أوّل قضية تواجه الفرد المسلم حين بحثه عن المرأة هي مسألة (كرامة المرأة من وجهة نظر الإسلام) وذلك لما أشاعه الغرب والمستعمرون من أنّ الإسلام يحط من قدرها وكرامتها.
مع أنّه ـ ووفق العديد من الشواهد ـ هو الذي أعاد للمرأة كرامتها وعزتها بعد أن كانت مهدورة ليس في شبه الجزيرة العربية وحسب، بل في جميع أنحاء العالم لما يحملون وتصورون عنها من مفاهيم مغلوطة لا تمت إلى الوقعي بشيء.
ولأجل بيان ذلك سنتعرض بعض الشواهد التي ذكرها الدكتور أحمد شلبي في كتابه مقارنة الأديان:
١ـ المرأة في الحضارة الرومانية: قضت الحضارة الرومانية أن تكون المرأة رقيقاً تابعاً للرجل، لها حقوق القاصر أو لا حقوق لها على الإطلاق، وقد اجتمع في روما مجمع كبير وبحث في شؤون المرأة فقرر أنها: (كائن لا نفس له)، وأنها لهذا لن ترث الحياة الأخروية، وأنها رجس، يجب ألا تأكل اللحم، وألا تضحك، وعليها أن تمضي وقتها في الصلاة والعبادة والخدمة، وليس لها الحق في أن تتكلم، ولمنعها من الكلام وضعوا على فمها قفلاً من الحديد، فكانت المرأة من أعلى الأسر تروح وتغدو في الطريق أو في دارها وعلى فمها قفل.
هذا غير العقوبات البدنية التي كانت توقع عليها باعتبار أنها أداة الإغواء، يستخدمها الشيطان لإفساد القلوب[انظر: روح الدين، عفيف طيارة: ص ٢٨١].
٢ـ المرأة في أثينا: كانت المرأة في أثينا تعتبر من سقط المتاع، فكانت تباع وتشترى وكانت تعد رجسًا من عمل الشيطان.
٣ـ المرأة في شرائع الهند القديمة: وقضت شرائع الهند القديمة أن الوباء والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار خير من المرأة، وكان حقها في الحياة ينتهي بانتهاء أجل زوجها الذي هو سيدها ومالكها، فإذا رأت جثمانه يحرق ألقت بنفسها في نيرانه، وإلا حاقت عليها اللعنة الأبدية.
وجاء في شرائع منو دهر ما ساسترا عن المرأة ما يلي: (تعيش المرأة وليس لها خيار، سواء كانت بنتا صغيرة، أو شابة، أو عجوزاً، فالبنت في خيار أبيها، والمتزوجة في خيار بعلها، والأرملة في خيار أبنائها، إن عاشت بعد وفاته، ولا تتزوج بعد وفاة زوجها أبداً، بل تهجر ما تشتهيه من الأكل واللبس والزينة حتى تموت، ولا تملك الزوجة شيئاً، وكل ما تحرزه يذهب توا لزوجها) [مقارنة الأديان أحمد شلبي ج ٤ ص ٧٢].
٤ـ المرأة في العهد القديم (التواراة) : قد وضحه سفر الجامعة في الكلمات الآتية:
(درت أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلاً، ولأعرف الشر أنه جهالة، والحماقة أنها جنون، فوجدت أمر من الموت المرأة التي هي شباك، وقلبها أشراك، ويداها قيود) [الإصحاح السابع الفقرتان ٢٥ ـ ٢٦].
٥ـ المرأة في الكنيسة الكاثوليكية: إن الكاتب الدانمركي Wieth Kondsen يشرح اتجاهها نحو المرأة بقوله:
(خلال العصور الوسطى كانت العناية بالمرأة الأوربية محدودة جداً تبعاً لاتجاه المذهب الكاثوليكي الذي كان يعد المرأة مخلوقاً في المرتبة الثانية).
٦ـ المرأة في الجزيرة العربية: فقد كانت الحياة كفاحاً للحصول على العيش، وقد اضطرب المرأة أن تدخل هذا الخضم عاملة كادحة، ولكن كدحها لم يكن ينتج ما يعادل كدح الرجل، كما أن نصيبها في الحروب كان ضئيلاً، ولذلك غلب أن يتجه لها سخط المجتمع العربي.
ذلك السخط الذي عبر عنه القرآن بقوله: {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب، ألا ساء ما يحكمون} (النحل: ٥٨ ـ ٥٩)، بل دسه بعضهم في التراب فعلا، حتى هتف بهم القرآن الكريم: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم، وإن قتلهم كان خطئا كبيرا} (الإسراء: ٣١).
فإذا نجت الوليدة العربية من الوأد وجدت غالبًا في انتظارها حياة ظالمة، ليس لها فيها نصيب من الميراث، وقد تكره فيها على البغاء، أو تعضل عن الزواج.
وقد لخص المرحوم الأستاذ قاسم أمين حالة المرأة في العصور القديمة بقوله: (ترتب على دخول المرأة في العائلة حرمانها من استقلالها، لذلك كان رئيس العائلة عند الرومان واليونان والجرمانيين والهنود والصينيين والعرب مالكاً لزوجته.
وكان يملكها كما يملك الرقيق بطريق البيع والشراء، بمعنى أن عقد الزواج كان يحصل على صورة بيع وشراء، وكان الرجل يشتري زوجته من أبيها، فتنقل إليه جميع حقوق الأب، ويجوز للزوج أن يتصرف فيها بالبيع لشخص آخر) [المرأة الجديدة: ص ١٨].
٧ـ في فرنسا: عقد اجتماع سنة ٥٨٦ م يبحث شأن المرأة وما إذا كانت تعد إنسانًا أو لا تعد إنسانًا، وبعد النقاش قرر المجتمعون أن المرأة إنسان ولكنها مخلوقة لخدمة الرجل.
وهكذا أثبت الفرنسيون في هذا التاريخ فقط إنسانية المرأة، تلك الإنسانية التي كانت مشكوكًا فيها من قبل، وحتى عندما أثبتوها لم يثبتوها كاملة، وإنما جعلوا المرأة تابعًا وخادمًا للرجل، ومن أجل هذا مر الزمن حتى عصرنا الحديث والمرأة الفرنسية محرومة من أبسط الحقوق التي منحتها المرأة المسلمة منذ مئات السنين.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤25👍1
فقد صدر قانون في فبراير سنة ١٩٣٨ م يلغي القوانين التي كانت تمنع المرأة الفرنسية من بعض التصرفات المالية، ويجيز لها لأول مرة في تاريخها بدون إذن القاضي أن تفتح حسابًا جاريًا باسمها في البنك، وأن توقع بالتالي على شيكات الصرف، وأن تمضي العقود المالية، وتستولي على الإرث.
وينقل الدكتور علي عبد الواحد في هذا الشأن نصر المادة السابعة عشرة بعد المائتين من القانون الفرنسي وهو كالآتي:
(المرأة المتزوجة، حتى لو كان زواجها قائمًا على أساس الفصل بين ملكيتها وملكية زوجها، لا يجوز لها أن تهب، ولا أن تنقل ملكيتها، ولا أن ترهن، ولا أن تملك بعوض أو بغير عوض، بدون اشتراك زوجها في العقد أو موافقته عليه موافقة كتابية).
ويعلق الدكتور عبد الواحد على هذه المادة بقوله: (ومع ما أدخل على هذه المادة من قيود وتعديلات فيها بعد فإن كثيراً من آثارها لا يزال ملازما لوضع المرأة الفرنسية من الناحية القانونية إلى الوقت الحاضر).
٨ـ في إنجلترا: فقد حرم هنري الثامن على المرأة الإنجليزية قراءة الكتاب المقدس، وظلت النساء حتى سنة ١٨٥٠ م غير معدودات من المواطنين، وظللن حتى سنة ١٨٨٢ م ليس لهن حقوق شخصية، فلا حق لهن في التملك الخالص.
وإنما كانت المرأة ذائبة في أبيها أو زوجها وعند ما كنت طالباً في جامعة كمبردج في منتصف هذا القرن لم يكن للطالبات الحق في الاشتراك في أندية الطلاب ولا اتحاد الطلبة بالجامعة العريقة، ولم تسو جامعة اكسفورد بين الطالبات والطلاب في الحقوق إلا بقرار صدر في ٢٦ يونيو سنة ١٩٦٤ م.
• المصدر
مقارنة الأديان لأحمد شلبي ج ٤ ص ٧٢ وما بعدها
وينقل الدكتور علي عبد الواحد في هذا الشأن نصر المادة السابعة عشرة بعد المائتين من القانون الفرنسي وهو كالآتي:
(المرأة المتزوجة، حتى لو كان زواجها قائمًا على أساس الفصل بين ملكيتها وملكية زوجها، لا يجوز لها أن تهب، ولا أن تنقل ملكيتها، ولا أن ترهن، ولا أن تملك بعوض أو بغير عوض، بدون اشتراك زوجها في العقد أو موافقته عليه موافقة كتابية).
ويعلق الدكتور عبد الواحد على هذه المادة بقوله: (ومع ما أدخل على هذه المادة من قيود وتعديلات فيها بعد فإن كثيراً من آثارها لا يزال ملازما لوضع المرأة الفرنسية من الناحية القانونية إلى الوقت الحاضر).
٨ـ في إنجلترا: فقد حرم هنري الثامن على المرأة الإنجليزية قراءة الكتاب المقدس، وظلت النساء حتى سنة ١٨٥٠ م غير معدودات من المواطنين، وظللن حتى سنة ١٨٨٢ م ليس لهن حقوق شخصية، فلا حق لهن في التملك الخالص.
وإنما كانت المرأة ذائبة في أبيها أو زوجها وعند ما كنت طالباً في جامعة كمبردج في منتصف هذا القرن لم يكن للطالبات الحق في الاشتراك في أندية الطلاب ولا اتحاد الطلبة بالجامعة العريقة، ولم تسو جامعة اكسفورد بين الطالبات والطلاب في الحقوق إلا بقرار صدر في ٢٦ يونيو سنة ١٩٦٤ م.
• المصدر
مقارنة الأديان لأحمد شلبي ج ٤ ص ٧٢ وما بعدها
❤25👍1
هذه الإساءة من هذا السفيه لعصر النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وحكومته المباركة لا ينبغي أن تمرر دون رد يكشف زيف هؤلاء وافترائهم على الإسلام.
وفي الموضوع أعلاه بيان مفصل حول نظر الغرب بعد الإسلام والعرب قبل الإسلام إلى المرأة نظرة دونية لم ترتفع إلا حين جاء النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وكرم وأعزها المرأة بالإسلام.
وهذه الشطحات من هؤلاء تكشف بكل جلاء بأن العدوان ليس على #القانون_الجعفري، بل على الإسلام والقرآن الكريم ودين النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله).
#الاعتراض_على_القانون_الجعفري (٨)
#أحوالنا_جعفرية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤38👍9
Forwarded from مصباح الهداية
التوحّش الفظيع الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني يعبّر عن منهج ”الحضارة الغربية“ في الهيمنة على العالم، وفرض سلطة القوّة والقهر، وفرض الرؤية والنموذج المختار لشعوب العالم لتعيش تحت سقفه اقتصادياً وثقافياً.
كان من الممكن أن تكون غزة نقطة انطلاق كسر هذا المشروع، ولكن الكثير آثر الخذلان والتخنّث في مواجهة أخطر ما تمرّ به البشرية في الوقت الحالي.
شئتم أم أبيتم، ستدفعون الثمن أيها الخاذلون والجبناء.
كان من الممكن أن تكون غزة نقطة انطلاق كسر هذا المشروع، ولكن الكثير آثر الخذلان والتخنّث في مواجهة أخطر ما تمرّ به البشرية في الوقت الحالي.
شئتم أم أبيتم، ستدفعون الثمن أيها الخاذلون والجبناء.
😢63❤10👍2
من ضمن كلام المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي في عام ٢٠١٤ م عن المعترضين على قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي طالب فيه قال:
لقد ركّزوا في ضجيجهم على مسألة تزويج البنت بعمر صغير واعتراضهم يكشف عن جهلهم أيضاً بالقوانين الوضعية المعمول بها في العراق، فإنّ قانون الأحوال الشخصية النافذ المرقّم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ م المعدّل وإن اشترط إكمال الثامنة عشرة لإجراء عقد الزواج (الفقرة/١ من المادة السابعة)
إلاّ أنّه أجازه لمن أكمل الخامسة عشرة بموافقة وليّه وإذن القاضي في التعديل رقم ٢١ لسنة ١٩٧٨ م مراعيًا (الأوضاع الاجتماعية حيث يكثر الزواج في سنّ مبكرة ومتوخّياً تقليل حالات الزواج التي تقع خارج المحكمة).
ثم أجاز قرار ما كان يُعرف بمجلس قيادة الثورة المرقّم ٦٩٧ لسنة ١٩٧٨ م قبل الخامسة عشر إذا ظهرت علامات البلوغ لمصالح ذكرها ككونها يتيمة لا عائل لها، أو أنها تعرّضت للإغتصاب ليطلب عقد زواجها على مغتصبها وفق أحكام المادة ٣٩٨ من قانون العقوبات متذرّعين بمنع وقوع الاعتداء على البنت أو الفاعل.
مع أنّ الفقه الجعفري لا يبيح الزواج (بمعنى ممارسة الجنس) إلاّ بعد البلوغ الذي له علاماته السيكولوجية والفسيولوجية ويختلف في الإناث بحسب ظروف عديدة ذاتية وبيئية.
ولكن الشرع المقدّس حكم بأنّه لا بلوغ قبل إكمال التاسعة فشرط التزويج هو البلوغ أمّا العمر الذي تبلغ به الأنثى فهو بعد إكمال التاسعة حتمًا لكنّه غير محدّد وقد يستمر إلى الثالثة عشرة.
مضافًا إلى اشتراط إذن ولي أمرها بالتزويج وهو أولى من يراعي مصلحتها، فما هو وجه اعتراضهم إلاّ سوء الفهم إذا أردنا أن نحملهم على الصحة.
• المصدر
خطاب المرحلة ج ٨ ص ٤٧٢
#الاعتراض_على_القانون_الجعفري (٩)
#أحوالنا_جعفرية
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤62
#أحوالنا_جعفرية:
جزى الله الدكتور مصطفى شغيدل الذي يجابه ويحاور ويدافع عن قوانين الإسلام بالفكر والثقافة ويرد شبهات المعترضين.
في المركز الثقافي البغدادي / شارع المتنبي
#الاعتراض_على_القانون_الجعفري
جزى الله الدكتور مصطفى شغيدل الذي يجابه ويحاور ويدافع عن قوانين الإسلام بالفكر والثقافة ويرد شبهات المعترضين.
في المركز الثقافي البغدادي / شارع المتنبي
#الاعتراض_على_القانون_الجعفري
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
❤61👍15
مع العلم أن أبناء المذهب الجعفري هو من حمى الإيزيديات وليس الاتفاقيات الغربية بما فيها الاتفاقية الأمنية الأمريكية كما بينا ذلك سابقًا.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤52👍11
قال السيد محمد جواد الشبيري الزنجاني: كثيرًا ما نجري على نظرة أن جميع الأخبار معتبرة ومُسَلَّمة، وسأعرض قضيةً بهذه المناسبة:
بعض الخطباء كنا قد حضرنا مجلسه، هذا الخطيب بدأ بالهجوم على الفقهاء بأنهم لا يهتمون بالفقه الأكبر ولا يلتفتون إلى الأخبار الواردة في فضائل أهل البيت (عليه السلام).
ثم قرأ خبرًا لم أسمع به ولم يذكر له مصدرًا، بعد بحثٍ وعناءٍ طويلٍ عن هذا الخبر لم أجده في المصادر الحديثية المعتبرة ولا في الكتب المعهودة، بل وجدته خبرًا مرسلاً في رسائل آل طوق البحراني، فخبر بهذه الحال يجعله محورًا ويتهجم على الآخرين!!
والأمر اللافت أن هؤلاء الأشخاص بهذه الحال يتهجَّمون على الذين جعلوا مدار مطالعتهم وعملهم الأخبار المعتبرة، فيقولون: لِمَ تتمسكون بالفقه الأصغر وتتركون الفقه الأكبر فيا للعجب؟!
وفي هذا السياق، أريد أن أقول أن أحد الدوافع التي جعلتني أعدل عن نظري مؤخرًا -تقريبًا خلال العام الماضي- في ارتقاء المنبر وقراءة المجلس بعد أن لم أكن أقبل ذلك سابقًا هي أن أؤكد على أهمية الاعتماد على أخبار الكتب المعتبرة، فقد شعرت أن من يرتقون المنبر لا يلتفتون لأسانيد الأخبار، هل هي أخبار معتبرة أم لا؟
ولذا قَبِلت ـ بمقدارٍ ـ أن أقرأ بغرض وهو لعلها تكون سُنَّة جديدة وهي أن نجري على الأخبار المعتبرة، وأعني بالخبر المعتبر أحد القسمين:
الأول: أن يكون الخبر معتبرًا سندًا بلحاظ القواعد الأصولية.
الثاني: أن يكون مُطمأنًّا بصدوره بسبب تكرره.
والأخبار الأخرى التي نذكرها ولا تحتوي أحد هذين الشرطين تكون في ظل تلك الأخبار المتضمنة لهما ومؤيدةً لها، فكثيرًا ما يكون الخبر الذي أنقله شبيهًا بتلك الأخبار، فإذا لم يكن هناك خبر معتبر فلا نقرأ الخبر الضعيف.
علينا أن نلتفت إلى مدى اعتبار الأخبار التي نقرأها، ولا أريد أن أقول إذا لم يكن هناك خبر معتبر فسنرد الأخبار الضعاف.
أرجو ألّا يختلط الأمر عليكم فهناك أمران:
الأوّل: رد الأحاديث.
الثاني: والاعتماد عليها.
وكلامنا في وادي الاعتماد عليها، الذي يبدو أنه في المقام الذي يريد الشخص أن يخطِّئ أو أن يذكر عقيدة دينية ويعرّفها لنا بعنوان (عقيدة دينية)، أو أن يوثق فتوى فهذه الأمور بحاجة إلى أن تؤخذ فيها الجهات المعتبرة بعين الاعتبار.
• المصدر
أساليب رفع الإجمال
الدرس الأول ١ رمضان ١٤٤٦ هـ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤26👍8
صدر حديثاً من مؤسسة دار الإسلام في النّجف الأشرف كتاب (الحلقات، ترتيب جديد لمطالب كتاب "دروس في علم الأصول" للسيد الشّهيد محمّد باقر الصّدر) من إعداد السيد علي الحسيني والسيد جعفر الشامي.
والكتاب الّذي صدر في مجلدين يطرح مواد كتاب "دروس في علم الأصول" بترتيب جديد بجمع المطالب الأصوليّة في الكتاب كله متسلسلة بين الحلقة الأولى فالثانية فالثالثة، ثمّ الانتقال إلى المطلب الَّذي يليه، وهكذا إلى نهاية مطالب الكتاب؛ فمثلاً يأتي (موضوع علم الأصول) ابتداء من الحلقة الأولى، ثم من الحلقة الثّانية، ثمَّ من الحلقة الثّالثة؛ وعلى هذا التَّرتيب إلى نهاية المطالب والأبحاث المذكورة في الكتاب؛ وقد تخصّص المجلد الأوّل من الكتاب مطالب (الأدلة المحرزة)، فيما تناول المجلد الثاني (الأصول العملية).
وكان المصنّف السّيّد الشّهيد محمّد باقر الصّدر كان قد ذكر في مقدّمة الحلقات: (إنَّ المرجّح لطلبة الحلقة الثّالثة أن يطالعوا- قبل درس كلّ مسألةٍ فيها- المسألة نفسها من الحلقة السّابقة؛ لأنّ ذلك يساعدهم على سرعة تفهّم الدرس الجديد الَّذي كثيراً ما يشتمل جزء منه على نفس المطالب المتقدمة في الحلقة السابقة، ولكن بشكلٍ مضغوطٍ وموجز.
كما أنّا نرجّح لمن يقوم بتدريس الحلقة الثانية أن يطالع- عند التحضير- نفس المبحث من الحلقة الثالثة؛ لأنّ ذلك يعطيه رؤيةً أوضح لما يريد أن يتولّى تدريسه)
وجاء في التَّقديم الّذي تفضّل به سماحة آية الله السيد حسن النّوري: (وقد جرت محاولاتٌ علميّةٌ لعلماء وفقهاء وفضلاء لتسهيل رجوع الشّرائح العلميّة إلى كتاب الحلقات؛ كترتيبها بحسب المنهج المتوارث في الحوزات العلميّة، أو إعادة صياغتها، أو الشّروح العديدة لجملة من الأساتذة... ومن المحاولات النّافعة جدّاً في هذا الكتاب هي جمع الحلقات الثَّلاثة في كتاب واحد، وليست هذه العمليّة ميسورةً، بل يلزَمُها نباهة دقيقة لمعرفة الموضوع... وفي ذلك فوائد عديدة منها تعويد الطّالب على أن يقرأ نصوصاً أصوليّة أقوى من النَّصِّ الَّذي يدرسه؛ والأستاذ عندما تكون المادة بمستويات عرضها حاضرة عنده سوف يهيمن على المادة أكثر فأكثر، وسيرى المبتدئ كيف تتطوّر عمليّة عرض المسائل الأصوليّة)
يطلب الكتاب عبر التّوصيل من صفحة مؤسسة دار الإسلام على الفيسبوك أو عبر التواصل مع الرّقم
009647740212724
أو عبر وكيلنا في النّجف الأشرف/مكتبة الأبرار 009647706932576
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤36👍5
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن الله تبارك وتعالى على الإناث أرأف منه على الذكور، وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها حرمة إلا فرحه الله تعالى يوم القيامة.
• المصدر
الكافي ج ٦ ص ٦
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤57👍7
شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب يذكر كتاب السيد محمد باقر الصدر (الأسس المنطقة للاستقراء) ويشهد له بالعبقرية، ويذكر أنّه سحق الماركسية.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤52👍12
هذه التي في الصورة عبارة عن تجلطات دم صغيرة الحجم جدًا، ولكنها قد تودي بحياة إنسان طويل عريض مفتول العضلات.
هنا تذكر قول الله عز وجل: {ولا تَمْشِ فِي الْأَرضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرضَ وَلَنْ تَبلُغَ الْجِبالَ طُولاً} (الإسراء: ٣٧).
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
😢42❤31👍10
علقت على أحد الإخوة قبل أيام أنني أقيم الشخصيات وفقًا لما أراه وأشاهده بنفسي وليس اعتمادًا على قول فلان وعلان الذين يقيمون على أساس الهوى والحسابات الشخصية، فأجابني بعض الإخوة قائلاً: إن أكبر خطأ ترتكبه أن تعتمد على نفسك في تقييم الناس!
هنا ينبغي أنّ أقيم بعض الأشخاص بناءً على الوثائق لكي يعرف الإخوة كيف يمارس الآخر القمة في تزييف الحقائق وتزويرها مطاوعة لهوى النفس وإلى حسابات جهوية لا تمت للحقيقة بصلة.
فالكل يعلم أنّ من بادر وساهم وأكد على إقرار قانون الأحوال الشخصية لتكون #أحوالنا_جعفرية هو الشيخ محمد اليعقوبي وذلك في عام ٢٠١٣ م والأدهى من ذلك أنّ السيد عبد الهادي الحكيم كان معارضًا لهذا القانون بدعوى أن وقته غير مناسب وأنّ المطالبة فيه لأجل الدعاية الانتخابية!
وقد صدر من الشيخ بشير النجفي بيانًا يصف قانون الأحوال الشخصية الجعفري بأنّه: (ينطوي على شطحات في الصياغات الفقهية والقانونية)، من دون أن يبين للناس ما تلك الشطحات الفقهية والقانونية، كما يفعل بعضهم الآن طعنًا بالقانون من دون بيان الأسباب!
فمن يزيف الحقائق ويجعل الحق باطلاً والباطل حقًا، ويكابر حتى على حساب فقه أهل البيت (عليهم السلام) ويعرقل تمريره لسنوات عديدة لمجرد أنّ المطالبة به لمن تصدر من فئتهم وتوجههم، بل من شخص آخر ويعتبرون كل فعل يقوم به لأجل الدعاية وإن كان مطالبة بإقامة شرع الله تعالى!!
هذا شاهد من عشرات الشواهد التي تجعلني لا اشتري تقييم الآخرين بفلس واحد إزاء أي شخصية من الشخصيات لكون هؤلاء لا يعرفون الإنصاف معنى!!
مع أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان يوصي الشيعة بالإنصاف فيما بينهم قائلاً: (اتقوا الله واعدلوا فإنكم تعيبون على قوم لا يعدلون) [الكافي ج ٢ ص ١٤٧].
فكما أننا نعاني مع عدم الإنصاف من المذاهب الأخرى ونعيب عليهم عدم إنصافهم إلا أننا في الوقت نفسه نمارس عدم العدل والإنصاف في الدائرة نفسها من دون أن نشعر بالخجل!
وقد أمر (عليه السلام) بالتقوى وعطف عليها القول بالعدل والإنصاف؛ لأن العدل يصدر من قلوب المتقين كما قال تعالى: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى} (المائدة: ٨)، فإذا انحرف الإنسان عن العدل والإنصاف فقد زاغ قلبه بالهوى وابتعد عن التقوى!
أعلاه بعض الوثائق مع الرابط الأخباري من قناة السومرية لعام ٢٠١٣ م.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤43😢4
قال الشيخ جعفر السبحاني: (إنّ العصبية العمياء ربّما تبلغ بالإنسان حدًّا ينكر ما كان يدين به هو وقومه طيلة قرون إنصرمت، فهؤلاء اليهود المعاصرون كانوا يفتخرون ويتمجدون بدين التوحيد، وأنّهم ضحّوا في سبيله نفسهم ونفيسهم.
ولكنهم لما رأوا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يدعو إلى هذا المبدأ، ويتخذ منه الحجر الأساس لدعوته، عادوا ينكرونه ويروجون الشرك تشفيًا لغيظهم وحنقهم) [مفاهيم القرآن ج ٧ ص ٢٧٢].
ولذلك فإن اليهود الذين كانوا يحملون رآية التوحيد قد فضلوا الوثنية على الإسلام بغضًا برسولنا الكريم، فقالت قريش لليهود: يا معشر اليهود إنّكم أهل الكتاب الأول وأهل العلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد أفديننا خير أم دينه؟
قالت اليهود: بل دينكم خير من دينه وانتم أولى بالحق منه، فنزل القرآن ردًّا عليهم بقوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا} (النساء: ٥١_٥٢).
وقد ذكر هذا الأمر الدكتور إسرائيل ولفنسون في كتابه (تاريخ اليهود في بلاد العرب) حيث قال: (كان من واجب هؤلاء ألّا يتورطوا في مثل هذا الخطأ الفاحش وألّا يصرحوا أمام زعماء قريش بأنّ عبادة الأصنام أفضل من التوحيد الإسلامي ولو أدّى بهم الأمر إلى عدم إجابة مطالبهم.
لأنّ بني إسرائيل الذين كانوا مدة قرون حاملي راية التوحيد في العالم بين الأمم الوثنية بإسم الآباء والأقدمين والذين نكبوا بنكبات لا تحصى من قتل وإضطهاد بسبب إيمانهم بإله وحد في عصور شتى من الأدوار التاريخية، كان من واجبهم أن يضحوا بحياتهم وكل عزيز لديهم في سبيل أن يخذلوا المشركين) [حياة محمد لهيكل ص ٣٢٨ - ٣٢٩].
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤43
نجد بعض الصفحات والشخصيات الحاقدة غالبًا ما تحاول إبراز كل سيء في خط السيد محمد الصدر وتتعمد إخفاء كل خطوة إيجابية يقوم بها مقلدوه ومتبعوه حقدًا وحنقًا منهم.
فمثلاً قانون الأحوال الشخصية طالب بعد بقوة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي أبرز تلامذة السيد محمد الصدر وعبر به مراحل كثيرة لو لا خذلان الخاذل وقلة الناصر.
وبعد عدة سنين من نسيان هذا القانون قام النائب المستقل رائد المالكي بالمطالبة به من جديد وإحياء ذكره مرة أخرى حتّى أقر أخيرًا وصارت #أحوالنا_جعفرية.
هنا أحب أن أذكر الإخوة بمقطع من كلام هذا الشخص الغيور الذي اتبع مرجعًا غيورًا إذ قال في أحد منشوراته:
(السيد محمد الصدر بالنسبة لي دين وليس دنيا... لهذا السبب حين رشحت للانتخابات كنت مضطرًا لنقل صورته من غرفة الاستقبال في بيتي إلى مكتبتي بعد أن حولت بيتي إلى مكتب لعملي الانتخابي.
واليوم أعدت تلك الصورة إلى مكانها وضميري مرتاح، السياسة ساحة غير نظيفة وليس صحيحًا أن نستخدم فيها الأشياء الثمينة والمقدسة لدينا) [من صفحته الشخصية].
هذا الظلم والتسقيط الذي إلى يوم الناس هذا يلحق بالسيد محمد الصدر وبكل اتباعه قد كانت بدايته من حياته واستمرت حملات التسقيط إلى بعد شهادته، فيحاول الخصم الخالي من الورع والتقوى تضخيم كل صغيرة للطعن به وبهم.
وقد أشار السيد محمد الصدر نفسه إلى هذه المعاناة قائلاً:
(الشيء الآخر الذي جربناه سبحان الله، وأنا #ابتليت_به وعديدين #ابتلوا_به... أن الناس لا يحملونا على الصحة، سبحان الله السيد محمد الصدر وكل أتباعه لا يحملون على الصحة، إذا كانوا من الفلانيين (بلي) ألف بالمائة صحيح عملهم وإن كان باطلاً، لكنه نحن عملنا ألف بالمائة باطل وإن كان صحيحًا) [مواعظ ولقاءات ج ١ ص ٣١٢].
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
❤52👍13