Telegram Web Link
🌾مخموم_القلب 🌾

عن عبد الله بن عمرو قال : قيل لرسول
الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل ؟ قال :

" كل مخموم القلب، صدوق اللسان ".
قالوا : صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم
القلب ؟ قال : " هو التقي النقي، لا إثم
فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد ".

📓سنن ابن
شرح الحديث:

سلامة القلب وصدق اللسان من أجل الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم، وهي من الصفات التي يتفاضل فيها الناس، وهي من أعظم أسباب دخول الجنة.
وفي هذا الحديث يقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "قيل لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أي الناس أفضل؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مخموم القلب"، أي: سليم القلب نظيفه، وهو من تخميم البيت، أي: كنسه وتنظيفه، والمعنى: أن يكون قلبه نظيفا خاليا من سيئ الأخلاق، "صدوق اللسان"، أي: لسانه مبالغ في الصدق، فيحصل بذلك المطابقة بين تحسين اللسان وطهارة القلب، فيخرج عن كونه مرائيا.
فقال الصحابة رضي الله عنهم: "صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هو التقي"، أي: الخائف من الله في سره وعلنه، والمراقب له في كل أعماله، "النقي"، أي: نقي القلب، وطاهر الباطن، "لا إثم فيه"،.
آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ.

الراوي: أبو هريرة.
المحدث: البخاري.
المصدر: صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 33.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].



------------------
شرح الحديث: النِّفاقُ نَوعانِ: نِفاقٌ اعتِقاديٌّ يُخرِجُ صاحبَه عن الإيمانِ، وهو إظهارُ الإسلامِ وإخفاءُ الكُفرِ، ونِفاقٌ عمَليٌّ، وهو التَّشبُّهُ بالمنافقين في أخلاقِهم، وهذا لا يُخرِجُ صاحبَه عن الإيمانِ، إلَّا أنَّه كبيرةٌ مِن الكَبائرِ.وفي هذا الحديثِ بَيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّفاقَ العَمليَّ، وذكَر فيه العلاماتِ المميِّزةَ له، فقال: آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ، أي: مِن عَلاماتِ النِّفاقِ العمَليِّ الَّتي تدُلُّ على أنَّ صاحبَها يُشبِهُ المنافقين في أعمالِهم وأخلاقِهم أنْ تُوجَدَ في المرءِ هذه الخِصالُ الثَّلاثُ أو بَعضُها؛ فالعلامةُ الأُولى: إذا حدَّثَ كذَبَ؛ وذلك بأنْ يَشتهِرَ ذلك الإنسانُ بالكذبِ في الحديثِ. والعلامةُ الثَّانيةُ: إذا وعَدَ أخلَفَ، وذلك بأنْ يَشتهِرَ بخُلفِ الوعدِ، بحيث إذا وعَدَ بشَيءٍ تعمَّد الخُلْفَ. والعلامة الثَّالثة: إذا ائتُمِنَ خان، وذلك بأنْ يَشتهَرَ بالخيانةِ بيْن النَّاسِ.وهذه الأشياءُ المذكورةُ تَرجِعُ إلى أصلٍ واحدٍ؛ وهو النِّفاقُ الَّذي يُبايِنُه الصِّدقُ، ويُزايِلُه الوفاءُ، وتُنافِيه الأمانةُ، والمقصودُ مِن الحديثِ: أنَّ هذه الخِصالَ خِصالُ نِفاقٍ، وصاحبُها شَبيهٌ بالمنافقينَ في هذه الخِصالِ، ومُتخلِّقٌ بأخلاقِهم، لا أنَّه مُنافِقٌ يُظهِرُ الإسلامَ وهو يُبطِنُ الكُفرَ، ولم يُرِدِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا أنَّه مُنافِقٌ نِفاقَ الكُفَّارِ المُخلَّدين في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ.وفي الحديثِ: تَنبيهٌ على صِفاتِ النِّفاقِ المذمومةِ للتَّخويفِ والتَّحذيرِ مِن الوُقوعِ فيها.
🌙•​🌙🌴​​

*10 | رجب*🌙​​

الجزء {10} من المصحف الشريف​​
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌱🌹
🌙•​🌙🌴​​

*14 | رجب*🌙​​

الجزء {14} من المصحف الشريف​​
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌱🌹
{يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرا * وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرا}
ناداه بأوصافٍ أودعها سبحانه فيه للتنويه بشأنه، ‌وزيادة ‌رفعة ‌مقداره، وبَيَّن له أركان رسالته.

ابن عاشور، التحرير والتنوير (22 / 52)
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
*(الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ،)*
(أخرجه البخاري ومسلم)

-------------------------------

شرح الحديث : في هذا الحَديثِ يُبيِّنُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَظيمَ أجْرِ قارئِ آخِرِ آيَتَينِ من سُورةِ البَقَرةِ،
وهما قولُه تعالى: {*آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}*
[البقرة: 285، 286]،
حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قَرَأهما في لَيلةٍ حَفِظَتاه مِن الشَّرِّ، ووَقَتاه مِن المَكْروهِ، وقيلَ: أغْنَتاه عن قيامِ اللَّيلِ؛ وذلك لِمَا فيهما مِن مَعاني الإيمانِ، والإسْلامِ، والالْتِجاءِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، والاسْتِعانةِ به، والتَّوكُّلِ عليه، وطلَبِ المَغفِرةِ والرَّحْمةِ منه.
**ومَعنى الآيَتَينِ*: يُخبِر تعالَى أنَّ رسولَه محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّمَ آمَن بما أوحاهُ اللهُ إليه مِن الكتابِ والسُّنَّة، وكذلك فعَل المؤمنون، فكلٌّ مِن الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ والمؤمنين قدْ آمَنَ باللهِ، وجَميعِ مَلائكتِه، وكُتُبِه، ورُسُله بلا تَفريقٍ بيْنهم، فلا يُؤمِنون ببَعضٍ ويَكْفرون ببَعضٍ،
وقال جَميعُ المؤمنين: سَمِعنا قَولَ ربِّنا، وقَبِلناه، وعَمِلنا بمُقتضاهُ، ودَعَوا ربَّهم أنْ يَغفِرَ ذُنوبَهم، مُعترِفين ومُقرِّين بأنَّ إليه المعادَ والمرجِعَ.
ثُمَّ امتنَّ اللهُ تعالَى على عِبادِه أنَّه لا يُحمِّلُ نفْسًا فوقَ طاقتِها، فلا يَفرِضُ عليها مِن العبادةِ إلَّا ما كان بمَقدورِها تَحمُّلُه، ولكلِّ نفْسٍ ما عَمِلت مِن خَيرٍ، وعليها ما عَمِلت مِن شرٍّ،
ثمَّ أمَرَ عِبادَه أنْ يَدْعُوه بألَّا يُعاقِبَهم عندَ النِّسيانِ أو الخطأِ، وألَّا يُحمِّلَهم مِن الأعمالِ الشَّاقةِ والثَّقيلةِ عليهم كما كلَّفَ بها الأُممَ الماضيةَ، وألَّا يُكلِّفَهم مِن الأعمالِ ما لا يُطِيقون القيامَ به، وأنْ يَغفِرَ لهم ويَرْحَمَهم؛ فهو وَلِيُّهم، وأنْ يَنصُرَهم على مَن كفَرَ به عزَّ وجلَّ.
وفي الحَديثِ: التَّحدُّث في الطَّوافِ، وتَعليمُ العِلمِ والسُّؤالُ عنه.
وفيه: طَلَبُ العُلوِّ في الإسنادِ.
🚫سباب المؤمن فسوق...🚫

عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر "

📒رواه البخاري ومسلم
🍂🍃══════════════
🍂🍃══════════════
شرح الحديث:

حث الإسلام على احترام الأعراض والدماء، ودعا المسلمين إلى الأخوة والتراحم وعدم انتهاك حرمات بعضهم البعض.وفي هذا الحديث ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب المسلم أخاه المسلم وشتمه، ويوضح أن التكلم في عرضه بما يعيبه يعد فسوقا، وهو الخروج عن طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بارتكاب ما نهيا عنه، وهو في عرف الشرع أشد من العصيان، «وقتاله كفر» وليس المراد بالكفر هنا حقيقته التي هي الخروج عن الملة، وإنما أطلق عليه لفظ الكفر مبالغة في التحذير؛ لينزجر السامع عن الإقدام عليه، أو أنه على سبيل التشبيه؛ لأن ذلك فعل الكافر. وقد يحمل على الكفر على الحقيقة إن استحل ذلك.وفي أصل الراوية عند البخاري أن التابعي أبا وائل شقيق بن سلمة سأل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن المرجئة، من الإرجاء، وهو التأخير، وهم فرقة يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، ويزعمون أن مرتكب الكبيرة غير فاسق، فروى ابن مسعود رضي الله عنه هذا الحديث، والذي فيه إثبات ضرر المعصية، وأنها تؤثر في إيمان صاحبها.وفي الحديث: أن بعض الأعمال تسمى كفرا؛ فدل على أن بعضها يسمى إيمانا
2024/06/03 09:04:05
Back to Top
HTML Embed Code: