إذا جُعِلَ الكلامُ مَثَلًا، كان ذلك أوضَحَ للمنطق وأبيَنَ في المعنى وآنَقَ للسَّمعِ وأوسَعَ لشُعوبِ الحديث.
وعلى العاقل أنْ لَا يَكُونَ رَاغِبًا إِلَّا فِي إِحدَى ثَلَاثٍ: تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ، أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مَحرَمٍ.
وَعَلى العاقل أنْ يَجْبُنَ عَنِ الْمُضِي عَلَى الرَّأْي الَّذِي لَا يَجِدُ عَلَيْهِ مُوَافِقًا، وَإِنْ ظَنَّ أَنَّهُ عَلَى الْيَقِينِ.
وعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَعرِفَ أَنَّ الرَّأي وَالهَوَى مُتَعَادِيانِ، وأَنَّ مِنْ شَأْنَ النَّاسِ تَسوِيفُ الرأي وإسعافُ الْهَوَى. فَيُخَالِفَ ذَلِكَ وَيَلْتَمِسُ أَنْ لا يَزَالَ هَوَاهُ مُسَوَّفًا وَرَأيَهُ مُسعَفًا.
وعَلَى الْعَاقِلِ إِذَا اشْتَبَه عَلَيْهِ أَمْرَانِ فَلَم يَدرِ فِي أَيِّهِما الصَّوابُ أَنْ يَنظُرَ أَهوَاهُمَا عِنْدَهُ، فَيَحذَرَهُ.
وعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَعرِفَ أَنَّ الرَّأي وَالهَوَى مُتَعَادِيانِ، وأَنَّ مِنْ شَأْنَ النَّاسِ تَسوِيفُ الرأي وإسعافُ الْهَوَى. فَيُخَالِفَ ذَلِكَ وَيَلْتَمِسُ أَنْ لا يَزَالَ هَوَاهُ مُسَوَّفًا وَرَأيَهُ مُسعَفًا.
وعَلَى الْعَاقِلِ إِذَا اشْتَبَه عَلَيْهِ أَمْرَانِ فَلَم يَدرِ فِي أَيِّهِما الصَّوابُ أَنْ يَنظُرَ أَهوَاهُمَا عِنْدَهُ، فَيَحذَرَهُ.
Forwarded from a hook into an eye
مَا عاينْتُ أَمْرًا ولا أدرَكتُ معنًى إلّا ولاح لي نقيضُه، حتّى غدا اليقينُ شكًّا والبيِّن ستارًا يُواري تهكُّمًا أو يُضمِر مفارقة. وكنتُ لنفسي ألدَّ عدوّ، لا أشتهي أمرًا إلّا ووجدتُني قادرًا على الإعراض عنه ولا أَهُمُّ بفعلٍ إلّا وساورتني رغبةٌ في تَركِه. وفي صِغَري، إذ لم أَشْكُ عِلّةً بعد، راودَتْني رغبةُ الموت، لا سَأمًا أو جَزَعًا، بل لغيابِ كلِّ معنًى لصراعٍ في وجودٍ لم أُخَيَّرْ فيه. كنتُ مُحاطًا بالمُبتذَلِ والسَّفيهِ من الناس وكان أنجحُهم أشدَّهم مَللًا وأثقلهُم مَعشَرًا. كنتُ أُشفِقُ على الناس، لا عن طِيبٍ أو محبّة، بل لِضَعفٍ يتملّكني كلّما أبصَرتُ بُؤسهم. ما أَعَنتُ أحدًا إيثارًا، بل لأنّني لم أقدِرْ على غير ذلك، وما فيَّ رغبةُ إصلاحِهم، إذ بدا لي ذلك ضَربًا من العبث، فلا سُلطةَ لي على أفعالِ القلوب. وقد شقَّ عليَّ أن يُحمّلني الناسُ ما لا أَدَّعيه من كَرَمٍ ووَفاءٍ وصلاحٍ وإن كانت فيَّ، غير أنّها لم تنبُعْ من فضيلةٍ خالصة، بل من عدمِ اكتراثٍ، فقد كنتُ كذلك لأنّني كنتُ بمنأًى عن الحسد. لم أَشتَهِ يومًا ما ملكَهُ غيري، بل على العكس، ما شعرتُ تجاه الناسِ والأشياءِ كلّها إلّا بالرِّثاء.
As long as politics is the shadow cast on society by big business, the attenuation of the shadow will not change the substance. The only remedy is new political action based on social interests and realities.
— John Dewey
— John Dewey
Forwarded from 𖤓 المُرَعَّث 𖤓 (Abdullah Ghali)
ما نراه من احتقارٍ للحبّ والشهوة ليس إلا أمارة على تهالك نفس وجلافة طبع كثير من رجال ونساء عصرنا، الذين لا نصيب لهم في هذه الحياة من عضّ خدٍّ أو تقبيل رقبة. إن هؤلاء المُبتلين بهذه العلّة القلبية —أي علّة احتقار الحبّ— لا يكتفون بتحقير المحبّين، بل تراهم يحقّرون حتى الشعر الغزل والفنون الأخرى التي تحاكي الوجْد في القلوب، ويستخفون بها، ويستصغرون شأن أصحابها، وأعني بذلك الرجال حصرًا، ممن يرون في العشق ضعفًا وقلة فحولة، أما جلافة الطبع وإخصاء الشهوة فيرونها رجولة وشجاعة، وهذا والله من ألعن ما رأيت، وأغبى ما رأيت، وأخنث ما رأيت. فأي نصيب لك من حياة الرجال إنْ لم تأنس بالحب والشهوة؟ وأي نصيب لك من الدنيا بأسرها إنْ لم تظفر بِخلٍّ أو حبيب؟ وأي رجولة هذه إنْ لم تظهر في شأنك مع امرأة؟
وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يُخَادِنَ وَلَا يُصَاحِبَ وَلَا يُجَاوِرَ مِنَ النَّاسِ—مَا اسْتَطَاعَ—إِلَّا ذَا فَضْلِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ وَالْأَخْلَاقِ، فَيَأخُذَ عَنْهُ، أَوْ مُوَافِقًا لَهُ عَلَى إِصلَاحِ ذَلِكَ، فَيُؤَيِّدَ مَا عِنْدَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ فَضْلٌ.
فَإِنَّ الْخِصَالَ الصَّالِحَةَ مِنَ الْبِرِّ لَا تَحيَا وَلَا تَنمو إِلَّا بِالْمُوَافِقِينَ وَالْمُؤيِّدِينَ. وَلَيسَ لذِي الْفَضْلِ قَرِيبٌ وَلَا حَمِيمٌ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِمَّنْ وَافَقَهُ عَلَى صَالِحِ الْخِصَالِ فَزَادَهُ وَثَبَّتَهُ. وَلذَلِكَ زَعَمَ بَعضُ الْأَوَّلِينَ أَنَّ صُحبَةَ بَلِيدٍ نَشَأَ مَعَ الْعُلَمَاء أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ صُحبَةِ لَبِيبٍ نَشَأَ مَعَ الجُهّالِ.
فَإِنَّ الْخِصَالَ الصَّالِحَةَ مِنَ الْبِرِّ لَا تَحيَا وَلَا تَنمو إِلَّا بِالْمُوَافِقِينَ وَالْمُؤيِّدِينَ. وَلَيسَ لذِي الْفَضْلِ قَرِيبٌ وَلَا حَمِيمٌ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِمَّنْ وَافَقَهُ عَلَى صَالِحِ الْخِصَالِ فَزَادَهُ وَثَبَّتَهُ. وَلذَلِكَ زَعَمَ بَعضُ الْأَوَّلِينَ أَنَّ صُحبَةَ بَلِيدٍ نَشَأَ مَعَ الْعُلَمَاء أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ صُحبَةِ لَبِيبٍ نَشَأَ مَعَ الجُهّالِ.
وَعَلَى الْعَاقَلِ أَنْ يُؤْذِنَ ذَوِي الْأَلْبَابِ بِنَفْسِهِ وَيُجَرِّهُم عَلَيْهَا حَتَّى يَصِيرُوا حَرَسًا عَلَى سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَرَأيِهِ: فَيَسْتَنِيم إِلى ذَلِكَ وَيُرِيحَ لَهُ قَلبَه، وَيَعْلَمَ أَنَّهُمْ لَا يَغْفُلُونَ عَنهُ إِذَا هُوَ غَفَلَ عَنْ نَفْسِهِ.
وعَلَى الْعَاقِل أَنْ لَا يَسْتَصْغِرَ شَيْئًا مِنَ الْخَطَأ في الرأي، والزلل في العِلم، والإِغفَالِ فِي الْأَمْورِ. فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَصْغَرَ الصَّغِيرَ أَوْشَكَ أَنْ يَجْمَعَ إِلَيْهِ صَغِيرًا وَصَغِيرًا، فَإِذَا الصَّغِيرُ كبير. وإِنَّما هي ثُلَمٌ يَثلِمُهَا العَجرُ والتَّضييعُ، فَإِذَا لَمْ تُسَدَّ أَوْشَكَت أَنْ تَتَفَجَّرَ بِمَا لَا يُطَاقُ، وَلَم تَرَ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا قَد أُوتِيَ مِن قِبَلِ الصَّغِيرِ المُتَهَاوَنِ بِهِ: قَدْ رَأَيْنَا الْمُلْكَ يُؤْتِى مِنَ الْعَدُوِ الْمُحتَقَرِ بِهِ، وَرَأَيْنَا الصَّحَةَ تُؤْتَى مِنَ الدَّاءِ الَّذِي لَا يُحْفَلُ بِهِ، وَرَأَيْنَا الْأَنْهَارَ تَنْبَثِقُ مِنَ الْجَدْوَلِ الَّذِي يُسْتَخَفْ بِهِ.
Forwarded from 𖤓 المُرَعَّث 𖤓 (Abdullah Ghali)
”كان لعمران بن حطّان زوجة جليلة جميلة، حسنة الخَلْق والخُلُق، وكان هو قصيراً دميماً سيء الخَلْق، فقالت له ذات يوم: اعلم أني وإياك في الجنة، قال: كيف ذاك؟ قالت: لأنك أُعطيتَ مثلي فَشَكرتَ، وأنا ابتُليتُ بمثلك فَصَبرتُ، والصابر والشاكر في الجنة.”
⋆༺ أبو حيان التوحيدي | البصائر والذخائر، 5 ༻⋆
0/0
الحِلمُ عَشِيرَة — علي بن أبي طالب (ع)
القَرابَةُ تَبَعٌ للمَوَدَّة
— عبدالله بن المقفَّع
— عبدالله بن المقفَّع
الجُرثُومة: الأَصل؛ وجُرثُومةُ كلِّ شيءٍ أَصلُه ومُجتَمَعُه.
وفي حديث ابن الزبير: لما أَرادَ أنْ يَهدم الكعبةَ ويبنيها، كانت في المسجد جَراثيمُ أي كان فيها أماكن مرتفعةٌ عن الأَرض مجتمعة من تراب أو طين؛ أَراد أَنّ أَرضَ المسجد لم تكن مستوية.
والإجْرِنْثامُ: الاجتماعُ واللزومُ للموضع. واجْرَنْثَمَ القومُ، إذا اجتمعوا ولزموا موضعًا. وروي عن بعضهم: الأَزدُ جُرثُومةُ العربِ فمن أَضَلَّ نَسَبه فليأْتهم.
— لسان العرب لـ ابن منظور
وفي حديث ابن الزبير: لما أَرادَ أنْ يَهدم الكعبةَ ويبنيها، كانت في المسجد جَراثيمُ أي كان فيها أماكن مرتفعةٌ عن الأَرض مجتمعة من تراب أو طين؛ أَراد أَنّ أَرضَ المسجد لم تكن مستوية.
والإجْرِنْثامُ: الاجتماعُ واللزومُ للموضع. واجْرَنْثَمَ القومُ، إذا اجتمعوا ولزموا موضعًا. وروي عن بعضهم: الأَزدُ جُرثُومةُ العربِ فمن أَضَلَّ نَسَبه فليأْتهم.
— لسان العرب لـ ابن منظور
0/0
الجُرثُومة
وجاءَ في شعرِ جرير:
قَومٌ أَبوهُمُ أبو العَاصِي وأمُّهمُ
جُرثُومَةٌ لا تُساوِيها الجَّراثيمُ
وفي شعرِ أبي تمّام:
خَليفَةَ اللَهِ جازى اللَهُ سَعيَكَ عَن
جُرثومَةِ الدِينِ وَالإِسلامِ وَالحَسَبِ
بَصُرتَ بِالراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها
تُنالُ إِلّا عَلى جِسرٍ مِنَ التَعَبِ
إِن كانَ بَينَ صُروفِ الدَهرِ مِن رَحِمٍ
مَوصولَةٍ أَو ذِمامٍ غَيرِ مُنقَضِبِ
فَبَينَ أَيّامِكَ اللاتي نُصِرتَ بِها
وَبَينَ أَيّامِ بَدرٍ أَقرَبُ النَسَبِ
أَبقَت بَني الأَصفَرِ المِمراضِ كَاِسمِهِمُ
صُفرَ الوُجوهِ وَجَلَّت أَوجُهَ العَرَبِ
قَومٌ أَبوهُمُ أبو العَاصِي وأمُّهمُ
جُرثُومَةٌ لا تُساوِيها الجَّراثيمُ
وفي شعرِ أبي تمّام:
خَليفَةَ اللَهِ جازى اللَهُ سَعيَكَ عَن
جُرثومَةِ الدِينِ وَالإِسلامِ وَالحَسَبِ
بَصُرتَ بِالراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها
تُنالُ إِلّا عَلى جِسرٍ مِنَ التَعَبِ
إِن كانَ بَينَ صُروفِ الدَهرِ مِن رَحِمٍ
مَوصولَةٍ أَو ذِمامٍ غَيرِ مُنقَضِبِ
فَبَينَ أَيّامِكَ اللاتي نُصِرتَ بِها
وَبَينَ أَيّامِ بَدرٍ أَقرَبُ النَسَبِ
أَبقَت بَني الأَصفَرِ المِمراضِ كَاِسمِهِمُ
صُفرَ الوُجوهِ وَجَلَّت أَوجُهَ العَرَبِ
0/0
بَني الأَصفَرِ المِمراضِ
يقصد بيهم الروم، يُقال أنهم سمّوا بهذا الإسم لأنهم "شگر كلش حدّ الصُّفرة"
بالمناسبة هاي من قصيدته المشهورة (السيفُ أصدَق أنباءً من الكتبِ) اللي كالها بفتح عمورية
0/0
الجُرثُومة
أفترض المترجمين العرب بالقرن الـ 19 استخدموا هالكلمة لأن اعتبروا البكتيريا "أصل" المرض أو لأنهم شافوها "تتجمع وتتكتل" تحت المجهر