آهٍ على مُوسى بنُ جعفرَ كاظِمًا
صَحِبَ السُجونَ وشأنُهُ لم يُحمَدِ..💔

سَـمِـيَّ الكَـلِـيـمِ عَــلَـيـكَ السَّلامْ
أَيَـا نُـورَ طـه الَّـذِي فِـي الـظَّـلَامْ
وَيَـا هَـيـبَـةَ حَـيـدَرَةِ الـمُـرتَـضَى
تُـجَـابِـهُ فِـي سَـجـدَتَـيـكَ اللِـئامْ
فَـإنْ مَـرَّ لَـيـلٌ لَـزِمْـتَ الـسُّـجُـودَ
وَإنْ أصبَحَ الصُّبحُ رُمْـتَ الصِّيَامْ
فَـخَـافُـوكَ فَـردًا وَفِـي سِجـنِـهِم
لِــمَـنْ كَـانَ للهِ رَضُّـوا الـعِــظَـامْ
وَمَــا كَــانَ يَـكـفِــيـهُـمُ رَضُّـهُــمْ
لِــسَــاقِ الــزَّكِـيِّ وَخَـيـرِ الأَنَــامْ
فَـأَسقَـوكَ كَـأسَ الـرَّدَى خِـفْـيَـةً
وَمَـا كـانَ يُـخـفَـى عَـلَيهِ الإِمَامْ
سَـلامٌ عَـلَـيـكَ أَبَـا الـصّـالِـحَـاتِ
رَهِـيـنِ السُّـجُـونِ خَـفِيِّ المَقَامْ..

وَصَفَ أمير المؤمنين علي عليه السلام في خُطَبِهِ من كتاب نهج البلاغة حال الأُمَّة والظلام الذي كانت تعيشه قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال:

قال عليه السلام في الخطبة ( التاسعة والثمانين ): أرسَلَهُ (صلى الله عليه وآله) عَلى حِين فَترَة مِنَ الرُّسُلِ وطُول هَجعة من الاُمَم واعتزام مِنَ الفِتَن وانتِشار مِن الاُمور وتلظٍّ مِنَ الحرُوب والدُّنيا كاسِفَةُ النُّور ظاهِرَةُ الغُرُور عَلى حينِ اصفِرار مِنَ وَرَقها وأَياس مِن ثَمَرها واغورار مِن مائها قَد دَرَسَت مَنارُ الهُدى وظَهَرَت أَعلامُ الرَّدى فَهِيَ مُتَجَهِّمَة لأهلِها عابِسةٌ في وَجه طالِبها ثَمَرُها الفِتنَةِ وطَعامُها الجيفَةُ وشعارُها الخوفُ ودثارُها السَيف.

في الخطبة (السادسة والعشرين): إنَّ الله بَعَث مُحمَّداً (صلى الله عليه وآله) نَذيراً لِلعالَمِين وأمِيناً عَلى التَّنزيل وانتُم مَعشَر العَرَب عَلى شَرِّ دين وفي شَرِّ دار مُنِيخُونَ بَينَ حِجارَة خَشِن وحَيّات صُمٍّ تَشربُونَ الكَدِرَ وتَأَكُلُونَ الجَشِبَ وَتَسفِكُونَ دِماءكُم وتقطعُونَ أَرحامَكُم الاصنامُ فيكُم مَنصوبَة وَالآثامُ بِكُم مَعصُوبَة.

وقال في الخطبة (الخامسة والتسعين) أيضاً: بَعَثَهُ (صلى الله عليه وآله) والنّاسُ ضُلالٌ في حَيرَة وحاطِبُونَ في فِتنَة قَد استَهوَتهُم الأَهواء واستَزَلَّتهُم الكِبرياء واستَخَفَّتهُم الجاهِليَّةُ الجَهلاء حُيارى في زلزال مِنَ الأَمر وَبَلاء مِنَ الجَهلِ فَبالَغَ (صلى الله عليه وآله) في النَّصِيحَةِ وَمَضى عَلى الطَّريقَةِ وَدَعا إلى الحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَة.

فِراقُكُم سَقام ... والقَلبُ لا يَنام
أقولُ بِالدُموع ... ما لَيسَ بِالكَلام
يا والدي الحَبيب ... يُخيفُني الظَلام
والدَّارُ يا حُسَين ... يَهجُرُها الحَمام
إن جائني المَساء
أفِرُ لِلبُكاء
الخَوفُ لا يُطاق
خُذني لِكَرْبَلاء..💔

وحياتي بِهم طَيِّبَة..💙

في "الثَّالثِ" المَيْمُونِ جِئْتُ كـ"فطرُسٍ"
‏وبَسَطْتُ عِندَكَ يا  حُسَينُ جِراحي

‏لوْ لَـمْ أَجِدْ "مَهْداً" فيا بْنَ مُحمَّدٍ
‏بِضَـريحِ نُورِكَ قَدْ مَسَحْتُ جَناحي.