الحقيقة صوت وصورة.

النصّ الكامل لـ "قصيدة النصر - وهي معارضة لقصيدتي: ما لم يقله المتنبي"

لكَ الشواطئُ والأمواجُ والسُّفُنُ
لكَ المطاراتُ فاهبط أيّها الشَّجِنُ

من بعدما أكلَ المنفى ملامحنا
الحمد لله لي أهلٌ ولي وطنُ..

قرّت وربِّكَ فينا وانتشت فرَحاً
عينا معاويةٍ.. واستبشرَ الزَّمنُ

وعادَ مُنتصباً من بعدِ مصرَعهِ
مَجدٌ تهاوى على أقدامهِ الوثَنُ

ترى الوجوهَ وقد رُدَّت ملامحُها
كأنّها لم تُشَتِّتْ شملَها المِحَنُ

مستبشرونَ بوعدِ الله، تحرُسنا
ملائكُ النصرِ، ما كلّوا ولا وَهَنوا

رجعتُ يا حمص.. لو تدرينَ كم قتلت
بنا المنافي، وكم أودت بنا المُدُنُ

أسيرُ فيكِ بعقلٍ لا يُصدِّقُ ما
تراهُ عيني، وحُبٍّ سِرُّهُ عَلنُ

مزعزعَ القلبِ.. مخنوقٌ ومُنبَسِطٌ
أبكي وأضحكُ، بي حربٌ، وبي هُدَنُ

عجَزتُ واللهِ أن ألقاكِ مُتَّزناً
كيفَ المشاعرُ في المشتاقِ تتَّزنُ؟

•••

يا فاتحَ الشامِ نصرٌ بعدَ مَهلَكةٍ
أودت بقومٍ أُبيدوا بعدما لُعنوا

أينَ العُداةُ؟ وطئناهم بأرجُلنا
وأينَ سادتُهم؟ للآنَ ما دُفنوا!

خلَّفتَهُم جيَفاً لا الطيرُ تَقربُهم
ولا الترابُ يواريهم، ولا العَفَنُ

جاؤوا إلى الشامِ آساداً مُزمجِرةً
كأنّهم مُلكَ أرضِ الشامِ قد ضَمِنوا

جاؤوا وحوشاً، ولا أُنبيكَ مُذ وصلوا
طحناً وربِّكَ في أرجائها طُحِنوا!

دارت رحى الحرب والشاهينُ حائمةٌ
وقد وأقاموا، وظنّوا أنَّهُم آمِنوا

فرّ الجبانُ، وهم في ذُلِّهم سَقَطوا
فما تماسكَ.. إلا الخوفُ والجُبُنُ!

جاؤوا إلى الشامِ لا دينٌ ولا شرَفٌ
لحىً يُقطِّرُ منها البُغضُ والضَغَنُ

من كلِّ حدبٍ وصوبٍ، لا تسل أبداً
مَن همْ، وما دينُهم؟ أزكاهُمُ النَّتِنُ!

في كلِّ نارٍ لشيطانٍ لهُم شَررٌ
وحيثما يَمموا، تتبعهُمُ الفتَنُ!

يأتونَ باللطم سوداءٌ ملابسُهُم
ويرجعونَ عُراةً ما لهم كفنُ!

•••

دمشقُ لسنا دعاةَ الحربِ، هُم بدأوا
وهم بها اتَّجروا، حتى بها سَمِنوا..

لا عذرَ.. لا عذرَ.. ما في الدمِّ معذرَةٌ
كلُّ امرئٍ بالذي يأتيهِ مُرتَهَنُ

والعفو عن قاتلٍ من بعدِ مقدرةٍ
أشدُّ شيءٍ بهِ الإنسانُ يُمتَحَنُ

البندقيّة حلٌّ.. لا أُفضِّلهُ
يأتيكَ بالسِّلمِ، في أعقابهِ السَّكنُ

وللشآمِ حقوقٌ كيفَ نُهمِلُها؟
وكلُّ فرضٍ لهُ من بعدهِ سُنَنُ..

لو لم يكن ثَمَّ ما يدعو لثورتنا
لكانَ حقّاً علينا فكُّ مَن سُجِنوا

ألم أقل لكمُ والنارُ تلفحُنا
لكلّ وجهٍ قبيحٍ آخرٌ حسنُ؟

•••

يا فاتحَ الشامِ ردَّ الله هيبَتَنا
على يديكَ.. وأعطى الحقَّ مَن غُبِنوا

لمّا رأى الناسُ أنّ الجوَّ مُضطربٌ
ووجههُ عابسٌ، والصدرُ مُحتَقِنُ

رأيتَهُ فرصةً للفتحِ سانحةً
وأنتَ منها وفيها الواثقُ المَرِنُ

فأيّدَ اللهُ ما أعددتَ من خُططٍ
ومنَّ منّاً.. تَفانى دونَهُ المِنَنُ

من بعد جيشٍ يوالي عرشَ طاغيةٍ
وكانَ أعدى عِداهُ: الشعبُ والوطنُ!

يا فاتحَ الشامِ قد أسستَ جيشَ هُدىً
حتى على الدينِ والأعراضِ يؤتَمَنُ

ذكرتمونا بذي قارٍ وإخوتها
يا فاتحَ الشامِ والتاريخُ مُقتَرِنُ

في ساعةِ الحربِ أنتَ النارُ مُحرقةٌ
وفي السياسةِ أنتَ الكيِّسُ الفَطِنُ

هذه الحقيقةُ للأجيالِ أكتُبها
ولا أُحابي.. وشِعري ما لهُ ثَمَنُ

الله أرسلَ فينا قائداً بطلاً
إذا وزنَّا بهِ كلَّ المدى، يزنُ..

#حذيفة_العرجي
27/5/2025

#قصيدة_جديدة

لبّيكَ عن بُعدٍ.. فأنتَ قريبُ♥️

"جاؤوا إلى الشامِ آساداً مُزمجِرةً"

وصلتني بعض التعليقات الناقدة لهذا الشطر من #قصيدة_النصر وكلها تصب في مجرى واحد وهو: كيفَ تمدحهم بأنهم أسود أقوياء؟ وكيف تقول: جاؤوا وحوشاً؟
ولغرابة هذا النقد، وجب الرد، فأقول مُستعيناً بالله:
لا يصحّ أن يمدح الإنسان نفسه بأنه انتصر على عدوٍّ ضعيف! فليس هذا من المدح في شيء، بل هو عين الذمّ، وقد تنبه العرب وشعراؤهم لهذا منذ القدم، فأسرفوا بمدح أعدائهم في قصائدهم، وذلك ليقول أحدهم: نعم هذا العدو الشرس الخطير العظيم، الذي لا يُقهر، لقد هزمناه ومرّغنا أنفه بالتراب.
والشواهد على ذلك كثيرة، ولكن أكتفي بقول أبي تمام وهو يصف بأس المعتصم بأعدائه في عمّوريّة:

تسعون الفاً كآساد الشرى، نضجت
جلودُهُم، قبلَ نضج التين والعنبِ

مع هذا كله، الواقع يؤكد شراسة العدو الذي واجهناه، لسنوات طويلة، وخطورته، وما حظي به من دعم على مستوى دول بأكملها.. حتى أرغم الله أنفه على يدينا ولله الحمد.

حين وقفتُ على المسرح في حمص، وقبل كلّ شيء.. أهديتُ أُمسية النصر لك..
أعرف أننا لا نوفيك حقك، ولكنني فعلت ما استطعت، فإن كان ضيئلاً، فلأنّ العظيم من الفعل نصيبُكَ وحدك..
نحنُ اليابسةُ مهما اتسعت.. وأنتَ البحر كله.

#عبدالباسط_الساروت

هذي دماءُ ضحايانا تُحاسبُكم
من العراق لسوريّا إلى لبنان!

#إيران

مسكين جداً من يتمسك حتى اللحظة بإيران -مع كراهيته لها- دفاعاً عن فلسطين!
لا أعرف كيف يفكر ولا كيف يُحلل هذا الذي ينتظر منهم النُّصرة! إن لم يكن قرأ التاريخ أفلا يطلع عليه اطلاعاً على الأقل، فيعرف أنه متعلق بأحبال الغدر نفسه!

#الحرب_الإسرائيلية_الإيرانية

في كلّ سقوط لأحد حلفائه، يسقط الأسد من جديد.

قرأت منشوراً لأحدهم عن تأخر الرد الإيراني قال فيه: لأن الإيراني يجيد حياكة السجاد ونَفَسه طويل.
انظر كيف يعزّون أنفسهم، بعدما فُضحت إيران بحجم الاختراق الذي تستحي منه ميليشيا صغيرة.

التاريخ أثبت أن الإيراني يجيد اللطم والعويل فقط، يعني حتى القول بأنّه نمر من ورق، كثير عليه.

لم أكن أعلم أن شعور شرب كأس من المتّة أثناء مشاهدة طهران وتل أبيب تحترقان، سيكون بهذه المتعة.. بالرغم من أنّ الأداء ضعيف اليوم نوعاً ما.

أقضّ مضاجعهم دعاء "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين" لماذا؟ .. من الآخر لأنه يضع إيران في خانة الظلم، وهذا مخالف حالياً لحملة تلميعها.
ونكايةً فيهم: اللهم أهلك تل أبيب الظالمة وإيران الظالمة، وزد في قهرهما وذُلهما وأشهدنا نهايتهما في غير ضراء مُضّرة ولا فتنة مُضلة.

نُشهدك اللهم أنك شفيتَ صدرونا من أعدائنا في الطرفين، انتقمت لأطفالنا، وأخذت الثأر لنسائنا، وآنست بنصرك إيّانا شُهداءنا وهم في عليائك، وعزتك وجلالك، ما كنّا نطمع أن نرى ما أريتنا إياه واقعاً ولا حتى في أحلامنا، فلك الحمد ولك المنّ ولك الفضل.

#الحرب_الأهلية_بين_إيران_وإسرائيل

إيران في هذه الحرب تدافع عن الإسلام وفلسطين، ما الدليل؟

الدليل أنّ غزة تُقصف من عامين، ولم تتحرك إيران حتى قُصفت عاصمتُها طهران.
والدليل الأقوى أنّها احتلت 4 عواصم عربية فقتلت الأطفال واستعبدت الشيوخ والنساء، ثم دفاعاً عن الإسلام نشرت سب الصحابة وأمهات المؤمنين، وعبادة الأضرحة.

اللهُ أوقعَ ظالماً في ظالمٍ
وأحالَهُم مِزَقاً، وفلَّ وقطَّعا

هذا انتقامُ الله، فانظُر عدلَهُ
بينَ الفريقينِ الأشدّ تَمنُّعا

طَرِبت جوارحُنا، هوىً وشمَاتةً
ودُعاؤنا: ياربّ أفنِهما معا!

#الحرب_الأهلية_بين_إيران_وإسرائيل

بدأ النزوح الداخلي في إسرائيل وإيران.. ألم يقل صلى الله عليه وسلم: إنّ الله تكفل لي بالشام وأهله

بلى قاله بأبي وأمي، وشهدناه بأعيننا.

#إنه_الله

عصريّة مباركة يا قوم.. تل أبيب وطهران تشتعلان، وأنا أبحث عن مطلع قصيدة!

بعد كل هذه السعادة، الله يُجيرنا من الاكتئاب إذا وقفت #الحرب_الأهلية_الإيرانية_الإسرائيلية لا سمح الله!