Telegram Web Link
حين يكون المرء سعيدًا، سعيدًا جدًّا، يشعر أنّ كلَّ هذه الحروف لا تكفيه حين يتكلّم، لا تكفيه يداه للتلويح والشرح، كلُّ شيءٍ فيه ينبض ويطير ويتحرّك. وحين يكون حزينًا يصمت، ويودّ أن يصمت فوق صمته صمتًا، وفوق صمته صمتًا. ينطوي على نفسه. فَلَو كان جالسًا تمنّى أن يبتلعه الكرسي، وإن كان ماشيًا تمنّى أن يخترق بجسده الأرض. المرء حين يحزن يرفض وجوده، بل يرفض لحظة ولادته إلى الحياة، لكن حين يكون سعيدًا ينثر صوته وحركاته في المكان مُضيفًا لوجوده وجود!!.

-هالة الجبوري
أعطيك سرًّا للتوفيق في دراستك!:

قبل أن تبدأ بقراءة دروسك، استغفر: مرّة أو خمسًا أو عشرًا أو مئة، بالعدد الذي يسمح به وقتك، لكن الأهم من العدد هو استيعابك لمعنى الاستغفار. وعندما تنتهي من الدراسة استغفر أيضًا، ولو مرّة واحدة فقط.

وأنت في طريقك إلى المدرسة أو الجامعة استغفر، وقبل دخولك إلى الامتحان استغفر، وبعد أن تخرج من الامتحان أو من المدرسة أو الجامعة استغفر أيضًا.

ما الأثر الذي ستراه لو التزمت بهذا الوِرد؟
سيزول التوتّر والخوف لديك في البداية، وستجد بركة في وقتك، وسَعة في فهمك وحفظك، ولن تشعر بالاختناق أمام الكتاب، بل سيدبّ النشاط في جسدك. أضمن لك أنّ عامك الدراسي سيكون مختلفًا عن كل عام مضى.

هذه الأماكن –المدرسة أو الجامعة– تكثر فيها الذنوب غير الملموسة، مثل الاغتياب، أو إحراج المؤمن، أو سوء الظن. يجد الطالب نفسه مندمجًا مع الآخرين في غيبة أو مزاح محرج أو ظنّ سيّئ بزميله. ولأجل هذه الذنوب الخفيّة قد تتعسّر خطواته من غير أن يدرك سبب العثرات، وربما يذنب قبل أن يخرج من بيته أو في طريقه للذهاب.

اعقد النيّة أن تستغفر مرّة واحدة عن ذنوب يومك كلّه، مع العزم على ترك الذنب مهما كان، ولو بكلمة واحدة. أو ردّد الاستغفار في سرّك متى ما سنحت لك الفرصة.

التزم بهذا وسترى بنفسك كيف ستتفوّق، وكيف لن تستعصي عليك أي مادّة دراسيّة ولا مسألة. ستلين لك المعوّقات، ويهدأ قلبك ويطمئن. لن يخيفك امتحان أو أستاذ أو أيّ سبب آخر للخوف.

وأنا على يقين أنّ طلابًا كثيرين سيقولون لي فيما بعد إنّهم التزموا، فوجدوا الأثر، وحصلوا على درجات لم يتوقعوا يومًا أنّهم سينالوها، أو على الأقل لم تعد الامتحانات ترعبهم كما كانت من قبل.

إنّ الدراسة المرتبطة بالاستغفار زَرعٌ طيّب، ستقطف ثماره اليانعة بيديك.

-هالة الجبوري
بمجرّد تأكّدي أنّ هذا الشخص سيُدافع عنّي في غيابي لن أُفرّط به أبدًا، لأنّني لا أحبّ مرافقة من لا يعرفون كيف يُدافعون عن أحبّائهم. أريد أن أسمع عن محبّتك لي من الآخرين أيضًا، لا أريد أن أسمعها منك فحسب!.

-هالة الجبوري
النصّ السنوي الّذي أُعيد نشره في كُلِّ ذكرى "استـ.ــ.ـشهاد السيّدة فاطمة الزهراء عليها السّلام"، حتّى نتعلّم اختيار التواريخ الّتي نفصل فيها بين مناسباتنا السعيدة ومناسبات آل محمّد الحزينة.
كسروا ضلعها.
الرّادود بَاسم الكربَلائي.
قصيدتي الّتي أُحب..
قصيدة الدهشة والتساؤلات الثقيلة..
عن الضِلع، والطفل، والمِسمار..
ليست تساؤلات فحسب بل عتب ملتاع.
هي رواية مُصغّرة تروي التاريخ وحقائقه.
تأخُذ أبعاد أوسع، تبدأ من خلف الباب إلى نهر العلقمي.
تبدأ بالضلع وتنتهي بالسبي..

"صدگ أم الحسن كسروا ضلعها؟!!."
من المؤسف أن يكون المرء حُسينيًّا لكن لا يكون فاطميًّا، أو حسنيًّا، أو جوّاديًّا، بالقدر نفسه!. أن يخفت لديه الاهتمام والاستعداد لإحياء اللّيالي والأيام الّتي تكون أحداثها خارج أحداث أيّام عاشوراء. إنَّ هذه الحالة تتطلّب إعادة النظر حقًّا، فلا يُعقل أن يأخُذ الإنسان عاشوراء كُلّه بالحُزنِ والسواد، ولا يأخُذ ليلة واحدة يُحيي ويستشعر فيها باقي المصائب!.

-هالة الجبوري
يواجه الطالب تحدّي رفض تشغيل الأغاني، فإن طلب بأدب إطفاء الأغاني لم يسلم من السُخرية والاستهزاء، فيصمت أحيانًا ويحمل في قلبه ألمًا، فلا خيار له سوى الصمت.
سأُصلّي لأجل قلبي دومًا، لأجل ضميري، وصِدقي، وصَبري، وقناعتي، ورِضاي. سأُصلّي لأجل هذه المُضغة الصغيرة -الّتي تحمل كُلّ هذا- أن تبقى بيضاء.

-هالة الجبوري
ليس جلدًا للذات، لكنّني لا أشعر بطَعم النجاح حين يأتي على طبقٍ من ذهب. لذّة الوصول تكمن في التّعب؛ أن تعمل وتعمل، ثمّ تترقّب الثّمار. أحبّ فصل القِطاف وإن أتعبني، وإن تأخّر، أحبّ أن أجني بيديَّ المُتعبتين ثمار كلّ ما زرعت.

-هالة الجبوري
الانشغال الّذي يجعلنا لا نمسك الهاتِف إلاّ قليلًا، ولا ننتبه إلى تفاصيل النَّشر والإشعارات بهَوَس، ولا نُضيّع الساعات في تصفُّحٍ لا معنى له؛ الانشغال الّذي يجعلنا نُثمِّن ساعات النوم، ونُقدِّر فيه كلَّ الدقائق المُتبقّية. أحبّ هذا الانشغال الّذي يصنع منّا مسؤولين ويدرّبنا على معرفة قيمة الوقت. أحبّ لحظات التَّعب رغم التَّعب. هذا الانشغال يُرتِّبنا حقًّا، يجعلنا حتّى في لحظات الفُسَح لا نختار إلا ما يناسبنا.

-هالة الجبوري
2025/10/21 19:37:39
Back to Top
HTML Embed Code: