ثُمَّ تكفَّ عن الشكوىٰ وتستلِذَّ بالحَمد، ولا تَهاب الغد، ومهما خالطتَ من أحِبّاءَ، لا تتنهّد إلّا علىٰ سَجّادة صلاتِك، ولا تنفعل كثيرًا، مؤمنًا أنّ اللهَ ناصِرُك. ثُمّ يهدأُ قلبُك، هدوءًا يفيضُ علىٰ ظاهِرِك.
-هالة الجبوري
-هالة الجبوري
Forwarded from هالة الجبوري
الحمدُلله الّذي رَزَقنا غِنى النَفْس، و نَأى بنا عن مظاهِر الشَفَقَة، و مَنحنا القُدرة على أن نمضي قُدُمًا دون اتِّكاء -و إن هجرتنا كُلَّ الأكتاف- الحمدُلله الّذي وهبنا قوّة تتجلّى معانيها بالصمتِ لا الصُراخ، بالرحمةِ لا القسوَة. الحمدُلله على هذه الروح الّتي جُبِلت على القناعة فَلَم تُذل بالطَلبِ، و لم ترتض إلاّ بالعزَّة مهما تكالبت عليها الأقدار.
-هالة الجبوري
-هالة الجبوري
بمناسبة زواج النورين.. باختصار:
مؤخّرًا انتشر مُصطلح (الشخص الصح) بمعايير مُختلِفة؛ بعضها هشّة، خياليّة، مؤقّتة، ظاهريّة، وغير معقولة بالمرَّة.
المعيار الوحيد والصِفة المُثلىٰ -في كِلا الشَريكين- هي صِفة (التَقوىٰ). ألاّ يخاف أحدهما مّما يفعله الآخر حين يكونان في مكانين مُنفَصِلين، حيث يُحَدَّد "الإخلاص" بالغياب أكثر ممّا في الحضور. أن تأمَن علىٰ شريكك في سَفَرِه، عَمَلِه، وكُلّ وِجهة لا يصطحِبك فيها.
اختبار (التقوىٰ) مصحوب دومًا بالخِلوَة، تقواك في خِلوتك، حين تحجب عن أعين النّاس، وكذا الأمر حين تتّقي الله في شريك عمرك، أن يعلم بأنّك في خِلوتِكَ تصونَه.
الصَون أسمىٰ وأطهر وأرقىٰ تعبير لا عن المحبّة فحسب، بل عن احترام الذات أيضًا. أن تصون لا يعني أنّك تُحِب فقط بل هذا انعكاس لترفّعك بغض النظر عن استحقاق الشريك للإخلاص أم لا.
-هالة الجبوري
مؤخّرًا انتشر مُصطلح (الشخص الصح) بمعايير مُختلِفة؛ بعضها هشّة، خياليّة، مؤقّتة، ظاهريّة، وغير معقولة بالمرَّة.
المعيار الوحيد والصِفة المُثلىٰ -في كِلا الشَريكين- هي صِفة (التَقوىٰ). ألاّ يخاف أحدهما مّما يفعله الآخر حين يكونان في مكانين مُنفَصِلين، حيث يُحَدَّد "الإخلاص" بالغياب أكثر ممّا في الحضور. أن تأمَن علىٰ شريكك في سَفَرِه، عَمَلِه، وكُلّ وِجهة لا يصطحِبك فيها.
اختبار (التقوىٰ) مصحوب دومًا بالخِلوَة، تقواك في خِلوتك، حين تحجب عن أعين النّاس، وكذا الأمر حين تتّقي الله في شريك عمرك، أن يعلم بأنّك في خِلوتِكَ تصونَه.
الصَون أسمىٰ وأطهر وأرقىٰ تعبير لا عن المحبّة فحسب، بل عن احترام الذات أيضًا. أن تصون لا يعني أنّك تُحِب فقط بل هذا انعكاس لترفّعك بغض النظر عن استحقاق الشريك للإخلاص أم لا.
-هالة الجبوري
شكرًا للأمهاتِ اللواتي لم تؤثّر حالتُهنَّ المادية الصعبة في نظافةِ أطفالهنَّ، يُرسلنَهم للمدارس تفوحُ منهم رائحةُ النظافة.
شكرًا للواتي يعاملنَ الأكواخ مُعاملة القصورِ، والأمهات اللواتي يعتريهنَّ الخوف كلما بدأَ عام دراسيّ جديد؛ لأنَّ شراءَ الملابسِ المدرسيّة والقرطاسيّة أمرٌ جلل على دخلِ أزواجهنَّ المتواضع.
شكرًا للّواتي كانتْ أيديهنَّ مرةً في قِدرِ الطعام، ومرةً في كُتبِ أبنائهنَّ، ومرةً في مِجلى الصحون، ومراتٍ كثيرةً في أيدي أزواجهنَّ.
شكرًا للّواتي ساعدنَ في شراءِ الطابوقِ وإنشائيّة المنزل بأقراط وأساورِ عُرسِهنَّ، فأصبحنَ أعمدةَ المنزلِ بالروحِ والقولِ والفعل.
شكرًا للأمهاتِ اللواتي يتوخينَ الحذر من إضافةِ الملحِ الزائد كي لا يفسدَ الطبقَ، ولمن قاومنَ النُعاسَ من أجلِ إتمامِ أبنائهنَّ واجباتِهم المدرسيّة، ثمّ ترتيب قمصانِهم البيضاء تحتَ الوسادات حيثُ يتعذر وجود المكواة.
شكرًا لمن خيّطنَ البساطَ مراتٍ كثيرةً حتّى أصبحت أجزاؤهُ كخريطةِ العالم.
شكرًا للأمهاتِ المُغَيَّباتِ عن العالمِ الافتراضيِّ وزَيفِ التكنولوجيا؛ المُنهمكاتِ بتربيةِ أبنائهنَّ أفضلَ تربيةٍ. أنتنَّ الخريطةُ وملحُ هذا العالمِ الباهت.
-هالة الجبوري
شكرًا للواتي يعاملنَ الأكواخ مُعاملة القصورِ، والأمهات اللواتي يعتريهنَّ الخوف كلما بدأَ عام دراسيّ جديد؛ لأنَّ شراءَ الملابسِ المدرسيّة والقرطاسيّة أمرٌ جلل على دخلِ أزواجهنَّ المتواضع.
شكرًا للّواتي كانتْ أيديهنَّ مرةً في قِدرِ الطعام، ومرةً في كُتبِ أبنائهنَّ، ومرةً في مِجلى الصحون، ومراتٍ كثيرةً في أيدي أزواجهنَّ.
شكرًا للّواتي ساعدنَ في شراءِ الطابوقِ وإنشائيّة المنزل بأقراط وأساورِ عُرسِهنَّ، فأصبحنَ أعمدةَ المنزلِ بالروحِ والقولِ والفعل.
شكرًا للأمهاتِ اللواتي يتوخينَ الحذر من إضافةِ الملحِ الزائد كي لا يفسدَ الطبقَ، ولمن قاومنَ النُعاسَ من أجلِ إتمامِ أبنائهنَّ واجباتِهم المدرسيّة، ثمّ ترتيب قمصانِهم البيضاء تحتَ الوسادات حيثُ يتعذر وجود المكواة.
شكرًا لمن خيّطنَ البساطَ مراتٍ كثيرةً حتّى أصبحت أجزاؤهُ كخريطةِ العالم.
شكرًا للأمهاتِ المُغَيَّباتِ عن العالمِ الافتراضيِّ وزَيفِ التكنولوجيا؛ المُنهمكاتِ بتربيةِ أبنائهنَّ أفضلَ تربيةٍ. أنتنَّ الخريطةُ وملحُ هذا العالمِ الباهت.
-هالة الجبوري
قبل أربعة أعوام من إنشاء القناة، اليوم أتذكر أن أضع لكم حسابي الشخصيّ في الإنستغرام 😁، أعتقد أنّ بعض الأشخاص هنا لا يعرفون حِسابي في الإنستغرام:
https://www.instagram.com/eng_hala1?igsh=MXkwaHlheXNuY2ptMA==
https://www.instagram.com/eng_hala1?igsh=MXkwaHlheXNuY2ptMA==
أحب تجربة الوجهات الجديدة، والطرق غير السالِكة مسبقًا. أحب ألا أتوقف أبدًا إلا لأستريح، وأحب الغد كفرصة لا كيومٍ فحسب. أحب هذا الاندفاع الّذي يعلّمني أن أخطو بنفسي لأتعلم، وأن آخذ بيدي مثل طفل صغير أُريه الأشياء بمحبّة لا بتخويف. مؤمِنة أنّ الطفل الذي تتطلّع عيناه بمحبّة لتجاربه الأولىٰ سيغدو شجاعًا لا يهرُب ولا يهلع.
-هالة الجبوري
-هالة الجبوري
أخطر أنواع الشباب!.
الشاب الّذي يُعجب ويمتدح الفتيات اللواتي ينشرن أنفُسّهن بالنِقاب ويُظهرن عيونهن، أو من يستعرضن بالعباءة أو بهذا النمط من النشر الّذي لا يليق بالعباءة.
فيكتب: "ما أجمل العفّة!، بوركتِ يا زينبيّة، اريد زوجة مثلكِ، أحسنتِ، كثّر الله من أمثالكِ، .."
يكبر شعور الوَهم لدىٰ المُتلقيّة لمثل هذه التعليقات، فتعتقد أنّها حقّقت إنجازًا في إشاعة الحِشمَة، تعتقد أن هؤلاء الشباب ذوو "الغزل الإسلامي" هُم قِمّة في فِهم التديُّن ومعنىٰ الإلتِزام، لا تدري أنّ هؤلاء في أعماقهم أو في حقيقتهم؛ لا يرتضون لأهلهم أن يظهروا بمثل ظهورهنّ، والأخطر تحديدًا أن البعض منهم يبحث عن ثغرة يدخل منها لهؤلاء الفتيات، ويتصيّد الفُرص، ولو أُتيحت له فرصة مُعيّنة لكان علىٰ استعداد أن يدخل في علاقات مسيئة تحت ذريعة "شاب مُلتَزِم".
هؤلاء الشباب سطحيوا التديّن خطرين علىٰ أنفُسِهم وعلىٰ الأُخريات، يخدعون أنفسهُم بهذا التديّن الظاهريّ الهِشّ ويخدعون الفتيات أيضًا، فالبعض منهنّ تنظر لهم بعين الثِقة لكونه مُعجب بهذا النوع الملتزم من الفتيات.
هذا هو التشابك والتعقيد؛ من جهة نشر الفتيات لأنفُسّهن ومن جهة بروز هؤلاء في صَفَحاتهنّ علىٰ حساب النِقاب والعباءة. هذه واحِدة من تَبعات النَشر والظهور؛ وهو إتاحة الفرصة لهؤلاء أن يشجعّوا الفتيات علىٰ الظهور أكثر، تنمية شعورهن بالأفضليّة، والحقيقة لا توجد فتاة تتقبّل أن ترىٰ زوجها يمتدح أيّ فتاة في تعليق وإن كانت قمّة في الاحتشام، فهل حقًّا هؤلاء "المتغزِّلون" يمتلكون تديّن حقيقي بوعي وفِهم، أم هنالك خلل في وجود هؤلاء في صَفَحات الفتيات؟ الأمر غير منطقي حقًّا.
-هالة الجبوري
الشاب الّذي يُعجب ويمتدح الفتيات اللواتي ينشرن أنفُسّهن بالنِقاب ويُظهرن عيونهن، أو من يستعرضن بالعباءة أو بهذا النمط من النشر الّذي لا يليق بالعباءة.
فيكتب: "ما أجمل العفّة!، بوركتِ يا زينبيّة، اريد زوجة مثلكِ، أحسنتِ، كثّر الله من أمثالكِ، .."
يكبر شعور الوَهم لدىٰ المُتلقيّة لمثل هذه التعليقات، فتعتقد أنّها حقّقت إنجازًا في إشاعة الحِشمَة، تعتقد أن هؤلاء الشباب ذوو "الغزل الإسلامي" هُم قِمّة في فِهم التديُّن ومعنىٰ الإلتِزام، لا تدري أنّ هؤلاء في أعماقهم أو في حقيقتهم؛ لا يرتضون لأهلهم أن يظهروا بمثل ظهورهنّ، والأخطر تحديدًا أن البعض منهم يبحث عن ثغرة يدخل منها لهؤلاء الفتيات، ويتصيّد الفُرص، ولو أُتيحت له فرصة مُعيّنة لكان علىٰ استعداد أن يدخل في علاقات مسيئة تحت ذريعة "شاب مُلتَزِم".
هؤلاء الشباب سطحيوا التديّن خطرين علىٰ أنفُسِهم وعلىٰ الأُخريات، يخدعون أنفسهُم بهذا التديّن الظاهريّ الهِشّ ويخدعون الفتيات أيضًا، فالبعض منهنّ تنظر لهم بعين الثِقة لكونه مُعجب بهذا النوع الملتزم من الفتيات.
هذا هو التشابك والتعقيد؛ من جهة نشر الفتيات لأنفُسّهن ومن جهة بروز هؤلاء في صَفَحاتهنّ علىٰ حساب النِقاب والعباءة. هذه واحِدة من تَبعات النَشر والظهور؛ وهو إتاحة الفرصة لهؤلاء أن يشجعّوا الفتيات علىٰ الظهور أكثر، تنمية شعورهن بالأفضليّة، والحقيقة لا توجد فتاة تتقبّل أن ترىٰ زوجها يمتدح أيّ فتاة في تعليق وإن كانت قمّة في الاحتشام، فهل حقًّا هؤلاء "المتغزِّلون" يمتلكون تديّن حقيقي بوعي وفِهم، أم هنالك خلل في وجود هؤلاء في صَفَحات الفتيات؟ الأمر غير منطقي حقًّا.
-هالة الجبوري