Telegram Web Link
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
برنامج التأخير ح١: "معنى التأخير وحكمه الشرعي".
👇
https://youtu.be/9JP8QAZMw5k
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
برنامج التأخير قضايا وأحكام: الحلقة الثانية. خسارة المتأخر.
👇
https://youtu.be/Lq-qN3IwnmU?si=rFfJ-b9UC6Fn6Uxm
*(الدروس الرمضانية🌙)*
  للدكتور بندر الخضر

*الدرس الثاني* ، وفيه:
◀️ بيان حكم الصيام، ومتى فُرِض؟
◀️ وكم صام النبي صلى الله عليه وسلم رمضانات؟
◀️ وحكم القضاء على الكافر إذا أسلم؟
◀️ وبماذا يؤمر الصبي الذي يطيق الصيام؟
◀️ وهل يجب الإطعام على فاقد العقل؟
◀️ وماذا يلزم العاجز عجزاً مستمراً عن الصيام؟
◀️ وحكم الكبير الذي فقد التمييز؟
◀️ وحكم من حاضت أو نفست قبل الغروب بلحظة؟
⬅️وبيان بقية شروط وجوب الصوم.

____
رابط ال
درس يوتيوب:
https://youtu.be/KlNCAZZ6LTA
*س/ حكم تضييع الصلاة أو تأخيرها في رمضان بسبب كثرة النوم وغيره؟*

ج/ الصلاة أعظم من الصيام، ولا يجوز للإنسان التقصير في أدائها أو الاستهانة بالقيام بها؛ فهي أعظم أركان الإسلام العملية، هي عمود الدين وشعار الموحدين، وأول ما يحاسب عليه العبد، وآخر ما يفقد من الدين، وأكثر الفروض ذكراً في القرآن،

وقد جاءت الأوامر الكثيرة بالمحافظة عليها قال تعالى: *{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}* [البقرة: 238]،

وذكر الله المحافظة عليها في صفات المؤمنين الموصلة إلى النعيم المقيم فقال تعالى: *{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}* [المؤمنون: 9 - 11]، وقال تعالى: *{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ}* [المعارج: 34، 35]،

كما جاء التحذير الشديد من التهاون فيها قال تعالى: *{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}* [الماعون: 4، 5]، وقال تعالى: *{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}* [مريم: 59]،

وأخرج أحمد وقال المنذري إسناده جيد وحسنه الأرناؤوط عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ: *«مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلَا بُرْهَانٌ وَلَا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ»*،

والأصل في الصائم أن يحرص على الاستزادة من المستحبات فكيف بالنسبة للواجبات؟

فالحذر من التفريط أو التهاون بشيء من شعائر الله.

وفق الله الجميع.

http://www.tg-me.com/dr_alkhader
*مدرسة الصيام (3)*
🖋️ د. بندر الخضر.

إن الصيام يدعو الإنسان إلى التواضع وترك التكبر؛ فهو مخلوق ضعيف يؤثّر فيه الامتناع عن الأكل والشرب ويضعفه ذلك، فما الذي يدعوه إلى التعالي والغرور أو الكبر والاختيال؟ قال تعالى: *{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا}* [الإسراء: 37].

وفق الله الجميع.
*مدرسة الصيام (4)*

إن الصيام يجدد في الإنسان الشعور بفقره إلى الله واحتياجه إليه في كل أموره، فلو منع الله عنه الطعام والشراب أكثر من نهار كيف سيصبح حاله؟ ولو حجب عنه رزقه كيف سيكون عيشه؟ قال تعالى: *{أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ}* [الملك: 21] وقال تعالى: *{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}* [فاطر: 15]، هو يصبح ضعيفاً بمجرد امتناعه عن الطعام والشراب ولو زاد الوقت لزاد الضعف فيعرف حقيقة نفسه ويكون في كل أموره على مراد الله قال تعالى:  *{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}* [الأنعام: 162، 163].

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.
*مدرسة الصيام (5)*
       🖋️ د. بندر الخضر.

إن في الصوم تربية لقوة العزيمة في الخير حيث يبدأ صيامه بعزيمة قوية حتى يتمه دون التفات لدعوات الكسل والدعة أو الوقوف عند رغبات النفس، وهكذا ينبغي أن يكون في سائر مجالات الخير قال تعالى: *{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}* [آل عمران: 159]، وأخرج النسائي بسند حسن عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ: *«اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكُ التَّثَبُّتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ...»*.

وفق الله الجميع.
*لا تنسهم من الدعاء*

الدعاء للميت عبادة عظيمة النفع ويسيرة الفعل ومع ذلك يغفل عنها الكثير وقد قال تعالى: *{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ}* [الحشر: 10]،

وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *« إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»*،

وروى البيهقي والبزار بسند حسن عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«سَبْعَةٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ أجرى نَهَرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ»*،

فهذه الأعمال ونحوها تبقى توصل إليه الحسنات والثواب؛ فترتفع درجته ومنزلته بذلك، وقد روى أحمد وابن ماجه بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ: *«إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: أَنَّى هَذَا فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ»*. فلنحرص ولا نغفل، وليكن الدعاء لهم ضمن عباداتنا في هذه الأيام المباركة، وفي غيرها من الأوقات.

سائلاً الله تعالى أن يغفر لأمواتنا وأموات المسلمين أجمعين، ويعلي درجتهم في عليين، ويجعل قبورهم من رياض الجنة، وينزلهم منازل الصديقين والشهداء والصالحين.

اللهم آمين.

🖋️ د. بندر الخضر.
*مدرسة الصيام (6)*
       🖋️ د. بندر الخضر.

إن الصوم يربي على قوة الإرادة في الامتناع عن الشر، وضبط اللسان والامتناع عن مجاراة السفهاء ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: *"إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ"*.

فالذي لا يمسك نفسه عند الغضب يتربى بالصيام، والذي يشكو أنه لا يستطيع ترك التدخين يربيه الصيام؛ حيث يكون تركه في نهار الصيام سبباً للإقلاع عنه بالكلية، وهكذا بالنسبة لمختلف العادات السيئة التي يصبح بعض الناس كالأسرى لها قال الله تعالى: *{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}* [العنكبوت: 69].

وفق الله الجميع.
*مدرسة الصيام (7)*

إن في الصوم جهاداً للنفس وتعويداً على الصبر حيث يكون الطعام في متناوله لكنه يمتنع عنه ويصبر رجاء ما عند الله؛ فيصبح الصبر من أخلاقه العظيمة التي تعينه على القيام بأنواع الطاعات والامتناع عن سائر المحرمات قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}* [البقرة: 153].

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.
*(أسئلة تتعلق بشروط وجوب الصوم🌙)*

*1⃣ س/ هل يؤمر الصبي بالصيام؟*
ج/ الصبي الذي دون البلوغ *لا يجب* عليه الصيام ولكن إذا أطاقه فإنه يؤمر به؛ ليتمرَّن عليه ويعتاده. 

*2⃣ س/ فاقد العقل هل يجب على أهله أن يطعموا عنه مكان الصيام؟*
ج/ فاقد العقل غير مكلف *فلا يجب الصيام على المجنون؛* لفقده مناط التكليف، *ولا يجب الإطعام عنه؛* لسقوط التكليف فقد روى أصحاب السنن بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«رُفِعَ اَلْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ اَلنَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ اَلصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ، وَعَنِ اَلْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ، أَوْ يَفِيقَ»* .

*3⃣ س/ كبير السن الذي أصبح عاجزاً عن الصيام أو صاحب المرض المزمن الذي لا يستطيع الصيام ولا القضاء ماذا عليهما؟*
ج/ العاجز عن الصيام عجزاً مستمراً لكِبَر أو مرض لا يرجى برؤه يطعم مكان كل يوم مسكيناً قال تعالى: *{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}* [البقرة: 184]. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: *الْآيَةُ لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، وَهِيَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ، وَالْمَرْأَةِ الْكَبِيرَةِ، لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا، فَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا.*

*4⃣ س/ الكبير الذي فقد التمييز هل يجب على أهله الإطعام عنه مكان الصيام؟*
ج/ الكبير الذي فقد تمييزَه لا صيام عليه، ولا إطعام؛ لأنه لم يعد مكلفاً ففي سنن أبي داود بسند صحيح عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه في حديث النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *" رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ*: .." زَادَ فِي رواية علي رضي الله عنه: *«وَالْخَرِفِ»* .

*5⃣ س/ امرأة أتاها الحيض قبل غروب الشمس بلحظات هل يُحسب لها صوم اليوم؟*
ج/ *لا يُحسَب لها؛* لأنه بخروج الحيض فسد عليها صوم اليوم ووجب عليها القضاء.

*6⃣ س/ ما حكم من أفطر أياماً من رمضان بسبب المرض ومات قبل أن يتمكن من القضاء؟*
ج/ المرض نوعان:
📌 *مرض مزمن* يبقى مع صاحبه وفق تقدير الأطباء فلا يستطيع معه الصيام ولا القضاء فهذا فرضه الإطعام عن كل يوم مسكيناً، فإذا مات قبل الإطعام أُطعِم عنه،
📌 والمرض الآخر مرض طارئ يصاب به كثير من الناس ثم يرتفع فهذا يفطر ثم يقضي إذا شفاه الله، ولو أنه مات قبل أن يتمكن من القضاء فلا شيء عليه؛ حيث لم يدرك أياماً أخرى، وبناءً عليه فلا يلزم الولي بصوم ولا بغيره.

*7⃣ س/ هل يجوز السفر لأجل الفطر في رمضان؟*
ج/ *لا يجوز* ، وهو ذنب عظيم وتحايل على الشرع وضعف إيمان بالله؛ فليستشعر الإنسان اطلاع الله عليه وعلمه بخفاياه. 

*8⃣ س/ ما هو مقدار المال للعاجز عن الصيام؟*
ج/ الواجب أن يطعم عن كل يوم *نصف صاع من البر أو الشعير ونحوه* وهو ما يقارب *كيلو ونصف* أو يعمل لهم وجبة طعام ويدعوهم إليها.

*9⃣ س/ حكم المسافر بشكل مستمر كالنقل الجماعي هل له الفطر؟*
ج/ *نعم* له الفطر فهو مسافر وقد قال تعالى: *{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}* [البقرة: 184]، ثم يقضي في أيام بقائه في موطنه.

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
__
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
*مدرسة الصيام (8)*

إن الصيام يزرع اليقين في قلب الصائم؛ فالصوم عبادة قلبية سريه بين العبد وربه فامتناع العبد عن المفطرات دليل على يقينه بوعد الله حيث ترك المحبوب له من الطعام والشراب رغبة فيما هو أعظم منه وهو الأجر والثواب، وبهذا يقوى اليقين في القلوب ويحصل التطلع إلى الدار الآخرة والتسابق فيما يقرب إلى الله قال تعالى: *{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}* [السجدة: 24]، أما إذا ضعف اليقين فإنه يضعف أثر الوعد والوعيد في حياة الإنسان؛ ولذلك كان اليقين من أهم صفات المتقين قال تعالى: *{وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}* [البقرة: 4].

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.
*أسئلة تتعلق بصلاة التراويح*

1️⃣ *س/ ما هو فضل صلاة التراويح؟*

ج/ فضلها عظيم؛ فهي سبب لمغفرة الذنوب ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»*، كما أنها سبب لعلو المنزلة عند الله فقد روى ابن خزيمة عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ قَالَ: جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ قُضَاعَةَ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَصُمْتُ الشَّهْرَ، وَقُمْتُ رَمَضَانَ، وَآتَيْتُ الزَّكَاةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كَانَ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ»*.

2️⃣ *س/ هل الأفضل في صلاة التراويح أن يصليها الشخص بمفرده أو مع جماعة؟*

ج/ الأفضل أن يصلي التراويح في جماعة، ودليله فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله، أما فعله فإنه صلاها بالصحابة جماعة، وإنما ترك ذلك خشية أن تُفرَض عليهم؛ ولذلك واصل الصحابة رضي الله عنهم بعده، حيث جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجعلهم يصلونها جماعة واستمر عمل المسلمين على ذلك إلى أيامنا هذه، وأما قوله صلى الله عليه وسلم فقد أخرج أحمد وأصحاب السنن بسند صحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»*.

3️⃣ *س/ هل هنالك عدد معين لركعات التراويح لا تجوز الزيادة عليه؟*

ج/ عدد الركعات مختلَف فيه، والثابت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم الليل بإحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة يفتتحها بركعتين خفيفتين، والذي يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم جواز الزيادة على العدد المذكور؛ إذ الفعل لا يدل على وجوب الاقتصار على هذا العدد بل للمصلي أن يزيد على ذلك، وكلما قلَّت الركعات زادت القراءة فالأمر في ذلك واسع يصلي ما شاء ثم يوتر ففي المتفق عليه عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً، تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى»*. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وَالتَّرَاوِيحُ إنْ صَلَّاهَا كَمَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ: عِشْرِينَ رَكْعَةً، أَوْ: كَمَذْهَبِ مَالِكٍ سِتًّا وَثَلَاثِينَ، أَوْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، أَوْ إحْدَى عَشْرَةَ فَقَدْ أَحْسَنَ. كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ لِعَدَمِ التَّوْقِيفِ فَيَكُونُ تَكْثِيرُ الرَّكَعَاتِ وَتَقْلِيلُهَا بِحَسَبِ طُولِ الْقِيَامِ وَقِصَرِهِ".

أما إذا صلى في جماعة فالأفضل أن لا ينصرف حتى ينتهي الإمام؛ لما سبق من حديث أبي ذر رضي الله عنه.

وفق الله الجميع.

🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
تأخير الوفاء.
وفيه حديث عن الوفاء بالمواعيد
والوفاء بالنذر
والوفاء في الأيمان
والوفاء في الشروط
والوفاء في الأمانات
والوفاء في العمل ومع العمال.
والوفاء في العقود
والوفاء في الديون.
👇
https://youtu.be/5zC4fbY9e-g?si=VhxEFrmdXMWemMyz
*مدرسة الصيام (9)*

إن الصوم يربي المسلم على كمال العبودية لله وتحقيق الاستسلام له في مختلف جوانب الحياة،

فإذا جاء الليل أكل وشرب امتثالاً لأمر الله، وإذا طلع الفجر أمسك امتثالاً لأمر الله،

وهكذا يتربى المسلم على كمال عبوديته لربه، وخضوعه لخالقه في كل أموره وقضاياه، فالقضية ليست أمزجة وهوايات، وإنما التزام وانقياد قال تعالى: *{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}* [الأحزاب: 36].

وفق الله الجميع.

🖋️ د. بندر الخضر.
2025/07/03 07:01:09
Back to Top
HTML Embed Code: