Telegram Web Link
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الخميس ٧ شوال ١٤٤٤ هـ) | هل يُشترط أن يدعى للحاكم على المنبر؟! وهل تصح المواظبة على ذلك؟! ..

"بيّنت فيما مضى الفرق بين الدعاء والثناء .. فالثّناء لا ينبغي أن يكون للحاكم، خاصّة إذا كان صاحب انحراف، أو فسق، أو ظلم .. فهذا مما يكرهه الله تعالى ولا يرضاه، إنما ذكرت عن الإمام أحمد معنى قوله أن يدعو الله أن يُصلِح الإمام، بمعنى إذا صلح صلحت سائر رعيّته، وإذا فسد فسدت .. لذلك قال الإمام احمد هذا ..

ومعناه أن هذا لا يكون دائما، ولا يُشترط دائما هذا .. فإن رآه على صواب يدعو له بالاستمرار، وإن رأى فيه انحرافا؛ دعا الله أن يُصلحه ويصلح به ..

هذا ليس على سبيل الاشتراط، فإذا رأى أن المقام يحتاج إلى ذلك فعله، وليس معناه أن يدعو له في كل خطبة ..

عبر القرون والأزمان، وكرّ الدّهور؛ فيه خطب كثيرة موجودة للأئمة؛ وليس في جزء منها دعوة للحاكم، إنما كانت قِيّما، وذكر واجبات وأركان، وغير ذلك .. ويُنهيها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيها دعوة للحاكم ..

فنقول: إذا احتاج المقام في الأزمات والفتن، وغيرها .. فله أن يدعو له أن يُثبّته الله على الحق ويرشده إليه، وأن يصلح له حاشيته ويصلحه .. وهذا ليس على سبيل التّكرار، فمتى احْتِيج إلى هذا فعله .."
قال الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ :

« القاعدة أنه لا حلف في الإسلام ولكن الحاكم المسلم وأعني ما أقول لما أقول الحاكم المسلم لا أعني الحكام الذين يحكمون المسلمين اليوم في هذا الزمان مع الأسف لأنه أقل ما يقال فيهم ليسوا علماء، وثانيا صحيح قد تكون بعض الدول تحت يدها لجنة من العلماء ولكن هؤلاء موضوعين على الهامش لتمشية بعض الأمور، إلى آخره لا لتحكيم الدولة بالإسلام، بالكتاب والسنة، إلى آخره » .

[ الهدى والنور ٣٠٣ ]

https://www.tg-me.com/Sahih_Albany
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

” سيكونُ أمراءٌ تعرِفونَ وتُنكِرونَ، فمَنْ نابَذَهمْ نَجا، ومَنْ اعتزَلَهم سلَّمَ، ومَنْ خالَطَهم هَلَكَ “ .

[ صحيح الجامع ٣٦٦١ ]

https://www.tg-me.com/Sahih_Albany
لسنا مستعدين أن نعبد الحُكام

قال الإمام الوادعي - رحمه الله - :

" نحن لا نقول أنه لا يُنكر على الحُكام لكن لا يؤدي ذلك إلى الخروج عليهم .

أما الإنكار عليهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " ، لسنا مستعدين أن نعبد الحُكام ، لسنا مستعدين أن ندافع عن الحُكام بالباطل " ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً " ، بل الواجب أن ننكر عليهم إذا دعوا إلى ديمقراطية أو دعوا إلى شيء يخالف الدين مع إشعار المسلمين أننا لا نجيز الخروج عليهم ولا نحببه ، فيا سبحان الله يا أيها المفتري أما تعلم أنك ستفتضح اليوم أو غداً أو بعد غدٍ ، كتبنا مملوءٌ من فضل الله في التحذير من الخروج على الحُكام ، فالمهم نحن في وادٍ والذين يعبدون الحُكام في وادٍ والذين يستثيرون الناس بالثورات والانقلابات في واد نحن نريد الكتاب والسنة ونعمل بالكتاب والسنة ونجعل الكتاب والسنة حكماً بيننا وبين الحُكام وبين المجتمع والله المستعان .

📀 شريط : ( أسئلة أهل المدينة ) .
• قال الشيخ نور الدين يطو حفظه الله | ٣٠ المحرم ١٤٤٥ ه‍

انه سيأتي زمان إن أطال اللَّه اعمارنا من جلس عند الشيخ ولو حلقة واحدة يصير يفتخر بها ومن امتنع عن حضور حلقات الشيخ او كان يطعن في الشيخ فستصير له سُبَةّ وَ عَارًا مدى حياته إلا أن يتوب إلى اللَّه سبحانه وتعالى سيأتي ذلك الزمان لأن المعروف في سنة الله في كونه أنه فيه اشخاص لا يُمَكِنَ اللَّه لهم إلا بعد موتهم في حياتهم يُحَاربون ويُلاَقون الأذية من جميع الناس و يُزَهِدُوْنَ فيهم وهم صابرون محتسبون مخلصون لله سبحانه وتعالى على ان ينشرون دين اللَّه عز وجل فيُعوضهم اللَّه بعد موتهم رفعةً فمن كان معهم واستفاد منهم رفع رأسه فخرا وعِزًا ومن عايشهم وزَهَّدَ فيهم أو حاربهم اصابه الذل في حياته قبل موته ، نسأل اللَّه عز وجل أن يُعِزَنَا وإياكم.
رحم الله ريحانة اليمن
قال الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ :

«نعتبر أن الخروج على هؤلاء الحكام ونحن لا نزكيهم، لا نداهنهم، لا نقول لا يجوز للمسلمين أن يخرجوا عليهم لأنهم لا يستحقون الخروج ولأنهم يحكمون بما أنزل الله فلا يستحقون الخروج، ما نقول هذا [ … ] لأنه هذا الخروج ليس الآن زمانه شرعا ولأنه يجب أن يحققوا المعنى المقصود من قوله تعالى {وأعدوا} أي أعدوا أنفسكم كما قال أحد الحكماء المعاصرين اليوم: "أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم" ».

[ الهدى والنور ٧٠٦ ]

https://www.tg-me.com/Sahih_Albany
الشيخ فركوس حفظه الله :
⬅️سأل أحد الأخوة الصحراويين {الصحراء الغربية} اليوم بعد العصر الشيخ فركوس حفظه الله عن تهمة الطعن في الألباني رحمه الله
🎙️السؤال : ما صحة ما يقوله الطرف الآخر أنك تطعن في الألباني⁉️
🎙️الجواب : يستحيل أنّ أطعن في الشيخ الألباني كيف لي أنّٓ أستفيد منه ثم أطعن فيه، هذا من ذر الرماد على العيون حتى يُبرِّرون للطعن، نعم ذكروا أن في مسائل تتعلق بالإيمان ( ذكر الشيخ الخلاف الذي كان بين الألباني و اللجنة) كُنت في وقت من الأوقات مُتوقف عن المسألة، ثم ظهر لي أن اللجنة دليلها أقوى، و لا يعني هذا أن أطعن فيه غاية ما في الأمر أن السلفي يدور مع الدليلو تجد في بعض المسائل العقدية عندما لا تسلك مسلك الألباني لا بد أنك تطعن فيه نحن لا نُقلِّد و هذا ما نُحارِبُهُ التَقلِيد
أنا لم أطعن في الألباني و لا في عالم من علماء الأمة، حتى الذين يخالفون لا أذكر أني طعنت هكذا طعنًا مُرسَلًا بدون دليل حتى المُخالفون في وقتنا هذا لم يكن عندي تصرُّف يُجاوِز الحد معهم ما ذُكر لك هو عَيْنُ الباطِللا يمكن للإنسان أنّ يتعدى على العوام فكيف بعلماء فحول خدموا السنة كالألباني خاصة كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة كنا ننتظر خروجها حديثا حديثا وبعضها كنا نحفظه عن ظهر قلب، أجزاء منها... والآن نتنكر ؟ "
{📝مجلس الشيخ 22 رمضان 1444 الموافق 13 أفريل 2023 بعد صلاة العصر}
#فائدة_مستفادة..

فاليقولوا عن #الشيخ_الألباني أنه #سروري حيث نسب إلى الصحابة الإنكار العلني مطلقا وسمى تركه نفاقا اجتماعياً!

قال الشيخ الألباني-رحمه الله-:

"ثم شيء لا بد أن أذكره في هذه المناسبة وهو : أن أصحاب الرسول -عليه السلام- كما تعلمون كانوا بحق لا تأخذهم في الله لومة لائم ، فلولا أنهم يعلمون أن عمر بن الخطاب فيما بدا له من تنفيذ الطلاق بلفظ الثلاث ثلاثا هو مجتهدٌ اجتهادا سائغا له ، وليس معاكسا للشريعة ، لو أنهم لا يعلمون ذلك لبادروه بالإنكار ، لأنه ليس عندهم مراءاة ولا نفاق ، ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، والقصة التي تروى وإن كان في إسنادها ضعف في نقدي : " أن عمر لما خطب يوم الجمعة خطبة وأخبر الناس بأنه بلغه أن الناس يغالون في مهور نسائهم ، وأنه إذا بلغه عن رجل أنه أخذ مهرا أكثر من أربعمائة درهم المهر الذي أخذه الرسول -عليه الصلاة والسلام- لبناته ، أو دفعه لأزواجه أخذ الزيادة عليها وضمها إلى بيت مال المسلمين ، فقامت امرأة عجوز وقالت له : يا أمير المؤمنين، ليس الأمر بيدك ، قال الله عز وجل : (( وإن آتيتم إحداهن قِنطارا فلا تأخذوا منه شيئا )) ، فقال: رجل أخطأ وامرأة أصابت " .
وهذه القصة كما قلت : في سندها رجل اسمه مجالد بن سعيد ، والعلماء ما بين مضعفين لروايته ومحسنين ، كقاعدة ، بعضهم يضعف حديثه وبعضهم يحسنه ونحن مع التضعيف .
الشاهد ، كذلك يحسن مثالا أنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم ، عمر بن الخطاب وهو يخطب يوم الجمعة : لما دخل عثمان بن عفان فقال : " ما بال أحدكم يتأخر عن صلاة الجمعة ، ولا يحضر الذكر يعني : الخطبة ، فقال عثمان: يا أمير المؤمنين ما كان إلا أن سمعت الأذان وجئت " ، قال : والأذان أيضا ؟! ألم تسمع قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ( من أتى الجمعة فليغتسل ) ، لأن عثمان ما ذكر الغسل ، ما قال : أنه أنا لما سمعت الأذان بادرت الغسل وجئت ، لا ، قال : " سمعت الأذان وجئت " ، قال له : كمان هكذا ، أين أنت من قول الرسول عليه السلام : ( من أتى الجمعة فليغتسل ) ، فالجماعة ليس عندهم النفاق الاجتماعي كالموجود اليوم ، كانوا ينكرون ما هو أبسط من ذلك ، لكن مع ذلك كانوا يقدرون رأي أمير المؤمنين ، لأنه كما تعلمون هذا في الواقع مزية كبيرة جدا له : ( يا عمر، ما سلكت فجًا إلا سلك الشيطان فجًا غير فجك ) ، ولذلك ما كانوا يخافون في الله لومة لائم من جهة ، من جهة أخرى كانوا يقدرون اجتهادات أمير المؤمنين ، لأنه كان ينطق غالبا بالحق ، ولا يحيد عنه قيد شعرة.

هذا الذي ندين الله به ، والله أعلم."

[فتاوى عبر الهاتف والسيارة-234]

https://www.tg-me.com/tib_hakaik
جواب ماتع على شبهة عدم شرح الشيخ فركوس حفظه الله لكتب ابن عبد الوهاب | الأحد 26 المحرم 1445 ه‍ـ

تنتشر شبهة بين الطلاب في قول بعضهم من أتباع القوم لماذا الشيخ ليس لديه شرح للأصول الثلاثة علماً أنه من أبرز ما يعتمد عليه طالب العلم المبتدئ

جواب الشيخ فركوس حفظه الله :
الأصول الثلاثة والقواعد الأربعة لمحمد بن عبد الوهاب تناوله علماء الحجاز شرحا وتدقيقا وبيانا، وهو بلديهم ونحن اخترنا بلدينا الشيخ عبد الحميد بن باديس، تناولنا المسائل هذه ككل وتناولنا التوحيد العلمي والتوحيد العملي وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية ونحو ذلك في كتاب معروف عندكم وهو الحلل الذهبية وقد تناولت الكتاب عبر كتب صغيرة في كل فن من هؤلاء الفنون، وما يتضمنه من مسائل التوحيد موجود في تحفه الأنيس بما فيه الكفاية

تجد بعض الكتب مثلا كالورقات للجويني تقريبا 28 شرحا منها شرح ابن عثيمين وكل واحد كيف يشرحه، من زمان إلى يومنا 28 شرحا ونزيد عليه شرحا آخر؟ وغالبا الذين يشرحون كتاب معين يقومون بتدريسه ثم يتناولونه بالكتابة…
فإذن، ما وجدوا أين يضعون (شبهتهم) إلا في هذا ؟ قديما كانوا يقولون لا يكتب في العقيدة بل يكتب في أحاديث الأحكام فقط، وضعنا في العقيدة وكنا نجيب على أسئلة في العقيدة…

واخترنا كتاب العقائد الإسلامية من زوايا:
_كون عبد الحميد بن باديس رمزا من رموز الإصلاح في الجزائر
_ويحظى عند نفوس الجزائريين بقبول أقواله
_ومواقفه، خاصة في مسائل الإدماج إدماج فرنسا وقف بأبياته الشعرية
_وحتى لا نجد حربا
_وحتى لا ينسبوننا إلى موالاة جهات معينة
_ولا ينسبوننا إلى المداخلة ونحن لسنا مدخليين نحن سلفيون

اخترنا جزائريا يحظى بالقبول لدى جميع الناس وشرحنا عقيدة أهل السنة والجماعة وعندما يكون هناك أمور تلاحظها عليه تصححها، وبعض الأمور الصحيحة نزيدها أدلة، وبعض الأمور فيها تقديم وتأخير نبين الأحسن أن تكون هذه قبل هذه

والذي قرأ الكتاب يشعر أن فيه أمورا كثيرة، أنت في نظرك الأصول الثلاثة والقواعد الأربعة خير من كتاب فيه من المسائل ما يزيد على كل تلك الشروح؟! فيه العقيدة في الله والرسل و... زائد على ما في كتاب الأصول الثلاثة، مع أن الأصول الثلاثة مضمنة في كتاب الحلل في الأصل، اتضحت الشبهة أو ما زال؟

السائل والحضور: اتضحت بقوة

الشيخ: حتى الشيخ ربيع قالوا له أنه يشرح كتاب كذا، غرضهم إخراج كلام من الشيخ ربيع حتى يثبطني، قالوا الشيخ عبد الحميد بن باديس فيه ... لأنهم شوهوا صورته في الحجاز تشويها كليا، وأظن أنه ليس هو المقصود في ذاته، المقصود هو أنا لئلا أكمل في المسيرة والشرح، لأنني كنت أشرح تحفة الأنيس ثم التعليق النفيس ثم إمتاع الجليس، لما ورأوا أول كتاب خرج لم يتوقفوا، لما كنا -زعموا متلاحمين- -في الظاهر- لم يتوقفوا؛ وصلت أخت إلى الشيخ ربيع وقالت كذا وامتدحها على نحو ما ذكر العنابي -وأجبت عنه في الفتح الرباني¹-، ثم جاؤوا للشيخ وقالوا له الشيخ فركوس يكتب كذا ويضع على ابن باديس، هو قال : إن كان يشرح في العلم الصحيح ويستطيع أن ينفذ بواسطته لقلوب المؤمنين حري أن يفعل ذلك _ ليس بهذه العبارة لكن بالمعنى _

أحسست هناك -من قديم- أن لهم من أمور الحسد والمكر شيئا رهيبا

منقول
الأمر جد، وليس بالهزل. والإسلام يهاجم اليوم من
كل جهة. و #علماء_الدين في بلاد المغرب كلها لا يزال أكثرهم غافلين، لا يزودون الناس بالهداية الإسلامية الحقة ولا بتعاليم القرآن الكريم.

#السعيد_الزاهري
[الإسلام في حاجة إلى دعاية وتبشير] ص160
@irchad_elhair
.

(٢) جزءٌ من الآية (٥٤) من سورة الأعراف.

(٣) جزءٌ من الآية (٤٠) من سورة يوسف وتمامها: ﴿إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون﴾، والآية (٦٧) من سورة يوسف أيضًا وتمامها ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾. وجزءٌ من الآية (٥٠) من سورة الأنعام وتمامها: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ يَقُصُّ الحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾.

وقد استدلَّ بالآيات على مقام الحكم بما أنزل الله من ربوبيته وألوهيته، فكما أنه لا حُكم إلاَّ حكمُه في ملكوته فيجب أن لا يكون الحكم إلاَّ حكمَه في الفصل بين الخصومات والنزاعات -كما تقدَّم- فلله تعالى الحكم القدريُّ والجزائيُّ، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ الله تعالى من أسمائه «الحَكَمُ»، ومن موجبات الإيمان بالاسم التحاكمُ إلى شرعه وحده لا شريك له، قال تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَمًا﴾ [الأنعام: ١١٤]، وقال تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الحَاكِمِين﴾ [التين: ٨]، وقال تعالى: ﴿فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾ [الأعراف: ٨٧]، وقال تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ﴾ [الشورى: ١٠].

(٤) جزءٌ من الآية (١١٦) من سورة النحل.

قال ابن كثيرٍ -رحمه الله- في مَعْرِض شرح هذه الآية في «تفسيره» (٢/ ٥٨٩-٥٩٠): «ثمَّ نهى تعالى عن سلوك سبيل المشركين، الذين حلَّلوا وحرَّموا بمجرَّد ما وضعوه واصطلحوا عليه من الأسماء بآرائهم، من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، وغير ذلك ممَّا كان شرعًا لهم ابتدعوه في جاهليتهم، فقال: ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ﴾، ويدخل في هذا كلُّ من ابتدع بدعةً ليس له فيها مستندٌ شرعيٌّ، أو حلَّل شيئًا ممَّا حرَّم الله، أو حرَّم شيئًا ممَّا أباح الله، بمجرَّد رأيه وتشهِّيه»

(٥) الآية (٨٧) من سورة المائدة.

وفي الآية دليلٌ على نهي الله تعالى المؤمنين أن يحرِّموا على أنفسهم من الطيِّبات والمستلذَّات التي تشتهيها النفوس، إمَّا لظنِّهم أنَّ تركها طاعةٌ لله تعالى وتقرُّبًا إليه فيزهدون في الدنيا ويترفَّعون عن ملذَّاتها كما يفعله القسِّيسون والرهبان، أو ما يفعله كثيرٌ من العوامِّ بما يقصدونه من تحريمٍ على أنفسهم ما أحلَّ الله لهم من طيِّبات المطاعم والملابس والمناكح مستعملين ألفاظ التحريم الداخلة تحت النهي القرآنيِّ مثل: «حرامٌ عليَّ»، و«حرَّمته على نفسي»، ونحو ذلك، وعُدَّ ذلك اعتداءً على الله فنهاهم عن التشديد على أنفسهم بتحريم الحلال، وعن الترخيص لأنفسهم بتحليل الحرام لِما في ذلك من مجاوزةٍ لِما شرعه الله في كلِّ أمور الدنيا والدين، قال ابن جريرٍ الطبريُّ -رحمه الله- في «جامع البيان» (٧/ ١٢): «وليس لأحدٍ أن يتعدَّى حدَّ الله تعالى في شيءٍ من الأشياء ممَّا أحلَّ أو حرَّم، فمن تعدَّاه فهو داخلٌ في جملةِ مَن قال تعالى ذكرُه فيه: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾»، ويؤكِّده قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الأعراف: ٣٢].

(٦) الآية (١٤٠) من سورة الأنعام.

وفي هذه الآية بيان هلاك المفترين على ربِّهم الكذبَ، الذين زيَّن لهم شركاؤهم قَتْلَ بناتهم بالوأد الذي كانوا يفعلونه سفهًا وطيشًا لا لحجَّةٍ شرعيةٍ ولا عقليةٍ، وحرَّموا على أنفسهم ما رزقهم الله تعالى من الطيِّبات والأنعام التي سمَّوْها بحائرَ وسوائب جهلاً منهم وقلَّةَ فهمٍ بعاجل ضرِّه وآجل مكروهه، فشرعوا هذه المنكرات افتراءً على الله بالتكذيب والتخرُّص عليه بالباطل، تاركين محجَّةَ الحقِّ بهذه الأفعال المَقيتة فانحرفوا عن سواء السبيل وما كانوا إلى الحقِّ مهتدين ولا إلى الصواب موفَّقين. [انظر «جامع البيان» للطبري (٨/ ٥١)، و«فتح القدير» للشوكاني (٢/ ١٦٧)].

(٧) جزءٌ من الآية (٢١) من سورة الشورى.

قال ابنُ كثيرٍ -رحمه الله- في «تفسيره» (٤/ ١١١) في مَعْرِض شرح هذه الآية: «أي: هم لا يتَّبعون ما شرع الله لك من الدين القويم، بل يتَّبعون ما شرع لهم شياطينهم من الجنِّ والإنس من تحريم ما حرَّموا عليهم من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، وتحليل أكل الميتة والدم والقمار إلى نحو ذلك من الضلالات والجهالة الباطلة التي كانوا قد اخترعوها في جاهليتهم من التحليل والتحريم والعبادات الباطلة والأموال الفاسدة».
ومنه يظهر أنَّ من نصب نفسه مشرِّعًا، سواءٌ كان شخصًا طبيعيًّا أو معنويًّا فقد أوقع نفسه في الشرك بالله في ربوبيته في صفة الحكم والتشريع بإثباتهما لغير الله تعالى، لذلك سمَّى الله الذين يشرعون من الدين ما لم يأذن به الله شركاءَ، فالتشريع خالصٌ لله وحده ولا ينازعه فيه غيره.

وكلُّ من أطاع غيرَ الله في تشريعٍ مخالفٍ لِما شرعه فقد وقع في شرك الطاعة والاتِّباع لقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ﴾ [الأنعام: ١٣٧] فسمَّاهم شركاءَ لمَّا أطاعوهم في قتل أولادهم، قال الشنقيطي -رحمه الله- في «أضواء البيان» (٧/ ١٧٣): «وممَّا يزيد ذلك إيضاحًا أنَّ ما ذكره الله عن الشيطان يوم القيامة مِن أنه يقول للذين كانوا يشركون به في دار الدنيا: ﴿إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ﴾ [إبراهيم: ٢٢]، أنَّ ذلك الإشراك المذكور ليس فيه شيءٌ زائد على أنه دعاهم إلى طاعته فاستجابوا له كما صرَّح بذلك في قوله تعالى عنه: ﴿وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي﴾ [إبراهيم: ٢٢]».

(٨) جزءٌ من الآية (١٠) من سورة الشورى. وقد تقدَّم معناه في مقام إفراد الله بالحكم من توحيد الألوهية والعبادة.

(٩) الآية (٥٩) من سورة النساء وقد تقدَّم الكلام في معنى الآية في مقام إفراد الله تعالى بالحكم ومنزلته من الإيمان، فالحاصل أنه يجب توحيد الله في شرعه فيعتقد لمسلم أنْ لا مشرِّع ولا حاكم ولا محلِّل ولا محرِّم إلاَّ الله تعالى وأنَّ ما حكم به الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم هو حكم الله تعالى لأنه وحيٌ يوحى، وما حرَّمه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فالله حرَّمه، وما أحلَّه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فالله أحلَّه لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ القُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ» [أخرجه أحمد في «مسنده» (٤/ ١٣٠-١٣١) وأبو داود في «السنَّة» (٥/ ١٠) باب لزوم السنَّة، من حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه، والحديث صحَّحه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (٣/ ١١٧) برقم (٤٦٠٤)] ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَلاَ وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُول اللهِ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللهُ» [أخرجه الترمذي في «العلم» (٥/ ٣٨) باب ما نهي عنه أن يقال عند حديث النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وابن ماجه في «المقدِّمة» (١/ ٦) باب تعظيم حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم والتغليظ على من عارضه، والدارمي في «سننه» (١/ ١٤٤) باب: السنَّة قاضيةٌ على كتاب الله، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٤/ ٢٠٩) من حديث المقدام بن معد يكرب الكندي رضي الله عنه، والحديث صحَّحه الألباني (انظر «صحيح ابن ماجه» (١/ ٢١))] لذلك يجب طاعته فيما قضى به وحكم مع كمال التسليم له والانقياد لأمره لقوله تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله﴾ [النساء: ٨٠].

والحكم بشرع الله تعالى من الإيمان -كما تقدَّم- وقد ينتفي الإيمان عمَّن نازع اللهَ في تشريعه وربوبيته، ونواقض الإيمان فيه على وجوهٍ وصورٍ متعدِّدةٍ منها أن يشرع شيئًا لم يأت به الله ولا رسولُه صلَّى الله عليه وسلَّم، أو يبدِّل الشرعَ المجمع عليه أو يجحد حكم الله بالاعتراض عليه أو يرضى بشريعةٍ غير شريعة الله، سواءٌ كانت مجلوبةً من الشرق أو الغرب أو يفضِّلَ حكمها على حكم الله تعالى، أو يساويَ بينهما ويعتقد التماثل بينهما، أو يعتقد أنَّ حكم الله غير واجبٍ فيجوِّز الحكم بما يخالف حُكْمَ الله تعالى، ومن يأبى تحكيمَ شرع الله ويمتنعُ من قبوله أو التحاكم إليه وغيرها من حالات الحكم بغير ما أنزل الله، والعدول عن شريعة الله كلِّيًّا أو جزئيًّا.

وطاعة المبدِّلين المغيِّرين لشرع الله مع حصول العلم بمخالفتهم لدين الرسل يكون شركًا بالله في الطاعة يدخلون في قوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ﴾ [التوبة: ٣١]، وإذا كان الأحبار والرهبان الذي شرعوا غيرَ تشريع الله مشركين لأنهم نازعوا اللهَ تعالى في ربوبيته وبدَّلوا دينَ الله وشرعه فإنَّ طاعة المشرِّعين غيرَ ما شرعه الله ومتابعةَ أحكامهم يُعَدُّ شركًا كما قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ [الأنعام: ١٢١].

وفي هذا السِّياق فصَّل ابنُ عُثَيمين ـ رحمه الله ـ المَسألةَ على الوجه الآتي:

«والحُكمُ بغيرِ ما أنزلَ اللهُ ينقسمُ إلى قِسمين:

أحدهما: أن يَستبدِلَ هذا الحُكمَ بحُكمِ الله تعالى بحيث يكونُ عالِمًا بحُكمِ اللهِ، ولكنَّهُ يَرَى أنَّ الحُكمَ المُخالِفَ لَهُ أَوْلَى وأنفعُ للعبادِ مِنَ حُكمِ اللهِ، أو أنَّه مُساوٍ لحُكمِ اللهِ، أو أنَّ العُدولَ عن حُكمِ اللهِ إليه جائزٌ فيجعله القانون الذي يجب التَّحاكمُ إليه، فمثلُ هذا كافرٌ كُفرًا مُخرِجًا عن المِلَّة؛ لأنَّ فاعلَهُ لم يرضَ باللهِ ربًّا ولا بمحمَّدٍ رسولًا ولا بالإسلامِ دِينًا، وعليه
ينطبقُ قولُه تعالى: ﴿أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ٥٠﴾ [المائدة]، وقولُه تعالى: ﴿وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ٤٤﴾ [المائدة]. وقوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ٢٦ فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ٢٧ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ٢٨﴾ [محمَّد]، ولا ينفعه صلاةٌ، ولا زكاةٌ، ولا صومٌ، ولا حجٌّ؛ لأنَّ الكافرَ ببعضٍ كافرٌ به كلَّه قال الله تعالى: ﴿بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفۡعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡيٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ٨٥﴾ [البقرة].

وقال سبحانه: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡضٖ وَنَكۡفُرُ بِبَعۡضٖ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا١٥٠ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ حَقّٗاۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا١٥١﴾ [النساء].

الثاني: أن يستبدِلَ بحُكمِ اللهِ تعالى حُكمًا مخالِفًا له في قضيَّةٍ مُعيَّنةٍ دون أن يجعل ذلك قانونًا يجب التَّحاكُمُ إليه فله ثلاث حالات:

- الأولى: أن يفعل ذلك عالمًا بحكم الله تعالى مُعتقدًا أنَّ ما خالفه أَولَى منه وأنفع للعباد، أو أنَّه مساوٍ له، أو أنَّ العدولَ عن حكم الله إليه جائزٌ فهذا كافرٌ كفرًا مُخرجًا عن المِلَّة لِمَا سبق في القسم الأوَّل.

- الثانية: أن يفعل ذلك عالمًا بحُكم الله مُعتقدًا أنَّه أولى وأنفعُ لكن خالفه بقصد الإضرار بالمَحكوم عليه أو نفع المَحكوم له، فهذا ظالمٌ وليس بكافرٍ، وعليه يتنزَّل قولُ الله تعالى: ﴿وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ٤٥﴾ [المائدة].

- الثالثة: أن يكون كذلك لكن خالفه لهوًى في نفسه أو مصلحةٍ تعودُ إليه فهذا فاسقٌ وليس بكافرٍ، وعليه يتنزَّل قول الله تعالى: ﴿وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ٤٧﴾ [المائدة].

وهذه المسألة أعني مسألةَ الحُكم بغير ما أنزل اللهُ مِنَ المَسائلِ الكُبرَى التي ابتُلِيَ بها حُكَّام هذا الزَّمانِ، فعلى المرءِ أن لا يتسرَّع في الحُكم عليهم بما لا يستحقُّونه حتى يتبيَّن له الحَقُّ» [«مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين» (٢/ ١٤٥)].

«التصفيف الرابع والثلاثون: التوحيد العلمي والعملي (٥)»فوق
«التصفيف الثاني والثلاثون: التوحيد العلمي والعملي (٣)»

الشيخ فركوس
صفعة على قفا كل صعفوق بليد ورد على أحول الفهم الكذاب الملبس المدلس عباس ولد عمر!
طعنوا في مجالس الشيخ ابي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله -قالوا (مجالس سرية) لأنه يمنع التسجيل فيقال لهم كما قال الأخ (يوسف صفصاف )على صفحته بتويتر:

‏مجلس على الرصيف، والسؤال والجواب بمكبر الصوت، المار يسمع، والطالب يسمع، والعامي يسمع، بل حتى الأمن يسمعون...
أتسمى هذه سرية؟!

إن لم تجد ما تعيب به غيرك، فلا تخترع الأعاجيب، وحافظ على صحيفتك، حتى لا تسودها بما يسوؤك يوم تلقى ربك.

تنبيه والعجيب أن من أنكر هذا يوما صار يردد ويلوكه_أعني يوسف هذا_ وهذا عين الفتنة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذا كلام الإمام #الألباني السلفي
هذه عقيدتنا وهذا منهجنا
يامن تكالبتم على الشيخ فركوس
مارأيكم بكلام الإمام الألباني
عندما تنتكس وتصبح تسب شيخك الذي كنت تمدحه
💥 الإنكار العلنّي على الحكّام 💥

في جواب الشّيخ فركوس لسؤال أخي أبو همام محمد الجزائري عن الإنكار العلني على الحكام.. كان مما قال له:

" ...فلابدّ من الجمع بين هذه الأحاديث، فإن كان المُنكِر يستطيع الدّخول على الحاكم، و النّصح له سرّا فله ذلك و هو الأصل، أما إذا كان لا يتسنّى الوصول إليه فلابد من الإنكار عليه علنا بالضوابط الشّرعية خشية تعطيل شرع اللّه و خشية تغيير معالم الدين، أمّا طاعته في المعصية و مباركة أقواله و أفعاله في تغيير شرع الله و تغيير الحدود والناس تبارك له فهذا ليس من الشرع في شيء، والسكوت عنه لايجوز ..

وهذا الذي يجري حاليا والذي كان من المسلّمات الموجودة والتي أنكرها العلماء من تحاور الأديان و وحدة الأديان و غيرها من المخالفات، فبهذا تنقض عرى الإيمان عروة عروة وبهذا يذهب الدين..

المعروف أن الصحابة أنكروا علنا، وأما الذي يخشى على نفسه من سوط السلطان فله أن لاينكر و يكتفي بالإنكار بقلبه فكل بحسب ما استطاع..

ونحن تكلمنا لما رأينا التغير في المسائل الشرعية و المقررات التربوية الدراسية كحذف البسملة و بعض النصوص الشرعية المتعلّقة ببر الوالدين و النهي عن بعض المعاصي و المنكرات و إلى غير ذلك، وليس من باب تحريض الناس للخروج على ولاة الأمور و الطعن فيهم.. ولكن هم فهموا هذا بعدما كانوا هم أنفسهم ينكرون، وهذا لما حصل الخلاف بيننا أنكروا ماكانوا يعرفون. "
2024/05/21 07:38:37
Back to Top
HTML Embed Code: