Telegram Web Link
تعقيبًا على آخر ترند أنتشر، أحب أذكر إلتفاتة صغيرة هي السبب بمشاركة صاحبات العباءة بهذا الترند..

بعض البنات فكّرن نفسهن أحسن من إلّي يستخدمن صورة مطرب أو لاعب، فاختارن يستخدمن صورة علماء الدين أو رواديد، أو شُهـ.ــداء، حتّى يثبتن شلون ممكن تستخدم الترند بطريقة صحيحة!، هذه المقارنة والدخول بسباق ميداني ويّه الآخر، وياها شعور الأنا والزهو بأن أنت أحسن من غيرك ومتتعرّض للإنتقاد، هي السبب إلّي يخليّنا نشوف هَفَوات من صاحبات العباءة. أغلبهن بسبب كثرة المديح إلهن بمجرّد نشرهن صورة بالعباءة، وتنهال التعليقات الممجِّدة، يتوقعن أن ابتكاراتهن بالترندات هي أفكار يُحتذىٰ بها وتستحق أن متابعيهن يكرّروها، أو يعتبرون تصرّفهن صحيح..

هوايه مرّت علينا ترندات لكن يوم بعد يوم تزداد جراءة ومسّ للحياء والعفاف بصورة أعمق، والصادم والمؤذي للقلب أن صاحبات العباءة صارن يشاركن بكل أريحيّة، يا ترىٰ وين راح تأثير المحاضرات، والمؤّلفات، وكل مجهود ديبذلونه بعض خطباء المنبر وعلماء الدين بصورة عامّة!!.

المضحك المبكي.. أن البعض مشاركة صورة علماء دين يحذرون من نشر صورهن بالمواقع ومن بعض التصرّفات، تجي البنت تصنع صورة -لهذه الشخصيّة بالذات- حاط إيده على كتفها!، أو شهـ.ـيــد عنده وصيّة عن العفاف!. معناها كل هذا تعبهم وتضحياتهم هباءً منثورا، فالسؤال وين تأثيرهم عليكم؟!.

الهفوة إلّي خلّت بعض البنات يشاركن ضاربات الحياء عرض الحايط، تزكيتهن لنفسهن وأعتقادهن بأن هنّ شخص صاحب إيمان قوي وعالي، الزهو بالنفس يوگّع الإنسان بهيچ أخطاء، من تشوف روحك أحسن من غيرك، وحتىٰ لو فعلًا أحسن من غيرك، هل المؤمن الحقيقي يصدح بين الناس بأن هو مؤمن حقيقي وأحسن من غيره؟!. انتقادهن للسفور ما يعني يزكّن نفسهن، ما يعني يخترعن ترندات إسلاميّة، ما يعني لازم يثبتن هنّ أحسن من غيرهن..

كلمة أخيرة.. هذا الترند وما بي من مشاركات موجع للقلب، ونتمنى من تنزل ترندات جديدة فكرن عدّة مرات قبل المشاركة، مشاركتكم ممكن تكون سبب بضرب للمذهب والقيم إلّي الآف من الشباب والمعممّين بذلوا دمهـ..ـم وضحّوا في سبيل هذه القيم الأخلاقيّة من حجاب وعفاف وحياء..

-هالة الجبوري
هالة الجبوري
💙~
بسم الله.. اللّهُمَّ صلِّ علىٰ محمّد وآل محمّد.

لا أعلم من أين أبدأ وكيف أنتهي، وبمَ أنصف الساعات المُباركة الّتي حظيت بها مع النّاس. ابتدأتُ بعائلة الشـهـ..ـيد أحمد مهنّا، تحديدًا والدهُ وما أثنى به عليَّ بكلماتٍ تطيب بها النفس، كلماته الّتي كان لها وقعٌ عظيمٌ وتأثيرٌ كبيرٌ في نفسي.

الآباء الّذين اصطحبوا بناتهم، أو ممّن جاؤوا بطلبٍ من بناتهم ليحصلوا على نسخةٍ من الكتاب، أحد الآباء قال لي: جئتُ من الناصريّة لأحصل على الكتاب لابنتي!، أوصتني أن أحصل على توقيعٍ منكِ.

وبالتحديد الآباء والأُمّهات الذين تحمّلوا عناء الطريق أو مشاغل الحياة لأجل أن يشاركونني مُناسَبَتي. ممّن وجدوا فيَّ مأمنًا لأبنائهم وبناتهم، ووثقوا بما أطرحه وأكتبه.. فشاركوا أبناءهم المتابعة، يقرأون معًا النصوص والمقالات، واستذكروا معي المواضيع الّتي طرحتُها. جميعهم يختمون كلامهم بجملٍ تعبيرُها يُفضي لمعنى واحد؛ يقولون: "تحدّثتِ عمّا في خاطري!"، "ترجمتِ شعوري!"، "قرأتِ أفكاري!"، "كتبتِ ما وددتُ قوله!".

إخوةٌ برفقة زوجاتهم وأطفالهم، وممّن طلبن إجازةً من العمل، وممّن أجّلن مناسبةً معيّنة ليقدّروا تواجدي في بغداد ويشاركونني هذه المُناسبة.

تسعُ ساعاتٍ مرّت لم ينقطع فيها الحضورُ الكرام عن المجيء لحفل التوقيع، تسعُ ساعاتٍ وأنا أقف فيها بين الأخوات والعوائل الكريمة، استمعنا فيها أنا ووالدتي لأطيب الكلمات حتى تلعثمنا خجلًا وعجزًا عن الرد.

شكرًا على هذا القدر الكبير من الاحترام الّذي أكننتموه لي في قلوبكم، جئتم ومعكم باقاتٌ من الورد سقط بعضها من يدي وأنا في طريقي للوصول إلى السيّارة، فعُدتُ لأحملها مجدّدًا حتى امتلأت السيّارة بالورود.

الشكر لله تعالى ولأهل البيت الكرام، وأستذكرُ السيّد الشهـ..ـيد الصدر وقوله الّذي أُحب:
"الإخلاص هو خلوّ القلب والنفس في العمل من كل مقصدٍ سوى المقصد الإلهي وتحصيل رضا الله سبحانه."

الحمد لله.. أخلصتُ ونلتُ احترامكم وتقديركم.
الحمدلله..
لا أملك رغبة شديدة في أن يفعل أحدهم شيئًا لأجلي، وأرحّب بمن يفعل، لكنّني لا أصرّ، لا أنتظر، ولا أتمنّى. فإن فعلها أحدٌ ما، زرعتُ محاولته في قلبي وفاءً وامتنانًا، وإن لم يفعل فلا يؤثّر عليّ. لأنّني أعيش بلا توقّعات، بلا انتظار، أفعل لنفسي ما أريد، وهذا ما يعنيني فحسب.

-هالة الجبوري
أحيانًا حتىٰ بعد أن يستغفر.. يظلّ الإنسان يتقلّب بين نيران الأفكار، بأنّ استغفاره لم يُقبل، وبين أنّه لا زال الذنب عالقًا به. يدري أنّ الله يغفر، لكن يبقىٰ يجلد ذاته، غير شاعر بلذّة الاستغفار. وهذه من عواقب الذنوب أيضًا؛ حتىٰ حين يستغفر لا زال يشعر بالاتّساخ.

-هالة الجبوري
التأثير تدريجي وغير ملموس، مهما چنّا واعين، رح نتأثّر بنوعيّة النّاس إلّي حوالينا..
علّمتني الكتب ألّا أنفعل، ولأكون صادقة؛ ليس تمامًا، لكن على الأقل ألّا تكون ردّة فعلي الأولى هي الانفعال، بل التأنّي، والتمهّل، أو التسامح، وكلّ المعاني الّتي تُفضي إلى معنى واحد وهو ألّا أنفعل بسهولة. لأنّني بتُّ أفهم مشاعر الناس وأفكارهم واختلافاتهم، فلا تهمّني كثيرًا ردّات فعلهم العنيفة نحوي أو نحو أيّ شيء، فأوّل ما أفكّر به هو: أمّا لديهم مشكلة نفسيّة، أو جهلٍ، أو تعصّبٍ حادّ.
والحقيقة أنّني لا أضع لهم تبريرًا أو عذرًا، بل ساعدني هذا التفكير لأجل نفسي؛ فقد ساعدتني الكتب بهذه الطريقة؛ وراء كلّ شخص سبب يجعله هكذا، جيّدًا كان أو غير جيّد. كسبتُ هذا الاتزان من الفهم، فكلّما فهمت أكثر كلّما ازداد سكوني أكثر. ولا أعني أنّ تلك الكتب في علم النفس فحسب، بل حتّى الشِّعر علّمني جوهر الناس. القصيدة الّتي أنظر إليها مليًّا، وأتمعّن فيها جيّدًا، علّمتني. لم يمرّ شيء على عينيّ مرور الكرام، بل كنت أركّز بين ثنايا الأسطر وخباياها وما وراءها، حتّى صار هنالك حاجز منيع بيني وبين من لا يشبهونني. فأصمت كثيرًا مع من لا يعجبني منطقه وأسلوبه. وهكذا منحتني الكتب نوعًا من الصمت الذي لا يجعلني أدخل في جدال عميق قد ينتهي إمّا بصحبةٍ لا تشبهني أو عداءٍ لا يشبهني أيضًا.

-هالة الجبوري
2025/10/23 08:49:35
Back to Top
HTML Embed Code: