بِمُناسبة اليوم العالمي للُّغة العربيّة، استذكر اطّلاعي علىٰ سيرة الرئيس الأمريكي "توماس وودرو ويلسون" الّذي تسلّم الحُكم في منتصف القرن التاسع عشر. هذا الرجُل سيرته حافلة بالجوائز و المُنجزات الثقافيّة، و الشهادات العلميّة، حياة مُتخمة بحُبّ التعلّم و التقدُّم.
وضع توماس وودرو أربع شروط تحت عنوان "شروط ويلسون للإنسان المُتحضّر"، و آخر شرط من بين هذه الشروط -الّتي تدُل علىٰ تحضّر الإنسان و رُقيه و ثقافته- هي اتقانه للغتهِ الأُم، لا اتقانه للغة ليست لغته.
كما يُقال بأنَّ "التفكير هو كلام صامت، و الكلام هو تفكير صامت"، أيّ أنّ ما تقوله من ألفاظ و تكثُر من تِكرارها و ما تنتقيه من مُفردات تعكس اتّجاهك الفكري..
لو استخدمت جُمل فوضويّة هذا يعني أنّ تفكيرك فوضوي، و إذا استخدمت ألفاظ بذيئة تدُل علىٰ تركيزك علىٰ ما هو بذيء، ألفاظ واعية و مفهومة يعني أنّ أفكارك مُرتّبة، و هكذا..
غاية ذِكِر شرط ويلسون، و عدم الإشارة إلىٰ آية قرآنيّة، أو حديث لمُحمّد و آله بخصوص اللغة، الغاية هي أنّ هذا الرجُل من قلب أمريكا و يقول لكم اتّقنوا لغتكم الأُم قبل اتقان لغتنا أو لغة أُخرىٰ، فالثقافة تبدأ من لغتكم، أما اللغات الباقية هي مثل وسيلة مساعدة في حياتك لا أكثر.
-هالة الجبوري
وضع توماس وودرو أربع شروط تحت عنوان "شروط ويلسون للإنسان المُتحضّر"، و آخر شرط من بين هذه الشروط -الّتي تدُل علىٰ تحضّر الإنسان و رُقيه و ثقافته- هي اتقانه للغتهِ الأُم، لا اتقانه للغة ليست لغته.
كما يُقال بأنَّ "التفكير هو كلام صامت، و الكلام هو تفكير صامت"، أيّ أنّ ما تقوله من ألفاظ و تكثُر من تِكرارها و ما تنتقيه من مُفردات تعكس اتّجاهك الفكري..
لو استخدمت جُمل فوضويّة هذا يعني أنّ تفكيرك فوضوي، و إذا استخدمت ألفاظ بذيئة تدُل علىٰ تركيزك علىٰ ما هو بذيء، ألفاظ واعية و مفهومة يعني أنّ أفكارك مُرتّبة، و هكذا..
غاية ذِكِر شرط ويلسون، و عدم الإشارة إلىٰ آية قرآنيّة، أو حديث لمُحمّد و آله بخصوص اللغة، الغاية هي أنّ هذا الرجُل من قلب أمريكا و يقول لكم اتّقنوا لغتكم الأُم قبل اتقان لغتنا أو لغة أُخرىٰ، فالثقافة تبدأ من لغتكم، أما اللغات الباقية هي مثل وسيلة مساعدة في حياتك لا أكثر.
-هالة الجبوري
ماذا لو كان لدىٰ الشهــ..ــيدة بنت الهُدىٰ (آمِنة الصدر) حِسابًا علىٰ الأنستغرام؟.
علىٰ المؤمن أن يمتلك بصيرة تجعل منه يستشعر أنَّ الشيطان يحوم حوله في هذا الموقف أو في هذا المكان، فيهرع إلىٰ ربّه يسأله الخلاص من شِباك الصيّاد. الإحساس باقتراب الشيطان و استدراجه يتطلّب إنصاتًا روحيًّا و فِطنة.
-هالة الجبوري
-هالة الجبوري
لسنا سائِحات!..
ممّا يُثير الاستغراب إنّ الكثير من النِساء في كُلِّ زيارة للأضرحة المُقدّسة يواجهنَ مشكلة الدخول للحرم بسبب المكياج أو عدم ارتداء العباءة، أو الجوارِب، أو غير ذلك من تقصير. مع أنّ الواحِدة من هؤلاء النِساء قد تكرّرت زيارتها للأضرحة مرّات عديدة من عمرها، و لكن في كلّ زيارة تتعطّل في الدخول أمّا بسبب تقصير معها هي أو ابنتها الّتي تصطحبها، و كأنّها المرّة الأولى لها في الزيارة، أو كما لو أنّها سائِحة!.
ما يثير الاستغراب إن كُنّا نحن -أهل العِراق- نعيش بين المقامات و الأضرحة المقدّسة فضلًا على أنّ مجتمعنا ذو السِمة الإسلاميّة، كيف يمكن لهذه المشاهد أن تتكرّر باستمرار مع الأشخاص ذاتهم، و على مدى سنين طوال..
أقول -و ليس بالتفكير البعيد أو المِثالي- كان من المفترض على النِساء أن يخضعنَ للتفتيش فقط من أجل السلامة و الأمن، لا لأجل المكياج أو ارتداء العباءة و غيرها من هذه التوجيهات، نحن يجب أن نملك هذا القدر من معرِفة مقام الأئمة بحيث لا نحتاج أن نقول لفلانة أين جواربكِ، امسحي مكياجكِ، اجلبي مرّة أخرى عباءة معكِ.
لا يجب أن نكون مثل سائحات يستكشفنَ المكان للمرّة الأولى، بل يجب ألاّ تتعرّض أحدانا لهذه المسائل إلاّ ما ندر، فالعجب أن هذه المشاهد بقيت تتكرّر على مدى سنين و كأنّ بعض النساء لا يستطعن أن يستغنين عن المكياج لساعات، أو لا تتحمّل العباءة لساعات، فهذه الأمور و إن كانت مقبولة، و لكن بالفعل تثير الإستغراب و التساؤل: متى علينا أن نعرف قيمة مَن نزورهم فنتخلّى عن هذه الماديّات و الزخارف الدنيويّة و لو لسويعات لا أكثر.
-هالة الجبوري
ممّا يُثير الاستغراب إنّ الكثير من النِساء في كُلِّ زيارة للأضرحة المُقدّسة يواجهنَ مشكلة الدخول للحرم بسبب المكياج أو عدم ارتداء العباءة، أو الجوارِب، أو غير ذلك من تقصير. مع أنّ الواحِدة من هؤلاء النِساء قد تكرّرت زيارتها للأضرحة مرّات عديدة من عمرها، و لكن في كلّ زيارة تتعطّل في الدخول أمّا بسبب تقصير معها هي أو ابنتها الّتي تصطحبها، و كأنّها المرّة الأولى لها في الزيارة، أو كما لو أنّها سائِحة!.
ما يثير الاستغراب إن كُنّا نحن -أهل العِراق- نعيش بين المقامات و الأضرحة المقدّسة فضلًا على أنّ مجتمعنا ذو السِمة الإسلاميّة، كيف يمكن لهذه المشاهد أن تتكرّر باستمرار مع الأشخاص ذاتهم، و على مدى سنين طوال..
أقول -و ليس بالتفكير البعيد أو المِثالي- كان من المفترض على النِساء أن يخضعنَ للتفتيش فقط من أجل السلامة و الأمن، لا لأجل المكياج أو ارتداء العباءة و غيرها من هذه التوجيهات، نحن يجب أن نملك هذا القدر من معرِفة مقام الأئمة بحيث لا نحتاج أن نقول لفلانة أين جواربكِ، امسحي مكياجكِ، اجلبي مرّة أخرى عباءة معكِ.
لا يجب أن نكون مثل سائحات يستكشفنَ المكان للمرّة الأولى، بل يجب ألاّ تتعرّض أحدانا لهذه المسائل إلاّ ما ندر، فالعجب أن هذه المشاهد بقيت تتكرّر على مدى سنين و كأنّ بعض النساء لا يستطعن أن يستغنين عن المكياج لساعات، أو لا تتحمّل العباءة لساعات، فهذه الأمور و إن كانت مقبولة، و لكن بالفعل تثير الإستغراب و التساؤل: متى علينا أن نعرف قيمة مَن نزورهم فنتخلّى عن هذه الماديّات و الزخارف الدنيويّة و لو لسويعات لا أكثر.
-هالة الجبوري