وسأكتفي الآن بمناقشته في آخر أخطائه التي وقع فيها، وهي مسألة أن (الذَّات) اسم لله تعالى بالإجماع، فقد ادَّعى ذلك، ثم لما توالت عليه الرُّدود؛ حاول التملُّص والتَّهرب مِن هذا الخطأ؛ فوقع في مثله أو أشد، فقال: (هو صفة وليس اسمًا)، ثمَّ تنصَّل مِن كلِّ ذلك حتَّى وقع في الكذب عياذا بالله تعالى! فاتَّهم مَن انتقده في خطئه المُثبَتِ بصوته وكتابته؛ بأنَّهم لا يفهمون، وأنَّهم يقرؤون بحقدهم وسوء فهمهم!
نعم، هم لا يفهمون يا دكتور؛ لأنَّهم حاكموك إلى صوتك وكتابتك! وكان عليهم أن يفهموا قصدك الذي في بطنك بأنك أردت (الاسم) من حيث اللغة لا (الاسم) مِن أسماء الله الحسنى!!!
فيا عقلاء بني آدم!
الذي يتكلم في (باب الأسماء والصِّفات)، ويقول: إذا أجمع السَّلف على صفةٍ، أو على اسمٍ مِن أسماءِ الله -عزَّ وجلَّ- فهو حجَّةٌ، ويضرب لذلك مثالا فيقول: (مثاله: اسمُ (الذَّات) لم يرد في الكتاب ولا في السُّنَّة ...).
الضمير في (مثاله) راجع على ماذا؟! أليس راجعا على ما كنت تقرره قبل ذلك وهو إثبات الاسم أو الصِّفة بالإجماع؟! فلماذا التَّلبيس على النَّاس والتَّلاعب بالألفاظ؟!
وإذا قلنا -تنزُّلًا- بأنَّك تقصد الاسم مِن حيث اللُّغة، فما مناسبةُ المثال إذن بالأسماء والصفات، و(الذَّات) ليس اسما ولا صفة؟! وما دخل الإجماع في ذلك؟ وما علاقة هذا بما تقرِّره مِن أنَّ الإجماع أحد الأدلة في إثبات الأسماء أو الصفات؟!
ثم إنَّك بعدما ذكرتَ أنَّ الذَّات اسمٌ مع عدم وروده في الكتاب والسُّنَّة، قلتَ بعدها: (وبعضهم استدل بقول أبي رواحة ... عبد الله بن رواحة([1]) -رضي الله عنه- لمَّا قُدِّم إلى الموت، وخيِّر بين الإيمان وبين الرِّدَّة -كما في البخاري- قال: «ولست أبالي حين أقتل مُسلِمًا على أي جنب إن كان في ذات الله مصرعي»([2]).
فأثبت (الذَّات) وقول الصَّحابي معتبر، سيَّما إذا كان فيما لا مجال للرأي ولا للاجتهاد ولا للقياس فيه، فإذا تكلم في مسائل أصول الشرائع؛ كأصول الإيمان، وأصول الاعتقاد، وأمور الغيبيات؛ فله حكم الرَّفع).
فكلامك هذا أردت به إثبات أن الذَّات اسم من أسماء الله تعالى، فاستدللت بهذا الكلام من خُبيب -رضي الله عنه-، ولذلك ذكرتَ أنَّ له حكم الرَّفع، وإلَّا فما مناسبة استدلالك هذا إذا كان إطلاقك له مِن حيث اللُّغة وأنك لا تريد به الاسم من أسماء الله تعالى؟! نسأل الله أن يعافينا مما ابتلاك به.
ثم مِمَّا يؤكِّد أنَّه أراد الاسم مِن أسماء الله تعالى؛ أنَّ أحد الإخوة طرح سؤالًا على شيخنا عادل الشُّوربَجِي -حفظه الله تعالى-، فقال: (السلام عليكم حياكم الله شيخنا الفاضل، لو تكرمتم علينا بالجواب عن هذا السؤال الذي صدر من أحد المشايخ عندنا في الجزائر يقول: إن اسم ذات الله من أسماء الله -عز وجل-؟ هل اسم الذات ثابت؟ وجزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم)
فأجابه شيخنا -حفظه الله-بقوله: (لا يصح)، أي: لا يصح (الذَّات) اسمًا لله تعالى.
فأرسل أحد الإخوة جواب شيخنا عادل -حفظه الله- للدكتور جمعة -أصلحه الله-، وقال له: (ما تعليقكم على ذلك بارك الله فيكم؟)
فأجابه الدُّكتور جمعة: (لو تسأله هو عن قول أبي رواحة: إن كان في ذات الله مصرعي).
فالسَّائل نص في سؤاله أنَّ هذا الشَّيخ الجزائري يقول: (إنَّ اسم الذَّات مِن أسماء الله -عزَّ وجلَّ-، فلو كان الدكتور صادقا فيما ادعاه من أنه لم يقصد أنَّه اسم من أسماء الله تعالى؛ لأنكر على السَّائل سؤاله أصلًا، ولقال له: ومَن قال لك بأنِّي أقول إنَّه اسمٌ مِن أسماء الله تعالى؟ وإنَّما أقصد بالاسم كيت وكيت!
لكن الرَّجل لم يفعل ذلك، بل أقرَّ السَّائل في سؤاله ابتداءً، ولذلك طلب مِن السَّائل أن يسأل شيخنا عن قول خُبَيب في قوله: (في ذات الله مصرعي)، يعني: وماذا تقول في هذا الكلام مِن خبيب؟! أليس دليلا على ذلك؟!
ثم لمَّا اعتذر منه السَّائل بأنَّه ليس هو صاحب السُّؤال، ردَّ عليه الدُّكتور متملِّصًا مِن كون الذَّات اسمًا، فقال: (هو صفةٌ وليس اسمًا) وهذه طامَّة أخرى تبيِّن بجلاء أنَّ الدكتور يتكلم في هذا العلم بغير استحقاقٍ، ولذلك يقع في التَّخبيط والتَّخليط، ورحم الله ابن حجر إذ قال: «إذا تكلَّم المرء في غير فَنِّه أتى بهذه العجائب» [فتح الباري (3/ 584)].
وكلامه هذا أيضا يدل دلالة واضحة على أنَّه لم يقصد به الاسم مِن حيث اللغة كما زعم، بل كلامه على إثباته اسمًا أو صفةً لله تعالى، فلمَّا رأى أنَّ الشيخ عادلًا خطَّأ كونه اسمًا قال: إذن هو صفة!
والذَّات ليس اسمًا مِن أسماء الله تعالى، ولا صفةً مِن صفاته، بل هو خبَرٌ يُخبَر به عن الله تعالى كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- ممَّا سبق نقله في الرَّدِّ السَّابق.
نعم، هم لا يفهمون يا دكتور؛ لأنَّهم حاكموك إلى صوتك وكتابتك! وكان عليهم أن يفهموا قصدك الذي في بطنك بأنك أردت (الاسم) من حيث اللغة لا (الاسم) مِن أسماء الله الحسنى!!!
فيا عقلاء بني آدم!
الذي يتكلم في (باب الأسماء والصِّفات)، ويقول: إذا أجمع السَّلف على صفةٍ، أو على اسمٍ مِن أسماءِ الله -عزَّ وجلَّ- فهو حجَّةٌ، ويضرب لذلك مثالا فيقول: (مثاله: اسمُ (الذَّات) لم يرد في الكتاب ولا في السُّنَّة ...).
الضمير في (مثاله) راجع على ماذا؟! أليس راجعا على ما كنت تقرره قبل ذلك وهو إثبات الاسم أو الصِّفة بالإجماع؟! فلماذا التَّلبيس على النَّاس والتَّلاعب بالألفاظ؟!
وإذا قلنا -تنزُّلًا- بأنَّك تقصد الاسم مِن حيث اللُّغة، فما مناسبةُ المثال إذن بالأسماء والصفات، و(الذَّات) ليس اسما ولا صفة؟! وما دخل الإجماع في ذلك؟ وما علاقة هذا بما تقرِّره مِن أنَّ الإجماع أحد الأدلة في إثبات الأسماء أو الصفات؟!
ثم إنَّك بعدما ذكرتَ أنَّ الذَّات اسمٌ مع عدم وروده في الكتاب والسُّنَّة، قلتَ بعدها: (وبعضهم استدل بقول أبي رواحة ... عبد الله بن رواحة([1]) -رضي الله عنه- لمَّا قُدِّم إلى الموت، وخيِّر بين الإيمان وبين الرِّدَّة -كما في البخاري- قال: «ولست أبالي حين أقتل مُسلِمًا على أي جنب إن كان في ذات الله مصرعي»([2]).
فأثبت (الذَّات) وقول الصَّحابي معتبر، سيَّما إذا كان فيما لا مجال للرأي ولا للاجتهاد ولا للقياس فيه، فإذا تكلم في مسائل أصول الشرائع؛ كأصول الإيمان، وأصول الاعتقاد، وأمور الغيبيات؛ فله حكم الرَّفع).
فكلامك هذا أردت به إثبات أن الذَّات اسم من أسماء الله تعالى، فاستدللت بهذا الكلام من خُبيب -رضي الله عنه-، ولذلك ذكرتَ أنَّ له حكم الرَّفع، وإلَّا فما مناسبة استدلالك هذا إذا كان إطلاقك له مِن حيث اللُّغة وأنك لا تريد به الاسم من أسماء الله تعالى؟! نسأل الله أن يعافينا مما ابتلاك به.
ثم مِمَّا يؤكِّد أنَّه أراد الاسم مِن أسماء الله تعالى؛ أنَّ أحد الإخوة طرح سؤالًا على شيخنا عادل الشُّوربَجِي -حفظه الله تعالى-، فقال: (السلام عليكم حياكم الله شيخنا الفاضل، لو تكرمتم علينا بالجواب عن هذا السؤال الذي صدر من أحد المشايخ عندنا في الجزائر يقول: إن اسم ذات الله من أسماء الله -عز وجل-؟ هل اسم الذات ثابت؟ وجزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم)
فأجابه شيخنا -حفظه الله-بقوله: (لا يصح)، أي: لا يصح (الذَّات) اسمًا لله تعالى.
فأرسل أحد الإخوة جواب شيخنا عادل -حفظه الله- للدكتور جمعة -أصلحه الله-، وقال له: (ما تعليقكم على ذلك بارك الله فيكم؟)
فأجابه الدُّكتور جمعة: (لو تسأله هو عن قول أبي رواحة: إن كان في ذات الله مصرعي).
فالسَّائل نص في سؤاله أنَّ هذا الشَّيخ الجزائري يقول: (إنَّ اسم الذَّات مِن أسماء الله -عزَّ وجلَّ-، فلو كان الدكتور صادقا فيما ادعاه من أنه لم يقصد أنَّه اسم من أسماء الله تعالى؛ لأنكر على السَّائل سؤاله أصلًا، ولقال له: ومَن قال لك بأنِّي أقول إنَّه اسمٌ مِن أسماء الله تعالى؟ وإنَّما أقصد بالاسم كيت وكيت!
لكن الرَّجل لم يفعل ذلك، بل أقرَّ السَّائل في سؤاله ابتداءً، ولذلك طلب مِن السَّائل أن يسأل شيخنا عن قول خُبَيب في قوله: (في ذات الله مصرعي)، يعني: وماذا تقول في هذا الكلام مِن خبيب؟! أليس دليلا على ذلك؟!
ثم لمَّا اعتذر منه السَّائل بأنَّه ليس هو صاحب السُّؤال، ردَّ عليه الدُّكتور متملِّصًا مِن كون الذَّات اسمًا، فقال: (هو صفةٌ وليس اسمًا) وهذه طامَّة أخرى تبيِّن بجلاء أنَّ الدكتور يتكلم في هذا العلم بغير استحقاقٍ، ولذلك يقع في التَّخبيط والتَّخليط، ورحم الله ابن حجر إذ قال: «إذا تكلَّم المرء في غير فَنِّه أتى بهذه العجائب» [فتح الباري (3/ 584)].
وكلامه هذا أيضا يدل دلالة واضحة على أنَّه لم يقصد به الاسم مِن حيث اللغة كما زعم، بل كلامه على إثباته اسمًا أو صفةً لله تعالى، فلمَّا رأى أنَّ الشيخ عادلًا خطَّأ كونه اسمًا قال: إذن هو صفة!
والذَّات ليس اسمًا مِن أسماء الله تعالى، ولا صفةً مِن صفاته، بل هو خبَرٌ يُخبَر به عن الله تعالى كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- ممَّا سبق نقله في الرَّدِّ السَّابق.
👍5👌1
ثمَّ مِن تلبيسه على أتباعه أنَّه زعم أنَّ إنكارنا عليه لأجل استخدامه لفظ (اسم)، وهذا غير صحيحٍ؛ فإنكارنا عليه لأجل استخدمها في سياق إثبات الأسماء والصِّفات، وإلَّا فلو كان كلامه عن باب الإخبار، وقال: (مثل اسم الذَّات)، فلن يعتَرض عليه أحدٌ، ولن يتَّهمه أحدٌ بأنَّه يُثبِته اسمًا لله تعالى، والدَّليل على ذلك أنِّي نقلتُ في ردِّي السَّابق كلام شيخ الإسلام فقلتُ: «وفي مجموع الفتاوى (6/ 142) لمَّا بيَّن أنَّ الله لا يدعى إلَّا بالأسماء الحسنى قال: (وأما الإخبار عنه: فلا يكون باسم سيِّئٍ؛ لكن قد يكون باسمٍ حسنٍ أو باسمٍ ليس بسيِّئٍ وإن لم يُحكَم بحُسنه، مثل: اسمِ «شيء» و«ذات» و«موجود»؛ إذا أريد به الثابت ... »إلخ.
فشيخ الإسلام لمَّا ذكر ضابط ما يُخبَر به عن الله تعالى، ذكر مثالا على ذلك، فقال: (مثل اسم شيء، وذات ...) إلخ فهل يَفهم منه طالبُ علمٍ شمَّ رائحة العلم أنَّه يريد بقوله (مثل اسم) أنَّه اسمٌ مِن أسماء الله تعالى، وهو يقرِّر أنَّه مِن الأخبار؟! حاشا وكلَّا.
من (الرجوع عن الخطأ بين أئمة السلف وأدعياء الخلف -الدكتور جمعة أنموذجا-)
فشيخ الإسلام لمَّا ذكر ضابط ما يُخبَر به عن الله تعالى، ذكر مثالا على ذلك، فقال: (مثل اسم شيء، وذات ...) إلخ فهل يَفهم منه طالبُ علمٍ شمَّ رائحة العلم أنَّه يريد بقوله (مثل اسم) أنَّه اسمٌ مِن أسماء الله تعالى، وهو يقرِّر أنَّه مِن الأخبار؟! حاشا وكلَّا.
من (الرجوع عن الخطأ بين أئمة السلف وأدعياء الخلف -الدكتور جمعة أنموذجا-)
👍10
Forwarded from قناة مراد بوعبد الله الدعوية الرسمية ( الأولى انحظرت )
#أمر_ملكي بناءً على ما عرضه سمو #ولي_العهد: يُعين فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير.
#واس
https://x.com/spagov/status/1981066377646526915?s=46
#واس
https://x.com/spagov/status/1981066377646526915?s=46
X (formerly Twitter)
واس الأخبار الملكية (@spagov) on X
#أمر_ملكي بناءً على ما عرضه سمو #ولي_العهد: يُعين فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير.
#واس
#واس
👍2👏2
Forwarded from أهل الحديث والأثر
24- شيخنا هل الشيخ عماد رفعت المصري ممن تنصحنا بالاخذ عنهم وجزاك الله خيرا
قَنَاة قَسَنْطِينَة الدّعْوِيَة - الجَزَائِر
Audio
الشيخ علي عبد العزيز الموسى من مصر
Forwarded from الدَّعوَةُ السَّلَفِيَّةُ فِي الجَزَائِرِ (أبو زينب ساعد زنيخري)
هل نحن نعرف أن هناك عماد رفعت آخر يسكن في حدائق القبة ودلسنا على الشيخ عادل حتى تكلم فيه فصرنا بهذا مدلسة
أم أنها شهوة الشتم والسب وإنفاذ الغضب واستحكام الكذب فيكم حتى اختلط بلحمكم وشحمكم وعظمكم وصار بضاعتكم بعد إفلاسكم
فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم
وهلا سألتم الشيخ عادل عن حكم إطلاق اسم الذات على الله وهلا تبعتم جوابه المنشور
وطالبتم شيخكم بالتوبة
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
نار لو نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد
أم أنها شهوة الشتم والسب وإنفاذ الغضب واستحكام الكذب فيكم حتى اختلط بلحمكم وشحمكم وعظمكم وصار بضاعتكم بعد إفلاسكم
فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم
وهلا سألتم الشيخ عادل عن حكم إطلاق اسم الذات على الله وهلا تبعتم جوابه المنشور
وطالبتم شيخكم بالتوبة
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
نار لو نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد
👍7
Forwarded from الدَّعوَةُ السَّلَفِيَّةُ فِي الجَزَائِرِ (أبو زينب ساعد زنيخري)
👆👆👆👆
وهذا على فرض صحة محادثتكم مع الشيخ عادل فأنتم غير مؤتمنين
وهذا على فرض صحة محادثتكم مع الشيخ عادل فأنتم غير مؤتمنين
Forwarded from الدَّعوَةُ السَّلَفِيَّةُ فِي الجَزَائِرِ (أبو زينب ساعد زنيخري)
تواصل أحد إخواننا مع الشيخ عادل الشوربجي
وتأكد أنه لم يقصد بتحذيره عماد رفعت الجمعاوي بل قصد آخر يشبهه في الاسم
ولا يعني هذا أننا دلسنا على الشيخ كما زعمته قناة الليل الحالك وكوخ الفتن المتهالك فأنى لنا أن نعلم بوجود عماد رفعت آخر وهو غير معروف لا في الواقع ولا في المواقع
ولكن إساءة الظن هو دأب الحدادية الكذابين الذين ينظرون إلى الناس بعين طبعهم
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم
وتأكد أنه لم يقصد بتحذيره عماد رفعت الجمعاوي بل قصد آخر يشبهه في الاسم
ولا يعني هذا أننا دلسنا على الشيخ كما زعمته قناة الليل الحالك وكوخ الفتن المتهالك فأنى لنا أن نعلم بوجود عماد رفعت آخر وهو غير معروف لا في الواقع ولا في المواقع
ولكن إساءة الظن هو دأب الحدادية الكذابين الذين ينظرون إلى الناس بعين طبعهم
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم
👍7
Forwarded from الدَّعوَةُ السَّلَفِيَّةُ فِي الجَزَائِرِ
سلوا شيخكم -المستنكف عن الإقرار بالخطأ و الرجوع إلى الحق- أيها الكذبة المفاليس:
ماذا يقصد بقوله : نزيد مصدرا آخر وهو الإجماع ؟!
و عن قوله: مثاله اسم الذات.
اسم الذات مثال عن ماذا ؟!
و عن إيراده لشعر الصحابي المتضمن اسم (الذات) ثم أعقبه بقوله : و قول الصحابي حجة .. حجة لماذا ؟!!
وكيف قبلتم من شيخكم قوله : (قصدت و قصدي كذا..،) حيث يُكذّبه السياق و جعلتموه قاعدةً تمييعية في حق غيره ؟!
ماذا يقصد بقوله : نزيد مصدرا آخر وهو الإجماع ؟!
و عن قوله: مثاله اسم الذات.
اسم الذات مثال عن ماذا ؟!
و عن إيراده لشعر الصحابي المتضمن اسم (الذات) ثم أعقبه بقوله : و قول الصحابي حجة .. حجة لماذا ؟!!
وكيف قبلتم من شيخكم قوله : (قصدت و قصدي كذا..،) حيث يُكذّبه السياق و جعلتموه قاعدةً تمييعية في حق غيره ؟!
👍7🤝1
Forwarded from درر ش:محمد بن هادي المدخلي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تهنئة فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله لشيخه العلامة صالح الفوزان بمناسبة تعيينه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسا لهيئة كبار العلماء .
👍3🔥1💯1
Forwarded from قناة أ. د. عبد السلام بن سالم السحيمي
🔴 لسماحة المفتي الشيخ د. #صالح_الفوزان حفظه الله
كتابان مهمان في أهم علمين لا يستغني عنهما المسلم
علم #العقيدة وعلم #الفقه
وهما:
1- الملخص في شرح #كتاب_التوحيد
2- #الملخص_الفقهي
https://x.com/al_mdaoy/status/1981676796224705011?s=4
كتابان مهمان في أهم علمين لا يستغني عنهما المسلم
علم #العقيدة وعلم #الفقه
وهما:
1- الملخص في شرح #كتاب_التوحيد
2- #الملخص_الفقهي
https://x.com/al_mdaoy/status/1981676796224705011?s=4
X (formerly Twitter)
Yousef Al Dossary (@al_mdaoy) on X
🔴 لسماحة المفتي الشيخ د. #صالح_الفوزان حفظه الله
كتابان مهمان في أهم علمين لا يستغني عنهما المسلم
علم #العقيدة وعلم #الفقه
وهما:
1- الملخص في شرح #كتاب_التوحيد
2-#الملخص_الفقهي
كتبهما باسلوبه الواضح السهل المتين،
مع تنبيهات مهمة وفوائد جمة
#عبدالسلام_السحيمي…
كتابان مهمان في أهم علمين لا يستغني عنهما المسلم
علم #العقيدة وعلم #الفقه
وهما:
1- الملخص في شرح #كتاب_التوحيد
2-#الملخص_الفقهي
كتبهما باسلوبه الواضح السهل المتين،
مع تنبيهات مهمة وفوائد جمة
#عبدالسلام_السحيمي…
👍5
[ مَقَامُ الجَهْلِ وَسُجُونُ الكِبْرِ ]
العاقلُ إذا بان له خطؤه، تواضعَ للحقِّ ورجع إليه، لأن الرجوعَ إلى الصوابِ فضيلةٌ لا يأنفُ منها إلا مَن غلب عليه الكِبرُ، وأعماه الغرورُ عن إدراكِ قدر نفسه.
أمّا مَن إذا قيل له: «أخطأت».
قال في عُجبٍ: هناك سابقٌ ولاحق!
وإذا أُري كلامه.
قال: لم تفهموني!
وإذا قيل له: «لفظُك عربيٌّ لا يحتمل إلا وجهًا واحدًا».
أجاب في مكابرةٍ: لم أقصد!
فذلك عبدٌ أسيرُ نفسِه، لا يملك من التواضع قَدْرَ ما يُقيمه على الحق، ولا من الصدق ما يُلزمه بالإنصاف.
ثمّ إنك تراه — مع كثرة زلّاته — لا يزداد إلا تهجّمًا على من نبَّهَه، فيحتجُّ بأخطاء الآخرين، ويستدلُّ بأقوالٍ مبتورةٍ.
فإن قيل له: قد رجع عنها أصحابها وتابوا.
قال في عتوٍّ واستكبارٍ: تراجعُهم يحتاج إلى تراجع!
فأيُّ عقلٍ هذا؟!
وأيُّ قلبٍ ذاك الذي يأنف من الحق ويأنس بالخطأ؟!
يزعم أنّ التراجعَ شرفٌ لا يُعابُ به من عرف قدر نفسه، لكنه لم يُرَ يومًا تراجع عن خطأ واحد، بل كلّما أُخِذ عليه زَلَلُه، رقّعه بالاعتذار والتأويل، لا عن ندمٍ صادق، بل عن عنادٍ مستترٍ برداءِ التبرير.
ولو شاء منصفٌ تتبّع أخطاءه لعَدَّها بالعشرات، بل بالمئات، كما أحصاها الأخ أبو خليل عبد الرحمن من قبل، فبلغت مئتين وأربعًا وأربعين خطأ، ولم تنقطع بعدها زلّاته، لأن من ألف المكابرةَ لم يُوفَّق للتوبة.
وما قضية «اسم الذات» عنه ببعيد؛ فقد جعل منها سُلَّمًا للادّعاء، ثمّ لم يلبث أن تهاوى من أعلاه سقوطا مدوّيا، فما نفعه تصنُّعٌ، ولا سوَّغه تأويلٌ، حتى صار قوله فيها مثارَ عجبٍ بين الخاصة والعامة!
فمرة يُبرّر، وأخرى يُؤَوِّل، وثالثةً يُلقي باللائمة على الفاهمين! ولو كان للإنصاف عنده موضع، لكان أوّلَ المتراجعين عنها، لكنه — كعادته — استكبر أن يقول: «أخطأت»، فكأنّ لسانه جُبِلَ على الاعتذار لا الاعتراف، وعلى الجدل لا الإنصاف.
ولن تُؤذيه كثرةُ الزلاّت، ما دام يملكُ مَخزونًا لا ينضبُ من رِقاعِ التبرير؛ فهو لا يتصنّع الاعتذار، بل يُتقنُ فنَّ إدانةِ السامع وتبرئةِ القائل.
فذلكم من أعمى الله بصيرتَه بالكِبر، فصار علمُه وبالا عليه، وبصيرتُه سبيلا إلى ضلاله، لا ينتفع بعلم، ولا يهتدي بنُصح.
فلا تَرجُ هُدًى مَن باتَ يَمحُو
على جهلٍ يُبيدُ به الذي أفادا
يرى للكِبرِ في الدنيا مقامًا
ويأبى أن يعودَ إلى الرشادِ
✍️ كتبه/ محمّد عبد الرحمن صالحي
غفر الله له، ورحم والديه والمسلمين.
العاقلُ إذا بان له خطؤه، تواضعَ للحقِّ ورجع إليه، لأن الرجوعَ إلى الصوابِ فضيلةٌ لا يأنفُ منها إلا مَن غلب عليه الكِبرُ، وأعماه الغرورُ عن إدراكِ قدر نفسه.
أمّا مَن إذا قيل له: «أخطأت».
قال في عُجبٍ: هناك سابقٌ ولاحق!
وإذا أُري كلامه.
قال: لم تفهموني!
وإذا قيل له: «لفظُك عربيٌّ لا يحتمل إلا وجهًا واحدًا».
أجاب في مكابرةٍ: لم أقصد!
فذلك عبدٌ أسيرُ نفسِه، لا يملك من التواضع قَدْرَ ما يُقيمه على الحق، ولا من الصدق ما يُلزمه بالإنصاف.
ثمّ إنك تراه — مع كثرة زلّاته — لا يزداد إلا تهجّمًا على من نبَّهَه، فيحتجُّ بأخطاء الآخرين، ويستدلُّ بأقوالٍ مبتورةٍ.
فإن قيل له: قد رجع عنها أصحابها وتابوا.
قال في عتوٍّ واستكبارٍ: تراجعُهم يحتاج إلى تراجع!
فأيُّ عقلٍ هذا؟!
وأيُّ قلبٍ ذاك الذي يأنف من الحق ويأنس بالخطأ؟!
يزعم أنّ التراجعَ شرفٌ لا يُعابُ به من عرف قدر نفسه، لكنه لم يُرَ يومًا تراجع عن خطأ واحد، بل كلّما أُخِذ عليه زَلَلُه، رقّعه بالاعتذار والتأويل، لا عن ندمٍ صادق، بل عن عنادٍ مستترٍ برداءِ التبرير.
ولو شاء منصفٌ تتبّع أخطاءه لعَدَّها بالعشرات، بل بالمئات، كما أحصاها الأخ أبو خليل عبد الرحمن من قبل، فبلغت مئتين وأربعًا وأربعين خطأ، ولم تنقطع بعدها زلّاته، لأن من ألف المكابرةَ لم يُوفَّق للتوبة.
وما قضية «اسم الذات» عنه ببعيد؛ فقد جعل منها سُلَّمًا للادّعاء، ثمّ لم يلبث أن تهاوى من أعلاه سقوطا مدوّيا، فما نفعه تصنُّعٌ، ولا سوَّغه تأويلٌ، حتى صار قوله فيها مثارَ عجبٍ بين الخاصة والعامة!
فمرة يُبرّر، وأخرى يُؤَوِّل، وثالثةً يُلقي باللائمة على الفاهمين! ولو كان للإنصاف عنده موضع، لكان أوّلَ المتراجعين عنها، لكنه — كعادته — استكبر أن يقول: «أخطأت»، فكأنّ لسانه جُبِلَ على الاعتذار لا الاعتراف، وعلى الجدل لا الإنصاف.
ولن تُؤذيه كثرةُ الزلاّت، ما دام يملكُ مَخزونًا لا ينضبُ من رِقاعِ التبرير؛ فهو لا يتصنّع الاعتذار، بل يُتقنُ فنَّ إدانةِ السامع وتبرئةِ القائل.
فذلكم من أعمى الله بصيرتَه بالكِبر، فصار علمُه وبالا عليه، وبصيرتُه سبيلا إلى ضلاله، لا ينتفع بعلم، ولا يهتدي بنُصح.
فلا تَرجُ هُدًى مَن باتَ يَمحُو
على جهلٍ يُبيدُ به الذي أفادا
يرى للكِبرِ في الدنيا مقامًا
ويأبى أن يعودَ إلى الرشادِ
✍️ كتبه/ محمّد عبد الرحمن صالحي
غفر الله له، ورحم والديه والمسلمين.
👍8
إلجام الأقزام عن مطاولة الأعلام
[ ذبّا عن العلاّمة الفوزان ـ حفظه الله ـ ]
~
خَــــلِّ العَــــزَاءَ فَـــذَا ذَنْــــبٌ أَتَيْنَــــاهُ
وَلَيْـسَ يُقْضَــى بِـأَنْ يُنْسَـــى فَنَنْسَــاهُ
وَدَعْ تَسَخُّـــطَ مَــــنْ أَزْرَى بِنَاظِـــــرِهِ
رَانُ الذُّنُــــوبِ فَلَـــمْ يَلْحَـــظْ خَطَايَـــاهُ
وَاعْرِفْ بِنَفْسِكَ مِنْ ذُلِّ الّــذِي صَنَعَـتْ
إِنَّ الذَّلِيـــــلَ لَـــــذُو ذَنْـــــبٍ تَــــــوَلاَّهُ
وَاعْلَمْ عَظِيـــمَ الّـــذِي تَلْقَـى بِسَوْأَتِهَـا
إِنَّ الخَصِيــــمَ لَــــرَبٌّ أَنْـــتَ مَـــــوْلاَهُ
أَدْرَكْتُ مِــنْ وَجَعِـــي أَنِّــــي أُسَايِـــرُهُ
فِـــي عَاجِـــلٍ قُضِيَتْ لِلشُّـــؤْمِ عُقْبَـــاهُ
وَبِتُّ فِـي خَجَـــلٍ أُجْـــرِي لَـــهُ أَسَفًـــا
وَالنَّفْــــسُ قَـــــدْ كَرِهَــــتْ للهِ مَــــرْآهُ
خُلِّفْـــتُ فِــــي زَمَــــنٍ جَلَّتْ عَجَائِبُـــهُ
عَـــنْ عَـــدِّ مَـــنْ بُسِطَتْ لِلْعَدِّ يُمْنَــــاهُ
وَاحْتَرْتُ فِي أُمَمٍ مَــــا عَــــادَ يَحْجُبُهَـا
حِصْـنُ الحَيَــــاءِ وَلاَ خَــــوْفٌ تَلَقَّــــاهُ
عَنْ جَنْبِ مَا عَظُمَتْ فِي الخَلْقِ سَوْأَتُهُ
حَتَّـى يُرَقَّقَ فِــــي الأَحْــــلاَمِ مَسْعَــــاهُ
مَا كُنْتُ أَحْسِبُ أَنِّـــي مُـــدْرِكٌ رَجُــــلاً
يَغْشَــــي بِمِعْصَمِــــهِ جُرْمًـــا فَيَهْـــوَاهُ
وَيَجْمَــــعُ الخَلْقَ فِــــي قُبْــــحٍ تَعَلَّقَـــهُ
أَوْ لاَ يُبَــــادِرُ مَــــنْ بِالحَـــزْمِ يَنْهَــــاهُ
وَاللهِ لَــوْ بُتِـــرَتْ كَـــفُّ اللَّئِيـــمِ لَمَــــا
عَـــــــزَّتْ شَمَائِلُـــهُ بِالحُـــزْنِ يُمْنَــــاهُ
وَالرَّأْيُ لَوْ قُطِعَـــتْ أَنْ تَنْثَنِـي طَرَبًـــــا
مِــــنْ حِمْيَــــةٍ قَطَعَــتْ لِلشَّـــرِّ عَــدْوَاهُ
كَـــلاَّ وَلَـــوْ حُرِقَتِ بِالنَّـــارِ مَـا أَسِفَـتْ
مِـــنْ فَقْدِهَـــا مُهَــــجٌ تَبْكِـــي خَطَايَـــاهُ
فَلْتَسْأَلُــــوا قَلَمًــــا بِالجُــــورِ أَكْرَهَــــهُ
هَـــلْ يَرْتَضِـــي سَفَهًـــا مِمًّـــا تَغَشّـــاهُ
وَلْتَعْرِفُــوا غُصَصًــا قِرْطَاسَـــهُ غَلَبَــتْ
مِـــنْ شَرِّ مَـــا حَمَلَــتْ يَوْمًـــا ثَنَايَـــاهُ
قُدْتُـمْ عَلَـــى بَلَــــهٍ يَوْمًــــا مَسِيرَتَكُــــمْ
فِـــي مَسْلَكٍ وَعِـــرٍ تُخْشَـــى مَطَايَـــاهُ
فَوْزَانُ ذَا جَبَـــلٌ لَـــوْ كَـــادَ مَجْمَعُكُـــــمْ
يَوْمًـــــا دَنِيَّــــهُ مَـــــا نِلْتُـــمْ زَوَايَـــاهُ
أَوْ رُمْتُــــمُ سَفَهًــــا أَنْ يَنْحَنِــــي لَكُـــمُ
طَــوْدٌ يُقَابِــــلُ مَــــا بِالشَّمْسِ أَعْــــلاهُ
أَوْ هَـــــمَّ فَارِسَكُـــمْ فِيهَـــــا مُسَاجَلَـــةً
يَبْغِي بِهَا بَطَــــلاً ذَا الحَــــزْمُ يَخْشَـــاهُ
أَوْ بَاتَ مِــنْ خَبَـــلٍ يَرْجُـــو مُسَاوَمَـــةً
فِي المَجْدِ مَنْ سَطَعَتْ دَوْمًــا سَجَايَـــاهُ
مَــا نَــــالَ رَائِدُكُمْ فِيهَــــا عَلَــــى جَهَدٍ
إِلاَّ خَسِيسَ هَـــوًى ذُو الـــرَّأْيِ يَأْبَــــاهُ
فَمَــــا لِرَأْيِكُـــمُ حِينًــــا وَقَــــدْ ذَهِلَـــتْ
عَيْــــنُ الفُـــؤَادِ وَقَدْ سَـــاءَتْ نَوَايَــــاهُ
أَيْنَ القُلُوبُ وَمَا تَقْضِي العُقُـــولُ وَمَــا
تَأْبَـى النُّفُوسُ عَلَـى ذِي الذَّوْقِ مَنْحَــاهُ
ذِي سَكْرَةٌ بَلَغَتْ فِــي النَّـــاسِ مَنْزِلَـــةً
أَلْغَــــتْ بِذِي سَكَـــرٍ للخَمْـــرِ مَجْـــــرَاهُ
فَالحَمْــــدُ للهِ مَـــــا أَغْنَـــــى أَكِنَّتَنَــــــا
عِـــنْ سَيِّــــئٍ لِخَسِيـــسِ الخَلْـقِ أَوْلاهُ
وَاجْتَــــازَ سَوْأَتَنَــــا عَفْــــوًا وَأَغْدَقَنَــا
مِنْ خَيْرِ مَــا حَمَلَتْ بِاليُمْــــنِ بُشْـــرَاهُ
وَاللهُ يُلْهِمُنَـــــا ذِكْـــــرًا لِنِعْمَــــةِ مَــــا
أَوْلَـــــى وَيَرْزُقُنَــــا شُكْــــرًا هَدَايَــــاهُ
#مراد_قرازة
[ ذبّا عن العلاّمة الفوزان ـ حفظه الله ـ ]
خَــــلِّ العَــــزَاءَ فَـــذَا ذَنْــــبٌ أَتَيْنَــــاهُ
وَلَيْـسَ يُقْضَــى بِـأَنْ يُنْسَـــى فَنَنْسَــاهُ
وَدَعْ تَسَخُّـــطَ مَــــنْ أَزْرَى بِنَاظِـــــرِهِ
رَانُ الذُّنُــــوبِ فَلَـــمْ يَلْحَـــظْ خَطَايَـــاهُ
وَاعْرِفْ بِنَفْسِكَ مِنْ ذُلِّ الّــذِي صَنَعَـتْ
إِنَّ الذَّلِيـــــلَ لَـــــذُو ذَنْـــــبٍ تَــــــوَلاَّهُ
وَاعْلَمْ عَظِيـــمَ الّـــذِي تَلْقَـى بِسَوْأَتِهَـا
إِنَّ الخَصِيــــمَ لَــــرَبٌّ أَنْـــتَ مَـــــوْلاَهُ
أَدْرَكْتُ مِــنْ وَجَعِـــي أَنِّــــي أُسَايِـــرُهُ
فِـــي عَاجِـــلٍ قُضِيَتْ لِلشُّـــؤْمِ عُقْبَـــاهُ
وَبِتُّ فِـي خَجَـــلٍ أُجْـــرِي لَـــهُ أَسَفًـــا
وَالنَّفْــــسُ قَـــــدْ كَرِهَــــتْ للهِ مَــــرْآهُ
خُلِّفْـــتُ فِــــي زَمَــــنٍ جَلَّتْ عَجَائِبُـــهُ
عَـــنْ عَـــدِّ مَـــنْ بُسِطَتْ لِلْعَدِّ يُمْنَــــاهُ
وَاحْتَرْتُ فِي أُمَمٍ مَــــا عَــــادَ يَحْجُبُهَـا
حِصْـنُ الحَيَــــاءِ وَلاَ خَــــوْفٌ تَلَقَّــــاهُ
عَنْ جَنْبِ مَا عَظُمَتْ فِي الخَلْقِ سَوْأَتُهُ
حَتَّـى يُرَقَّقَ فِــــي الأَحْــــلاَمِ مَسْعَــــاهُ
مَا كُنْتُ أَحْسِبُ أَنِّـــي مُـــدْرِكٌ رَجُــــلاً
يَغْشَــــي بِمِعْصَمِــــهِ جُرْمًـــا فَيَهْـــوَاهُ
وَيَجْمَــــعُ الخَلْقَ فِــــي قُبْــــحٍ تَعَلَّقَـــهُ
أَوْ لاَ يُبَــــادِرُ مَــــنْ بِالحَـــزْمِ يَنْهَــــاهُ
وَاللهِ لَــوْ بُتِـــرَتْ كَـــفُّ اللَّئِيـــمِ لَمَــــا
عَـــــــزَّتْ شَمَائِلُـــهُ بِالحُـــزْنِ يُمْنَــــاهُ
وَالرَّأْيُ لَوْ قُطِعَـــتْ أَنْ تَنْثَنِـي طَرَبًـــــا
مِــــنْ حِمْيَــــةٍ قَطَعَــتْ لِلشَّـــرِّ عَــدْوَاهُ
كَـــلاَّ وَلَـــوْ حُرِقَتِ بِالنَّـــارِ مَـا أَسِفَـتْ
مِـــنْ فَقْدِهَـــا مُهَــــجٌ تَبْكِـــي خَطَايَـــاهُ
فَلْتَسْأَلُــــوا قَلَمًــــا بِالجُــــورِ أَكْرَهَــــهُ
هَـــلْ يَرْتَضِـــي سَفَهًـــا مِمًّـــا تَغَشّـــاهُ
وَلْتَعْرِفُــوا غُصَصًــا قِرْطَاسَـــهُ غَلَبَــتْ
مِـــنْ شَرِّ مَـــا حَمَلَــتْ يَوْمًـــا ثَنَايَـــاهُ
قُدْتُـمْ عَلَـــى بَلَــــهٍ يَوْمًــــا مَسِيرَتَكُــــمْ
فِـــي مَسْلَكٍ وَعِـــرٍ تُخْشَـــى مَطَايَـــاهُ
فَوْزَانُ ذَا جَبَـــلٌ لَـــوْ كَـــادَ مَجْمَعُكُـــــمْ
يَوْمًـــــا دَنِيَّــــهُ مَـــــا نِلْتُـــمْ زَوَايَـــاهُ
أَوْ رُمْتُــــمُ سَفَهًــــا أَنْ يَنْحَنِــــي لَكُـــمُ
طَــوْدٌ يُقَابِــــلُ مَــــا بِالشَّمْسِ أَعْــــلاهُ
أَوْ هَـــــمَّ فَارِسَكُـــمْ فِيهَـــــا مُسَاجَلَـــةً
يَبْغِي بِهَا بَطَــــلاً ذَا الحَــــزْمُ يَخْشَـــاهُ
أَوْ بَاتَ مِــنْ خَبَـــلٍ يَرْجُـــو مُسَاوَمَـــةً
فِي المَجْدِ مَنْ سَطَعَتْ دَوْمًــا سَجَايَـــاهُ
مَــا نَــــالَ رَائِدُكُمْ فِيهَــــا عَلَــــى جَهَدٍ
إِلاَّ خَسِيسَ هَـــوًى ذُو الـــرَّأْيِ يَأْبَــــاهُ
فَمَــــا لِرَأْيِكُـــمُ حِينًــــا وَقَــــدْ ذَهِلَـــتْ
عَيْــــنُ الفُـــؤَادِ وَقَدْ سَـــاءَتْ نَوَايَــــاهُ
أَيْنَ القُلُوبُ وَمَا تَقْضِي العُقُـــولُ وَمَــا
تَأْبَـى النُّفُوسُ عَلَـى ذِي الذَّوْقِ مَنْحَــاهُ
ذِي سَكْرَةٌ بَلَغَتْ فِــي النَّـــاسِ مَنْزِلَـــةً
أَلْغَــــتْ بِذِي سَكَـــرٍ للخَمْـــرِ مَجْـــــرَاهُ
فَالحَمْــــدُ للهِ مَـــــا أَغْنَـــــى أَكِنَّتَنَــــــا
عِـــنْ سَيِّــــئٍ لِخَسِيـــسِ الخَلْـقِ أَوْلاهُ
وَاجْتَــــازَ سَوْأَتَنَــــا عَفْــــوًا وَأَغْدَقَنَــا
مِنْ خَيْرِ مَــا حَمَلَتْ بِاليُمْــــنِ بُشْـــرَاهُ
وَاللهُ يُلْهِمُنَـــــا ذِكْـــــرًا لِنِعْمَــــةِ مَــــا
أَوْلَـــــى وَيَرْزُقُنَــــا شُكْــــرًا هَدَايَــــاهُ
#مراد_قرازة
👍8
