من كان يخشى أن يكاد بالسحر ، أو كان في بيئة عرف عنها السحر ، فإن مما ينفعه بإذن الله تعالى ما كان يتحصن به كعب الأحبار من سحر اليهود ؛ قال كعب : لولا كلمات أقولهن لجعلتني يهود حمارا - يعني بسحرهم - فقيل له: وما هن؟ فقال: أعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس شيء أعظم منه ، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، وبأسماء الله الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم من شر ما خلق وبرأ وذرأ .
هذا النص من الوابل الصيب ، لابن القيم ، وهو نص مهم ؛ لأنه نص على أن النار لا تفنى وإنما تفنى نار عصاة الموحدين ،
يقول في ذلك : ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشوبه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب، كانت دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض، وهاتان الداران لا تفنيان ، ودار لمن معه خبث وطيب، وهي الدار التي تفنى، وهي دار العصاة، فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد، فإنهم إذا عذبوا بقدر أعمالهم أخرجوا من النار، فأدخلوا الجنة، ولا يبقى إلا دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض.
يقول في ذلك : ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشوبه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب، كانت دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض، وهاتان الداران لا تفنيان ، ودار لمن معه خبث وطيب، وهي الدار التي تفنى، وهي دار العصاة، فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد، فإنهم إذا عذبوا بقدر أعمالهم أخرجوا من النار، فأدخلوا الجنة، ولا يبقى إلا دار الطيب المحض، ودار الخبيث المحض.
قال الحسن البصري : الوضوء - يعني غسل اليدين - بعد الطعام ينفي اللمم ؛ أي مس الجان . ومما يدل لذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا :( من بات وفي يده غمر - أي دسم - ولم يغسله فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه ) . قال ابن حجر : أخرجه أبوداود بسند صحيح على شرط مسلم .
س / هل القلوب تطمئن بذكر الله أو توجل ؟
ج / القلوب تطمئن إذا ذكرت فضل الله وكرمه ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، وتوجل إذا ذكرت وعيد الله وعقابه ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) ؛ أي خافت قلوبهم ؛ قال الزجاج : إذا ذكرت عظمته وقدرته وما خوف به من عصاه فزعت قلوبهم . وقال السدي : هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فينزع عنها .
ج / القلوب تطمئن إذا ذكرت فضل الله وكرمه ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، وتوجل إذا ذكرت وعيد الله وعقابه ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) ؛ أي خافت قلوبهم ؛ قال الزجاج : إذا ذكرت عظمته وقدرته وما خوف به من عصاه فزعت قلوبهم . وقال السدي : هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فينزع عنها .
إذا قيل لك : كيف ينزل ربنا ؟
فقل : كيف ذاته ، فإن قال لك : أنا لا أعقل كيف ذاته ، فقل : وأنا لا أعقل كيف نزوله وصفاته ؛ لأن القول في الصفات كالقول في الذات .
فقل : كيف ذاته ، فإن قال لك : أنا لا أعقل كيف ذاته ، فقل : وأنا لا أعقل كيف نزوله وصفاته ؛ لأن القول في الصفات كالقول في الذات .
قال الشاعر :
شاور سواك إذا نابتك نائبة
يوما وإن كنت من أهل المشوراتِ
فالعين تنظر منها ما نأى ودنا
ولاترى نفسها إلا بمرآةِ
شاور سواك إذا نابتك نائبة
يوما وإن كنت من أهل المشوراتِ
فالعين تنظر منها ما نأى ودنا
ولاترى نفسها إلا بمرآةِ
قال ابن عيينة : رأيت كأن أسناني سقطت، فذكرت ذلك للزهري،فقال: تموت أسنانك، وتبقى أنت. فمات أسناني وبقيت أنا .
سير النبلاء
٨ / ٤٦٠
سير النبلاء
٨ / ٤٦٠
قال ابن القيم : حد السخاء بذل ما يحتاج إليه عند الحاجة ، وأن يوصل ذلك إلى مستحقه بقدر الطاقة ، وليس كما قيل : حد الجود بذل الموجود ، إذ لو كان كذلك لارتفع اسم السرف والتبذير ، وقد ورد الكتاب بذمهما ، وجاءت السنة بالنهي عنهما .
الصلاة على الميت من أعظم الشفاعات ؛ روى مسلم بسنده عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعا :( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا، لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ) ؛ ذكر المزي أن رجلا كان من المسرفين على نفسه ، وأنه مات فرئي في المنام ؛ فقال : إن الله غفر لي بحضور الحارث بن مسكين جنازتي ، وإنه استشفع لي فشفِّع .
قال سفيان بن عيينة : من كانت معصيته في الشهوة فارج له ، ومن كانت معصيته في الكبر فاخش عليه ؛ فإن آدم عصى مشتهيا فغفر له ، وإبليس عصى متكبرا فلعن .
قال ابن القيم : من عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة ؛ فالله تعالى لعبده على حسب مايكون العبد لخلقه .
جبريل موكل بالوحي ، الذي هو سبب حياة القلوب، وميكائيل بالقطر الذي هو سبب حياة الأبدان وسائر الحيوان، وإسرافيل بالنفخ في الصور الذي هو سبب حياة العالم وعود الأرواح إلى أجسادها ؛ فالتوسل إلى الله سبحانه بربوبية هذه الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة، له تأثير عظيم في حصول المطلوب ؛ كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل …. اهدني لما اختلف فيه … الحديث ) .
شرح الطحاوية
٢١٠
شرح الطحاوية
٢١٠
قال تعالى :( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) ؛ الجان أبو الجن ، وإبليس أبو الشياطين، وفي الجن مسلمون وكافرون، ويحيون ويموتون، وأما الشياطين فليس منهم مسلمون ويموتون إذا مات إبليس .
تفسير البغوي
٣ / ٤٩
تفسير البغوي
٣ / ٤٩
سمع أبو هريرة - رضي الله عنه - رجلا يقول : إن الظالم لايضر إلا نفسه ؛ فقال : بئس ما قلت ؛ إن الحبارى تموت في وكرها بظلم الظالم .
تفسير البغوي
ج ٣ ص ٧٤
تفسير البغوي
ج ٣ ص ٧٤
لطيفة
يقال : إنه لم يشرق أحد باللبن قط ، استبط بعض أهل العلم ذلك من قوله تعالى ( لبنا خالصا سائغا للشاربين ) .
يقال : إنه لم يشرق أحد باللبن قط ، استبط بعض أهل العلم ذلك من قوله تعالى ( لبنا خالصا سائغا للشاربين ) .
ملحوظات د / سلطان العرابي على كتاب الإباضية ، تأليف د / علي الصلابي
كلماتٌ مُختصرة في الردِّ على د. علي الصلابي الأخير ( الإباضية مدرسة إسلامية بعيدة عن الخوارج ) :
أولاً : الكتاب كبير جداً في أكثر من ٩٠٠ صفحة ؛ وقد حاولت التركيز على معاقد الموضوع الذي من أجله قام بتأليفه ، وأهملتُ الاستطرادات الكثيرة التي لا علاقة لها بعنوان وموضوع الكتاب !!
ثانياً : سوف يكون الردُّ العلمي على ما كتبه د. علي الصلابي حول حقيقة علاقة الإباضية بالخوارج بطريقتيْن ؛ الأولى : الردُّ الإجمالي وذلك ببيان الملحوظات العامَّة ( العلميَّة والمنهجيَّة ) على الكتاب .
والثانية : الردُّ التفصيلي على الكتاب مُقتصِراً على حقيقة العلاقة بين الإباضية والخوارج فقط دون الردِّ على المسائل العقدية الأُخرى التي استطرد فيها المُؤلِّف ؛ كما يُمكن الرجوع في بيان موقف الإباضية من مسائل العقيدة إلى رسالتي في الدكتوراه : ( موقف الإباضية المُعاصرين من أُصول الدِّين ) من جامعة أم القرى .
الطريقة الأولى : الملحوظات العامَّة على كتاب ( الإباضية مدرسة إسلامية بعيدة عن الخوارج ) :-
١- حقيقة العلاقة بين الإباضية والخوارج لا يُمكن تحريرها إلا من متخصِّص في العقيدة .
٢- حقيقة موقفهم من الصحابة دلَّس فيه الصلابط كثيراً وزوَّر الحقائق وردد ما يزعمه الإباضية من عدم خوضهم في الصحابة !!
٣- تحرير القول في كفر النعمة مُغفلٌ تماماً عند المؤلف .
٤- منهجية الاعتماد على المراجع الإباضية مفقودة وليس عنده أي مراجع أصيلة !!
٥- أثر التخصص في التحريرات العقدية ؛ فالصلابي غير متخصص في العقيدة !!
٦- أحسن المؤلف في نقد بعض كتب التاريخ ، وليته استصحب هذا المنهج في بيان موقفهم من الصحابة .
٧- قول الصلابي عن الإباضية أنها مدرسة إسلامية وليست فرقة إسلامية ؛ ومصطلح مدرسة جاء به لتخفيف حدَّة وقع كلمة فِرقة ، وللثناء على الإباضية ؛ وهذا ظاهر من خلال عرضه لمعتقدات الإباضية حيث لم يحكم بخطئهم في مسألة واحدة ، بل حتى مسألة خلق القرآن ونفي الرؤية التي ذكر معتقدهم فيها بكل وضوح لم يُعرِّج على خطئهم فيها أبداً ، وإنما اكتفى بذكر تأثرهم بالمعتزلة في تقريرها ، ثم استطرد في ذكر مناظرات أهل السنة مع المعتزلة ، ولم يذكر سبب قول الإباضية بخلق القرآن ونفيهم لرؤية الرحمن وأثر علم الكلام الفاسد على عقائدهم .
٨- عدم الوضوح في تقرير فكرته .
٩- إهمال الميزان العلمي النقدي وجعله عائماً بحيث يقرأ الواحد في الكتاب بأكمله دون أن يجد ميزاناً علمياً.
١٠- غياب الهدف العلمي في كتابه كله .
١١ - عدم إدراك وفهم مصطلحات القوم والقصور في تحرير المسائل ؛ ومن أمثلة ذلك : مسألة زيادة الإيمان ونقصانه .. لو عاد المؤلف لكتاب معجم مصطلحات الإباضية لظهر له مرادهم !!
١٢- عندما تعرَّض الصلابي لمسائل العقيدة المهمة في الصفات وخلق القرآن ونفي الرؤية ورد خبر الآحاد تعرَّض لها بطريقة غير المُتخصص في هذا العلم الشريف ..
١٣- يُورد أحاديث باطلة عن الصحابة لتأييد معتقد الإباضية في صفات الله ومُرادهم بالتنزيه ويعزوها إلى كُتُب الإباضية ص ٧٤٩
١٤- يُورد أقوال ومعتقدات الإباضية على جهة التسليم لا النقاش العلمي والتدقيق فيما أوردوه . فهو يفتقد إلى الميزان العلمي !!
١٥- لا ينقل عن مسند الربيع مباشرة ؛ بل ينقل عن كتاب الفكر العقدي لمؤلفه الإباضي ، ويأتي بالروايات المكذوبة دون نقد علمي أو إثبات لسندها على الأقل ص ٧٤٩
١٦- الصلابي من المفوِّضة ؛ فهو يُصرِّح بعدم إدراك معنى الصفات ص ٧٥٧
١٧- يتهم السلف بوقوعهم في التأويل ص ٧٦٥
١٨- أثبت موافقة الإباضية للمعتزلة في نفي رؤية الله ص ٦٨٢ ولم يُعلِّق على هذه الموافقة !!
١٩- يفتقد للتحرير العلمي في نقاشه للمسائل ؛ فهو يميل إلى السرد ، والاعتذار للمسائل التي خالفوا فيها بحجة اجتماع المسلمين وعدم تكفير المخالفين !!
٢٠- الاستطراد للتكثُّر والخروج بموضوع الكتاب عن مقصد تأليفه ؛ كما في مسألة المناظرات مع المعتزلة في خلق القرآن وعدم نقد الإباضية بعد إيراده لأدلتهم .
٢١- عدم الربط المنهجي بين مسائل العقيدة عند الإباضية ؛ وعدم إدراكه لأصل أقوالهم وسبب قول الإباضية بهذه العقيدة .
كتبها :
د. سلطان العرابي
كلماتٌ مُختصرة في الردِّ على د. علي الصلابي الأخير ( الإباضية مدرسة إسلامية بعيدة عن الخوارج ) :
أولاً : الكتاب كبير جداً في أكثر من ٩٠٠ صفحة ؛ وقد حاولت التركيز على معاقد الموضوع الذي من أجله قام بتأليفه ، وأهملتُ الاستطرادات الكثيرة التي لا علاقة لها بعنوان وموضوع الكتاب !!
ثانياً : سوف يكون الردُّ العلمي على ما كتبه د. علي الصلابي حول حقيقة علاقة الإباضية بالخوارج بطريقتيْن ؛ الأولى : الردُّ الإجمالي وذلك ببيان الملحوظات العامَّة ( العلميَّة والمنهجيَّة ) على الكتاب .
والثانية : الردُّ التفصيلي على الكتاب مُقتصِراً على حقيقة العلاقة بين الإباضية والخوارج فقط دون الردِّ على المسائل العقدية الأُخرى التي استطرد فيها المُؤلِّف ؛ كما يُمكن الرجوع في بيان موقف الإباضية من مسائل العقيدة إلى رسالتي في الدكتوراه : ( موقف الإباضية المُعاصرين من أُصول الدِّين ) من جامعة أم القرى .
الطريقة الأولى : الملحوظات العامَّة على كتاب ( الإباضية مدرسة إسلامية بعيدة عن الخوارج ) :-
١- حقيقة العلاقة بين الإباضية والخوارج لا يُمكن تحريرها إلا من متخصِّص في العقيدة .
٢- حقيقة موقفهم من الصحابة دلَّس فيه الصلابط كثيراً وزوَّر الحقائق وردد ما يزعمه الإباضية من عدم خوضهم في الصحابة !!
٣- تحرير القول في كفر النعمة مُغفلٌ تماماً عند المؤلف .
٤- منهجية الاعتماد على المراجع الإباضية مفقودة وليس عنده أي مراجع أصيلة !!
٥- أثر التخصص في التحريرات العقدية ؛ فالصلابي غير متخصص في العقيدة !!
٦- أحسن المؤلف في نقد بعض كتب التاريخ ، وليته استصحب هذا المنهج في بيان موقفهم من الصحابة .
٧- قول الصلابي عن الإباضية أنها مدرسة إسلامية وليست فرقة إسلامية ؛ ومصطلح مدرسة جاء به لتخفيف حدَّة وقع كلمة فِرقة ، وللثناء على الإباضية ؛ وهذا ظاهر من خلال عرضه لمعتقدات الإباضية حيث لم يحكم بخطئهم في مسألة واحدة ، بل حتى مسألة خلق القرآن ونفي الرؤية التي ذكر معتقدهم فيها بكل وضوح لم يُعرِّج على خطئهم فيها أبداً ، وإنما اكتفى بذكر تأثرهم بالمعتزلة في تقريرها ، ثم استطرد في ذكر مناظرات أهل السنة مع المعتزلة ، ولم يذكر سبب قول الإباضية بخلق القرآن ونفيهم لرؤية الرحمن وأثر علم الكلام الفاسد على عقائدهم .
٨- عدم الوضوح في تقرير فكرته .
٩- إهمال الميزان العلمي النقدي وجعله عائماً بحيث يقرأ الواحد في الكتاب بأكمله دون أن يجد ميزاناً علمياً.
١٠- غياب الهدف العلمي في كتابه كله .
١١ - عدم إدراك وفهم مصطلحات القوم والقصور في تحرير المسائل ؛ ومن أمثلة ذلك : مسألة زيادة الإيمان ونقصانه .. لو عاد المؤلف لكتاب معجم مصطلحات الإباضية لظهر له مرادهم !!
١٢- عندما تعرَّض الصلابي لمسائل العقيدة المهمة في الصفات وخلق القرآن ونفي الرؤية ورد خبر الآحاد تعرَّض لها بطريقة غير المُتخصص في هذا العلم الشريف ..
١٣- يُورد أحاديث باطلة عن الصحابة لتأييد معتقد الإباضية في صفات الله ومُرادهم بالتنزيه ويعزوها إلى كُتُب الإباضية ص ٧٤٩
١٤- يُورد أقوال ومعتقدات الإباضية على جهة التسليم لا النقاش العلمي والتدقيق فيما أوردوه . فهو يفتقد إلى الميزان العلمي !!
١٥- لا ينقل عن مسند الربيع مباشرة ؛ بل ينقل عن كتاب الفكر العقدي لمؤلفه الإباضي ، ويأتي بالروايات المكذوبة دون نقد علمي أو إثبات لسندها على الأقل ص ٧٤٩
١٦- الصلابي من المفوِّضة ؛ فهو يُصرِّح بعدم إدراك معنى الصفات ص ٧٥٧
١٧- يتهم السلف بوقوعهم في التأويل ص ٧٦٥
١٨- أثبت موافقة الإباضية للمعتزلة في نفي رؤية الله ص ٦٨٢ ولم يُعلِّق على هذه الموافقة !!
١٩- يفتقد للتحرير العلمي في نقاشه للمسائل ؛ فهو يميل إلى السرد ، والاعتذار للمسائل التي خالفوا فيها بحجة اجتماع المسلمين وعدم تكفير المخالفين !!
٢٠- الاستطراد للتكثُّر والخروج بموضوع الكتاب عن مقصد تأليفه ؛ كما في مسألة المناظرات مع المعتزلة في خلق القرآن وعدم نقد الإباضية بعد إيراده لأدلتهم .
٢١- عدم الربط المنهجي بين مسائل العقيدة عند الإباضية ؛ وعدم إدراكه لأصل أقوالهم وسبب قول الإباضية بهذه العقيدة .
كتبها :
د. سلطان العرابي
آية الإيمان حب الأنصار
يرى شيخ الإسلام في الصارم المسلول أن هذا الحديث الصحيح لايختص بالأنصار الذين كانوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما يشمل أنصار دين الله تعالى في كل زمان .
يرى شيخ الإسلام في الصارم المسلول أن هذا الحديث الصحيح لايختص بالأنصار الذين كانوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإنما يشمل أنصار دين الله تعالى في كل زمان .
حين كنت معلما بمعهد الطائف العلمي أشكل علي وأنا أدرس الطلاب مادة التوحيد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - :( ثلاثة لايدخلون الجنة ، مدمن خمر ، وقاطع رحم ، ومصدق بالسحر ) ولم أجد في الشروح التي كانت بين يدي آنذاك جوابا ، فاتصلت بالشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - ، وسألته كيف نوفق بين دلالة هذا الحديث وما أثبته القرآن من تأثير السحر ؟ فقال : ليس المراد في الحديث مصدق بتأثير السحر وإنما المراد عامل به .
وهو جواب صحيح فالتصديق يأتي بمعنى العمل ، كما في قوله تعالى (قد صدقت الرؤيا ) ،
وهو جواب صحيح فالتصديق يأتي بمعنى العمل ، كما في قوله تعالى (قد صدقت الرؤيا ) ،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لا أترك الذكر إلا بنية إجمام نفسي وإراحتها ، لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر .
الوابل الصيب
٩٦
الوابل الصيب
٩٦
من الآراء التي لا تسلم للشوكاني القول بأن بعض أهل التوحيد لايدخلون الجنة وهم من أقدم على معصية صرح الشارع بأن فاعلها لايدخل الجنة ؛ كمدمن الخمر ، وقاطع الرحم . وقد بنى رأيه على أساس أن نصوص الوعيد بالحرمان من دخول الجنة مخصصة لعموم الأحاديث القاضية بخروج الموحدين من النار !
وهذا القول مخالف لقول أهل السنة فإنهم مجمعون على أن أهل التوحيد لايخلد في النار منهم أحد ، ولهم على ذلك أدلة يطول ذكرها ، والوعيد بعدم دخول الجنة منهم من يحمله على الجنان العليا لا على كل الجنان ، ومنهم من يحمله على الدخول المطلق لا على مطلق الدخول ، ويعنون بالدخول المطلق دخول الجنة بلا عذاب .
وهذا القول مخالف لقول أهل السنة فإنهم مجمعون على أن أهل التوحيد لايخلد في النار منهم أحد ، ولهم على ذلك أدلة يطول ذكرها ، والوعيد بعدم دخول الجنة منهم من يحمله على الجنان العليا لا على كل الجنان ، ومنهم من يحمله على الدخول المطلق لا على مطلق الدخول ، ويعنون بالدخول المطلق دخول الجنة بلا عذاب .