Telegram Web Link
قال علي رضي الله عنه: ( الفقيه حقّ الفقيه من لا يُقنّط النّاس من رحمةِ الله ولا يُرخّص لهُم في معاصي الله.. ).

[مجموع الرسائل (25/1) لابن رجب]
وأنتَ لمَّا وُلدت أشرقَت الأرضُ .. فَضاءت بنُورك الأفقُ

فَنحنُ في ذلِك الضَياءِ وفي النَورِ .. وَسُبل الرشَادِ نخترقُ

[لطائف المعارف (ص/174) لابن رجب]
فإنّ أعظم نعم الله على هذه الأمّة إظهار محمد صلّى الله عليه وسلّم لهم وبعثته وإرساله إليهم، كما قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ}.

فإنّ النّعمة على الأمّة بإرساله أعظم من النّعمة عليهم بإيجاد السّماء، والأرض، والشّمس، والقمر، والرّياح، والليل، والنّهار، وإنزال المطر، وإخراج النبات، وغير ذلك؛ فإنّ هذه النّعم كلّها قد عمّت خلقا من بني آدم كفروا بالله وبرسله وبلقائه، فبدّلوا نعمة الله كفرا.

وأمّا النّعمة بإرسال محمد صلّى الله عليه وسلّم، فإنّ بها تمّت مصالح الدّنيا والآخرة، وكمل بسببها دين الله الذي رضيه لعباده، وكان قبوله سبب سعادتهم في دنياهم وآخرتهم.

[لطائف المعارف (ص/189) لابن رجب]
من سار على طريق الرسول ﷺ ومنهاجه وإن اقتصد فإنه يسبق من سار على غير طريقه وإن اجتهد.

مَنْ لِي بِمِثْلِ سَيْرِكَ الْمُدَلَّلِ
‏تَمْشِي رُوَيْدًا وَتَجِي فِي الْأَوَّلِ

[لطائف المعارف (ص/255) لابن رجب]
من سَلِمَ من ظُلم غيره، وسَلِمَ النّاسُ من ظُلمه= فقد عُوفي وعُوفيَ النّاس منه..
وكان بعض السّلف يدعو: اللهم سلِّمني وسلِّم منّي..

[مجموع الرسائل (134/1) لابن رجب]
سمي محمداً ﷺ سراجاً منيراً؛ لأن نوره للدنيا كنور الشمس وأتم وأعظم وأنفع.

[فتح الباري (340/4) لابن رجب]
فلا تظنّوا أن المراد أنّ المُحب مُطالبٌ بالعِصمة، وإنّما هُو مطالبٌ كلّما زلّ أن يتلافى تِلكَ الوَصْمَة.

[مجموع الرسائل (69/3) لابن رجب]
بسم الله الرحمن الرحيم

مرحبًا بكم 🌿

هذه القناة جُعلت لتكون مرجعًا للصور النافعة الموثقة، تحمل فوائد علمية رصينة ولطائف مفيدة، في تصاميم مبسطة تصلح لحالاتكم وستورياتكم. فالعلم إذا صيغ في ثوب بصري جميل كان أقبل على النفوس، وأسرع وصولًا، وأنفع في التداول.

غايتنا أن يكون بين أيديكم ما تنشرونه بسهولة، فخذوا منها ما شئتم، وانشروه بين أحبابكم؛ فلعل كلمة تُصيب قلبًا لم يخطر لكم، ولكم أجرها بإذن الله.

وقد قال ابن المبارك رحمه الله: «لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم».

نسأل الله أن يجعل ما يُنشر هنا مباركًا نافعًا، وينفع بكم وبمن تنشرون له.
مد إليه يد الاعتذار، وقم على بابه بالذل والانكسار، وارفع قصة ندمك مرقومةً على صحيفة خدِّك بمداد الدموع الغزار وقل: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: ٢٣]

[لطائف المعارف (ص/497) لابن رجب]
[ كلمة المؤمنين ]

إِذا وفَّق الله عبدا توكل بحفظه وكلائته، وهدايته وإرشاده، وتوفيقه وتسديده.

وَإِذا أخذله وَكله إِلَى نَفسه أَو إِلَى غَيره؛

وَلِهَذَا كَانَت هَذِه الْكَلِمَة: (حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل) كلمة عَظِيمَة،

١-وَهِي الَّتِي قَالَهَا إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حِين ألقِي فِي النَّار،

٢-وَقَالَهَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قَالَ النَّاس: إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ،

٣-وقالتها عَائِشَة حِين ركبت النَّاقة لما انْقَطَعت عَن الْجَيْش،

[وَهِي كلمة الْمُؤمنِينَ].

[مجموع الرسائل (141/1) لابن رجب]
"المُنْصِفُ مَنْ اغْتَفَرَ قليلَ خطأِ المَرءِ في كَثيرِ صَوابِهِ"

[القواعد الفقهية (3/1) لابن رَجب]
«ألا وإنَّ في الجسد مضغةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلب»،

فيه إشارةٌ إلى أنَّ صلاحَ حركاتِ العبدِ بجوارحه، واجتنابه للمحرَّمات واتَّقاءه للشُّبهات بحسب صلاحِ حركةِ قلبِه.

فإنْ كان قلبُه سليماً، ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يُحبه الله، وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه، صلحت حركاتُ الجوارح كلّها، ونشأ عن ذلك اجتناب المحرَّمات كلها، وتوقي للشبهات حذراً مِنَ الوقوعِ في المحرَّمات.

وإنْ كان القلبُ فاسداً، قدِ استولى عليه اتِّباعُ هواه، وطلب ما يحبُّه، ولو كرهه الله، فسدت حركاتُ الجوارح كلها، وانبعثت إلى كلِّ المعاصي والمشتبهات بحسب اتِّباع هوى القلب.

ولهذا يقال: القلبُ مَلِكُ الأعضاء، وبقيَّةُ الأعضاءِ جنودُه، وهم مع هذا جنودٌ طائعون له، منبعثون في طاعته، وتنفيذ أوامره، لا يخالفونه في شيءٍ من ذلك، فإنْ كان الملكُ صالحاً كانت هذه الجنود صالحةً، وإنْ كان فاسداً كانت جنودُه بهذه المثابَةِ فاسدةً، ولا ينفع عند الله إلاّ القلبُ السليم، كما قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

[جامع العُلوم والحِكَم (ص/189) لابن رَجَب]
قد روى الحافظ أبو نعيم بإسناده عن إبراهيم بن الجنيد، حدثنا حرملة ابن يحيى قال: سمعتُ الشافعي - رحمة الله عليه -
يقول:

البدعة بدعتان: بدعةٌ محمودةٌ، وبدعة مذمومةٌ، فما وافق السنة فهو محمودٌ، وما خالف السنة فهو مذمومٌ. واحتجَّ بقول عمر: نعمت البدعة هي.

قال ابن رجب الحنبلي:
ومراد الشافعي - رحمه الله - ما ذكرناه مِنْ قبلُ: أنَّ البدعة المذمومة ما ليس لها أصل منَ الشريعة يُرجع إليه، وهي البدعةُ في إطلاق الشرع، وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة، يعني: ما كان لها أصلٌ مِنَ السنة يُرجع إليه، وإنَّما هي بدعةٌ لغةً لا شرعاً؛ لموافقتها السنة".

"جامع العلوم والحكم (ص/596) لابن رجب"
«سيكون في آخر الزَّمان قوم يحدِّثونَكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإيَّاكم وإياهم»

يعني: أنَّهم يأتون بما تستنكره قلوبُ المؤمنين، ولا تعرفه، وفي قوله: «أنتم ولا آباؤكم» إشارةٌ إلى أنَّ ما استقرَّت معرفتُه عند المؤمنين مع تقادُمِ العهد وتطاول الزَّمان، فهو الحقُّ، وأنَّ ما أحدث بعد ذلك مما يستنكر، فلا خيرَ فيه.

"جامع العلوم والحكم (ص/574) لابن رجب"
2025/10/28 09:21:18
Back to Top
HTML Embed Code: