Telegram Web Link
🔴الأحكام الشرعية تؤخذ من الفقهاء:
تدعي بعض الصفحات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي أنّه يجوز أخذ الأموال من المرشحين ومن ثم عدم انتخابهم فهنا عدة نقاط:

أولاً: الأحكام الشرعية تؤخذ من الفقهاء، وليس من كل أحد.

ثانيًا: إذا كانت أموال المرشحين من الفساد المالي فلا يجوز أكل مال الفساد الحرام.

ثالثًا: إن كانت أموال شخصية لهذا المرشح أو ذاك فلا يجوز أكل ماله بالباطل، وخداعه بهذه الطريقة.

رابعًا: أخذ المال من المرشح بدعوى أنّه فاسد وأنت مصلح فساد أيضًا؛ ولا يجوز دفع الفاسد بالفساد!!

خامسًا: لا يوجد فقيه يجوز الطريقة التي ذكرها صاحب الصفحة الوهمية.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
32👍10
Forwarded from الصادق
🔴أنواع الزواج قبل الإسلام:
من النعم التي أنعم الله تعالى بها على البشرية جمعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي أعدل مسار انحراف البشرية من الجاهلية إلى الإسلام، ومن ضمن تلك الأمور التي جرى عليها التعديل مسألة التزاوج بين الناس.

وليس المقصود من الجاهلية الفترة الزمنية التي كانت قبل مجيء نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)، بل كل فترة ومدة لا تخضع للتربية الإلهية التي جاءت إلى الناس عن طريق الأنبياء والرسل (عليهم السلام).

ولا يختلف وضع بعض الدول الأوربية والأمريكية ـ التي يظهر فيها بعض برامج (اكتشاف الأب) فيتبين أنّ الأب غير الزوج ـ عن الوضع في الجاهلية قبل الإسلام ومن هنا نذكر بعض ما حرمه الإسلام من الزيجات التي كانت متعارفة قبله:

النوع الأوّل: نكاح الاستبضاع
وهو من زيجات الجاهلية إذ (كان الرجل يقول لأمرأته إذا طهرت من طمثها (حيضها) أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع) [صحيح البخاري ج ٦ ص ١٣٣].

وتوضيح ذلك: أنّ الرجل يرسل زوجته لأحد الشجعان أو النجباء لينكحها حتى تحمل منه، ومن ثم بعد ذلك ترجع إلى زوجها ويحسب المولود الذي في بطنها من ولده، ويرى أنّه سيورث نجابة ذلك الرجل وشجاعته وكرمه ومروته!

وقد حارب الإسلام هذا النوع من فقدان الغيرة والحمية على العرض لكونه من أظهر مصاديق الزنا المحرم، كما قال تعالى في كتابه الكريم: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنا إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً} (الإسراء: ٣٢).

النوع الثاني: نكاح الرهط
وهو أن (يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجمعوا عندها تقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا تستطيع أن يمتنع به الرجل) [صحيح البخاري ج ٦ ص ١٣٢].

ومعناه واضح إلا إنّه كان محدودًا وليس على ذلك الانتشار الكبير، وقد اختفى بشكل تام في الأوساط العربية بعد مجيء النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ولم يكن في أمته مثله قط.

النوع الثالث: نكاح المضامدة
من طالع كلمات المعاجم اللغوية يجد في معنى (ضمد) هذا النوع الذي كان شائعًا عنهم في أيام القحط.

جاء في تاج العروس: (والضَّمْدُ) : أن تتّخذ المرأة خليلين كالضماد.

قال أبو ذؤيب:
تُرِيدَيــنَ كَيــمَـا تَضمُدِيــني وخــالــدًا
وهل يُجمَعُ السَّيفَانِ وَيحَكِ في غِمد

وعن أبي عمرو: الضمد: أَن تخال المرأة ذات الزوج رجلاً غير زوجها أو رجلين.

قال الفراء: الضماد: أن تصادق المرأة اثنين أو ثلاثة في القحط، لتأكل عند هذا وهذا لتشبع) [تاج العروس ج ٥ ٧٥].

ومعنى كلام أبي ذؤيب أنّ امرأة كانت ضمدًا عنده من دون زواج، ولم يكفها ما عنده، فأرادت أن تضمد ثانيًا وهو خالد، فأبى عليها؛ لأن الضماد في عرفهم لا يكون إلا لواحد مع الزوج!

وأوجب الإسلام على الزوج أن يقوم هو بنفقة زوجته بما هو لائق بمعيشتها وكرامتها من دون أن تجبر على السلوك السيء الذي كان متعارفًا عند بعض الأقوام وحرمه الإسلام وشدد عليه النكير.


روي عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) : (ألا ومن زنا بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية، حرة أو أمة، ثم لم يتب ومات مصرًا عليه، فتح الله له في قبره ثلاثمائة باب، تخرج منها حياة وعقارب وثعبان النار، فهو يحترق إلى يوم القيامة.

فإذا بعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه، فيعرف بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا، حتى يؤمر به إلى النار. ألا إن الله حرم الحرام، وحد الحدود، وما أحد أغير من الله، ومن غيرته حرم الفواحش) [الأمالي (للصدوق) ص ٥١٣].

ولكن لما تبدل الأمر بعد مجيء الإسلام من الجو المليء بالشهوات إلى عصر تقنين الزواج بما يناسب الشرف والغفاف ظن بعض المسلمين أن كل ألوان الزواج بغيض ومكروه فصار جملة منهم يعزب عنه ويترك النساء.

ولما كان النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) هو الأسوة العظمى لجميع المسلمين صرّح بأنّ النكاح والتزويج من سنته؛ لأنّه من الغرائز التي جعلها الله في الإنسان فالمطلوب تقنينها وليس منعها.

بخلاف المسيحية كانت تعتبر حتى الزواج الشرعي خطيئة لا بدّ منها ومنعت منه مما أدى إلى اختلال التوازن عندهم كما سنشرح ذلك مفصلاً في مقالٍ لاحق.

وفي هذا الصدد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله إن عثمان يصوم النهار ويقوم الليل!

فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) مغضبًا يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان فوجده يصلي، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له:

يا عثمان لم يرسلني الله تعالى بالرهبانية ولكن بعثني بالحنيفة السهلة السمحة، أصوم وأصلي وألمس أهلي، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح) [الكافي ج ٥ ص ٤٩٤].
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
38👍7
🔴أرادوا منع قانون الأحوال الجعفري:
صور أبرز المرشحين الذين عارضوا قانون الأحوال الشخصية الجعفري والذين ينبغي الامتناع عن انتخابهم وتجديد الثقة بهم...
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
62👍31
Forwarded from الصادق
🔴التفسير بالرأي والهوى:
يلخص الشيخ السبحاني التفسير بالرأي الذي ذمه المعصومين (عليهم السلام) وانكروا على أصحابه بأمرين:

الأوّل: أن يتوخى من تفسير القرآن الكريم دعم عقيدته ورأيه المسبق حتى يحتج بالآية الكريمة على الخصم أو يبرر به عمله، ففي ذلك الموقف ينظر المفسر إلى القرآن لا بنظر الاهتداء، بل بنظر دعم موقفه وعقيدته ومذهبه.

الثاني: الاستبداد بالرأي في تفسير القرآن الكريم من دون أن يقتفي الأسلوب الصحيح في تفسير القرآن حسب ما قدمناه عند البحث في مؤهلات المفسر [المناهج التفسيرية ص ٦٧] وذكر أن مؤهلاته كالآتي:

١ـ معرفة قواعد اللغة العربية.
٢ـ معرفة معاني المفردات.
٣ـ معرفة تفسير القرآن بالقرآن.
٤ـ الحفاظ على سياق الآيات.
٥ـ الرجوع إلى الأحاديث الصحيحة.
٦ـ معرفة أسباب النزول.
٧ـ الإحاطة بتاريخ صدر الإسلام.
٨ ـ تمييز الآيات المكية عن المدنية.
٩ـ الوقوف عند الآراء المطروحة حول الآية.
١٠ـ الاجتناب عن التفسير بالرأي.

ولا يتصور أحد أنه يقصد الاحاطة بهذه العلوم على نحو الإجمال تتيح للإنسان أن يفسر القرآن الكريم، بل في كل نقطة من النقاط المذكورة أبحاث مفصلة لا يحسنها من طالع كتابًا أو كتابين، بل لا بدَّ من دراسة تلك الأدوات فالسياق القرآني لا يكون حجة دائمًا وقول اللغوي كذلك وكذا أسباب النزول وهكذا.

وللأسف هناك من يظن أن أي فكرة تخطر على ذهنه فهي وجه تفسيري محترم ومقدر ويجب أن يكتب وينشر، وإن كان بعضها جهائل كسبها من جهال ولا تعدو عن التفسير بالرأي، لا سيما التفاسير التي يدعى أنّها (باطنية) فأكثرها هراء بعيد عن كتاب الله تعالى!

ويكفي أن يقول صاحب الهراء الباطني حين تعترض عليه بكون ما ذكرته حول الآية الكريمة ينافي ظاهرها وينافي السياق والأحاديث الواردة عن الثقل الثاني، أجاب: هذا تفسير باطني!

ويطبق الشيخ السبحاني التفسير بالرأي على بعض أدعياء العرفان قائلاً: (نظر العارف إلى القرآن لا بنظر الاهتداء، بل بنظر ما يدعم عقيدته) [المناهج التفسيرية ص ٧٠].

ولهذا نرى بعض من يتوهم أنّه عارف بالله أو بعض السياسيين أنّه إن اتخذ موقف (س) يستدل عليه بالقرآن الكريم، وإن ناقضه بدرجة ١٠٠٪ وتبنى رأي (ج) أيضًا استدل له بالقرآن الكريم من خلال التلاعب بآياته المباركات وهذت من أوضح مصاديق التفسير بالرأي المنهي عنه.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
24👍2
Forwarded from الصادق
معنى: (ومن سنتي النكاح)
يمتاز الدين الإسلامي بأنّه دين الفطرة، لم يأتي ليقمع شهوات الإنسان الطبيعية الفطرية، بل جاء ليقننها ويهذبها ضمن قوانين معينة من دون إن يجعل الإنسان يطلق عنانه للشهوات.

ولما كان الدين يؤخذ من أقوال النبي وسلوكياته كان هناك اتجاهان في اتباع الأديان السماوية في مسألة الزواج والشهوات الجنسية:

الموقف الأوّل: قمع الشهوات الفطرية
ما يمثله المسيحيون الذين اتخذوا من المسيح قدوة للرجال ومن أمه مريم العذراء قدوة للنساء، ولما كانا عزبين منقطعين عن الزواج لظروف اجتماعية أو غيرها كان تصور المسيحيين عن مسألة الزواج سلبيًا.

وكمثال عن هذه النظرة السلبية ما ذكره الشيخ محمد تقي فلسفي في كتابه (الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب) عن نظام الكنيسة في ذلك ونقل نصوصًا توضح أفكارهم:

(كان سان جيروم آخر سلسلة أولياء الله - عند المسيحيين - يقول دائمًا بلهجة مؤكدة: لنقطع جذور شجرة الزواج بفأس العزوبية) [الزواج والأخلاق ص ٥٢ نقلاً عن الأفكار والرغبات ج ١ ص ١٦٠].

وأحدث هذا الأسلوب مشاكل نفسية في المجتمعات الغربية ففي الوقت الذي توافق فيه الفطرة أمر الزواج يجد رجال دينهم يحرمونه ويعانون الكبت بسببهم.

وهذا الأمر هو الذي جعل (فرويد) ينتهي لنظرية مفادها: (أن سبب جميع العلل في الإنحرافات النفسية هو اختلال الغريزة الشهوانية، وبدأ معالجتها من هذا المبدأ) [الأفكار والرغبات ج ١ ص ١٧٢] أي أنّ جميع المشاكل النفسية والانحرافات الأخلاقية والأجرامية سببها هذا الكبت.

ولما كانت نظريته غير مقبولة على إطلاقها اعتذر له (ستيفن زفايغ) قائلاً: (ولكن يجب أن لا ننسى أن فرويد قد بدأ تعاليمه في عصر كانت الغريزة الجنسية مهملة بنحو عام، وكانوا ينظرون إليها على اعتبار أنّه لا أهمية لها.

إذن فإفراط فرويد في الحقيقة كانت رد فعل بالنسبة لمعتقدات زمنه، وإذا كان قد أفرط في هذه المسألة فلأنه أراد أن يحطم سدًا عظيمًا أمامه) [كتاب فرويد ص ٧١ نقلاً عن الأفكار والرغبات ج ١ ص ١٦٦].

فالكبت ومواجهة الغريزة المتأصلة في النفوس بقلعها من جذورها يولد انحرافًا وفسادًا، بل الله تعالى لم يخلق تلك الغريزة في النفوس لقمعها، بل لتحديدها ومن يتعدى حدودها هو الملوم، وليس كل من مارسها بأي طريقة يكون ملومًا وسنبين وجهة نظر الإسلام في بيان جهة اللوم.

الموقف الثاني: تقنين الشهوات
وهو ما يمثله الإسلام، ولما كان نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) هو القدوة فيه، فينبغي بيان هذا الجانب في سيرته لكيلا يقع المسلمون فيما وقع فيه المسيحيون من محاولة قمع الشهوات من جذورها.

وقد وجد في الإسلام فعلاً بعض النماذج التي تأثرت بتعاليم الإسلام بصورة غير دقيقة فظنت أنّ محاربة الإسلام للفواحش والشهوات أمر مطلق وليس تقنينًا وتحديدًا فسلكوا السلوك المسيحي، ولذلك عدة شواهد:

الشاهد الأوّل: من النساء
فقد روي عن عبد الصمد بن بشير قال: (دخلت امرأة على أبي عبد الله (عليه السلام) فقالت: أصلحك الله إني امرأة متبتلة فقال: وما التبتل عندك؟

قالت: لا أتزوج، قال: ولم؟ قالت: ألتمس بذلك الفضل، فقال: انصرفي فلو كان ذلك فضل لكانت فاطمة (عليها السلام) أحق به منك إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل) [الكافي ج ٥ ص ٥٠٩].

فلما كانت قدوة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) كان زواجها من أمير المؤمنين (عليه السلام) وهي من أفضل النساء مقامًا وكرامة رادعًا عن فكرة التبتل التي تطبقها حتى اليوم الراهبات في الكنيسة، بحسب الظاهر.

الشاهد الثاني: من الرجال
كان عثمان بن مظعون يترهب مثل النصارى، وقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت:

يا رسول الله إن عثمان يصوم النهار ويقوم الليل فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) مغضبًا يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان فوجده يصلي!

فانصرف عثمان حين رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا عثمان لم يرسلني الله تعالى بالرهبانية ولكن بعثني بالحنيفة السهلة السمحة، أصوم وأصلي وألمس أهلي، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح) [الكافي ج ٥ ص ٤٩٤].

فلو لم تكن في سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) أقوالاً وأفعالاً تحث على الزواج وعدم كبت الشهوة وتقنينها عن المحرمات لكان سلوك من يريد أن يلتمس الفضل من المسلمين هو الرهبانية الباطلة.

وفي مقابل اللوم المطلق في الجو المسيحي على مطلق ممارسة الشهوة ولو عن طريق الحلال، نرى الإسلام يلوم على الحرام ويرفع اللوم عن الحلال، كما قال تعالى في وصف المؤمنين: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٥) إِلاَّ عَلى‏ أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} (المؤمنون: ٥ـ٦).
16👍4
Forwarded from الصادق
بل روي عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال لأبي ذر: (ائت أهلك تؤجر، فقال: يا رسول الله أآتيهم وأوجر؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (كما أنك إذا أتيت الحرام أزرت فكذلك إذا أتيت الحلال أوجرت) [الكافي ج ٥ ص ٤٩٦].

فجعل (صلى الله عليه وآله) إتيان النساء من موجبات الأجر؛ لأنه مبعد عن إفراغ الشهوة عن طريق الحرام، وكما يأثم من أفرغ شهواته بالحرام ويلام على فعله، كذلك يؤجر ويثاب وليس فقط يرفع عنه اللوم من أفرغ شهوته عن طريق الحلال.

وعلى هذا الأساس نعلم:
أولاّ: أن إطلاق العنان للشهوات يسبب الانحرافات الأخلاقية والأمراض الجسدية ويطغي الإنسان إلى الاعتداء فيبحث عن ممارسة شهواته عن طريق اللواط والسحاق وغيرها.

ثانيًا: محاربة الشهوة الغريزية التي أودعها الله تعالى في فطرة الإنسان كذلك يولد أمراضًا نفسية وجسدية وسلوكية.

ثالثًا: تقنين تلك الشهوات بالحلال والحرام وفق ما ورد في الشريعة يقي ويحمي الإنسان من الكثير من التبعات الاجتماعية والنفسية والصحية.

ولما كانت هناك هذه الرؤى الثلاثة كانت من سنة وسلوك النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) أن يعزز السلوك المقنن للشهوات لكي يتبعه المسلمون في سلوكهم فهو كما صرّح القرآن الكريم أسوة يتبع ويقتدى،. لو كان سلوكه قمع الشهوات من الجذور لأثر ذلك سلبًا على المسلمين.

يتبع إن شاء الله تعالى... تأثير هذا السلوك على العقيدة بين الإسلام والنصارى إذ من جملة الشبهات التي جعلت المسيحيين يعتقدون بإلوهية المسيح هو هذا الأمر وسنشرحه مع تعزيزه بالشواهد.
13👍4
Forwarded from الصادق
🔴الإجابة عن هذه الشبهة على الصورة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
16👍4
Forwarded from الصادق
🔴عزوبة المسيح والاعتقاد بإلوهيته:
ذكر بعض العابثين إشكالاً على القرآن الكريم حاصله: لماذا يذكر القرآن الكريم بعض القضايا الخاصة بزيجاته من قبيل:

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلنا لَكَ أَزواجَكَ اللاَّتِي آتَيتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَت يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللهُ عَلَيكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللاَّتِي هاجَرنَ مَعَكَ وَامرَأَةً مُؤمِنَةً إِن وَهَبَت نَفسَها لِلنَّبِيِّ إِن أَرادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَها خالِصَةً لَكَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ...} (الأحزاب: ٥٠).

ثم تابع الإشكال قائلاً: إذا كان عرض القرآن الكريم هداية الناس فما وجه الهداية في مثل هذه الآية والآيات الأخرى التي تتحدث عن زواج النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وما يحصل بينه وبين زوجاته من مشاكل ونزاعات، وللإجابة على هذا السؤال نذكر عدة نقاط:

النقطة الأولى: عدم زواج المسيح
في عام ٢٠١٢ قدمت (كارين إل كينج) قطعة قبطية تتحدث عن زواج السيد المسيح مما أثارت ضجة في الأوساط المسيحية فردوا على تلك القطعة بعدة أمور:

الأمر الأوّل: لم يشر أي نص من نصوص الأناجيل الأربعة على مسألة زواج المسيح، ولو كانت موجودة فعلاً لنص عليها لأهميتها الاعتقادية.

الأمر الثاني: عدم وجود كفؤ؛ لأنّ طبيعة المسيح إلهية وسائر الناس من الطبائع البشرية.

الأمر الثالث: إن الزواج ينافي رسالته التي أرسله (والده) من أجلها لينشغل ببشر محدد بعنوان الزوجة.

الأمر الرابع: مشكلة الأبناء، فهل ما سينتج من ذريته يكونوا أبناء الله أو أبناء طبيعة بشرية، وهذا ما سيفتح بابًا واسعًا لإدعاء الإلوهية من ذريته.

الأمر الخامس: إدعاء أنّ المسيح متزوج فعلاً، ولكن ليس من إنسان، بل من الكنيسة، ولهذا السبب كان آباء الكنائس كلهم من العزاب اقتداءً بالمسيح.

فنلاحظ أنّ عدم زواجه أو التركيز على هذه المسألة ولدت العديد من العقائد الباطلة كـ(الرهبانية) وتأييد عقيدة الطبيعة الإلهية مع التجسد بالبشر تجسدًا لا يلغي تلك الطبيعة.

وأمّا لو تم التركيز على كون المسيح بشر كسائر الناس يشترك معهم في بعض الأحكام كأحكام الزواج والطلاق لكان ذلك من العوامل التي تدعو إلى تقويض الاعتقاد بإلوهيته.

النقطة الثانية: الترفع عن الصفات البشرية والغلو
كلما كان التركيز على الصفات البشرية في الإنسان التي يشترك فيها مع سائر الناس ضعفت عقيدة الغلو فيه، وكلما ابتعد عن صفات البشر ضعف الغلو فيه.

ومن هذا المنطلق كان القرآن الكريم يرد على دعوى إلوهية المسيح بقوله تعالى: {مَا المَسِيحُ ابنُ مَريَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأكُلانِ الطَّعامَ} (المائدة: ٧٥).

فاشتراكهم مع الناس بالحاجة إلى الطعام والشراب والشعور بالجوع والشبع الغريزيين يدفع عنهما احتمال أن يكونا إلهين؛ لأن الإله تعالى غير محتاج ومنزه عن النقائص الطبيعية الخاصة بالإنسان.

وعلى هذا الأساس فالتركيز على طبيعة النبي الإنسانية ومسألة ما أحل له من الزوجات وما حرم عليه فيه تركيز لهذه الطبيعة الإنسانية وأنّه كسائر الناس من هذه الناحية.

قال تعالى: {قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثلُكُم يُوحى‏ إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَلْ عَمَلاً صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (الكهف: ١١٠).

ونرى في سيرة الأئمة (عليهم السلام) أقوامًا كانوا يرفعونهم عن صفات البشر، فحين رأى إسماعيل بن عبد العزيز الإمام الصادق (عليه السلام) يحدث ويتوضأ مع أنّه كان يعتقد أنّه هو الخالق والرازق و... فلما علم الإمام ذلك من نفسه خاطبه قائلاً: (یا إسماعيل لا ترفع البناء فوق طاقته فينهدم...) [بصائر الدرجات ص ٢٥٦].

فوقوف الأئمة (عليهم السلام) أمام أصحاب تلك الأفكار ومحاربتها والتأكيد على طبيعتهم البشرية أدى إلى تقويض مسألة الغلو فيهم تدريجًا، أمّا التركيز على الجوانب الغيبية بشكل مطلق فهو البيئة المناسبة الغلو.

وعلى هذا الأساس فالغرض الذي يتحقّق من هذه الآيات في هداية الإنسان من القرآن هي الإشارة إلى بشريته واشتراكه ببعض الأحكام مع سائر الناس، وغياب مثل هذه التفاصيل من دون التركيز عليها يولد انحرافًا وغلوًا في الدين وعقائد وهمية على أسس واهية.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
17👍3
Forwarded from الصادق
🔴الوصية بعد الموت:
قال السيد محمد الصدر: إذا كنت أنت كسلان، ومتماهلاً في أداء الواجبات أو الأعمال أو الأموال التي عليك، فاعلم أنّ غيرك وبعد موتك وانتهاء رقابتك سيكون أكثر كسلاً، وأولى بالتهاون والتماهل في كل ذلك.

الذي لم يقض حاجته بنفسه، وهو مستطيع لذلك، وعنده الوقت الكافي له، فكيف يتوقع من الآخرين القيام به حين لا يستطيع الرقابة ولا المطالبة ولا المتابعة بالقوائم والدفاتر؛ لأنّه سيكون تحت التراب.

• المصدر
ما وراء الفقه ج ٥ ص ١٦٩
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
23👍4
🔴يظنون أنّ الله لم يهد سواهم!
ذكر ابن سينا هذه العبارة في مقدمة كتابه (منطق المشرقيين) ص ٢ إذ قال: (الظّانّين أنّ الله لم يَهدِ إلّا إيّاهم ولم يُنِل رحمته سواهم… فقد بُلينا برفقة منهم عاري الفهم كأنّهم خُشبٌ مسنّدة) انتهى كلامه.

وفعلاً هناك من يظن أن هداية رب العالمين ورحمته مختصة به وبأمثاله ممن يوافقه في جميع أفكاره وآرائه ومن خالفه بشيء من فكره المزاجي فهو فاسق وضال!

وهذه سمة الكثير من المتطرفين مثل فرعون الذي يدعي الإلوهية ويحارب أنبياء الله تعالى ومع ذلك يرى أن الهداية منحصرة به كما قال تعالى: {قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاَّ ما أَرى‏ وَما أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشادِ} (غافر: ٢٩).
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
29
Forwarded from الصادق
🔴الشبهات السلوكية في سيرة النبي الأعظم (١) :
قرأت العديد من الشبهات التي يطرحها بعض المنحرفين على جملة من السلوكيات المروية في سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام).

ويمكن أن نقسم المرويات التي تنقل تلك السلوكيات إلى قسمين:

القسم الأوّل: الروايات الصحيحة والمعتبرة والتي تنقل سلوكًا لأحد المعصومين (عليهم السلام) غير مألوف في زماننا، وهذا القسم هو المورد في هذا البحث.

القسم الثاني: الروايات غير المعتبرة ولا الصحيحة التي تنقل سلوكًا عن المعصومين (عليهم السلام) لغرض الانتقاص منهم والحط من مكانتهم بين الناس.

وتمتاز المرويات من هذا القسم بميزتين:
الميزة الأولى: عادة ما تصدر هذه الروايات عن شخصيات معروفة بالعداء والنصب أو في كتب غير معتبرة، ويكون الرد على الشبهة المبنية على هذه الروايات بالرد على كون أصل تلك الروايات غير ثابت فلا تصلح للاستدلال.

الميزة الثانية: أن يكون السلوك المنقول فيها منفرًا لدى مختلف الأجيال سواء كانت الموجودة في عصر النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) أو زماننا الحالي لسبب سنذكره إن شاء الله تعالى.

وذلك لأنّ هدف الواضع والمخترع لتلك الأحاديث هو الحط من قيمة وكرامة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيختار لهذا السبب الأمور التي يستقبحها جميع العقلاء على حد سواء.

وقد وجد الداعي لسلوك هذا النوع من الوضع في التاريخ الإسلامي، ونذكر في المقام عدة شواهد ذكرها السيد جعفر مرتضى العاملي في: (المدخل لدراسة السيرة النبوية المباركة).

إذ ذكر أنّه بمراجعة بعض التراث التاريخي للمخالفين نجد أنّ النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) الموصوف بأنّه على خلق عظيم يصوروه على أنّه: (رجلاً عاجزًا، ومتناقضًا، يتصرف كطفل، ويتكلم كجاهل، يرضى فيكون رضاه ميوعة وسخفًا، ويغضب فيكون غضبه عجزًا واضطرابًا.

يحتاج دائمًا إلى من يعلمه، ويدبر أموره، ويأخذ بيده، ويشرف على شؤونه، ويحل له مشاكله، الكل أعرف وأقوى وأعقل منه، كما أثبتته الوقائع المختلفة المزعومة تاريخيًا وسيرة لحياته...

ثم هو يترك جيشه لينفرد بزوجته عائشة، ليسابقها في قلب الصحراء أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة فتسبقه مرة ويسبقها أخرى فيقول: هذه بتلك) [المدخل لدراسة السيرة النبوية المباركة ص ١٨].

ثم أتى بعدة شواهد على كون الأمويين الأوائل كانوا سببًا في نشر تلك الأحاديث التي تحط من كرامة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله).

الشاهد الأوّل: نقل عن زيد بن علي أنّه: (شهد هشام بن عبد الملك والنبي يسب عنده فلم ينكر ذلك هشام ولم يغيره) [كشف الغمة ج ٢ ص ٣٥٢].

الشاهد الثاني: ذكروا في ترجمة خالد بن سلمة المخزومي المعروف بـ(الفأفاء) أنّه كان مرجيًا، ويبغض عليًا، وأنّه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هُجي بها المصطفى (صلى الله عليه وآله) وخالد هذا يروي عنه أصحاب الصحاح الست ما عدا البخاري!

الشاهد الثالث: حدث مطرف بن المغيرة: أنّ معاوية قال للمغيرة في سياق حديث ذكر فيه معاوية ملك أبي بكر وعمر وعثمان، وأنهم هلكوا فهلك ذكرهم.

فقال معاوية: (وإن أخا هاشم يصرخ به في كل يوم خمس مرات: أشهد أن محمدًا رسول الله، فأي عمل يبقى مع هذا لا أم لك!! لا والله إلا دفنًا دفنًا) [مروج الذهب ج ٣ ص ٤٥٤].

فمع وجود دواعي الكذب في المرويات التاريخية التي تحط من كرامة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) لا يمكن للباحث #الموضوعي_المنصف أن يستدل بأي رواية من المرويات من دون دراسة لأصل هذه الرواية ثم يجزم يقينًا بأنّ هذا السلوك يقيني الصدور عنه ويرتب عليه آثار شبهته!

وهذا الأمر لا يختص بسيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، بل يشمل سائر الأنبياء الذين وجد الداعي للوضع والكذب عليهم من قبل أعدائهم، وبالتالي لا يمكن الوثوق بكل سلوك ينسب إليهم وكان يحمل طابع الإساءة لشخوصهم.

ومن هذا المنطلق ذكر العلامة البلاغي في مؤاخذاته على العهد الجديد أنّ فيه حطًا من مقام الأنبياء: (وقد ذكر في أحوالهم ما تجلّ عنه مراتبة سائر الصالحين فضلاً عن الأنبياء... وقد أحلناك على متفرقاته استقباحًا لجمعه في مقام واحد) [الهدى إلى دين المصطفى ج ٢ ص ٧٤٩].

ثم بث في كتابه تلك السلوكيات المنحرفة المنسوبة إلى الأنبياء والمرسلين ثم رد عليها واحدة واحدة؛ لأنّ النبي الذي يكون معروفًا بالخير والصلاح ثم يفاجئك منه رواية مستقبحة ومستنكرة... فمن الطبيعي أن تضع عليها علامة استفهام وتدرسها بناءً على سيرته الذاتية الموثقة.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
21👍4
🔴ما راقبوك ولكن أنـت منفعلٌ
يا محور الكون إن الكون مشغول
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
32😢5
🔴الظالم الحالم:
روي عن الإمام الهادي (عليه السلام) : إن الظالم الحالم يكاد أن يعفى على ظلمه بحلمه، وإن المحق السفيه يكاد أن يطفئ نور حقه بسفهه.

• المصدر
تحف العقول ص ٣٨٧
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
27
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔴أيبتغون عندهم العزة؟!
القرآن الكريم صريح جدًا في أنّ من يتخذ الكافرين أولياء ويتمسح بهم ويتملق لهم ابتغاء العزة سيكون مآله إلى الذل والخنوع، ليس في الآخرة فقط؛ لأنّ أمرها محسوم ومفروغ منه إذ الحكم هناك لله فقط، بل سيذوق وبال أمره في الدنيا ولا يجد العزة التي تأمل بها بموالاة هؤلاء الكفار... وعدٌ غير مكذوب!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
29👍6
🔴بجهود الطيبين:
تم إلغاء الحفلة الغنائية التي كان سيقيمها بعض أهل الفسق في مدينة الناصرية في أيام شهادة الزهراء (عليها السلام).
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
23👍6
2025/11/13 03:34:55
Back to Top
HTML Embed Code: