Telegram Web Link
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
رحلت الأمّ التي أنبتت الثبات، وتركت في الأقصى صدى دعائها ودمعتها.

رحم الله والدة الشيخ رائد صلاح، وأكرم مثواها في عليين.


https://www.tg-me.com/drwasfy
😭20💔7
دراسة عن الخطاب الأول للقائد الشهيد محمد الضيف في 7 أكتوبر 2023م، باللغة التركية، وعنوانها:

Muhammed Deif'in Aksa Tufanı Açıklaması: Başlangıçlar ve Hedefler Üzerine Bir Okuma, 7 Ekim 2023

على هذا الرابط:

https://www.tezkire.net/gundem/baslangiclar-ve-hedefler-uzerine-bir-okuma-7-ekim-2023


https://www.tg-me.com/drwasfy
👍6👏3❤‍🔥1
"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم."
"اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت."
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين."
"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدّين وغلبة الرجال."🤲🤲🤲

https://www.tg-me.com/drwasfy
5🍓4
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
إقامة صلاة فجر اليوم الجمعة من رحاب المسجد الأقصى المبارك
12
إنَّ الصَّلاةَ عَلىٰ النَّبيِّ لَبَلْسَمٌ
يَشفي الفُؤادَ ويُذْهِبُ الأوْجاعَا

مَن جاء بالإسلامِ خيرُِ رسالةٍ
شمساً يعمُّ ضِياؤها الأصْقاعَا

صلَّىٰ عليكَ اللهُ ما طيرٌ عَلا
وبعذبِ شَدْوٍ أطربَ الأسْماعَا ﷺ


https://www.tg-me.com/drwasfy
9
({يُمَتّعْكُمْ مَّتَاعًا حَسَنًا} بتوفيقكم لاتباع الشريعة حال البقاء بعد الفناء، ويقال: المتاع الحسن صفاء الأحوال، وسناء الأذكار، وحلاوة الأفكار وتجلي الحقائق، وظهور اللطائف، والفرح برضوان الله تعالى وطيب العيش بمشاهدة أنواره سبحانه، والمتاع كل المتاع مشاهدة المحب حبيبه.

ولله در من قال:

مناي من الدنيا لقاؤك مرة *** فإن نلتها استوفيت كل منائيا).


روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي

https://www.tg-me.com/drwasfy
8
وفي "غاية البيان شرح الهداية" لأمير كاتب الإتقاني في باب الأذان:

"ذكر محمد بن الحسن الشيباني في "الجامع الصغير" أبا يوسف باسمه دون كنيته، حتى لا يكون وهم التسوية في التعظيم بين الشيخين؛ لأن الكنية للتعظيم، وكان محمد مأمورا من جهة أبي يوسف بأن يذكره باسمه حيث يذكر ابا حنيفة، فعن هذا قال مشايخنا ببخارى: من الأدب أن لا يدعو بعض الطلبة بعضهم بلفظ "مولانا" عند أستاذهم، احترازا عن التسوية في التعظيم بين الأستاذ والتلميذ".

(مجموع رسائل اللكنوي، رسالة النافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير، ج. ٢، ص. ٣٢٢).

https://www.tg-me.com/drwasfy
👍4
أيُّ ورعٍ استفتح به يومي هذا الصباح حين وُجّه إليّ هذا السؤال!!
اقرأوا وتأملوا، واستشعروا هذا الورع الأروع:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخيرات
جمعة مباركة
لعلكم بخير حال شيخنا الحبيب

الوالدة ستسافر بالطائرة، والطيار ابن أختها.

ولما وجدت أن الوزن الذي معها زائد عن حقها

قال لها ابن اختها: "ضعي الزيادة في شنطة صغيرة وهو يأخذها معه على الطائرة"!.

وقبل نزول الوالدة تأخذ منه الشنطة الزائدة.

ولكنها متحرجة شرعا من ذلك..

هل يوجد غش أو أخذ حق ليس حقها؟

وجزاك الله خيرًا كثيرًا.
........
https://www.tg-me.com/drwasfy
11
منشور للعبرة والاتعاظ نشره أحد الأصدقاء على حسابه بالفيسبوك:

مشاكل اجتماعية

أنا بجد أول مرة في حياتي أحس إني مغفل.
قعدت ستاشر سنة في الخليج، بشتغل ليل ونهار.
عندي تلات عيال، وكل اللي كنت بطلّعه كنت ببعته على مصر.
اشترينا بيت كويس في مكان محترم، وولادي دخلوا مدارس خاصة،
والست كانت بتهادي أهلها وتعزمهم،
وعمرها ما طلبت حاجة وقلت لأ.
كنت دايمًا أقول: رزقها هي وعيالها، وأنا راجل عايز أشوفهم مبسوطين.

لكن الدنيا ليها وش تاني.

من خمس شهور حصلتلي مشكلة في الشغل، اضطرّيت أسيب الشغل وأنزل مصر أجهّز لسفريّة جديدة.
من أول يوم نزلت، لقيت المدام بتسأل:
– "طب وإحنا هنصرف منين دلوقتي؟"
قلت لها:
– "فيه إيجارات بتدخلنا حوالي 30 ألف، نمشي بيهم لحد ما أسافر."
ردّت عليا باستغراب:
– "30 ألف إيه اللي هيمشّونا؟! انزل اشتغل أي شغلانة هنا!"

قولتلها:
– "انتي مش شايفة العزايم اللي لأهلك كل شوية؟ والله لو وقفتيها هنكفّي."
قالتلي:
– "يعني أمي ما تجيش عندي؟ وأختي وأخويا ما يجوش؟"
قلتلها:
– "ييجوا ويأكلوا من اللي بناكل منه، مش لازم وجبة بخمسة آلاف مخصوص."
قالتلي:
– "انت بتقول إيه؟ مش مكسوف من نفسك؟!"

ساعتها انفجرت فيها:
– "اسمعي، أنا مش هنزل أشتغل بعشرة آلاف جنيه هنا علشان أزوّدلك مصروفك. أنا بجهّز لسفري."
قالتلي:
– "إمتى يعني؟ وانت مش عامل حسابك لفلوس ليه؟"
قلتلها:
– "اللي كنت بكسبه كله كنت ببعتهولك!"
قالتلي:
– "وجايلي إيد ورا وإيد قدام؟! وعاوزني أصرف عليك؟ حسستني إني حد غريب!"

قلتلها:
– "على أساس إنك بتجيبي فلوس من بيتك؟ ماهي فلوسي وشققي وإيجاراتي!"
قالتلي ببرود:
– "هما باسمك آه، بس دول بتوعي أنا، تمن تعب سنين وشقايا معاك ومع عيالك!"
قلتلها:
– "عيالي؟ هما مش عيالك كمان؟ طب لو ما ربيتيش انتي، يبقى إيه دورك في الحياة؟"

ومن هنا اتبدلت كل حاجة.
بقت حياتي نكد ليل ونهار.
كل كلمة نقاش، وكل يوم خناق.
وفي الآخر قالتها بمنتهى البرود:
– "طلقني."
قلتلها:
– "انتي طالق."

تاني يوم، وأنا لسه مش مصدق اللي حصل، لقيت الفيزا جاتلي.
غيّرت كالون البيت.
ورحت للكمبوند وبلغت الأمن إن الست دي ما تدخلش بيتي تاني.
وفعلا منعوها.

دلوقتي، بعد شهور، بتتصل هي وأهلها.
بيقولولي:
– "حرام عليك، عيالك، دي عايزة ترجع."

بس والله العظيم، ما بقيتش طايقها ولا هي ولا عيالها.
مش عارف اللي عملته ده صح ولا غلط،
بس اللي متأكد منه إن قلبي مات من ناحيتهم خلاص.


https://www.tg-me.com/drwasfy
💔43
من أقوال العظماء :
" واعلم يا أخي أن كل انسان كائنا من كان ينطوي على مناجم الهية من العبقريات العظيمة وامداد من العزائم والهمم، وكنوز من الفضائل التي تنضر وجه الحياة، وتزدان بها الانسانية، ولا سبيل الى اثارة هذه المناجم النفيسة الا أن تثيرها باسم الله العلي الكبير، فاسم الله وحده هو مفتاح هذه الكنوز الربانية المغلقة، ولا يضع الله هذا المفتاح الا في يد العبد الرباني الذي يتخلق بصفات الربانية الفاضلة، يجاهد نفسه حق المجاهدة ويقمع هواه في غير هوادة فيفضي ذلك الى ما شاء الله من بطولة وتوفيق ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ).

الداعية العظيم البهي الخولي - رحمه الله تعالى - كتاب تذكرة الدعاة.
جمعة مباركة.

https://www.tg-me.com/drwasfy
👍64
النملة التي تسكن شق الحائط وتتجول في عالم صغير لا يزيد عن دائرة قطرها نصف متر وتعمل طول الحياة عملًا واحدًا لا يتغير هو نقل فتافيت الخبز من الأرض إلى بيتها تتصور أن الكون كله هو هذا الشق الصغير وأن الحياة لا غاية لها إلا هذه الفتفوتة من الخبز ثم لا شيء وراء ذلك.. وهي معذورة في هذا التصور فهذا أقصى مدى تذهب إليه حواسها.
أما الإنسان فيعلم أن الشق هو مجرد شرخ في حائط والحائط لإحدى الغرف و الغرفة في إحدى الشقق والشقة هي واحدة من عشرات مثلها في عمارة والعمارة واحدة من عمارات في حي والحي واحد من عدة أحياء بالقاهرة والقاهرة عاصمة جمهورية و هذه بدورها مجرد قُطر من عدة أقطار في قارة كبيرة اسمها أفريقيا ومثلها أربع قارات أخرى على كرة سابحة في الفضاء اسمها الكرة الأرضية.. والكرة الأرضية بدورها واحدة من تسعة كواكب تدور حول الشمس في مجموعة كوكبية.. والمجموعة كلها بشمسها تدور هي الأخرى في الفضاء حول مجرة من مائة ألف مليون شمس.
وغيرها مائة ألف مليون مجرة أخرى تسبح بشموسها في فضاء لا أحد يعرف له شكلًا.. وكل هذا يؤلف ما يعرف بالسماء الأولى أو السماء الدنيا وهي مجرد واحدة من سبع سماوات لم تطلع عليها عين ولم تطأها قدم ومن فوقها يستوي الإله الخالق على عرشه يُدبّر كل هذه الأكوان ويُهيمن عليها من أكبر مجرة إلى أصغر ذرة.
كل هذا يعلمه الإنسان على وجه الحقيقة.. ومع ذلك فما أكثر الناس أشباه النمل الذين يعيشون سُجناء محصورين كل واحد مُنغلِق داخل شق نفسه يتحرك داخل دائرة محدودة من عدة أمتار ويدور داخل حلقة مفرغة من الهموم الذاتية تبدأ وتنتهي عند الحصول على كسرة خبز ومضاجعة امرأة ثم لا شيء وراء ذلك.. رغم ما وهب الله ذلك الإنسان من علم وخيال واختراع وأدوات وحيلة وذكاء ورغم ما كشف له من غوامض ذلك الكون الفسيح المذهل.
أكثر الناس بالرغم من ذلك قواقع و سلاحف ونمل كل واحد يغلق على نفسه قوقعته أو درقته أو يختبيء داخل جحر مظلم ضيق من الأحقاد والأضغان والأطماع والمآرب.
نرى الذي يموت من الغيرة وقد نَسي أن العالم مليء بالنساء ونسي أن هناك غير النساء عشرات اللذّات والأهداف الأخرى الجميلة.. ولكنه سجن نفسه بجهله و غبائه داخل امرأة واحدة وداخل جحر نملة واحدة إلتصق بها كما يلتصق بقطرة عسل لا يعرف لنفسه فكاكًا.
و نرى آخر مغلولًا داخل رغبة أكّالة في الانتقام والثأر يصحو وينام ويقوم في قمقم من الكوابيس لا يعرف لنفسه خلاصًا ولا يُفكّر إلا في الكيفية التي ينقض بها على غريمه لينهش لحمه ويشرب دمه.
ونرى آخر قد تكوم تحت الأغطية وغاب في محاولة حيوانية لاستدرار اللذة مثل قرد الجبلاية الذي يمارس العادة السرية أمام أنثاه.
و نرى آخر قد غرق في دوامة من الأفكار السوداوية أغلق على نفسه زنزانة من الكآبة واليأس والخمول.
ونرى آخر قد أسر نفسه داخل موقف الرفض والسخط والتبرم والضيق بكل شيء.
ولكن العالم واسع فسيح.
وإمكانيات العمل والسعادة لا حد لها وفُرص الاكتشاف لكل ما هو جديد ومذهل ومدهش تتجدد كل لحظة بلا نهاية.
وقد مشى الإنسان على تراب القمر.
ونزلت السفن على كوكب الزهرة.
وارتحلت الكاميرات التليفزيونية إلى المريخ.
فلماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط مثل النملة ويعض على أسنانه من الغيظ أو يحك جلده بحثًا عن لذة أو يطوي ضلوعه على ثأر.
ولماذا يسرق الناس بعضهم بعضًا ولماذا تغتصب الأمم بعضها بعضًا والخيرات حولها بلا حدود والأرزاق مطمورة في الأرض تحت أقدام من يبحث عنها.
ولماذا اليأس وصورة الكون البديع بما فيها من جمال ونظام وحكمة وتخطيط موزون تُوحي بإله عادل لا يخطيء ميزانه.. كريم لا يكف عن العطاء.
لماذا لا نخرج من جحورنا.. ونكسر قوقعاتنا ونطل برؤوسنا لنتفرج على الدنيا ونتأمل.
لماذا لا نخرج من همومنا الذاتية لنحمل هموم الوطن الأكبر ثم نتخطى الوطن إلى الإنسانية الكبرى.. ثم نتخطى الإنسانية إلى الطبيعة وما وراءها ثم إلى الله الذي جئنا من غيبه المغيب ومصيرنا إلى غيبه المغيب.
لماذا ننسى أن لنا أجنحة فنجرب أن نطير ونكتفي بأن نلتصق بالجحور في جبن ونغوص في الوحل و غرق في الطين ونُسلّم قيادتنا للخنزير في داخلنا.
لماذا نُسلّم أنفسنا للعادة والآلية والروتين المكرر وننسى أننا أحرار فعلًا.
لماذا أكثرنا نمل وصراصير .. ؟!
..
مقال : شق في الحائط
من كتاب : الروح والجسد.
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله )

https://www.tg-me.com/drwasfy
11👍4
مقدمة المحقق د. وصفي أبو زيد لكتاب كفاح الجزائر:


المقدمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،

في منتصف القرن العشرين، كانت الأمة الإسلامية تئنُّ تحت وطأة احتلالٍ غربيٍّ جائرٍ نال من جسدها واستباحَ تراثها، غير أنّ روحها كانت تقاومُ في عزمٍ وإيمان، وتستجمع قواها لتستأنف حضورها في التاريخ، وفي ذلك الزمن الموشوم بدماء المقاومة وأصوات النهضة، كانت الجزائر إحدى الساحات التي احتدمت فيها معركةُ الإيمان والهوية؛ معركةٌ لم تكن بين جيشين متقابلين فحسب، بل بين رسالتين متصارعتين: رسالةٍ تُريد أن تنزع عن الإنسان الجزائري إسلامَه وعروبتَه، وأخرى تُجاهدُ لتبقيه موصولًا بربِّه وتاريخه وأمَّته.

كانت تلك الفترة ميدانَ اختبارٍ كبيرٍ للعقل الإسلاميّ الحديث؛ إذ انكشفت فيها هشاشةُ المشاريع السياسية الوافدة، وبرزت الحاجةُ إلى فكرٍ يردّ الأمةَ إلى يقينها الأول، ويُعيد للنهضة الإسلامية بوصلةَ مقاصدها الربانية.

وفي هذا السياق المُلتهب بزفرات التاريخ، أطلَّت أقلامُ المصلحين من شتى ديار الإسلام لتُؤازر كفاح الجزائر، وترى فيه رمزًا لجهاد الأمة كلِّها ضدَّ الاستعمار والتغريب، ومن بين تلك الأقلام، لمع قلمُ المفكّر العظيم والأديب الكبير سيد قطب، وهو في أوج تحوّله الفكري من الأدب إلى الرسالة، ومن الانفعال الوجداني إلى الوعي الحضاريّ الراشد.

لقد تلاقى صوتُ سيد قطب القادم من القاهرة، مع أنين الجزائر التي كانت تنزف تحت نير الاستعمار، فامتزج النداء بالنداء، وارتفع الوجدان الإسلاميُّ المشترك في نغمةٍ واحدةٍ تنادي بالتحرر والوحدة والعودة إلى الإسلام؛ إذ لم تكن الجزائر في ضمير سيد قطب قطرًا من أقطارٍ، ولا حادثةً من حوادث، بل كانت مرآةَ الأمة في لحظة ابتلائها، وجرسَ نهوضها في لحظة عودتها إلى ذاتها.

ومن هنا وُلدتْ مقالاتُه الأربع في صحيفة البصائر - لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين - كأنها رسائلُ من المشرق إلى المغرب، ومن الكلمة إلى البندقية، تُوحِّد بين الفكر والجهاد، وتربط بين الدعوة والتحرير.

وهكذا، في قلب تلك السنوات الحارّة من خمسينيات القرن العشرين، امتدَّ جسرٌ روحيٌّ وفكريٌّ بين مدرسة الإصلاح في الجزائر وحركة الوعي الإسلامي في مصر؛ ليتجلى من خلاله خطابٌ جديدٌ يجمع بين التحليل السُّننيّ والتعبير الأدبيّ، بين الفكر والوجدان، وبين الإيمان بالوحدة والعمل لبعثها، ومن هذا الجسر وُلد هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ، جامعًا بين الدراسة والتحقيق، ليقدّم نصوص سيد قطب كما كُتبت أول مرة، ويقرأَها كما تُقرأ بعد أن تجاوزت حدود الزمان والمكان، فصارت جزءًا من ملحمة الأمة في كفاحها الطويل من أجل الحرية والعقيدة.



موضوع الكتاب وأهميته

هذا الكتاب يُعيد إلى الذاكرة العلمية فصلًا مهملًا من فصول الفكر الإسلامي الحديث، ويستخرج من بطون الصحف صفحاتٍ ناصعةً دوَّنها قلمٌ من أقلام النهضة، هو قلمُ سيد قطب .. إنّه محاولة لإحياء تلك اللحظة الفكرية التي التقت فيها الكلمةُ بالجهاد، والعقيدةُ بالتحرير، عندما كتب سيد قطب مقالاته الأربع في صحيفة البصائر، جريدة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، سنة 1953م، في ذروة المقاومة الفكرية ضدَّ الاستعمار الفرنسي.

تنبعُ أهمية هذه المقالات من أنّها تمثّل المرحلة الوسيطة في حياة سيد قطب الفكرية: مرحلةَ التحوّل من النقد الأدبي إلى الوعي الإسلاميّ الحضاري، ومن الانفعال الوجداني إلى التأصيل السننيّ العميق؛ فهي النصوص التي تكشف عن ميلاد خطابه الإصلاحيّ الأمميّ، وتُظهِر بجلاء أنّ مفهومه لـ«الإسلام» كان منذ ذلك الوقت مشروعًا لبناء الإنسان والأمة، لا مجرّد مذهبٍ تعبّديٍّ أو إطارٍ نظريٍّ للتجديد الديني.

ولم تكن الجزائر بالنسبة له حادثةً في صحيفة، بل رمزًا للمحنة والبعث معًا؛ لذلك جاءت مقالاتُه فيها مرآةً صافيةً لوعيه بفكرة الأمة الواحدة، وحسّه بوحدة المعركة بين المشرق والمغرب، وقراءته التاريخية العميقة لسنن الله في الابتلاء والنهوض، فقد عبّر في مقاله الأول كفاح الجزائر عن فقهٍ ميدانيٍّ للتاريخ، وفي مقاله الثاني نحن خير أمة أخرجت للناس عن رؤيته الإصلاحية للأمة ورسالتها، وفي مقاله الثالث طريق النصر عن فلسفته السُّنَنية في النصر والهزيمة، ثم ختم بمقال مؤتمر الدعوة الإسلامية الذي يضع لبناتِ العمل المؤسسي للدعوة في إطارٍ عالميٍّ واعٍ .. فهذه المقالات الأربع ليست مجرّد صدى عاطفيٍّ لكفاح شعب، بل خلاصةُ فكرٍ تربويٍّ وسياسيٍّ مبكرٍ، عبّر به سيد قطب عن وعيٍ شاملٍ بوحدة الأمة، وعن استبصاره بالسنن التي تحكم قيامها ونهضتها، كما تكشف عن عوامل انهيارها وسقوطها.
3👍1
إن جمع هذه المقالات ودراستها وتحقيقها هو من قبيل الوفاء للتاريخ الفكري للأمة؛ إذ تُظهر هذه النصوص كيف كان الوعي الجزائريّ والمصريّ والعربيّ متلاحمًا في خندقٍ واحد، يتبادلان الفكرة كما يتبادلان الرصاصة، ويؤمنان بأنّ الكلمة الصادقة لا تقلّ أثرًا عن بندقية المجاهد في المعركة الواحدة من أجل الحرية والإيمان؛ لذلك فإن هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ ليس مجرّد نشرٍ لمقالاتٍ قديمة، بل هو قراءة جديدة لوثيقةٍ فكريةٍ من وثائق الوعي الإسلاميّ الحديث، تُعيد بناء الجسر بين الكلمة والجهاد، بين التاريخ والمستقبل، وبين الفكر والعمل في مشروع الأمة الحضاريّ.
صلة سيد قطب بالجزائر وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
كان ارتباط سيد قطب بالجزائر ثمرةَ تفاعلٍ عميقٍ بين تيارين إصلاحيين التقيا على ضفّتَي وادي النيل ووادي مزاب، يجمع بينهما همٌّ واحد: بعثُ الإسلام في النفوس ليبعث الحياة في الأرض، ويحرر الشعوب من نير الاستعمار والاستعباد.

لقد ربطت بين سيد قطب وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وشائجُ من الفكر والدعوة، تشكّلت خيوطُها الأولى حين وفَد الشيخ محمد البشير الإبراهيمي إلى القاهرة بعد نفيه من الجزائر( )، فكان لقاؤه بسيد قطب لقاءَ روحين مؤمنتين بأنّ الأمة لا تُبعث إلا بالعودة إلى القرآن والإسلام، وفي رحاب القاهرة احتضن مكتب جمعيةُ العلماء النشاطَ الفكريَّ والإعلاميَّ الجزائريَّ، وكان سيد قطب من أبرز المشاركين في ندواته الأسبوعية ومؤتمراته الإصلاحية، يشارك العلماءَ الجزائريين همَّ الدعوة وهمَّ التحرير.

وقد سجّل الباحث محمد بدر الدين سيفي في مقالة له – سيأتي الحديث عنها - أنّ أول علاقةٍ مباشرةٍ بين الرجلين كانت في مؤتمر القدس الإسلامي عام 1953م، حيث جلس الإبراهيمي رئيسًا لأعمال المؤتمر، وشارك سيد قطب عضوًا في لجنته التنفيذية إلى جانب نخبةٍ من العلماء والدعاة، ومنذ ذلك التاريخ توثقت العلاقة، وأثمرت عن إسهام سيد قطب في صحيفة البصائر - لسان حال جمعية العلماء - بأربع مقالاتٍ خالدةٍ: كفاح الجزائر، ونحن خير أمة أخرجت للناس، وطريق النصر، ومؤتمر الدعوة الإسلامية، وقد مهّد لهذه المقالات تقديمٌ بليغٌ من هيئة تحرير البصائر، كتبها في الحقيقة البشير الإبراهيمي، وسيأتي ذكرها قبل المقال في القسم الثاني من هذا الكتاب.

وهي شهادة تمثّل وثيقةً ناطقةً على عمق المكانة التي حظي بها سيد قطب في ضمير الحركة الإصلاحية الجزائرية؛ فقد رأت فيه امتدادًا لرسالتها في المشرق، ووجد هو فيها النموذج العمليّ للإسلام الحيّ الذي يُجاهد في سبيل الله، لا في سبيل قومٍ أو حدود، ومن ثمّ أصبحت مقالاته في البصائر جسرًا بين المشرق والمغرب، وحلقةً من حلقات التواصل العلميّ والفكريّ بين المدرسة الإبراهيمية والمدرسة القطبية في بداياتها، تشهدان معًا على وحدة الفكرة الإصلاحية في الأمة وإن تعددت لغاتُها وأوطانها.


منهج الدراسة والتحقيق
يقوم هذا العمل على منهجٍ مزدوجٍ يجمع بين التحليل والدراسة من جهة، والتحقيق العلمي للنصوص من جهةٍ أخرى؛ ليقدّم صورةً متكاملةً للمقالات الأربع في أبعادها الفكرية والتاريخية والنصّية معًا، فليس المقصود من جمعها مجردَ النشر أو إعادة الطباعة، بل إحياءُ نصوصها في بيئتها الفكرية التي صدرت فيها، وفهمُها في ضوء الوعي الذي أنجبها، ثم عرضُها على موازين العلم والتحقيق لتستأنف حياتها في خدمة الفكر الإسلاميّ الحديث.


أولًا: منهج الدراسة
اعتمدت الدراسةُ في هذه المقالات لسيد قطب قراءةً تحليليةً تجمع بين المنهج التاريخي والمنهج النصّي؛ إذ تمّ تتبّع سياقها الزمني والسياسي، وربطها بمسار التحول الفكري في حياة سيد قطب، وبموقفه من قضايا النهضة والوحدة والتحرر، ثم جرى تحليلُ مضامينِها من خلال أربعة محاورٍ رئيسةٍ تمثّلُ المراحلَ الفكرية الموضوعية التي تعاقبت فيها المقالات:

1. مرحلة التشخيص الحضاري في مقال كفاح الجزائر، حيث يعرض الكاتبُ خطرَ الاستعمار على الدين والهوية.
2. مرحلة الوعي بالأمة ورسالتها في مقال نحن خير أمة أخرجت للناس، وفيه تتبلور نظرته إلى وظيفة الأمة الإصلاحية.
3. مرحلة السنن والتغيير في مقال طريق النصر، وهو بيانٌ لقوانين النصر والهزيمة في ضوء العقيدة.
4. مرحلة البناء المؤسسي للدعوة في مقال مؤتمر الدعوة الإسلامية، وهو خاتمة فكرية تربط بين الروح والتنظيم.

وقد تمّ دعم هذه القراءة بالرجوع إلى أهمّ الدراسات المعاصرة التي تناولت هذه المقالات، وفي مقدمتها: مقال الدكتور مولود عويمر، ومقال الأستاذ محمد بدر الدين سيفي، اللَّذَينِ أضاءا كثيرًا من الجوانب التاريخية والفكرية للعلاقة بين سيد قطب وجمعية العلماء، فكانت دراستهما أساسًا توثيقيًا ساعد في رسم الإطار العام لهذه الدراسة وتحليل خطابها ومقاصدها؛ فضلا عن التعمق المتأني والمستفيض في معاني المقالات، ودلالاتها التاريخية والفكرية والحضارية.
👍2
ثانيًا: منهج التحقيق
أما في قسم التحقيق، فقد كان المقصود إخراج نصوص سيد قطب كما وردت في أعداد صحيفة البصائر الأصلية، وجلب نصوصها مصورةً، مع مراعاة الدقة العلمية والأمانة النصية في النقل والمقابلة والتوثيق، وقد تمّ تحقيق المقالات وفق الضوابط الآتية:

• تصحيح النص: بمقابلة ما ورد في النسخ المتاحة من الصحيفة، وإثبات أي تعليق أو تصحيح في الهامش.

• تشكيل المواضع المهمة التي يلتبس فيها المعنى أو يتوقف على ضبطها التذوقُ اللغويّ أو الدلالةُ الفكرية.

• إضافة التعليقات التوضيحية المأخوذة من مؤلفات سيد قطب الأخرى، لإظهار وحدة الفكرة وتطورها في ذهنه، مع التنبيه إلى مواضع الاتفاق والاختلاف في التعبير والمضمون.

• التعريف بالأعلام والمصطلحات التي وردت في النصوص، وتخريج الآيات والأحاديث والشواهد الأدبية توثيقًا واستكمالًا.

• إثبات المصادر التاريخية والفكرية التي اعتمدها سيد قطب صراحةً أو ضمنًا، وربطها بمؤلفاته اللاحقة مثل: في ظلال القرآن، ومعالم في الطريق، وفي التاريخ فكرة ومنهاج، والمستقبل لهذا الدين، ونحو مجتمع إسلامي، ولماذا أعدموني؛ ليُرى بوضوحٍ كيف نبتتْ بذورُ الفكر القطبيّ من تربة الإصلاح الجزائريّ والوعي الإسلاميّ العام.

وإلى جانب هذا الجهد النصّي، حرصتُ على أن تكون التعليقاتُ ذاتِ طبيعةٍ تفسيريةٍ تربط بين النصّ والسياق، لا نقديةً تُثقل النصّ بتأويلٍ لاحقٍ أو تجريدٍ فلسفيٍّ بعيد، ليظلّ الكلامُ ناطقًا بروح صاحبه كما أراده، وكما وعاه مجاهدوه ومحبّوه يومَ نُشرت تلك المقالات الأولى في جريدة البصائر، وإن لم تخلُ التعليقات من لمحات نقدية وتصحيحية كما جاء التعليق على نور الدين محمود العراقي مثلا، وبعض الألفاظ من ناحية الفصحى.


هدف العمل وغايته
يأتي هذا العمل محاولة علمية لإعادة اكتشاف سيد قطب في ضوء نصوصه الإسلامية الأولى، يوم كان صوته صوتَ الأمة في يقظتها الكبرى، قبل أن يُصبح موضع جدل واختلاف، تتداخله الأهواء الفكرية، والنزعات السياسية الاستبدادية، وما بين علماء السلطان وعلماء القرآن.
فالقصد الأصيل من هذا الكتاب أن يُبرز سيد قطب الداعية والمفكر الإسلاميَّ العالميَّ الذي عاش قضية الإسلام، لا في حدود وطنٍ، بل في آفاق الإنسانية الواسعة، وجعل من الجزائر رمزًا لتجدُّدِ الأمة حين تؤمن وتنهض وتكافح .. إنّ هذه المقالات الأربع تمثل بواكيرَ الوعي المقاصديّ والحضاريّ في فكر سيد قطب، وتكشف عن ملامح مشروعه النهضويّ قبل أن يتبلور في مؤلفاته الكبرى.

وإذ يسعى هذا العمل إلى جمع هذه المقالات وتحقيقها ودراستها دراسةً نصيةً وفكريةً، فإنّ غايته الأبعد هي إعادة بناء الجسر بين المشرق والمغرب في الوعي الإسلاميّ الحديث؛ ذلك الجسر الذي مثّلتْهُ في خمسينيات القرن العشرين صحفُ النهضة وأقلامُ المصلحين: الإبراهيمي في الجزائر، وسيد قطب في مصر، وغيرهما من رجالات الفكر الذين آمنوا بأنّ الإسلام حضارةٌ جامعةٌ لا تعرف التجزئة، ولا تنغلق على الحدود.

كما يهدف هذا الكتاب إلى تقديم نموذجٍ في التحقيق الأكاديميّ المؤصّل يجمع بين ضبط النصوص وإحياء الفكر؛ فيقرأ المقالات في سياقها التاريخيّ والسياسيّ، ثم يفسّرها في ضوء منهج سيد قطب في فهم القرآن والسنن الإلهية والاجتماع الإنسانيّ، ومن ثمّ فهو يضع هذه المقالات في مكانها الصحيح ضمن البناء الكليّ لفكره، لا باعتبارها مقالاتٍ صحفيةً عارضةً، بل لبناتٍ أساسيةً في مسيرة تكوينه الفكريّ، ومنعطفِ تحوّله من الأدب والنقد إلى الأدب والدعوة والرسالة جميعًا.

ومن المقاصد العلمية لهذا العمل كذلك أن يكشف عن عمق العلاقة الفكرية بين حركة الإصلاح في الجزائر وحركة الوعي الإسلامي والتغيير الجذري في مصر، بما يقدمه من وثائق وشواهد وتحليلات توضّح أنّ الفكر الإسلاميّ المعاصر لم يكن سلسلةَ جهودٍ منفصلة، بل نسيجًا واحدًا تآزرت خيوطُه من الشرق إلى الغرب في مواجهة الاستعمار والغزو الثقافي والانحراف الحضاريّ.

بهذا يطمحُ الكتابُ أن يكون جزءًا من سجلٍّ مُوثقٍ لتاريخ الفكرة الإسلامية في عصر النهضات، لا على سبيل التأريخ فقط، بل على سبيل البعث والإلهام؛ إذ يُعيد إلى أجيالنا المعاصرة صورةَ الجيل الأول من المصلحين في عصرنا، الذين فهموا الإسلام رسالةً للتحرير والعمران، وأدركوا أنّ القلم في ميدان الدعوة لا يقلُّ أثرًا عن السيف في ميدان الكفاح.

***
وهكذا يتّضح أن هذا العمل ليس مجرد إعادة نشرٍ لأوراقٍ قديمةٍ منسية، بل هو إحياءٌ لمرحلةٍ خصبةٍ من تاريخ الفكر الإسلاميّ الحديث، استيقظت فيها الكلمةُ لتكون جهادًا، وأشرقت فيها الأقلام لتُضيء طريق الأمة نحو وعيها بذاتها ووحدتها ورسالتها.
👍2
فما بين البصائر الجزائرية التي حملت صوت الإصلاح في المغرب، والظلال المصرية التي نطقت ببيان القرآن في المشرق، ثم سلكت طريقها العالمي، قامت صلةٌ روحيةٌ عميقةٌ لا يقطعها المكان ولا يحدّها الزمان، عنوانها: أن الإسلام فكرةٌ عالميةٌ حيةٌ تتجدد حيث يُؤمن بها المؤمنون، وتُكتبُ حيث ينهض الكُتّاب المجاهدون.

ولقد شاء الله أن تجتمع في هذه المقالات الأربع لُحمةُ الفكرِ والجهادِ، فصوت سيد قطب فيها ليس صوتَ أديبٍ يصفُ مأساةً من بعيد، ولا صوتَ مفكرٍ يُنظّر لمستقبلٍ مجهول، بل هو صوتُ الداعية الذي رأى في كفاح الجزائر صورةً لكفاح الأمة في سبيل خلاصها من عبودية الإنسان للإنسان، وإعادتها إلى عبودية الله وحده.

إنّ إعادة نشر هذه المقالات، بعد مرور اثنين وسبعين عامًا وبضعة أشهر على كتابتها، هي وفاءٌ للذاكرة الفكرية للأمة، وتذكيرٌ لأجيالها الجديدة بأنّ الوحدة الإسلامية لم تكن شعارًا طوباويًّا وهميًّا، بل كانت حقيقةً عاشها المصلحون، وتواصلاً علميًّا ووجدانيًّا صنعته الأقلام قبل أن تصنعه الجيوش.

وإذ يتقدّم هذا الكتاب إلى القارئ الكريم بقسميه – قسم الدراسة، وقسم التحقيق – فهو لا يكتفي بتعريفه بسيد قطب في بداياته الفكرية، بل يُقدّمه شاهدًا على أنّ النهضة الإسلامية كانت دائمًا ثمرةَ التفاعل بين الفكر والعمل، بين العلم والجهاد، بين المشرق والمغرب، وأنّ الأمة التي أنجبت ابن باديس والإبراهيميّ في الجزائر، وسيد قطب في مصر، قادرةٌ على أن تُنجب في كل عصرٍ رجالًا يجمعون بين الإيمان والبصيرة، وبين البيان والقيام.

وقد أسميته "كفاح الجزائر" وهو عنوان إحدى مقالات الأستاذ سيد قطب، جريًا على طريقة القرآن في تسمية بعض سوره، فقد سمَّى أطول سورة فيه "سورة البقرة"، وقصة البقرة لا تستغرق إلا بعضًا منها.

وما هذا العمل إلا خطوةٌ في سبيل الوفاء لتلك المسيرة المباركة، ولبنةٌ في بناء الوعي التاريخيّ والمعرفيّ للأمة؛ ليبقى فكرُ المصلحين منارًا في طريق التحرر والعمران، وتبقى الجزائرُ في ضمير الفكر الإسلاميّ رمزَ النهوض حين يغشى اليأسُ العالمَ، وصوتَ الإيمان حين تَبْهَتُ الأصواتُ، ومرآةَ الأمة حين تنظر في وجهها لتتذكّر ماضيَها ومستقبلَها.

ندعو الله تعالى أن يجدد الرحمات والرضوان على شهيد الإسلام الأستاذ سيد قطب، وينفع بما تركه من مشروع فكري عملاق، ويبارك في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وشعب الجزائر المجاهد، وينقل أمتنا الإسلامية من حال التفرق إلى حال الوحدة، ومن حال الضعف إلى حال القوة، ومن حال الوهن إلى حال النصر والتمكين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.



كتبه الفقير إلى عفو الله تعالى
وصفي عاشور أبو زيد
ماردين التركية 7 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 29 أكتوبر 2025م


هامش:
الكتاب الآن في معرض الجزائر الدولي للكتاب، ينتهي 8 نوفمبر الجاري، وهو في دار #Allure_Audiovisuel ، ومكان الدار في الطابق الأول في الجناح المركزي، رقم: M 21 – mezzanine بالتنسيق مع دار الفنار للعلوم والآداب، وهذا واتس دار الفنار:
00213559892232
8👍1
من كتب العلامة المحقق شيخ العربية في عصرة محمود محمد شاكر: مؤلفات، وتحقيقات

كيف تقرأ كُتب العلَّامة محمود شاكر (شيخ العربية)؟
أولًا.. هذه منهجية علمية لقراءة وفهم كُتب العلامة محمود شاكر:
https://www.facebook.com/100006424311202/posts/3136121663278613/?app=fbl
ثانيًا.. الأعمال المُصورة pdf بروابط مباشرة للتحميل؛ اقرأ فيها ما ألَّفَهُ، وإن قرأتَ ما حَقَّقَه فخيرٌ وبركةٌ:
https://www.facebook.com/100003772726440/posts/2472028559599544/?app=fbl
ثالثًا.. هذا مقالٌ رائعٌ عن تاريخ وحقيقة أبي فهر محمود شاكر، بقلم العلامة البحر الأستاذ الدكتور محمود الطناحي:
https://www.facebook.com/100000780884575/posts/4710100765692573/?app=fbl
رابعًا.. هذا مقطعٌ نادرٌ لحديث الأستاذ محمود شاكر عن زوجته:
https://www.facebook.com/100003772726440/posts/2652251304910601/?app=fbl
خامسًا.. هذا مقطع صغير لصوت أبي فهر وهو يتحدث في أحد الندوات، ولا يخفى عليكم صوته الفخم في الكلام، وبلاغته وأسلوبه الرائع، رغم أنه يهاب الارتجال بالكلام في جمعٍ من الناس!:
https://www.facebook.com/100003772726440/posts/2422894977846236/?app=fbl
سادسًا.. هذه نُبذة بسيطة لأقوال العلماء والأدباء في شيخ العربية محمود محمد شاكر:
https://www.facebook.com/100003772726440/posts/2480348735434193/?app=fbl
سابعًا.. هذه روابط الصفحات والمجموعة التي تهتم بتراث الشيخ محمود شاكر:
- أولا الصفحات:
https://www.facebook.com/1shakr
https://www.facebook.com/Abou.Fihr
https://www.facebook.com/abofhr.shker.mahmoud
- ثانيًا الجروب:
https://www.facebook.com/groups/181677442336225/?ref=share
وأخيرًا.. قد نَشرتُ لشيخ العربية العلامة محمود محمد شاكر عشرات الاقتباسات والكلمات المؤثرة الجذَّابة، يُمكنكم الرجوع إليها عن طريق البحث عن صور العلامة محمود محمد شاكر في صفحتي.
- وكَتَبَهُ: رشوان عبدِالله الأزهري.
3
2025/11/08 01:57:40
Back to Top
HTML Embed Code: