وكأن لا أحد، حتى الكون نفسه، يمكن أن يخلق صوتًا لهذا الخراب، وكأن الصمت هو الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يعبر بها العالم عن خشوعه أمام قلب يتصدع .
غالبًا ما نستهين بقوة اللمسة أو الأبتسامة أو الكلمة اللطيفة أو الأذن الصاغية أو الإطراء الصادق أو حتى أبسط أشكال التفاهم، على الرغم من ان كلها لديها القدرة على تغيير حياتنا للأفضل
إن الفن في حدّ ذاته، وربما الأدب بوجه خاص، رفضٌ للعالم القائم، وتعبير عن النقصان وعن قلق الوجود، إن من يشعرون بالراحة لأحوالهم ويعشقون الحياة عمومًا ويرضون عن حياتهم خصوصًا لا يحتاجون أبدًا لاختراع عالم موازٍ عن طريق الكلمات .
أُناجيك، ولستُ الفقيه بأسلوبِ الرَّقائق، وأُناديك، ولساني غير فصيح، ودربي غير صَحيح، لكنَّ قلبي يحدِّثني بأنَّ أمرًا عظيمًا يُحضَّر لي في الغيب، أنا الذي أملك حسن الظَّنِّ الكبير بك، وأحارب هوى نفسي باليقين بعفوك وحبّك لي، أنا العبد الخجول، أنا الذي أتلعثم حاليًا بكلِّ المُفردات ما عدا ندائي بالرَّجاء يا رب.
لما رنا حدثتني النفس قائلةً
يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
جحدتها وكتمت السهم في كبدي
جرح الأحبة عندي غير ذي ألم
يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
جحدتها وكتمت السهم في كبدي
جرح الأحبة عندي غير ذي ألم
كان يؤمن إلى درجة انه حين يذهب الى الحقل في وقت الجفاف ليسأل الله مطرًا، يأخذ معه مظلة ومعطفًا جلديًا لكيلا يبلله المطر في طريق العودة .
”وأعرف أن رحيلك محتوم كما حبك محتوم وأعرف أننى ذات ليلة سأبكى طويلاً بقدر ما أضحك الآن وأن سعادتي اليوم هي حزني الآتي“
"تفكُ أزرار تعبي، تمسحُ رذاذ الأسى عن نوافذ بصيرتي، وتنتشرُ في بدني مثل موجة ما، هذا ما تفعله أعجوبة يديكِ"
"عندما يشعر الإنسان بالمحبّة تتغير جودة الأيام في عينيه للأفضل، تزهو اللحظات، وتتمدد الراحة في كل لحظة، لا يطلب المرء أكثر من هذا، محبّة صادقة دون حاجة أو دافع، محبّة حنونة تأويه”