Telegram Web Link
-

الأمانُ هو مصحفُك والسَّماء،
ولا تُعوِّل بعد ذلك على شيء.

-الشَّيخ محمد خيري
-

كل صاحب لك سينشغل دونك، وكل مجلس تألفه سيمضي عنك، وكل أسباب الأُنس لابُد لها من انقطاع! فاتّخذِ القرآن أنيسًا وجليسًا وصاحبًا، فهو الأُنس الذي لا ينقطع والجليس الذي لا يخذل جليسه والصاحب المرافق لصاحبه في كل أحواله .
-

اللّهمّ اجعلِ القُرآن رَبيع قَلبي
وأنِيس وحشَتي في قَبري .
-

«كَمَا كُنت تُرتِّلُ في الدُّنيا»
اربط هذا بصَنيعك واجتِهادك مع القُرآن، فمَن كان مع القُرآن أقرب، كان القُرآن منه يَوم القيامةِ أقرب؛ ومن كان بالقُرآن حفيًّا في دُنياه، كان القُرآن به حفيًّا في أُخراه 🫧.
-

‏حِفظُ القُرآن لا يحدُث في ليلةٍ وضُحاها
ففي دربِ الحفظ يوجدُ الآتي :

نَومٌ قَليل
وردٌ ثابت
نفسٌ توّاقة
هِمّةٌ عظيمة
إرادةٌ قوية
جَلَدٌ وبذل
تعبٌ أكثر
راحةٌ أقل!
-

‏من فقه تلقِّي القرآن أن يؤخذ في وقت الليل، سواءً يؤخذ للتدبر والتفكّر بالمعاني، أو يؤخذ للمراجعة والتثبيت، أو يُقرأ به المحفوظ في الصلاة، هذا الوقت فيه من أسرار الفتوح ما لا يعلمه إلا الله،
كلّ مَن جرَّب ذلك عرف يقينًا هذا المعنى :
﴿إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيلِ هِيَ أَشَدُّ وَطئًا وَأَقوَمُ قيلًا﴾
أشد تأثيرًا على القلب !
-

‏من أراد أن يُفتح له في القرآن ما لم يُفتح لغيره فعليه بأمرين:

‏-أن تكون قراءته للقران طلبًا للهداية !
قال ابن تيمية: من تدبّر القرآن طالبًا للهدى منه تبيّن له طريق الحقّ.

‏-والأمر الآخر أن يُديم النظر فيه !
‏يقول الربيع بن سليمان كلما كنت أدخل على الشافعي إلا والمصحف بين يديه.
-

تفقّد مشاريع حياتك، انفض قوائمك الأوليّة، ابحث عن القرآن بينها..

ما الفائدة أن تكسبَ الدنيا وليس معك القرآن!
-

إن لم يكن حفظ القرآن الكريم ضمن مشاريعك في الحياة، فكل مشاريعك الأخرى لا قيمة لها دونه،
هذا مشروع العمر .
-

‏حِفظ القرآن ‏مشروعٌ لا يعرف الفشل أبدًا، ‏فلو مكثتَ عشرات السنين تحاول أن تحفظ القرآنَ ولم تستطع؛ فأنت لم تفشل، يكفيكَ حفظ وقتِك، وأجر التِّلاوة، ومُصاحبتك للقرآن .
-

‏لا تتنازل عن أمنيتك بحفظِ كتابِ اللهِ وأن تكونَ من أهلِ اللهِ مهما تأخّرتَ في العمر، وحَدِّثْ نفسكَ دائمًا بهذه الأمنية وخطّط لها، فستعلم يقينًا حين خروجك من الدنيا أنّها كانت أعظم إنجازاتك في الحياة، ‏وأما بقية الإنجازات والشهادات والأرصدة فستقفُ عند شُرْفَةِ القبرِ ولن تدخلَ معك.
-

حفظ القرآن تعب ساعات..
‏وجُهد أيام مُتتابعات..
‏لكنه سعادةُ سنوات..
‏وطريق إلى السعادة الأبدية
‏في الجنات

‏-جدّدوا نيتكم يا أهل القرآن وأبشروا، فما زاحم القرآن شيئًا إلا كانت عاقبته خير .
-

رسالة إلى من يتردّد بالبدء في حفظ القُرآن :

إنّ مسيرة الحفظ بحدّ ذاتها عيشٌ رغيد،
نعم قد تشعر بالكُلفة في بداية الأمر؛ ولكن ما ذاك إلا جِسرٌ إن صبرت على عُبوره فإنّك ستألفُ لحظات الترداد والتكرار وسردِ النصاب غيبًا حتى يكون ذلك الروتين ليومك كالمورد الذي تظمأ إن لم تنهل منه .
-

حِفظُ القُرآنِ مهِمَّةٌ عَظِيمَة أُوكِلَ بِهَا أهْلُ اللهِ وَخَاصَتِه، فَإنْ كُنْتَ تَحْفظَُ وتَنْسَى فيَعْدُو الجَوادُ ثُمَّ يَكْبُو، تَرسَخُ الآيَة ثُمَّ تَتَفَلتْ فَلَا تَظُنَنَ أنَّ سَعَيَّكْ سُدى.. إنَّ اللهَ الذِي اصْطَفَاكَ بَينَ عِبَادِه لِحِفْظِ كِتَابِه مَا كَانَ لِيَهِبَك وِلَايَتَهُ ونَعْمَتَهُ المُجْتَبَاة حَتّى يعْلمَ صِدْقَ جِهَادِك وحُسْنَ اصْطِبَارِكْ!

فاثبت رعاك الله حتى تنبت .
-

وأيُّ دربٍ ألذُّ من دربِ حفظ القرآن .
-

ولا تزال نفسك تجاهد في حفظ الآية على الآية، وجمع السورة على السورة، متمسكة بحبل الله المتين، ترتجي ثوابه العظيم، إلى أن تصل تدريجيًا إلى واسع الأُنس والسكينة والطمأنينة، حينها تتمنى لو أنّ عمرك كله قرآنًا .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ❋

🕯 سورة الصف : آية ١٣

• بقلم الخطاط وليد الشافعيّ
-

لا تأخذْكم متابعة الأحداث المستجِدة عن طاعَاتكم وعبادَاتكم؛ وردكُم القُرآني، أذكاركُم في وقتِها، صدقاتِكم، دعواتكُم الصّادقة لإخوَانكم؛ ‏انصرُوهم بتقرّبكم من اللّٰه أكثَر، طهّروا قلوبكُم فاللّٰه ناظرٌ إلى ما فيها، وليكُن حاضرًا في ذهنكمُ أنّنا أمَّةٌ واحدة؛ تتوجّع كلّها بتوجّع أحَد أطرَافها .
-

واللّٰه ما لاذَ عبدٌ بكِتاب اللّٰه إلّا استَراح قلبُه واستَنار دربُه .
2025/07/13 18:57:10
Back to Top
HTML Embed Code: