على لسان أحد الطلاب:

« لست طالب فحسب، بل أيضاً طالب قرآن.
في النهار أغرقُ في دراسة محاضراتي، وفي الليل يفتح لي المصحف باباً من الطمأنينة. كنت أعود مرهقاً من المحاضرات، لكنني حين أجلس لأراجع حفظي من القرآن، أجدُ أن التعب يذوب كأنه لم يكن.
مع الوقت صرت أكتشف أن القرآن لا يأخذ من وقتي، بل يباركه... فأستوعب أكثر، وأحفظ أسرع، وأبقَى أهدأ.
وهنا فهمت أن القرآن وحده هو الذي يمنحني قلباً ثابتاً وسط كل هذا الضجيج... »

-منقول

»
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

"أعظم الإضاعات إضاعتان، هما أصل كل إضاعة: إضاعة القلب، وإضاعة الوقت، فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة، وإضاعة الوقت من طول الأمل، فاجتماع الفساد كله في اتباع الهَوَى وطول الأمل، والصلاح كله فى اتباع الهُدَى والاستعداد للّقاء".

» الفوائد 112.

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصبِروا وَصابِروا وَرابِطوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾

أدِّب نفسك || عثمان الخميس
وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ

﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾

سورة الطلاق | القاريء محمد أيوب.

قد تجد صعوبة في أول الأمر في ترك عمل ضار اعتدت عليه، أو شخص تعلقت به، أو مكان سيء تذهب إليه.

‏استمر ولا تلتفت وجاهد نفسك أن يكون ذلك لله عزوجل، صدقني إنما هي أيام معدودة، ثم تأتيك الصورة (الصافية) التي تحمد الله بعدها على عاقبة قرارك، وحلاوة صبرك، وجميل صنعك.

‏وفي مسند الإمام أحمد مرفوعًا بسند صحيح: «إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لِلَّهِ عَزَّوَجَلَّ إِلَّا بَدَّلَكَ اللَّهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ».

د. عبداللطيف التويجري.

العودة إلى القرآن ومجالسة أنواره، أشبه بالعودة من صحراء قاسية تناثرت فيها الوحشة، وبسط عليها الظلام عباءته!

حتى إذا تفضل الرحمن سبحانه وبحمده فأجلس عبده بين يدي كلامه العظيم، أنار قلبه فاطمأن وسكن، وسكتت عنه الحيرة وزال القلق.

ـ الشيخ وجدان العليّ

لا تُعلن الخير قبل اكتماله:

‏"في كل إنجاز بذرة نبتت في الخفاء، سقَتها نية صادقة وصبرٌ طويل. الخير لا يولد في الضوء، بل في الهدوء، خلف الأبواب المغلقة، حين لا أحد يراك إلا الله.
‏تعجل البعض بالإعلان، فذبلت خطواتهم قبل أن تثمر، لأنهم أرادوا التصفيق قبل الاكتمال.

‏الخير حين يُعلن مبكرًا يُختبر، وحين يُصان بصمتٍ يُبارك. فليس كل ما يبدأ يحتاج أن يُقال، بعض النعم لا تكتمل إلا بالستر.
‏احفظ مسيرتك في الهدوء، فالنور الحقيقي لا يحتاج مناداة، سيصل حين يحين أوانه.

‏لا تبحث عن الإعجاب، بل عن الإتقان.
‏لا تنتظر أن يُصفق الناس، انتظر أن يرضى الله.
‏فحين ينضج الخير، سيظهر بقوة لا تستطيع إخفاءها، وسيعلم الناس دون أن تتحدث أنك وصلت.

‏اثبت في صمتك، وامنح كل بذرة وقتها.
‏حين يكتمل الخير، لن تحتاج أن تخبر به أحد. سيعلن نفسه نيابة عنك".