Telegram Web Link
تظن انك بحاجة إلى الاختفاء، بينما انت تحتاج إلى من يجدك فقط.
أظنك أصبحت قويآ مايكفي لمغادرتي،لا أستغرب رحيلك أبدآ فقد كنت أشعر بالدهشه لبقائك فقط . أشعر بالسعادة لتعافي قلبك! وأشعر بالحزن أيضآ لقراراتك المفاجئة!
أتعرف كم أبغض الذين يرحلون دون أن يشعرونني بذالك، أتعرف عمق الوجع الذي أوقعوني فيه، تعرفهم جيدآ فقد شكوت لك قصصي هذه من قبل !
كان كافيآ أن تقول وداعآ، أن تضع نقطة في أخر السطر ، أن تغلق هذه اللوحه ببرواز أنيق .
أما الان فأنا أعرف أن هذا الوجع هو ماتتمناه لي بالفعل،
هنيئآ لك إحتراق الجزء الاخير المتبقي مني؟
فقط أعرف هذا
ليس شرفآ
أن تُؤذى الأنسان بنقاط ضعفه .
قال بودلير في نوبة يأس شديدة :
" إحساس بالعُزلة منذ الطفولة ، على الرغم من
العائلة والرفاق، إحساس بالعُزلة كمصير أبدي. "
منافذ ،وطرقات، وشوارع، وأزقة، مئات الكيلومترات ، أشخاص كثر، ووعود، وعادات
حتى أن التقاء الليل بالنهار أقل صعوبة!
كيف لنا ان نلتقي؟
أنا متيقن بأنه لن تجمعنا أي عقيدة، أو دين، لن تقبلنا كُتب الزواج ، وقد تتمزق السماء على صدورنا ولانلتقي ! ولكن اليقين الوحيد الصالح للجزم هو أنني احمل إيمانآ بقلبي يتجدد بعدد ماينبض : لاسبيل إلا هواك .
أشفق على ظلي عندما يتبعني ،
لماذا لايهرب ؟
في الليل يعود الزمن خطوات طووووويله للوراء..
لايزال الليل في بدايته
لاكن يبدو أنه لن ينتهي ، يبدأ مجددآ ويتكرر ولا ينوي التوقف عن ذالك .
الأسوأ من أن تصاب بأمر جلل، هو أن تُمنع من الحديث عنه، أو الإشارة إليه، أو التلميح حتى.. ما أثقل حزنًا لا تستطيع بكاءه.
كم هو مُفجع أن يبلغ الإنسان مرحلة يفقد فيها قدرته على تصديق أي شيئ أي شيئ على الاطلاق.
ماهذه الدنيا التي جئنا نُحاولها .
أتعرفين أن الانسان قد يعذب الانسان لمجرد أنه يحبه !
إن أغضبتها ستقول لك : أريد أن أنام ) حتى لو كنتما في وسط الشارع
هذه الجمله معتمده دوليآ .
يجب أن يُشرع قانون يمنع الناس الذين يمرون بالاكتئاب من النظر إلى المرآة، يجب إيقافهم ، لمصلحتهم هم من النظر إلى انعكاساتهم . حتى يصيروا بعيدين تمامآ عن غمهم وكآبتهم ، وإن كان على مصاب بالاكتئاب أن ينظر الى المرأة تحت أي سبب قاهر، فليفعل ذالك بسرعة خاطفة، المرايا هي أخطر الاشياء الموجودة حولك عندما تكون ثقتك بنفسك قد غرقت حتى القاع، وعندما تكون روحك مسقوفة بغيوم سوداء .
إن المنا بالذات ليس أثقل من الالم الذي نعانيه من ألاخرين، ومن أجل الاخرين! الم يضاعفة الخيال وترجعه مئات الاصداء .
الحكمة في كل أرجاء العالم ، تنتظر من يكشف النقاب عنها! مثل صناديق الكنوز المدفونة في اعماق الارض .لهذا، فإن العلم مسألة تذكر، اكثر مما هو مسألة إكتشاف .
كأِنها فَن."
وجَد في زمَن الجُهلاء."
فَلم يكترث لهُ أحد."
معاذ الله ان نكون غصه في قلب احدهم ؛ ان لم نكن فرحاً يا الله لاتبقينا
الخيبةُ ..
أن تزرعَ وردةً في صدركَ
فتنبتَ لك صبَّاراً مُرَّا
ً
الخسارةُ ..
أن لا تجدَ مكاناً فارغاً
لزراعةِ وردةٍ أُخرى ..
فيما ينمو الصبَّارُ
كثيفاً … كثيفاً..

الخلاصُ ..
أنَّ كل ما قلناه عميقاً
قد طافَ على سطح الروح
كجثثٍ هامدةٍ ، فحسبْ …

كوثر وهبي

خفة

الرجالُ لاعبو خفةٍ على الطريقةِ الرومانسية :

يرفعون قبَّعاتِ قلوبهم فتطيرُ حمامةٌ وتدخل امرأة،

ينفضون معاطفهم فتتسربُ امرأةٌ من هنا وامرأةٌ من هناك ويسيلُ عطرٌ من الجيوب،

يقسمون امرأةً نصفين فتشهقُ كلُّ النساء،

يمنحونها أجنحةً فيبتسمن،

تصبحُ حمامة،

يرفعون قبعات قلوبهم فتطير،

تدخل امرأة،

يصفقون لبعضهم بحرارة ، ويتبادلون أسرار المهنة بغمزة،

أحياناً يحولون امرأةً إلى ضفدعةٍ ثم برشاقةٍ مفرطةٍ يخطفون صوتها فلا تعود قادرةً على النقيق،

وعلى غرارهم رأيتُ نساءً يحاولن تعلم اللعبة :

أفشلهن ترفع قبعةَ قلبِها فيقفزُ ثعلبٌ ويدخلُ لاعبُ خفة،

تُعلِّقُ فستانها فينسلُّ منه جرذٌ صغير،

أمهرهن كانت تحولهم إلى دخانٍ وتنفخهم من سيجارها وهي واضعةً ساقاً على ساق،

إحداهن كانت قد تحولت إلى حمامة،

رأيتها واقفةً على أسلاكِ قلبها المجروح

لكنها لم تصمد طويلاً وماتت بالصعقة العاطفية،

أخرى رأيتها تقف أعلى قمةٍ للحزن

وكمهووسةِ سيلفي يابانية تحاولُ التقاطَ صورةٍ طازجةٍ معه

في مشهدٍ قد يكون الأخير قبل أن تسقطَ على رأسها وترتطم بقعرِ المسرح،

والأجملُ من سندريلا قبل أن تصلَ إليها أياديهم تركتْ لهم حذاءً بمقاسٍ أصغر برقمين مما تنتعله ،

وفرَّت مسرعةً قبل أن تدقَّ الساعةُ الثانيةَ عشرة بتوقيت الساحرة،

في هذه الساعة يبدأ العرض،

يرفع أحدهم قبعةَ قلبه

تطيرُ حمامةٌ ،

تدخلُ امرأةْ.....................

نجود القاضي
يرعبني أن يتكئ عليّ أحد ‏و أن يبحث عن الأمان عندي ‏و أن يثق مطلقًا بما أفعل أن يراني أحدهم فوق الأخطاء ‏أبعد من التفاهة ومزار للطمأنينة و وجه رائع للحب ، يرعبني أن اُقصد و أنا المذعور منيّ ومن كل هؤلاء الذين حولي ومن قدوم الأيام وتراكم الذكريات".
2025/07/09 01:26:13
Back to Top
HTML Embed Code: