Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.
   قال الله تبارك وتعالى :
﴿ وَكَذلِكَ جَعَلنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطينَ الإِنسِ وَالجِنِّ يوحي بَعضُهُم إِلى بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرورًا وَلَو شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلوهُ فَذَرهُم وَما يَفتَرونَ﴾ [الأنعام: ١١٢]

    قال الإمام السَّعدي-رحمه الله تعالى- :

ومن حكمةِ اللهِ تعالى في جعله للأنبياء أعداءً
   وللباطل أنصارًا قائمين بالدعوة إليه:
أن يحصُلَ لعبادِهِ الابتلاءُ والامتحانُ
      ليتميَّز الصادقُ من الكاذب
والعاقل من الجاهل، والبصير من الأعمى.

ومن حكمتِهِ: أنَّ في ذلك بيانًا للحقِّ وتوضيحًا له فإنَّ الحقَّ يستنير ويتَّضح إذا قام الباطل يصارعه ويقاومه؛ فإنه حينئذ يتبيَّن من أدلة الحقِّ
  وشواهده الدالة على صدقه وحقيقته
ومن فساد الباطل وبطلانه ما هو من أكبر المطالب التي يتنافس فيها المتنافسون.

[ تيسير الكريم الرحمن، ص ٥٠٢ ]

#فوائد من #تفسير_السعدي


   🔘 كلمة توجيهية قيمة ونافعة :

  🎙 لسماحة العلامه الشيخ الدكتور
         صالح بن فوزان الفوزان
             حفظه الله تعالى

🖥 الموقع الإلكتروني  _ المقطع الصوتي :
https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/mohadrat
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

#أحـاديـث_نـبـويـة

فضل.صيام.شهر.المحرم.tt

سُئِلَ : أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟
وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ : (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ  الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ
وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ
صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

    
#شـرح_الـحـديـث :

الصَّلاةُ والصِّيامُ مِن أَركانِ الإسلامِ  وقدْ حدَّد اللهُ فَرائضَ الصَّلاةِ بخَمسِ صَلواتٍ في الْيومِ واللَّيلةِ ، وحدَّد صِيامَ الفَرْضِ بِصيامِ شهرِ رَمضانَ  ولَكنْ مَن أَرادَ التَّطوُّعَ بنافِلةٍ مِن جِنسِ هاتينِ العِبادتَينِ فَلَه ذلكَ.

▪️وفي هذا الحديث أن النبي
    صلَّى الله عليه وسلَّم
سُئل عنِ الأَوقاتِ والحالاتِ
الأَفضلِ للتَنفُّلِ والتَّطوُّعِ في الصَّلاةِ والصِّيام ، فقيل له : "أيُّ الصَّلاةِ أَفضلُ بعدَ المَكتوبةِ؟ أي : ما أَفضلُ الصَّلواتِ بعدَ أَداءِ الصَّلواتِ الخَمسِ المَفروضةِ الَّتي لا بدَّ مِن أَدائِها قبلَ التَّفكيرِ في النَّوافلِ والزِّياداتِ والتَّطوعِ لِمَن أَرادَ فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُوضِّحًا ومُبيِّنًا : "أَفضلُ الصَّلاةِ بَعدَ الصَّلاةِ المَكتوبةِ ، الصَّلاةُ في جَوفِ اللَّيلِ ؛
#وذلك أنَّ صَلاةَ اللَّيلِ أَبعدُ عنِ الرِّياءِ ، وأَقربُ إلى الإِخلاصِ ، وأَشدُّ وَطأةً ، وأَقومُ قيلًا.

والمُرادُ مِن جَوفِه هوَ الثُّلثُ الآخِرُ.

#وسئل : وأيُّ الصِّيامِ أَفضلُ بعدَ
شَهرِ رَمضانَ؟ أي : الصَّومُ أفضلُ
بعدَ الصَّومِ المَفروضِ في رَمضانَ؟

فأجاب صلَّى الله عليه وسلَّم
أنَّ أَفضلَ الصِّيامِ بَعدَ شَهرِ رَمضانَ
  هو صِيامُ شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ - فشهرُ المُحرَّمِ منَ الأَشهُرِ الحُرُمِ - ولعلَّ في هذا الحَديثِ إشارةً إلى أنَّه لَمَّا كانَ القِتالُ مُحرَّمًا في المُحرَّمِ ، وكانَ انتِهازُ وَقتِه للصَّومِ فُرصةً مِن أَجلِ أنَّ أَوقاتِ إباحةِ القِتالِ لا يَقتضي أنْ يَكونَ المُؤمنُ فيها صائمًا ؛ لأنَّ الصَّومَ يُضعِفُ أَهلَه.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ فَضيلةِ الصَّلاةِ في
    جَوفِ اللَّيلِ.

¤ وَفيه : بَيانُ فَضيلةِ شَهرِ المُحرَّمِ
      وفَضيلةِ الصَّومِ فيهِ.

¤ وَفيه : بيانُ أنَّ التَّطوُّعَ والنَّوافلَ
      تَكونُ بعدَ أَداءِ الفَرائضِ

       
#الموسوعة_الحديثية :
https://dorar.net/hadith/sharh/21294


  🔘 شرح الحديث :

🎙 لسماحة العلامة الشيخ الدكتور
          صالح بن فوزان الفوزان
                حفظه الله تعالى
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

   فضائل شهر الله المحرم

قال معالي العلامة الشيخ صالح الفوزان
     حفظه الله تعالى :

وهذا الشهر خصه الله بخصائص :

أولا: أنه من الأشهر الحُرم التي حرم الله فيها القتال قال تعالى-:
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}.

وهذه الأربعة: هي ذو القعدة، وذو الحجة، وشهر محرم، والرابع شهر رجب، حرم الله القتال فيها من أجل تأمين الحجاج والمعتمرين في سفرهم للحج والعمرة
فلما جاء الإسلام - ولله الحمد - انتشر الأمن واندحر الكفار، وقام الجهاد في سبيل الله -عز وجل- مهما أمكن ذلك.

ومــن فضائلــــه

إن هذا الشهر له فضائل قال -ﷺ-:
 "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ". [أخرجه مسلم].

فيستحب الإكثار فيه من الصيام.
• وهو أيضا من الأشهر الحرم.
وهو الشهر الذي اختاره الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه ليكون أول السنة الهجرية.

☑️  ومن أعظم  فضائله:

أن فيه يوم عاشوراء الذي أخبر فيه النبي -ﷺ- أن صيامه يكفر السنة الماضية
وقد صامه موسى -عليه السلام- شكرا لله لما أغرق الله فرعون وقومه فصامه شكرا لله -عز وجل-، وصامه اليهود من بعده

فلما قدم النبي-ﷺ- المدينة مهاجرا وجد اليهود يصومونه فقال: ما هذا الصوم الذي تصومونه؟
 قالوا: إنه يوم أعز الله فيه موسى وقومه وأذل الله فيه فرعون وقومه وقد صامه موسى عليه السلام فنحن نصومه فقال -ﷺ-: "نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ أو أولا بِمُوسَى مِنْكُمْ" فصامه -ﷺ- وأمر بصيامه

فصار صيامه سنة مؤكدة؛ لكنه -ﷺ- أراد منا أن نخالف اليهود فـأمر بصوم يوم قبله وهو اليوم التاسع، وفي رواية أو صوم يوما بعده 
ولكن صيام يوم التاسع أوكد، فيصام هذا اليوم اقتداءً بأنبياء الله بموسى -عليه السلام- وبمحمد -ﷺ-
في صيامه وهو يوم أعز الله فيه المسلمين على يد موسى -عليه السلام-، فهو نصر للمسلمين إلى أن تقوم الساعة، ونعمة من الله
-عز وجل-

يُشكر عليها وذلك بالصيام، فصيامه سنة نبوية مؤكدة، فيصومه المسلم اليوم التاسع ويصوم اليوم العاشر الذي هو يوم عاشوراء، ومضت هذه السنة في هذه الأمة والحمد لله فيتأكد صيامه طلبا للأجر والثواب وشكرا لله عز وجل.

فسنة الأنبياء وأتباعهم أنهم يشكرون الله على الانتصارات وذلك بالطاعة والصيام وذكر الله عز وجل وشكره
ولا يحدثون في هذه الانتصارات بدعا ومنكرات فإن هذا من سنة الجاهلية والاحتفالات إنما يحدثون فيها الشكر لله عز وجل والصيام، فإحياء السنة أمر مطلوب من الأمة، في صومه أجر عظيم يكفر السنة الماضية.
فلا ينبغي للمسلم أن يفرط فيه..."

🖥 الموقع الإلكتروني _ المقطع الصوتي :
https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/mohadrat
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

قال الإمام شمس الدين ابن القيم
       رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىٰ - :

   فعلامة التعظيم للأوامر:
رعايةُ أوقاتها وحدودها، والتفتيشُ
على - أركانها وواجباتها وكمالها

والحرصُ على تحسينها وفعلُها في أوقاتها والمسارعةُ إليها عند وجوبها
والحزنُ والكآبة والأسف عند فوات حق من حقوقها

   كمن يحزن على فوت الجماعة
ويعلم أنه لو تُقُبِّلَتْ منه صلاته منفردًا
  فإنه قد فاته سبعة وعشرون ضِعفًا

ولو أن رجلًا يعاني البيع والشراء يفوته في
صفقة واحدة في بلده من غير سفر ولا مشقّةٍ
  سبعة وعشرون دينارًا لأكل يديه ندمًا وأسفًا .

فكيف وكُلُّ ضِعْفٍ مما تضاعف به صلاة الجماعة
خير من أَلْفٍ، وأَلْفِ أَلْفٍ، وما شاء الله تعالى؟!

فإذا فَوَّت العبد عليه هذا الربح خسر قطعًا!

وكثيرٌ من العلماء يقول: لا صلاة له وهو بارد القلب، فارغٌ من هذه المصيبة، غير مُرْتَاعٍ لها فهذا من عدم تعظيم أمر الله تعالى في قلبه.

وكذلك إذا فاته أول الوقت الذي هو رضوان
الله تعالى - أو فاته الصف الأول الذي يصلي
الله وملائكته على ميامنه، ولو يعلم العبد فضيلته لجالد عليه - ولكانت قرعة.

وكذلك فَوْتُ الجَمْعِ الكثير الذي تُضاعَفُ الصلاة بكثرته وقلته، وكلما كثر الجَمْعُ كان أحب إلى الله عز وجل وكلما بَعُدَت الخُطا كانت خطوةٌ تحطُّ خطيئة - وأخرى ترفع درجة.

【 الوابل الصيب ( ١٧/١ ) 】

═════ ❁✿❁ ══════

🖥 الموقع الإلكتروني
والحسابات الرسمية :
https://www.ibnalqayem.net/link
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2025/07/07 08:04:51
Back to Top
HTML Embed Code: