{يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرا * وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرا}
ناداه بأوصافٍ أودعها سبحانه فيه للتنويه بشأنه، وزيادة رفعة مقداره، وبَيَّن له أركان رسالته.
ابن عاشور، التحرير والتنوير (22 / 52)
ناداه بأوصافٍ أودعها سبحانه فيه للتنويه بشأنه، وزيادة رفعة مقداره، وبَيَّن له أركان رسالته.
ابن عاشور، التحرير والتنوير (22 / 52)
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
*(الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ،)*
(أخرجه البخاري ومسلم)
-------------------------------
شرح الحديث : في هذا الحَديثِ يُبيِّنُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَظيمَ أجْرِ قارئِ آخِرِ آيَتَينِ من سُورةِ البَقَرةِ،
وهما قولُه تعالى: {*آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}*
[البقرة: 285، 286]،
حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قَرَأهما في لَيلةٍ حَفِظَتاه مِن الشَّرِّ، ووَقَتاه مِن المَكْروهِ، وقيلَ: أغْنَتاه عن قيامِ اللَّيلِ؛ وذلك لِمَا فيهما مِن مَعاني الإيمانِ، والإسْلامِ، والالْتِجاءِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، والاسْتِعانةِ به، والتَّوكُّلِ عليه، وطلَبِ المَغفِرةِ والرَّحْمةِ منه.
**ومَعنى الآيَتَينِ*: يُخبِر تعالَى أنَّ رسولَه محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّمَ آمَن بما أوحاهُ اللهُ إليه مِن الكتابِ والسُّنَّة، وكذلك فعَل المؤمنون، فكلٌّ مِن الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ والمؤمنين قدْ آمَنَ باللهِ، وجَميعِ مَلائكتِه، وكُتُبِه، ورُسُله بلا تَفريقٍ بيْنهم، فلا يُؤمِنون ببَعضٍ ويَكْفرون ببَعضٍ،
وقال جَميعُ المؤمنين: سَمِعنا قَولَ ربِّنا، وقَبِلناه، وعَمِلنا بمُقتضاهُ، ودَعَوا ربَّهم أنْ يَغفِرَ ذُنوبَهم، مُعترِفين ومُقرِّين بأنَّ إليه المعادَ والمرجِعَ.
ثُمَّ امتنَّ اللهُ تعالَى على عِبادِه أنَّه لا يُحمِّلُ نفْسًا فوقَ طاقتِها، فلا يَفرِضُ عليها مِن العبادةِ إلَّا ما كان بمَقدورِها تَحمُّلُه، ولكلِّ نفْسٍ ما عَمِلت مِن خَيرٍ، وعليها ما عَمِلت مِن شرٍّ،
ثمَّ أمَرَ عِبادَه أنْ يَدْعُوه بألَّا يُعاقِبَهم عندَ النِّسيانِ أو الخطأِ، وألَّا يُحمِّلَهم مِن الأعمالِ الشَّاقةِ والثَّقيلةِ عليهم كما كلَّفَ بها الأُممَ الماضيةَ، وألَّا يُكلِّفَهم مِن الأعمالِ ما لا يُطِيقون القيامَ به، وأنْ يَغفِرَ لهم ويَرْحَمَهم؛ فهو وَلِيُّهم، وأنْ يَنصُرَهم على مَن كفَرَ به عزَّ وجلَّ.
وفي الحَديثِ: التَّحدُّث في الطَّوافِ، وتَعليمُ العِلمِ والسُّؤالُ عنه.
وفيه: طَلَبُ العُلوِّ في الإسنادِ.
*(الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ،)*
(أخرجه البخاري ومسلم)
-------------------------------
شرح الحديث : في هذا الحَديثِ يُبيِّنُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَظيمَ أجْرِ قارئِ آخِرِ آيَتَينِ من سُورةِ البَقَرةِ،
وهما قولُه تعالى: {*آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}*
[البقرة: 285، 286]،
حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قَرَأهما في لَيلةٍ حَفِظَتاه مِن الشَّرِّ، ووَقَتاه مِن المَكْروهِ، وقيلَ: أغْنَتاه عن قيامِ اللَّيلِ؛ وذلك لِمَا فيهما مِن مَعاني الإيمانِ، والإسْلامِ، والالْتِجاءِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، والاسْتِعانةِ به، والتَّوكُّلِ عليه، وطلَبِ المَغفِرةِ والرَّحْمةِ منه.
**ومَعنى الآيَتَينِ*: يُخبِر تعالَى أنَّ رسولَه محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّمَ آمَن بما أوحاهُ اللهُ إليه مِن الكتابِ والسُّنَّة، وكذلك فعَل المؤمنون، فكلٌّ مِن الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ والمؤمنين قدْ آمَنَ باللهِ، وجَميعِ مَلائكتِه، وكُتُبِه، ورُسُله بلا تَفريقٍ بيْنهم، فلا يُؤمِنون ببَعضٍ ويَكْفرون ببَعضٍ،
وقال جَميعُ المؤمنين: سَمِعنا قَولَ ربِّنا، وقَبِلناه، وعَمِلنا بمُقتضاهُ، ودَعَوا ربَّهم أنْ يَغفِرَ ذُنوبَهم، مُعترِفين ومُقرِّين بأنَّ إليه المعادَ والمرجِعَ.
ثُمَّ امتنَّ اللهُ تعالَى على عِبادِه أنَّه لا يُحمِّلُ نفْسًا فوقَ طاقتِها، فلا يَفرِضُ عليها مِن العبادةِ إلَّا ما كان بمَقدورِها تَحمُّلُه، ولكلِّ نفْسٍ ما عَمِلت مِن خَيرٍ، وعليها ما عَمِلت مِن شرٍّ،
ثمَّ أمَرَ عِبادَه أنْ يَدْعُوه بألَّا يُعاقِبَهم عندَ النِّسيانِ أو الخطأِ، وألَّا يُحمِّلَهم مِن الأعمالِ الشَّاقةِ والثَّقيلةِ عليهم كما كلَّفَ بها الأُممَ الماضيةَ، وألَّا يُكلِّفَهم مِن الأعمالِ ما لا يُطِيقون القيامَ به، وأنْ يَغفِرَ لهم ويَرْحَمَهم؛ فهو وَلِيُّهم، وأنْ يَنصُرَهم على مَن كفَرَ به عزَّ وجلَّ.
وفي الحَديثِ: التَّحدُّث في الطَّوافِ، وتَعليمُ العِلمِ والسُّؤالُ عنه.
وفيه: طَلَبُ العُلوِّ في الإسنادِ.
🚫سباب المؤمن فسوق...🚫
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر "
📒رواه البخاري ومسلم
═🍂🍃══════════════
═🍂🍃══════════════
شرح الحديث:
حث الإسلام على احترام الأعراض والدماء، ودعا المسلمين إلى الأخوة والتراحم وعدم انتهاك حرمات بعضهم البعض.وفي هذا الحديث ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب المسلم أخاه المسلم وشتمه، ويوضح أن التكلم في عرضه بما يعيبه يعد فسوقا، وهو الخروج عن طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بارتكاب ما نهيا عنه، وهو في عرف الشرع أشد من العصيان، «وقتاله كفر» وليس المراد بالكفر هنا حقيقته التي هي الخروج عن الملة، وإنما أطلق عليه لفظ الكفر مبالغة في التحذير؛ لينزجر السامع عن الإقدام عليه، أو أنه على سبيل التشبيه؛ لأن ذلك فعل الكافر. وقد يحمل على الكفر على الحقيقة إن استحل ذلك.وفي أصل الراوية عند البخاري أن التابعي أبا وائل شقيق بن سلمة سأل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن المرجئة، من الإرجاء، وهو التأخير، وهم فرقة يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، ويزعمون أن مرتكب الكبيرة غير فاسق، فروى ابن مسعود رضي الله عنه هذا الحديث، والذي فيه إثبات ضرر المعصية، وأنها تؤثر في إيمان صاحبها.وفي الحديث: أن بعض الأعمال تسمى كفرا؛ فدل على أن بعضها يسمى إيمانا
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر "
📒رواه البخاري ومسلم
═🍂🍃══════════════
═🍂🍃══════════════
شرح الحديث:
حث الإسلام على احترام الأعراض والدماء، ودعا المسلمين إلى الأخوة والتراحم وعدم انتهاك حرمات بعضهم البعض.وفي هذا الحديث ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب المسلم أخاه المسلم وشتمه، ويوضح أن التكلم في عرضه بما يعيبه يعد فسوقا، وهو الخروج عن طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بارتكاب ما نهيا عنه، وهو في عرف الشرع أشد من العصيان، «وقتاله كفر» وليس المراد بالكفر هنا حقيقته التي هي الخروج عن الملة، وإنما أطلق عليه لفظ الكفر مبالغة في التحذير؛ لينزجر السامع عن الإقدام عليه، أو أنه على سبيل التشبيه؛ لأن ذلك فعل الكافر. وقد يحمل على الكفر على الحقيقة إن استحل ذلك.وفي أصل الراوية عند البخاري أن التابعي أبا وائل شقيق بن سلمة سأل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن المرجئة، من الإرجاء، وهو التأخير، وهم فرقة يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، ويزعمون أن مرتكب الكبيرة غير فاسق، فروى ابن مسعود رضي الله عنه هذا الحديث، والذي فيه إثبات ضرر المعصية، وأنها تؤثر في إيمان صاحبها.وفي الحديث: أن بعض الأعمال تسمى كفرا؛ فدل على أن بعضها يسمى إيمانا
🌙•🌙🌴
*18 | رجب*🌙
الجزء {18} من المصحف الشريف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌱🌹
*18 | رجب*🌙
الجزء {18} من المصحف الشريف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌱🌹
#تدبر
(يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
#آل_عمران_171
كن على يقين بأن الأيام القادمة أجمل وأطيب وأن العسر مر وأن الصبر وحسن النوايا لايضيع..
(يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
#آل_عمران_171
كن على يقين بأن الأيام القادمة أجمل وأطيب وأن العسر مر وأن الصبر وحسن النوايا لايضيع..
التذكير اليومي ب #التقويم_الهجري
#شارك_واكسب_الأجر
يوم الجمعة { 21 } #رجب 1445
الموافق: ل [ 02 ] #فبراير #شباط-2024م.
#خدمة_المحجة_البيضاء_للصور_الدعوية
═🍂🍃═════════════
═🍂🍃═════════════
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال له :
" أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه
السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام
داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه
وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما ".
📔رواه البخاري ومسلم
═🍂🍃══════════════
═🍂🍃══════════════
شرح الحديث :
وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل كيفية في قيام الليل وصوم النافلة، وهما قيام نبي الله داود عليه السلام وصومه؛ فأما قيامه فكان ينام نصف الليل الأول، ثم يقوم ثلث الليل، ثم ينام سدسه الأخير، وأما صيامه فكان يصوم يوما ويفطر يوما، فهذا أكثر ما يكون القيام والصيام محبوبا لله عز وجل، ومن ثم ينال صاحبه عليه أعلى الدرجات، وإنما صارت هذه الطريقة أحب إلى الله من أجل الأخذ بالرفق على النفوس التي يخشى منها السآمة والملل الذي هو سبب إلى ترك العبادة، والله يحب أن يديم فضله، ويوالي إحسانه أبدا، وإنما كان ذلك أرفق؛ لأن النوم بعد القيام يريح البدن، ويذهب ضرر السهر وذبول الجسم، بخلاف السهر إلى الصباح، وفيه من المصلحة أيضا: استقبال صلاة الصبح وأذكار النهار بنشاط وإقبال، وأنه أقرب إلى عدم الرياء؛ لأن من نام السدس الأخير أصبح ظاهر اللون، سليم القوى؛ فهو أقرب إلى أن يخفي عمله الماضي على من يراه.
وصيام يوم وإفطار يوم أفضل من صيام الدهر كله؛ إذ بصيام الدهر يضعف البدن، ويقصر المسلم عن أداء الحقوق لأصحابها، ومن جهة أخرى فإن سرد الصيام طوال العام تألفه النفس وتعتاده، فيفقد الصيام أثره في تهذيب نفس الصائم، أما إعطاء النفس يوما وحرمانها آخر، فهو أشد عليها وأقوى في تهذيبها، وبذلك يكون الصوم أنفع لصاحبه، وأحب إلى الله تعالى. وفي رواية الصحيحين بين النبي صلى الله عليه وسلم السبب في تفضيل صيام نبي الله داود على غيره، فقال: «كان يصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى»، فلا يفر من العدو إذا لقيه في الحرب؛ لقوة نفسه بما أبقى فيها في غير إنهاك وإضعاف لها بصوم.
═🍂🍃══════════════
#شارك_واكسب_الأجر
يوم الجمعة { 21 } #رجب 1445
الموافق: ل [ 02 ] #فبراير #شباط-2024م.
#خدمة_المحجة_البيضاء_للصور_الدعوية
═🍂🍃═════════════
═🍂🍃═════════════
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال له :
" أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه
السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام
داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه
وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما ".
📔رواه البخاري ومسلم
═🍂🍃══════════════
═🍂🍃══════════════
شرح الحديث :
وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل كيفية في قيام الليل وصوم النافلة، وهما قيام نبي الله داود عليه السلام وصومه؛ فأما قيامه فكان ينام نصف الليل الأول، ثم يقوم ثلث الليل، ثم ينام سدسه الأخير، وأما صيامه فكان يصوم يوما ويفطر يوما، فهذا أكثر ما يكون القيام والصيام محبوبا لله عز وجل، ومن ثم ينال صاحبه عليه أعلى الدرجات، وإنما صارت هذه الطريقة أحب إلى الله من أجل الأخذ بالرفق على النفوس التي يخشى منها السآمة والملل الذي هو سبب إلى ترك العبادة، والله يحب أن يديم فضله، ويوالي إحسانه أبدا، وإنما كان ذلك أرفق؛ لأن النوم بعد القيام يريح البدن، ويذهب ضرر السهر وذبول الجسم، بخلاف السهر إلى الصباح، وفيه من المصلحة أيضا: استقبال صلاة الصبح وأذكار النهار بنشاط وإقبال، وأنه أقرب إلى عدم الرياء؛ لأن من نام السدس الأخير أصبح ظاهر اللون، سليم القوى؛ فهو أقرب إلى أن يخفي عمله الماضي على من يراه.
وصيام يوم وإفطار يوم أفضل من صيام الدهر كله؛ إذ بصيام الدهر يضعف البدن، ويقصر المسلم عن أداء الحقوق لأصحابها، ومن جهة أخرى فإن سرد الصيام طوال العام تألفه النفس وتعتاده، فيفقد الصيام أثره في تهذيب نفس الصائم، أما إعطاء النفس يوما وحرمانها آخر، فهو أشد عليها وأقوى في تهذيبها، وبذلك يكون الصوم أنفع لصاحبه، وأحب إلى الله تعالى. وفي رواية الصحيحين بين النبي صلى الله عليه وسلم السبب في تفضيل صيام نبي الله داود على غيره، فقال: «كان يصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى»، فلا يفر من العدو إذا لقيه في الحرب؛ لقوة نفسه بما أبقى فيها في غير إنهاك وإضعاف لها بصوم.
═🍂🍃══════════════
{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا}
[سورة الكهف:16]
"فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته "
لا يهمك جمال المكان وحسنة ..
فأهم قضية نزول رحمة الله حتى ولو في كهف ضيق منعزل..
محاسن التأويل
[سورة الكهف:16]
"فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته "
لا يهمك جمال المكان وحسنة ..
فأهم قضية نزول رحمة الله حتى ولو في كهف ضيق منعزل..
محاسن التأويل