Telegram Web Link
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (31)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه

خَامِسًا: أَوْقَاتُ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ:

8. يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ:

المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1YEubdyMbGd4vvT_zQ6p5hFmLmYrJbkzH/view?usp=sharing
فضل الصوم (7)
يرجى متابعة الرابط التالي:
https://whatsapp.com/channel/0029Vb29iIs5Ui2YR9OKpC0J
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (32)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه

سَادِسَاً: أَحْوَالُ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ:
1. عِنْدَ التَّعَارِّ مِنَ الْلَّيْلِ:

المادة في الرابط المرفق:

https://drive.google.com/file/d/1jmvoghC33XvYu_Tt9Qia_NXEF2sEqgOD/view?usp=sharing
فضل الصوم (8 )
يرجى متابعة الرابط التالي:
https://whatsapp.com/channel/0029Vb29iIs5Ui2YR9OKpC0J
#الفتاوى
الفتاوى النافعة

حكم دفن الموتى قبل التعرف على هويتهم..

🔶 السؤال/ شيخنا الفاضل: هل يجوز دفن الموتى قبل التعرف على هوياتهم؟ علماً أن عددهم كبير، وبعضهم تحول إلى رفات؟ وبارك الله فيكم.
🔶الجواب/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
إذا تعذر الاهتداء إلى ذويهم، وإعلامهم بشأن موتاهم؛ لَزِمَكم إصلاح شأن الموتى، مع صرف النظر عن التعرف على ذواتهم، فالواجب التكفين والصلاة والدفن، مع مراعاة أحكام الشرع في ذلك، وهذا من الواجب الكفائي الذي يُطالب به المسلمون على الجملة، فإذا أداه فريق منهم على الكفاية؛ سقط الإثم عن المتخلفين عنه.
وإنَّ أجر من يفعل ذلك عظيم عند الله عز وجل؛ فَعَنْ أَبِي رَافِعٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَكَتَمَ عَلَيْهِ؛ غُفِرَ لَهُ أَرْبَعِينَ مَرَّةً، وَمَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا؛ كَسَاهُ اللَّهُ مِنَ السُّنْدُسِ وَإِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ، ‌وَمَنْ ‌حَفَرَ ‌لِمَيِّتٍ قَبْرًا فَأَجَنَّهُ فِيهِ؛ أُجْرِيَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ مَسْكَنٍ أُسْكِنَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ). [صحيح، أخرجه: الحاكم/مستدركه(1307)(1/ 505)]، والله أعلم.
✍️ أ.د. سلمان نصر الدايه
#الفتاوى
الفتاوى النافعة

حكم دفن الرجل والمرأة في قبر واحد

🔶 السؤال/ هل يجوز دفن الرجل والمرأة في قبر واحد؟

🔶الجواب/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الواجب إفراد كل ميت في قبر ذكراً أو أنثى، ولا يجمع بين الذكرين أو الثلاثة، ولا بين الأنثيين أو الثلاث إلا في حال تعذر الإفراد كقسوة الأرض ويبسها، أو غياب الحافر، أو كان الناس في ظرف خوف وحرب، ومنها تعذر المكان أو ضيقه، فإذا كان ذلك؛ جمعنا بين الذكور وحدهم في قبرٍ، وقدمنا أقرءهم للقرآن، وكذا شأن الإناث.

فإذا حضرت جثتان أو ثلاث ذكر وانثيان، أو ذكران وأنثى، أو ذكر بالغ مع ذكر دون البلوغ وأنثى، ولا يتاح للدافن إلا قبر واحد؛ جَعَلَ بين الذكور والمرأة ساتراً ولو من تراب؛ فإن الضرورة تنفي الإثم عن المحظورة، وإن الله أمر عباده بالمستطاع لهم؛ فقال: ﴿‌فَاتَّقُوا ‌اللَّهَ ‌مَا ‌اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16]، وبمثله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، [أخرجه: البخاري/صحيحه(7288)(9/ 94)، مسلم/صحيحه (1337)(2/975)]، وهذا جار في حق المحارم والأجانب، فالحكم فيهم واحد. والله أعلم.

✍️ أ.د. سلمان نصر الدايه
#الفتاوى
الفتاوى النافعة

كيفية التعامل مع الجثث الكثيرة في ظل ضيق المساحة، وقلة القبور، ومشقة حفرها

🔶 السؤال/ لو سمحت سؤال يا شيخ: أعداد الشهداء كبير جداً، وكثير منهم لا نجد له قبراً، فماذا نفعل، علماً أن بعضهم مدفون في أماكن عامة، وبعضهم في أرض لأناس لا نعرفهم، وبعض القبور نبشت من الكلاب الضالة؟ ماذا تنصحنا؟ وبارك الله فيكم.

🔶الجواب/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الواجب على ذوي الموتى نقل موتاهم من الأماكن العامة، والأماكن المملوكة للناس إلى المقابر، فإذا ضاقت أرض المقبرة عن استيعاب جثث الموتى؛ لكثرتهم؛ جاز نبش القبور القديمة، واستخدامها لصالح الموتى الجدد، فإذا كان عدد الموتى أكبر من ذلك؛ أرى أن تُعَمِّقُوا بالحفر، وأن تجعلوا القبر الواحد من طبقات ثلاث أو أربع، ويمكن أن تجعلوا في كل طبقة جثتان أو ثلاث، مع مراعاة أن يكون بين كل طبقة سقف من الأسمنت يمنع الأثقال من التراب والحجارة عن الجثة؛ إكراماً للميت، ودفعاً للأذى عنه.

كما وأنصح ذوي الموتى أن يبادروا إلى موتاهم الذين أَهَالُوا عليهم التراب في ظروف الحرب، وشدة القصف، ونيران أهل الحرب؛ أن يصلحوا من شأنهم، وأن يجعلوهم في قبور حتى وإن بَلِيَ اللحم، وبقي العظم؛ لأن الميت يتأذى مما يتأذى منه الحي، وإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُقْعَدَ على القبر بقوله: (لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ ‌عَلَى ‌جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيَابَهُ، فَتَخْلُصَ إِلَى جِلْدِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ). [أخرجه: مسلم/صحيحه(971)(2/ 667)]، ولم يفصل ما إذا كان الميت حديث عهد بموت أو بعيد العهد به، فكيف بإهالة التراب والحجارة عليه دون سقف يمنعها عنه؛ فإنه ولا شك أشد أذى للميت من القعود على سقف قبره، والله أعلم.
✍️ أ.د. سلمان نصر الدايه
#الفتاوى
الفتاوى النافعة

حكم رفع أجرة البيوت والمحال التجارية

🔶 السؤال/ فضيلة الشيخ: هل يحق للمؤجر أن يؤجر الشقة بسعر غالي (400 أو 500 $) وبعضهم يؤجر بأكثر من هذا المبلغ، ولا يخاف عليكم ظروف الناس في الحرب وبعدها، وأغلبنا ليس عنده بيت بسبب الحرب، أرجو توضيح هذا الأمر، ولو تكرمت تنشر الفتوى، لأنه ليس وحدي من يعاني من هذا الأمر؟
🔶الجواب/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
إن الله تعالى أمر عباده بالتعاون فيما بينهم على البر والتقوى؛ فقال سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2].
والبِرُّ في الآية: اسم جنس حُلِّي بـ (أل) الاستغراق التي تؤذن بالعموم الشامل لجميع أنواع البِّر، و(التقوى) كلمة جامعة لامتثال مأمورات الدِّين، واجتناب منهياته، وتذيلت الآية بوعيد، وهو العقاب الشديد من الله عز وجل لمن ضّيَّع البر والتقوى، واقتحم الإثم والعدوان.
وإن من أعظم البِّر: صنائع المعروف -إطعام الجائع، وكسوة العاري، وإيواء المحتاج، وإغاثة الملهوف، وإكساب المعدوم، وحمل الْكَّلِّ، والإعانة على نوائب الدهر-، وكلها دائرة على الإرفاق والمجان، وبالأولى: الامتناع عن إرغام المُقِلِّ بأثقالٍ لا طاقة له بها، أو يشق عليه حملها، سيما في ظروف النوازل، واستحكام البطالة، وشدة الفاقة، وقلة المسكن، وشدة المؤنة.
ومن أحاديث الترغيب المفرحة للمؤمنين: حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى ‌أَنْفَعُهُمْ ‌لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا - وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامِ). [حسن، أخرجه: الطبراني/المعجم الكبير(13646)(12/ 453)]
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا؛ نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ؛ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا؛ سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، ‌وَاللَّهُ ‌فِي ‌عَوْنِ ‌الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ...). [أخرجه: مسلم/صحيحه (2699) (8/ 71)]
وأقول لأصحاب العقار: اتقوا الله عز وجل في أهل بلدكم، فقد اشتدت بهم الفاقة، وعظم فيهم المصاب، ولازم القلوب الأحزان، وقَلَّ المال عند الناس، ونفذ عند كثير منهم، فإن لم تعفوا عنهم زمناً تُقَالُ فيه عثرتهم، وتتفرج فيه كربتهم؛ فأمسكوا عن الزيادة في أجور البيوت والمحال.
ولقد جاءت أدلة الشرع عند تعارض المصالح بين الناس بمراعاة مصالح العامة على الخاصة، والكلية على الجزئية، فمنع من الاحتكار؛ لكونه يحقق مصلحة خاصة للمحتكر، ويؤخر مصلحة عامة للناس.
ومثله: بيع حاضر لبادٍ، وتلقي الركبان، فهذه أصول يلحق بها ما في موضوعها.
وفي الختام: أدعو إخواني المستأجرين للبيوت وغيرها من أنماط العقار في حال استقرار الأمن، وانتظام مؤسسات القضاء أن يرفعوا دعوى ضد من فرض عليهم زيادة في الأجرة.
وأدعو -حين استقرار الأمر- إخواني القضاة أن يُولوا هذا الأمر الكلي الاهتمام اللائق به، ويصدروا الأحكام الملزمة لأصحاب العقار؛ بإسقاط زيادة الأجرة مدة من الزمن يترجح لديهم فيها استقرار الحياة، وخروج الناس من ظروف الحرج والضيق، وتبعات هذه الحرب، فإن في مثل هذا إعانةً لصاحب العقار بمنعه من الطغيان، وإغاثة للمنكوب بدفع الضيم عنه، وتخفف الأحزان.
والله أسأل توفيق الجميع إلى التيسير والإحسان. والله أعلم.
✍️ أ.د. سلمان نصر الدايه
#الفتاوى
الفتاوى النافعة

كيفية شكر من بذل لك معروفاً

🔶 السؤال/ يا شيخ: كنت أثناء الحرب عند أحد قرابتي، والآن ننتظر دخول الكرافانات حتى ننتقل إليها، وقريبي لم يقصر معي أبداً، وعاملني معاملة حسنة، فكيف أوفيه حقه على هذا المعروف الذي لن أنساه في حياتي؟

🔶الجواب/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
إن من أَجَلِّ العبادات وأعظمها أجراً: شكر الله عز وجل على نعمائه؛ قال تعالى: ﴿‌وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، وقال تعالى: ﴿‌وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [البقرة: 172]، وقال تعالى: ﴿‌وَكُنْ ‌مِنَ ‌الشَّاكِرِينَ﴾ [الأعراف: 144]، وقال تعالى: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ﴾ [لقمان: 12]، وقال تعالى: ﴿وَإِنْ تَشْكُرُوا ‌يَرْضَهُ ‌لَكُمْ﴾ [الزمر: 7].
وإن أجر الشكر عظيم، وخبئ عند الله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿‌وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 144]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ ‌مَشْكُورًا﴾ [الإنسان: 22].

ولعظيم فضل الشكر؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله به دبر كل صلاة، ويأمر بذلك أصحابه رضي الله عنهم؛ فعن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: (يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ)، فَقَالَ: (أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، ‌وَحُسْنِ ‌عِبَادَتِكَ). [صحيح، أخرجه: أبو داود/سننه(1522)(2/86)]
وعن شداد بن أوس رضي الله قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا كَلِمَاتٍ نَدْعُو بِهِنَّ فِي صَلَاتِنَا، أَوْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاتِنَا: (اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ‌الثَّبَاتَ ‌فِي ‌الْأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ). [حسن بطرقه، أخرجه: أحمد/مسنده(17133)(28/ 356)]

واعلم أن من شكر الله أن يشكر المؤمن صاحب المعروف، ولا يكفر نعمته؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (‌لَا ‌يَشْكُرُ ‌اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ). [صحيح، أخرجه: أبو داود/سننه(4811)(4/ 255)]
وَعَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ ‌أَشْكَرَ ‌النَّاسِ ‌لِلَّهِ أَشْكَرُهُمْ لِلنَّاسِ). [صحيح لغيره، أخرجه: أحمد/مسنده(36/ 166)]

فإن أمكن أن يكافئ المؤمن صاحب المعروف على معروفه؛ يستحب له ذلك، وفي حال العجز عن مكافئته؛ فعليه بالدعاء الصالح له حتى يرى في وجه صاحب المعروف البِشْر والرضا؛ فعن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (‌مَنْ ‌سَأَلَكُمْ ‌بِاللهِ ‌فَأَعْطُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ، وَمَنْ أَهْدَى لَكُمْ فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوهُ فَادْعُوا لَهُ). [صحيح لغيره، أخرجه: أحمد/مسنده(5703)(9/ 516)]. والله أعلم.

✍️ أ.د. سلمان نصر الدايه
#الفتاوى
الفتاوى النافعة

🔶 السؤال/ شيخنا الفاضل: استشهدت والديَّ وأختي وزوجها وبناتها مرة واحدة، وبقيت أنا وإخواني، وبيت أختي ما زال موجوداً، وعفشها موجود، فهل لنا حق في عفش أختي؟

🔶الجواب/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
إذا كان عفش بيتها يعدل توابع المهر المؤجل (عفش البيت) من غير زيادة؛ فهو حق خالص لورثتها، لا يشاركهم فيه ورثة زوجها؛ لأن الزوج إذا مات وزوجه في لحظة واحدة ولا يُعلم تَقَدُّمُ أحدهما على الآخر؛فلا يرث أحدهما من الآخر، وتكون تركة كل واحد من الزوجين -والحالة هذه- لورثته.

إذا تبين هذا؛ فإن لم يكن للمتوفاة جدان؛ فالتركة لإخوانها وأخواتها للذكر مثل حظ الأنثيين، فإن كان لها إخوة فقط؛ فالتركة بينهم بالسوية، وإن كان لها أخوات فقط؛ فلهن الثلثان بالفرض، ولهن ما بقي بالرد. والله أعلم.

✍️ أ.د. سلمان نصر الدايه
فضل الصوم (9)
يرجى متابعة الرابط التالي:
https://whatsapp.com/channel/0029Vb29iIs5Ui2YR9OKpC0J
غَنَائِمُ الدَّاعِينَ (33)
✍️أ.د. سَلْمَانُ بنُ نَصْرٍ الدَّايَه

سَادِسَاً: أَحْوَالُ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ:
2. حَالُ السُّجُودِ:

المادة في الرابط المرفق:
https://drive.google.com/file/d/1vqK9AhxcmkLOi1LNq9WeYPIt_ZMSwTTy/view?usp=sharing
#الفتاوى
الفتاوى النافعة

🔶 السؤال/ ما حق الزوجة في عفش بيت زوجها الشهيد؟

🔶الجواب/ الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حق المرأة في عفش زوجها المتوفى أو الشهيد ما يعدل القدر الموسوم في عقد النكاح، فإن كانت توابع المؤجل (عفش البيت) ثلاثة آلاف دينار مثلاً؛ فحقها في عفش زوجها بما يعدل هذا المال، فإن فضل من العفش؛ فهو للورثة، وهي واحدة منهم، فلها أن تأخذ مما بقي من العفش بقدر نصيبها من الإرث.
فإن كان له ولد منها أو من غيرها؛ فنصيبها الثمن، وإن لم يكن له ولد؛ فنصيبها الربع، والله أعلم.

✍️ أ.د. سلمان نصر الدايه
2025/07/07 12:55:36
Back to Top
HTML Embed Code: