(وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ }

بقدر صلاحك تكون ولاية الله لك ..

‏هو الذي يجبرك إذا انكسرت، وينصرك إذا ظُلمت، ويشفيك إذا أيّسك الأطباء، ويفتح لك ما استُغلِق عليك
يتولّى شؤونك كلها صغيرها وكبيرها؛ فأصلح ما بينكَ وبينه، يُصلِح لك أمرك كله.

‏إنها الدنيا، لا تضمن من يبقى معك غدا، فلا تبالغ بحبك لأحد، ولا تدري من يقف معك، فلا تبالغ بكرهك لإنسان، فالقلوب تتقلب، والنفوس تتغير، والمشاعر تتبدل، ولا شيء ثابت، فتعامل مع ما تواجهه بهدوء واتزان، لا تحرق نفسك بالندم على الماضي، ولا ترهق عقلك بالتفكير بالقادم!

‏كل شيء مسخر بإرادة الله؛الأشخاص،المشاعر، الأوقات، الأرزاق،البركة ،التوفيق،لاتظن أن الإنسان قد يفلح لولا أن الله أتم له وأراد بهِ أمرًا،دون الله لا أحد يستطيع أبدًا،الإنسان دون ربهِ لا شيء،لا شيء على الإطلاق،فسخر نفسك ولسانك وقلبك وروحك ودعاءك لله لترى منه
ما تستحق

قال أحد الصالحين:
إذا تذكرت شخصاً وأنت وحدك فتبسمت أو وجدت سروراً في قلبك فأعلم أن بينكما "محبة صادقة "

يقول ابن مسعود «لا تسألن أحداً عن وده إياك ولكن انظر ما في نفسك له فإن في نفسه مثل ذلك إن الأرواح جنود مجندة»

"القلوب لها تعارف وتآلف وإن لم تنطق الألسن"

‏"تعز علي نفسي وأعز عليها، ولا أرضى أن أرى انكساري في عين أحد، رغم اتفاقي مع فكرة أن الناس للناس، وأن الأصدقاء وجدوا من أجل هذا، إلا أني لا أهضم المواساة ولا أتقبلها، أنعزل عن الجميع في كل مرة يصيبني الحزن وألجأ لله وحده حتى يداويني الوقت، ثم أعود إليهم بقلبٍ سليم وصدرٍ منشرح.

‏جُرِحَتْ روحي يا إلهي وأنت ربّ الالْتِئَام.

‏هناك آلام لا تُرَى ولا تُسمَع، كأن يُنتَزع الأمل من قلب مُقبِل على الحياة، أو تُحطّم روح توّاقة للبناء، أو تُطفأ شمعة مضيئة، أو تُكسَر يَدٌ معطاءة، أو تُسلَب السكينة من نفس مطمئنة، هذه الآلام قد لا يُقضَى فيها عند قُضاة الأرض، لكنها ذات وَقع عظيم عند قاضي السماء.

‏إذا كنت سعيداً ، أعطِ البهجة حقها ، افرح،
إذا كنت حزيناً ، أعطي الألم حقه ، ابكِ..

لا تقع في فخ التشبث بشعور واحد فالحياة رحلة صعود وهبوط بدايات مؤثرة ونهايات معبرة ويبقى الثابت الوحيد هو [المتغير] وتظل الحقيقة أن كل شيء يبدو دائماً ليس إلا [ضيف مؤقت]

‏أعلم أنّك لست وحدك؛ فكلٌ في حياته يعاني ألمًا تحت الجوانح، وحزنًا في النفس، ووجدًا في الصدر، وكلّ واحدٍ في صراعٍ مع نفسه أو غيره؛ ولا تغرّك صور الفرح ومظاهر الابتسام؛ فهي ساعة من الحياة، دونها ساعات كثيرة، لا يعلم بها إلّا الله ثم أصحابها.. أصلح الله الحال، والبال، وأحسن المآل

«‏الحمدُ لله والله ما مَررت بكُربةٍ أو تعثّر أو تأخّر، إلا تجلّت لي حكمة الله بعد وقت، سُبحان مُدبّر الأمور، كيف يسوق لنا الخير حتى بما نكره، الله لا يُضيّع عبده هو يلطف به، يُعطيه الخير من كلّ باب حتى الأبواب التي نظن أنها شرًّا الرحيم يجعلها أبواب رحماتٍ خفيّة، نحن تحت رعاية اللّطيف..»

‏فيه ناس طموحها تصنع عائلة ، وناس تشوف السفر والترحال نمط حياة ، وناس تشوف التفوق بالشهادات ، وناس حتى قومتهم من السرير ونفض الكسل يشوفونه انجاز ، الحياة اكبر من نظرتك ومن اختياراتك ومن قدراتك فمالك حق تقلل من انجاز انسان او تحدد مفهوم النجاح والانجاز بالنسبة له ، افرح له او اسكت

‏أرزاقك تُساق إليك كل يوم دون جهد منك، طعامك، شرابك، نصيبك من الفرح، قسمتك من الأصدقاء، ساعات نومك، السعادة التي تستشعرها دون سبب يذكر، مستقبلك مُقدّر بالطريقة التي تناسبك تمامًا، تناسب قدراتك، تفكيرك، تجاربك، إنك دائمًا في حفظ الله ورعايته في حركاتك وسكناتك، صحوك ونومك. الحمدلله.

‏"امضِ، ولو بثقل التّعب
‏فالأثر لا يُصنع في الراحة، بل في الخطوات التي لم يرها أحد، لكنّ الله رآها
‏ولأنَّ الله رآها؛ أعدَّ لك ما لم تتوقّعه، فَرجًا يأتي من حيث لا تحتسب، ونجاحًا يُشبهك: صادق، هادِئ، وعميق.. فلا تستعجل الوُصول، فكل ساعٍ بصدق، تُكتَب له النهاية التي تليق بثباته!"

مهما كانَ المكانُ ضيِّقًا؛ ستشعُرُ أنهُ متَّسعٌ إذا جالَسَك فيهِ إنسانٌ تُحبُّهُ، ومهما اتَّسَعَ المكانُ؛ ستشعُرُ أنهُ أضيقُ من سمِّ الخياطِ إذا جالَسَك فيهِ من تبغضُهُ. العلَّةُ ليستْ في الأماكنِ؛ بلْ في القلوبِ، فمساحةُ المكانِ لا تُقاسُ بالأمتارِ؛ إنما تُقاسُ بالمشاعرِ بينَ قلوبِ جلَّاسِه.

‏في كل حدّث صعب يمر علي ارى رعاية الله معي
في كل لحظه، دائمًا نردد اسمه في كل لحظة
غضب، و حّزن ، كسر ،وفرح، "يالله" "يارب"
عودناها على ألسننا .. يُدهشني جداً أن الله
بجانبنا، ودائمًا نردّد باسمه. دائمًا امسحوا على قلوبكم وقولوا. "بسم الله الذي لا يّضر مع اسمه شيء"

‏"دائمًا حط ببالك إنك إنسان تستاهل كل خير و إنك ما تستحق القليل ولا تستاهل الحزن دائمًا أطلب من الله الأجمل و تفاءل به، لا تردد إن حظك سيء لا تحط ببالك قناعة إن مالك حظ أرفع إستحقاقك لنفسك و أحسن الظن بالله أجذب لنفسك السعادة و راحة البال مو العكس".

كلمة طيبة، قد تُحيي قلباً كان يظن أنه مات.
ابتسامة صادقة، قد تمحو غبار أيام ثقيلة عن روح مرهقة.
لا تستهين بلحظة لطف…
فأنت لا تدري كم من الأرواح تتعلق بكلمة منك.

قالوا قديماً: "الكلمة الطيبة جواز سفر إلى القلوب."

لو أنّ في حياة كل إنسان.. إنسان ينتبه لبريقِ عينيه الذي يخفت شيئًا فشيئًا، لو أدرك كل إنسان الثِقل الذي في حياة الآخر وحاول جاهدًا أن ينتشله لأصبح هذا العالم مكانًا آخر، أرحب، أكبر، وأجمل..

ولكن ومؤكد أن كل هذا لحكمة أرادها الله، يا ربّنا قرّبنا إليك بالحُب، آمن خوفنا، ولا تتركنا لأنفسنا فَنهلك.

‏"قد تمر بتجربة مؤلمة وقاسية، ثم تتعافى بعدها وتتجاوزها، وتخرج منها شخص آخر مختلف عن نسختك السابقة، شخص أكثر نضجاً واتزاناً، ترى الحياة من زوايا مختلفة لم تكن لتصل لها إلا من خلال هذه التجارب، يربينا الله بالابتلاءات لا ليعذبنا، بل ليرفعنا، ليهذبنا، ويجعلنا أكثر قوة وصلابة."

"الشيء الوحيد الذي يجعلني أتمسك في هذه الحياة هو انتظار جبر الله عن كل اللحظات التي آلمتني.. في داخلي يقين ما يقول بإن الله سيرضيني برحمته، سيفتح لي دروباً لم اتوقعها أبدا، سيكرمني بخير لم اتصوره للحظة.. احسن ظناً بالله، والله لا يضيع حسن ظنٍ به."

‏"يأسرني الرِضا معنىً، وشكلًا، وأثرًا، فتجدهُ عندما يحلّ على النفس يغمرها بشعورٍ عَذب، وارتياحٍ صادِق، وطمأنينة تمتدّ إلى الأعماق، ينظر معهُ الإنسان إلى المواقفِ والأحداث من منظورٍ آخر يتلمّس فيه مواطنِ الخير والحكمة والرحمة، كما أنه يعود على صاحبه بالعطايا: "فمن رضيَ فله الرِضا"

‏"ستأتي لحظة الوصولِ الّتي تُنسينا عناء الانتظار..
اللحظَة الّتي نعلم فيها يقينًا أنّه ﷻ :
ما أخّرَ عنّا الوصول؛ إلّا لِيُجْزِل لنَا المأمول!

‏"تَدابِيرُ جبركَ تَجري أسرع مما تَجري دموعكَ ، وليس أرحمُ مِن الله أحد"

يا صاحبي،
لا تكن هشّاً،
تبكي من كلّ خدشٍ،
وتسقُط من كلّ ضربة،
وتشتكي كالأطفال من كل موقف،
تجلَّدْ، وتعلّم كيف تنهضُ بنفسك كلّ مرّةٍ!
وأن تتقبّل جراحك على أنّها تذكاراتٍ من أيّام صعبةٍ عجزتْ أن تقتُلك،
في الصّلابة سعادة، فكُن صلباً!

والسّلام لقلبك...

‏"لبَّيكَ
‏ما شعر الأنامُ بغبطةٍ
‏نحوَ الحجيجِ
‏وأمَّلوا منكَ الكرم".

‏أنا حافل بالهزائم، و هذا تحديداً ما يمدّني بالقوة لمواصلة الحياة، إنني ألهث خلف لحظة نصرٍ واحدة أُلقي فيها كل هزائمي

‏"فتّش في حياتك وستجدها مليئة بالانتصارات الغير معلنة، الانتصارات الصغيرة التي لا يهنئك عليها أحد، ولا يشعر بها أحد.. تحسين عادة، تجاوز أزمة خفية، حسم قرار، التقبل والتفهم. كل تلك الأمور من شأنها أن توقد فيك الحياة، هذه المكاسب لك أنت وإن لم يهنئك عليها الناس.."

‏"لا بأس بقليل من الحزن في مقابل أن تتخذ قراراً صحيحاً تبني عليه حياتك ، أحياناً تكون القرارات القاسية هي السبيل الوحيد لواقع أفضل وحقيقي ، الوقت يعالج كل شيء ويهدم كل شيء ، حتى الذكريات الجميلة وأنبل العواطف تنتهي ويحل محلها نوع من الحكمة الباردة التي تجعل كل شيء يهدأ."

‏"بعضُ الخَيْباتِ كانت ضروريّة"
وإلا كنت ستبقى معتقدًا أن كل من حولك سند،
بعضها أتت لتُنهي فصول آمالٍ واهيةٍ وأنت تنتظر نهايات مختلفة
بعضها كانت لتعرف قدر نفسك وتكتسب إحساس المسؤولية ثم تزول حسرتها، ويبقى لك فضل ما عرفته عن نفسك وعن الناس
بعض الخيبات كان لا بدّ من ظلامها لتعرف قيمة النور."
‏"حصل خير، وبيحصل خير، وراح يحصل خير،
‏ربُّ الخير لا يأتي إلا بالخير

‏وأن أمضي طيبة الكلمة، محفوظة الودّ، عزيزة الذكرى، رحبة العبور، ما عبرت سماء واستثقلتني قط، ولا قطعت أرض وأنفتني البتّة، أسير دائمًا تجاه قلبي، وقلبي بخفّته يدنيني للسّعة

‏"يارب أعيش الايام اللي ما ألقى فراغ من كثر ما انا مشغولة بالمسرّات"