عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه نعي إليه أخوه قثم وهو في سفر، فاسترجع ثم تنحى عن الطريق فأناخ، فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثم قام وهو يقول: ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾ الآية، أخرجه الطبري في تفسيره بإسناد حسن
يقال إن أبلغ ما قيل فيمن أظهر المودة وأخفى العداوة قول الأخطل :
إن الضغينة تلقاها وإن قدمت
كالعر يكمن حينا ثم ينتشر

العر هو الجرب
س / هل في القرآن دليل على وقوع كرامات الأولياء ؟
ج / نعم ومن ذلك قوله تعالى (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا )؛ قال مجاهد وغيره من علماء السلف : يعني وجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف . قال ابن كثير : فيه دلالة على كرامات الأولياء وفي السنة لهذا نظائر كثيرة .
{ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}
ذكر أهل العلم أن الشهادة بالجنة أو النار على نوعين ؛ شهادة للجنس ؛ كالشهادة لكل مؤمن أو متق بالجنة ، ولكل كافر بالنار . وشهادة للعين ؛ فلا نشهد إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم . وألحق شيخ الإسلام بذلك من اتفقت الأمة أو جلها على الثناء عليه ؛ كالأئمة الأربعة .
من شعر الفرزدق الذي سار مسير الأمثال قوله :
ترى كل مظلوم إلينا فرارُهُ
ويهرب منا جهده كلُّ ظالمِ
قال تعالى ( إن الأبرار لفي نعيم )؛ الأبرار هم الذين أدوا الفرائض واجتنبوا المحارم ، ويدخل في ذلك كف الأذى عن الخلق ؛ قال الحسن البصري : هم الذين لايؤذون شيئا حتى الذر .
روى ابن أبي حاتم بسند صححه ابن حجر أن الحسن البصري تلا قوله تعالى (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) فقال : لايزال الناس على دين ماحجوا البيت واستقبلوا القبلة .
قال بعض السلف : سادات الناس في الدنيا الأسخياء ، وفي الآخرة الأتقياء .
دراسة الخوارج لا تكون من كتب الفرق فحسب وإنما تكون مع ذلك من كتب الأدب ؛ كالعقد الفريد والكامل ، فالعقد كتب في الجزء الأول طرفا من أخبار الخوارج التي تبين التطبيق الواقعي لمعتقداتهم ، وكذلك الكامل للمبرد كتب كثيرا من أخبارهم وأفاض في ذلك ؛ ولهذا يعول عليه كثير ممن له عناية بدراسة الفرق ، ويعتبرونه المصدر الأول في الجانب التاريخي للخوارج .
كان الفرزدق أكثر الشعراء بيتا مقلدا ، ومقلداته في شعره كثيرة ، منها :
١- وكنا إذا الجبار صعر خده
ضربناه حتى تستقيم الأخادعُ
٢-وإن تنج مني تنج من ذي عظيمة
وإلا فإني لا إخالك ناجيا
٣-أحلامنا تزن الجبال رزانة
وتخالنا جنا إذا ما نجهلُ


المقلد هو البيت المستغني بنفسه الذي يضرب بشهرته المثل
‏قال أكثم بن صيفي : إنما أنتم أخبار فطيبوا أخباركم .
‏وقال حكيم آخر : أحمد الأشياء أن تبقى للإنسان أحدوثة حسنة .
‏وقال أبو تمام :
‏وما ابن آدم إلا ذكر صالحةٍ
‏ أو ذكر سيئة يسري بها الكلمُ
‏وقال أحمد شوقي :
‏فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
‏ فالذكر للإنسان عمر ثاني
القنوت ليس بمرادف للطاعة من كل وجه وإنما هو أخص منها ؛ لأنه يعني الطاعة في خشوع .
قال ابن القيم : الاحتياط إنما يشرع، إذا لم تتبين السنة، فإذا تبينت فالاحتياط هو اتباعها وترك ما خالفها .
‏قال الشاعر :

‏إني رأيت وفي الأيام تجربة
‏ للصبر عاقبة محمودة الأثر
‏وقل من جد في أمر يحاوله
‏ واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
يقال إن أصدق بيت قالته العرب هو هذا البيت لأبي ذؤيب الهذلي :
والنفس راغبة إذا رغبتها
وإذا ترد إلى قليل تقنعُ
قال الأصمعي كان يقال : لقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد المقشقشتان ؛ أي انهما تبرئان من النفاق .
في سنة (١١٠) توفي الفرزدق ، ومات في نفس السنة جرير ، ومات فيها من العلماء الكبار الحسن البصري وابن سيرين ؛ فقالت امرأة من أهل البصرة : كيف يفلح بلد مات فقيهاه وشاعراه في سنة !
قال الشاعر :
إذا المرء أعيته المروءة يافعا
فمطلبها كهلا عليه ثقيلُ
المشهور أن واصل بن عطاء اعتزل حلقة الحسن البصري باختياره ، ولكن ذكر ياقوت الحموي أن الحسن البصري طرده من حلقته لما قال بالمنزلة بين المنزلتين ، فاعتزل عنه ، وتبعه عمرو بن عبيد ، ومن ثم سموا وجماعتهم بالمعتزلة .
2024/05/14 12:53:44
Back to Top
HTML Embed Code: