Telegram Web Link
ليس للحرية سقف عند المثقف
والخائف عبد
والأمية عقلية، وليست جهلا بالقراءة والكتابة...
ملازمة الشيء تفضي إلى إتقانه والبراعة فيه:

"كثرة الأفعال سبب لحصول الملكة…[و]تكرار الدرس الواحد…يفيد الحفظ المتأكد الذي لا يزول عن القلب". فخر الدين الرازي
الحب الحقيقي فرعٌ عن المعرفة التامة لمن يستحق المحبة. وكل من أحبَّ من لا يعرفه؛ فإنما أحبَّ وهمًا صنعه في خياله، فإذا كُشِفَ ذلك الوهم عن حقيقة حاله زال حبه حين عرفه، بل قد تنقلب تلك المحبة العارِضَة المُتَوهَمَة إلى كراهية دائمة.
هذا القلب هو سر الجمال الإنساني لأن فيه بركة النفس وزينتها وسكنها، فالبركة تنبت من الخلق الطيب، والزينة تخرج من الفكر الجميل، والسكن يثبت بالإيمان واليقين، وما جمال النفس الإنسانية إلا خُلق وفكرة وفضيلة مؤمنة.

مصطفى صادق الرافعي | رسائل الأحزان
القلب الكريم لا ينسى شيئا أحبه ولا شيئا ألِفه، إذ الحياة فيه إنما هي الشعور، والشعور يتصل بالمعدوم اتصاله بالموجود على قياس واحد، فكأن القلب يحمل فيما يحمل من المعجزات بعض السر الأزلي الذي يحيط بالأبعاد كلها إحاطة واحدة، لأنها كلها كائنة فيه، فليس بينك وبين أبعد ما مرّ من حياتك إلا خطوة من الفكر، هي للماضي أقصر من التفاتة العين للحاضر.

مصطفى صادق الرافعي | السحاب الأحمر
إن كانت القراءة العشوائية بداية لقراءة تنشد الاكتشاف واتساع آفاق ثقافة الإنسان فهي ضرورية، غير أن من الضروري عبورها عاجلا، قبل ضياع سنوات يتخبط فيها الإنسان بين الكتب، ربما تقوده إلى متاهات مظلمة يغرق فيها ويعجز عن إنقاذ نفسه منها إلى اليوم الأخير من حياته.
أتحدث عن العشوائية بوصفها حالة ملازمة للقراءة، تأكل عمر القارئ، وتستنزف وقته، ولا يجني منها ثمارا تنعكس على وعيه وثقافته، ولا تترك أثرا ملموسا في حياته. إن كانت القراءة لغرض التسلية فهي ضرورية أحيانا مهما كان نوع الكتب المقروءة، ضرورية للترويح عن النفس، وكسر الرتابة الصارمة، وربما للخلاص من الملل والسأم والضجر.

عبد الجبار الرفاعي | مسرّات القراءة ومخاض الكتابة
في اللحظة التي تزول فيها العلاقات والأسباب المادية، ويحاط بالإنسان إحاطة المعصم باليد، لا ينفع الإنسان إلا ثقته بالله، وذلك ما يصنعه الإيمان الحقيقي. فالإيمان يصنع المعجزات، ويدفع الخذلان، ويقلب النتائج بعد أن تكون النفس وصلت إلى مرحلة اليأس وتبخر أملها في التعلق بحبال المخلوقين.
استشارة:
"فيه رسالة نشرتها بقناتك وأبي أناقشك فيها؛ ولعلها "مشكلة" تحتاج حل أكثر من كونها نقاش. هذي الرسالة، الجزء فيما يتعلق (...لتحقيق الأنس والألفة بذاته بكسب مودة الناس...)، حقيقةً أنا أينما أكُن يظهر مني تصرفات الرغبة بمساعدة الأخير والتسهيل عليهم فيما أستطيع؛ وألقى ثناءً كبير جدًا على ذلك، وما إن يزداد التقارُب أكثر مع شخص أو عدة أشخاص، فجأة وبدون أي تصرُّف مُنفر أرى ابتعادهم بالرغم من أنه لم يكُن أي شيء يدعو لهذا النفور! ولكن هل أجد حلًا لهذا عندك؟"
الجواب:
حياكم الله، هناك أمران، واحد يتعلق بك كفرد، وآخر يتعلق بالناس. الاثنان يؤثران فيك، لكن واحد تمتلكينه والآخر لا.
الأول: ما تملكينه فهو تصرفاتك تجاه الناس، وهذه يجب فيها مراعاة ما يلي:
١-أن تكون خالصة لوجه الله، فيكون إحسانكم لهم لوجه، وليس لأجل سمعة أو رياء. لماذا؟ لأنها إذا كانت لله فلن تتأثري كثيرًا بجحودهم لو حصل ذلك، لأن أكثر من يحبط ويحزن ويكره الناس هو من ينتظر منهم الجزاء والشكر على إحسانه لهم، وطبع معظم الناس للأسف الجحود والنكران عند أدنى سبب، بل ربما بدون سبب، تنتهي المصلحة فيولي مدبرًا.
٢-أن فعلك للإحسان يجب يكون بلا تكلف، بل حسب قدرتك وما يسمح به مجهودك، ولمن يستحق، فأكثر من يرجع بالحسرة والخيبة هو من يبذل جهدًا عظيمًا لأي شخص، فيصدم لاحقًا بقسوته وجحوده.
أما الثاني: فهو الذي لا تملكينه مهما فعلت، وهو كيفية تصرف وتعامل الناس معك، فالناس كثير منهم مزاجيين وأصحاب مصالح، يأخذ مصلحته ثم يجحد المعروف وكأنه لا يعرفك، بل ربما صار معروفك له سببًا في عداوته ولله في خلقه شؤون. ويجب أن تنتبهي، فكثير منهم لديهم مشاكل نفسية وأنت لا تعرفين ذلك عنهم إطلاقًا، فتظنين أنهم يتصرفون معك كأسوياء، وهم في الحقيقة ليس كذلك، بل يحتاجون إلى رحمة وتفهم وفي الوقت نفسه عدم إهدار الجهود والنفسيات والعواطف في تفسير تصرفاتهم السلبية.
فهذ النوعيات بالفعل موجودة ومنتشرة ومزعجة،
ونصيحتي لك أن تكون علاقاتك مصنفة إلى نوعين:
١-نوع عابر، يحكمه الابتسامة وحسن الظن، وبذل الخير إذ تيسر، لكن دون دخول عميق في العلاقات ولا الخصوصيات ولا المشاعر القلبية، المحبة أو الكراهية، وتكون مثل علاقة في محطة سفر، تنتهي عند تلك المحطة وتتوقف ولا تتجاوزها، ولا ترجعين بها معك.
٢-علاقة متينة وثابتة، وهي الصداقة الحقيقية القائمة على معدن الشخص الأصيل، ومثل هذا الشخص يغفر له ذنبه، ويحسن الظن به، وتشفع له سيرته الطويلة الحسنة. وهذه العلاقة الأخيرة قليلة جدًا بالمقارنة مع العلاقة بالعابرين، وهذا أمر طبيعي، ولا بد أن نتأقلم معها.
استشارة: "كيف السبيل لأن لا أتكلم إلا بخير أو أصمت؟".

الجواب: هذا سؤال عظيم، وإهماله سبب عظيم لشقاء كثير من الناس وتعاستهم. وذلك أن أعظم موارد الحسرة والندامة والحزن هي اللسان، في الدنيا والآخرة، ولهذا فإن الاهتمام بهذا الموضوع من التوفيق البين.
والحل يجب أن يبدأ من معرفة أن كثير الكلام أو قليله يعتبر من العادات الثانية وليس الأولى، أن أنه عادة مكتسبة يكتسبها الإنسان في حياته، فقد يتعود على كثرة الكلام بإهماله ملاحظة المآلات والعواقب، وقد يقل كلامه لحكمته وفطنته ولحظه العواقب والمآلات الوخيمة لكثرة حركة اللسان.
ولهذا، فالحل يكمن في تغيير هذه العادة الثانية، وتغييرها يحتاج إلى أمرين:
١-التدرج.
٢-الصبر والمحاولة وعدم اليأس.
ولتبدأ، وهو نصيحتي، بالتزام الصمت الطويل، حتى تُعرف به ويعرفك الناس بقليل الكلام وندرته، فإذا طال عليك ذلك، فانظر حينها موجبات الكلام في أقل نطاقاته، فابدأ بأهمها وأولاها شرعًا وعقلاً، واقتصد في الكلام بمقداره إذا كان لا يقوم به غيرك وفيه منفعة لك ومنفعة متعدية إلى غيرك، ولا تتكلم إلا عن علم بما تقوله، فإذا جهلت أو شككت فلا تتكلم، وإذا رجح عندك أن فيه خطأ أو ضرر أو زلل فلا تستعجل في الكلام، فالإسراع إلى السكوت غالبًا خيرٌ وأسلم من الإسراع إلى الكلام.
وسوف تجد نفسك بعد التدرج والمحاولة والصبر والتمرين قد اكتسبت عادة جديدة، وهي الصمت الطويل والكلام القليل فيما فيه حق وخير وفائدة.
فالإنسان ليس إلا وليد عاداته وخبراته التي يكتسبها في هذه الحياة، وهو المسؤول الأول عن هذه العادات وتغييرها للأفضل، بالتدريج والصبر والمحاولة، وقبل كل ذلك التوكل على الله.
"كان مصطفى صادق الرافعي كلما أراد يكتب شيئًا مهد للأمر بقراءة أسطر من كتاب الأغاني حتى يطرد من ذهنه العامية التي تحيط به من كل جانب، ولغة الجرائد الركيكة. فما إن يقرأ أسطرًا في الأغاني حتى تستقيم الفصحى على سن قلمه وتعتدل قامة عبارته".

‏• عارف حجاوي | حبر عتيق
• كان العالِم الأديب مصطفى الرافعي رحمه الله قّبيل أن يكتب مقالاته -بعد أن تتخمَّر معانيها في ذهنه، وترتسم معالمها في نفسه- يرجع إلى كتاب؛ أيِّ كتابٍ من كتب العربية؛ يقرأ منه صفحات -كما تتفق- لإمام من أئمة البيان العربي، فيعيش وقتًا مَّا -قبل أن يكتب- في بيئةٍ عربيَّةٍ فصيحةِ اللسان، وخيرُ ما يَقرأ في هذا الباب: كتب الجاحظ، وابن المقفع، أو كتاب الأغاني لأبي الفرَج .
= فسأله صاحبُه الأديب (محمد سعيد العريان) عن ذلك؛ فقال:

«نحن يا بني؛ نعيش في جوٍّ عامِّيٍّ لا يعرف العربية، ما يتحدَّث الناسُ وما يُنشئ كتَّابُ الصحف في ذلك سواء!
واللسان العربي هنا في هذه الكتب، إنها هي البادية لمن يطلب اللغة في هذا الزمان، بعدما فسد لسان الحضر والبادية! » .

وكان رحمه الله يقتبس من هذه القراءة اليسيرة قبيل الكتابة: (الجوَّ البياني) فقط، أما حروف اللغة، وأما أساليب اللغة: فلم تكن تعنيه في شيء، فيقرأ عجلانَ غيرَ متلبِّث، كما يطالع صحيفةً دورية، حتى يفرغ من الفصل الذي بدأ، ثم يطوي الكتاب ويستعدّ للإملاء!

[حياة الرافعي(صـ/٢٢٣)، ط/ المكتبة التجارية الكبرى، الثالثة(١٣٧٥ه‍ - ١٩٥٥م)] .
لا يُتصوَّر أن يكون المرء كاتباً وتكون صلته باللغة ومعرفته بها ضعيفة؛ لأنها الوعاء الذي يحمل أفكاره، بل هي أيضاً أفكاره، فاللغة كما أنها وسيلة لإيصال الأفكار، فهي أداة التفكير.. وكلما تعمّقت علاقة الكاتب باللغة زادت براعته في ذلك، وزاد جمال ما يكتب.
القراءة العشوائية الفوضوية لا تنتج علمًا، ولا معرفة متماسكة، وإنما معلومات مفكَّكَة غير مترابطة ولا منتجة، وضريبتها القلق، وعدم قبول الأقوال، والشك فيها، مع تضخمٍ معرفيٍّ يلازمه تشتتٌ تصوريٌّ، والفوضوي بطبعه لا يقبل المنهج العلمي ولا يحترم أدبياته وقواعده.
الإنسان المُعلَّق على جسر العبور، تسكنه روح فقدت معرفة الاتجاهات الصحيحة التي تريد أن تسلكها، فتراها دومًا تتردد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، فهل ترجع إلى الماضي، أم تيسير إلى مستقبل مجهول وغير مألوف لها، أم تبقى معلقة حائرة أمام جميع المنعطفات ذات النهايات المجهولة!
ليأخذ الإنسان من أيّامِ رخائه لشدّته.
فاليوم الذي يمرّ عليك هانئًا آمِنا، ذُقت فيه السّعةَ والرّاحة يقوّيك لأيامٍ لا تكون كما تُحب، وتعطيكَ أيّامُ الهدوءِ صبرًا حين اشتداد العاصفَة.

لا تستقيمُ الحياةُ دائمًا على ما يُرضينا، لكننا حينَ نعرفُ كيفَ نرضى ونصبر، وحين نستذكرُ آلاءً لا حدّ لها عشناها في سالفِ أيّامنا، نشعرُ أنّ لحظة الضّيق أو يوم/ أسبوع/ شهر؛ الضّيق زكاةَ راحتنا وسعادتنا.

تُعلّمنا أيّام الشدّة قيمَة الرّخاء، وتقودنا العاصفَة إلى السّكون، ونجني من وراءِ الصبرِ ثمرًا، ولا نُكلَّفُ إلّا ما نُطيق، لكننا قومٌ يستعجلون.

• نداء عادل.
الفراغ أوسع مدخل للحزن والكآبة؛ لأنه الباب الذي تلج منه الأفكار السلبية، فالحزن بالدرجة الأولى فكرة وخاطرة عابرة، سمحت لها بالدخول فاستقرت وتحولت إلى شعور مزعج لك، وهكذا تتكون المشاعر بالتتابع والتراكم مع الزمن، فراقب عقلك وما فيه من أفكار وخواطر واردة، ولا تسمح بالفراغ في حياتك.
Forwarded from أدهم شرقاوي
‏اقتربَ الوعدُ الحقُّ فلا تبرحوا أماكنكم!

السَّلامُ عليكم أيها الصَّحبُ:
لا جديد يُذكر، غير أن القديم يجب أن يُعاد!
كُلُّ شيءٍ يسيرُ وفقَ الخُطَّة، والخُطى مدروسة، والسِّجالُ على قدمٍ وسَاقٍ، والقوة الرَّمي! وكتائب القسَّام أخبرتنا أنَّ مقلاع داود عليه السلام ما زال بإمكانه أن يُصيب جالوتَ في مقتل، ذلك، وما رميتَ إذ رميتَ ولكنَّ الله رمى!

أيها الصَّحبُ:
إنَّ الزَّمان يستديرُ على النحو الذي تُحبُّون! فلا يغرَّنكم صوتُ الباطلِ إذ علا، إنَّ الطبلَ أعلى الآلات الموسيقية صوتاً لأنه أجوف، والحقُّ ليس أخرسَ البتَّة، ولكنه يهمسُ بقول ربكم: إن الله اشترى!
القصة القديمة تُعاد، أبو جهلٍ يرعِدُ ويزبدُ عند دار الندوة، يقرأ ما يمليه عليه الشيطان، أما النبيُّ ﷺ فيُرتّلُ في صوتٍ خافتٍ في دار الأرقم: سيُهزمُ الجَمعُ ويولون الدُّبر!
وانهزمَ الجمعُ، أبو جهل جيفة في قليب بدر، والنبيُّ ﷺ في سِدرة المُنتهى!

أيها الصَّحبُ:
إن شجرة الدُّباء تهيجُ بسرعة، وتبلغُ العنان في سنة، ولكن ساقها هزيل، وجذورها هشَّة، أما النخلة فتنبتُ على مهل، بساقٍ صلبٍ، وجذورٍ قاسية!
ثم إذا جاء الشتاء لم تتحمل شجرة الدُّباء جولة، ولكنَّ النخلة تبقى منتصبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء!
الاتجاه أهم من السُّرعة، فلا تعجلوا!

أيها الصَّحبُ:
لكم أن تتخيلوا أن النبيَّ ﷺ خرج متخفياً من مكة رفقة أبي بكر، ولكنه عاد ودخلها بجيشه في وضح النهار، ومن أبوابها الأربعة!
إن الله لا يعجل بعجلة أحدكم، ولكم أن تتخيلوا ذاك الصوتُ العذبُ يقعُ في أذن صاحبه : يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا!
ومن كان الله معه فسينجو ولو أطبقت السماء على الأرض!

أيها الصَّحبُ:
إنه الخندقُ مجدداً، المشركون والمنافقون واليهود، أجمعوا أمرهم ثم جاؤوا صفاً!
وحين بلغت قلوب المسلمين الحناجر نصرهم الله بالريح لا بالخندق!
النَّفق ُ سبب ليس إلا وقد أبدعتم باتخاذ السبب، وقذيفة الياسين لا تصيب وحدها وإنما بتوفيق الله وقد اشتدَّ عود رميكم، والصاروخ أعمى وإن كانت إحداثياته بأيديكم، ولكننا نرمي باسم الله!

أيها الصَّحبُ:
للذي تشهدون هو الذي خرجتم من بيوتكم تطلبون، نصراً أو شهادة، وما اختاره الله لنا كان أحبّ إلينا!
هذه الدنيا دار مجاهدة ومجالدة، دم وأشلاء، إنفاق وتعب، خذلان ووحدة، وليس وحيداً من كان الله معه وإن تركه كل الناس!
تذكروا لحظة الإنفاق ربح البيع أبا يحيى!
وتذكروا لحظة النفير كُن أبا خيثمة!
وتذكروا لحظة وداع الرفاق مشهد مصعب بن عمير ولا كفن له يستره!
وتذكروا لحظة الجراح يد طلحة بن عبيد الله شلّاء وقد وقى بها النبيّ ﷺ
وتذكروا أن لا عُذر وعمرو بن الجموع وطأ بعرجته الجنة!

أيها الصّحبُ:
كما أقولُ لكم دوماً: هذه الدنيا تتغير بشكل سريع، وموازين القِوى تميلُ دفَّتُها نحونا بشكلٍ لم نكن نتوقعه، نحن أقوى مما يظنُّ هذا العالم، أقوى بكثير، أقوى بالله أولاً، وبكم ثانياً، وقد اقترب الوعد الحق، فلا تبرحوا أماكنكم!

أدهم شرقاوي
‏"إنّ للبشائر بوادِر، تُلمَح من بعيد قبل قدومها، مثل نور الفجر الذي ينتشر بهدوء في أرجاء السماء، ثم ما يلبث أن يصبح صُبحًا مُشرِقًا مُضِيئًا، وإنّ لها علامات يُرسلها الله للأرواح لتطمئن، وتأنس، وتحيا على قيد الأمل؛ حتى تُشرِق تلك البشائر واقِعًا مُحَقّقًا باسِمًا."
"عن بداية الغربة الداخلية التي يشعر بها الإنسان مع ذاته يقول بسام حجار؛ لا أعرف هل لنا الوجوهُ التي في المرايا؟"
من نافذة الحيرة والتيه يتساءل حسن القرني :
"إذا كانت الذاكرة في الرأس؛ فما الذي يوجع قلبي؟"
2025/07/04 03:57:52
Back to Top
HTML Embed Code: