أمومة عظيمة

تتساءل بعض النساء المسلمات: لماذا لا نجد في النساء عالِمات أو مُقرءات أو مصنِّفات بقدر الرجال! والجواب عن ذلك أن طاقاتهن كانت موجهة في تربية العلماء والعظماء وصناعة القادة والمجاهدين وحراس المجتمع.
ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام في ترجمة الإمام سفيان الثوري سيد أهل زمانه علماً وعملاً الدور العظيم الذي قدمته والدته: عن وكيع أن والدة سفيان قالت له: "يا بني اطلب العلم وأنا أعولك بمغزلي".

أخطر المهام الاجتماعية تتم داخل البيوت، بمعزل عن الفلاشات والأضواء، وبدون مكافآت ولا جوائز، عمل دؤوب لا ينقطع ولا تمل صاحبته..
الوظيفة العظيمة: أمومة جيدة تربي الطفل وتعين الشاب على القيام بدوره الحقيقي في الأمة، وتستثمر طاقاته وتوجهها في المسار الأنفع.
وفي كل زمانٍ عظيمات يلدن عظيماً ويصنعن العظماء. يا لها من مهام تستحق العناء!

-الشيخ فايز الزهراني

#حملة_الحياء
لا تعوِّدوا بناتكم أن تُنشرَ صورهنّ بين الأجانب، و على الفضاء العامّ، فيزولَ حياؤهنّ من هذا الفعلِ .

الحياء يزرعُ في النفوس مبكراً، و يُتعوّد عليه، و لذا ينبغي تعويدُ الفتاة مبكراً ألا تدخل على الأجانب، و لا تلعبَ معهم، و أن تجلس في مجالس النساء، و لا تصافح الرجال، و حتى حين تلبس الحجاب، تلبسه كاملاً، و لا تتعود أن تلبسه وهي تظهر شعرها أو يديها ..

كلما زرعَ فيها هذا مبكراً، كانَ أحسن لها، و كان جزءا من ثقافتها و طبيعتها !

البعض يقول : هذا ليس بواجبٍ عليها، دعوها تعيش طفولتها ! كأن أوامر اللهِ تسلبها طفولتها و حياتها !

نعم، لا نخاطبها به خطاب الواجب، إنما خطاب التعويد و الترغيبِ في مكارمِ الأخلاق .

كما تعوّد طفلك ألا يدخل مجالس النساء، و أن يبادر لحاجة أخواته إذا ٱحتجنه، و أن يصبر على الألم، و لا يبكي أو يشتكي، و أن يذهب لصلاة الجماعة ..

بينما أنتَ تقول هؤلاء صغار ! غيرك ينفق المليارات على أفلام الكرتون و قوانين "حقوق الطفل" و المناهج الدراسية، ليزرع ثقافته فيهم !

وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا
عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ

وَما دانَ الفَتى بِحِجىً وَلَكِن
يُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُ

-يوسف محفوظ

#حملة_الحياء
لا تدخلي الباب على البائع إن = لم يكُ في قربكما راء فطن
واقتصري القول على الحاج المباح = دون ابتسام وتجنبي المزاح
مزاح خود أجنبيا لغرض = كخفض سعر بيع دين بعرض
لاتركبي معْ سائق وحدك بل = رفاقا ابغِ وليقس ما لم يقل..

من نظم : "الدليل المقتبس على النكر الملتبس" للحسن بن المختار الحسني الشنقيطي

#حملة_الحياء
الحياء خُلُقٌ مطلوبٌ مِنَ الرَّجُل والمرأة، فهو يَمنعهما من فعل القبيح، ولكن المَرْأَة متميِّزة بخلق الحياء أكثر من الرَّجُل، وأهميته فِي حياتها أكثر من الرجل. ومما يدل على تميُّزها بخلق الحياء أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما مُدح بعلو الحياء عنده قورن بحياء العذراء في خدرها، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا. (رواه البخاري)
وقد حرص الإِسْلَام عَلَى حياء المَرْأَة، فجاءت تشريعاته تُعينها عَلَى الحياء، وتحافظ عَلَيْهِ، فلم يأمرها بالنظر إِلَى الرَّجُل إذا خطبها كَمَا أمر الرَّجُل بالنظر إليها، مراعاة لحيائها. وجعل الصَّمت علامة عَلَى موافقتها عَلَى الزَّوْج، لأن حياءها يمنعها من التصريح بالرغبة فِي الزواج، وخصص لَهَا زمانًا ومكانًا للتعليم، لا يشاركها فِيه الرَّجُل، فلا تتحرج من السؤال عَن خصوصياتها.
ويتجلى حياء المَرْأَة فِي طريقة مشيها فِي الشارع العام، وفِي طريقة حديثها مَعَ الرَّجُل، وفِي إخفاء رغبتها فِي الزواج، وكل ذلك مذكور فِي قوله تعالى: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّٰلِمِينَ قَالَتْ إِحْدَٰهُمَا يَٰأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾.

-الشيخ عادل الحمد

#حملة_الحياء
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ |

منَ المَشاهدِ المُخزية، التي لا تكادُ تقلبُ موقعاً من مواقع التواصلِ في هذا البلدِ إلا و ظهرت لك، مشاهدُ الرَّقص في المناسباتِ الٱجتماعيةِ، بشكلٍ قذر، لا يصدّق أحدٌ أن مسلمةً حرة، تفعلهُ على الملأ !

و يتساءلُ المُشاهد : أما في بيوتهنّ رجل ؟ نساء من هؤلاء !

هذه ليست مقاطع مسرّبة، و لا خصوصيات منتهكة، هذه ٱمرأة تقف على جمع من الناس، كلهم رافع هاتفه، و بينهم الأجانب، فترقصُ بكلّ قذارة، و الجميع يصفق، لكنهم للمفارقة، لا يصافحون الأجنبيةَ، لأنهم مجتمع محافظ !

إن الأصل، أن للمرأة أن تتزين في تلك المناسبات، و لها أن تفعل ما تَفعل، لكن تلكَ المناسباتِ فقدَت طابعها و خصوصيتها في ظل التصوير و الٱختلاط، فحكمها حكم الشارِع و السوقِ و أي مكان عام، لا فرق !

في سورةِ النورِ، قالَ تعالى في خاتمة آية الحجابِ بعدَ ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾ ..
﴿وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ﴾ قالَ السعديّ في تفسيره :
«لا يضربن الأرض بأرجلهن، ليصوت ما عليهن من حلي، كخلاخل وغيرها، فتعلم زينتها بسببه، فيكون وسيلة إلى الفتنة» !

من تعلمُ أنها ستصور و تُنشر و لو بزينتها دون أي شيء آخر، فلا يجوز لها الذهاب لتلك المناسبات، و بالمثل، لا يجوز لأي رجل له ولايةٌ على أهل بيته، أن يرخص لهم في تلك المناسَبات .

و إنه لعجبٌ، أن يكونَ هذا في مجتمعٍ يمنع الحلالَ و حتى السّنة بٱسم "السحوة" !

-يوسف محفوظ

#حملة_الحياء
"نتحمل الحجاب وحرارة الجو تماما كما تتحملين آلآم ارتداء الكعب العالي ولا تقولين لماذا لا يرتدي الرجال مثلي.. نتحمل تحديد النقاب للرؤية تماما كما تتحملين تحديد الرموش الإصطناعية لرؤيتك.. ولا تقولين لماذا المرأة فقط من يُطلب منها وضع رموش.. بل انك تتفننين في مجاراة كل جديد وتسارعين إلى تنفيذه مهما آلمك واستنزف مالك ووقتك..

نتحمله كما تتحملين آلآم البوتوكس وجلسات التجميل العديدة.. نتحمل تغطية وجوهنا وشعرنا بالاقمشة تماما كما تتحملين تغطية وجهك بالمساحيق التي تسد المسام و كما تتحملين تغطية شعرك بالمثبتات والصبغات الكاوية! وكما تقاومين الشعور والرغبة في حك عينيك حتى لا يفسد الايلينز والماسكارا التي تضعينها عليها..

هل الحجاب قيد؟!

هل الحجاب الواسع الفضفاض قيدٌ يقيد المراة عن الحركة إذان ماذا عن الملابس الضيقة حد الاختناق .. والقصيرة حد الافتضاح والتي تقيدك فلا يعود بامكانك الإنحناء أو حتى التنفس بحرية!!

وماذا عن تقْيِدِك لساعات خارج المنزل لا تستطيعين فيها غسل وجهك أو لمس شعرك حتى لا يفسد المكياج وتخرب التسريحة؟!! وكل هذا الصبر وكل هذه المعاناة لأجل ماذا ولأجل من؟ أجل الرجل الذي تحاربينه؟!!

والمسلمة تفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله وليس لرجل اياً كان... والمسلمة بما تتحمله تصون نفسها في الدنيا وتنال خير الجزاء في الاخرة.. فماذا تنالين أنتِ وعلام تحصلين؟؟"


#حملة_الحياء
بسم الله، في أقل الأحوال، يستحب للمرأة المنقّبةِ أن تدعو غير المنقّبة إلى ارتداء النقاب، وتغطية جميع بدنها.
وفي المقابل، لا يجوز لغير المنقبةِ أن تدعو المنقبةَ إلى خلع نقابها؛ ذلك لأن الأمر بالمستحب مستحب، والنهي عن فعل المندوب لا ينبغي ولا يجوز، والنقاب دائر بين الوجوب والندب، مثل الصلاة في المسجد تماما؛ حيث يرى فريق من أهل العلم وجوبها، ويرى فريق آخر ندبيتها واستحبابها.
ومعلوم أنه لا يجوز للمتخلف عن صلاة الجماعة أن يدعو غيره إلى التخلف عنها، فكذلك النقاب!

-الأستاذ: أيوب ولد السيد.

#حملة_الحياء
قد يُظَن أن النقاب أو تغطية الوجه تنطّع أو مشادّة للدين، وليس الأمر كذلك، بل هو -في أقل أحواله- أخذ بقول طائفة كبيرة من العلماء منهم بعض المالكية، وثمة من حكى الإجماع على وجوبه عند كثرة الفساق وقلة غض البصر، كما أن أفضليته محل اتفاق بين العلماء، قبل عصرنا هذا، وذلك لكونه أحوط وأبعد عن الريبة، فإذا لم تشجّع الفتيات عليه فلا ينبغي أن يُثَرَّبَ عليهن.

-الشيخ عبدالله أمينُ

#حملة_الحياء
Audio
محاضرة بعنوان: المرأة و وسائل التواصل الاجتماعي

تفديم الاستاذ: أيوب ولد السيد -جزاه الله خيرا-.

#حملة_الحياء
لَا تتَبذّلِي لتُثبتِي أن التّدينَ يعني الٱبتعادَ عن الحرامِ لا الحياةِ!

لستِ بحاجةٍ أن تصورِي ضحكاتكِ، و تظهري مَرحكْ، و تبرزي عفويتكِ، و توثقي لحظاتكِ مع صُويحباتكِ، لتثبتي لنا أنك متدينةٌ و لستِ متشددةً !

التّدينُ حياءٌ و تقوى و ٱبتعادٌ عن الشّبهاتِ و الشهواتِ و سيء الأخلاقِ و الدُّون من القول و الفعلِ و الهيئاتِ .

إنّ من حقكِ أن تعيشي حياتكِ، لكنْ تصويرَها و نشرها بٱسمِ تحسينِ صورة التدينِ، ليسَ من التّدينِ في شيءٍ .

﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾.

-يوسف محفوظ

#حملة_الحياء
من المهم أن يُعلم أن حرص المرأة على التجمل أمام الأجانب ليس من التجمل الذي يحبه الله ولا رسوله ﷺ وإنما يُحمد ذلك إذا كان لزوجها، فالمرأة مأمورة بإخفاء زينتها عن مخالطة الأجانب، واجتناب كل ما يثير الفتنة ويلفت نظر الرجال، فقد نهى رسول الله ﷺ المرأة عن التطيب إذا خرجت للمسجد فكيف بالأسواق والطرقات والمطاعم ومجامع الناس.

قال ابن حجر: (ويلحق بالطيب ما في معناه، لأن سبب المنع منه ما فيه من تحريك داعية الشهوة كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة).

فالواجب على المرأة العاقلة أن تقدم أمر ربها على رغبات نفسها، ولتعلم أن مخالفة هواها لإرضاء ربها هو سبيل سعادتها في آخرتها ودنياها، وأن لا تغتر بكثرة النساء المخالفات، فالعبرة أن تكون المرأة على الحق ولو كانت وحدها، والواجب عدم الاحتجاج بالواقع على الشرع، فالشرع هو الحجة وهو الحق، واتباع الشرع فيه الهدى والنور، والفلاح والنجاح.

-الشيخ عبد اللطيف التويجري

#حملة_الحياء (منشور موحد)
فِطرة الأمومةِ ليست عيباً، و التّزهيدُ فيها، و جعلُها سبَّة، و السُّخرية من فلانةَ لأنها تريدُ تأسيسَ أسرةٍ و المكوثَ في بيتها، كأنها تأتي محرماً، جزء أصيلٌ من الخطابِ النسويّ التدميريّ، الذي يريدُ إخراجَ المرأةِ بكلّ سبيلٍ لمزاحمةِ الرِّجال و منافستهم، و يرى في (ربة بيت) خطراً على مشروعهِ الهدَّام !

وعليهِ، صار طموح المرأة أن تكونَ زوجةً صالحة و أماً صالحةً، سُبةً، و ٱنشغالها ببيتها و تربيةِ أبنائها، عيباً !

لابدّ أن يكون لها راتبٌ و عملٌ و دوام .. فمشروع تربية جيل المستقبل، ليس طموحاً يستحق التضحية !

و صار الأصل - وليس الٱستثناء - أنها تعمل، و تتوظّف، و لا تتنازل عن وظيفتها تحتَ أي ظرف، لأن زوجها قد يطلقها !
وكأن المدير لا يمكنُ أن يطردها، أو الشّركة لا يمكن أن تفلسَ !

و (ربَّة بيتٍ)، صار خيراً منها (سكرتيرة) و (نادلة) و (مضيفة) و (مديرة) ..

وصارَ الطّفل ٱبن ثلاثة أشهر و أربعة وسَنة، يرمى في الحضانةِ، لأن أمه الكريمةَ لا يمكن أن تتفرغ له، بسبب أن عملها لا يراعي كونها أماً، و إن غابت ٱستبدِلت !
فالحل الجاهز، حليب الأطفال المعلّب و الحضَانة و التلفاز ..

و البعض في سبيلِ تعزيز هذا، يستحضر فلانة التي طلقها زوجها بعد طولِ عشرة وتضحية، و لا يستحضر مئات الألوف من الموظفات، اللواتي تُفلس شركاتهنّ، أو يسرّحن بشكل جماعي، أو يعملن ليل نهار برواتب لو نزعت منها نفقة الزوج أو الأب، ما كفتهنّ لتأجير شقةٍ حتى، وهن مع ذلك مقتنعات أنهن "مستقلات برواتبهنّ" !

الأصل في المرأة، أن مكانها بيتها، و أن أعظمَ مهامها، تربية أبنائها، و القيام بشؤون أسرتها، و في سبيل هذا أعفتها الشريعة حتى من نفقة نفسها، وألزمت الرجل بتوفير كلّ نفقات الأسرة .
ولكن بالنسبة للنسوية، خير للمرأة أن تكون نادلة في مطعم أو بائعة متجولة، من أن تكون ربة بيتٍ !

وهذه النظرة نظرة ربحيةٌ بحتة، روّجها جُباة الضرائب، لأن كل دَخلٍ عليه ضريبة، فإذا جلس نصف المجتمع في البيوت، أفلست خزائنهم، القائمة على المُكوس !
و طبعا له أسباب شيطانية أخرى، تتعلق بإسناد تربية الأطفال للمدارس التي يضعون هم مناهجها، و تفكيك كيان الأسرة، وجعل كل فرد فيه مستقلاً بذاته، فأصبحت الأسرة عندهم فاقدةً للمعنى و الجدوى، و حالهم يغني عن سؤالهم !

و من بابِ توضيح الواضحاتِ :

• الحديث هنا ليس عن حكم عمل المرأة المنضبط، و إنما عن الأولى لها و لأسرتها، و خطورة تغلغل فكرة العمل لمجرد العمل، حتى مع وجود زوج يكفيها النفقةَ .
• لا ننكر أن هناك نساء يحتجن العمل، و أعمال تحتاج النساء، و هذا من النادر الذي لا يقاس عليه .

-يوسف محفوظ

#حملة_الحياء
لا ترموا ببناتكم إلى المجهول!..

بينا أنا أعد العدة لغربتي الأولى - بعد تفوق في الباكلوريا أهلني للحصول على منحة دراسية- إذ زارني صديق عزيز خبر الغربة حلوها ومرها، وصحب الطلبة والباحثين الموريتانيين من مختلف الأعمار والخلفيات في مهاجره لسنوات.

قال صاحبي: ما أسفت لشيء أسفي لأسرة محافظة دينة تلقي بفتاة في عمر الزهور إلى الضياع، دون وازع من خلق أو دين!.. ودون وعي لما يكتنف ذلك من مخاطر.. إنها خيانة للأمانة التي عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا.

قلت: وهل يعقل أن ترسل فتاة في مرحلة الباكلوريا دون مرافقة أخ أو زوج أو أبوين لإكمال دراستها في غربة لا يحتمل متاعبها ومصاعبها صعاليك الرجال؟!..

قال صاحبي: في مجتمعنا "طيبة" بل "سذاجة بداوة" تحمل الآباء والأمهات على اعتقاد العصمة في البنين والبنات في ثقة عمياء، ثم يلقونهم في مجاهل الغربة وتيارات الفساد دون وعي.

ثم قال: لقد مرت بنا مواقف تشيب لها الولدان، ويتفطر لها كل قلب يغار لحرمات وأعراض المسلمات!..
بدء باستقبال الفتاة من طلاب "مراهقين" في مطار بلد الغربة، مرورا بإقامتها -اضطرارا- أحيانا مع شاب أو شباب بغرفهم في انتظار انتهاء الإجراءات.. وقبل ذلك وبعده تحمل متاعب ومصاعب ومصائب وأخطار الغربة!..

بعد أيام من شكوى صاحبي حطت بنا الطائرة في بلد مغاربي، لنبقى عالقين أسبوعا كاملا في انتظار أقرب رحلة.. وبعد يومين من الضيافة الفندقية لجأنا للطلاب، فعرفنا حجم المشقة والعناء الذي لا يستطيع تحمله أشداء الرجال فكيف بالنساء!.. اللائي لمسنا ذوبان بعضهن في المجتمع الجديد!..

بعد سنة دراسية طويلة شاقة وفي طريق العودة للبلاد جمعت رحلة (الدار البيضاء - نواكشوط) شتات الزملاء.. فكان الانطباع الأول أن كثيرات رجعن بغير الوجه الذي ذهبن به!..

أخي ولي الأمر لا تغرنك دعاوى التحرر والانفتاح.. اعلم أنك راع ومسؤول..

إن الأبناء والبنات أمانة في أعناق آبائهم فهل رعوا هذه الأمانة حق رعايتها؟
ألا فليتق الله أناس ضيعوا هذه الرعية التى سوف يسألون عنها، فعن ابن عمر -رضي الله عنه-: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته، والولد راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته".
وعنه أنه قال: "إن الله سائل كل راع عن ما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته".

-باب أحمد محمد القصري

#حملة_الحياء
ما يُتداول في الوسائط عن سفر مجموعة من الشباب الأجانب، ذكورًا وإناثًا، بدعوى السياحة وخلطتهم في السفر ليلًا ونهارًا، منكر شنيع ووِزْرٌ فظيع، يجب عليهم التوبة منه، وعلى أولياء النساء كفهن عنه، وعلى السلطة منع هذا السوء، والقضاء على هذا المسلك المشين.

قال الله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمْ فِى لْأَرْضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا۟ عَنِ ٱلْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ﴾.

وعلى المجتمع، عامة وخاصة، الوقوف في وجه إشاعة الفاحشةِ في الذين آمنوا، قبل أن تغرق سفينتُه في الذنوب أولًا، ثم في العقاب ثانيًا.

قال الله تعالى: ﴿وَٱتَّقُوا۟ فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمْ خَآصَّةً ۖ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ﴾.

والمعنى: لا يَخْتَصُّ عقابُها بالذين ظلموا، بل يَشْمَلُ الذين سكتوا عنها.

وفي الحديث: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْ عِنْدِهِ».

اللهم لا تهلكنا بذنوبنا، ولا بما فعل السفهاء مِنّا.

الشيخ محفوظ إبراهيم فال

#حملة_الحياء
مظاهر اختفاء الغيرة من قلوب "رجالنا" أهلَ هذا العصر كثيرة..
ومنها أنك تجد "الرجل" يسير مع زوجه في مكان عام وهي متعطرة متبرجة، يفوح على الأجانب عطرها، ويرونها بادية الأطراف "والأعراف".. وهذا المظهر هو الذي تخرج فيه أمامه ذاهبة إلى العمل أو إلى السوق..
وتراه يراها تخرج أول الليل، وتأتي آخره، دون أن يستفهم أو يستفسر أو ينكر..
ومنها أن كثيرا من النساء ينشرن صورهن وهن في كامل زينتهن في هذه الفضاءات المفتوحة، فتستقبلها العيون الخائنة والقلوب المريضة بالمغازلات المحرمة.. والمرأة مسرورة بذلك مغروروة به.. و"الزوج" يرى ويقرأ، ثم لا يتمعر وجهه، ولا ينكر بلسان ولا بقلب..
ومنها ما نراه في هذه الأيام من فتيات يَذْرَعْن البلاد شرقا وغربا، ويسافرن سفرا يسرن فيه لياليَ وأياما.. وليس معهن محرم، من أجل "التنزه والترفه والسياحة" وكأنهن مبتورات من نسب يصلهن بأب أو أخ أو عم أو ابن عم..!
وعلى ما قيل ما لم يقل من ذاك فليقس..
يجب على العلماء والدعاة والمصلحين أن ينكروا هذا المنكر الذي قد شاع وذاع في بلادنا، وأن يبينوا للناس خطره وضرره وأثره، وأن ينكروا على كل من يسهم فيه بتمويل أو إمداد أو إسناد.. لأن ذلك من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا..

سيدي محمد أيده

#حملة_الحياء
عن الموازين المختلة..

بدل أن يُعلَّم الولد كيف يصل إلى قلب المرأة، فليُعلّم كيف يصل إلى المال، فهناك يجد قلبها!

وبدل أن تُعلّم المرأة كيف تصل إلى المال، فلتُعلّم كيف تكون سكنًا للرجل، فهناك تجد المال!

لقد حارب الاستعمار الفكري الغربي كل السبل التي تصل بالرجل إلى المال إلا بعد تجاوز فترات استعداده لتعلم التجارة والكسب، وكان قيده غلًا ثقيلًا سماه (العلم - الشهادة)، حتى إذا ما تخرّج الرجل تفاجأ بحجم العبودية التي تنتظره، فلا هم الذين احترموا العلم الذي زعموا، ولا هم الذين أعطوه الأجرة التي تعينه على الزواج والاستقرار!

في حين سرقوا المرأة من بيتها، وغرّبوها عن فطرتها، وبذات الشعار البراق، كذبة القرن = ( العلم - الشهادة)، فألفَوها مطيعة راضية، فرحت بالقليل من المال، تشبع بهذا اليسير رغبتها، وتوهم نفسها بذلك الحضور المزعوم، وما هي في حقيقة الحال إلا شقية تصارع فطرتها وأنوثتها وقد صارت أداة في أيديهم ربحيًا وتسويقيًا دون أدنى رحمة بطبيعتها ورقّتها، تطحن في المصانع، وتعج بهن الحافلات من مكان لآخر!

فقُدمت على الرجل، وشُغلت بما بوظيفة حضارية ليست لها، ولا تناسب خصائصها، ففقدت قدرتها على توفير السكن للزوج، والرعاية للأبناء، بعد أن أُخرت سنين عددًا عن مشروعها الحضاري الفطريّ = صناعة الإنسان!

وكل ذلك ليبقى النظام الرأسمالي الإفقاري سيدًا غالبًا حاضرًا، ينمّي جشع الإنسان على حساب الإنسان!

==================

وقد جمعني لقاء قبل أيام بدكتور شريعة، ومعه ولده قد نجح في الثانوية، ويريد والده أن يدرّسه تخصصًا معينًا، فقلتُ له: كم تكلفة دراسته كاملة؟

فقال: قريبًا من 13 ألف دينار!!

فقلتُ له: ليتك تجمعها له، وتعلمه التجارة،وتتركه في السوق، وتستثمر له هذا المال، فيكون به سيدًا قريبًا، وتعجل بزواجه، وسوية نفسه، وترفع سريعًا مكانته بين الناس!

فقال مستغربًا: لا يا مولانا، نحن الشهادة عندنا مهمة جدًا!!

فقلتُ في نفسي: استمروا في صناعة العبيد!

سبحان الله! كيف يدفع أحدنا ماله ليصنع من فلذة كبده عبدًا أسيرًا لهذا النظام العالمي المجرم!

==================

ومن تأمل في هدايات الإسلام، ونظريته البديعة = يرى التكامل الفطري الذي جعل كل واحد في مكانه الذي رضيه له الصانع!

فإذا غاب الأصل (النفقة من الرجل والسكن من المرأة) لم يغنِ كل ما وراء ذلك شيئًا!

-الشيخ: أسد الدين الأيوبي.

#حملة_الحياء
يتلذذ الغيور بحفظ محارمه، ويستهين بالصعوبات ليسد حاجتهن، ولا يحوجهنَّ إلى الاضطرار إلى غيره، ويغنيهنَّ عن التبدل والامتهان؛ صيانة لهنَّ عن أي غريب، فهو يجد اللذة حين يشقى ليراهنَّ مُستريحات، ويستخف بالأخطار ليراهنَّ في بيوتهنَّ آمنات، ويغنيهنَّ عن سائق أو سوق، ويكفيهنَّ مؤونة شراء حاجات البيت.

|كتاب:الغيرة ومذابح الأعراض صـ١٨٠

#حملة_الحياء
فالغيرة المحمودة لا تقف بصاحبها عند أهله وحسب، بل تتبارك لتشمل محارم الأمة؛ إيماناً منه بما أخرجه الشيخان عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النبيَّ صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ »، فالمرأة المسلمة عرض لكلِّ رجال الأمة ، فمن رضي بالاعتداء عليه ، أو سوغ زناها ، وأنس قلبه لإظهار مفاتنها، فهو ديوت، لأنَّه تجاهل أنَّها امرأة تحمل في قلبها الإسلام، وأنها عرض للأمة أجمع، تجب الغيرة عليها ، والغـضب لأجلها، والموت حفاظاً على شرفها ، وكما أنَّ الغيور يغلي دمه إذا اعتدى أجنبي على محارمه، فإنَّه يغار تماماً إذا اعتدي على محارم المسلمين سواء بسواء، ومن زادت غيرته، سهل صده عن الرذيلة.

|كتاب: الغيرة ومذابح الأعراض صـ١٨٠

#حملة_الحياء
الشريعة لا تتشوف إلى بروز المرأة عمومًا فضلًا عن عرض نفسها كموديل تلبس من الثياب أجملها.

أحسب أن هذه الصورة ما هي إلا نتاج تأثر بسطوة المادية المعاصرة على حجاب المرأة المسلمة.
ومن ثمرات ذلك: الاستماتة في تطويع النصوص والاختيارات الفقهية لهيمنة الحياة المادية المعاصرة على لباس المسلمة.
أعني محاولة الجمع بين الحجاب والزينة والأناقة= استجابة للغة المادية المعاصرة بأنه لا تعارض بين حجاب المرأة وأناقتها، وأن الحجاب لا يعيق المرأة عن البروز للمجتمع في أجمل الصور ومعايشة الطابع الحداثي للحياة.
مع نوع من مجابهة الخطاب العالماني المعادي للحجاب والذي ينتقص من المرأة المسلمة المنتقبة أو المحجبة وتصويرها على أنها امرأة مبتذلة الثياب تعيش خارج أطار الحداثة؛ فتحاول الأخت المنتقبة إثبات العكس مع شيء من الانهزامية النفسية إثر الخطاب الحداثي الناقد أحيانًا.

-الشيخ أحمد سيف

#حملة_الحياء
الأصل في الإسلام ألّا تُطالَب المرأة بالإنفاق على نفسها أو غيرها، وأن يأتيها رزقها رغدًا، وهي كريمة في بيتها، ولأجله ينبغي أن يكون الأصل في خيار تعليمها العلم لا للعمل، والفهم وارتقاء الفكر لا حاجة السوق.

لكن لما تبدّلت الأحوال في المجتمعات الإسلامية، وتغيرت ظروف النساء فلا أقلَّ من أن يكون تخصصها في تعليمها ملائمًا لحيائها وحجابها، شريفًا عزيزًا عن المهن المرذولة، والاختلاط القبيح، يرتقي بها وينفع إن اضطرت للعمل يومًا!

-منقول من قناة شوارد الأفكار

#حملة_الحياء
2025/10/23 02:32:07
Back to Top
HTML Embed Code: