‏"النهر يصل إلى هدفه دائما، لا يسرع لكنه لا يتوقف”

الفأس بيدك، وأنا أُحبك كما لم أفعل من قبل، أحبك، وأعرف أني سأعود برفقتك عند المغيب، رزمة خشبٍ، على ظهر حطّاب.

"أودّ لو أعرف سرّ المطر، كيف يأتي محرّضا للبهجة والحزن معًا، للذكرى والحلم، للشعور بالأمان وبالخوف، بالشوقِ والشوق؛ لكل شئ نحبّه أو حتى نكرهه، نطلبه، ونخافه."

ستخوض غمار كل شيء حتى تؤمن أنك لن تُدرِك الأبد، ولن تبلغ الجبال طُولاً، وأنّ مغانمَ العمر في خلوِّ البال، وتمامِ الصحّة، وأيامٍ محايدةٍ تنام إثرها موفورًا بالرِّضا والأمان.

‏يعِزُ عليّ أن أنسى الوجوه التي ألفتُها، الرفقة التي كُنت معها، الغُرباء الّذين وقفوا دون مصلحة معي، يعزُ عليّ أن أنسى الأشياء التي أحببتها، الهدايا التي وصلتني، الرسائِل التي كُتبت لي
‏تعِزُ عليّ تلك التفاصيل
‏أنا لا أنسى
‏كُل شيء يبقى أبديًا بذاكرتي
‏حتى النبرة والملامح والأسماء .

دائمًا هناك يومٌ فاته أن يكتمل، ‏سيظل مؤجلًا، مُربِكًا حتى النهاية .

‏"هب لي يارب رأفةً وحنانًا من لدُنك، تجعل كل الأشياء التي أحبها تستريح وتغفو في راحة يديّ."

لم أصافح يومًا بقبضةٍ ناقصة
ولم أُقدّم ودًّا مخلوطًا
ولا أذىٰ مقنّعًا
ولا أُلفةً زائفة
ولم أخُض حديثًا ناعمًا في فمه مرارة القصد
ووخز التلميح
لم أقترب يومًا لألدغ
ولا انتظرتُ سقطةً لأشمت
ولا أرى في المراوغة سوىٰ وجهها القبيح
‏وهذا والله يكفيني

" يأتيكم النَاس بِقلوبهم فَأكرمُوهم ، أن لم تَقبلوها فَردُوها الى أضلاعهم سَالمة آمنة ، لا تَروعوا من ألتفت لكم حُبًا و  لا تُتلفوا دَارًا أنتم أعز اللَابِثِينَ بِها ، ما لا تُريدونه ثَمة مَن هُو مُستعدًا للمُوت من أجلهِ."

‏أنت تحن لأنك صادق، لأنك واضح يؤرقك التذبذب، لأنك عميق تهتم بالمعنى، لأنك أكثر جدية، لأن مشاعرك حقيقية وثابتة.

‏تأمل من حولك، الكثير من الأغصان تحميك وترعاك، أنت غنيٌ بمن يحبّونك، لا يمكن لشيءٍ أن يهزم حباً بهذه الكثافة.

‏العبور من الكلمات التي نقولها لأنفسنا إلى الكلمات التي نتلفّظها بصوتٍ عالٍ، ليس سهلًا.

اللهم لا مانع لما اعطيت
ولا معطي لما منعت

"تذكر بأن القطرة الزائدة تجعل الكأس يطفح.."

‏إنّي أنا المُتلظّي لولا ظُلَل غمائمك، والظمآن إلى رَواء لطائفك، أستنيلك غَمْر المسرّات، وهَمْر الرحمات .

"تنسينَ أيامي
‏و قد أنساكِ
‏ثم يطل وجهكِ
‏بين أوراقي الشريدة
‏و يطل حبكِ في خريف العمرِ
أُمنية عنيدة
‏لو ألف عام فرقتنا
‏سوف يجمعنا حنينٌ أو قصيدة"

ويمضي العمر يا عمري
وأشعر أن في الأيام يومًا سوفَ يجمعنا
و أن الدهر بعد الصدّ سوفَ يعودُ يسمعنا
لأن هواك في قلبي سيبقى خالد المعنى!

"أخاف أن تدخلي حياتي فلا تُعجبك، وأخافُ ألا تدخليها فلا تُعجبني .."