Telegram Web Link
‏"اللهُمَّ هَبْ لنا خَيْرَ الأمُورِ
‏وَخَيْرَ الأيامِ
‏وَخْيْرَ الأشخاصِ"
ويبقى الأثر
في قصصهم عِبرة ٦٨ ليس لكَ إلا الله! روى "ابن القيم" في "مدارج السالكين"، أنه رأى في بعض الطُرق باباً قد فُتح، وخرج منه صبيٌّ يستغيثُ ويبكي، وأمه خلفه تطرده، حتى إذا خرجَ، أقفلت الباب وفي وجهه ودخلتْ! فذهبَ الصبيُّ غير بعيد، ثم وقف مفكراً، فلم يجد له مأوى…
في قصصهم عِبرة ٦٩
قسمة!


يروي "ناثان أوسوبيل" في كتابه "مجموعة قصص شعبية"، القصة التالية:
اختلفَ قطٌ وكلبٌ حول قطعة جُبن كل يرى أنه أحق بها من الآخر، وعندما احتدمَ بينهما الخلاف قررا أن يذهبا إلى الثعلبِ ليقسمها بينهما بالعدل!
فقالَ لهما الثعلب: جئتما إلى القاضي العادل، وتناولَ سكينة وقسمَها إلى قطعتين.
فقالَ الكلبُ: ولكن قطعة القط أكبر!
فقالَ له الثعلبُ: أنتَ على حق، وأخذَ قطعةَ القطِّ وقضمَ منها قضمةً.
فقالَ القطُّ: الآن صارتْ قطعة الكلب أكبر!
فقالَ الثعلبُ: أنت على حقٍ أيضاً، وأخذَ قطعةَ الكلبِ وقضمَ منها قضمة.
وهكذا ظلَّا يُراجعانه، فيقضمُ من الجُبن، حتى أكله كله أمام ناظريهما!

ليس كل شخصٍ أهلاً ليدخل حكماً في الخلافات، البعضُ كالخياطين يُصلحون الثُقب الموجود في الثوب، والبعضُ كآلاتِ الحفرِ كل تدخلٍ منهم يزيدُ من عمقِ الهُوَّة!

ولأنها الحياة، تقعُ الخلافاتُ دوماً بين الناس، وقد يحتاجون إلى من يُقرِّبُ بينهم وجهات النظر، ويُدوِّرُ الزوايا، ولكن اختيار الأشخاص الذين نُدخلهم في خلافاتنا يجب أن يكون دقيقاً كاختيارِ الأشخاصِ الذين نُدخلهم إلى حياتنا، وإلا تحوَّلَ الأمرُ إلى نشرِ غسيلٍ وفضائح، وما منه فائدة غير أن الخطوات ستتباعدُ أكثر مما كانتْ مُتباعدة أصلاً!

الشخصُ الذي نلجأُ إليه لحلِّ مشكلةٍ يجبُ أن يكون أولاً غير مُستفيد من بقاءِ هذه المشكلة!
كان أحد الجزارين يطرقُ بالفأسِ على عظمةِ فخذِ البقرةِ ليكسرها، فتطايرتْ منها قطعٌ صغيرةٌ دخلتْ إحداها في عينه، فقصدَ طبيب القريةِ الوحيد الذي عرفَ المشكلة مُنذ أول لحظة، ولكنه أعطى الجزارَ قطرةً ليستخدمها وأمرَهُ أن يُراجعُهَ كل يومين!
وبالفعل كان الجزارُ يحضرُ كل يومين حاملاً معه اللحم إلى الطبيب، فكان يُجددُ له العلاج الذي لم يكن علاجاً أصلاً.
وبعد فترةٍ جاءَ الجزارُ إلى الطبيبِ فلم يجده، ووجدَ ابنه الذي يدرسُ الطب أيضاً، فألقى الابنُ نظرةً سريعةٍ في عينِ الجزار، وقالَ له: مُشكلتُكَ بسيطة، وقامَ بانتزاعِ العظمةِ من عينه.
عندما حضرَ الأب، أخبره ابنه بما حدث، فقالَ الأبُ لابنه: أَرِني كيف ستأكل اللحم بعد اليوم!


أدهم شرقاوي
ويبقى الأثر
في قصصهم عِبرة ٦٩ قسمة! يروي "ناثان أوسوبيل" في كتابه "مجموعة قصص شعبية"، القصة التالية: اختلفَ قطٌ وكلبٌ حول قطعة جُبن كل يرى أنه أحق بها من الآخر، وعندما احتدمَ بينهما الخلاف قررا أن يذهبا إلى الثعلبِ ليقسمها بينهما بالعدل! فقالَ لهما الثعلب: جئتما إلى…
في قصصهم عبرة ٧٠
وهو أكرم رجلٍ رأيته!

روى ابن كثير في البدايةِ والنهاية، أنه لمَّا أفضتْ الخِلافة إلى بني العباس، اختفى رجالٌ من بني أُمية منهم إبراهيم بن سُليمان، ولم يزلْ مُختفياً حتى أعطاه أبو العباس السَّفاح أماناً، وأدناه منه لِما كانَ فيه من علمٍ وأدب، وفي ذات يوم قالَ له السَّفاح: يا إبراهيم قد لبثْتَ زماناً مُختفياً منا، فحدِّثني بأعجبِ شيءٍ كانَ في اختفائك!
فقالَ له إبراهيم: خرجتُ إلى الكوفة متنكراً، فلقيتُ في الطريقِ رجلاً حسن الهيئة، وهو راكب فرساً ومعه جماعة من أصحابه. فلمَّا رآني مُرتاباً قالَ لي: ألكَ حاجة؟
قلتُ: غريبٌ خائفٌ من القتل!
فقالَ لي: ادخُلْ داري!
وأكرمَ ضيافتي، وأقمتُ عنده طويلاً فمَا سألني مَن أنا، ولا ما حاجتي! وكانَ كل يوم يخرجُ صباحاً ويعودُ مساءً كالمُتأسِّفِ على شيءٍ فاته!
فقلتُ له: كأنكَ تطلبُ شيئاً؟
فقال: نعم، إبراهيم بن سُليمان قتلَ أبي، وقد بَلَغَني أنه مُتَخَفٍّ وأنا أبحثُ عنه!
فضاقتْ بي الدنيا، وقلتُ في نفسي: قادتني قدماي إلى حتفي!
ثم قلتُ له: هل أدلكَ على قاتلِ أبيك؟
فقال: أوتعرفه؟
قلتُ: نعم، أنا إبراهيم بن سُليمان!
فتغيَّرَ لونه، واحمرَّتْ عيناه، وسكتَ ساعة، ثم قال: أمَّا أبي فسيلقاكَ يوم القيامة عند حاكمٍ عدل! وأمَّا أنا فلا آمن عليكَ من نفسي، ولا أُريد أن أقتلَ ضيفي!
ثم قامَ إلى صندوقٍ له، وأخرجَ منه صرةً من الدراهم، وقال: خُذْها، واستَعِنْ بها على اختفائك، فإنَّ القوم أيضاً يطلبونك!
فهذا أكرم رجلٍ رأيته يا أمير المؤمنين!

يا للرجالِ ما أجملهم حين تُزينهم الأخلاق!
يا للمروءةِ كم تزيدُ المرء بهاءً وحُسناً!
يا للعفو كيف يرفعُ الناس مقاماً ما كانوا بَالِغِيه بالانتقام!
يا للصدقِ كيف يُنجي وإن بدا أنه عكس ذلك!
يا للمعروفِ كيف يُقيِّدُ الكريم، فيجعله كالعبدِ لمن أحسنَ إليه!
يا للمواقفِ كيف ترفعُ الناس أو تضعهم!
يا للسيرةِ الحسنةِ كيف تُروى في مجالسِ المُلوك!
يا للقصصِ الماتعة، والأخبارِ الحُلوة التي تُخبرنا أنَّ هذا الكوكب صالح للعيش!
يا للتاريخِ حين يُكتبُ بأحرفٍ من نور!


أدهم شرقاوي
1
‏"كُلُّنا أسوأُ مما نبدو
‏ولكنَّه رداءٌ من اللهِ اسمه السِّتر !"
👍1
ويبقى الأثر
في قصصهم عبرة ٧٠ وهو أكرم رجلٍ رأيته! روى ابن كثير في البدايةِ والنهاية، أنه لمَّا أفضتْ الخِلافة إلى بني العباس، اختفى رجالٌ من بني أُمية منهم إبراهيم بن سُليمان، ولم يزلْ مُختفياً حتى أعطاه أبو العباس السَّفاح أماناً، وأدناه منه لِما كانَ فيه من علمٍ وأدب،…
في قصصهم عِبرة ٧١
الكذَّاب!

في كتابه "حكايات وخُرافات شعبية أرمينيّة" يروي "شارلي داونينغ" الحكاية التالية:
كان لأرمينيا ملكٌ له طبعٌ غريب، وبحاجةٍ دوماً إلى شيءٍ جديدٍ يُسليه!
فأرسلَ رُسلَهِ في أنحاءِ البلاد ليُنادوا في الناس: اسمعوا، أيما رجل منكم يستطيعُ أن يُثبتَ أنه أفظع كذَّاب في أرمينيا، فسوف يتلقَّى تفاحةً مصنوعةً من الذهبِ الخالصِ من يَدَي صاحبِ الجلالة!

بدأَ الناسُ يتوافدون إلى القصرِ من كلِّ أنحاءِ البلاد، وروى كل واحدٍ منهم قصته، ولكن الملك بحكمِ خِبرته الطويلة، وسِنه الكبيرة، كانَ قد سمعَ كل الأكاذيب من قبل، حتى بدأَ يشعرُ بالمللِ إلى درجةِ أنه كادَ أن يُصدِرَ أمراً بوقفِ المُسابقةِ دونَ إعلانِ فائز!

عندَ ذلك دخلَ عليه فلَّاحٌ فقيرٌ يحملُ تحتَ ذراعه إبريقاً من الفخار.
قالَ له الملك: ماذا تريدُ أيُّها الفلَّاح الطيِّب؟
فقالَ له الفلاح: سيدي الملك، كيف نسيتني، أنتَ مدينٌ لي بإناءٍ من الذهب، وقد جئتُ للحصولِ عليه!
فقالَ له الملك: يا لكَ من كذَّاب، أنا لا أعرفك، ولم أركَ من قبل، فضلاً على أن أكونَ مديناً لكَ بشيءٍ!
عندها قالَ له الفلاح: ما دمتَ قد اعترفتَ أني كذَّاب، فأعطِني التفاحة الذهبية إذاً!
أرادَ الملكُ أن يتملَّصَ، فقالَ للفلاح: لا، لا، لستَ كذاباً!
فقالَ له: إذاً أعطِني إناءَ الذهبِ الذي لي عليكَ!
عندها وجدَ الملكُ نفسَه في مأزقٍ، ولم يجدْ أمامه من خيارٍ إلا أن يُعلنَ فوزَ الفلاحِ بمسابقةِ الكذابين، وأعطاه التفاحة الذهبية!

أحياناً اللعبُ ضمن القانونِ السائدِ لا يُوْصِل إلى نتيجة، والطريقُ الوحيدُ للفوزِ هو في تغييرِ قواعدِ اللعبة!

خسر كلُّ المتسابقين في مسابقةِ الملكِ لأنهم كانوا يلعبون بشروطه، والتي كانتْ أن يسردوا عليه قصةً أو حدثاً، أما الفلَّاح ففازَ لأنه غيَّر قواعدَ اللعبة، لم يدخلْ على الملكِ بقصةٍ يسهلُ عليه أن يقولَ أنه يعرفها، وأنَّ هذا موقف كذب قد سبقَ ومرَّ عليه، وإنما لجأَ إلى موقفٍ عمليٍ غير مسبوق أدَّى إلى فوزه!

غضبَ أحدُ الملوكِ على وزيرٍ عنده وقررَ أن يُعدمَهُ، وتدخَّلَ الأعيانُ لدى الملك، فخشيَ إن ردَّهم أن تحدثَ مشكلة، فعمدَ إلى الحِيلة، وقالَ لهم: سأكتبُ ورقتين، واحدة يُقتل، والثانية يُطلق، وليختر الوزير مصيره!
ولكن الملك كتبَ في كِلتا الورقتين يُقتل!
وكان الوزيرُ داهية، فعندما حانَ اليوم الموعود، وطلبَ منه الملك أن يختارَ ورقة، كان يعرفُ أن كِلتا الورقتين يُقتل!
فأمسكَ ورقةً وقالَ لقد اخترتُ هذه، وقامَ بابتلاعها دون أن يقرأَ ما فيها، وقال: افتحوا الورقة الثانية لنرى ما فيها، فهي عكس ما اخترتُه!
هذا هو تغييرُ قواعدِ اللعبة!


أدهم شرقاوي
ويبقى الأثر
في قصصهم عِبرة ٧١ الكذَّاب! في كتابه "حكايات وخُرافات شعبية أرمينيّة" يروي "شارلي داونينغ" الحكاية التالية: كان لأرمينيا ملكٌ له طبعٌ غريب، وبحاجةٍ دوماً إلى شيءٍ جديدٍ يُسليه! فأرسلَ رُسلَهِ في أنحاءِ البلاد ليُنادوا في الناس: اسمعوا، أيما رجل منكم يستطيعُ…
في قصصهم عِبرة ٧٢
قُتِلوا في القِثّاء!

روى "ابن الجوزي" في كتابه "التبصرة"، أنَّ الخليفةَ العباسي المُعتضد، مرَّ في بعضِ أسفارِهِ بقريةٍ فيها أرض قثّاء، وهو نبات شبيه بالخيار، فدخلَ بعض غلمانه أرضَ القثاء، وأخذوا منها!
فقامَ صاحبُ الأرضِ صارخاً، فحُمِلَ إلى الخليفة، وسألَهُ عن أمره.
فقالَ له: إنَّ بعض غلمانك أخذوا القِثاء من أرضي.
فقالَ له الخليفة: أتعرفهم؟
قال: نعم، هُم ثلاثة.
فجاءَ المُعتضد بغلمانه، وعَرَضَهُم أمام صاحب الأرض، فتعرَّفَ على غُرمائه!
فأمرَ بهم المُعتضد أن يُقيَّدوا ويُسجنوا.
وفي الصباح، وجدَ الناسُ الثلاثةَ وقد قُتِلوا وصُلِبوا! فصاروا يتحدَّثون عن سفكِ الخليفةِ للدماء، وأنه قتلَ ثلاثة في شيءٍ لا يستحق!
ودخلَ الفقيهُ والعَالِمُ الخوَّاص على الخليفةِ وكان من جُلَسَائِه، يُريدُ أن يُنكِرَ عليه!
ولمحَ الخليفةُ في وجهِ الخوَّاص غضباً يعرفه منه إذا أرادَ أن يُنكِرَ عليه.
فقالَ له: إني أعرفُ في نفسِكَ كلاماً، فما هو؟
فقالَ له الخوَّاص: وأنا آمن؟
فقالَ له المُعتضد: نعم.
فقالَ الخوَّاص: تقتلُ ثلاثةَ غلمانٍ في بعضِ القِثاء، لعمري هذا تجرُّؤٌ على الدماءِ يا أمير المؤمنين!
فقالَ له الخليفة: أتحسب أنَّ المصلوبين هم غلمان القِثاء؟ لا واللهِ، هؤلاء لُصوص، قَتلوا وسَرقوا، فوجبَ قتلهم، فألبستُهُم ثيابَ غلماني بعد قتلهم، وعرضتُهُم للناسِ حتى يقولوا إن كانَ قد قتلَ غلمانه لأنهم سرقوا فلن يرحمَ منا أحداً، وما أردتُ إلا أن أُرهِبَ الجيشَ حتى لا يُفسِدوا في الأرض!

لله درُّ الفقيه الخوَّاص، ولله درُّ الخليفة المُعتضد!
عندما رأى الخوَّاصُ أن الخليفة قد أتى مُنكراً، لم يتزلَّف له، ولم يمدحْ فِعلته لينال عنده الحُظوة، وإنَّما أخبره بأن ما كانَ منه خطأ، وأنه ما كانَ يجب أن يفعل.
إنَّ أكثر مصائبنا اليوم ليستْ في الحُكَّامِ بقدرِ ما هي في الحاشية، فالحاكمُ بشرٌ يُخطِئُ ويُصيب، ولو وجدَ من جُلسائه من ينصحه ويُنكر عليه، لتغيَّرَتْ الأحوال، ولكن قاتلَ اللهُ التطبيلَ والمُطبِّلين!

وما أذكى الخليفة حين عرفَ أن الناس إنما ينظرون إليه وإلى حاشيته، وأنه إذا رتعَ وأفسدَ وإياهم فإنَّ الناس يقتدون بهم، وإن استقامَ وإيَّاهم استقاموا، وقد أرادَ أن يعرفَ الناس أن لا كبير أمام الحق، وأن الكل تحت سقفِ القانون، ولا شيء يُرسي دعائم الدُّوَلِ غير أن يكونَ الكل أمام القانون سواء!


أدهم شرقاوي
👍1
‏"فلان سافر ولم يقل لنا
‏هل كنت تنوي أن توصله للمطار
‏أو تدفع عنه تكاليف الرحلة
‏فلان أخذ إجازة
‏هل كنت تنوي أن تقوم بعمله
‏فلان اشترى بيتا
‏هل كان في نيتك أن تسدد عنه ثمنه
‏فلان خطبَ ولم يقل لنا
‏هل كنت تنوي أن تساعده
‏نصيحة :
‏كفى حشرية
‏افرح لفرح غيرك
‏ولا تهتم بمعرفة التفاصيل"
‏المصائب ليست دوماً للانتقام
‏كثير منها للتأديب وتصحيح الطريق
‏.
‏⁧ #رسائل_من_القرآن
‏"بعض الأبواب لم تُفتح
‏لأنها ليست لك
‏بعض الأشخاص رحلوا
‏لأنهم صفحة وليسوا كتاباً
‏بعض الأمنيات لم تتحقق
‏لأن الوقت غير مناسب
‏بعض الحكايات انتهتْ
‏لأن قصتك لم تبدأ بعد
‏بعض الفرص ضاعت
‏لأنك بحاجةٍ إلى الخبرة أكثر من النجاح
‏بعض الالام طالت
‏لأن السعادة بعدها أطول
‏أحسِنْ الظن بالله"
‏"يحمينا اللهُ
‏بطُرُقٍ لا نفهمُها" ❤️
‏"سيُرتِّبْك اللهُ بعدَ هذه الفَوْضَى
‏فاطمئنْ"
‏"الحَرَامُ لا يُشْبِعُ وإنْ كَثُر
‏والحَلالُ يَكْفِي وإِنْ قَلَّ !"
ويبقى الأثر
‏"سيُرتِّبْك اللهُ بعدَ هذه الفَوْضَى ‏فاطمئنْ"
‏"ومَن لك إِلَّا الله يُرَتّب حياتك
‏يَهدِي لَكَ خُطاك
‏ألقِ عنكَ الْيَوْم أثقالَك
‏تناسَى ما استَطَعت همومك
‏واركُض إليه فِرارَ المُحبّ لحبيبه واهمِس
‏توَلَّني يا ربّ
‏فإنَّه إن تَوَلَّاكَ كَفاك
‏وقُل يا شِدَّة الحياة : هُناكَ الله" ❤️
ويبقى الأثر
في قصصهم عِبرة ٧٢ قُتِلوا في القِثّاء! روى "ابن الجوزي" في كتابه "التبصرة"، أنَّ الخليفةَ العباسي المُعتضد، مرَّ في بعضِ أسفارِهِ بقريةٍ فيها أرض قثّاء، وهو نبات شبيه بالخيار، فدخلَ بعض غلمانه أرضَ القثاء، وأخذوا منها! فقامَ صاحبُ الأرضِ صارخاً، فحُمِلَ…
في قصصهم عِبرة ٧٣
الحطَّابُ والنمرُ!

في كتابه "خُرافات صينية" يروي "دايان دي بريما" أنه كان في قديمِ الزمانِ حطَّابٌ أحبَّ المالَ أكثر من أي شيءٍ في الحياة. وكانَ كُلما باعَ الحطبَ الذي يقطعه من الغابة، وضعَ النقودَ في صندوقٍ مُحكمِ الإغلاق، ولم يحدثْ مرَّةً أن فتحَ الصندوق ليأخذ منه شيئاً، لم يكُن يفتحه إلا ليضع فيه!

وفي أحدِ الأيام، وأثناء اقتطاعه للحطب، هجمَ عليه نمرٌ، فحاولَ أن يهربَ منه، ولكنه سُرعان ما تعثَّر، فحملَهُ النمرُ بفمه!
ورأى ابنُ الحطَّابِ ما حلَّ بأبيه، فأخذَ ساطوراً ولحقَ بالنمر، وبما أنه كان أسرع من النمرِ لأنه كانَ يحملُ رجلاً في فمه، أدركَهُ قبل أن يدخلَ به الغابة، ولم يكُن أبوه مُتأذياً لأن النمر كانَ يُمسكُ به من ثيابه!
وعندما رأى الحطَّابُ أن ابنه على وشكِ طعنِ النمرِ بالساطور، قال له: لا تُتلِفْ جلد النمر، اقتله دون إحداث ثقوبٍ فيه، إنَّ جلده يُساوي ثروة!

وبينما كانَ الابنُ يستمعُ إلى تعليماتِ أبيه، ركضَ النمرُ إلى الغابة، مُبتعداً على نحوٍ مفاجئٍ، حاملاً معه الحطَّاب حيث لا يستطيع الابنُ اللحاقَ به، وسُرعان ما افترسه!

وعن البُخلِ والبُخلاء قالوا:
- البُخلُ هو أن يرى الرجل ما يُنفقه تلفاً وما يُمسكه شرفاً/الحسن بن علي بن أبي طالب
- إذا أرادَ الله بقومٍ شراً جعلَ أرزاقهم بأيدي بُخلائهم/محمد بن المنكدر
- لو كان البخلُ قميصاً ما لبسته، ولو كانَ طريقاً ما سلكته/أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز
- قعدتُ مع أحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين، والناسُ يومئذٍ كثير فأجمعوا أنهم لا يعرفون رجلاً صالحاً بخيلاً/حبيش الثقفي
- ما في القلبِ للأسخياء إلا حب ولو كانوا فُجاراً، وللبُخلاء إلا بغض ولو كانوا أبراراً/يحيى بن معاذ
- الجُبنُ والبُخلُ قرينان/ابن القيم
- البخيلُ يقترُ على نفسه ويكدسُ المال لغيره/جاك بريغر
- المتكبرُ والبخيلُ مهما كانتْ مزاياهما، لا يستحقان الاهتمام/كونفوشيوس
- البخيلُ شخصٌ يعيشٌ طيلةَ حياته دون أن يتذوقَ طعمَ الحياة/بوشكين
- البخيلُ مثل كفن الميت ليس له جيوب/أنيس منصور
- البخيلُ لماله أما ماله فليس له/تشيخوف
- قمةُ الجنونِ أن يعيشَ المرءُ فقيراً ليموت غنياً/هاربيا ريمانا
- البُخلُ والجُبنُ والحِرصُ غرائزٌ شتى يجمعها سوء الظن بالله/العقاد
- البخيلُ فقيرٌ لا يُؤجر على فقره/ابن القيم


أدهم شرقاوي
👍1
‏"زيِّنوا ليلة الجمعة
‏بالصلاة على النَّبِيِّ ﷺ" ❤️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
‏إنها سورة الكهف :

‏السَّفينةُ التي لو لم تُثقب لسُلِبتْ
‏يبتلي الله بالصغيرة لينجي من الكبيرة

‏والغلام الذي لو لم يُقتل لأشقى والديه
‏في أخذ الله عطاء

‏والجدار الذي لو لم يُقم لضاع مال اليتيمين
‏أي وفاء هذا يا رب

‏مع كل ثقبٍ
‏وكل فقد
‏وكل نعمة
‏ردد : "اللهم صبراً على ما لم نحط به خبرا"
👍1
‏"وكلبُهم باسِطٌ ذراعيه بالوصيد"

‏كلبٌ خلَّدَ القرآنُ ذِكره في سورة الكهف
‏لا لشيءٍ غير أنه مشى مع رفقةٍ صالحة
‏فأحسِنُوا اختيار أصدقائكم
‏فإن الأصدقاء الصالحين يكونون شفعاء يوم القيامة
‏ومن حسرات أهل النار أن ليس لهم صديق صالح
‏"فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ، وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ"

جمعتكم مباركة
2
2025/07/14 03:08:49
Back to Top
HTML Embed Code: