لانجعل من اختلاف التقليد مشكلة

سماحة الشيخ ميثم الفريجي

كتاب ( الإجهاض وموقف الشريعة )

بحث استدلالي وفقا لمعطيات الكتاب الكريم والسنة المباركة

بسمه تعالى
وهب الله تعالى الحياة للإنسان في هذه الدنيا، وزوَّده بكلّ ما يحتاجه للعيش الكريم فيها، وسخَّر له جميع مخلوقاته، وكرَّمه عليها، لذا كان حق الحياة من الحقوق البديهية للإنسان: (هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) يونس:56، واعتبره حقّاً مشتركاً يتمتّع به كافّة الناس من دون تمييز بين اللون والعرق والدين والعمر والجنس: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) الإسراء: 70
ومن هنا لم يكن لأحد من البشر أن يفرّط في هذا الحق، ويختار إنهاء حياته بيده، أو بيد غيره، قال تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) النساء: 29، فضلا عن سلب هذا الحق من الآخرين وتعريضهم للقتل بغير حق، فقال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة: 23، وقوله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِ) الأنعام:151
بل أعتبر الإسلام ذلك من أعظم الجرائم ضدّ الإنسانية، لما تحمله جريمة القتل من البشاعة والظلم، بل بحسب النظرة الإسلامية المباركة يمتد حق الحياة ليشمل الجنين في بطن أُمّه، ابتداءً من أوَّل مراحل انعقاده نطفته، وما يتبعها من المراحل التي يمرُّ بها حتى يخرج من بطن أمّه، ويرى النور
قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) المؤمنون: 12 ـ 14
وهو في كلَّ مرحلة من هذه المراحل، يملك حقَّ الحياة، ولا يجوز سلبه منه بأيِّ حال، حتى من قبل والديه، هذه هي نظرة الدين الإسلامي المبارك لحق الحياة التي تجتمع فيها العدالة والرحمة والإنصاف
بينما نرى الحضارة الغربية التي تفتخر بلائحة حقوق الإنسان، وأنّها الرائدة في هذا المجال، لا تعطي لهذا الحق ما يستحق، فنجدها تمنح المرأة ـ في كثير من الدول ـ حق اجهاض الجنين وإسقاطه ، بينما يمنع الدين الإسلام عن ذلك، ويرى هذا الفعل جريمة في حقّ الجنين، ولا يفرّق في المنع بينه وبين قتل الإنسان البالغ لوحدة الملاك، وهو ضرورة حفظ الحياة
بلْ نرى الحضارة الغربية لا تجرّم في قوانين بلدانها ظاهرة الانتحار وقتل النفس، بل لا تجد حرجاً في شرعنة بعض أنواعه، كما هو الحال فيما يعرف بينهم (بالموت الرحيم)، ولا شكَّ أنَّ هذا الاختلاف بين المنظور الإسلامي والغربي لحقّ الحياة، إنَّما ينبع من اختلاف الرؤيتين لهذا الحقّ
فبحسب المنظور الإسلامي: أنَّ الحياة هبة إلهية للإنسان، وهو حقٌ له في هذه الدنيا قد استخلفه الله تعالى عليه، فلا يجوز له أن يفرّط فيه، ولا أنّ يعرّض هذه الحياة للتلف، بلْ لا يجوز منه التصرف فيها أيَّ تصرّف خلافاً لما يريده الله واهبها، ومن هنا حرَّم على الإنسان قتل نفسه، وقتل الآخرين، فالجرم في الفعلين واحد، وهو التصرف بخلاف ما يريده الله واهب الحياة، والاعتداء على الإنسانية
بينما الحضارة الغربية ترى أنَّ الحياة حقٌ محض للإنسان، والحقُّ يحمي صاحبه من الآخرين لا من نفسه، فلا يجوز للآخرين الاعتداء على هذا الحق، ويجوز لصاحبه التنازل عنه، ومن هنا رخّصوا بالانتحار، بل قنَّنوا له كما أسلفنا

ميثم الفريجي
النجف الاشرف

https://www.tg-me.com/ejabat_feqhya

🔶 (( مشروعية العمل الإعلامي ولوازمه ))

🍃 يلعب الإعلام دوراً هاماً ومركزياً في حياة الشعوب حتى عُدَّ سلطة رابعة بحيث يعتبر المسؤول الرئيس عن نقل الأحداث مباشرة من مصادرها المختلفة وإيصالها إلى الجمهور المتلقي أينما كان ، هذا إلى جانب مساهمته الفعالة في تنمية المعلومات والمعارف لدى هذا الجمهور ، وبالتالي فهو يؤثر تأثيرا مباشرا يمكن أن يكون إيجابيا او سلبيا
ونحن بين مجموعة اسئلة :

1⃣ ماهو موقف الاسلام من مهنة اﻻعلام بصورة عامة والعمل في الفضائيات للرجل والمرأة ؟ .

💎 ج/ اﻻصل في مهنة اﻻعلام اﻻباحة والجواز الّا اذا رافقها او لزم منها الحرام

🔹 اليكم مهنة الاعلام ونظرت الشريعة لها

https://youtu.be/6lVcRMPUQKw

2⃣ هل يجوز للانسان المؤمن العمل في فضائيات تخالف الشريعة
💎 ج/
http://youtu.be/MhgRBSfN1NI

3⃣ هل يصح التنافس الذي يستوجب تغيير الحقائق وعدم المصداقية في سبيل الوصول إلى النجاح والشهرة وارضاء من يعمل لديهم

💎 ج/ الشهرة والنجاح في الاعلام ليس مسوغاً لتغيير الحقائق ، وانما لابد ان يتوسّل الى ذلك بمقدمات صحيحة ومحلّلة
🍃 اليكم
http://youtu.be/TYmFDGNFq5I

3⃣ المطلوب من المؤسسات اﻻعلامية بكافة قنواتها ان تكون معادلاً موضوعياً في ساحة الصراع مع الاعلام المعادي للإسلام
🍃 اليكم ...
http://youtu.be/5mltNCAosSA

🍃 امّا بالنسبة للمرأة فيجوز لها العمل في المسلك الإعلامي مع مراعاة مايلي :

⚡ الستر لتمام الجسد ما خلا قرص الوجه والكفين ومقتضى الاحتياط ستر القدمين .

⚡ خلوها من الزينة الإضافية كالمكياج ونحوه .

⚡ عدم لَبْس الملابس الضيّقة والمقسّمة للجسد والمبرزة لمفاتنه .

⚡ عدم ترقيق الصوت وتحسينه بالمستوى الذي يصل الى حد الفتنة والريبة لمن استمعه .

⚡ عدم الاختلاط الفاحش مع الرجال والمفاكهة المفتوحة كما هو المعروف عن مجال الاعلام بدعوى التحرّر ، والاتكيت ، والانفتاح ، وتحسين اداء العمل ، وكسب المهارات وغيرها من العناوين البراقة التي هي أذرع كامنة للنفس والشيطان ؛ سرعان ما تنفجّر على صاحبها فتهوي به الى درجات السفل وسوء العاقبة والله المستعان .

📝 صفحة إجابات فقهية / الشيخ ميثم الفريجي
https://www.tg-me.com/ejabat_feqhya

بركات وفيوضات الحوزة العلمية في النجف الاشرف

https://www.tg-me.com/ejabat_feqhya

لمن القيادة في زمن الغيبة الكبرى ؟

https://www.tg-me.com/ejabat_feqhya

الغيبة الصغرى ، والكبرى ... والتكليف الخاص

https://youtu.be/rix0iqkTp-g?si=4oN8O_pIIehHPlv0

السيد زينب عليها السلام ايقونة العفة والطهر والصبر

https://youtu.be/wuWw11RibkA?si=zC8n6FFpIdDQAgGE

عفة القانون . ( قانون الاحوال الشخصية انموذجا )

https://youtu.be/sJL_WHhaHEY?si=jjUM_zkXOWGJbTr2