Forwarded from ذاكــرة ♡
تستوقفني التَّفاصيل دائماً ، في كل مكانٍ أجد نفسي أُراقب دائماً ، الطريقة التي ينظر بها أحدهم إلى الآخر ، ونبرة الصَّوت التي خرجت بها الكلمة ، رجفة الأيادي ، وتحسُّس كوب القهوة قبل الإمساك به ، التَّفاصيل ليست أشياء عابِرة بالنِّسبة لي ، التَّفاصيل حَـياة .
”أقع في حُب النظرات دائمًا، النظرة الخاطفة والمتعمدة أيضًا، النظرة التي بطرفها ابتسامة، النظرة التي تعني -أنا أفهمك-، ونظرة اللقاء الأول التي تسرق قلبك وتشعرك أن ما بقيَ في المكان غيركما.”
وحين يُحبني أحد، أريده أن يحبني كما أحب اللغة والشعر الفصيح، أن يتأملني بالطريقة التي تغرق فيها عيني بالنص، أن يراني كما أرى عمق الكلمة، أن يفكر بي بقدر ما تشغلني المعاني بين السطور.. أن يأتي دائمًا باللّهفة التي تسرق قلبي نحو الحروف، وأن يعود إليّ دائمًا كما إليها دائمًا أعود.
" و أخشىٰ عليّ مِن أن ألقىٰ الطَمأنينةَ و لا نَتقاسَمُها مَعاً ، و مِن أن أنام بِراحةٍ و أنتَ مُتعَب و لا تَستطيع يَديّ الوصولَ إليكَ "..
وكتبت لك الكثير من الرسائل وأهديتك القصائد الأغاني وسلمت أمري بين يديك لأنني رأيت فيك ملاذًا ساحرًا .
"وآنسنا بمَن نحبه ويُحبنا، وأسكنا لمَن نودُّ ويودنا، وارزقنا النصيب مِن الخِفَّة لكل هينٍ قريبٍ لا نكونَ عليه حِملا، مَن نطمئِن إذا حضر، ويُحاوطنا في الإقامة والسفر، شريفًا في الوصل، أصيلًا إذا هجر، مَن لا نهون عليه أبدًا، جميلًا في القلبِ والنَّظر."