﴿ﷺ﴾
فاضَت عَلى أحُدٍ فَمالَ و أجفَلا
لَو لَم تُسَكِّنه بِرِجلِكَ قائِلاً أثبُت
لأصبَحَ ذائِباً مُتَحَلِّلا
صَلّوا على الهادي مُحَمَّد ﴿ﷺ﴾
كَمْ لَيْلَةٍ قَضَّيْتُها مُتَسَهِّدًا
وَالدَّمْعُ يَجْرَحُ مُقْلَتي مَسْكُوبُهُ
وَالنَّجْمُ أَقْرَبُ مِنْ لِقَاكَ مَنَالُهُ
عِنْدِي وَأَبْعَدُ مِنْ رِضَاكَ مَغِيبُهُ
وَالدَّمْعُ يَجْرَحُ مُقْلَتي مَسْكُوبُهُ
وَالنَّجْمُ أَقْرَبُ مِنْ لِقَاكَ مَنَالُهُ
عِنْدِي وَأَبْعَدُ مِنْ رِضَاكَ مَغِيبُهُ
تَوَسَّطَ اللَّيْلُ وَ أَرقُ الْقَلْبِ يقْتلُنِي
وَاللَّيْلُ فِيهِ مِنَ الْأَشْوَاقِ مَا فِيهِ
وَاللَّيْلُ فِيهِ مِنَ الْأَشْوَاقِ مَا فِيهِ
استهزأ المتنبي بأهل العشق بادئ الأمر فقال:
مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ
هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا
تَفنى عُيونُهُمُ دَمعاً وَأَنفُسُهُم
في إِثرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
ثم دارت الأيام و ذاق ما استهزأ به فقال:
وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا
مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ
هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا
تَفنى عُيونُهُمُ دَمعاً وَأَنفُسُهُم
في إِثرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
ثم دارت الأيام و ذاق ما استهزأ به فقال:
وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا
أذار
Photo
ولما بدأ لي أن قلبه ملني
عَلمتُ بأن هنالك ما لا أعلمُ فأخذتُ أتساءلُ في صمتٍ وجزعٍ،
هل كان حبٌّ أم قلبٌ مُتأَلِمُ
أم أن الليلَ ظلَ يخبئُ الدُجى
أسرارَ قلبٍ لا أدريه ولا أفهمُ
عَلمتُ بأن هنالك ما لا أعلمُ فأخذتُ أتساءلُ في صمتٍ وجزعٍ،
هل كان حبٌّ أم قلبٌ مُتأَلِمُ
أم أن الليلَ ظلَ يخبئُ الدُجى
أسرارَ قلبٍ لا أدريه ولا أفهمُ