ومن حقوق الزوجة: التجمّل لها والعناية بمظهره وفعل ما يطيّب الرائحة، وليس الأمر أن تتزيّن له فقط وهو غير مبالٍ بالعناية بنفسه، وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«كَانَ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ بَدَأَ بِالسِّوَاكِ»*، كما كان صلى الله عليه يعتني بالتطيب وهو أطيب الناس.
ومن حقوقها: الحرص على جبر خاطرها وفعل ما يدخل السرور عليها من الأفعال المباحة ممازحة ومضاحكة ونحو ذلك، فلا تكون حياة عابسة بلا ابتسامة، ولا جامدة بلا مشاعر، ولا قاسية بلا ود وتلطف. وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم أعظم أسوة في ذلك.
ومن حقوق الزوجة: إعانتها على تعلم أمور دينها وحثها على طاعة الله قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}* [التحريم: 6]، وقال تعالى: *{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}* [طه: 132].
ومن حقوقها: عدم جحد الخير الذي فيها، والمعروف الذي تتصف به، ويعالج النقص بحكمة وتعقل ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«لاَ يَفْرَكْ* أي: لا يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
ومن حقها: أنه إذا كان غائباً وأراد الرجوع فيعطيها الخبر قبل مجيئه بوقت يكفيها أن تتهيأ له.
ومن حقها: أن يتشاور معها فيما يصلح للذرية مما عندها معرفة فيه.
ومن حقها: أن لا يحرمها من صلة والديها، ومن له حق عليها بالمعروف.
ومن حقوق الزوجة: أنه إذا حصل وتزوج عليها يبقى قائماً بحقها حافظاً لمكانتها ومودتها ورعايتها لا يميل إلى زوجة ويترك الأخرى ففي سنن أبي داود بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ»*.
ومن حقوق الزوجة: أن يعاشرها بالمعروف وهو حق مشترك بينهما كل واحد يحسن معاشرة الآخر وهو دليل خيرية الشخص قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وروى الترمذي وابن حبان بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي»*. ومن ذلك: التلطف بها وصفاء التعامل معها وجميل التخاطب، وعدم إيذائها بقول أو فعل، أو رميها بسوء الظن وقبح التفكير.
ومن حقوقها: عدم الإضرار بها وحفظ اللسان من السب والقبح، ومن الدعاء عليها ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *« ... لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ»*، وروى أبو داود والنسائي بسند صحيح عن مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«وَلَا تُقَبِّحُوهُنَّ»*
ومما يجب عليه تجاهها: أن يحفظ لسانه من التساهل بكلمة الحرام والطلاق أو التلاعب بذلك فالنكاح ميثاق غليظ وقد قال تعالى: *{وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [البقرة: 227]، وفي سنن الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: *«ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ»*.
ومن حقوقها: أنه إذا لم يرغب فيها وقرر فراقها فليكن ذلك بإحسان، فإن من أعظم الظلم أن بعض الأزواج إذا كره المرأة ولم تعجبه أخذ يسيء معاملتها حتى تطلب هي الطلاق، أو أن يسرحها بطريقة مهينة مؤذية وقد قال تعالى: *{ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}* [البقرة: 229]، وقال تعالى: *{فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}* [البقرة: 231].
ومن حقوقها: أنه إذا فارقها يبقى حافظاً لحقها في أولادها فلا يجوز له أن يضارها في أولادها، أو يحول بينها وبينهم بل يمكّنها من حضانتهم ابتداءً، والانتفاع ببرهم فيما بعد قال تعالى: *{لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ}* [البقرة: 233]، وقال تعالى: *{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا
ومن حقوقها: الحرص على جبر خاطرها وفعل ما يدخل السرور عليها من الأفعال المباحة ممازحة ومضاحكة ونحو ذلك، فلا تكون حياة عابسة بلا ابتسامة، ولا جامدة بلا مشاعر، ولا قاسية بلا ود وتلطف. وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم أعظم أسوة في ذلك.
ومن حقوق الزوجة: إعانتها على تعلم أمور دينها وحثها على طاعة الله قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}* [التحريم: 6]، وقال تعالى: *{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}* [طه: 132].
ومن حقوقها: عدم جحد الخير الذي فيها، والمعروف الذي تتصف به، ويعالج النقص بحكمة وتعقل ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«لاَ يَفْرَكْ* أي: لا يبغض *مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ»*. أَوْ قَالَ: *«غَيْرَهُ»*.
ومن حقها: أنه إذا كان غائباً وأراد الرجوع فيعطيها الخبر قبل مجيئه بوقت يكفيها أن تتهيأ له.
ومن حقها: أن يتشاور معها فيما يصلح للذرية مما عندها معرفة فيه.
ومن حقها: أن لا يحرمها من صلة والديها، ومن له حق عليها بالمعروف.
ومن حقوق الزوجة: أنه إذا حصل وتزوج عليها يبقى قائماً بحقها حافظاً لمكانتها ومودتها ورعايتها لا يميل إلى زوجة ويترك الأخرى ففي سنن أبي داود بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ»*.
ومن حقوق الزوجة: أن يعاشرها بالمعروف وهو حق مشترك بينهما كل واحد يحسن معاشرة الآخر وهو دليل خيرية الشخص قال تعالى: *{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}* [النساء: 19]، وروى الترمذي وابن حبان بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي»*. ومن ذلك: التلطف بها وصفاء التعامل معها وجميل التخاطب، وعدم إيذائها بقول أو فعل، أو رميها بسوء الظن وقبح التفكير.
ومن حقوقها: عدم الإضرار بها وحفظ اللسان من السب والقبح، ومن الدعاء عليها ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *« ... لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ»*، وروى أبو داود والنسائي بسند صحيح عن مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«وَلَا تُقَبِّحُوهُنَّ»*
ومما يجب عليه تجاهها: أن يحفظ لسانه من التساهل بكلمة الحرام والطلاق أو التلاعب بذلك فالنكاح ميثاق غليظ وقد قال تعالى: *{وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}* [البقرة: 227]، وفي سنن الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: *«ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ وَالطَّلاَقُ وَالرَّجْعَةُ»*.
ومن حقوقها: أنه إذا لم يرغب فيها وقرر فراقها فليكن ذلك بإحسان، فإن من أعظم الظلم أن بعض الأزواج إذا كره المرأة ولم تعجبه أخذ يسيء معاملتها حتى تطلب هي الطلاق، أو أن يسرحها بطريقة مهينة مؤذية وقد قال تعالى: *{ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}* [البقرة: 229]، وقال تعالى: *{فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}* [البقرة: 231].
ومن حقوقها: أنه إذا فارقها يبقى حافظاً لحقها في أولادها فلا يجوز له أن يضارها في أولادها، أو يحول بينها وبينهم بل يمكّنها من حضانتهم ابتداءً، والانتفاع ببرهم فيما بعد قال تعالى: *{لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ}* [البقرة: 233]، وقال تعالى: *{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}* [البقرة: 237]، وكل واحد من الأبوين له حق في هؤلاء الأولاد فلا يضار أحد منهما الآخر في حقه.
ومن حقوقها: الاستمتاع وهو حق مشترك بين الزوجين قال تعالى: *{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}* [البقرة: 187]، فالواجب عليه إعفافها، وليحذر كل الحذر من الاستمتاع الذي حرمه الله من إتيان المرأة في الدبر، أو وهي حائض أو نفساء، كما لا يجوز حديث أحد الزوجين مع الآخرين عما يفعلانه من تفاصيل الاستمتاع؛ فإن ذلك من شر الآثام. وقد ورد الوعيد الشديد فيمن يخالف ذلك، ويجوز العزل للحاجة باتفاقهما ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: *كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَنْهَنَا*.
ومن الحقوق المشتركة: الوفاء بالشروط فيجب الوفاء بالشروط التي لا تخل بمقتضى العقد ففي المتفق عليه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«أَحَقُّ الشُّرُوطِ يعني أولاها أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفُرُوجَ»*، وهي الشروط المتفق عليها في عقد الزواج إذا كانت لا تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة، ولا تتعارض مع أصل شرعي.
ومن حقوقهما على بعضهما: أن يعين كل واحد منهما الآخر على عبادة الله، ومنها: قيام كل واحد منهما بواجبه في رعاية البيت،
ومن الحقوق المشتركة: حفظ كل منهما سر الآخر، والصبر عليه والتغاضي عن الزلات، وحسن معالجة الإشكالات، وحفظ علاقة الزوجية من أن تصبح مع الأيام خالية من المودة والرحمة وقد قال تعالى: *{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}* [الروم: 21].
وفي الختام أقول: ينبغي حرص كل واحد من الزوجين على القيام بحق الآخر، ولا يكون همّه فقط هو المطالبة بحقوقه، كما ينبغي الحرص على دعاء الله والتضرع إليه بطلب الخير لهذه الأسرة وأن تعيش في سعادة واستقرار قال تعالى: *{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}* [الفرقان: 74]،
سائلاً الله تعالى أن يبارك لكل زوجين، ويبارك عليهما، ويديم اجتماعهم على خير، ويرزقهم الذرية الصالحة النافعة، ويحفظهم من شر كل ساحر وحاسد ومفسد بين الأحبة.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ومن حقوقها: الاستمتاع وهو حق مشترك بين الزوجين قال تعالى: *{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}* [البقرة: 187]، فالواجب عليه إعفافها، وليحذر كل الحذر من الاستمتاع الذي حرمه الله من إتيان المرأة في الدبر، أو وهي حائض أو نفساء، كما لا يجوز حديث أحد الزوجين مع الآخرين عما يفعلانه من تفاصيل الاستمتاع؛ فإن ذلك من شر الآثام. وقد ورد الوعيد الشديد فيمن يخالف ذلك، ويجوز العزل للحاجة باتفاقهما ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: *كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَنْهَنَا*.
ومن الحقوق المشتركة: الوفاء بالشروط فيجب الوفاء بالشروط التي لا تخل بمقتضى العقد ففي المتفق عليه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«أَحَقُّ الشُّرُوطِ يعني أولاها أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفُرُوجَ»*، وهي الشروط المتفق عليها في عقد الزواج إذا كانت لا تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة، ولا تتعارض مع أصل شرعي.
ومن حقوقهما على بعضهما: أن يعين كل واحد منهما الآخر على عبادة الله، ومنها: قيام كل واحد منهما بواجبه في رعاية البيت،
ومن الحقوق المشتركة: حفظ كل منهما سر الآخر، والصبر عليه والتغاضي عن الزلات، وحسن معالجة الإشكالات، وحفظ علاقة الزوجية من أن تصبح مع الأيام خالية من المودة والرحمة وقد قال تعالى: *{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}* [الروم: 21].
وفي الختام أقول: ينبغي حرص كل واحد من الزوجين على القيام بحق الآخر، ولا يكون همّه فقط هو المطالبة بحقوقه، كما ينبغي الحرص على دعاء الله والتضرع إليه بطلب الخير لهذه الأسرة وأن تعيش في سعادة واستقرار قال تعالى: *{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}* [الفرقان: 74]،
سائلاً الله تعالى أن يبارك لكل زوجين، ويبارك عليهما، ويديم اجتماعهم على خير، ويرزقهم الذرية الصالحة النافعة، ويحفظهم من شر كل ساحر وحاسد ومفسد بين الأحبة.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ كنت وضحت لنا صفة العمرة وصفة الحج فلو تبين لنا ما يتعلق بزيارة المدينة وما هي الأماكن التي يُشرَع زيارتها هناك؟*
ج/ زيارة المسجد النبوي عبادة مستحبة وسنة مشروعة وهو مما يُشرَع شد الرحال إليه للصلاة والعبادة ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *"لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى"*، وفي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: *«إِنَّ خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا، وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ»*، والصلاة فيه بألف صلاة فيما عداه من المساجد سوى المسجد الحرام ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ»*، وروى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا، لَمْ يَأْتِهِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ»*، وإذا وصل الشخص للمدينة النبوية فعليه أن يستشعر خيرية المكان وأنه أفضل البقاع بعد مكة ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«الْمَدِينَةُ حَرَمٌ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ»*.
1️⃣ وأول ما يحرص عليه الذاهب إلى المدينة هو زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه ما يتيسر له من الصلوات دون حد معين.
2️⃣ ثانياً: ليحرص على دخول الروضة الشريفة والتنفل فيها بالصلاة وهي موضع في المسجد النبوي يقع بين المنبر وحجرة النبي صلى الله عليه وسلم (بيت عائشة رضي الله عنها) وقد جاء في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»*، وروى الطبراني عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه بسند حسن أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَبَيْنَ بَيْتِ عَائِشَةَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ»*، وفي المتفق عليه عن يَزِيد بْن أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ المُصْحَفِ، أي في الروضة الشريفة، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ، قَالَ: فَإِنِّي *«رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَهَا»*.
3️⃣ ثالثاً: ويُشرع عند زيارة المسجد النبوي زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه للسلام عليهما والدعاء لهما وزيارة القبور عموماً سنة ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: *«اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ»*. وصفة الزيارة أن يأتي إلى القبر ويستقبله بوجهه ثم يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، وله الزيادة على ذلك مثل: أشهد أنك رسول الله حقاً، وأنك قد بلغت الرسالة وأدّيت الأمانة، ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته، أو يقول: صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، وجزاك الله عن أمتك خيراً، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، ثم يتقدم إلى يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر رضي الله عنه ويقول: "السلام عليك يا أبا بكر" السلام عليك يا خليفة رسول الله في أمته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيراً، ثم يتقدم قليلاً إلى يمينه قدر ذراع للسلام على عمر بن الخطاب رضي الله عنك فيقول: " السلام عليك يا عمر، السلام عليك يا أمير المؤمنين، رضي الله عنك،
ج/ زيارة المسجد النبوي عبادة مستحبة وسنة مشروعة وهو مما يُشرَع شد الرحال إليه للصلاة والعبادة ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *"لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى"*، وفي مسند أحمد بسند صحيح عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: *«إِنَّ خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا، وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ»*، والصلاة فيه بألف صلاة فيما عداه من المساجد سوى المسجد الحرام ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ»*، وروى أحمد وابن ماجه بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: *«مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا، لَمْ يَأْتِهِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ»*، وإذا وصل الشخص للمدينة النبوية فعليه أن يستشعر خيرية المكان وأنه أفضل البقاع بعد مكة ففي المتفق عليه واللفظ لمسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«الْمَدِينَةُ حَرَمٌ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ»*.
1️⃣ وأول ما يحرص عليه الذاهب إلى المدينة هو زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه ما يتيسر له من الصلوات دون حد معين.
2️⃣ ثانياً: ليحرص على دخول الروضة الشريفة والتنفل فيها بالصلاة وهي موضع في المسجد النبوي يقع بين المنبر وحجرة النبي صلى الله عليه وسلم (بيت عائشة رضي الله عنها) وقد جاء في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»*، وروى الطبراني عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه بسند حسن أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَا بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَبَيْنَ بَيْتِ عَائِشَةَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ»*، وفي المتفق عليه عن يَزِيد بْن أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ المُصْحَفِ، أي في الروضة الشريفة، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ، قَالَ: فَإِنِّي *«رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَهَا»*.
3️⃣ ثالثاً: ويُشرع عند زيارة المسجد النبوي زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه للسلام عليهما والدعاء لهما وزيارة القبور عموماً سنة ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: *«اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ»*. وصفة الزيارة أن يأتي إلى القبر ويستقبله بوجهه ثم يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، وله الزيادة على ذلك مثل: أشهد أنك رسول الله حقاً، وأنك قد بلغت الرسالة وأدّيت الأمانة، ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته، أو يقول: صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، وجزاك الله عن أمتك خيراً، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، ثم يتقدم إلى يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر رضي الله عنه ويقول: "السلام عليك يا أبا بكر" السلام عليك يا خليفة رسول الله في أمته، رضي الله عنك وجزاك عن أمة محمد خيراً، ثم يتقدم قليلاً إلى يمينه قدر ذراع للسلام على عمر بن الخطاب رضي الله عنك فيقول: " السلام عليك يا عمر، السلام عليك يا أمير المؤمنين، رضي الله عنك،
وجزاك عن أمة محمد خيراً"، وقد روى البيهقي عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، ثُمَّ أَتَى الْقَبْرَ، فَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَتَاهُ".
4️⃣ رابعاً: ويُشرع لزوار المدينة من الرجال زيارة مقبرة البقيع والسلام عليهم والدعاء لهم وهي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتقع جنوب شرق المسجد وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ، فَيَقُولُ: *«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا، مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا، إِنْ شَاءَ اللهُ، بِكُمْ لَاحِقُونَ، اللهُمَّ، اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ»*، وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرها أن جبريل قال له: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ"، قَالَتْ: قُلْتُ: كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: *"قُولِي: السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ"*.
5️⃣ خامساً: زيارة مقبرة الشهداء بجوار جبل أحد؛ للسلام عليهم والدعاء لهم ففي صحيح البخاري عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ بَعْدَ ثَمَانِي سِنِينَ، كَالْمُوَدِّعِ لِلْأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ، ثُمَّ طَلَعَ المِنْبَرَ فَقَالَ: *«إِنِّي بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَرَطٌ، وَأَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيدٌ، وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الحَوْضُ، وَإِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ مَقَامِي هَذَا، وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوهَا»*، قَالَ: فَكَانَتْ آخِرَ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
6️⃣ سادساً: الذهاب إلى مسجد قباء للصلاة فيه اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وتحصيلاً لأجر عمرة ففي مسند أحمد بسند صحيح عن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ - يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ - فَيُصَلِّيَ فِيهِ كَانَ كَعَدْلِ عُمْرَةٍ»*، وفي سنن ابن ماجه عن سَهْل بْن حُنَيْفٍ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَصَلَّى فِيهِ صَلَاةً، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ»*، وفي الصحيحين عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: *«كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ، مَاشِيًا وَرَاكِبًا»* وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «يَفْعَلُهُ»، ومسجد قباء هو أول مسجد بني في الإسلام.
فهذه جملة الأشياء التي تُشرع زيارتها في المدينة، وأما ما عدا ذلك من الآثار التاريخية الإسلامية فلا يزار على أساس التعبد والقربة وإنما من باب السياحة والاكتشاف والتفكر.
وأختم بالتنبيه أن الزيارة ووقت البقاء في المدينة ليس محدداً في النص الشرعي.
سائلاً الله أن يتقبل من الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
4️⃣ رابعاً: ويُشرع لزوار المدينة من الرجال زيارة مقبرة البقيع والسلام عليهم والدعاء لهم وهي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتقع جنوب شرق المسجد وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ، فَيَقُولُ: *«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا، مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا، إِنْ شَاءَ اللهُ، بِكُمْ لَاحِقُونَ، اللهُمَّ، اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ»*، وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرها أن جبريل قال له: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ"، قَالَتْ: قُلْتُ: كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: *"قُولِي: السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ"*.
5️⃣ خامساً: زيارة مقبرة الشهداء بجوار جبل أحد؛ للسلام عليهم والدعاء لهم ففي صحيح البخاري عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ بَعْدَ ثَمَانِي سِنِينَ، كَالْمُوَدِّعِ لِلْأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ، ثُمَّ طَلَعَ المِنْبَرَ فَقَالَ: *«إِنِّي بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَرَطٌ، وَأَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيدٌ، وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الحَوْضُ، وَإِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ مَقَامِي هَذَا، وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوهَا»*، قَالَ: فَكَانَتْ آخِرَ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
6️⃣ سادساً: الذهاب إلى مسجد قباء للصلاة فيه اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وتحصيلاً لأجر عمرة ففي مسند أحمد بسند صحيح عن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ - يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ - فَيُصَلِّيَ فِيهِ كَانَ كَعَدْلِ عُمْرَةٍ»*، وفي سنن ابن ماجه عن سَهْل بْن حُنَيْفٍ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَصَلَّى فِيهِ صَلَاةً، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ»*، وفي الصحيحين عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: *«كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ، مَاشِيًا وَرَاكِبًا»* وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «يَفْعَلُهُ»، ومسجد قباء هو أول مسجد بني في الإسلام.
فهذه جملة الأشياء التي تُشرع زيارتها في المدينة، وأما ما عدا ذلك من الآثار التاريخية الإسلامية فلا يزار على أساس التعبد والقربة وإنما من باب السياحة والاكتشاف والتفكر.
وأختم بالتنبيه أن الزيارة ووقت البقاء في المدينة ليس محدداً في النص الشرعي.
سائلاً الله أن يتقبل من الجميع.
🖋 د. بندر الخضر
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما حكم الاحتفال بيوم الغدير وهل صحيح أشار فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ولاية علي رضي الله عنه؟*
ج/ الاحتفال به وتعظيمه بدعة من البدع المحدثة المنكرة، وهو من طرق الرافضة في الطعن والتخوين لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والإساءة إليهم، وتشويه سمعتهم، وأما الحديث المشار إليه فليس فيه لا من قريب ولا من بعيد إلى أحقية علي رضي الله عنه بالولاية والحكم، أو أنّه مقدّم على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، أو أن له ورثة يتولون الأمر بعده، ولمزيد من الإيضاح يمكن بيان ما يرتبط بذلك فيما يلي:
1️⃣ *أولاً*: حديث: *«مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»*، مختلَف في صحته، وعلى القول بصحته فالمقصود به المحبة وعدم المعاداة، وليست السلطة والحكم.
2️⃣ *ثانياً*: الحديث فيه ذِكر فضل لعلي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه أنه أفضل الصحابة رضي الله عنهم.
3️⃣ *ثالثاً*: الحديث فيه ثناء على علي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه الحط من قدر الصحابة رضي الله عنهم وإلغاء لفضائلهم والتي منها ما ورد على سبيل التعيين أو على سبيل العموم.
4️⃣ *رابعاً*: الذين يجعلون المعنى هو أن علياً رضي الله عنه أحق الصحابة رضي الله عنهم بالخلافة ظالمون للخلفاء الثلاثة الذين سبقوه حيث يتهمونهم بالظلم والغصب والعدوان والاستيلاء بالقهر على ما ليس لهم، وأنهم مخالفون لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه كلها اتهامات باطلة خبيثة كاذبة.
5️⃣ *خامساً*: أيضاً فيه طعن في بقية الصحابة رضي الله عنهم أنهم قبلوا مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم وتبديل حكمه.
6️⃣ *سادساً*: أيضاً فيه طعن في علي رضي الله عنه أنه قبِل بترك حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصيته، وبايع الثلاثة الخلفاء قبله رضي الله عنهم.
7️⃣ *سابعاً*: وفيه طعن في أحكام الدّين أنها لم تكن واضحة للصحابة رضي الله عنهم.
8️⃣ *ثامناً*: وفيه طعن في بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يبلّغ البلاغ المبين الذي تفهمه الأمة.
9️⃣ *تاسعاً*: فيه جناية ظاهرة على الأمة حيث جعلوا الولاية محصورة في سلالة سموها من عند أنفسهم من غير حجة ولا برهان، وفعلوا بسبب ذلك في الأمة الأفاعيل، واستحلوا الدماء والحرمات.
🔟 *عاشراً*: جعلوا العنصرية دِيناً وقسّموا الناس في الأفضلية على أساس العنصر والنسب وليس على أساس الدّين والتقوى، وهو خلاف ما جاءت به شريعة الإسلام العظيمة.
وبالجملة فتفسير الحديث بمعنى تفضيل علي رضي الله عنه على كل الصحابة، وأنه أولاهم جميعاً بالخلافة، وأن له ورثة في ذلك هو تفسير باطل، وفيه إشاعة لبغض الصحابة رضي الله عنهم، وسوء ظن بهم، وتشكيك في الدّين، وكذب على الشريعة، ووسيلة لنشر العنصرية، والتمايز الجاهلي بين الأمة، وطريق للتسلط الباطل، والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم ومختلف حرماتهم.
سائلاً الله أن يحفظ البلاد والعباد من شر الأشرار وكيد الفجار، وكل سوء ومكروه، وأن يحفظ علينا ديننا وعقيدتنا ولا يميتنا إلا وهو راض عنا، ويهزم كل إجرام وخبث وفساد، ويعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
___________
قناة التليجرام 👇
https://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
ج/ الاحتفال به وتعظيمه بدعة من البدع المحدثة المنكرة، وهو من طرق الرافضة في الطعن والتخوين لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والإساءة إليهم، وتشويه سمعتهم، وأما الحديث المشار إليه فليس فيه لا من قريب ولا من بعيد إلى أحقية علي رضي الله عنه بالولاية والحكم، أو أنّه مقدّم على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، أو أن له ورثة يتولون الأمر بعده، ولمزيد من الإيضاح يمكن بيان ما يرتبط بذلك فيما يلي:
1️⃣ *أولاً*: حديث: *«مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»*، مختلَف في صحته، وعلى القول بصحته فالمقصود به المحبة وعدم المعاداة، وليست السلطة والحكم.
2️⃣ *ثانياً*: الحديث فيه ذِكر فضل لعلي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه أنه أفضل الصحابة رضي الله عنهم.
3️⃣ *ثالثاً*: الحديث فيه ثناء على علي رضي الله عنه، ولكن ليس فيه الحط من قدر الصحابة رضي الله عنهم وإلغاء لفضائلهم والتي منها ما ورد على سبيل التعيين أو على سبيل العموم.
4️⃣ *رابعاً*: الذين يجعلون المعنى هو أن علياً رضي الله عنه أحق الصحابة رضي الله عنهم بالخلافة ظالمون للخلفاء الثلاثة الذين سبقوه حيث يتهمونهم بالظلم والغصب والعدوان والاستيلاء بالقهر على ما ليس لهم، وأنهم مخالفون لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه كلها اتهامات باطلة خبيثة كاذبة.
5️⃣ *خامساً*: أيضاً فيه طعن في بقية الصحابة رضي الله عنهم أنهم قبلوا مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم وتبديل حكمه.
6️⃣ *سادساً*: أيضاً فيه طعن في علي رضي الله عنه أنه قبِل بترك حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصيته، وبايع الثلاثة الخلفاء قبله رضي الله عنهم.
7️⃣ *سابعاً*: وفيه طعن في أحكام الدّين أنها لم تكن واضحة للصحابة رضي الله عنهم.
8️⃣ *ثامناً*: وفيه طعن في بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يبلّغ البلاغ المبين الذي تفهمه الأمة.
9️⃣ *تاسعاً*: فيه جناية ظاهرة على الأمة حيث جعلوا الولاية محصورة في سلالة سموها من عند أنفسهم من غير حجة ولا برهان، وفعلوا بسبب ذلك في الأمة الأفاعيل، واستحلوا الدماء والحرمات.
🔟 *عاشراً*: جعلوا العنصرية دِيناً وقسّموا الناس في الأفضلية على أساس العنصر والنسب وليس على أساس الدّين والتقوى، وهو خلاف ما جاءت به شريعة الإسلام العظيمة.
وبالجملة فتفسير الحديث بمعنى تفضيل علي رضي الله عنه على كل الصحابة، وأنه أولاهم جميعاً بالخلافة، وأن له ورثة في ذلك هو تفسير باطل، وفيه إشاعة لبغض الصحابة رضي الله عنهم، وسوء ظن بهم، وتشكيك في الدّين، وكذب على الشريعة، ووسيلة لنشر العنصرية، والتمايز الجاهلي بين الأمة، وطريق للتسلط الباطل، والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم ومختلف حرماتهم.
سائلاً الله أن يحفظ البلاد والعباد من شر الأشرار وكيد الفجار، وكل سوء ومكروه، وأن يحفظ علينا ديننا وعقيدتنا ولا يميتنا إلا وهو راض عنا، ويهزم كل إجرام وخبث وفساد، ويعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
___________
قناة التليجرام 👇
https://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ أدركت الإمام وقد ارتفع من ركوع الركعة الثانية في صلاة الجمعة فهل أصلي ركعتين أو أربع ركعات؟*
ج/ تصلي أربع ركعات ظهراً؛ لأن الجمعة قد فاتتك فهي لا تُدرَك إلا بإدراك ركعة ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ»*، وروى النسائي بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْجُمُعَةِ أَوْ غَيْرِهَا فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ»*، فدل على أن من أدرك أقل من ركعة لم يدرك الصلاة، ولم تتم صلاته بركعتين، وإنما يلزمه أن يصلي أربع ركعات ظهراً، والواجب عدم التهاون؛ فإن عقوبة ذلك عظيمة، وينبغي الحرص على المسارعة وعدم التأخر.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر.
___
للاشتراك في القناة👇
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ تصلي أربع ركعات ظهراً؛ لأن الجمعة قد فاتتك فهي لا تُدرَك إلا بإدراك ركعة ففي المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ»*، وروى النسائي بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *«مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْجُمُعَةِ أَوْ غَيْرِهَا فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ»*، فدل على أن من أدرك أقل من ركعة لم يدرك الصلاة، ولم تتم صلاته بركعتين، وإنما يلزمه أن يصلي أربع ركعات ظهراً، والواجب عدم التهاون؛ فإن عقوبة ذلك عظيمة، وينبغي الحرص على المسارعة وعدم التأخر.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر.
___
للاشتراك في القناة👇
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*الطّارف غريم*
ثقافة جاهلية حرّمها الإسلام ووضعها النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدميه في أعظم تجمّع إسلامي في عهده، وفي هذه الثقافة الجاهلية مؤاخذة للإنسان بجريرة غيره الذي أكّد الله النهي عنه فقال في أربع سور من كتابه الكريم: *{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}* [الأنعام: 164، الإسراء: 15، فاطر: 18، الزمر: 7]. وفي السورة الخامسة يقول تعالى: *{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}* [النجم: 36 - 38]. وقال تعالى: *{كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}* [الطور: 21]،
وفي ثقافة الطّارف غريم تأسيس للعيش في ظلِّ الثارات الجاهلية البغيضة التي تجعل نفوس أفراد الجميع معرَّضة للقتل في أي لحظة وفي أي مكان وزمان، بمجرد أنهم ينتسبون لهذه القبيلة أو تلك العشيرة، وفيه استحلال لما حرّمه الله من الدم المعصوم وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *" أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ"*، وروى أحمد بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللَّهِ، أَوْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ، أَوْ قَتَلَ بِذُحُولِ الْجَاهِلِيَّةِ»* أي بثأر الجاهلية.
فالواجب تعاون الجميع في دفع هذا الشر، وفي المقدّمة جهات الاختصاص، والعمل على إنهاء هذه الظاهرة التي تعتبر من السعي في الأرض بالفساد، ومن الوقوع في العدوان، وتشتمل على نشر الخوف والقلق والفوضى والاضطراب وتعطيل الحياة.
وإنه لا خير ولا أمن وأمان إلا في الاحتكام لشريعة الله وتحكيمها في حياة الناس، ففي أحكامها استجلاب لكل خير ودفع لكل شر، وإنصاف لكل مظلوم، وصيانة لحرمة الدماء وسائر الحرمات وقد قال تعالى: *{أَفَحُكْمَ الجاهلية يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}* [المائدة: 50].
سائلاً الله أن يخلص البلاد من كيد كل من يسعى في شرها وخرابها، ويمنحها حياة الأمان والاطمئنان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
🖋️ د. بندر الخضر.
ثقافة جاهلية حرّمها الإسلام ووضعها النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدميه في أعظم تجمّع إسلامي في عهده، وفي هذه الثقافة الجاهلية مؤاخذة للإنسان بجريرة غيره الذي أكّد الله النهي عنه فقال في أربع سور من كتابه الكريم: *{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}* [الأنعام: 164، الإسراء: 15، فاطر: 18، الزمر: 7]. وفي السورة الخامسة يقول تعالى: *{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}* [النجم: 36 - 38]. وقال تعالى: *{كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}* [الطور: 21]،
وفي ثقافة الطّارف غريم تأسيس للعيش في ظلِّ الثارات الجاهلية البغيضة التي تجعل نفوس أفراد الجميع معرَّضة للقتل في أي لحظة وفي أي مكان وزمان، بمجرد أنهم ينتسبون لهذه القبيلة أو تلك العشيرة، وفيه استحلال لما حرّمه الله من الدم المعصوم وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *" أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ"*، وروى أحمد بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللَّهِ، أَوْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ، أَوْ قَتَلَ بِذُحُولِ الْجَاهِلِيَّةِ»* أي بثأر الجاهلية.
فالواجب تعاون الجميع في دفع هذا الشر، وفي المقدّمة جهات الاختصاص، والعمل على إنهاء هذه الظاهرة التي تعتبر من السعي في الأرض بالفساد، ومن الوقوع في العدوان، وتشتمل على نشر الخوف والقلق والفوضى والاضطراب وتعطيل الحياة.
وإنه لا خير ولا أمن وأمان إلا في الاحتكام لشريعة الله وتحكيمها في حياة الناس، ففي أحكامها استجلاب لكل خير ودفع لكل شر، وإنصاف لكل مظلوم، وصيانة لحرمة الدماء وسائر الحرمات وقد قال تعالى: *{أَفَحُكْمَ الجاهلية يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}* [المائدة: 50].
سائلاً الله أن يخلص البلاد من كيد كل من يسعى في شرها وخرابها، ويمنحها حياة الأمان والاطمئنان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ هنالك قاعدة يعمل بها الكثير من الناس في موضوع الدماء وهي قاعدة "الطّارف غريم" فما هو الحكم الشرعي لذلك؟*
ج/ "الطّارف غريم" قاعدة وثقافة جاهلية حرّمها الإسلام ووضعها النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدميه في أعظم تجمّع إسلامي في عهده،
وفي هذه الثقافة الجاهلية مؤاخذة للإنسان بجريرة غيره الذي أكّد الله النهي عنه فقال في أربع سور من كتابه الكريم: *{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}* [الأنعام: 164، الإسراء: 15، فاطر: 18، الزمر: 7]. وفي السورة الخامسة يقول تعالى: *{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}* [النجم: 36 - 38]. وقال تعالى: *{كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}* [الطور: 21].
وروى الترمذي بسند حسن عن عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ لِلنَّاسِ: *«أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟»* قَالُوا: يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ، قَالَ: *«فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ عَلَى وَلَدِهِ، وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ،...»*، وروى النسائي بسند صحيح عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، لَا يُؤْخَذُ الرَّجُلُ بِجِنَايَةِ أَبِيهِ، وَلَا جِنَايَةِ أَخِيهِ»*، وروى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلَاءِ بَنُو ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ الَّذِينَ أَصَابُوا فُلَانًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَا تَجْنِي نَفْسٌ عَلَى نَفْسٍ»*، فليس لك أن تنسب إليه الجناية بمجرد أنه يرتبط مع الجاني بنسب وقرابة، فهذا بعض ما ورد في التحذير من مؤاخذة الشخص بجريرة غيره، وغير ذلك كثير،
وفي ثقافة الطّارف غريم تأسيس للعيش في ظلِّ الثارات القبليِّة البغيضة التي تجعل نفوس أفراد القبيلتين معرَّضة للقتل في أي لحظة وفي أي مكان وزمان، وفيه استحلال لما حرّمه الله من الدم المعصوم وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ»*، وفي مسند أحمد بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللَّهِ، أَوْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ، أَوْ قَتَلَ بِذُحُولِ الْجَاهِلِيَّةِ»*، أي بثأر الجاهلية.
فالواجب تعاون الجميع في دفع هذا الشر، وفي المقدّمة جهات الاختصاص، والعمل على إنهاء هذه الظاهرة التي تعتبر من السعي في الأرض بالفساد، ومن الوقوع في العدوان وتشتمل على نشر الخوف والقلق والفوضى والاضطراب وتعطيل الحياة،
وإنه لا خير ولا أمن ولا أمان إلا في الاحتكام لشريعة الله وتحكيمها في حياة الناس، ففي أحكامها استجلاب لكل خير ودفع لكل شر، وإنصاف لكل مظلوم، وصيانة لحرمة الدماء وسائر الحرمات وقد قال تعالى: *{أَفَحُكْمَ الجاهلية يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}* [المائدة: 50]،
فيجب استسلام الجميع لشريعة الله وإذا وقع أحد في الجناية على غيره فلا يجوز مساندته للهرب من المثول أمام العدالة ففي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«... وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا»*، ولا يجوز للجهات المختصة أن تتهاون في ملاحقة الجاني وإنصاف أولياء الدّم قال تعالى: *{وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}* [الإسراء: 33]، وفي المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِمَّا يُودَى، وَإِمَّا يُقَادُ»*، وفي إثبات القصاص الشرعي حفظ لحياة الناس، وحقن للدماء المعصومة، وإطفاء لفتن عظيمة.
سائلاً الله أن يدفع عن بلدنا وسائر بلاد المسلمين كل شر وسوء ومكروه، ويوفق كل من يسعى بأي جهد في نفع العباد وخير البلاد وصلاح الحال.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ "الطّارف غريم" قاعدة وثقافة جاهلية حرّمها الإسلام ووضعها النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدميه في أعظم تجمّع إسلامي في عهده،
وفي هذه الثقافة الجاهلية مؤاخذة للإنسان بجريرة غيره الذي أكّد الله النهي عنه فقال في أربع سور من كتابه الكريم: *{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}* [الأنعام: 164، الإسراء: 15، فاطر: 18، الزمر: 7]. وفي السورة الخامسة يقول تعالى: *{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}* [النجم: 36 - 38]. وقال تعالى: *{كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}* [الطور: 21].
وروى الترمذي بسند حسن عن عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ لِلنَّاسِ: *«أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟»* قَالُوا: يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ، قَالَ: *«فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ عَلَى وَلَدِهِ، وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ،...»*، وروى النسائي بسند صحيح عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، لَا يُؤْخَذُ الرَّجُلُ بِجِنَايَةِ أَبِيهِ، وَلَا جِنَايَةِ أَخِيهِ»*، وروى النسائي بسند صحيح عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلَاءِ بَنُو ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ الَّذِينَ أَصَابُوا فُلَانًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَا تَجْنِي نَفْسٌ عَلَى نَفْسٍ»*، فليس لك أن تنسب إليه الجناية بمجرد أنه يرتبط مع الجاني بنسب وقرابة، فهذا بعض ما ورد في التحذير من مؤاخذة الشخص بجريرة غيره، وغير ذلك كثير،
وفي ثقافة الطّارف غريم تأسيس للعيش في ظلِّ الثارات القبليِّة البغيضة التي تجعل نفوس أفراد القبيلتين معرَّضة للقتل في أي لحظة وفي أي مكان وزمان، وفيه استحلال لما حرّمه الله من الدم المعصوم وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ»*، وفي مسند أحمد بسند حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«إِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللَّهِ، أَوْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ، أَوْ قَتَلَ بِذُحُولِ الْجَاهِلِيَّةِ»*، أي بثأر الجاهلية.
فالواجب تعاون الجميع في دفع هذا الشر، وفي المقدّمة جهات الاختصاص، والعمل على إنهاء هذه الظاهرة التي تعتبر من السعي في الأرض بالفساد، ومن الوقوع في العدوان وتشتمل على نشر الخوف والقلق والفوضى والاضطراب وتعطيل الحياة،
وإنه لا خير ولا أمن ولا أمان إلا في الاحتكام لشريعة الله وتحكيمها في حياة الناس، ففي أحكامها استجلاب لكل خير ودفع لكل شر، وإنصاف لكل مظلوم، وصيانة لحرمة الدماء وسائر الحرمات وقد قال تعالى: *{أَفَحُكْمَ الجاهلية يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}* [المائدة: 50]،
فيجب استسلام الجميع لشريعة الله وإذا وقع أحد في الجناية على غيره فلا يجوز مساندته للهرب من المثول أمام العدالة ففي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«... وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا»*، ولا يجوز للجهات المختصة أن تتهاون في ملاحقة الجاني وإنصاف أولياء الدّم قال تعالى: *{وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}* [الإسراء: 33]، وفي المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *«وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِمَّا يُودَى، وَإِمَّا يُقَادُ»*، وفي إثبات القصاص الشرعي حفظ لحياة الناس، وحقن للدماء المعصومة، وإطفاء لفتن عظيمة.
سائلاً الله أن يدفع عن بلدنا وسائر بلاد المسلمين كل شر وسوء ومكروه، ويوفق كل من يسعى بأي جهد في نفع العباد وخير البلاد وصلاح الحال.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ هل ورد ما يدل على أن بعد ظهر يوم الأربعاء من أوقات استجابة الدعاء؟*
ج/ 📝 نعم ورد ما يدل على أن ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء هو من أوقات استجابة الدعاء في حديث رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد في المسند بسند حسنه جماعة من المحدثين عن جابر رضي الله عنه *أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ"* قَالَ جَابِرٌ: *«فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ، إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ»*،
ففهم جابر رضي الله عنه أن هذا من أوقات استجابة الدعاء وكان يتحرى الدعاء فيه.
فعلينا أن نغتنم سائر أوقات استجابة الدعاء في الدعاء لأنفسنا وبلدنا وأمتنا، وغزة وفلسطين، وأن ينتقم من اليهود المعتدين، ومن يساندهم من سائر المجرمين، وأن يعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمين.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 نعم ورد ما يدل على أن ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء هو من أوقات استجابة الدعاء في حديث رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد في المسند بسند حسنه جماعة من المحدثين عن جابر رضي الله عنه *أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ"* قَالَ جَابِرٌ: *«فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ، إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ»*،
ففهم جابر رضي الله عنه أن هذا من أوقات استجابة الدعاء وكان يتحرى الدعاء فيه.
فعلينا أن نغتنم سائر أوقات استجابة الدعاء في الدعاء لأنفسنا وبلدنا وأمتنا، وغزة وفلسطين، وأن ينتقم من اليهود المعتدين، ومن يساندهم من سائر المجرمين، وأن يعجل بصلاح أحوال بلدنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمين.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما هي النصيحة مع نهاية عام هجري وبداية عام جديد؟*
ج/ 📝 مع نهاية عام وبداية عام جديد أحب التذكير لنفسي ولمن يصل إليه هذا الكلام بأربعة أمور:
1️⃣ الأمر الأول: هو أن الواجب أخذ العظة والاعتبار من مرور الليالي والأيام وتوالي الشهور والأعوام، فقد قال تعالى: *{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}* [النور: 44]. وقال تعالى: *{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}* [الفرقان: 62]، فرحيل العام معناه 👈 ابتعادنا عن الدنيا عاماً واقترابنا من القبور عاماً،
معناه👈 حصول النقص في آجالنا وأعمارنا،
وصدق من قال:
إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً ... فإنما الربح والخسران في العمل
وقال آخر:
وما المرء إلا راكب ظهر عمره ... على سفر يفنيه في اليوم والشهر.
يبيت ويضحى كل يوم وليلة ... بعيداً عن الدنيا قريباً من القبر.
2️⃣ الأمر الثاني: من كانت عنده مظلمة لأحد أو عليه حق فرحيل العام تذكرة عظيمة لوجوب التحلل من المظالم ورد الحقوق لأهلها، والتخلص من الشحناء والبغضاء ومحاسبة النفس والتوبة إلى الله من ترك أي واجب أو فعل أي محرم، وقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«مَنْ كَانَتْ لهُ مَظْلمَةٌ لأَخيه، مِنْ عِرضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ قبْلَ أنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ؛ إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ، وَإنْ لَمْ تكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيهِ»*.
3️⃣ الأمر الثالث: رحيل العام ينبغي أن يذكّر بأهمية الوقت وشرف الزمن الذي هو الحياة وهو الطريق إلى الربح أو الخسارة، وقد أقسم الله بأجزائه بياناً لأهميته ودعوة للاعتناء به فأقسم بالفجر والصبح والضحى والعصر والليل والنهار، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي: *«نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»*. مما يستلزم عمارة الأوقات بأعمال البر والخير وحفظ الواجبات واجتناب المحرمات، والحذر من تضييع الأوقات فيما يضر أو لا يفيد، بل نستعمل الأوقات فيما يرضي الله والسعي في نفع الناس ورفع المعاناة بأي جهد إيجابي.
4️⃣ الأمر الرابع: بداية العام الهجري ينبغي أن يدعو إلى استلهام الدروس والعبر من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بهديه في مختلف مجالات الحياة، قال تعالى: *{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}* [الأحزاب: 21].
⏹ والهجرة النبوية لم تكن في مثل هذا الشهر ولم يكن هنالك تاريخ سنوي معمول به في أول الإسلام فلما كانت خلافة عمر رضي الله عنه اتفق الصحابة وفي مقدمتهم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعاً أن يؤرخوا للمسلمين ابتداءً من هذا الحدث، وأن يبتدئ العام من شهر الله المحرم؛ إذ هو شهر حرام يلي شهر ذي الحجة الذي اجتمعت فيه جملة من العبادات من أعظمها الحج إلى بيت الله الحرام، كما أن فيه بيعة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم، والعزيمة على الهجرة فأرَّخوا بهذا التاريخ، والاتفاق المذكور بين الصحابة الكرام يدل على👈 عظَم حدث الهجرة النبوية فهو حدث غيَّر وجه التاريخ وأقام للمسلمين كيانهم المستقل وأحبط الله من خلاله كل المؤامرات والكيد الذي كادته قريش لأجل القضاء على هذه الدعوة العظيمة، هذه جملة من الأمور التي أحببت التذكير بها.
سائلاً التوفيق والسداد للجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس.
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
ج/ 📝 مع نهاية عام وبداية عام جديد أحب التذكير لنفسي ولمن يصل إليه هذا الكلام بأربعة أمور:
1️⃣ الأمر الأول: هو أن الواجب أخذ العظة والاعتبار من مرور الليالي والأيام وتوالي الشهور والأعوام، فقد قال تعالى: *{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}* [النور: 44]. وقال تعالى: *{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}* [الفرقان: 62]، فرحيل العام معناه 👈 ابتعادنا عن الدنيا عاماً واقترابنا من القبور عاماً،
معناه👈 حصول النقص في آجالنا وأعمارنا،
وصدق من قال:
إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً ... فإنما الربح والخسران في العمل
وقال آخر:
وما المرء إلا راكب ظهر عمره ... على سفر يفنيه في اليوم والشهر.
يبيت ويضحى كل يوم وليلة ... بعيداً عن الدنيا قريباً من القبر.
2️⃣ الأمر الثاني: من كانت عنده مظلمة لأحد أو عليه حق فرحيل العام تذكرة عظيمة لوجوب التحلل من المظالم ورد الحقوق لأهلها، والتخلص من الشحناء والبغضاء ومحاسبة النفس والتوبة إلى الله من ترك أي واجب أو فعل أي محرم، وقد جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *«مَنْ كَانَتْ لهُ مَظْلمَةٌ لأَخيه، مِنْ عِرضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ قبْلَ أنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ؛ إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ، وَإنْ لَمْ تكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيهِ»*.
3️⃣ الأمر الثالث: رحيل العام ينبغي أن يذكّر بأهمية الوقت وشرف الزمن الذي هو الحياة وهو الطريق إلى الربح أو الخسارة، وقد أقسم الله بأجزائه بياناً لأهميته ودعوة للاعتناء به فأقسم بالفجر والصبح والضحى والعصر والليل والنهار، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي: *«نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»*. مما يستلزم عمارة الأوقات بأعمال البر والخير وحفظ الواجبات واجتناب المحرمات، والحذر من تضييع الأوقات فيما يضر أو لا يفيد، بل نستعمل الأوقات فيما يرضي الله والسعي في نفع الناس ورفع المعاناة بأي جهد إيجابي.
4️⃣ الأمر الرابع: بداية العام الهجري ينبغي أن يدعو إلى استلهام الدروس والعبر من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بهديه في مختلف مجالات الحياة، قال تعالى: *{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}* [الأحزاب: 21].
⏹ والهجرة النبوية لم تكن في مثل هذا الشهر ولم يكن هنالك تاريخ سنوي معمول به في أول الإسلام فلما كانت خلافة عمر رضي الله عنه اتفق الصحابة وفي مقدمتهم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعاً أن يؤرخوا للمسلمين ابتداءً من هذا الحدث، وأن يبتدئ العام من شهر الله المحرم؛ إذ هو شهر حرام يلي شهر ذي الحجة الذي اجتمعت فيه جملة من العبادات من أعظمها الحج إلى بيت الله الحرام، كما أن فيه بيعة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم، والعزيمة على الهجرة فأرَّخوا بهذا التاريخ، والاتفاق المذكور بين الصحابة الكرام يدل على👈 عظَم حدث الهجرة النبوية فهو حدث غيَّر وجه التاريخ وأقام للمسلمين كيانهم المستقل وأحبط الله من خلاله كل المؤامرات والكيد الذي كادته قريش لأجل القضاء على هذه الدعوة العظيمة، هذه جملة من الأمور التي أحببت التذكير بها.
سائلاً التوفيق والسداد للجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
قناة التليجرام
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
قناة الواتس.
https://whatsapp.com/channel/0029VaJvd8w0wajzWcU6373v
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ ما هو فضل شهر محرم؟*
ج/ 📝 شهر محرم شهر عظيم المكانة وجليل القدر، وهو الشهر الذي اتفق الصحابة في عهد عمر رضي الله عنهم جميعاً على أن يكون هو أول شهور السنة الهجرية، فالعام يُختَم بشهر حرام ويبدأ بشهر حرام،
📝 ومن فضيلته أمور:
1️⃣ *الأمر الأول*: تشريفه في الاسم فقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم (شهر الله) وهي إضافة تعظيم وتشريف لهذا الشهر، وأيضاً اسمه المحرم تأكيداً على حرمته.
2️⃣ *الأمر الثاني* في فضيلته: أنه أحد الأشهر الحرم المعظمة المذكورة في القرآن الكريم في قوله تعالى: *{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}* [التوبة: 36]. فيكون لشهر محرم ما للأشهر الحرم من التعظيم والحرمة،
📍قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}* [المائدة: 2]، ومن هذا التعظيم حصول المزيد من الحرص على الطاعة وعمل الخير، وحصول المزيد من الحرص على اجتناب الإثم والخطيئة فالطاعة وعمل الخير في الشهر الحرام أعظم وأفضل، والمعصية والظلم أسوأ وأقبح ولذا جاء التأكيد في النهي عن الوقوع في المخالفة،
📍فقال تعالى: *{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36].
3️⃣ *الأمر الثالث* في فضيلته: تميّز التطوع فيه بالصيام على غيره من الأشهر،
📍ففي صحيح مسلم عن أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ»*.
4️⃣ *الأمر الرابع* في فضيلته: اشتماله على يوم عظيم في الحدث والمكانة وهو يوم العاشر، فهو يوم نجاة موسى عليه السلام وقومه وهلاك فرعون وقومه، وفي صومه تكفير لذنوب سنة كاملة، والأفضل صوم التاسع مع العاشر، ومن فاته صوم التاسع صام الحادي عشر مع العاشر، ومن تيسر له صوم الثلاثة الأيام فهو أعظم في الأجر.
📝 فعلينا أن نعرف فضل الله علينا ونعقد العزم الصادق على لزوم الخير والمعروف، ونتأمّل أن أناساً كثيرين دخل عليهم العام الماضي وهم من أهل الوجود ولم يخرج إلا وهم من أهل اللحود؛ مما يستلزم أن نعمر حياتنا بالخير ونستغل أنفاسنا وأوقاتنا فيما يجلب لنا الأجر والمثوبة.
سائلاً الله التوفيق للجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 شهر محرم شهر عظيم المكانة وجليل القدر، وهو الشهر الذي اتفق الصحابة في عهد عمر رضي الله عنهم جميعاً على أن يكون هو أول شهور السنة الهجرية، فالعام يُختَم بشهر حرام ويبدأ بشهر حرام،
📝 ومن فضيلته أمور:
1️⃣ *الأمر الأول*: تشريفه في الاسم فقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم (شهر الله) وهي إضافة تعظيم وتشريف لهذا الشهر، وأيضاً اسمه المحرم تأكيداً على حرمته.
2️⃣ *الأمر الثاني* في فضيلته: أنه أحد الأشهر الحرم المعظمة المذكورة في القرآن الكريم في قوله تعالى: *{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}* [التوبة: 36]. فيكون لشهر محرم ما للأشهر الحرم من التعظيم والحرمة،
📍قال تعالى: *{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ}* [المائدة: 2]، ومن هذا التعظيم حصول المزيد من الحرص على الطاعة وعمل الخير، وحصول المزيد من الحرص على اجتناب الإثم والخطيئة فالطاعة وعمل الخير في الشهر الحرام أعظم وأفضل، والمعصية والظلم أسوأ وأقبح ولذا جاء التأكيد في النهي عن الوقوع في المخالفة،
📍فقال تعالى: *{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}* [التوبة: 36].
3️⃣ *الأمر الثالث* في فضيلته: تميّز التطوع فيه بالصيام على غيره من الأشهر،
📍ففي صحيح مسلم عن أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ»*.
4️⃣ *الأمر الرابع* في فضيلته: اشتماله على يوم عظيم في الحدث والمكانة وهو يوم العاشر، فهو يوم نجاة موسى عليه السلام وقومه وهلاك فرعون وقومه، وفي صومه تكفير لذنوب سنة كاملة، والأفضل صوم التاسع مع العاشر، ومن فاته صوم التاسع صام الحادي عشر مع العاشر، ومن تيسر له صوم الثلاثة الأيام فهو أعظم في الأجر.
📝 فعلينا أن نعرف فضل الله علينا ونعقد العزم الصادق على لزوم الخير والمعروف، ونتأمّل أن أناساً كثيرين دخل عليهم العام الماضي وهم من أهل الوجود ولم يخرج إلا وهم من أهل اللحود؛ مما يستلزم أن نعمر حياتنا بالخير ونستغل أنفاسنا وأوقاتنا فيما يجلب لنا الأجر والمثوبة.
سائلاً الله التوفيق للجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*رحيل العام*
في رحيل العام عبرة كبيرة، وتذكرة عظيمة بمحاسبة النفس، والاستغفار من الذنب، ومعرفة قيمة الوقت، والتحلل من المظالم، وإزالة الشحناء والبغضاء لبعضنا بعضاً،
والاستعداد الإيجابي للحياة الأخرى قال تعالى: *{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}* [الفرقان: 62]،
وقال تعالى: *{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}* [النور: 44].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
في رحيل العام عبرة كبيرة، وتذكرة عظيمة بمحاسبة النفس، والاستغفار من الذنب، ومعرفة قيمة الوقت، والتحلل من المظالم، وإزالة الشحناء والبغضاء لبعضنا بعضاً،
والاستعداد الإيجابي للحياة الأخرى قال تعالى: *{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}* [الفرقان: 62]،
وقال تعالى: *{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}* [النور: 44].
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
*س/ ما هو أجر صوم يوم عاشوراء؟ وهل يجوز إفراده بالصيام دون صوم يوم قبله أو بعده؟*
ج/ 📝 صوم يوم العاشر من محرم يكفر ذنوب سنة كاملة،
📍ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ فَقَالَ: *«يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ»*،
📍وفي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»*، ومن وافقه وقد حصل له تكفير سيئات العام بأعمال سابقة كان صومه رفعة في درجاته.
📝 وثبت في الحديث أن صوم يوم عاشوراء يعادل صيام سنة،
📍فقد روى ابن حبان بسند صحيح عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟، قَالَ: *«ذَاكَ صَوْمُ سَنَةٍ»*.
📝 وأما إفراده بالصوم فنعم يجوز للشخص أن يصوم العاشر وحده؛ فالأجر المذكور مرتّب على صوم يوم العاشر، ولكن الأفضل أن يصوم معه التاسع؛ ليحصل أيضاً على أجر مخالفة اليهود،
📍ففي صحيح مسلم عن ابْن عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»*. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
📝 ومن لم يتيسر له صوم التاسع مع العاشر صام معه الحادي عشر، وإن تيسر له صوم الثلاثة الأيام فهو أعظم في الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
_
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 صوم يوم العاشر من محرم يكفر ذنوب سنة كاملة،
📍ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ فَقَالَ: *«يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ»*،
📍وفي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *«وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»*، ومن وافقه وقد حصل له تكفير سيئات العام بأعمال سابقة كان صومه رفعة في درجاته.
📝 وثبت في الحديث أن صوم يوم عاشوراء يعادل صيام سنة،
📍فقد روى ابن حبان بسند صحيح عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟، قَالَ: *«ذَاكَ صَوْمُ سَنَةٍ»*.
📝 وأما إفراده بالصوم فنعم يجوز للشخص أن يصوم العاشر وحده؛ فالأجر المذكور مرتّب على صوم يوم العاشر، ولكن الأفضل أن يصوم معه التاسع؛ ليحصل أيضاً على أجر مخالفة اليهود،
📍ففي صحيح مسلم عن ابْن عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»*. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
📝 ومن لم يتيسر له صوم التاسع مع العاشر صام معه الحادي عشر، وإن تيسر له صوم الثلاثة الأيام فهو أعظم في الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
_
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ إذا أراد الشخص أن يصوم مع يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط فهل الأفضل التاسع أم الحادي عشر أو أنه لا فرق بين الأمرين؟*
ج/ 📝 الأفضل في ذلك أن يصوم التاسع مع العاشر؛ لأن ذلك هو الذي عزم النبي صلى الله عليه وسلم على فعله، ففي صحيح مسلم عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»*، أي مع العاشر، ولكن من لم يتيسر له صوم التاسع صام الحادي عشر، وبه تحصل مخالفة اليهود المشار إليها في الأحاديث،
وأيضاً بعض العلماء صحح ما في مسند أحمد عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»*.
ولكن الحديث في صوم التاسع في صحيح مسلم.
📝 ومن تيسر له صوم الثلاثة الأيام التاسع والعاشر والحادي عشر فهو أفضل وأعظم في الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
_
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 الأفضل في ذلك أن يصوم التاسع مع العاشر؛ لأن ذلك هو الذي عزم النبي صلى الله عليه وسلم على فعله، ففي صحيح مسلم عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ»*، أي مع العاشر، ولكن من لم يتيسر له صوم التاسع صام الحادي عشر، وبه تحصل مخالفة اليهود المشار إليها في الأحاديث،
وأيضاً بعض العلماء صحح ما في مسند أحمد عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»*.
ولكن الحديث في صوم التاسع في صحيح مسلم.
📝 ومن تيسر له صوم الثلاثة الأيام التاسع والعاشر والحادي عشر فهو أفضل وأعظم في الأجر.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
_
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ يوجد لدي إشكال فيما يتعلق بصوم عاشوراء أرجو توضيحه وهو أن الحديث جاء بأن النبي صلى الله عليه وسلم قرر بأن يصوم التاسع مع العاشر فتوفاه الله قبل مجيء العام التالي، فهل هو لم يصم عاشوراء إلا عاماً واحداً مع أن في الحديث أنه جاء المدينة ووجد اليهود يصومون فصامه وأمر بصيامه؟*
ج/ 📝 ليس في الأحاديث أنه لم يصمه إلا عاماً واحداً بل صامه من أول عام بعد الهجرة وصامه قبل ذلك في مكة، وعند التأمّل في الأحاديث نجد أن مجموعها يدل على ما يلي:
1️⃣ كان النبي صلى الله وعليه سلم يصوم عاشوراء وهو لا زال في مكة ولم يكن يأمر بصيامه،
📍ففي المتفق عليه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: *«كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ*.
2️⃣ لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومونه فسألهم عن سبب صيامه، لا أنه لم يكن يصمه من قبل، بل سألهم عن السبب وبيّن أن هذه الأمة أحق بموسى عليه السلام من اليهود، واستمر هو على الصيام وأمر الصحابة رضي الله عنهم بصيامه،
📍ففي المتفق عليه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: *«مَا هَذَا؟»*، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: *«فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»*، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
وهذا الأمر ⬅️ كان في أول سنة على سبيل الوجوب، ثم في نفس العام فرض رمضان فأصبح صوم يوم عاشوراء مستحباً ولم يعد واجباً ففي حديث عائشة رضي الله عنها السابق في المتفق عليه قالت: *«فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ، وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ»*. فهو أمرهم بصومه صيام وجوب في بداية السنة الثانية من الهجرة حيث قدم المدينة في ربيع الأول.
3️⃣ استمر النبي صلى الله عليه وسلم على صوم عاشوراء دون ضمّ يوم آخر إليه طوال ما بقي من أعوام حياته، وفي آخر حياته عزم على مخالفة اليهود في ذلك، وأن يصوم معه التاسع فتوفاه الله قبل حصول ذلك،
📍ففي صحيح مسلم عن ابْن عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»*. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وبذلك⬅️ يتضح ما ورد من أحاديث في مراحل صيام عاشوراء.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 ليس في الأحاديث أنه لم يصمه إلا عاماً واحداً بل صامه من أول عام بعد الهجرة وصامه قبل ذلك في مكة، وعند التأمّل في الأحاديث نجد أن مجموعها يدل على ما يلي:
1️⃣ كان النبي صلى الله وعليه سلم يصوم عاشوراء وهو لا زال في مكة ولم يكن يأمر بصيامه،
📍ففي المتفق عليه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: *«كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ*.
2️⃣ لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومونه فسألهم عن سبب صيامه، لا أنه لم يكن يصمه من قبل، بل سألهم عن السبب وبيّن أن هذه الأمة أحق بموسى عليه السلام من اليهود، واستمر هو على الصيام وأمر الصحابة رضي الله عنهم بصيامه،
📍ففي المتفق عليه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: *«مَا هَذَا؟»*، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: *«فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»*، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
وهذا الأمر ⬅️ كان في أول سنة على سبيل الوجوب، ثم في نفس العام فرض رمضان فأصبح صوم يوم عاشوراء مستحباً ولم يعد واجباً ففي حديث عائشة رضي الله عنها السابق في المتفق عليه قالت: *«فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ، وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ»*. فهو أمرهم بصومه صيام وجوب في بداية السنة الثانية من الهجرة حيث قدم المدينة في ربيع الأول.
3️⃣ استمر النبي صلى الله عليه وسلم على صوم عاشوراء دون ضمّ يوم آخر إليه طوال ما بقي من أعوام حياته، وفي آخر حياته عزم على مخالفة اليهود في ذلك، وأن يصوم معه التاسع فتوفاه الله قبل حصول ذلك،
📍ففي صحيح مسلم عن ابْن عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: *«فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»*. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وبذلك⬅️ يتضح ما ورد من أحاديث في مراحل صيام عاشوراء.
وفق الله الجميع.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*س/ بعض الناس يتخذون يوم عاشوراء يوم عويل ومأتم وحزن وضرب لأنفسهم فهل لذلك أصل في الدين؟*
ج/ 📝 ليس له أصل في الدين بل هو من البدع المحدثة والمنكرات السيئة، ومن يفعلون ذلك يجرمون في حق أنفسهم والآخرين، ويظهرون الدين بمظهر ليس منه في شيء، وكم من حوادث قتل فيها أنبياء وصحابة وأولياء ولم يشرع اتخاذ أيامها أيام عويل ونحيب ونوح ولطم للخدود وشق للجيوب فكل ذلك من أفعال الجاهلية، ولو صدق هؤلاء في محبة الحسين رضي الله عنه لساروا على ما سار عليه من العمل بهدي النبي صلى الله وعليه وسلم واتباع تعاليمه والدعوة إليها.
📝 وأهل السنة والجماعة هم أصدق محبة للحسين رضي الله عنه ولسائر الصحابة الكرام وفي مقدمتهم الصديق والفاروق وعثمان وعلي رضي الله عن الجميع، ولكن محبتهم للحسين رضي الله عنه لا تدعوهم للغلو فيه، وإنما يثبتون له ما ثبت شرعاً فهو صحابي جليل من خيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد قُتِل مظلوماً شهيداً والذين قتلوه وقعوا في إجرام عظيم ومنكر كبير وكبيرة من أعظم الكبائر، وكل مؤمن ينكر قتله ولا يرضاه.
📝 وإن محبة الحسين رضي الله عنه عبادة وطاعة، وبغض من يبغضه عبادة وطاعة،
📍فقد روى أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي»* يَعْنِي حَسَنًا وَحُسَيْنًا،
📍وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ»*،
فهذا هو المنهج الحق⬅️ إثبات ما ثبت له من المناقب والفضائل والبعد عن الغلو والتنطع، وعدم تحويل ذكرى قتله إلى القيام بأعمال طقوس وأفعال جاهلية تتنافى مع تعاليم شريعتنا الإسلامية العظيمة.
عافاني الله وإياكم من كل بلاء وشر.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
ج/ 📝 ليس له أصل في الدين بل هو من البدع المحدثة والمنكرات السيئة، ومن يفعلون ذلك يجرمون في حق أنفسهم والآخرين، ويظهرون الدين بمظهر ليس منه في شيء، وكم من حوادث قتل فيها أنبياء وصحابة وأولياء ولم يشرع اتخاذ أيامها أيام عويل ونحيب ونوح ولطم للخدود وشق للجيوب فكل ذلك من أفعال الجاهلية، ولو صدق هؤلاء في محبة الحسين رضي الله عنه لساروا على ما سار عليه من العمل بهدي النبي صلى الله وعليه وسلم واتباع تعاليمه والدعوة إليها.
📝 وأهل السنة والجماعة هم أصدق محبة للحسين رضي الله عنه ولسائر الصحابة الكرام وفي مقدمتهم الصديق والفاروق وعثمان وعلي رضي الله عن الجميع، ولكن محبتهم للحسين رضي الله عنه لا تدعوهم للغلو فيه، وإنما يثبتون له ما ثبت شرعاً فهو صحابي جليل من خيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد قُتِل مظلوماً شهيداً والذين قتلوه وقعوا في إجرام عظيم ومنكر كبير وكبيرة من أعظم الكبائر، وكل مؤمن ينكر قتله ولا يرضاه.
📝 وإن محبة الحسين رضي الله عنه عبادة وطاعة، وبغض من يبغضه عبادة وطاعة،
📍فقد روى أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي»* يَعْنِي حَسَنًا وَحُسَيْنًا،
📍وروى الترمذي بسند صحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ»*،
فهذا هو المنهج الحق⬅️ إثبات ما ثبت له من المناقب والفضائل والبعد عن الغلو والتنطع، وعدم تحويل ذكرى قتله إلى القيام بأعمال طقوس وأفعال جاهلية تتنافى مع تعاليم شريعتنا الإسلامية العظيمة.
عافاني الله وإياكم من كل بلاء وشر.
🖋د. بندر الخضر.
___
http://www.tg-me.com/dr_alkhader
Telegram
قناة د. بندر الخضر البيحاني
قناة علمية دعوية ( فتاوى شرعية - أحكام فقهية- فوائد علمية - نصائح وإرشادات).
*بادر وذكّر غيرك*
في صوم عاشوراء الذي هو يوم غدٍ الثلاثاء تكفير ذنوب سنة كاملة، وهو كصوم سنة في الأجر، فلنحرص على تحصيل هذا الأجر العظيم، والإكثار من الدعاء بالخير.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
في صوم عاشوراء الذي هو يوم غدٍ الثلاثاء تكفير ذنوب سنة كاملة، وهو كصوم سنة في الأجر، فلنحرص على تحصيل هذا الأجر العظيم، والإكثار من الدعاء بالخير.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
*(دروس من حدث عاشوراء)*
#يوم_عاشوراء (1):
هو يوم من أيام الله العظيمة ينبغي التذكير به وبما وقع فيه امتثالاً لقول الله تعالى: *{وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}* [إبراهيم: 5].
#يوم_عاشوراء (2):
انتصر الخير على الشر، والحق على الباطل، والعدل على الظلم، والهدى على الضلال، والحرية على الطغيان والاستبداد، والمظلومون على الظالمين ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَة، فَرَأَى الْيَهُودَ تصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: *مَا هذَا؟* قَالُوا: هذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هذَا يَوْمُ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسى، قَالَ: *فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ*.
#يوم_عاشوراء (3):
نصْر يوم عاشوراء جاء ثمرة لجهود كبيرة من السعي في رفع الظلم، وإزالة الطغيان، ودعوات متكررة على هؤلاء المعتدين؛ مما يستلزم أن نجتهد في العمل الإيجابي، وتقديم كل ما نستطيع من جهد في مواجهة الظلم والبغي والإجرام، مع الإكثار من دعاء الله واللجوء إليه بتعجيل الفرج ونصر المظلومين ورفع المعاناة عن المستضعفين من المؤمنين، وإذلال الظالمين المعتدين قال تعالى: *{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ}* [يونس: 88].
#يوم_عاشوراء (4):
لقد أشرقت شمس ذلك اليوم وقد بلغ الطغيان مداه في كافة مجالات الحياة، ولكنها لم تغب إلا وقد تحوَّل الحال فلتمتلئ قلوبنا بالثقة بالله تعالى وحسن الظن به مهما عظم البلاء واشتد الكرب
فما بين غمضة عين وانتباهتها ... يغير الله من حال إلى حال.
هذا مع إصلاح الحال مع الله فمن يريد أن يكون الله معه فعليه أن يكون كما يريد الله، وفيما وقع من موسى عليه السلام وسطره الله في كتابه الكريم درس عظيم لكل من تتزعزع ثقته في الله قال تعالى: *{فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}* [الشعراء: 61 - 67].
#يوم_عاشوراء (5):
فيما حصل في يوم عاشوراء دعوة عظيمة لكل مخرّب وعابث ومفسد أن لا يغتر بإمهال الله، وأن يعتبر بما حصل لهذا المجرم قال تعالى: *{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ}* [يونس: 92].
فينبغي العظة والاعتبار، وأخذ الدروس من هذا الحدث العظيم.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر.
#يوم_عاشوراء (1):
هو يوم من أيام الله العظيمة ينبغي التذكير به وبما وقع فيه امتثالاً لقول الله تعالى: *{وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}* [إبراهيم: 5].
#يوم_عاشوراء (2):
انتصر الخير على الشر، والحق على الباطل، والعدل على الظلم، والهدى على الضلال، والحرية على الطغيان والاستبداد، والمظلومون على الظالمين ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَة، فَرَأَى الْيَهُودَ تصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: *مَا هذَا؟* قَالُوا: هذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هذَا يَوْمُ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسى، قَالَ: *فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ*.
#يوم_عاشوراء (3):
نصْر يوم عاشوراء جاء ثمرة لجهود كبيرة من السعي في رفع الظلم، وإزالة الطغيان، ودعوات متكررة على هؤلاء المعتدين؛ مما يستلزم أن نجتهد في العمل الإيجابي، وتقديم كل ما نستطيع من جهد في مواجهة الظلم والبغي والإجرام، مع الإكثار من دعاء الله واللجوء إليه بتعجيل الفرج ونصر المظلومين ورفع المعاناة عن المستضعفين من المؤمنين، وإذلال الظالمين المعتدين قال تعالى: *{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ}* [يونس: 88].
#يوم_عاشوراء (4):
لقد أشرقت شمس ذلك اليوم وقد بلغ الطغيان مداه في كافة مجالات الحياة، ولكنها لم تغب إلا وقد تحوَّل الحال فلتمتلئ قلوبنا بالثقة بالله تعالى وحسن الظن به مهما عظم البلاء واشتد الكرب
فما بين غمضة عين وانتباهتها ... يغير الله من حال إلى حال.
هذا مع إصلاح الحال مع الله فمن يريد أن يكون الله معه فعليه أن يكون كما يريد الله، وفيما وقع من موسى عليه السلام وسطره الله في كتابه الكريم درس عظيم لكل من تتزعزع ثقته في الله قال تعالى: *{فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}* [الشعراء: 61 - 67].
#يوم_عاشوراء (5):
فيما حصل في يوم عاشوراء دعوة عظيمة لكل مخرّب وعابث ومفسد أن لا يغتر بإمهال الله، وأن يعتبر بما حصل لهذا المجرم قال تعالى: *{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ}* [يونس: 92].
فينبغي العظة والاعتبار، وأخذ الدروس من هذا الحدث العظيم.
وفق الله الجميع.
🖋 د. بندر الخضر.