الدروس والمحاضرات لمشايخ عدن

افع عن خطبة الشيخ الهمام محمد الإمام بشيء، بل أنا ممن دخل عليه وطلب منه التراجع عن قوله: انتصارات إلى جهنم، فلبى ذلك جزاه الله خيرا، وأخرج تراجعا صريحا لم يبق فيه للحاقد سوى الفجور في الخصومة والعناد، بل وقال لنا: أنا مستعد أن أتراجع عن الخطبة بكاملها ] .

أقول: وهذا مثال آخر لطريقة السدعي في الحيدة والمرودة عندما يرد على خصومه!!

فإن كلامي -بحمد الله- واضح: "لم نر منك إنكارا صريحا على محمد الإمام في خطبة الانتصارات" ، فأنا انتقدت على السدعي تعصبه وعدم براءته من خطإ شيخه مع شناعته ، في الوقت الذي نرى هذا الرجل يتهم خصومه الأبرياء ويرميهم بالتهم جزافا!!

فذهب السدعي يراوغ ويحيد عن الموضوع -كعادته- ، ثم يرمي خصمه بالكذب ، فيقول: "هذا والله من الكذب فلم أدافع عن خطبة الشيخ الهمام محمد الإمام بشيء ، بل أنا ممن دخل عليه وطلب منه التراجع عن قوله: انتصارات إلى جهنم"!!
هكذا السدعي يفضح نفسه عند العقلاء بمثل هذا الكلام ، فإن كل عاقل يفهم أن دخول السدعي على محمد الإمام في غرفته ، ومطالبته بأن يتراجع عن عبارة "انتصارات إلى جهنم" أن هذا غير ما يطالبهم به أهل الحق من البراءة من الخطأ صراحة وبيان ذلك وإشهاره للناس ، وهذا هو صريح كلامي عندما قلت: "لم نر منك…"!!

وفوق هذا اللعب والمراوغة يقول السدعي: "هذا والله! من الكذب" ، فيحسب هذه كذبة على خصمه ، ويؤكدها باليمين! فالله حسيبه في ذلك كله .

ومن تلاعب السدعي ومراوغته في هذه العبارة: أن لما دخل على شيخه محمد الإمام في غرفته ، وطالبه بأن يتراجع عن تلك العبارة ظنَّ أنه قد برّأ ذمّته ، وأن شيخه قد تراجع بمجرد حذف تلك العبارة من التسجيل مع قوله: "لا أقص… لا أعني" ، كما في البيان الذي كتبه بشأن ذلك التراجع المزعوم!!

ولا شك أن أهل العلم والسنة لم يطلبوا من محمد الإمام أن يمسح كلمة "انتصارات إلى جهنم" من التسجيل ، بل انتقدوا عليه خطبته كلها ، وأنكروا طريقته من أساسها ، حيث إنه جعل هذا القتال بين طوائف مسلمة ، وسوى بين دماء أهل السنة ودماء الروافض النجسة ، وحرف الأدلة والآثار فنزلها على هذه الحادثة .
فلا شك أن موضوع الخطبة كله باطل ، وهي إفصاح عن طريقته التي يسير عليها في التعامل مع الرافضة .

وأما عبارة "انتصارات إلى جهنم" ؛ فهي النتيجة والحكم لما يعتقده محمد الإمام ، لأنه يرى أن هذا القتال فتنة ، وحُكْم قتال الفتنة: أن القاتل والمقتول في النار .
فما الفائدة -إذا- من دعوى التراجع عن الحكم وإقرار العقيدة في القلب إلا اللعب على العقول ودغدغة عواطف الأتباع الأغبياء!!

ولا يخفى على طلاب الحق وجوب البراءة من هذا الباطل الذي قرره محمد الإمام في تلك الخطبة ، وقد كتب الشيخ محمد بن هادي ذلك البيان في الإنكار على محمد الإمام وهو معلوم مشهور ، والشيخ محمد -حفظه الله- لم يزل يحتج به ، وهكذا كلام غيره من العلماء معلوم ، وليس أحد من أهل العلم يقول: إن محمداً الإمام قد تراجع عن طعنه في الانتصارات ، وإنما ذلك فهم هذا السدعي الذي يجتهد في تغطية فضائح شيخه ولو بالتلبيس والمراوغة!!

وهذه الحقائق دليل على ما في مقالات السدعي من (تلبيس ، ومراوغة ، وجحود ، ومكابرة) ، فإن هذه الأوصاف الذميمة كلها متوفرة في شخصية السدعي ، وعليها بنى طريقته في التعصب لشيخه ومتبوعه!!

يُتْبع إن شاء الله .

كتبه:
أحمد بن سليمان بادخن
١٤٣٩/٤/١٨

6.7K views20:54