This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حق الله لا ينتهي بإنتهاء رمضان _ الفوزان
👍1
حكم صيام الست من اليوم الثاني من شوال
السؤال :
فضيلة الشيخ: جرت العادةُ أنَّي أبتدئُ صيامَ السَّتِّ مِن شوَّالٍ مِن اليوم الثاني مِن الشَّهر، ولكنْ جاءتني رسالةٌ مِن جوال أحد طلبة العلم، هذا نصُّها: جاءَ في مصنَّف عبد الرزاق (ج4 ص316) -عبد الرزاق في مصنفه برقم (7922)– وسألتُ معمرًا عن صيام السِّت التي بعد يوم الفطر، وقالوا له: تُصام بعد الفطر بيوم، فقال: معاذ الله! إنَّما هي أيامُ عيدٍ وأكلٍ وشُرب، ولكن تُصام ثلاثةُ أيامٍ قبل أيام الغر، أو ثلاثة أيام الغر أو بعدها، وأيام الغر: ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر، وسألنا عبد الرزاق: «عمَّن يصوم يوم الثَّاني؟ فكَرِهَ ذلك، وأباه إباءً شديدًا». فصرت مترددًا في ابتداء الصّيام مِن اليوم الثاني، فما ترون في ذلك؟ والله يحفظكم ويوفقكم للقول السَّديد.
الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على مَن لا نبي بعده ؛ أمَّا بعد :
فإنَّ الأصل في صيام السّت مِن شوال ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلّم-: (مَن صامَ رمضانَ ثمَّ أتبعهُ ستًّا مِن شوَّال، كانَ كصيامِ الدَّهرِ) [1] ، وروى الإمام أحمد وغيره عن ثوبان -رضي الله تعالى عنه- أنَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (صيامُ شهرِ رمضانَ بِعَشَرَةِ أشْهُرٍ، وستةُ أيامٍ بَعْدَهُنَّ بشهرين، فذلك تمامُ سَنَةٍ) [2]
.وقولُه -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديث أبي أيوب: (مِن شوالٍ) شاملٌ لجميع أيام الشَّهر، سوى يوم العيد لثبوت النَّهي عن صومِه.
وعيدُ الفطر يومٌ واحد لا أيامٌ، بخلاف عيد الأضحى؛ فإنَّه يلتحقُ في حكم النَّهي عن صومه أيامُ التَّشريق الثلاثة، التي قال فيها الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: (أيامُ التَّشريقِ أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله عزَّ وجلَّ) [3]
وأما ما رواه عبد الرزاق عن معمر -رحمهما الله- فإنَّ معمرًا بناه حسبما جاء في الرّواية على أنَّ عيد الفطر يتبعه أيامٌ في حكم النَّهي عن صومه، وكأنَّه قاسَهُ على عيد الأضحى، ولا يظهرُ وجهٌ لهذا القياس،
وجمهور العلماء القائلين بمشروعيَّة صيام ستّ مِن شوال يستدلّون بحديث أبي أيوب، ولا يقيّدونه بأيام مخصوصة مِن شوال، ولا أعلم مَن كره ابتداء صيام السّت مِن اليوم الثاني قبل هذا الرّاوية عن معمر [4]، ويظهر أنَّ عبد الرَّزاق تبع في هذا شيخه رحمهما الله، والصَّواب: ما يوافق ظاهر الحديث، وهو الإطلاق في أيام شوال، وعليه فلا حرج، بل لا كراهة في ابتداء صيام السّت مِن اليوم الثاني مِن شوال، بل ذلك أفضل؛ لِمَا فيه مِن المبادرة والمسارعة إلى الخيرات.
وأُنبّه -بعد هذا- إلى أنَّه لا ينبغي نشر تلك الرسالة المذكورة؛ لِمَا تحدثه مِن التَّشويش على النّاس، مع مخالفة مضمونها للسّنَّة الصَّحيحة، ولِمَا أمرَ اللهُ به مِن الاستباق إلى الخيرات. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في اليوم الثَّالث مِن شوال 1436هـ
أخرجه مسلم (1164).
أخرجه أحمد (22412)، والدارمي (1796)، والنسائي في الكبرى (2873) و(2874)، وابن ماجه (1715)، والبيهقي (8433) من طرق، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، به. وصححه أبو حاتم كما في العلل لابنه (رقم 745)، وابن خزيمة (2115)، وابن حبان (3635). وينظر: إرواء الغليل (4/106).
أخرجه مسلم (1141) من حديث نبيشة الهذلي.
ينظر: المغني (4/438).
السؤال :
فضيلة الشيخ: جرت العادةُ أنَّي أبتدئُ صيامَ السَّتِّ مِن شوَّالٍ مِن اليوم الثاني مِن الشَّهر، ولكنْ جاءتني رسالةٌ مِن جوال أحد طلبة العلم، هذا نصُّها: جاءَ في مصنَّف عبد الرزاق (ج4 ص316) -عبد الرزاق في مصنفه برقم (7922)– وسألتُ معمرًا عن صيام السِّت التي بعد يوم الفطر، وقالوا له: تُصام بعد الفطر بيوم، فقال: معاذ الله! إنَّما هي أيامُ عيدٍ وأكلٍ وشُرب، ولكن تُصام ثلاثةُ أيامٍ قبل أيام الغر، أو ثلاثة أيام الغر أو بعدها، وأيام الغر: ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر، وسألنا عبد الرزاق: «عمَّن يصوم يوم الثَّاني؟ فكَرِهَ ذلك، وأباه إباءً شديدًا». فصرت مترددًا في ابتداء الصّيام مِن اليوم الثاني، فما ترون في ذلك؟ والله يحفظكم ويوفقكم للقول السَّديد.
الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على مَن لا نبي بعده ؛ أمَّا بعد :
فإنَّ الأصل في صيام السّت مِن شوال ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلّم-: (مَن صامَ رمضانَ ثمَّ أتبعهُ ستًّا مِن شوَّال، كانَ كصيامِ الدَّهرِ) [1] ، وروى الإمام أحمد وغيره عن ثوبان -رضي الله تعالى عنه- أنَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (صيامُ شهرِ رمضانَ بِعَشَرَةِ أشْهُرٍ، وستةُ أيامٍ بَعْدَهُنَّ بشهرين، فذلك تمامُ سَنَةٍ) [2]
.وقولُه -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديث أبي أيوب: (مِن شوالٍ) شاملٌ لجميع أيام الشَّهر، سوى يوم العيد لثبوت النَّهي عن صومِه.
وعيدُ الفطر يومٌ واحد لا أيامٌ، بخلاف عيد الأضحى؛ فإنَّه يلتحقُ في حكم النَّهي عن صومه أيامُ التَّشريق الثلاثة، التي قال فيها الرَّسولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: (أيامُ التَّشريقِ أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله عزَّ وجلَّ) [3]
وأما ما رواه عبد الرزاق عن معمر -رحمهما الله- فإنَّ معمرًا بناه حسبما جاء في الرّواية على أنَّ عيد الفطر يتبعه أيامٌ في حكم النَّهي عن صومه، وكأنَّه قاسَهُ على عيد الأضحى، ولا يظهرُ وجهٌ لهذا القياس،
وجمهور العلماء القائلين بمشروعيَّة صيام ستّ مِن شوال يستدلّون بحديث أبي أيوب، ولا يقيّدونه بأيام مخصوصة مِن شوال، ولا أعلم مَن كره ابتداء صيام السّت مِن اليوم الثاني قبل هذا الرّاوية عن معمر [4]، ويظهر أنَّ عبد الرَّزاق تبع في هذا شيخه رحمهما الله، والصَّواب: ما يوافق ظاهر الحديث، وهو الإطلاق في أيام شوال، وعليه فلا حرج، بل لا كراهة في ابتداء صيام السّت مِن اليوم الثاني مِن شوال، بل ذلك أفضل؛ لِمَا فيه مِن المبادرة والمسارعة إلى الخيرات.
وأُنبّه -بعد هذا- إلى أنَّه لا ينبغي نشر تلك الرسالة المذكورة؛ لِمَا تحدثه مِن التَّشويش على النّاس، مع مخالفة مضمونها للسّنَّة الصَّحيحة، ولِمَا أمرَ اللهُ به مِن الاستباق إلى الخيرات. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في اليوم الثَّالث مِن شوال 1436هـ
أخرجه مسلم (1164).
أخرجه أحمد (22412)، والدارمي (1796)، والنسائي في الكبرى (2873) و(2874)، وابن ماجه (1715)، والبيهقي (8433) من طرق، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، به. وصححه أبو حاتم كما في العلل لابنه (رقم 745)، وابن خزيمة (2115)، وابن حبان (3635). وينظر: إرواء الغليل (4/106).
أخرجه مسلم (1141) من حديث نبيشة الهذلي.
ينظر: المغني (4/438).
الموقع الرسمي لـفضيلة الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك
حكم صيام الست من اليوم الثاني من شوال - الموقع الرسمي لـفضيلة الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك
تقديم أو تأخير صيام الست من شوال
السؤال :
ذكر بعضُ الدّعاة أن الأفضل في صيام الست مِن شوال هو تأخيرها؛ لأنّ أيام العيد أيام أكل وشرب، وذكر أنّ التأخير هو قول عبد الرزاق ومعمر، وقال: يروى عن عطاء، فما هو الأفضل في نظركم؟ جزاكم الله خيرًا.
: الحمدُ لله، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه، أمّا بعد:
فهذا يختلف باختلاف النّاس؛ فمَن كان له أقرباء أو أصدقاء يزورهم ويزورونه: فالأفضل في حقه تأخير الصّيام، ومَن ليس كذلك: فالأصل هو المسارعة في فعل الخيرات، والله أعلم.
أملاه:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
لخمس مضين من شوال 1437 هـ
https://sh-albarrak.com/fatwas/2250
السؤال :
ذكر بعضُ الدّعاة أن الأفضل في صيام الست مِن شوال هو تأخيرها؛ لأنّ أيام العيد أيام أكل وشرب، وذكر أنّ التأخير هو قول عبد الرزاق ومعمر، وقال: يروى عن عطاء، فما هو الأفضل في نظركم؟ جزاكم الله خيرًا.
: الحمدُ لله، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه، أمّا بعد:
فهذا يختلف باختلاف النّاس؛ فمَن كان له أقرباء أو أصدقاء يزورهم ويزورونه: فالأفضل في حقه تأخير الصّيام، ومَن ليس كذلك: فالأصل هو المسارعة في فعل الخيرات، والله أعلم.
أملاه:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
لخمس مضين من شوال 1437 هـ
https://sh-albarrak.com/fatwas/2250
الموقع الرسمي لـفضيلة الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك
تقديم أو تأخير صيام الست من شوال - الموقع الرسمي لـفضيلة الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك
الأصل هو المسارعة في الخيرات، لذلك يقدم صيام الست من شوال، إلا من كان له أقرباء وأصدقاء يزورونه ويزورهم فالأفضل في حقه تأخير الصّيام.
تقديم أو تأخير صيام الست من شوال
السؤال :
ذكر بعضُ الدّعاة أن الأفضل في صيام الست مِن شوال هو تأخيرها؛ لأنّ أيام العيد أيام أكل وشرب، وذكر أنّ التأخير هو قول عبد الرزاق ومعمر، وقال: يروى عن عطاء، فما هو الأفضل في نظركم؟ جزاكم الله خيرًا.
: الحمدُ لله، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه، أمّا بعد:
فهذا يختلف باختلاف النّاس؛ فمَن كان له أقرباء أو أصدقاء يزورهم ويزورونه: فالأفضل في حقه تأخير الصّيام، ومَن ليس كذلك: فالأصل هو المسارعة في فعل الخيرات، والله أعلم.
أملاه:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
لخمس مضين من شوال 1437 هـ
https://sh-albarrak.com/fatwas/2250
السؤال :
ذكر بعضُ الدّعاة أن الأفضل في صيام الست مِن شوال هو تأخيرها؛ لأنّ أيام العيد أيام أكل وشرب، وذكر أنّ التأخير هو قول عبد الرزاق ومعمر، وقال: يروى عن عطاء، فما هو الأفضل في نظركم؟ جزاكم الله خيرًا.
: الحمدُ لله، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه، أمّا بعد:
فهذا يختلف باختلاف النّاس؛ فمَن كان له أقرباء أو أصدقاء يزورهم ويزورونه: فالأفضل في حقه تأخير الصّيام، ومَن ليس كذلك: فالأصل هو المسارعة في فعل الخيرات، والله أعلم.
أملاه:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
لخمس مضين من شوال 1437 هـ
https://sh-albarrak.com/fatwas/2250
الموقع الرسمي لـفضيلة الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك
تقديم أو تأخير صيام الست من شوال - الموقع الرسمي لـفضيلة الشيخ عبدالرحمن ناصر البراك
الأصل هو المسارعة في الخيرات، لذلك يقدم صيام الست من شوال، إلا من كان له أقرباء وأصدقاء يزورونه ويزورهم فالأفضل في حقه تأخير الصّيام.
لا تنتهي الطاعة بإنتهاء رمضان
أيها الإخوة : أتظنون أن مواسم الخير إذا انتهت فقد انقضى عمل المؤمن ؟ إن هذا الظن ظن لا أساس له من الصحة ،
إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل
إن عمل المؤمن عمل دائب لا ينقضي إلا بالموت
قال الله عزَّ وجل :
﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99]
وقال تعالى :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]
فلئن انقضى شهر الصيام وهو موسم عمل
فإن زمن العمل لم ينقطع..
ولئن انقضى صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعًا ولله الحمد :
«فمَن صام رمضان وأتبعه بستة أيام من شوال كان كصيام الدهر»
وقد سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام الاثنين والخميس وقال صلى الله عليه وسلم :
«إن الأعمال تُعرض فيهما على الله فأُحب أن يُعرض عملي وأنا صائم»
وأوصى أبا هريرة وأبا ذر وأبا الدرداء رضي الله عنهم :
«بصيام ثلاثة أيام من كل شهر»
وقال صلى الله عليه وسلم :
«صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله»
«وحثّ على العمل الصالح في عشر ذي الحجة ومنه الصيام»
وروي عنه صلى الله عليه وسلم :
«أنه كان لا يدع صيامها»
وقال في صوم يوم عرفة :
«يُكفر سنتين ماضية ومستقبلة»
يعني: لغير الحاج
أما الحاج فلا يصوم بعرفة
وقال صلى الله عليه وسلم :
«أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم»
وقال في صوم يوم العاشر منه :
«يُكفّر سنة ماضية»
وقالت عائشة رضي الله عنها :
«ما كان النبي صلى الله عليه وسلم -يصوم في شهر تعني: تطوّعًا- ما كان يصوم في شعبان ، كان يصومه إلا قليلاً ، بل كان يصومه كله»
فهذه أيام الصيام التي يشرع فيها
وأفضل الصيام أن يصوم الإنسان يومًا ويفطر يومًا كصيام داوود عليه الصلاة والسلام
ولئن انقضى قيام رمضان
فإن القيام لا يزال مشروعًا كل ليلة من ليالي السنة ، حثّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورغّب فيه وقال :
«أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل»
وصَحّ عنه صلى الله عليه وسلم أن الله عزَّ وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول :
«مَن يدعوني فأستجيب له، مَن يسألني فأعطيه، مَن يستغفرني فأغفر له»
فاتقوا الله تعالى
وبادروا أعماركم بأعمالكم
وحقِّقوا أقوالكم بأفعالكم
فإن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله
«وإن الكيّس مَن دان نفسه - أي: حاسَبَها - وعمل لِمَا بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني»
تفريغ من خطبة وماذا بعد رمضان
لفضيلة الشيخ محمد_بن_صالح_العثيمين رحمه الله
أيها الإخوة : أتظنون أن مواسم الخير إذا انتهت فقد انقضى عمل المؤمن ؟ إن هذا الظن ظن لا أساس له من الصحة ،
إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل
إن عمل المؤمن عمل دائب لا ينقضي إلا بالموت
قال الله عزَّ وجل :
﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99]
وقال تعالى :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]
فلئن انقضى شهر الصيام وهو موسم عمل
فإن زمن العمل لم ينقطع..
ولئن انقضى صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعًا ولله الحمد :
«فمَن صام رمضان وأتبعه بستة أيام من شوال كان كصيام الدهر»
وقد سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام الاثنين والخميس وقال صلى الله عليه وسلم :
«إن الأعمال تُعرض فيهما على الله فأُحب أن يُعرض عملي وأنا صائم»
وأوصى أبا هريرة وأبا ذر وأبا الدرداء رضي الله عنهم :
«بصيام ثلاثة أيام من كل شهر»
وقال صلى الله عليه وسلم :
«صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله»
«وحثّ على العمل الصالح في عشر ذي الحجة ومنه الصيام»
وروي عنه صلى الله عليه وسلم :
«أنه كان لا يدع صيامها»
وقال في صوم يوم عرفة :
«يُكفر سنتين ماضية ومستقبلة»
يعني: لغير الحاج
أما الحاج فلا يصوم بعرفة
وقال صلى الله عليه وسلم :
«أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم»
وقال في صوم يوم العاشر منه :
«يُكفّر سنة ماضية»
وقالت عائشة رضي الله عنها :
«ما كان النبي صلى الله عليه وسلم -يصوم في شهر تعني: تطوّعًا- ما كان يصوم في شعبان ، كان يصومه إلا قليلاً ، بل كان يصومه كله»
فهذه أيام الصيام التي يشرع فيها
وأفضل الصيام أن يصوم الإنسان يومًا ويفطر يومًا كصيام داوود عليه الصلاة والسلام
ولئن انقضى قيام رمضان
فإن القيام لا يزال مشروعًا كل ليلة من ليالي السنة ، حثّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم ورغّب فيه وقال :
«أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل»
وصَحّ عنه صلى الله عليه وسلم أن الله عزَّ وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول :
«مَن يدعوني فأستجيب له، مَن يسألني فأعطيه، مَن يستغفرني فأغفر له»
فاتقوا الله تعالى
وبادروا أعماركم بأعمالكم
وحقِّقوا أقوالكم بأفعالكم
فإن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله
«وإن الكيّس مَن دان نفسه - أي: حاسَبَها - وعمل لِمَا بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني»
تفريغ من خطبة وماذا بعد رمضان
لفضيلة الشيخ محمد_بن_صالح_العثيمين رحمه الله
👍1
🔸فائدة في صيام الست من شوال.
قـــــــــال ابن رجب: معاودة الصيام بعد رمضان له فوائد عديدة:
🔹منهـــــــــا: أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.
🔹ومنهـــــــــا: أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تجبر أو تكمل بالنوافل يوم القيامة.
🔹ومنهـــــــــا: أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
🔹ومنهـــــــــا: أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرا لهذه النعمة فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب.
🔹فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرا عقب ذلك.
📗لطائف المعارف 【 ص219 】
قـــــــــال ابن رجب: معاودة الصيام بعد رمضان له فوائد عديدة:
🔹منهـــــــــا: أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله.
🔹ومنهـــــــــا: أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تجبر أو تكمل بالنوافل يوم القيامة.
🔹ومنهـــــــــا: أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
🔹ومنهـــــــــا: أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرا لهذه النعمة فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب.
🔹فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرا عقب ذلك.
📗لطائف المعارف 【 ص219 】
الاستمرار على الأعمال الصالحة بعد رمضان
على المسلم أن يستمر على ما كان يعمله من أعمال صالحة في شهر رمضان، فإن بعض الناس يجتهد في العبادة في شهر رمضان، فإذا انقضى شهر رمضان ترك هذا الاجتهاد، ورجع إلى ما كان عليه من التقصير قبل رمضان، سئل بعض السلف عن قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان، قال: «بئس القوم قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان»، ورب رمضان هو رب شوال ورب سائر الشهور، فلئن انقضى شهر رمضان فإن عمل المؤمن لا ينقضي قبل الموت، قال الله عز وجل: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾.
📔 فائدة من كتاب عقود الجمان في دروس شهر رمضان؛ للشيخ أ.د سعد_الخثلان
على المسلم أن يستمر على ما كان يعمله من أعمال صالحة في شهر رمضان، فإن بعض الناس يجتهد في العبادة في شهر رمضان، فإذا انقضى شهر رمضان ترك هذا الاجتهاد، ورجع إلى ما كان عليه من التقصير قبل رمضان، سئل بعض السلف عن قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان، قال: «بئس القوم قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان»، ورب رمضان هو رب شوال ورب سائر الشهور، فلئن انقضى شهر رمضان فإن عمل المؤمن لا ينقضي قبل الموت، قال الله عز وجل: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾.
📔 فائدة من كتاب عقود الجمان في دروس شهر رمضان؛ للشيخ أ.د سعد_الخثلان