Telegram Web Link
بسم الله…فوائد المجلس ال21 من مجالس: القرآن لبناء العالَم 👇🏻

جهزوا المصاحف

توكلنا على الله
العزمات وبناء الذات

من أعظم وسائل تربية النفس على علو الهمة :
أنك إذا عزمت على نفسك عزمة عمل أو ورد فصمم على أن تتمه مهما حدث ومهما بررت لك النفس

وتعامل مع كل عزمة عزمتها على أنها إلزمام وأن لابد أن تبلغ بها التمام
وأحذر من احتراف التفريط
فلم تصنع رعونة النفس بمثل التهاون في العزمات

فانتبه

والانتصارات في هذه المعارك الخفية
يُصنع به أولو العزم والحزم إذا صدقت النية

عن أبي عبد الله محمد بن احمد قال لما عزم الشيخ سعد الزنجاني على الاقامة بالحرم عزم على نفسه نيفاً وعشرين عزمة يلزمها اياها من المجاهدات والعبادات ومات بعد ذلك بأربعين سنة ولم يخل منها بعزيمة واحدة.

صفة الصفوة ١/٤٣٤

تخيل أربعين سنة من
الاستمرارية والمداومة والمعارك الخفية مع النفس والهوى والدنيا والشيطان
ولكنها العزمات
فالعزمات هي التربة الخفية التي تنبت فيها الهمم

ثم تأمل همة إمام أهل السنة في تربية لنفسه وبناءه لذاته وتربية الكبار لنفوس كبار

قال صالح بن احمد بن حنبل : عزم أبي على الخروج إلى مكة ليقضي حجة الإسلام، ورافق يحيى بن معين فقال: نمضي إن شاء اللَّه فنقضي حَجَّتنَا، ونمضي إلى عبد الرزاق إلى صنعاء نسمع منه،
وكان يحيى بن معين يعرفُ عبد الرزاق، وقد سمع منه، فوردنا مكة وطفنا طواف الورود، فإذا عبد الرزاق في الطواف يطوف، فطاف وخرج إلى المقام فصلى ركعتين، وجلس فتممنا طوافنا أنا وأحمد، وجئنا وعبد الرزاق جالس عند المقام، فقلت لأحمد: هذا عبد الرزاق، قد أربحك اللَّه مسيرة شهر ذاهبًا وجائيًا والنفقة.

فقال: ما كان اللَّه يراني، وقد نويت له نية أفسدُها ولا أدعُها.

"طبقات الحنابلة" ١/ ٤٦٥

ربي نفسك على الحزم بعد قرار العزم
وتوكل على الله فهو زاد كل عازم في الحياة
قال تعالى
:
﴿ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ﴾

#مسار_إدراك
بسم الله…فوائد المجلس ال22 من مجالس: القرآن لبناء العالَم 👇🏻

جهزوا المصاحف

توكلنا على الله
التقوى
هي السعي في مراضيه
والكف عن محارمه جل وعلا

#مسار_إدراك
بسم الله…فوائد المجلس ال23 من مجالس: القرآن لبناء العالَم 👇🏻

جهزوا المصاحف

توكلنا على الله
للقراءة بهدوء ،،

كتبه
✍️ الشيخ محمد سعد الأزهرى

لن ترتفع إلا بهذا….

نحن في زمنٍ تتشابك فيه الأضواء،
وتتكاثر فيه المنصات،
وترتفع فيه أصوات الصخب،
ويظن كثيرون أن الظهور هو الغاية،
وأن التفاعل هو المعيار،
وأن البقاء في المشهد هو النجاح.

افعل ما شئت…
اجمع الأتباع ما استطعت،
ضاعف الصور،
كرّر العبارات،
نسّق يومك حول اللحظة التي يُشار إليك فيها،
خطّط لكل ظهور،
قدّم نفسك كما يحب الناس،
ادخل كل طريق يفتح لك بابًا للشهرة،
تسلّق كل منبر حتى ولو كان موهومًا،
تشبّع بما لم تُعط،
واصطنع لك هالةً من المجد الرقمي،
لكن عليك أن تتذكّر…

الطريق ليس في كل هذا.

فالطريق واحد،
ضيق…
مستقيم…
لا يُفتح إلا بمفتاح واحد: الإخلاص.

لن تغني عنك المتابعات إن خالطها رياء،
ولن تُنجيك اللايكات إن سُكبت لأجل مدحٍ أو إعجاب،
ولن تبقى في قلب الزمان إن غاب قلبك عن النية.

الإخلاص…
هو الصراط الذي لا يزيغ عنه إلا هالك،
هو المصباح في ظلمة الأنا،
هو الميزان حين تختلط النوايا،
هو الذي يُثبّت القدم على الطريق وإن قلّ الرفاق،
ويُنبت القبول في الأرض والسماء وإن اختفى الضوء.
الإخلاص "أنت الجماعة ولو كنت وحدك"

فلا تخدعنك الأيام،
ولا تغرّك الأضواء،
ولا تظن أن كل حاضرٍ مقبول،
ولا أن كل ظاهرٍ ناجٍ.

بل تَفَقَّد قلبك…
هل فيه لله شيء؟
هل نيتك خالصة لوجهه؟
هل سرّك كعلانيتك؟
هل تنكسر له إذا ذُكرت، كما تنكسر إذا ذُهلت؟
هل يرضيك خفاء الطاعة كما يرضيك بريقها؟
هل تبكي في غفلة الناس كما تبتسم أمامهم؟

الإخلاص لا يُرى… لكنه يُثمر،
ولا يُطلب من الناس… لكنه يُطلَب من الله،
ولا يحتاج شهودًا… فربك الشهيد.

فمن طلب القبول من الخلق، خسر عند الخالق.
ومن طلب القبول من الخالق، رزقه الله حب الخلق وهو لا يدري.

الإخلاص هو الطريق…
ومن لم يسلكه، تاه مهما بدا قريبًا.
فالارتفاع لن يكون أبداً بالتسلّق على أكتاف الغير،
ولن يكون بصناعة اللحظة،
ولا القدرة على استنطاق الجماهير،
وإنما بشيء وقر في القلب وصدَّقه العمل.
بسم الله…فوائد المجلس ال24 من مجالس: القرآن لبناء العالَم 👇🏻

جهزوا المصاحف

توكلنا على الله
2025/07/08 03:14:08
Back to Top
HTML Embed Code: